أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فرياد إبراهيم - اينما يوجد الحُب، يوجد الربّ (تولستوى)














المزيد.....

اينما يوجد الحُب، يوجد الربّ (تولستوى)


فرياد إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 7686 - 2023 / 7 / 28 - 11:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اينما يوجد الحُب، يوجد الربّ
(تولستوى)

- فرياد إبراهيم

المسيحيون رغم عدم ممارسة معظمهم لطقوسهم كالمسلمين الذين يتوجهون الى المساجد رئاء ونفاقا كي يبعدوا عن انفسهم الشبهة ان اقترفوا منكرا، لكن رغم ذلك فهم متمسكّون لا كالمسلمين بالقشور بل باللب واللب يقول:
كما في انجيل متى:

Gospel
I was a hungered and
ye gave me meat
I was thirsty and ye gave me drink
and I was a stranger and ye took me in
أي:
أنا كنت جائعا وانت اعطيتني لحما وانا كنت عطشان وانت قدمت لي شرابا وأنا كنت غريبا وانت آويتني واكرمتني
كتب (ليو تولستوي) مؤكّدا في قصته على هذا المبدا
Where Love is, God is
أي:
اينما يوجد الحب يوجد الرّب.
وكذلك هناك نص من انجيل متى يقول: ( لا جدوى من اعادة أوتكرار الدعاء والصلوات ، كأنهم يحسبون انه بالتكرار والجّهر بالكلام تُسمع ادعيتهم وكلماتُهم المعادة المملة، فالأب هو الذي يعلم ما نحتاج اليه قبل ان نسأله.)
بين قوسين وبيني وبينكم كأنه يشير بذلك سرّا وخفيا الى المسلمين وصلواتهم الكثيرة ورفع اصواتهم ولطمهم ونفاقهم في الخروج والمشي الى الجوامع وجهرهم بالصلوات الخمس.
المصدر:
Literature net work
والمسيحيون اليوم يطبقون وبحذافيره كلام مسيحهم في إيوائهم للمسلمين (احبوا اعداءكم رغم التفجيرات ورغم الخسائر في الأرواح والممتلكات ، ورغم الارهاب، ورغم قطع الأعناق وتشريد المسيحيين في عقور دورهم، فهم يحبون المسلمين ويؤووهم في عقور دورهم .)
و( باركوا لاعنيكم ، يقول المسيح)، فالسملم يلعن المسيحي 17 مرة في كل صلاة وفي سورة الفاتحة وبالضبط في: ( إهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليه ولا الضالين.) – ويقصد بالضالين المسيحيين.
هذا وقد كنت كتبت مقالا في وقت سابق ذكرت فيه فيما ذكرت : ان أصل الشر يأتي من عالم المسيحيين فهم مصدر الاسلحة، أي سبب القتال والحروب.
لكنني ارى ان شركات ومصانع الاسلحة في العالم الغربي منفصلة عن السياسة كما الدين، ومن ثم ان اصحاب الشركات ادرى بما في نفوس المسلمين من حب اراقة الدم وااستعمال العنف في حل المشاكل الصغيرة والكبيرة، والقتل بلا سبب أو من أجل دخول الجنّة، وذلك حسب ما يمليه عليهم كتابهم المقدس وآيات ذلكم كثيرة، منها:
واقتلوهم حيث ثقفتموهم
اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111
يبدو انهم قرؤوا وفهموا معنى الآية في انه حتى دخول الجنة مشروط ومنوط بالقتل وسفك الدماء بنص الآية .
وهذا النفر، اعني تجار الأسلحة، اعماهم حب المال فيلعنهم غالبية المسيحيين لعنا.
لا ادري هل لعن شيوخ الخليج صداما عندما رش الكورد في الثمانينات بالكيمياويات وراحت ضحيتها 5 الاف كوردي مسلم؟ لم يبك عليهم سوى الغرب المسيحي، فكرّموا اصحاب وأقارب الضحايا وعمّروا لهم بلدتهم، وعوضوا عن خسائرهم ماديا ومعنويا، واقاموا نصبا تذكارية لهم. وقد يقال انه كفارة الذنوب.
هنا نحن امام مبدأ في سؤال هام : هل اعلن العرب المسلمون غضبهم وسخطهم للجريمة الشنعاء؟ او حدادهم؟ بل ضحكوا بملئ أشداقهم.
كلا وربكم بل صفقوا للطاغية على مبدأ : الغاية تبرر الوسيلة.
حتى الطغاة والحكام المسلمون منافقون ومراؤون في دينهم ، مصابون بازدواجية، فيخرجون من المساجد ثم يعلقون الخصوم على المشانق . وفي ذلك أسوة لنا في آيات الله وحجج الله والقذافي وصدام حسين وزين العابدين ومبارك وعلي عبد الله صالح وكل امراء وشيوخ وحكام العرب والمسلمين وخليفة اتاتورك: يقتلون ويصلون ثم يقتلون ثم يحجّون ثم يقهرون شعوبهم ثم يحجّون ليغسلوا ذنوبهم بالدولارات. لم أر في عالم المسيح استخدام الدين بهذه الكثافة لغايات سياسية، نعم استعمل الحكام الدين ولكن من قبل رجال الدين في فترات عديدة من تأريخ اوربا وخاصة في الفترة المظلمة.
بالأمس عبر مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في إيران عن قلقه البالغ من تنامي عمليات الإعدام في إيران تشمل أحداثا أيضا، وقد وصلت إلى رقم قياسي. ثم تظاهر المحتجون الايرانيون المسلمون امام البرلمانات الاوربية وسفارات بلادهم في تلك البلدان كي ينقذوا مواطنيهم من مشانق آيات الله.
نحن الاقلية هنا لا نخاف من اي شخص غربي مسيحي و نختارهم دائما ، ونتردد كثيرا من مراجعة المسلم ايا كانت جنسية هذا المسلم: عربيا تركيا فارسيا افغانيا أو باكستانيا.
اهل الغرب في سلوكهم هذا لا فرق بين عربي واعجمي واسود وابيض أومسلم او مسيحي او شيعي او سني أو بوذي أو يهودي، اما أهل الشرق المسلم فالويل لان احتجت اليهم حتى في بلد المسيحيين، وذلك لانهم ينظرون اليك كما كنت امامهم عندما كنت تستجدي بهم من أجل تقديم خدمة او وساطة، وخاصة إن كنت اقلية.
ولي في الامثلة والتجارب وشواهد وبراهين واقعية حقيقيقة لا تحصى ولا تعد.
ومثال حي آخر: قُدمت صحفية مرموقة في الدانمارك الى المحاكمة بتهمة إيوائها للاجئين وبتهمة التهريب، وقبل ايام القي القبض على نسوة دانماركيات لنفس السبب وهنّ يقمن المأوى والطعام لهؤلاء. وانهم دافعوا عن انفسهم: بدافع إنساني. وهناك الأمثلة بالمئات، ومن ثم الكنائس تقدم مأوى وطعام وخدمات والحماية لكل من يدخلها، السؤال: كم جامع آوى المهاجرين؟ وكم منهم قدم الطعام والخدمات لهم؟ هنا الجوامع في الغرب صارت مرتعا للمؤامرات والتجسس ، كل لصالح دولة مسلمة.
هذه هي بركاتكم ايها المسلمون. فهل من مزيد؟
*
فرياد



#فرياد_إبراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسيحيّوا الشّرق متطرّفون في الغَرب
- مهسا امينى والثورة الايرانية الكوردية ودور امريكا
- لماذا يريدون قتل سلمان رشدي؟
- عيد اللحوم المشويّة والمقليّة والدولمة والبرياني
- الشعر أفيون الشعوب
- المقامة الروسية ( 4 )
- ألمَقَامَة الكُوردِيّة ( 1 )
- اوكرانيا ساحة تصفية حسابات وضغائن قديمة
- رواية: بيت بِثلاثة جُدران-لوليتا- (23)
- رواية (بيت بثلاثة جدران)-فصل -3
- روايتي (بيت بثلاثة جدران)-فصل (2)
- رواية (بيضة الديك) - 1
- إقرأ .. إقرأ.. إقرأ..
- وانقَسم العالم بين عُمر وعليّ !
- ماذا وراء فتاوي الجنس والاثارة للأزهريين وشيوخ وتجار الدين؟
- ألحجّ تذكير بِظلم المَرأة والحَيوان
- تركيا مستغلة صَمتَ العالم، تتحدى وتهدّد العالم.. فهل سيدوم ا ...
- نقاط التشابُه والإختلاف بين زردشت ومحمد
- اسهل طريق الى الشهرة إنتقاد الإسلام وامتداح اليَهود
- عِيدٌ الإنْسَان مَأتمٌ الحَيْوَان


المزيد.....




- المرصد الفرنسي للهجرة: الجزائريون أكثر المهاجرين تمسكا بالهو ...
- فرحة العيال رجعت.. تردد قناة طيور الجنة toyour eljanah 2024 ...
- المقاومة الإسلامية للعراق تستهدف ميناء حيفا بأراضي فلسطين ال ...
- بوتين يحضر قداس عيد الفصح في كاتدرائية المسيح المخلص بموسكو ...
- قمة إسلامية في غامبيا وقرار منتظر بشأن غزة
- بالفيديو.. الرئيس بوتين يحضر قداس عيد الفصح في كاتدرائية الم ...
- استعلم الآن … رابط نتيجة مسابقة شيخ الأزهر 2024 بالرقم القوم ...
- شاهد.. الغزيون يُحَيُّون مقاومة لبنان الإسلامية والسيد نصرال ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف بيّاض بليدا والراهب والرا ...
- الاحتلال يقيد وصول المسيحيين لكنيسة القيامة بالقدس في -سبت ا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فرياد إبراهيم - اينما يوجد الحُب، يوجد الربّ (تولستوى)