أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد فيادي - حارق القرآن عراقي وحارق السفارة السويدية عراقي














المزيد.....

حارق القرآن عراقي وحارق السفارة السويدية عراقي


ماجد فيادي

الحوار المتمدن-العدد: 7680 - 2023 / 7 / 22 - 20:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يا اتباع التيار الصدري هل اصبح الحرق لكم عادة؟ والتخريب وسيلة للتعبير عن خلافكم مع الاخر؟
الا يكفي ما عاشه العراق من فوضى جر لها على يد الحكام، منذ ايام فرهود اليهود الى الحواسم مرورا بإرهاب القاعدة ومن بعده الدواعش. الا يكفي على مر السنين كانت الدكات العشائرية عنوانا لفرض التخلف وغياب القانون، عندما منح الدكتاتور شيوخ العشائر مسدسات كنوع من التكريم، تلاه مختار العصر وقانونه بتسليح العشائر. الا يكفي شهداء سبايكر والصقلاوية بقرارات قرقوشية. الا يكفي شهداء تشرين ودمائهم التي غطت الشوارع وساحات التحرير في محافظات العراق على يد حكومة العراق والطرف الثالث. الا يكفي الضحايا في المنطقة الخضراء بين حشد الصدر وحشد الاطار. الا يكفي الصواريخ على السفارة والقواعد العسكرية الامريكية ترتب عليها حصار الدولار ليومنا هذا. الا يكفي محاصرة السفارة السويدية وخروج موظفيها وعودتهم الى السويد. لماذا حرق السفارة في الوقت الذي لا دخل للحكومة السويدية في منح رخصة لحرق القرآن الكريم؟
الى متى يبقى العراقي رهين عادات وسلوكيات متخلفة عادت على البلد بالويلات، اليس بإمكانكم التعبير عن رفضكم لحرق القرآن الكريم بالطرق السلمية، على طريقة حكام كرة القدم برفع نسخ من القرآن الكريم قبل المباراة، او فعل مراسلون برفع القرآن الكريم في تغطية اراء المواطنين.
ما ذنب السويد، اذا كانت الحكومة لم تمنح رخصة لحرق القرآن الكريم، انما القضاء منحها وفقا للدستور، مثلما فعلها بطلب الشاب السوري لحرق كتابي العهد القديم والجديد، لكنه فاجئ الجميع بانه رفض حرقهما، تعبيرا عن اخلاقه الإسلامية. ما ذنب السويد التي استقبلت العراقيين بمختلف انتماءاتهم وهم هاربين من بطش الدكتاتور، ومن إرهاب داعش ومن فساد حكومات المحاصصة الطائفية والعرقية التي كنتم لسنوات طرفها مهما فيها، باعتراف السيد مقتدى الصدر في وجود فساد بالتيار الصدري، قابله اعتراف السيد العامري والمالكي والحكيم بفشل تلك الحكومات في توفير الحياة الكريمة للشعب العراقي، لماذا على السويد التي احسنت للعراقيين ان تدفع ثمن خلافات عراقية داخلية، فحارق القرآن عراقي وحارق السفارة عراقي وسارق البلد عراقي وقاتل الناس عراقي، لماذا تدقع السويد الثمن؟؟؟
أي رسالة يوجهها التيار الصدري للمجتمع العراقي بفعلته هذه، في الوقت الذي غابت الكهرباء والنظام والامن والتعليم والصحة وفرص العمل وحتى اخلاق الإسلام التي يتباها بها المسلمون امام العالم، اخلاق التسامح والسلام. الناس صنفان: إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق؟؟؟
بعد ان حرقتم السفارة السويدية هل عدتم للبيت محملين بفرص العمل الجديدة، التي وفرتها لكم الحكومة؟ او بانخفاض سعر صرف الدولار؟ او اربعة وعشرين ساعة كهرباء بلا ترميش؟ او مياه صالحة للشرب وصلت لبيوتكم؟ او مستشفيات تعالج بالمجان؟ او او او ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
انا لست مع حرق القرآن الكريم، أقول قولي هذا حتى اقطع الطريق على المتحذلقين ولا امنحهم الفرصة في اتهامي بما يجود به عقلهم الخرف، ليس بدواعي ايمانية، ولكن من باب احترام الاخر وقبول مقدساته بطريقة حضارية.



#ماجد_فيادي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحلقة الرابعة/ ماذا بعد مرور عام على المؤتمر الوطني الحادي ...
- الحلقة الثالثة/ ماذا بعد مرور عام على المؤتمر الوطني الحادي ...
- الحلقة الثانية/ ماذا بعد مرور اكثر من عام على المؤتمر الوطني ...
- ماذا بعد مرور اكثر من عام على المؤتمر الوطني الحادي عشر للحز ...
- كأس الخليج العربي 25 يذهب الى الفاسدين
- بانتظار نبي جديد او رئيس وزراء شريف
- مخاطر تحول الفعل الثوري الى مناسبة استذكاريه او احتفالية
- أسئلة بحاجة الى اجوبة
- قوى التغيير والوضع الراهن في العراق
- الفضائية العراقية والمفاهيم المغلوطة
- كيف نحقق حلم الوطن والدولة
- في الذكرى 88 دعونا ننقد نداء الحزب الشيوعي
- الحلقة الأخيرة: ملاحظات مندوب الى المؤتمر الوطني الحادي عشر ...
- الحلقة السادسة: ملاحظات مندوب الى المؤتمر الوطني الحادي عشر ...
- الحلقة الخامسة: ملاحظات مندوب الى المؤتمر الوطني الحادي عشر ...
- الحلقة الرابعة: ملاحظات مندوب الى المؤتمر الوطني الحادي عشر ...
- الحلقة الثالثة: ملاحظات مندوب الى المؤتمر الوطني الحادي عشر ...
- الحلقة الثانية: ملاحظات مندوب الى المؤتمر الوطني الحادي عشر ...
- ملاحظات مندوب الى المؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب الشيوعي ال ...
- يا فرحةً اسم لأكثر من عنوان


المزيد.....




- خريطة تُظهر المناطق الحيوية في أوكرانيا التي ستكون محل نقاش ...
- كيف علّق اللبنانيون على زيارة علي لاريجاني أمين المجلس الأعل ...
- أوكرانيا تستعيد 84 أسيرا في أحدث عملية تبادل مع روسيا بينهم ...
- مصرع 46 شخصا وفقدان 200 بعد هطول أمطار غزيرة مفاجئة في كشمير ...
- إضافة فعالة لروتينك اليومي.. كيف تستفيدين من مرهم الزنك في ا ...
- شاهد.. الاحتلال يقصف 3 فلسطينيين أثناء انتشال شهيد بالشجاعية ...
- -ألم يأن أوان التحرك؟-.. نشطاء: تجويع غزة إبادة إسرائيلية بأ ...
- استمرار الاحتجاجات المنددة باغتيال إسرائيل صحفيي الجزيرة
- -ثوب الكِرِب- تراث سوداني يتحدى الحداثة
- من الطلاق الانتقامي إلى التعافي.. خطوات الانتصار الذاتي بعد ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد فيادي - حارق القرآن عراقي وحارق السفارة السويدية عراقي