أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - محمود أمين العالم وشهادته على تأله حافظ أسد














المزيد.....

محمود أمين العالم وشهادته على تأله حافظ أسد


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 7473 - 2022 / 12 / 25 - 09:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ عدة أيام أقامت قناة الأورينت المعارضة ندوة حول سر استمرار بقاء النظام الأسدي، فكان التطرق من قبل المتحاورين طبعا حول التدخل الروسي والإيراني وانقاذه من السقوط النهائي بعد أن أوشكت قوى الثورة السورية على إجلائه من آخر ما تبقى لديه مما كان مستوليا عليه من أراض الوطن، وذلك بعد الفتوى الدولية يطلق يديه ف المقتلة المفتوحة إلى الحد الذي يقف إلى ما قبل استخدام السلاح النووي و الكيماوي الذي طالما تم استعماله إلى الحد الذي أعلن إعدامه رسميا لكن من دون مس مستعمليه، وذلك بعد تخطي النظام أفق انتظاره وتوقعاته التي نشرها برسالة داخلية تتحدث عن رخصة دولية تسمح بقتل خمسين شخصا من المدنيين يوميا وذلك في بداية المظاهرات، لكن هذه الرخصة الدولية ارتقت في تساميها إلى مستوى (مذبحة بلا ضفاف) مع بداية استخدام الكيماوي حتى غدا تفويضا دوليا شرعيا استثنائيا للبعث العراقي والسوري بعد تشبعه – ثانيا بالبركات السحرية الأسدية الميتافيزيقية الغيبية، وذلك هو العامل الموضوعي أي الاحتلال الروسي والإيراني العسكري لبقاء الأسدية...
أما العامل الثاني الذاتي الطائفي (باطنيا) لهذا البقاء، فهو سر أسرار الهيولى اللاهوتية للعلوية السياسية، وهي سر الألوهية الذي منحت الأسدية كونها نتاج فضاءات الأسرة المقدسة طائفيا التي أسست لها (المرشدية)، حيث أن حافظ أسد كان يستشعر أنه أولى بوراثة هذه (الألوهية) من سلمان المرشد..
هذه الوراثة هي العامل الثاني الذاتي الذي رشح عن ندوة الأصدقاء على الأورينت، وذلك عندما روي عن الراحل عبد الحليم خدام أنه ظل مع مسؤول أخر سبع ساعات على الهاتف مع الرب حافظ، لأنه ليس بالوسع لقائه مباشرة مع الداخل إلا استثنائيا، و إلا الوفود الأجنبية التي لم تبلغ بعد برسالته الربوبية، مع أنهم يتحدثون (الرئيس ونائبه) من العاصمة ذاتها دمشق ولمدة سبع ساعات حول هذا الموضوع، منها حكائية ومنها وثائقية... أما الأولى الحكائية فهي أحاديث صديق لي في خدمة العلم قضيت معه سنوات الخدمة الإلزامية العسكرية بعد التخرج من الجامعة، وكان هذا الصديق شديد الراديكالية في الانحياز لصلاح جديد وللعلمانية بل حتى واللادينية، ويكره حافظ أسد كونه رجعيا دينيا حسب وصفه، وكنت أضحك مداعبا وأقول له: إن كرهك لحافظ سيجعلك تتهمه إنه إخواني من الطليعة المقاتلة وأنه سيحبس مع مروان حديد ... فكان يجيب بعصبية أننا أبناء السنة نتوهم أنه لا يوجد سلفية أو أصولية إلا لدى المسلمين السنة.
بينما لدينا نحن العلويين والشيعة من أهم أكثر تعنتا سلفيا ورفضا للآخر بما يتفوق على كثير من مسلمي السنة... وكان مثاله الدائم حول سلفية حافظ أسد، بأنها رجعية دينية لكنها علوية باطنية لا نعرفها نحن البعيدون عن بيئتهم، وذلك لأن لديه قريبا يخدم سائقا عند حافظ عندما كان وزيرا للدفاع، فكان يصلي دائما صلاته العلوية حتى وهو في السيارة بلغة صامتة وبيده مسبحة، بينما يروى عن محمد رمضان البوطي أنه كلما دخل على حافظ محرابه الأسدي بزيارة خاصة وجده يصلي صلاة كفتاروية بوطية!!
أما الشهادة التوثيقية، فهي شهادة أستاذنا الراحل محمود أمين العالم التي أستشعرها كأمانة في عنقي بما أن الراحل استنكف عن رواية ما حدث بعد رجاء الوفد الذي كان معه في الزيارة في السكوت عن انطباعاتهم، حيث هم ضيوف من مصر جاؤوا بوفد من قيادة المعارضة المصرية للتهنئة بنجاح التنين الفسدي في أخر استفتاء له في منتصف الثمانينات...
إذ قال لي لم يسبق أن سمعت مثل هذا الكلام من فم حافظ أسد... ربما ذلك بسبب مرضه السرطاني ، ولم أسمع منك ولا غيرك من السوريين من قبل بمثل ما يوحي بهذه الهلوسات رغم علاقتنا الدائمة في باريس...
قال لي الراحل محمود العالم مكملا: لقد حدثنا حافظ عن سعادته بهذا الاستفتاء بما لمسه من محبة الشعب السوري له، بل واعتزاز بحفاوة السماء بذلك اليوم الميمون، إذ تضامنت السماء مع بهجة الناس وفرحتهم بمسيرتهم وهتافاتهم، حيث كل منطقة يدخلها المحتفلون كانت تتوقف السماء عن هطول المطر بما يشبه المظلة لحماية المتظاهرين من البلل في هذا اليوم العظيم... يوم تجديد البيعة الأسدية المقدسة ... ولا زلت حتى اليوم وأنا لا أدري إن كان صمتنا الذاهل حينها كان عدم معرفتنا إن كان حديث الديك الرباني هو من نوع الجد أم الهزل !!



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طوبي لمحافظة ادلب قلب سوريا الحار ...
- يسألونك لماذا أنت صامت منذ سنوات ...؟؟؟؟ 2 الحلقة الثانية
- يسألونك لماذا أنت صامت منذ سنوات ...............؟؟؟ عبد الرز ...
- رحيل مظفر النواب دون منة أو تفضل من أحد في الترحم عليه !َ!!
- عبد الرزاق عيد 31 min · Partagé avec Vos amis نموذج عن الحوا ...
- تحية العقل والعقلانية والتنويرللراحل الصديق سيد القمني ...
- مشكلتنا في الثناء على العلامة الشيخ أحمد القبانجي الشيعي الع ...
- جماع (نكاح) الغيلة ورفضه من قبل الرسول (ص)، ثم العودة إلى إق ...
- صباح فخري صوت وحدة الوجود، فانتزع اعتراف الوجود ............ ...
- عبد الرزاق عيد مناقشة سريعة مع الصديق الدكتور منذر العياشي ح ...
- السيد أحمد القبانجي يؤسس لروحانية إسلامية عرفانية، تتقاطع مع ...
- بعد انتخابي كرئيس للمجلس الوطني لإعلان دمشق في الخارج في برو ...
- بعض الذكريات مع الراحل نائب الرئيس حافظ الأسد عبد الحليم خدا ...
- تامر العوام أول الفنانين المخرجين السينمائيين الشهداء من الس ...
- د دردشات حول الوضع السوري وتحولاته السوريالية العكسية إلى ما ...
- هل إخفاق الربيع العربي بسبب انتقال الخطاب الإسلاموي الجمعي م ...
- لعل المصادفة التاريخية قد أفضت إلى هذا الترابط والتزامن الدل ...
- فرح وبهجة بعض من نخبة الفنانين السوريين بدستورية حقهم العبود ...
- شكرا لللكاتبة الإسلامية التويرية الثورية لأستاذة الفاضلة نوا ...
- حول رحيل الصديق ميشيل كيلو... وهل كان يستحق الدعوة له بالرحم ...


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - محمود أمين العالم وشهادته على تأله حافظ أسد