أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاظم فنجان الحمامي - العلّاس والمسؤول المستقل














المزيد.....

العلّاس والمسؤول المستقل


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7689 - 2023 / 7 / 31 - 08:15
المحور: سيرة ذاتية
    


ما أكثر المفردات المتداولة هذه الأيام في لهجتنا المحكية، حتى اصبحت واسعة الانتشار على الصعيدين السياسي والاجتماعي، نذكر منها مفردة: العلّاس: وهو الواشي والمخبر السري الخبيث الذي لا شغل له سوى تلفيق الاتهامات للأبرياء والإطاحة بهم، وتعني في الفصحى: صانع الطعام، لكنها تغيرت عندنا فاصبحت صفة لصانع الطعم، وناصب الكمين. .
ودخلت علينا أيضاً مفردة: اللَحَّاس، وهي مفردة فصحى رصينة وغير هجينة، وتعني: (كثير اللَّحْس)، وتشمل كل متملق ومتزلف وانتهازي ووصولي ولوگي. .
اللَحَّاس الذي سنشير إليه بالحرف ( X )، هو الآن من المتسترين بالصحافة، والصحافة منه براء. ولو لم يكن لَحَّاساً محترفاً لما استطاع ان يتسلق سلالم السلطة الرابعة، مستغلا تقلبات الفوضى السياسية التي عصفت بالبلاد والعباد. .
كانت تربطه علاقة صداقة سطحية برجل مهني معروف بمواهبه الإدارية والعلمية، وشاءت الاقدار ان يقع الاختيار على هذا الرجل المهني لاستلام حقيبة احدى المناصب القيادية في مرحلة طارئة من مراحل التغيير الخجول نحو التكنوقراط. فبادر ( X ) لتقديم الدعم السخي لهذا المسؤول المستقل، فقدم له بعض الهدايا المكتبية التي تقبلها المسؤول الجديد بروح رياضية. من دون ان يعلم انها كانت طعماً لاصطياد المكاسب، وجسراً وصولياً لتحقيق المآرب. وهذا ما حصل بالفعل حيث لم يتورع اللَحَّاس من ترشيح نفسه لمنصب المستشار في مكتب الرجل. فجاءه الرفض بطريقة مهذبة، سيما ان اللَحَّاس تجاوز السن القانونية، وكان محالاً منذ سنوات إلى التقاعد، وليس من الحكمة الاستعانة به في خوض معركة تستلزم التسلح بأدوات النجاح لمواجهة التحديات وخوض معركة محفوفة بالمخاطر. .
وما ان تلقى اللَحَّاس رسالة الرفض حتى انقلب ضد الرجل في السر والعلن، وصار يتهجم عليه بمقالات تشويهية جارحة بمعدل مقالة أو مقالتين كل يوم. ثم سخّر جهوده التسقيطية على منصات التواصل للإساءة إلى هذا الرجل الذي كان أشبه بجبل تدكدك ثم مال بجمعه في البحر فاجتمعت عليه الأبحر. فقد جاءت هجمات اللَحَّاس متوازية تماماً مع الحملات التسقيطية التي قادتها دكاكين الاحزاب المتنفذة ضد شريحة التكنوقراط في مرحلة مربكة شديدة العتمة. وكان أول من شارك باغتياله إعلامياً. .
كانوا يسألونه: لماذا تتهجم كل يوم على هذا الرجل ؟. ولماذا تشتمه بهذه الطريقة السوقية ؟. فكان يقول لهم: انا لا انتقده لشخصه، وإنما أنتقد أداءه. لكن الغريب بالأمر ان مدافع هذا اللَحَّاس الخنّاس كانت موجهة فقط نحو هذا المسؤول. الذي غادر موقعه منذ سنوات، وجاء من بعده ثلاثة مسؤولين لكن هجمات اللَحَّاس ظلت متوقدة بالحقد والكراهية ضد التكنوقراطي. لأن اللَحَّاس كان يعلم ان هذا الرجل كان يفتقر للحماية الحزبية، وغير محسوب على جهة سياسية. وليست لديه ميليشيات، ولا خالات ولا عمّات. كان يقف وحده في مواجهة الوخزات والطعنات التي كانت تنهال عليه كل يوم دونما سبب. .
كلمة اخيرة: لن يتغير هذا المسؤول الطيب المستقل حتى لو مرَّ عليه ألف عام. فالطيبة التي يحملها ليست غباءً، وإنما هي حسن تربية. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لافتات على طريق الإصلاح
- أجسامٌ مضيئة تتحرك في الصحراء
- عيوب إدارية تستحق المعالجة
- بزنس المقابر: مدافن ترد الروح
- نادي القيم الرياضية المفقودة
- مهندس بحري من كوكب أورانوس
- اقلبوا المعادلة حتى يفهمها شوبير
- سيدي السياسي: أصلح نفسك أولاً
- تداعيات التهور الكروي في مصر
- سمعة الكرة المصرية على المحك
- المنظمات الدولية ليست ملكاً للعراق
- كائنات عدوانية هوايتها الرجم
- خناجر غادرة وحناجر تحريضية
- أوراق امتحانية متطايرة
- سري وفوري: العصفور في القفص
- هل سيفقد المحيط الهادئ هدوءه ؟
- مشايخ الفتنة وحماسهم التحريضي
- لغات دخيلة بلا قواعد
- تجدد أزمة الحبوب الأوكرانية
- أسرار دولية تسربت بالخطأ


المزيد.....




- -نيويورك تايمز-: عائلات العسكريين الأوكرانيين القتلى تفشل من ...
- مدفيديف يتحدث عن العلاقات بين روسيا ولاوس
- وسائل إعلام: بولندا تفتح قضية تجسس ضد القاضي شميدت الهارب إل ...
- البرلماني الجزائري كمال بن خلوف: بوتين أعاد لروسيا هيبتها ال ...
- مصر تحذر من -تصعيد خطير- إثر استمرار سيطرة إسرائيل على معبر ...
- النازحون بالقضارف السودانية.. لا غذاء ولا دواء والمساعدات قل ...
- الأسد وانتخابات -البعث-.. -رسائل للعرب-
- الشرطة تفكك مخيم اعتصام موالٍ للفلسطينيين بجامعة جورج واشنطن ...
- بيان إماراتي بعد سيطرة القوات الإسرائيلية على معبر رفح
- -طلائع التحرير- المجهولة تتبنى قتل إسرائيلي في مصر.. ومصادر ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاظم فنجان الحمامي - العلّاس والمسؤول المستقل