أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كاظم فنجان الحمامي - السيئون لا يكذبون أبداً !؟!














المزيد.....

السيئون لا يكذبون أبداً !؟!


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7691 - 2023 / 8 / 2 - 08:43
المحور: كتابات ساخرة
    


معظمهم يؤمنون بنظرية غوبلز: اكذب ثم اكذب حتى تصدق نفسك.. هكذا يعتاد دماغك على الكذب بمرور الوقت. .
يزعم المراوغون انهم يكرهون الخيانة، ويتظاهر السياسيون انهم يكرهون الكذب، كلاهما يكره ما يتقنونه جيداً. كلهم هكذا، حتى لو ارتكبوا أسوأ الاخطاء، وحتى لو اقترفوا أبشع الذنوب الإدارية، فلا أنت ولا غيرك يستطيع أن يرصد هفواتهم. .
ألم تر كيف يتحدثون في لقاءاتهم المتلفزة بوجوههم الموردة، وبدلاتهم الأنيقة. وعباراتهم المنمقة المكتوبة بالحبر الزئبقي ؟. .
انظر إليهم مرة أخرى الآن. وحاول ان تكتشف ثغرة واحدة فقط في أداءهم الوظيفي. فالنجاح حليفهم دائما وأبداً، ذلك لأن الكيانات السياسية المتنفذة هي التي تقف وراءهم، وهي التي تُحرِّم المساس بهم. وهي التي تحميهم وتهيئ لهم مستلزمات البقاء والثبات. . وذلك لأنهم اختاروا الأبواق التي تسبح بحمدهم ليل نهار. واختاروا الصحف والفضائيات والمنصات التي لا شغل لها سوى التمجيد بكل فاشل والتغني بانجازاته الوهمية، التي لا وجود لها على أرض الواقع. .
انت مهما حاولت فضحهم، وعلى الرغم من كل الأدلة التي تمتلكها عن شهاداتهم المزورة ومهاراتهم المتواضعة، وقراراتهم المتخبطة، فانك لن تستطيع إختراق منظومة الأخ الأكبر المؤازرة لهم. .
السيئون في بلادنا لا يكذبون. ولا يعرفون الفشل، ولا يجنحون خارج المسارات الصحيحة. لقد منحتهم كياناتهم السياسية العصمة والحشمة والمكانة والرصانة والتسلط. .
بإمكانك ان ترصد العد التنازلي لخطواتهم المربكة، لكنك لن تقدر على مواجهة المضخات الاعلامية المتخصصة بتلميع وجوههم. وسوف تصبح انت الكذاب (حاشاك) أمام كثافة الفيالق المطبلة لهم. فالمخاطبات الرسمية التي بعثناها وكانت معززة بالوثائق والمستندات في تشخيص الأكاذيب ارتدت علينا Backfire ثم وجدنا انفسنا محشورين في فوهة المدفع. فقد اصطفت الفضائيات كلها للتضامن معهم وتصديق أكاذيبهم. .
نحن (يا سادتي يا كرام) نعيش في زمن يُصدَّقُ فيه الكاذِبُ، ويُكذَّبُ فيه الصادِقُ، ويُؤتَمَنُ فيه الخائِنُ، ويخَوَّنُ فيه الأمينُ. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث رسمي عن المخلوقات الفضائية
- بقرات قيس العابدين
- خبير من خارج السيستم
- العلّاس والمسؤول المستقل
- لافتات على طريق الإصلاح
- أجسامٌ مضيئة تتحرك في الصحراء
- عيوب إدارية تستحق المعالجة
- بزنس المقابر: مدافن ترد الروح
- نادي القيم الرياضية المفقودة
- مهندس بحري من كوكب أورانوس
- اقلبوا المعادلة حتى يفهمها شوبير
- سيدي السياسي: أصلح نفسك أولاً
- تداعيات التهور الكروي في مصر
- سمعة الكرة المصرية على المحك
- المنظمات الدولية ليست ملكاً للعراق
- كائنات عدوانية هوايتها الرجم
- خناجر غادرة وحناجر تحريضية
- أوراق امتحانية متطايرة
- سري وفوري: العصفور في القفص
- هل سيفقد المحيط الهادئ هدوءه ؟


المزيد.....




- فيلم -ضع يدك على روحك وامشِ- يفوز بجائزة في ختام الدورة الـ8 ...
- هل انتهت أزمة الفيلم المصري؟ مشاركة لافتة للسينما المصرية في ...
- صدر حديثا ؛ من سرق الكتب ؟ قصة للأطفال للأديبة ماجدة دراوشه
- صدر حديثا ؛ أنا قوي أنا واثق أنا جريء للأديبة الدكتورة ميساء ...
- صدر حديثا ؛ شظايا الذات - تأملات إنسانية للكاتبة تسنيم عواود ...
- صدر حديثا : رواية اكسير الأسرار للأديبة سيما صير ...
- -أتذوق، أسمع، أرى- لـ عبد الصمد الكبّاص...
- مصطفى محمد غريب: خرافات صنع الوهم
- مخرج إيراني يفوز بجائزة أفضل فيلم في مهرجان باكو السينمائي
- لسهرة عائلية ممتعة.. 4 أفلام تعيد تعريف الإلهام للأطفال


المزيد.....

- رسائل سياسية على قياس قبقاب ستي خدوج / د. خالد زغريت
- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كاظم فنجان الحمامي - السيئون لا يكذبون أبداً !؟!