أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - الدين والعلم بين الثابت والمتغير















المزيد.....

الدين والعلم بين الثابت والمتغير


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 7695 - 2023 / 8 / 6 - 10:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الموضوع :
1 . أن الأسلام ، قرآن وسنة وحديث وموروث ، يقول شيوخه وفقهائه " أن الأسلام صالح لكل زمان ومكان " ، وهذه المقولة أوقعت المعتقد في أشكالية كارثية . ولكن لا يمكن أن نضع هذا المحتوى ، تحت مظلة اليهودية والمسيحية ، لأن الدينين لن ينخرط معتقدهما في هكذا نهج ، ورجال كهنوتهم أخرجا المعتقدين من شرنقة ديمومة الصلاحية الزمكانية .

2 . وأنقل عن ما جاء بهذا الصدد - أن الأسلام صالح لكل زمان ومكان ، من موقع / أسلام ويب ، وبشكل مختصر ( كيف يكون الإسلام دينا كاملا صالحا لكل زمان ومكان وفيه الحل والعلاج لجميع قضايا الأمة ؟ . فصلاحية دين الإسلام لكل زمان ومكان أمر مسلَّم به عند العقلاء فضلاً عن شهود الأدلة الشرعية عليه ، فهو خاتمة الأديان ، وهو الذي ارتضاه الله للأنام ، قال تعالى { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا / سورة المائدة: 3 } ، فكيف يحتاج الناس إلى غيره مع تمامه ؟ أم كيف يرجون الهدى في سواه ولا دين بعده ؟ !!. وقد ظلت هذه الحقيقة قائمة منذ عصر الرسالة , إلى عصرنا هذا ، فهي حقيقة ثابتة في ذاتها لكن جلاءها يتفاوت بقدر ما يقوم به المسلمون من خدمة لدينهم ، وبقدر التطبيق الفعلي لأسسه وقواعده ، فإذا تخلفت تلك المواكبة والصلاحية ، فليس تخلفها لأن الدين لا يصلح ، بل لأن أبناءه تنازلوا عنه واستبدلوا به غيره . فالواجب على المسلمين أن يحققوا هذا المنهج ، وأن يقوموا به حق قيام .. ) .

القراءة :
أولا - لا بد لنا أن نقول ، أنه ليس من ثابت في الكون والحياة والطبيعة والعلم ، وهذا يشمل حتى القوانين والنظريات .. وذلك نظرا لتغير ظروف الزمان والمكان ، وتطور المكننة ، وظهور أجيال متقدمة من الحواسيب ، وكذلك بروز عقليات فذة خارقة ، نقضت الكثير من النظريات والقوانين ، بل فندت حتى البديهيات .

ثانيا - وسأسرد مثالا واحدا على ذلك ، وهي النظرية النسبية ل ألبرت أينشتاين ، وملخصها ( قولها بتوحـيد الزمـان والمكـان ( الزمكان ) واعتبارهما وجهين لعملة واحدة ، وغير ثابتين على الدوام ، وأن الوقت ليس مسألة نفسية ، بل هو حالة من الفيزياء المعقدة ، يتباطأ مع ازدياد السرعة ، أي يتباطأ إيقاع الساعة نفسها المجردة من كل الأحاسيس البشرية ، وما ينطبق على الوقت ينطبق أيضاً على الطول ، الذي يتقلص بزيادة السرعة.. وكما تهاوى الزمان والمكان بمفهومهما المطلق والثابت .. فالكتلة والطاقة هما تعبيران عن ذات الشيء .. / نقل من موقع الأيام - من مقال لعبد الغني سلامة ) .

ثالثا – بعد زمن ، العلماء قالوا أن النظرية النسبية خاطئة ( وأقترح العلماء بعد كشف النقاب عن الخريطة الأكثر شمولاً لـ المادة المظلمة في الكون . أنتج تعاون دولي بين العلماء أكبر نظرة وأكثرها تفصيلاً حتى الآن على المادة الأكثر مراوغة في الكون ، تمثل المادة المظلمة حوالي 80 في المائة من كل شيء في الكون ، لكن المادة الغامضة قد اختفت من أنظارنا حتى الآن ومن هنا جاء مصطلح الظلام ، لكن تعاون الطاقة المظلمة (DES) رسم تخطيطًا لتوزيع المادة المظلمة في جميع أنحاء الكون ، وكشف عن كيفية انتشار المادة وأين تتركز .. / نقل من موقع البلد ) .

رابعا - النظرية النسبية الخاصة 1905 والعامة 1907 - 1915 لأينشتاين ، لم تلبث طويلا في أروقة وميادين العلم ، لأنها نقدت ، وبعض العلماء دحضها بعد عشرات السنين ، أي لم تصمد سوى عقود ، فكيف لمعتقد / ظهر منذ 14 قرنا ، أن يصمد أمام التغيرات الزمكانية والظروف المجتمعية ، ويقول كهانه أنه صالح لكل زمان ومكان ! .. ومن جانب اخر ، هل من العدل أن نقبل في القرن 21 نصا قرآنيا يقول ( إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ / 19 سورة آل عمران ) ، والعالم به أديان ومعتقدات ، سماوية وأرضية . وهل الآية التالية التي كانت تحث أتباع محمد على الغزو وتوعدهم بنساء في الجنة ( وَحُورٌ عِينٌ . كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ / سورة الواقعة 22 ، 23 ) ، ممكن أن تقبل الأن ! . وهل بالأمكان أن نؤمن بحديث ، دموي ، ينص على أسلمة البشرية ( وعَن ابن عمر ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : أُمِرْتُ أَن أُقاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَن لا إِلهَ إِلاَّ اللَّه وأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، ويُقِيمُوا الصَّلاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكاةَ، فَإِذا فَعَلوا ذلكَ ، عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وأَمْوَالَهم إِلاَّ بحَقِّ الإِسلامِ ، وحِسابُهُمْ عَلى اللَّهِ ، مُتفقٌ عليه ) . وهل هلوسة زواج الرسول من مريم العذراء ام المسيح و .. هل يقال هكذا حديث عن خاتم الأنبياء ، قال النبي : " يا عائشة إن الله زوجني مريم بنت عمران وآسيا بنت مزاحم في الجنة " . وفي معجم الطبراني الكبير عن سعد بن جنادة قال الرسول " إن الله زوجني في الجنة مريم بنت عمران وامرأة فرعون و أخت موسى " .. وغير ذلك من مفاهيم السبي والغزو وملك اليمين والجزية وقطع الروؤس وقطع يد السارق والرجم ، والقائمة تطول . كلها مرويات لا يقبلها العقل ويرفضها المنطق ، ولكنها طغت في حقبة الدعوة المحمدية ، لجهالة العقل المجتمعي .

أضاءة :
أ - أن التغيرات في الوضع المجتمعي ، كالأنتقال من حياة البداوة والتنقل الى التحضر ، والتركز في المدن ، وأنتشار الوعي والأدراك لدى المجتمعات ، أضافة الى التعلم وأنتشار القراءة والكتابة والتثقف ، مع التغييرات الزمكانية .. كل هذا لن يجعل ما كنا نؤمن به أو نصدقه سابقا ، أن نعترف به الأن ! ، وهكذا الأسلام بنصوصه وسنن وأحاديث رسوله ، التى مضى عليها 14 قرنا ، كذاك العلم أيضا ، ليس من نظرية تبقى ثابتة طول الزمن . أذن ليس من مطلق تام ، كل أمر ماض للتغيير ، وكل موضوع قابل للنقد ، هذه هي الحياة الدنيا . فكيف الأمر مع ما سردت من نصوص ومرويات في رابعا أعلاه.

ب - ولكن بعض النصوص والسنن والممارسات ، ثبتت وطبقت وتكررت الى الأن ، بالرغم من مرور 14 قرنا عليها ، وهي ما تطبقه المنظمات الأرهابية الأسلامية / القاعدة وداعش وأخواتها ، من قتل وصلب وحرق وسبي وجزية وقتل المخالف .. وأرى أن هذا يعود الى تجهيل وتسطيح عقل المسلم ، وحشوه بماضوية الأسلام ، المعبأءة بثقافة القتل وألغاء الأخر .

ج - أن المجتمعات التي لن تجدد وتغربل موروثها ، لا يمكنها أن تواكب المستقبل ، لأن عجلة الحياة تنطلق دوما الى الأمام ، والثابتون في مواقعهم بأفكارهم ومعتقداتهم الماضوية ، كالراكدون في مستنقعات الرمال المتحركة ، كلما حاولوا الخلاص ، أنغرزوا نحو القاع .
خاتمة :

أن العلماء وأهل الأختصاص ، هم من يؤكدون أو يطورون أو ينقدون أو يدحضون النظريات والقوانين .. أما الرؤية المجتمعية فهم من يؤمنون أو ينفرون أو يشككون أو يرفضون ، بما كتب في النصوص العقائدية ومجمل الموروث .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة .. للآية 72 من سورة المائدة
- قراءة لآية ( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأ ...
- قراءة للآية 15 من سورة محمد ( أَنْهَارٌ مِّن مَّاءٍ .. ولَّب ...
- الفتاوى .. الحكم على البشر بأسم رب البشر
- بين القنبلة النووية و القنبلة الأسلامية .. أضاءة
- أضاءة في بنية النص القرآني
- قراءة لحديث ( والَّذي نفسي بيدِه ليوشِكنَّ أن ينزلَ فيكم ابن ...
- الخلاف والأختلاف في الصلاة والسلام على - محمد -
- لقاء سري جدا مع السيد X
- أضاءة .. الأسلاميون في الغرب
- قراءة ... للآية 55 / سورة آل عمران – وجهة نظر أولية
- بين أسلام محمد وأسلام ما بعد محمد .. أضاءة
- التاريخ الأسلامي بين ما كتب .. وما كان يجب أن يكتب
- - البارقليط - بين المسيحية والأسلام
- أضاءة .. بين تجديد الخطاب الأسلامي و الأصلاح العقائدي
- تعبد محمد في - غار حراء - بين الحقيقة والوهم
- الخلاف السني الشيعي في رواية - المهدي المنتظر -
- العرب المسلمون والأنعزال عن الركب الحضاري .. أضاءة
- أضاءة .. هل الأسلام لا زال مسكونا بالماضي
- نحو فقه أسلامي معاصر


المزيد.....




- اجعل أطفالك يمرحون… اضبطها الآن || تردد قناة طيور الجنة الجد ...
- التردد الجديد.. تردد قناة طيور الجنة بيبي 2024 على عرب سات و ...
- السيد الحوثي:مكافحة الإرهاب مؤامرة الغرب لاحتلال الدول الإسل ...
- غضب إسرائيلي ويهودي بسبب شعار في متحف بمدريد
- الجماعة الإسلامية في لبنان.. من جماعة إغاثية إلى حركة مقاومة ...
- ألمانيا: المسلمون تحت المجهر واختلاط الجنسين شرط لمظاهراتهم ...
- “لولو راحت عند الدكتور” تردد قناة وناسة أطفال الجديد 2024 نز ...
- وزيرة الداخلية الألمانية: نراقب عن كثب تحركات الأوساط الإسلا ...
- أغنيات وأناشيد وبرامج ترفيهية.. تردد قناة طيور الجنة.. طفولة ...
- -أزالوا العصابة عن عيني فرأيت مدى الإذلال والإهانة-.. شهادات ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - الدين والعلم بين الثابت والمتغير