أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - صباح كنجي - أسئلة ليست بريئة عن برنامج عائلتي تربح














المزيد.....

أسئلة ليست بريئة عن برنامج عائلتي تربح


صباح كنجي

الحوار المتمدن-العدد: 7714 - 2023 / 8 / 25 - 19:11
المحور: الصحافة والاعلام
    


ـ اهداء الى فخري كرمياني..
برنامج (عائلتي تربح) الذي يقدمه الفنان جواد الشكرجي من قناة ام بي سي العراقية.. دخل سنته الرابعة.. يمكن تصنيفه في خانة البرامج المسلية المعتمدة على الشطارة لكونه يستند على المنافسة والاجوبة السريعة على الأسئلة المطروحة على الفريقين..
ولو تجاوزنا محتواه وتقييمه وما يرافقه احياناً من هرج ومرج كبرنامج.. وهي ذات الأمور التي يمكن طرحها بخصوص مقدمه وتقييم أدائه كمقدم برنامج بعيدا عن مشاركاته الفنية وحجم مشاركته في المسرح والدراما منْ ما يقارب 5 عقود مضت لعب فيها ادواراً مختلفة ومثل شخصيات عديدة أبدع في بعضها وكان متواضعاً في اداءه في غيرها..
نقول إذا تجاوزنا كل هذا.. مع تجاوزنا للذين يقفون خلف القناة.. قناة ام بي سي العراقية.. والهدف من انشائها.. وطبيعة البرامج التي تقدمها.. وهي طبعا موجهة للعراقيين أولا وقبل كل شيء.. سيكون من حقنا ان نتساءل.. ومن المنطقي ان تكون اسئلتنا غير البريئة موجهة لذات الجهات:
ـ القناة أولا
ـ البرنامج الذي نحن بصدده ثانيا
ـ من ثم مقدم البرنامج.. وما له وما عليه في هذا الإطار..
بداية أقول:
لست من المتابعين للبرنامج من اجل التسلية.. وليس لي الكثير من الوقت لأقضيه امام هكذا برامج غير مجدية.. لكن ما يدفعني بالدرجة الأولى لمتابعته.. الفرصة التي يوفرها ليس للمتسابقين الحالمين بربح الجائزة فقط.. بل ما يوفره لنا كمشاهدين للاطلاع على طبيعة الأسئلة والاجوبة.. وما له علاقة بطريقة التفكير عند الأجيال الجديدة من العراقيين.. وغيرها من المعلومات.. التي يمكن استنباطها من مشاهدة هذه الحلقات.. وحتماً ان الذي يتابع هذه التفاصيل.. وما تحمله الحلقات من أجوبة صادمة احياناً تعكس جانباً من محنة العراقيين المعرفية في هذه المرحلة.. وإلا ّ كيف يمكن ان نتقبل ان مهندساً حصل على الماستر يكون جوابه على سؤال ينص..
ـ أذكر اسم حيواناً بلا اسنان؟
حينما يأتيك جوابه السريع قوياً كالواثق من نفسه وهو يقول:
ـ الأسد
ناهيك عن بقية الأسئلة المعتمدة على اللف والدوران.. وما سبق ان أجاب عليها مائة رجل وامرأة عراقية ممن اعتمدهم البرنامج في اجاباتهم.. حيث يكون الجواب الصحيح أحياناً مصنفاً في خانة الخطأ لكونه لم يرد في أجوبة المائة المعتمدين في تلك الحلقة..
لتستخلص في النتيجة ما لا يمكن وصفه في خانة برنامج التسلية.. بحكم ما يرافقه من حالات ضحك على الذقون.. واعتماد السطحية وعدم خروجه من نطاق دائرة الطبخ والنفخ والملابس والزركشة والكلمات والتسميات المحلية في اللهجة العراقية..
وانه.. أي البرنامج.. ليس فيه اي جانب معرفي او ثقافي.. بالرغم من دخوله السنة الرابعة من العمر.. والاسئلة التي اوجهها للقراء ممن يتابعون هذا البرنامج..
ـ هل وجدتم يوما انه طرح اسئلة ثقافية او معرفية لها علاقة بالعراق؟
ـ هل سمعتم مثلا.. عدد او عددي اسماء خمسة او سبعة شعراء من العراق؟
ـ هل سمعتم يوما انه تساءل عن كتاب الرواية في العراق؟
ـ هل سمعتم يوماً انه سأل عن تعداد واستذكار 5 او 8 مدن ومواقع اكتشفت فيها آثار عراقية؟
ـ هل سمعتم يوماً سؤال عن اسباب العنف في العراق؟؟
ولا اريد ان اتطرق الى أسئلة أخرى تتعلق بما يواجه العراقيين من صعوبات ومحن تتطلب البحث عن حلول واجوبة من قبيل..
ـ ماهي أسباب تفشي الفقر والامراض والفساد في مجتمعنا؟
ـ كيف نحل ازمة السكن ونطور التعليم؟
ـ كيف؟ كيف؟ ثمة أسئلة لا حدود لها.. لا تدخل في خانة رفع المستوى الثقافي للمتسابقين.. لأنهم كما قال (فخري كرمياني في موقعه على الفيسبوك) عن البرنامج واختصر الكثير مما يمكن القول عنه.. (برنامج عائلتي تربح.. الذي يديره الفنان جواد الشكرجي.. ثق بالله إذا شارك عالم ذره امام راعي غنم.. راعي الغنم سيتفوق على العالم)..
واضيف قبل ان اختم ثمة استصغار لمن يضطر للانسحاب من البرنامج ويجري ابعاده من ساحة المنافسة محملا بإهانة ومنية بالتأكيد الممل..
ـ إن فريق البرنامج يقدم لكم هدية متواضعة مبلغ 500 ألف دينار وهي بحدود 300 دولار للفريق الخاسر.. وتقال بصيغة مهينة للمتسابقين في كل مرة.. ويمكن ان تكون عبارة هدية تقديرية بدلاً من متواضعة الأكثر تخديشاً للحياء..
وأيضا لا نستطيع ان نتغافل ما يرافق لحظة الفوز للفريق الذي سيستلم الجائزة وهي مبلغ 10 مليون دينار عراقي.. وهي اقل من 8 لآلاف دولار تقريباً.. حينما تترافق مع نداء الفضيحة..
ـ طوني.. توتي.. وينك توني؟ كأن طوني المسكين من عالم آخر.. ليس له مهمة.. الاّ ان يحمل شنطة المبلغ المودع فيها.. وما عليه الا ان يتقبل هذا النداء المذل.. والإسراع في تسليم الجائزة لمقدم البرنامج وهو صاغراً.. ليقدمها بدوره لمن يستلمها.. وتسدل الستارة على الحلقة.. على أمل ان نلتقي في اليوم التالي المزيد من المتسابقين..
عفواً المزيد.. ممن لا تبتعد اهتماماتهم عن دائرة بطونهم.. وليس لمعارفهم علاقة بمحتوى عقولهم بحكم تدني مستوى البرنامج.. وتشبثه بتلك الأسئلة السطحية البائسة.. كأننا في أجواء الصحراء والبعران.. ولسنا من اتباع هذا الزمان.. الأسئلة فيها لف ودوران.. الذل يرافق الخسران.. الفريق الفائز ينتظر كالسكران حبات الرمان.. وينك يا صاحب الزمان.. أنقذنا انتشر العبث في كل مكان..

ـــــــــــــــــ
24/8/2023



#صباح_كنجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نزار الخالد والمهمة الصعبة
- نص ومحتوى رواية يعاكس العنوان..
- حوار مع الملازم سلام العبلي حول الأنصار والانفال
- حول بدايات حزب البعث في العراق
- خطوة في ظلال شعاع الشمس 1
- التمهيد لإعلان مركز الشمس للدراسات والبحوث
- من جديد.. أين الله يا نادية؟
- طيف أمي..
- الهائم.. 74حكايا لـ مراد في زمن السبي والاستعباد!
- آن الأوان لتنفيذ مشروع ري الجزيرة في سهل الموصل
- زمن الدواعش
- العمل السري.. طابعة بحزاني في ذلك الزمن
- انه يوم معراجك يا نبيل
- وقفة مع كتب قرأتها..
- وقفة مع طبيعة الصراعات الاجتماعية والدينية في العراق..
- الفئران تحتفل بميلاد الجرذ..
- حكاية صالح..
- رواية مخلص الصغير عن الأنفال..2
- رواية مخلص الصغير عن الأنفال..1
- كتاب يستكمل مهمة الدواعش الفاشلة في سنجار


المزيد.....




- فيديو مخيف يظهر لحظة هبوب إعصار مدمر في الصين.. شاهد ما حدث ...
- السيسي يلوم المصريين: بتدخلوا أولادكم آداب وتجارة وحقوق طب ه ...
- ألمانيا تواجه موجة من تهديدات التجسس من روسيا والصين
- أكسيوس: لأول مرة منذ بدء الحرب.. إسرائيل منفتحة على مناقشة - ...
- عباس: واشنطن هي الوحيدة القادرة على إيقاف اجتياح رفح
- نائبة مصرية تتهم شركة ألبان عالمية بازدواجية المعايير
- -سرايا القدس- تعرض تجهيزها الصواريخ وقصف مستوطنات غلاف غزة ( ...
- القوات الأمريكية تلقي مساعدات منتهية الصلاحية للفلسطينيين في ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- وسائل إعلام تشيد بقدرات القوات الروسية ووتيرة تطورها


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - صباح كنجي - أسئلة ليست بريئة عن برنامج عائلتي تربح