أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - علي مارد الأسدي - هل أصبحت أسماء النساء عورة في العراق؟!














المزيد.....

هل أصبحت أسماء النساء عورة في العراق؟!


علي مارد الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 7710 - 2023 / 8 / 21 - 17:42
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


كان الدافع لكتابة هذه المقالة هو نعي نشره أحد الأصدقاء في الفيس بوك لوالدته، إذ تضمن المنشور صورة تظهر لافتة جاء فيها:
(انتقلت إلى رحمة الله زوجة الحاج فلان، وشقيقة السادة فلان وفلان وفلان، ووالدة المهندس فلان والطبيب فلان، وتقام الفاتحة في الجامع الفلاني لمدة ثلاثة أيام)!
وتجاهلت لافتة النعي بقصدية عرفية سائدة ذكر اسم والدته وأسماء شقيقاتها وبناتها..!!

نرى كذلك في المناسبات السعيدة كالزواج مثلًا، يوجه الوالد والأخوة بطاقات الدعوة لحضور زفاف ولدهم فلان الفلاني، وكثيرًا ما يبالغون في الاحتفاء به، بينما يتم من دون وازع من ضمير تجاهل زواج البنت بشكل تام، بل أكثر من ذلك، تفرض التقاليد المشينة على والد العروس واشقائها أن يغادروا المنزل ولا يتواجدون فيه عندما تأتي زفة العرس لاصطحاب ابنتهم مع زوجها إلى بيتها الجديد!!

وفي الواقع أن هذه التقاليد المعيبة التي تعكس تدني النظرة الشعبية لمكانة وقيمة المرأة في المجتمع، هي للأسف تكاد تكون القاعدة المتبعة في العراق وخصوصًا بين المسلمين.

هذا الأمر ينعكس حتى على تعاملات الرجال وتصرفاتهم اليومية، فالغالبية تخجل من ذكر أسماء الزوجات أو الأمهات أو الشقيقات..

الأدهى من ذلك، هناك خجل وتحاشي الإشارة حتى إلى طبيعة صلتها بالرجل سواء كانت زوجة أو بنتًا أو أختًا..
لهذا كثيرًا ما تسمعهم يقولون عندما يأتيهم اتصال يقطع حديثهم معك:
معذرة الأهل يتصلون، أو آسف للمقاطعة جاءني اتصال من البيت..!!

ومن طريف ما أتذكره هنا أن تحدث معي صديق في يوم من الأيام عن بعض شؤونه، وكان من ضمن كلامه أن قال:
" كنت في منزل رضيعتي أم فلان..."
ولأني فهمت حديثه عن الرضيعة آنذاك بالسياق التأريخي الإسلامي لمدلولات هذه التسمية، فقد سألته بكل عفوية وأنا مستغرب بعد أن انتهى من كلامه، عن الأسباب التي دعت والدته لإرضاع أم فلان؟!!
وأتذكر ضاحكًا إلى الآن كيف أصابه الحرج وتلعثم وهو يشرح لي ما قصده بالرضيعة فيما كنت أنتظر جوابه عن سؤالي "العبقري" بكل جدية، ولم أفهم حتى هذه اللحظة كيف يخجلون من قولهم "أختي" ولا يخجلون عندما يقولون "رضيعتي" !!



#علي_مارد_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة للمراجعة
- من قاموس المجاملات العراقية التي يجب ألا تصدقها
- لماذا يتذيل الجواز العراقي ترتيب جوازات العالم؟
- حكاية من حكايات الزمن الجميل
- هل كان خالد بن الوليد مجرد خرافة؟
- تساؤلات يطرحها علماء الآثار عن بدايات نشوء الإسلام
- غياب الشفافية في عصر الشفافية!
- قبل أن تكمل حكومة السوداني عامها الأول
- التجربة الشخصية ومبادىء العلم الحديث
- مظلوم يدعو لظالميه بالنصر أو الجنة..!!
- العنكبوت الذي دلنا على الحقيقة
- هل أتاكم حديث تخصيصات التعداد السكاني؟!
- ملاحظات عن تجارب الاقتراب من الموت
- نقطة ضوء الى علي في التأريخ
- هل فات الأوان لإنقاذ العراق؟


المزيد.....




- هيومن رايتس ووتش: العنف يتصاعد ضد السوريين/ات في لبنان
- -سيكسومنيا-.. اضطراب نادر يجعل مرضاه يمارسون الجنس أثناء نوم ...
- بعد ارتباطها بزعيم عصابة شهير.. لحظات مروعة لتصفية ملكة جمال ...
- رابط التسجيل في منحة منفعة الأسرة بعمان “احصل على 445 ريال ع ...
- لجنة إيرانية ترسل مسودة قانون الحجاب لمجلس صيانة الدستور لمر ...
- “فرحهم وخليهم يتسلوا”.. تردد قنوات الاطفال 2024 “توم وجيري، ...
- في جدة.. هذه السعودية تتولى مسؤولية -أهم يوم- في حياة كل امر ...
- لك ولكل الأسرة: كيفية الحصول على حساب المواطن 2024
- العراق.. السجن 15 عامًا للمثليين والعابرين
- إيه اللون الطبيعي للسائل المنوي؟ تابعونا عشان تعرفوا #الحب_ث ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - علي مارد الأسدي - هل أصبحت أسماء النساء عورة في العراق؟!