أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - الجزائر وتقلب الدوائر / 2














المزيد.....

الجزائر وتقلب الدوائر / 2


مصطفى منيغ

الحوار المتمدن-العدد: 7692 - 2023 / 8 / 3 - 10:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجزائر وتقلب الدوائر / 2
سبتة : مصطفى مُمِيغْ
في الموعد المحدّدِ بيننا وجدَتني في انتظارها ، على رصيفٍ داخل ميناء سبتة معبراً عن مزيد فرحتي باستقبالها ، لم تتغيَّر كثيراً كأن الزَّمنَ تَحالفَ مع مُحَاها ، ليبقَى ناصِعَ الملامحِ مُنسَّقَ الجوانب الخفيَّة كالظاَّهرة منها ، بل أضافَ لجمالها جمال النُّضجِ ومعرفة ما لها وما عليها، كإنسانة جزائرية الانتساب تحيا جزءاً هاماً من نصيبها ، استرسالاً لارتباطٍ مشهودٍ جمعَ بيننا ذات يوم داخل القُطْرَيْن المتجاورين المحبوبين بالتساوي مِن طرفي وطرَفها ، وكأنِّي بالبارحة والمخابرات الجزائرية تطاردُني بواسطتها ، داخل قطار يربط الجزائر العاصمة بوجدة عروس المغرب الشرقي البهيَّة بهيْبَتِها ، لأسبابٍ ذَكرتُ اليَسيرَ منها سابقاً وما بَقِيَ أطول وأهمّ وأثقل مِن بقيَّة يُدين ناكري الجميل من سلطةٍ تنسى ظُلمَها ، لكن حُبَّ الوطنِ يترفَّعُ دَوماً عن غريب موقفها ، ممَّن اشتكت التضحية من خطورة تضحياتهم لعدالة التضحية الحَقَّة الحاكِمة بإضافة تضحياتهم النبيلة تلك لتضحياتها .
فاهت بما تريد وما سألتُها عمَّا أريد إذ غايتي غايتها ، قالت بخاطرٍ مستريحٍ ما أدركتُهُ من سنوات و ما خَطَرَ على بالها ، ولما تنبّهَت غيَّبني عناق اللِّقاء مع نفس الاشتياق الذي غَيَّبَها ، اعتَرَفَت أنها تمنَّت اللحظة وما سيعقبها لتكون البداية الثانية على الأقل من جانبها ، الجامعة بيننا لآخر فترات مآلها . قالت ومشروع ابتسامة تتلألأ بفرحٍ قادم بين شفتيها ، المشحونتين بتيار يغالب حياءها : - أنسيتَ الجزائر وذَهَبَت بك رياح اسبانيا المعبَّأة في قارورات عطر ياقوتة غرناطة خضراء العينين المطوَّق إحساسك جلَّه حتى الآن بعشقها ؟؟؟، أم سياسة الترقُّب عسى المياه تعود غزيرة لمجراها ، ساقية بين ضفتي "زوج بغال" حقول أشجار السلام وبُقُول الوئام بين جزائر خالية من مواقف ماضيها ، ومغرب مستعد قولاً وعملا ً للمساعدة المباشرة لإنزال حمولاتها ، حينما أثقل ما التزمَت به لعقودٍ مضت هباء حاضِرها ، ولم تجد مَخْرجاً يحافظ في الدرجة الأولى على دم وجهها ، ليس أمام التاريخ فمثل القضايا لا تاريخ يخلِّدها ، مجرَّد حديث شفوي يؤكد ولو بالانتشار المحدود حجم خطأ تولَّدت عنه خطايا التتابع والتقادم كَبَّرها ، فغدت قُرحة تًمَدَّدَ قيحها ، ليشمل الأساس في العلاقات يمزِّق شروط إقامتها ، بين يدي جسدِ المغرب العربي الكبير الحاملتين مفتاح التقدُّم لقارة افريقية بأكملها . أجبتها ورجلينا الحافيتين تلاطفان مُمَوِّجَات شَطٍّ لا يتوقف بحره عند خَطِّ سخافة حدود وهمية بين هذا الثَّغر المُحتلّ من طرف المملكة الاسبانية وصاحبته المملكة المغربية المقيَّد في ذات الموضوع (الشَّارح نفسه بنفسه) مِعصمها : - ما المطلوب مني ولستُ سوى كاتب أتلقَّى من مصادر داخل الجزائر تضع فكري أمام أحداث الأخيرة وبعض حقائق من قضاياها ، المتصاعدة مع ظروف تتكامل فيما بينها لمَصِّ رَحِيقِ مستقبلها ، بنواة تتدحرج عبر الزمان تدفعها الأوهام للانقسام أو الانشطار أو انفجار زاحف اتجاهها ، من طرف من تربى وترعرع (وزيَّن صدره بنياشين سياسة التَّمَسْكُن لغاية التمَكُّن) بين أحضانها. المعرب من جهته حقَّق أغلبية رغباته بينما الجزائر فقدت ليس مجالا واحدا من مجالاتها ، بل حتى التفكير الأقوم لوِجْهَتِها ، صوب الشرق أو الغرب ما دامت الأسرار تتجوَّل حالياً بين الأجهزة المخابراتية الأكثر نجاحاً في العالم تقضي بابتعاد الجزائر عن التحكُّم المحكوم الجيِّد في مصيرها .
التمسُّكً بغلق الحدود مجرَّد خدمة مجانية تقدمها الجزائر للنظام المغربي لتقوية سياسته السلطوية الصارمة في كل مجالاتها ، مكوِّناً نفس الإغلاق مع حصار مشدَّد صادر عن احتلال "مليلية" ذاك الجدار الواقي لمصالح نفس النظام مهما كانت الغايات ومشتقاتها .(للمقال صلة)
مصطفى مُنِيغ
سفير السلام العالمي
[email protected]



#مصطفى_منيغ (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق يتأخَّر عن السِّباق
- العراق وصُنَّاع الانشقاق
- العراق وانعدام سياسة الأخلاق
- صرخة العراق إلى متَى أيها الرِّفاق ؟؟؟
- البهلولية واللحظة الانفصالية
- البهلولية والتحركات الدولية
- البهلولية ليست للتسلية
- البهلولية والمخاوف الإسرائيلية
- البهلوليَّة والمخاطر اللَّيليَّة
- البهلوليَّة والإدعاءات التَّضليليَّة
- عن الجزائر متى يُغادر؟؟؟ الجزء الرابع
- إيران مع مَنْ ؟؟؟
- البهلولية والمًفاجآت المُتتالية
- البهلولية المسؤولية الأولوية
- البَهلولِية في الحقائق الأصلية
- البهلولية مغربية إسرائيلية
- عن الجزائر متى بُغادر ؟؟؟ / 3
- اسرائيل والملف الثقيل
- قرويات الشمال كالجنوب مغربيات
- منهُنَّ الوَصْل واليهن الفَصْل


المزيد.....




- الإيموجي لغة تواصل عالمية صامتة.. لأن -الحروف تموت حين تُقال ...
- المرصد: قتلى في اشتباكات في مدينة السويداء السورية
- مهاتير محمد يتعافى من إرهاق أصابه خلال احتفاله ببلوغ 100 عام ...
- لواء إسرائيلي متقاعد: الحكم العسكري والمدينة الإنسانية أوهام ...
- هل تلاعب نتنياهو بالمفاوضات على مدى عامين؟
- سفينة -حنظلة- تنطلق من إيطاليا لغزة
- مغردون ينصحون بالتخلي عن آيفون بعد تهديد ترامب أوروبا بسلاح ...
- لجنة الانتخابات السورية تبحث النظام الانتخابي مع أطراف محلية ...
- وفاة رئيس نيجيريا السابق محمد بخاري في لندن
- البصرة تتصدر 11 مدينة عراقية ضمن الـ15 الأكثر حرارة عالميا


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - الجزائر وتقلب الدوائر / 2