11زيارتي الأخيرة الى العراق ….

هاتف بشبوش

الحوار المتمدن-العدد: 7692 - 2023 / 8 / 3 - 13:29
المحور: الادب والفن
    

في زورتي الاخيرة للعراق قرأت في مدخل السوق الرئيسي لمدينة السماوة شعارا يقول ( المرأة المتبرّجة اشد وقعاً من الشمر على صدر الحسين) . وهذا كتب بواسطة رجالات الاحزاب المهيمنين على عصا المرأة مع استغلالهم لها وحدهم بزواج مايعرف بالمتعة اما بقية الفقراء حتى الزواج الحلال لم يستطيعوا تدبير اللوجستية المترتبة عليه وتكاليفه الباهضة . ومن خلال هذا الشعار اعلاه علينا ان نشد العزم لقتل جميع متبرّجات هذا الكون الفسيح وكلنا نعرف انّ الغالبية من النساء في العالم هنّ من المتبرجات . والغريب في الامر وسط مصطلح (الجهل المقدس)الذي اطلق عليه الايطالي (جوردانو برانو ) قبل موته حرقا من قبل الكنيسة لفكره وعلمه النيّر والمستنير ، ان ّالمراة تصدق هؤلاء فتسلّم جسدها وخصوصا لمن يُعرفوا بأتقياء الزيف وفقاً لهذا الزواج المنتشر بهول مخيف . وتصدق ايضا من ان ّالنكاح بالواقي الذكري (الكندوم) بين عشيقين هو ليس حراما لانّ احد رجال الدين افتى بذلك في حين لو يعرفوا حقيقة الكندوم المخترَع حديثا في القرن العشرين وهو من المطاط السائل وصانعه رجل يهودي (يوليوس فروم ) لرفضوا الفكرة من اساسها لانها فكرة يهودية والجميع يعرف ماهو عداء المسلم لليهودي . حتما ستهلك هذه الأمم ذات يوم مثلما هلكت من قبلها العديد اذا لم تستطع ان تغيّر من تفكيرها ليتوافق مع متغيّرات الزمن فحتى الافعى تغيّر جلدها حفاظا على نفسها من الموت والانقراض فلابد للفكر ان يكون قابلا للجدل مهما عظمت منزلته في السماء او الارض .
هاتف بشبوش / شاعر وناقد عراقي

#هاتف_بشبوش (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل