أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خليل الشيخة - أحذية أداديس














المزيد.....

أحذية أداديس


خليل الشيخة
كاتب وقاص وناقد

(Kalil Chikha)


الحوار المتمدن-العدد: 7695 - 2023 / 8 / 6 - 18:30
المحور: حقوق الانسان
    


في الأسبوع الماضي أثيرت مرة أخرى قضية (شركة يزي- yeezy sneakers) التي كانت تعمل تحت أسم شركة أداديس. بدأت القصة أواخر السنة الماضية عندما صرح الوكيل الأسود والمغني (كاين ويست- kayne west- the rapper) أقوالاً عدتها المنظمات الصهيونية تهجماً ضد السامية أو ضد اليهود وهددت بجرجرة الشركة إلى المحاكم. عندها أحست أدادس بسخونة القضية، ففسخت العقد مابينها وبين المغني الأسود، وقررت إعطاء المنظمة اليهودية شيئاً من ربحها كي تنال رضاها. علماً أن الشركة كانت تربح من شركة المغني لايقل عن 2 مليار دولار في السنة أو أكثر لأن بوط الرياضة عندها لايقل سعره عن 250 إلى 300 دولار امريكي.
تاريخ شركة اداديس:
بدأت الشركة من خلال رجل ألماني من عائلة فقيرة لكن لديه طموح كبير. نشأ في بلدة ألمانية صغيرة أسمها (صعب النطق وكتابتها أصعب). كان أسمه رودلف داسلر، فقد بدأ من خلال غرفة صغيرة في البيت كانت معدة لغسيل الثياب، وعندما وجد أهتمام الناس في الكنادر - التي تصنع في بلدة تحترم الرجل الذي يلبس حذاء مرتب - تشجّع وافتتح دكاناً عام 1924 ثم شارك أخوه آدي. وفي الثلاثنيات توهج نجم هتلر وتوهجت معه كنادر رودلف وآدي التي كانت علامة مميزة للشعب الألماني المفتخر بعرقه. والتزاماً بالوطنية بتلك الفترة انتسب كل من الأخوين للحزب النازي. وعندما بدأت طاحونة الحرب، أغلق الأخوان المصنع وانضموا إلى الجيش النازي كي يثأروا لهزيمة بلدهم في الحرب العالمية الأولى. لكن تجري الرياح بما لاتشتهي السفن، فقد انهزمت ألمانيا مرة أخرى والقت قوات العم سام على صاحب شركة الأحذية رودلف القبض ودسته في السجن.بعد انتهاء الحرب، لمعت أحذية آدي في سماء الولايات المتحدة وأعجبت بدقة صناعتها. ولما وقع الخلاف بين الأخوين بسبب كما تقول الإشاعة (خلافات الزوجات) أفترقا من غير رجعة حيث أسّس كل منهما شركة لنفسه. أسماها الأول آدي (أداديس) والثاني بوما ((Puma. إشاعة أخرى عن سبب الخلاف الشديد بين الأخوين الغيرة والخيانة. فقد كان آدي يتجسس لصالح الحلفاء في الحرب. انحلت الشركة عام 1948 وبدأ الخلاف يتمدد إلى بقية الناس. كان يفصل البلدة الصغيرة نهر، ففتح آدي مصنعاً في طرف وأخوه رودلف في الطرف الآخر. وانقسمت البلدة على هذا الأساس، فقد انحاز جميع العمال والفلاحين وصغار الكسبة إلى دعم واحد من الأخوين. وكانوا عندما يتقابلون في الطرقات ويباشر أحدهم بالكلام مع الآخر، ينظر كلا منهما إلى حذاء الآخر، فإذا كان من مؤيدين رودلف والمتكلم من داعمي آدي نشب الخلاف بينهما، واشتعلت طوشة لها أول وليس لها آخر. حتى عندما مات كلا الأخوين، قبر أهل البلدة كل منهما بمكان بعيدة عن الآخر (كي لاينهضوا في الليل من القبر ويتشاجروا ويشعلوا المقبرة صراخاً).
بدأت شركة ادادس بوضع الأشرطة البيضاء الثلاثة عام 1967 (وهو نفس العام الذي شنت إسرائيل حربها ضدنا وهزمتنا شر هزيمة واحتلت أراضينا وأهانت كرامتنا، لكنها خسئت هذه الصهيونية على أن تتنتصر علينا، بل أنتصرت عليها أنظمتنا العربية لأن الصهيونية أو إسرائيل لم يكن هدفها الإهانة والنيل من الكرامة وهبش الأرض بل الهدف كان إسقاط الأنظمة العربية التقدمية وفشلت في ذلك)
وكي تتعرفوا نجحت صرامي أداديس في الأسواق وذاع صيتها في المحلات الراقية وصارت علامة لكل من يلبسها بأنه ذو مرتبة عالية ومحترم في وطننا الذي يمتد من المحيط النائم إلى الخليج الراكن . فقد حققت أداديس عام 2020 أكثر من 23 مليار دولار أمريكي من الأرباح وهي الشركة الثانية لبيع الصرامي في العالم بعد شركة نايكي ( Nike).
ملاحطة أخيرة:
بشكل عام، فإن المقارنة بين ماتنتجه ألمانيا واليابان من البضائع مع ماتنتجه الولايات المتحدة، نجد أن الولايات المتحدة تهتم بالكمية ولاتهتم بالنوعية وأكبر مثل على ذلك هي الالكترونيات والسيارات.



#خليل_الشيخة (هاشتاغ)       Kalil_Chikha#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله والفقر
- احترم نفسك أولاً
- مذكرات أبنة الدكتاتور
- عقم مجادلة الملاحدة
- ممنوع التصوير مع الحمير
- رواية وفيلم الخروج
- ديفد كوبرفيلد
- الصهيوني إفراهام ستيرن
- هو سعيد بشبهة الإرهاب
- في الأمثالوجيا والإفحام
- أصل الأنواع
- التعابير المشتركة بين الإنسان والحيوان
- الأحمدية كفر وإلحاد
- الشرطة في خدمة الشعب
- ما أشبه بارحة باليوم
- الديك والكلب
- اللغة واللهجة: مدينة حمص نموذجاً
- يوحنا الدمشقي بين الجبرية والحرية
- مجزرة 1860 وتأثيرها على الحاضر
- إمامة المرأة في الإسلام


المزيد.....




- مقتل أول موظف دولي للأمم المتحدة بغزة..وغوتيريش يطالب بتحقيق ...
- جيش الاحتلال يرتكب مجزرة في مخيم النصيرات باستهدافه مبنى يعج ...
- مقتل أول موظف دولي بالأمم المتحدة برصاص الاحتلال في رفح
- متحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين العراقية: آلية لاستيعاب ال ...
- أكثر من 35 ألفا.. الأمم المتحدة توضح أن عدد القتلى في غزة لم ...
- الأمم المتحدة: مقتل أول موظف دولي أممي في غزة
- -ارتكب جريمة مهددة للأمن الوطني-.. الداخلية السعودية تصدر بي ...
- نصر الله يدعو لبنان إلى -فتح البحر- أمام اللاجئين السوريين
- ألمانيا تتعهد بتقديم 25 مليون يورو لدعم اللاجئين السوريين با ...
- أخطر مهربي البشر.. سلطات كردستان تعلن اعتقال -العقرب-


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خليل الشيخة - أحذية أداديس