أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عبدالرحمن محمد محمد - ذيب السرايا -محمد بك سلطان- رجل الأيام الصعبة














المزيد.....

ذيب السرايا -محمد بك سلطان- رجل الأيام الصعبة


عبدالرحمن محمد محمد

الحوار المتمدن-العدد: 7684 - 2023 / 7 / 26 - 18:47
المحور: سيرة ذاتية
    


تحتفظ ذاكرة السوريين عامة وأهل الجزيرة بشكل خاص بالكثير من قصص البطولة والفداء التي تناقلت الألسن سيرتها شفاهيا وقل توثيقها إلا فيما ندر، لكن صفحات ومواقع الكترونية والقليل من الكتب الموثقة ما زالت تطالعنا بالجديد بين حين وآخر، وتارة بعض المعمرين او المهتمين بالتاريخ وقصص المقاومة والبطولة.
من تلك القصص شبه المجهولة والمغيبة نوعا ما، قصة "ذيب السرايا" والذي عرف بهذا اللقب الشهير واسمه الحقيقي محمد بك السلطان، او حماد بك، /1870-1930/ وتولى مناصب ومسؤوليات عدة بين عامي1898-1919، وكان من الشخصيات البارزة والمعروفة في تلك الفترة الحساسة.
تخرّج "حماد بك من الكليّة العسكرية التي افتتحها السلطان العثماني عبد الحميد الثاني في الآستانة بين عامي ١٨٩٣ – ١٨٩٦، انتسب اليها وتخرج منها شخصيات شهيرة من عشائر وعائلات ذات صيت ونفوذ ومنهم "وزير الحربية الشهيد يوسف العظمة، ورضا الركابي ورمضان باشا الشلاش".
عُيَّن حماد بك متصرّفاً في معظم الولايات العربيّة التي كانت تحت النفوذ العثماني آنذاك بعد تخرجه، ومنها: “الزور، وجرميك، والجزيرة العليا، وموطلي، وجباقجور، وعقره، والقطيف، والقرنة، والسماوة، والحي، والحلة، وعانة، وصاصون، وجزيرة ابن عمرو”.
بعد جلاء العثمانيين ورحيلهم عن البلاد العربية، مع هزيمتهم في نهاية الحرب العالمية الأولى، عين حماد بيك نائباً للجزيرة العليا في المجلس النيابي، الذي يعد “نواة مجلس الشعب السوري”، واستمر في مهامه حتى عام ١٩٢٧ وهو أوّل نائب عن الجزيرة السورية في المجلس، وقدّم خلال عمله في تلك المواقع والمهام التي تقلدها صوراً مشرقة جسَّد فيها الانتماء الوطني والقومي.
يقول الدكتور عبد الله المجيدل، أستاذ كلية التربية في جامعة دمشق في بحث مطول بعنوان "صفحات من مقاومة أهلنا في الجزيرة للاستعمار الفرنسي" عن وطنية حماد بك وتفانيه ومكانته بين سكان المنطقة:
"رفض المغريات التي قدّمها له أدميرال الأسطول البريطاني في أثناء فترة حكمه في قضاء القطيف؛ لتسهيل مهمّة احتلال الإنكليز لمنطقة الخليج العربي، وقيامه بفض النزاعات التي كانت تحصل بين القبائل العربيّة في نجد والحجاز، ومشاركته في الحملة العسكرية التي دعا إليها جميل بك المدفعي، للمشاركة بثورة رشيد عالي الكيلاني المعروفة “بثورة العشرين” ضد الاحتلال البريطاني في العراق مع أخوته الشيخ علي والشيخ ميزر والشيخ دحام السلطان وابن عمهم الشيخ مسلط الصالح، كما أسهم في تأليب القبائل والعشائر العربيّة والكرديّة ضد الاحتلال البريطاني في العراق، على الرغم من أنّه قد تلقى يومها تهديداً مباشراً من حاكم الموصل السياسي الكولونيل البريطاني “تولدر” بالكتاب رقم ١١٢ / ٥ بتاريخ الأول من تموز ١٩٢٠، والذي ينذره مضمونه بالضرب بشدة بواسطة الطائرات والبطش به إن داوم على تحريض القبائل ضدهم."
كان حماد بك من القلائل الذين يلتقون سراً بالزعماء والشخصيات الهامة التي نفتها فرنسا على مناطق الجزيرة وأبعدتهم عن دمشق ، وغيرها، أمثال "سعد الله الجابري، وشكري القوتلي، ونجيب الريّس، وسلطان باشا الأطرش، وحسني البرازي، والشراباتي..” وغيرهم، وكانت فرنسا تخشى من الوقوف في وجهه لمكانته وقوة عشرته ونفوذه، وهو الأخ الأصغر للشيخ علي السلطان ١٨٦٠ – ١٩٦٦”.
يشير المجيدل في بحثه إلى فصل آخر من مواقف حماد بك، في محاولة فرنسا فصل الجزيرة والفرات عن سوريا بعد حادثة اختطاف محافظ الحسكة وقتذاك “توفيق شامية” وفي اجتماع هام: " وفي أثناء الاجتماع طرح مفوّض المندوب السامي الفرنسي هذه الفكرة فلاقت معارضة شديدة من نائب الجزيرة العليا الشيخ المجاهد حماد بك السلطان الذي قام بتفشيل الاجتماع، وإجهاض آمال الفرنسيين، وعندها فرضت سلطات الاحتلال الإقامة الجبرية عليه لمدة ٢٢ يوماً، وحلَّت المجلس النيابي والمجلس التنفيذي الذين كان عضواً فيهما، وفي الوقت نفسه اتخذت قراراً بتصفيته، وفي عام ١٩٣٣ تعرّض المجاهد حماد بك لوعكة صحية ألزمته الفراش، وهنا وجدت السلطات الفرنسية الفرصة سانحة للتخلص منه فقامت بإرسال طبيب الجيش الفرنسي للتخلّص منه، فقام الطبيب بحقنه بإبرة سامة قاتلة، وإخفاء سر موته" وتم تصفية الطبيب القاتل مع عائلته بعد ذلك من قبل مجموعة من الجنود السنغاليين في الجيش الفرنسي.



#عبدالرحمن_محمد_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعر “سيداي كلش” شاعر قصيدة الكلاسيك، الجميل
- مجيد غزي...الأثر العطر
- الأديب والفنَّان التَّشكيلي صبري يوسف: السَّلامُ رحيقُ الحيا ...
- نفحات روحانية في طقوس رمضان التراثية
- حلبجة... -الأنظمة- تأكل الحصرم و-الكرد- يضرسون
- بهاء شيخو: محبة الشعب الكردي أرفع وسام على صدر محمد شيخو
- الثور ومكانته في الميثيولوجيا القديمة
- عندما تكون صديقاً لشعب
- آثار هسكيف...تاريخ إنساني يغرق
- ملا أحمد نامي.. رائد الشعر وناصر التعليم
- عاشق صنعاء، د. عبد العزيز المقالح يودعها في بهاء
- من المطبخ الكردي
- محمد عفيف الحسيني...قريب كالمجرة.. بعيد كعامودا
- الوطن أغنية الأقوياء، ونشيد الفقراء في -ظل النعناع-
- قراءة موجزة في المجموعة الشعرية “عشر رسائل وغيمة”
- الشيخ الشهيد معشوق الخزنوي.. شهيد الإنسانية
- خليل كالو... فارس القلم الذي لم يترجل
- خجادور آبوفيان
- الشاعر جمال خليل
- وبها يليق الاحتفاء


المزيد.....




- بعد ظهوره بفيديو يركل ويجر صديقته.. هل ستوجه التهم للمغني شو ...
- الجيش الكونغولي يحبط محاولة انقلاب ضد الرئيس ويعتقل عددا من ...
- تعرض مروحية ضمن موكب الرئيس الإيراني لحادث إثر -هبوط صعب-
- أنباء عن تعرض مروحية رئاسية لـ-حادث- وغموض حول تواجد رئيسي ع ...
- وسائل إعلام إيرانية: -هبوط صعب- لمروحية الرئيس إبراهيم رئيسي ...
- لافروف يرد على مزاعم سوناك وشولتس بأن روسيا أوقفت إمدادات ال ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل -عنصر بارز- في -حماس- في غزة وينش ...
- الرئيس الجزائري يؤكد أن سنة 2027 ستكون حاسمة بالنسبة للبلاد ...
- جنرال بريطاني يسرد معلومات صادمة عن جيش بلاده
- لافروف: حان الوقت كي يدرك نظام كييف الحقائق على الأرض


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عبدالرحمن محمد محمد - ذيب السرايا -محمد بك سلطان- رجل الأيام الصعبة