أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - عالم الرياضة - حميد طولست - كرة القدم ، لعبة أيديولوجية واقتصادية أكثر منها رياضية !














المزيد.....

كرة القدم ، لعبة أيديولوجية واقتصادية أكثر منها رياضية !


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 7685 - 2023 / 7 / 27 - 13:45
المحور: عالم الرياضة
    


لم تعد كرة القدم اللعبة التي تعود لما قبل التاريخ ، هي تلك الرياضة الأكثر شعبية والأقل كلفة ،التي لم تكن تحتاج غير أي جسم كروي قابل للتدحرج والارتداد ومكان منبسط، ملعبا مهيأ كان أو ساحة عمومية أو دربا أو زقاقا في حي أو حتى قارعة طريق ، فقد تغيرت كثيرا عن شكلها البسيطة الذي كان القرويون والفقراء يلعبونها بأقدام حافية ، وأصبحت لعبة متطورة بقواعد جديدة ومعقدة ، تمارس داخل أندية متخصصة انتقلت بها إلى الاحترافية -التي ظهرت بإنجلترا في منتصف ثمانينيات القرن التاسع عشر، وتحديدا في 1885 - التي ظهر معها صنف جديد من اللاعبين يتلقون رواتبهم مقابل تفرغهم الكامل لممارسة اللعبة، والذين ازدهرت معهم سوق اللعبة ، بما عرفته في الآونة الأخيرة ، من ارتفاعات صاروخية في أسعار لاعبيها وانتقالاتهم بين الأندية –بيعا وشراء أو إعارة- والذي انتشر عبر العالم إلى درجة يتمكن معها المتابع لأحداث وبيانات أسواق المستديرة ، من أن يجد أن عوالمها قد عرفت خلال فترة قصيرة–بغض النظر عن الأسباب والمسببات – تعدد مواسمها التي أصبحت محببة لقلوب الجماهير الكروية ، بما تحمله من تنافسية الأندية في الحصول على خدمات نجوم الكرة، وتتسم به من حدة سعيها للوصول على المجد الكروي ، الهدف الأسمى للعبة الذي يشعل ظاهرة المزايدات بين أنديتها ، ويلهب المضاربات بين وكلاء لاعبيها ويضخم المناطحات بين سماسرتهم ، الذين يستميتون من أجل الظفر بتعاقدات البيع أو الإعارة ، التي وصل عدد صفقاتها إلى حوالي 133 ألف تعاقد همت أندية أكثر من 200 دولة ، شهد منها عام 2019 أرقاما قياسية بلغت 18 ألف صفقة، شارك فيها 8 آلاف ناديا، وشملت قرابة 66 ألف لاعب ، عرفت أسعار بعضهم قفزات استثنائية وخيالية ، جعلتها هي الأعلى على الإطلاق، منذ تطبيق نظام الاحتراف الكروي ،الذي أنشئ بإنجلترا في منتصف ثمانينيات القرن التاسع عشر، وتحديدا في 1885 ، والذي أصبحت معه مهنة "لاعب كرة القدم" مهنة رسمية ومعترف بها.
فهل تشفع رغبة أندية كرة القدم الجامحة ، ورهانهم على تحقيق التميز والانتصار ، بهذا الحجم من التضخم والمزايدات في ارتفاع أسعار اللاعبين المبالغ فيه ،التي تعيشه سوق كرة القدم ، ألا يعرف الاستثمار في هذه اللعبة رادعا أخلاقيا يحد من غلواء هذا الخلط المستنزف لميزانيات الأندية ؟ أم ان عامل المال و الأيديولوجيات هو المسيطر على كرة القدم ، ما جعلت منها لعبة أيديولوجية داخل لعبة اقتصادية تحت شعارات رياضية،جعلت الأغلبية الساحقة من الزاحفين للمشاركة في ولائمها دون تدمر مما يعرفه سوقها من ضجيج صفقات لا تحفّز على استثمارات نتعش اقتصادات ، ولا تساهم في تنمية بشرية تعالج مشاكل البطالة والغلاء الذي يعرفه العالم ، والذي تضخم منسوب شكواه من غلوائه ، واشتد نحيب وبكاء المكتوين بالتهابه ، وتأجيج عويل ندب وشجب المحتجين ضد تصاعدية وتيرته التي شملت كل المجالات المعيشية بجميع قطاعاتها الحيوية.



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنتخب الوطني المغربي النسوي في نهائيات كأس العالم للسيدات
- -تاجر الصنف لا يتعاطاه-!
- لا أحد في مأمن من نوائب الزمان !
- تمغريبيت
- لقاء الود في حضرة حقوق الإنسان
- عيد لا يُحتفى فيه إلا بالبطون !
- لا تيأس ، فالحياة مزيج من الدموع والابتسامات. !
- الحياة ليست عادلة، فلنعوّد أنفسنا على ظلمها !
- الذكاء الاصطناعي أخطر الثورات التقنية !
- دين الله لا تنصره سجود نجوم كرة قدم حتى لو كان رولدو أو ميسي ...
- ليس المشكل في التعرف على الظواهر، لكن في معالجتها !2.
- لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة ؟
- الفساد أنواع وإن اختلفت الأسماء !
- موروثات انشغالنا عنها بما لا يشبهها من الممارسات
- ليس المشكل في التعرف على الظواهر، لكن في معالجتها. !
- الإنسان لا يعيش حاضره منفصلاً عن ماضيه.
- ليس المغاربة وحدهم هم من وينتقدون الأعمال الدرامية الرمضانية ...
- في انتظار تظاهرة فاتح ماي في مصر.
- -كاينة ظروف-والمعلومات المغلوطة المفسدة لعقول.
- مسلسل -كاينة ظروف- والتبرع بالأعضاء !


المزيد.....




- مقاتل أمريكي يكتسح -الوحش- الكوبي ديسبين! (فيديو)
- -هذا أمر لا يهمني الآن-.. أنشيلوتي يعلّق على تقارير انضمام م ...
- بحضور عائلته.. هكذا احتفل نيمار بفوز نادي الهلال بلقب الدوري ...
- شيفيلد يحطم الأرقام القياسية -سلبيا- في تاريخ البريميرليغ
- رسميا.. مانشستر سيتي يحرم ليفربول من لقب البريميرليغ
- -أبدى امتعاضه-.. تداول فيديو لرد فعل رياض محرز بعد استبداله ...
- السعودية ومصر.. ماذا نعلم عن هتان السيف بعد ضجة فيديو الضربة ...
- نادي الهلال يضمن لقب الدوري السعودي
- فيديو فكاهي.. جوكوفيتش يعود من -ضربة الرأس- مرتديا خوذة
- بدلاء -الملكي- يسحقون غرناطة ليبتعد عن الوصيف بـ15 نقطة


المزيد.....

- مقدمة كتاب تاريخ شعبي لكرة القدم / ميكايل كوريا
- العربي بن مبارك أول من حمل لقب الجوهرة السوداء / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - عالم الرياضة - حميد طولست - كرة القدم ، لعبة أيديولوجية واقتصادية أكثر منها رياضية !