أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرياد إبراهيم - اوكرانيا ساحة تصفية حسابات وضغائن قديمة














المزيد.....

اوكرانيا ساحة تصفية حسابات وضغائن قديمة


فرياد إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 7199 - 2022 / 3 / 23 - 13:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اوكرانيا ساحة تصفية حسابات وضغائن قديمة

- فرياد إبراهيم

انها ليست حرب زيلنسكي وحده..انها حرب العالم بأسره..
إن العالم محصور بين قوتين عُظميين مكروهتين.
بوتين يريد اعادة مجد روسيا العظمى وبايدن يريد في اواخر عمره اعادة هيبة وهيمنة الولايات المتحدة الامريكية التي هدرها وعبث بها سلفه المهرج دونالد ترمب وذلك بتصرفاته الصبيانية غير الحكيمة وغير المتوازنة وغير اللائقة بقوة كبرى.
والضحية في كل الاحوال هي اوكرانيا ارضا وشعبا ومصيرا، ورئيسه الذي جعل بلده مسرحا لتصفية حسابات القوى الكبرى والدمار الشامل وحقلا لتجريب كفاءة الاسلحة الحديثة.
فلو ابدى هذا شيئا من المرونة وبقي على الحياد دون الاستماع الى القوى الخارجية لكان احسن له من البداية.
فهناك قوى خارجية تحركه وتزوده بما يكفي لاطالة الحرب وديمومتها
ومادامت بلاده صارت ساحة للمعارك المدمرة فهو وشعبه الخاسران مهما طالت الحرب. كلما طالت الحرب كلما وقعت اضرار وضحايا اكثر.
شخصيا لا ارى فرقا كبيرا بين وحشية بوتين وعنفه وبين صلابة موقف بايدن وجونسون وخشونتهما وصلفهما في التعامل مع الروس.
بالنسبة للحرب العراقية الايرانية الكل كان يظن انه ستنتهي خلال ايام ، فدامت 8 سنوات
اخشى نفس الحال تنطبق على اوكرانيا والروس، فالغرب وامريكا لا تهمهم شعب سوى استنزاف طاقاتهم وهدر مواردهم ومقدراتهم لحين تتمكن من فرض ارادتها على البلدين.
وهناك احتمال كون اكرانيا فخا وقع فيه الرئيس بوتين والروس كما وقع صدام في شرك الكويت الذي اعده لهم الكونغرس والدفاع الامريكي والبريطاني.
وفي المحصلة استفادت كل الدول الاوربية وامريكا ودفع الثمن الدولتان المتحاربتان ، ولا تزالان تعانيان من تبعات وآثارتلك الفترة الدموية المظلمة.
ولا تنسَ استراتجية هنري كيسنجر المرعبة في هدم الجدار الداخلي للبلدين النفطيين الثريين.
علما ان الحرب الروسية الاوكرانية لهي امتداد للحرب الدائرة والنزيف المتواصل في جسد الشعب السوري وارضه.
هناك استطاع الامريكان والغرب كبح جماح الوجود العسكري الروسي عن طريق دسّ احد اعضاء حلف الاطلسي وهو تركيا فقدموا له كل الدعم وسمحوا له بابادة القرى الكوردية وتدميرها واحتلالها وسط سكوت العالم الحر المدافع عن حق الاوكرانيين اليوم في ارضهم ومقدراتهم وبلدهم وحريتهم في حق تقرير المصر والانضمام الى النيتو وكل المساعدات اللوجستية والعكسرية والانسانية الضخمة التي تذهب اليهم مجانا ليل نهار.
فهل هناك ذكر لعفرين المحتلة؟ وهل كان هناك أي تعاطف دولي الى ادنى مستوى لمجزرة حلبجة او شنكال أوالأنفال؟! وذلك لان الكورد لم يشكلوا اي ثقل في ميزان القوى الدولية فكل الجرائم بحقهم تذهب بلا عقاب ولا ردع ، حتى ولا ذكر.
اطلقوا يد السلطان العثماني في كوردستان الغربية والجنوبية بلاوازع او رادع.
امريكا تفكر اليوم في شطب الحرس الثوري الايراني من القائمة السوداء "للمنظمات الإرهابية الأجنبية وهم وراء قتل الالاف من الاشخاص، ولا ذكر للحزب الكوردي المحضور الذي لم يقم ولم يحاول القيام باي عمل ارهابي منذ عقدين بل بالعكس قدم اجل الخدمات للجانب التركي في نقل تحركاته ونشاطاته الى داخل الاراضي الكوردستانية العراقية والسورية معطيا بذلك مبررات قانونية لاحتلال الترك لاراضي تابعة لكوردستان أوتدميرها.
وهم يعلمون أن راس الارهاب واساسه ومحركه ومموله هو الرئيس التركي ، ولكن لم ترد منهم كلمة شجب ولا استنكار لانه خادم مطيع في تلبية طلباتهم في تقسيم الارث السوري وغيره اسوة بالروس.
واليوم لان المجابهة مباشرة من دولة عظمى ودول العالم المتقدم بصورة غير مباشرة، انظر كيف يدللون بطلهم الصغير زيلنسكي بكافة سبل الدفاع والصمود والهجوم وتكبيد الخسائر الجسيمة للقوة العظمى الثانية في العالم. انه تحدي ارادة الروس و بس. والروس تحت بوتين لهو اقرب الى الروس تحت ستالين ولهذا السبب فهو خطر وبغيض حاليا ومستقبلا. عدم وجوده خير من وجوده لحفظ أمن العالم وسلامته، واعتقد ان امريكا تفكر من الآن في التخلص منه ..
وما يجري في اوكرانيا لهو تتمة وتواصل مع ما يجرى في سورية -كما ذكرت- وذلك على تخوم الناتو، والخصم في الحالتين روسي وشخص فلاديمير بوتين الذي يعاند ولا يريد ان يستسلم لارداة الغرب ومتطلباتهم ويشن حرب الند للند. لا اعتقد ان هناك الكثير من المؤيدين لحربه داخليا ، مركز قوته يكمن في بعض من رفاقه وعسكره ذوي الرتب العليا كما كان الحال مع صدام.
وبوتين شخص معقد طامع للشهرة، ونفسيته لا تقبل التساوم على الكبرياء والغرور وهو مصاب اصلا بداء العظمة، وهو المولود في الوقت الضائع .
يروى ان امه ماتت في الحرب العالمية الثانية ثم عادت الى الحياة بفعل معجزة وولدت طفلا بعد ثمان سنوات سمته فلاديمير بوتين. حياته في الطفولة يشوبه الكثير من الغموض. هناك من يدعي انّ ابوَيه مجهولا الهوية.
وأخيرا ستنتهي الحرب والمحصلة استنزاف الروس والاوكران لحساب الامريكان.
ولا شك ان اطالة الحرب تصب لصالح الامريكان ان لم تحصل مضاعفات خطيرة فتصبح المواجهة مباشرة لا سمح الله- والخاسر الاول هو الشعب الاوكراني- لا الرئيس الاوكراني ولا الامريكي ولا البريطاني الذي يحمل كرها وعداء شخصيا لشخص بوتين، ولا استبعد غيرته وحسده لجسم بوتين ورشاقته وقدرته القتالية الفردية وجرأته وهو- اي جونسون- يعاني من الترهل والانتفاخ وتشوه الخلقة: انحناؤه وسمنته وتقوس ظهره جعله اشبه
بأحدب نوتردام لفكتور هوغو.
انت يا زيلنسكى! كن شجاعا وتفاهم مع الروس من اجل انقاذ بلادك وشعبك ولا تستمع لا الى امريكا ولا بريطانيا.
اتفق وتصالح معهم وذلك من اجل بناء اساس من التعايش السلمي والسلام الدائم تحت مظلة الامم المتحدة وضماناتها الامنية في شكل قوة حفظ السلام كالعادة. وبذلك تنقذ نفسك وشعبك وبلادك والعالم من كارثة حقيقية! ودع مصير بوتين للمسقبل!

فرياد
آذار ، 2022



#فرياد_إبراهيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية: بيت بِثلاثة جُدران-لوليتا- (23)
- رواية (بيت بثلاثة جدران)-فصل -3
- روايتي (بيت بثلاثة جدران)-فصل (2)
- رواية (بيضة الديك) - 1
- إقرأ .. إقرأ.. إقرأ..
- وانقَسم العالم بين عُمر وعليّ !
- ماذا وراء فتاوي الجنس والاثارة للأزهريين وشيوخ وتجار الدين؟
- ألحجّ تذكير بِظلم المَرأة والحَيوان
- تركيا مستغلة صَمتَ العالم، تتحدى وتهدّد العالم.. فهل سيدوم ا ...
- نقاط التشابُه والإختلاف بين زردشت ومحمد
- اسهل طريق الى الشهرة إنتقاد الإسلام وامتداح اليَهود
- عِيدٌ الإنْسَان مَأتمٌ الحَيْوَان
- مَزْرَعَةُ الحَيْوَان
- الكِبَار لا يُحِبُّونَ العُلمَاءَ
- انّهم يسرقونَ حتّى الكُّحلَ من عُيونِهِم!
- العَظائِم تَصنَع العِظَام
- أدونيس (علي سعيد أحمد إسبر) سارق شعر
- الهَارِب منَ الخِتَان
- جبرَان خَليل جبران، وأسَفا! فقد سَرَقْ
- ألمَقَامَة العِيدِيِّة -المقامة (2)


المزيد.....




- -يتضمن تنازلين لحماس-.. تفاصيل المقترح القطري بشأن وقف إطلاق ...
- مصر.. فيديو لشخص يضع طعاما -مسمما- للكلاب الضالة والداخلية ت ...
- -الطائرات المسيرة تحلق كأسراب النحل-.. كييف تتعرض لهجوم غير ...
- بسبب اتهامات باستخدام الكيميائي.. النيابة العامة الفرنسية تط ...
- السوداني في بلا قيود: النظام في إيران ليس ضعيفاً
- سوريا تتطلع للتعاون مع واشنطن للعودة إلى اتفاق فض الاشتباك م ...
- شاهد.. هندرسون القائد السابق لليفربول يبكي زميله جوتا
- الفلاحي: كمين الشجاعية عملية عسكرية متكاملة عكست قراءة دقيقة ...
- اجتماع عاصف للكابينت وتوقعات بإعلان اتفاق غزة الاثنين بواشنط ...
- لماذا يتصرف طفلك في عمر الثالثة كمراهق؟


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرياد إبراهيم - اوكرانيا ساحة تصفية حسابات وضغائن قديمة