أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد حسين الموسوي - العراق – الضيعة السليبة في قبضة الوالي














المزيد.....

العراق – الضيعة السليبة في قبضة الوالي


محمد حسين الموسوي
كاتب وشاعر

(Mohammed Hussein Al-mosswi)


الحوار المتمدن-العدد: 7714 - 2023 / 8 / 25 - 23:24
المحور: كتابات ساخرة
    


نشرت في هذا التوقيت ٢١‏/٠٨‏/٢٠٢٣، ٦:٣٧م؛ وسائل إعلام حكومية في إيران أنباءاً عن زيارة السفير الإيراني في بغداد لنقابة الصحافيين العراقيين، ولا أعلم الصفة التي تمت في إطارها الزيارة إذ بالعادة لا تحتاج زيارات المسؤولين لدوائرهم إلى صفة أو عنوان أو مناسبة، وما دام العراق الضيعة السليبة قد عاد إلى قبضة الوالي المعظم فلا حرج إن تفقد عامل الوالي المعظم في بغداد رعيته وأحاطهم بعنايتهم، ولا حرج إن رقص أحد أفراد هذه الرعية طرباً، ولا غرابة إن تهللت وجوه الرعية وانشرحت بالبشر فور سماع إطراء سعادته ومن رافقه فنيل رضاه ورضا سيده الوالي غاية لا تدركها بعض الأنفس ولا ينالها إلا المقربون.. المقربون من صفوة الصفوة؛ ومن نالها صفى وعلى وبلغ العُلى، ويبدو أن مساء يوم 21 آب أغسطس 2023 كان مساءا سعيدا على نقابة الصحفيين العراقيين إذ زارهم عامل الوالي المعظم سفيره في بغداد فصدر عن النقابة بياناً رسمياً لتعبر من خلاله عن رفعتها وعلو مكانتها وقدرها بدليل الزيارة المباركة لصفوة بلا قلم وإن حضر القلم غاب حبره وعيض عنه بماء الحياء المهدور المُراق بعد فقدان الضوابط والقيم والأعراف، ولم آتي بشيء من عندي أو أفتري وإنما تلقيت الخبر في حينها بعد نشره ببضع دقائق في وكالة مهر للأنباء إلا أني لم أكتب بشأنه لغاية في نفسي.

[وأفادت في حينها وكالة مهر للأنباء أن نقابة الصحفيين العراقيين قد ذكرت في بيان أن "نقيب الصحفيين رئيس اتحاد الصحفيين العرب مؤيد اللامي استقبل السفير الايراني في بغداد محمد كاظم آل صادق".
وبحسب البيان أكد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ان "نقابة الصحفيين العراقيين تحتل مكانه متميزة على الصعيدين المحلي والإقليمي"، لافتا الى ان "الإعلام العراقي يلعب دورا فاعلا في نقل الحقائق إلى الرأي العام ويسهم في تعزيز سبل تطوير العلاقات الثقافية والإعلامية وتقريب وجهات النظر وبما يخدم المصالح المشتركة في كلا البلدين".
وعبر آل صادق عن "اعجابه بشخص نقيب الصحفيين العراقيين الذي يعمل بكل جدية للنهوض بالعمل الإعلامي والصحفي في العراق وسعيه الدائم لبناء علاقات إعلامية متطورة وتبادل الخبرات مع المؤسسات الإعلامية والصحفيين من خارج العراق ".
وقدم اللامي خلال اللقاء "شرحاً عن طبيعة عمل نقابة الصحفيين العراقيين وفروعها في المحافظات وتواصلها المستمر مع المؤسسات الإعلامية والصحفيين وعبر عن سعادته للعلاقات الإعلامية والصحفية المتطورة بين العراق والجمهورية الإسلامية الايرانية وبما يخدم المصالح المشتركة لكلا البلدين"]
وكان هذا المقطع بين القوسين أعلاه حديث وكالة مهر الوالي المعظم متحدثة نقلا عن بيان بخس سرعان ما أصدرته النقابة فرحاً واحتفالاً بزيارة عامل واليها ولي النعم مادام العراق ضيعة سليبة وكل ما يجري على أرضه خارج الأُطر والقوانين والقيم وكان من الستر ألا يصدر عن النقابة أي خبر والإكتفاء بما تنشره وسائل إعلام الوالي وعدم التعليق عليه.. إذا بُليتم فاستتروا.
في أعراف الدول التي تعترف بسيادة الدول هناك سفير وبعثة دبلوماسية وملحق ثقافي وعسكري وتجاري، وهكذا زيارات وما شابهها يقوم بها الملحق الثقافي وليس السفير؛ لكن الوضع مختلفاً تماماً فيما يتعلق بجمهورية الولي الفقيه فالعراق ضيعته وكل من يعمل فيه تحت ظل عماله الذين لهم مطلق الحق والصلاحية والرأي.. فسعادته يزور أي مكان يشاء ومتى شاء ويُثني على من يشاء وثناؤه بركة لا شيء فيه من الرياء والنفاق والكذب بل هو حلال بحسب ما أقره الوالي ودعاة فكره ال...؛ فإن قال إن النقابة تحتل مكانة متميزة فهي متميزة وللتميز أشكالٌ وألوان بدليل إصدارها بيان حول الزيارة، وإن قال بأن الإعلام العراقي يلعب دوراً فاعلا في نقل الحقائق فهو كذلك حتى وإن كذب، وأما عن دور هذا الإعلام في خدمة المصالح وإبداء الولاء والطاعة للوالي المعظم فقد صدق.
ولم تعتمد وكالة مهر في خبرها عن أي شيء يصدر عن السفارة أو دولتها لأنها لن تذكر أهمية لذلك إلا نقلا عن الذين تغنوا بالزيارة من خلال بيان رسمي؛ وذلك دليل بؤسهم ووضاعة قدرهم.؛ وسرعان ما سوقه إعلام الوالي المعظم مالك ضيعة العراق بالطريقة التي تقل من شأن ضيعة العراق ومن فيه الموالين الذين لا ينتمون إليه ولا إلى كرامة أو كبرياء، وخارج الضيعة عشرات الملايين من العراقيين الأحرار لا يؤمنون بالضيعة ولا يمن تبايع.
د.محمد حسين الموسوي / كاتب عراقي
https://ar.mehrnews.com/news/1936131/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82-%DB%8C%D8%A8%D8%AD%D8%AB-%D9%85%D8%B9-%D9%86%D9%82%D9%8A%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D9%81%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%AA%D8%B7%D9%88%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%A7%D8%AA



#محمد_حسين_الموسوي (هاشتاغ)       Mohammed_Hussein_Al-mosswi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جلادون & يسعون لإعادة إبادة ضحاياهم ويبتزون حلفائهم
- لا علاقة لمساعي النظام الإيراني نحو تقنين مؤسساته القمعية بم ...
- لقمع النساء أجور ومكافآت مُجزية في إيران
- إنه العجب العُجاب& الملالي يريدون محاكمة المقاومة الإيرانية
- النظام العالمي يُقر بمجازر الإبادة الجماعية التي تقع في الغر ...
- قولوا ما تشاءون فحبل الكذب قصير
- الانتفاضة الوطنية الجارية في إيران تقلب حسابات نظام ولاية ال ...
- عادت حليمة لعادتها القديمة& دورية الإرشاد في طهران تنفض عنها ...
- إيران واقعها .. حاجتها وبديلها الديمقراطي (ج2)
- إيران واقعها .. حاجتها وبديلها الديمقراطي (ج1)
- وتتوالى الفضائح & دولة من حلف الناتو تسلم وثائق حساسة لمعارض ...
- ما بين شماتة الملالي اللئام؛ ونصر الكرام
- الملالي يدفعون نحو استهداف مخيم اللاجئين السياسيين الإيرانيي ...
- ثبتت الرؤية واليوم عيد؛ وملالي طهران يهيلون تراب العار على ت ...
- يقتلون القتيل ويمشون في جنازته
- عمائم إيران ومفعول السحر المُهلِك
- دعاة الدين؛ ودعاة الحرية يقتلون النور في إيران
- الأوروبيون وسمعتهم وما تبقى من قيمهم في مهب الريح…
- الملالي وشركائهم؛ ومعادلة إعادة رسم النفوذ بالشرق الأوسط
- العرب والغرب يحيون من مات سريرياً في إيران


المزيد.....




- فنانة لبنانية ترقص وتغني على المسرح في أشهر متقدمة من الحمل ...
- “فرحة للعيال كلها في العيد!” أقوى أفلام الكرتون على تردد قنا ...
- موسيقيون جزائريون يشاركون في مهرجان الجاز بالأورال الروسية
- الشاعر إبراهيم داوود: أطفال غزة سيكونون إما مقاومين أو أدباء ...
- شاهد بالفيديو.. كيف يقلب غزو للحشرات رحلة سياحية إلى فيلم رع ...
- بالفيديو.. غزو للحشرات يقلب رحلة سياحية إلى فيلم رعب
- توقعات ليلى عبد اللطيف “كارثة طبيعية ستحدث” .. “أنفصال مؤكد ...
- قلب بغداد النابض.. العراق يجدد منطقة تاريخية بالعاصمة تعود ل ...
- أبرزهم أصالة وأنغام والمهندس.. فنانون يستعدون لطرح ألبومات ج ...
- -أولُ الكلماتِ في لغةِ الهوى- قصيدة جديدة للشاعرة عزة عيسى


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد حسين الموسوي - العراق – الضيعة السليبة في قبضة الوالي