أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرياد إبراهيم - مهسا امينى والثورة الايرانية الكوردية ودور امريكا














المزيد.....

مهسا امينى والثورة الايرانية الكوردية ودور امريكا


فرياد إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 7452 - 2022 / 12 / 4 - 00:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ابتلاع حقوق الكورد تاريخيا يعود الى تفكك الكورد وانعدام قائد جماهيري عام موحد- وتشتيت الشعوب الكوردية الى مجموعة احزاب اصبح همها الوحيد الثراء على حساب الحقوق القومية وذلك عن طريق ربط سياستها بسياسات دول الجوار المعادية للحقوق القومية الكوردية- ما حدث في الماضي ويحدث الآن وسيحدث مستقبلا- حتى ولو فرضنا استعداد الولايات المتحدة الامريكية ومجلس الأن الدولي بتبني قرار حماية الكورد من شراسة ايران وتركيا والتخلص من ابتزاز العرب لهم في تصدقهم الاقتصادي على الميزانية الكوردية.
فمعاهدة ليزان وسايكس بيكو انطلقتا على مبدأ التفاهم مع الدول الاقوى الخارجين من الحرب وكوردستان كانت اضعف حلقة من السلسلة التي يمكن الافراط بها من قبل القوتين العظميين حينذاك لصالح الاتراك ، وستظل القضية الكوردية نقطة تفاهم وحل بين القوى الكبرى والاقليمية ما دامت هي الاضعف في السلسلة، ولا رحمة في قانون السياسة الدولية التي تتبنى مبدأ ميكيافيليا صرفا: (الغاية تبرر الوسيلة) و(البقاء للأقوى)
اما بشأن داعش، فداعش صناعية امريكية عن طريق تركيا ، اعني -صنع دولة داعش في الرقة-فهي جزء من معاهدة سرية بين الترك واوباما الاسلامي القصد منها تبرير الوجود الامريكي في المنطقة ومشاركتها الفعلية وبمساهمة الاتراك في تحديد وتحجيم الوجود الروسي والايراني في سوريا.
حتى الهجوم البري المرتقب للقوات البرية التركية على شمال وشرق سوريا الآن ما هو الا تكملة لمسرحية التحالف لمقاومة وصد الدواعش، وذلك عن طريق اخلاء سبيل الدواعش الاسرى لدى التحالف وبقيادة واشراف قوات سوريا الديمقراطية وذلك تلبية لرغبة الاتراك -وربما الامريكان- من اجل انعاش وجود الدواعش في المنطقة واعادة لملمة نفسها وذلك لشتى المآرب التي لولاها لن تتحقق.
اذن اعطاء الضوء الاخضر للاتراك عن طريق اكتساح القوات التركية لشمال وشرق سوريا- او المناطق الكوردية من قبل الولايات المتحدة وذلك من اجل تحريك القضايا الكثيرة ومن ضمنها الكوردية تزامنا مع الاحتجاجات والتظاهرات الشاملة حاليا في ايران والقمع الوحشي من قبل السلطات الايرانية .
وتحريك القضايا الدولية العالقة الراكدة ومن ضمنها كوردستان في المنطقة وربما القصد وضع كوردستان ايران تحت الحماية الدولية كما حدث في كوردستان باشوور لما الحقت بها من اضرار وقدمتها من تضحيات ايام الحكم البعثي الدموي وما لحق بها تأريخيا من حيف وتخاذل دولي والآن تحت ملالي طهران.
و-قد- لا يخلو الأمر من كون التسامح والضوء الاخضر شَرَكا وفخا للسلطات التركية الحالية وذلك باتخاذ موقف دولي موحد إزاء اعتداءاتها المتكررة على اراضي كوردستان الحدودية ووضع روز آفا تحت الحماية. ولأن اي هجوم بري سيكلف الحكومة التركية الغالي والنفيس، وتدخل في معركة خاسرة وفاشلة استنزافية لأنها قبل كل شئ تعتدي على دولة ذات سيادة محمية من دولة عظمى.
والجدير بالذكر ان الحرب الروسية الاوكرانية قد وضعت معايير اخرى جديدة في سلم السياسة الدولية الرسمية منها: تدليل الاتراك اكثر من الزمن الماضي، واجادة الاتراك لفن اللعبة وتأرجحها في علاقتها مع العملاقين. فلو توصل الروس والامريكان الى اتفاق وقف النار المشتعلة في اوكرانيا ، ستعود تركيا الى حجمها الاسبق الذي انتفخ اكثر من حدودها وما قدر لها عضوا في الحلف الاطلسي ، العضو الوحيد بذي وجهين نفاقي وانتهازي خاص بالاتراك، فهي من جهة حليف حلف الاطلسي ومن جهة اخرى حليف المحور الروسي، لعبة المنافقين والكذابين والمراوغين بالوراثة.
الحقيقة انه ليست للكورد سوى الغرب والامريكان حلفاء صادقين ستراتيجيا ولو اختلفت وتغيرت بل تعدلت التكتيكات، والامر الواضح للمقيمين هنا في الغرب ان الحكومات ترضخ لحكم الامة، الاعلام..كلمة في صالح الكورد في صحيفة او اية وسيلة من وسائلها- ما يسمى ب ( الميديا)، لها تأثير لأي قرار ينبع من الحكومة والبرلمان الغربي.
ومن الجدير بالذكر، ان الحرب بين الدولتين العالميتين بصورة غير مباشرة تصب لصالح الدولتين الاقليميتين (ايران وتركيا) وهي ضد الدول الصغيرة والشعوب المغلوبة على أمرها، فتنتهز هاتين الدولتين الاقليميتين في فرض مشروعها السياسي المقيت واجرامها المعهود ضد شعوبها وخاصة الكورد مستغلتين الوضع الحرج للقوة العظمى العالمية.
وسوف لن تضحي الغرب بوقتها وجهودها في سبيل تحقيق مصالح شعب -كالشعب الكوردي-لا يشكل وجوده نفعا على وجودها ولا ضرّا، واي خطر خارجي- كما هو الحال- مع الحرب الروسية الاوكرانية، يعني المس المباشر بسيادة والامن-السياسي والاقتصادي- للولايات الامريكية والقارة الاوربية، ويعني بالنتيجة اضمحلال نفوذها وسيطرتها السياسية والاقتصادية على العالم ، بل تقلص نفوذها الى داخل بلدانها فقط والعودة الى نقطة الصفر..
على الكورد اليوم ابراز وجودهم القومي والشعبي والثقافي اكثر من اي وقت مضى، وعلى قادة الاحزاب ان تنبذ كل خلافاتها وتدع حقدها على بعضها وتتفرغ بتكثيف جهودها في ايصال صوتها الى العالم: الى كافة القارات حتى الافريقية.. وبأنهم يتعرضون لأبشع انواع وصنوف القمع والاضطهاد العرقي والتصفيات العرقية من لدن الدولتين الاقليميتن..وبعث وفود الى مقرات السفارات الاجنبية والوزارات الخارجية لعرض شكواهم ومصيرهم المجهول وخلاصهم من الذئاب الهائجة.
نعم وقفت امريكا متفرجة ساعة احتلال العراق لمناطق كوردية بعد الاستفتاء وذلك بعدما رأت ان طرفا أو أطرافا أخرى من كوردستان يقف متفرجا على ما يجري لكركوك وفي المناطق المتاخمة؟!!
على كافة اطراف كوردستان ان تعلم انه حان الوقت للتوصل الى صيغة مشتركة في التعامل مع الامور والمستجدات. الدول التي لا تربطها لغة ولا جعرافية ولا تأريخ مشترك توصلت الى اتفاق لمحوكم وإبادتكم، فكيف اذا كانت لغتكم وجغرافيتكم وتأريخكم مشتركا؟!
لأن من عادة العدو أكل فرائسها بالتناوب بدأ بالأضعف ، وهذا لا يعني انه سيترك الأقوى..

فرياد
ديسيمبرـ 2022



#فرياد_إبراهيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يريدون قتل سلمان رشدي؟
- عيد اللحوم المشويّة والمقليّة والدولمة والبرياني
- الشعر أفيون الشعوب
- المقامة الروسية ( 4 )
- ألمَقَامَة الكُوردِيّة ( 1 )
- اوكرانيا ساحة تصفية حسابات وضغائن قديمة
- رواية: بيت بِثلاثة جُدران-لوليتا- (23)
- رواية (بيت بثلاثة جدران)-فصل -3
- روايتي (بيت بثلاثة جدران)-فصل (2)
- رواية (بيضة الديك) - 1
- إقرأ .. إقرأ.. إقرأ..
- وانقَسم العالم بين عُمر وعليّ !
- ماذا وراء فتاوي الجنس والاثارة للأزهريين وشيوخ وتجار الدين؟
- ألحجّ تذكير بِظلم المَرأة والحَيوان
- تركيا مستغلة صَمتَ العالم، تتحدى وتهدّد العالم.. فهل سيدوم ا ...
- نقاط التشابُه والإختلاف بين زردشت ومحمد
- اسهل طريق الى الشهرة إنتقاد الإسلام وامتداح اليَهود
- عِيدٌ الإنْسَان مَأتمٌ الحَيْوَان
- مَزْرَعَةُ الحَيْوَان
- الكِبَار لا يُحِبُّونَ العُلمَاءَ


المزيد.....




- غزة: من سيلبي الدعوات إلى تفكيك نظام المساعدات؟
- القدرات النووية الإيرانية: تساؤلات وشكوك حول فاعلية الضربة ا ...
- مقتل شخص وإصابة ثلاثة بغارة إسرائيلية على سيارة جنوب بيروت
- عائلات فلسطينية بالضفة تبدأ الرحيل عن مساكنها جراء اعتداء ال ...
- متعاقد أمني سابق في مؤسسة غزة الإنسانية يتحدث لبي بي سي عن إ ...
- سوريا تطلق -هوية بصرية جديدة- تحمل 5 رسائل.. وأحمد الشرع يعل ...
- هل بدأت المرحلة الأخطر بين إسرائيل وإيران؟
- ألبانيز تفضح تورط 60 شركة عالمية في إبادة غزة.. هل من تأثير؟ ...
- عاجل| حماس: سنسلم القرار النهائي للوسطاء بعد انتهاء المشاورا ...
- روسيا تصبح أول دولة تعترف رسميا بحكومة طالبان في أفغانستان


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرياد إبراهيم - مهسا امينى والثورة الايرانية الكوردية ودور امريكا