أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - فلتحيا السويداء ...فإنها سويداء القلب لسوريا ....!














المزيد.....

فلتحيا السويداء ...فإنها سويداء القلب لسوريا ....!


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 7714 - 2023 / 8 / 25 - 20:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فلتحيا السويداء ...فإنها سويداء القلب لسوريا ....!

!السويداء جعرافيا حسب الخريطة السورية... فهي تفع في أقصى عمق أعماق سوريا جنوبا ، لكنها أول عضو في الجسد السوري تشتعل ضد تقسيم سوريا الذي صممته اتفاقية سايكس بيك الذي دافع عنه الجد الأسدي (سليمان ) في الوثيقة المطالبة ببقاء الاستعمار الفرنسي في سوريا المقسمة ، إذ لا تزال ذريته الأسدية تواصل مشروع التقسيم لسوريا بالتقسيط بين إيران وروسيا البربرية العجوز وفق تسمية جدهم (لينين) الذي كان المتلمس ألأول لجذور ذهنية (حفيده الكي جي بي بوتين الراعي الأول الرث للأسدية الرعاعية المتوحشة..)
أما سوريا مجازيا وطنيا فهي قلب العروبة ، لكن السويداء تبقى هي "سويداء القلب" من الجسد السوري، أي عمق الأعماق منه ) الذي بدأته بأمير أمراء الثورة السورية الأولى (سلطان باشا الأطرش) ونهضت مع ثورة سوريا الراهنة ، كأول من انتزع عن العسكرية الأسدية صفتها الوطنية والسيادية ، بل أبرزت الأسدية بوصفها حرب إبادة ضد سوريا الواحدة الموحدة ضد الانعزالية الطائفية الأسدية المقسمة والممزقة لجسد الوطن وراثيا وجينيا من الجد للولد تحت شعار (سوريا لينا وما هي لبيت الأسد ) التي أسس لها في الروح الشعرية شعبيا واحتفاليا لمسيرات الثورة السورية الشاعر الحوراني أبو تمام ، وذلك بعد كل هذه المزادات العلنية لعرض شرف سوريا للبيع للروس والإيرانيين وللدافع أكثر عن حماية المراحيض الأسددية المقدسة المتجانسة ثقافيا بين (شعرية أدونيس المستعربة المستغربة، والدراموية الشعبوية الميلودراموية لدريد لحام تحت راية فقهاء الظلام وأسرارهم المخنثة الممانعة المماتعة....
أما شخصيا فقد ربطتني بالسويداء منذ السبيعنات علاقة خاصة غامضة فيها شيء من كيمياء السحر، إذ غدت المدينة الأكثر جاذبيىة لي،
كانت المدينة السورية التي زرتها مرارا وتكرارا ، خارج مدينتي (حلب) وكنت دائما أستشعر هذا الود الخالص الغامض مع أهل هذه السويداء ( سويداء الروح ) التي تجدد روح ثورتنا السورية التي طالما كدنا نردد أن كل الثورات في تاريخ البشرية تسير عبر موجات وترددات كما هو مثال الثورة الفرنسية ، وأن سويداء قلب سورية منحها التاريخ شرف قيادة هذه الثورات ، ولهذا فنحن نصدق حقا أنها الموجة الثانية الذروة في سير سوريا نحو الجلجلة ومن ثم سقوط الوباء الأسدي الوحشي إلى الأبد وانتهاء زمن عصابة بيت الأسد مع هؤلاء الرجال الذين يواصلون مسار حركة التنوير وشجاعة العقل والفؤاد أمثال الشيخ حكمت الهجري الذين نتمنى عليهم مواصلة مسار الشيخ الإمام الكوكبي الذي منعه الاستبداد العثماني من مواصلة مسيرته البطولية في مقارعة الاستبداد والاسعباد
هذه العلاقة الحميمية مع سويداء قلب سوريا كنت أحاول تفسير سرها الداخلي ، فقد فسرها لي أحد الأصدقاء تفسيرا باطنيا طريفا وفق المناهج السحرية للعقائد الباطنية الممتعة في طرافتها ككل العقائد الباطنية للطائفة الدرزية وغيرها من الطوائف الباطنية
من الذين تعرفت عليهم يومها والذي كرس لدي قناعة بأن أهل السويداء قطاع بشري لديهم أفق واضح وفاصح يضاف إلى الروح الثورية لديهم أنهم أصحاب ظل خفيف ورشاقة وخفة دم ومزاج ساخر كما يقدمه شاعرنا المبدع ماهرشرف الدين يشابه المزاج الادلبي (الكيالي) في هذه المحافظة التي كان والدي رئيسا لرابطة مجاهديها ، حيث كان مراسلا شابا لابراهيم هنانو مع سلطان باشا الأطرش الذي ظل يزوره سنويا في عيد الجلاء 17 نيسان ، فافترضة بإحدى المرات أن حبي لهذه المدينة يعود إلى تكرار اسمها على مسامعي منذ الطفولة من خلال أحاديث الوالد عن الثورة وعلاقته بابراهيم هنانو وسلطان باشا الأطرش ، لكني تساء لت أن والدي لم يكن يذكر اسم السويداء ، إذ كان دائما ما يردد اسمها بجبل العرب الأشم ..لكن على الأغلب كانت رابطتي بالسويداء بوصفها سويداء قلب سوريا ، أنني في أول دخولي إلى مدينة السويدا شاهدت لافتة تحمل أسم مطعم أو مقهى (أفلاطون )، فدهشت متسائلا أمام الأصدقاء من أهل البلدة وهل لديكم مطاعم بأسماء أجنبية ، ودفعني هذا السؤال لمتابعة محاولة فهم الظاهرة الاستثنائية في سوريا وربما عربي ، فعرفت لا حقا مع نضج معرفتي وتعرفي على موسوعة الراحل محمد عابد الجابري أن المذهب الدرزي تسللت له الباطنية الأفلاطونية والا فلوطينية المحدثة حيث توازت معه الغنوصية والعرفان الصوفي مما أبهرني لأول مرة هذا الثراء الديني للبنية الثقافية الإسلامية ،الذي أمحلته وأجدبته الواحدية الفقهية
الأصولية التي انتهت آلى السلفية والتي وجدت مآلها في الوهابية .....والتي نأمل أفولها نهائيا مع الاندفاعة العقلانية التجديدية لولي العهد السعودي الشاب محمد بن سليمان في أن ترتقي تجديداته هذه إلى شكل من أشمال الثورة الثقافية الشاملة.... وذلك بالتوازي مع تجدد ثورتنا السورية وانبعاثتها المجددة للضمير السوري والعربي والعالمي ، منتظرين المبادرة النوعية الجديدة لأخوتنا الأكراد في ابداعهم ما يثري مد الثورة الثانية المتوجة لانتصاره ما دام حركة رجال الدين الدروز قد عادوا إلى شعبهم وأهلهم ....وألف تحية للشيخ حكمت الهجري ....



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الساكت عن قول الحق شيطان أخرس.
- ابتسم أيها الجنرال
- محمود أمين العالم وشهادته على تأله حافظ أسد
- طوبي لمحافظة ادلب قلب سوريا الحار ...
- يسألونك لماذا أنت صامت منذ سنوات ...؟؟؟؟ 2 الحلقة الثانية
- يسألونك لماذا أنت صامت منذ سنوات ...............؟؟؟ عبد الرز ...
- رحيل مظفر النواب دون منة أو تفضل من أحد في الترحم عليه !َ!!
- عبد الرزاق عيد 31 min · Partagé avec Vos amis نموذج عن الحوا ...
- تحية العقل والعقلانية والتنويرللراحل الصديق سيد القمني ...
- مشكلتنا في الثناء على العلامة الشيخ أحمد القبانجي الشيعي الع ...
- جماع (نكاح) الغيلة ورفضه من قبل الرسول (ص)، ثم العودة إلى إق ...
- صباح فخري صوت وحدة الوجود، فانتزع اعتراف الوجود ............ ...
- عبد الرزاق عيد مناقشة سريعة مع الصديق الدكتور منذر العياشي ح ...
- السيد أحمد القبانجي يؤسس لروحانية إسلامية عرفانية، تتقاطع مع ...
- بعد انتخابي كرئيس للمجلس الوطني لإعلان دمشق في الخارج في برو ...
- بعض الذكريات مع الراحل نائب الرئيس حافظ الأسد عبد الحليم خدا ...
- تامر العوام أول الفنانين المخرجين السينمائيين الشهداء من الس ...
- د دردشات حول الوضع السوري وتحولاته السوريالية العكسية إلى ما ...
- هل إخفاق الربيع العربي بسبب انتقال الخطاب الإسلاموي الجمعي م ...
- لعل المصادفة التاريخية قد أفضت إلى هذا الترابط والتزامن الدل ...


المزيد.....




- ما علاقته بمرض الجذام؟ الكشف عن سر داخل منتزه وطني في هاواي ...
- الدفاع المدني في غزة: مقتل 7 فلسطينيين وإصابة العشرات بقصف إ ...
- بلينكن يبحث في السعودية اتفاق إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق ...
- مراسل بي بي سي في غزة يوثق أصعب لحظات تغطيته للحرب
- الجهود تتكثف من أجل هدنة في غزة وترقب لرد حماس على مقترح مصر ...
- باريس تعلن عن زيارة رسمية سيقوم بها الرئيس الصيني إلى فرنسا ...
- قبل تصويت حجب الثقة.. رئيس وزراء اسكتلندا يبحث استقالته
- اتساع رقعة الاحتجاجات المناصرة لغزة في الجامعات الأمريكية.. ...
- ماسك: مباحثات زيلينسكي وبايدن حول استمرار دعم كييف -ضرب من ا ...
- -شهداء الأقصى- تنشر مشاهد لقصف قاعدة -زيكيم- العسكرية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - فلتحيا السويداء ...فإنها سويداء القلب لسوريا ....!