أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاتف بشبوش - الفيلسوف فريدريك نيتشه والموسيقى ..














المزيد.....

الفيلسوف فريدريك نيتشه والموسيقى ..


هاتف بشبوش

الحوار المتمدن-العدد: 7685 - 2023 / 7 / 27 - 00:47
المحور: الادب والفن
    


الفيلسوف فريدريك نيتشه والموسيقى ..
أولئك الذين يرقصون مع أنغام الموسيقى يظنهم الحمقى مجانين ..نيتشة
أيام زمان مهفهفٍ كنا نرقب عبدالحليم حافظ كي نسمعه من خلال الراديو الذي كان الوسيلة السمعيّة الوحيدة أنذاك . وكيف كنا نتمنى رؤيا عبدالحليم عن قرب لمافيه من جاذبية طاغيةٍ في الأداء والصوت . هذا الأمر كان يحصل قبل أكثر من مئة وسبعين عام للفيلسوف الألماني ( فريدريك نيتشه) وحبه للموسيقارالعالمي ريتشارد فاغنر. ذات يوم مرض نيتشة وقالوا له أن يتعاطى قليلا من الهاش (دخان مخدر) لتهدئة أحواله فقال لهم : إتركوني فأنا ما من دواء لدائي سوى فاغنر. العمالقة غريبون فهنا نيتشة يذكرني بما حصل ( لأبي العلاء المعري) حين مرض ووصفوا له كبد الآرنب مع العلم ان ابا العلاء نباتي ، فقال ( إستظعفوكِ فوصفوكِ ، لمّ لم يصفوا شبل الأسد) . تعلق نيتشة بالموسيقارالعالمي فاغنر وهو في عمر الثانية والعشرين وكان يتوسل بأصدقائه أن يأخذوه الى فاغنر لكي يتعرف عليه ويستمع موسيقاه كي يشفى من مرضه. وأخيرا حصلوا قبولا من فاغنر كي يلتقيه وحينها أيضا كان نيتشة شهيرا وعبقريا كما عبقرية فاغنر في الموسيقى . يقول نيتشة في تلك اللحظة لاأعرف ماهي السعادة التي أعترتني وأنا أفكر كيف سيكون لقائي مع فاغنر وماذا أرتدي . فيقول بحبكةٍ مضحكةٍ : ذهبت الى الخياط ليخيط لي أفضل بدلة تليق بلقائي به . ويقول بالفعل قال لي الخياط ستكون بدلتك جاهزة يوم غد وهو يوم اللقاء ، وفي اليوم التالي قبل موعد اللقاء بساعتين ذهبت الى الخياط لكنه قد تأخر قليلا بينما أنا أضرب أخماسا بأسداس من خوفي أن يخل هذا الخياط بوعده ، لكنه أرسل مساعده كي يعطيني بدلتي لكن هذا المساعد قال لي لاأعطيك أياها حتى تدفع نقدا وهنا يقول هطلت علي مشكلتي الكبرى لعدم إمتلاكي النقود فيقول : أخذتها منه عنوة وأرتديتها لكنه ظل ينزعها مني عنوة أيضا وأخذتها مرة أخرى وارتديتها ولم أفلح معه وفعلتها أكثر من مرةٍ حتى أخذها مني بالقوة ، فلعنته ومضيت مسرعا الى بيتي لآرتدي بدلة قديمة وخرجت الى الشارع متسارعا مع المطر الغزير لكي ألحق بموعد لقائي مع فاغنر . يقول : وصلت الى القاعة كأول المدعويين وقدمت نفسي لفاغنر وقام بالترحيب المهيب لي وأحب فاغنرأن يعرف ماهية خبرتي بموسيقاه وماسبب ولعي به حتى تحدثنا عن شوبنهاور وفلسفته فهو الفسيلسوف الأكثر فهماً لجوهر موسيقى فاغنر. حتى عزف فاغنر أوبرا جديدة وقديمة وبعض موسيقاه التي تدخل الروح فتظل ولاتخرج بل تبقى متقده أبد الدهر. ويقول نيتشة في آخر اللقاء ودعني بحرارة وطلب مني أن أزوره مرة أخرى لنتحدث عن الموسيقى وأشياء أخرى تخص فلسفة نيتشة وجوانب عن شعر فاغنر وفلسفته فهوالآخر متعدد الإبداع . كان نيتشة متيماَ بالموسيقى منذ ان كان صبيا فوالده كان رجل كنيسة وكان عازفا ويعزف الموسيقى وكان ملحنا ومؤلفا معروفا ولديه من الجمهور الكبير . ومن شدة ولع نيتشة بالموسيقى الّف كتابه الأول وكتب عليه الإهداء الى ريتشارد فاغنر، ولكن الغريب في الأمر أنهم تخاصموا مدى الحياة بسبب إمرأة يعتقد نيتشه انّ فاغنر سلبها منه . فليحاذر كل رجل من إمرأة يعتقد انها تحبه دون دراية كافية والاّ ستنسفهُ دون أن يرمش لها طارف عين .
هاتف بشبوش/شاعر وناقد عراقي



#هاتف_بشبوش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إبراهيم عبدالرزاق ، يضعُ الكلامَ ، على النخيلِ واليَمام ..جز ...
- 111 حديثٌ على طاولة
- إبراهيم عبدالرزاق ، يضعُ الكلامَ ، على النخيلِ واليَمام ..جز ...
- 11 نستولوجيا ، بين البصرة وبغداد ، سعاد نعيم
- حوارٌ مع الموت
- تماثل
- نص ( ضيافة)
- 111اللاذقيّة..مقهى هيشون
- تعويـــذة
- منذ عشرة أيام ، أنا مفلسٌ تماما
- سقراط .. كابتن المنتخب البرازيلي
- جمال وناس ، شهيدٌ شيوعي
- اليساري الأشهر في العالم .. مارادونا
- الشاعر التشيلي ، بابلونيرودا…
- 11البرازيلي ، جورج أمادو ..
- مفيد عيسى أحمد ، بين العدميّة والتقديس وإدراك الزمن ..جزءٌ ث ...
- 111حديث ٌمع قلبي
- مفيد عيسى أحمد ، بين العدميّة والتقديس وإدراك الزمن ..جزءٌ أ ...
- ذياب آل غلام ، حين يكون الحبُّ نضالاً وحواساً !!!!!
- تطوّر الأخلاق ونشأتها ، لقاء الصين والعرب أنموذجاً..


المزيد.....




- قرنان من نهب الآثار التونسية على يد دبلوماسيين برتبة لصوص
- صراع الحب والمال يحسمه الصمت في فيلم -الماديون-
- كيف يبدو واقع السينما ومنصات البث في روسيا تحت سيف العقوبات؟ ...
- الممثل عادل درويش ضيف حكايتي مع السويد
- صاحب موسيقى فيلم -مهمة مستحيلة- لالو شيفرين : جسد يغيب وإبدا ...
- دينيس فيلنوف يُخرج فيلم -جيمس بوند- القادم
- افتتاح معرض -قفطان الأمس، نظرة اليوم- في -ليلة المتاحف- بالر ...
- -نملة تحفر في الصخر-ـ مسرحية تعيد ملف المفقودين اللبنانيين إ ...
- ذاكرة الألم والإبداع في أدب -أفريقيا المدهشة- بعين كتّابها
- “361” فيلم وثائقي من طلاب إعلام المنوفية يغير نظرتنا للحياة ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاتف بشبوش - الفيلسوف فريدريك نيتشه والموسيقى ..