أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - بوب أفاكيان : خطّ ثوريّ فى تعارض مع - الإقتصاديّة - / الإقتصادويّة و الشوفينيّة - مقتطف من الجزء الثاني من كتاب - الحزب الشيوعي الثوريّ – مقتطفات من أقوال ماركس وإنجلز ولينين وستالين وماو تسى تونغ؛ و نصوص لبوب أفاكيان -















المزيد.....



بوب أفاكيان : خطّ ثوريّ فى تعارض مع - الإقتصاديّة - / الإقتصادويّة و الشوفينيّة - مقتطف من الجزء الثاني من كتاب - الحزب الشيوعي الثوريّ – مقتطفات من أقوال ماركس وإنجلز ولينين وستالين وماو تسى تونغ؛ و نصوص لبوب أفاكيان -


شادي الشماوي

الحوار المتمدن-العدد: 7680 - 2023 / 7 / 22 - 11:20
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


بوب أفاكيان : خطّ ثوريّ فى تعارض مع " الإقتصاديّة " / الإقتصادويّة و الشوفينيّة -
مقتطف من الجزء الثاني من كتاب " الحزب الشيوعي الثوريّ – مقتطفات من أقوال ماركس وإنجلز ولينين وستالين وماو تسى تونغ؛ و نصوص لبوب أفاكيان "
---------------------------------------------------------------
الماويّة : نظريّة و ممارسة
عدد 43 / ديسمبر 2022
شادي الشماوي
الحزب الشيوعي الثوريّ – مقتطفات من أقوال ماركس وإنجلز ولينين وستالين وماو تسى تونغ؛ و نصوص لبوب أفاكيان
-------------------------------------------------------

مقدّمة الكتاب 43
الحزب الشيوعي الثوريّ – مقتطفات من أقوال ماركس وإنجلز ولينين وستالين وماو تسى تونغ ؛ و نصوص لبوب أفاكيان

حينما صدر أوّل ما صدر سنة 2002 بالمكسيك ( Editorial La Chispa México, D.F., 2002 ) ، كان هذا الكتاب يحمل من العناوين عنوان " الحزب الشيوعي " لا غير . وقد أدخلنا تعديلات على العنوان مضيفين بداية نعت " الثوريّ " لتمييزه عن الأحزاب و المنظّمات التي لا تزال تطلق على نفسها صفة " الشيوعي زورا و بهتانا وهي في الواقع أحزاب و منظّمات تسعى إلى مناهضة الشيوعيّة الثوريّة على طول الخطّ فيما تتجلبب بجلباب " الشيوعيّة " ما يذكّرنا بعبارة إستخدمت كثيرا إبّان الثورة الثقافيّة البروليتاريّة الكبرى في الصين الماويّة 1966 و 1976 حيث كان أعداء الماويّة ينشرون خطّا إيديوزلوجيّا و سياسيّا رجعيّا يهدف إلى إعادة تركيز الرأسماليّة بينما كانوا يقدّمونه على أنّه ماويّة و شيوعيّة إلخ فصحّ عليهم تعبير رفع الراية الحمراء من أجل إسقاطها . فاليوم حيثما وجّهنا نظرنا نلفى أحزابا و منظّمات تمثّل دولا رأسماليّة إمبرياليّة مثل الصين الراهنة أو تشارك في السلطة كما هو الحال في الهند أين يشارك الحزب الشيوعي الهندي و منظّمات و أحزاب إصلاحيّة أخرى في سلطة دولة الإستعمار الجديد هناك ، أو أحزابا و منظّمات في كافة القارات تزعم تبنّى الشيوعيّة و الشيوعيّة منها براء . و علاوة على ذلك يحيلنا نعت " الثوري "على السمة التي وسم بها فردريك أنجلز ، أحد مؤسّسي الماركسية / الشيوعيّة ، كارل ماركس في خطابه الذى ألقاه على قبر ماركس منبّها إلى أنّ ماركس أوّلا و قبل كلّ شيء و فوق كلّ شيء " ثوريّ" و من هنا من يحوّل الماركسيّة إلى فكر إصلاحيّ لا يمكن أن يكون ماركسيّا / شيوعيّا حقّا.
و إلى ذلك ، في العنوان عرضنا بإختصار مضمون الكتاب أي مقتطفات من أقوال ماركس و إنجلز و لينين و ستالين و ماو تسى تونغ و ربطا لتلك المقتطفات ببعض الدروس الإضافيّة المستخلصة من العقود الأخيرة من النضال الشيوعيّ و الصراع صلب الحركة الشيوعيّة العالميّة و منظّماتها و أحزابها ، ألحقنا بهذا الكتاب نصوصا لبوب أفاكيان تنقد أمراضا معاصرة تنخر جسم الأحزاب الشيوعيّة و نقصد الشوفينيّة و الإقتصاديّة / الإقتصادويّة و تشرح أهمّية القيادة الشيوعيّة و تأسيس الحزب الشيوعي الثوري الحقيقيّ و بنائه كأداة لا بدّ منها متى أردنا القيام بالثورة الشيوعيّة و تحرير الإنسانيّة .
و نلفت عناية القارئ و القارئة إلى كوننا سعينا جهدنا إلى إعتماد الترجمة العربيّة لكتب صادرة عن عدّة دور نشر ، لنصوص رموز الشيوعيّة الثوريّة كلّما كانت متوفّرة و أملى علينا غياب نصوص لم نعثر عليها باللغة العربيّة رغم قصارى الجهد المبذول في البحث عنها هنا و هناك ، إلى تعريبها بأنفسنا و ينسحب هذا بوجه خاص على بعض خطابات ماو تسى تونغ و كتاباته التي لم ترد ضمن الأربعة مجلّدات الأولى من " مؤلّفات ماو تسى تونغ المختارة " باللغة العربيّة لدار النشر باللغات الأجنبيّة ، بيكين .
و فضلا عن هذه المقدّمة المقتضبة ، محتويات هذا الكتاب 43 أو العدد 43 من " الماويّة : نظريّة و ممارسة " هي الآتي ذكرها :
الجزء الأوّل : الحزب الشيوعيّ
1- للقيام بالثورة البروليتاريّة ، لا بدّ من حزب شيوعي

2- الحزب الشيوعي هو الحزب السياسي ّ للطبقة العاملة . و الطبقة العاملة هي القوّة القياديّة و الفلاّحون هم حلفاؤها الأصلب
3- الغاية الوحيدة من وجود الحزب الشيوعي هي تحرير الإنسانيّة عن طريق الثورة البروليتاريّة ، الإشتراكية و الشيوعيّة
4- يجب على الحزب أن يمارس الأمميّة البروليتاريّة و يجب أن يُبنى كجزء من حركة البروليتاريّا العالميّة
5- المهمّة المركزيّة للحزب الشيوعي هي إطلاق حرب الشعب و قيادتها
6- يجب أن يقود الحزب كلّ شيء
7- وحده حزب يستوعب النظريّة الماركسيّة – اللينينيّة – الماويّة بوسعه أن ينهض بمهمّة الطليعة المناضلة
8- دمج النظريّة و الممارسة . دمج الحقيقة العالميّة للماركسيّة و الممارسة الملموسة للثورة في بلد معيّن
9- هناك حاجة إلى حزب طليعي يعرف كيف يرفع وعي الجماهير إلى مستوى فهم مصالح الطبقة البروليتاريّة
10- الجماهير تصنع التاريخ و من واجب الحزب أن ينصهر فيها و يتعلّم منها
11- النضال الثوريّ من أجل إفتكاك السلطة هو الرئيسيّ و النضال المطلبيّ متمّم ضروريّ
12- عندما لا يوجد حزب شيوعيّ ، المهمّة الأكثر إلحاحا على كاهل الشيوعيّين و الشيوعيّات هي تشكيله
13- صحّة أو عدم صحّة الخطّ الإيديولوجي و السياسي يحدّد كلّ شيء . و الحلقة المفتاح في تشكيل الحزب البروليتاري هي صياغة خطّ و برنامج صحيحين
14- يتطوّر الصحيح في نضاله مع الخاطئ عبر الجدال و صراع الخطّين
15- قبل أن نتوحّد و من أجل أن نتوحّد ، لا بدّ من تحديد الإختلافات تحديدا صارما و دقيقا
16- النضال ضد الإمبرياليّة خدعة دون النضال ضد الإنتهازيّة
17- لا بدّ من و يمكن تكوين قادة و ثوريّين محترفين
18- ممارسة النقد و النقد الذاتيّ
19- المركزيّة الديمقراطيّة هي المبدأ التنظيمي للبروليتاريا
20- ينبغي مواصلة الثورة في ظلّ الإشتراكيّة للإطاحة بالقادة السامين للحزب أتباع الطريق الرأسمالي
21- يضع الشيوعيّون و الشيوعيّات في المقام الأوّل مصالح الشعب و الثورة
الجزء الثاني : نصوص لبوب أفاكيان
(1)
بوب أفاكيان : لا بدّ من حزب ثوريّ إذا أردنا القيام بالثورة – الفصل الثاني : هل يمكن أن نستغني عن القيادة ؟
الديمقراطية التشاركيّة :
الفوضويّون :
مسألة فلسفيّة :
" الماويّون " :
الضرورة و الحرّية و الحزب :
الخيار الحقيقيّ الوحيد :

(2)
الأهمّية الحيويّة للقيادة ، القيادة مكثّفة كخطّ
الخطوط و القاعدة الإجتماعيّة – علاقة جدليّة :
ما هي القيادة الشيوعيّة ؟
(3)
خطّ ثوريّ فى تعارض مع " الإقتصاديّة " / الإقتصادويّة و الشوفينيّة
+ ملحق من إقتراح المترجم : الحركة رائعة ... لكنّها ليست كلّ شيء ... الشعب يحتاج إلى الثورة
(4)
كلّ ما نقوم به هدفه الثورة
" إثراء فكر ما العمل ؟ "
- التسريع بينما ننتظر – عدم الركوع للضرورة :
- الدور الثوري المحوري للجريدة الشيوعيّة :
- مقاومة " النزوع العفوى إلى كنف البرجوازية " :
عمل ثوري ذو مغزى
- نشر الثورة و الشيوعية بجرأة :
- ثقافة تقدير و ترويج و نشر شعبي :
- مقاومة السلطة و تغيير الناس ، من أجل الثورة :
- بناء الحزب :

ملحق الكتاب : فهارس كتب شادي الشماوي
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

(3)
خطّ ثوريّ فى تعارض مع " الإقتصاديّة " / الإقتصادويّة و الشوفينيّة
( مقتطف من كتاب " رصاصات من كتابات بوب أفاكيان وخطاباته و حواراته الصحفيّة " – منشورات الحزب الشيوعي الثوري ، شيكاغو 1985 ؛ الصفحات 71- 80 )
https://www.bannedthought.net/USA/RCP/Avakian/Avakian-Bullets-Searchable.pdf

1- يمثّل الخطّ الشيوعيّ الثوريّ ، البروليتاريّ الأمميّ بالمعنى الأكثر جوهريّة مصالح البروليتاريا العالميّة لكن بمعنى تعبيره داخل الولايات المتّحدة يمثّل وهو تكثيف لمصالح ، و إلى درجة هامة طموحات ، قاعدة إجتماعيّة شعبيّة أيضا . إنّه يمثّل و يجب أن يجد جذوره الأصلب ضمن تلك الشرائح من المجتمع التى تتوافق تماما مصالحها ، بالفعل ، مع المصالح الجوهريّة للبروليتاريا العالميّة .
( " القاعدة الإجتماعية للأممية البروليتاريّة " ، " يجب أن يكون هناك حزب ثوري ما دمنا نريد الثورة " ص 68-69 )

2- لقد شرح لينين كيف أنّ تطوّر الرأسماليّة إلى مرحلتها الإمبرياليّة فى حفنة من البلدان المتقدّمة و التوسّع و التشديد الكبيرين للإستغلال و النهب العالميّين من طرف هؤلاء الإمبرياليّين ، لا سيما فى المستعمرات ، قد أدّى إلى إنقسام عميق فى صفوف الطبقة العاملة ، بين جماهير البروليتاريّين من جهة و ما أطلق عليه لينين إسم أرستقراطية عمّالية من الجهة الثانية وهي قسم من العمّال إشترى ذمّته الإمبرياليّون برشوة من غنائم النهب العالمي .
( " من أجل حصاد التنانين " ، ص 85 )

3- مع تطوّر الإمبرياليّة و إنقسام الطبقة العاملة للبلدان الإمبرياليّة ، شدّد لينين نفسه على بناء حركة ثوريّة ، أمميّة عمادها القطاعات البروليتاريّة الأسفل من الطبقة العاملة ، فى تعارض مع حركة عمّاليّة برجوازيّة إصلاحيّة و شوفينيّة قوامها القطاعات الأعلى ، الأرستقراطيّة من الطبقة العاملة .
( " الديمقراطية : أليس بوسعنا إنجاز أفضل من ذلك ؟ " ، الفصل السادس ؛ " الإشتراكية البرجوازية و الديمقراطية البرجوازيّة " )

4- سيختار البعض التمسّك بالفتات الذى تقذف به إليهم الموائد الغنيّة للإمبرياليين الذين يتغذّوا على دم و عظام الجماهير عبر العالم . هؤلاء الناس الذين يعيشون فى المبانى الخارجيّة بملصق حائطي جميل ، الذين يعيشون بالسائل القذر الذى يكدّسه عليهم النظام الإمبريالي لكن الذين يطلقون صرخات لجماهير العالم قائلين " أنتم أيّها المجانين ، من قال إنّ هذا البلد نتن " . و هناك أيضا ، مع ذلك ، عدد صغير نسبيّا لكن فى نهاية المطاف هو القوّة الحيويّة الذى يقول " إلى الجحيم كلّ هذه الأشياء الفضائحيّة ، نحن نقف إلى جانب شعوب العالم و مع الثورة هنا لوضع حدّ لكلّ هذا " .
( " 1980 ، سنة ، عقد و الأهمّية التاريخيّة " ).


5- هناك قاعدة ماديّة للأمميّة البروليتاريّة . و هذه القاعدة الماديّة للأمميّة البروليتاريّة تعنى كذلك أنّ هناك قاعدة طبقيّة لهذه الأمميّة .
ثمّة قاعدة إجتماعيّة حقيقيّة لهذا و يجب فوق كلّ شيء – ليس فقط لكن فوق كلّ شيء – أن نعبّئها حول الخطّ الشيوعي الثوري / الأمميّ البروليتاريّ . و هذه القاعدة الإجتماعيّة تتمثّل فى الواقع فى الذين ، كما وضع ذلك ماركس و إنجلز فى " بيان الحزب الشيوعي " ، ليس بوسعهم الحياة إلاّ طالما لديهم قدرة على العمل و ليس بوسعهم العمل إلاّ طالما يحقّقون الثروة للبرجوازيّة و الذين هم مهانون و تسحقهم ظروف الحياة و الإستغلال فى ظلّ الرأسماليّة ، الذين ليس لديهم ما يخسرونه سوى أغلالهم ، و الذين هم بالمعنى الأساسيّ واقعون فى طاحون كامل من دوس الكرامة وما إلى ذلك ، لكن الذين يدفعهم وضعهم إلى النضال ضد النظام القائم .
ومثلما تقول أغنية ، هناك مسألة " إن تمّت أبدا إهانتك ، فإنّك تفهم ما الذى أتحدّث عنه " و أنا هنا أتحدّث عن الثورة البروليتاريّة و عن الأمميّة البروليتاريّة .
( " عن مظهري الأمميّة البروليتاريّة أو إن تمّت أبدا إهانتك ، فإنّك تفهم ما الذى أتحدّث عنه " ، جريدة " العامل الثوري " ، عدد 184 ، 10 ديسمبر 1982 ، ص 3 )

6- من المهمّ أن نكسب الكثير من الطبقة العاملة البيضاء الواسعة فى الولايات المتّحدة لكن قول إنّ هذه هي الطبقة العاملة أو إنّ هذه هي البروليتاريا ، إنّ هذه هي القاعدة الإجتماعيّة الأهمّ لأمل ثورة فى الولايات المتّحدة أمر خاطئ و خاطئ بعمق . و فى الواقع ، ليست هذه طريقة كسب هذه القوى و هناك عدد هام منها يمكن كسبه ليتموقع إلى جانب النضال الثوريّ ، إن كان عماد الحركة الثوريّة بالفعل هؤلاء العمّال ، هؤلاء البروليتاريّين ، الذين هم فى موقع كلاسيكي من إمتلاك لا شيء يخسرونه سوى أغلالهم و الذين هم فى وضع إستغلال و إخضاع فى ظلّ النظام الرأسمالي حتّى فى مرحلته الإمبريالية ، و يشمل هذا ليس جماهير السود فحسب بل البيض أيضا و كذلك أناس من قوميّات أخرى .
( " حول فيل أوشس أو لماذا ليس بوسعكم الحصول على كينيدي و الثورة معا " ، جريدة " العامل الثوري " عدد 176، 15 أكتوبر 1982 ، ص 9- 10 )

7- عندما نتحدّث عن البروليتاريا فى الولايات المتحدة ، نعترض أولئك " الحكماء " الذين يسخرون و يهزؤون من حتّى مفهوم البروليتاريا نفسه ، مفهوم طبقة تكمن مصالحها فى الإطاحة التامة بالنظام القائم و فى التغيير الجذريّ للعلاقات الإقتصاديّة و السياسيّة و الإجتماعيّة . حسنا ، عندما نتحدّث عن البروليتاريا فى الولايات المتّحدة – البروليتاريا الحقيقيّة ، فى تعارض مع الأرستقراطيّين المرتشين و المتملّقين من الطبقة العاملة ، أو حتّى أولئك الذين يحصلون على أجر جيّد ، العمّال الراضين عن أنفسهم بعدُ نسبيّا – فى من نفكّر ؟ هل بإمكان أي إنسان جدّي أن يشكّ فى أنّ جماهير السود و جماهير القوميّات المضطهَدَة الأخرى – خاصة المجمّعة بكثافة فى الأحياء الداخلية للمدن ، و المضطرّة إلى العيش فى ظروف بائسة و هي تخضع لكافة أصناف المستغِلّين ، سواء كان لديها نوع من الشغل أم هي جزء من الأعداد الكبيرة من المعطّلين عن العمل – هل بإمكان أيّ إنسان جدّي أن يشكّ فى أنّ لديهم مصلحة عميقة فى وإرادة عميقة فى حدوث تغيير ثوريّ ؟ و يضاف إلى هذا ملايين المهاجرين فى الولايات المتّحدة ، لا سيما الذين يأتون من بلدان العالم الثالث ضحايا الإمبريالية الأمريكيّة و الذين هم مضطهَدون و مستغَلّون منتهى الإستغلال و يتعرّضون للميز العنصريّ و الإرهاب داخل الولايات المتّحدة ذاتها .
و لا ننسى أنّ هناك كذلك ملايين البيض فى الولايات المتّحدة الذين لا يملكون سلطة و بالأساس لا يملكون شيئا و موقعهم جحيم أقرب إلى موقع القوميّات و المهاجرين المضطهَدين منهم إلى موقع الطبقة الحاكمة أوحتّى الطبقة الوسطى المرفّهة. هل من شيء مضحك فى تسمية كلّ هؤلاء الناس المستغَلّين و المضطهَدين بروليتاريّين و العمل على تركيز حركة ثوريّة فى صفوفهم ؟ لا أعتقد ذلك – و أشكّ كثيرا فى أنّ الطبقة الحاكمة أو أيّ شخص آخر ... لا يرغب نهائيّا فى رؤية ثورة فى الولايات المتّحدة ، قد يفكّر حقّا فى أنّ هذا مضحك أيضا . ( لم يسبق نشره )
8- إنّ دور الوعي و عنصر الوعي ، عنصر ضروري جدّا للثورة . لن تطوّر الجماهير عفويّا الوعي الإشتراكي . يمكن أن تنجذب ، كما قال لينين ، إليه لكنّها لن تطوّر عفويّا الوعي الإشتراكي أو الماركسي و يجب أن يُجلب هذا بمعنى أساسي معيّن ، إليهم من خارجهم ، حتّى و إن لم يعنى ذلك فى نفس الوقت الوقوف إلى جانبهم بالمعنى السياسي . لكنّه يعنى ليس مجرّد الإندماج فى صفوفهم ، أي ، التذيّل لهم . إنّه يعنى إنجاز عمل سياسي ثوريّ نشيط فى صفوفهم ، لا سيما بالإنتباه إلى العناصر المتقدّمة لكن حتّى بصفة أوسع فى صفوف الجماهير بأن نكون فى صفوفهم بهذا المعنى لكن ليس مجرّد نوع من الإندماج فى صفوفهم ، أي ، الغرق تحت مستوى وعيهم والنضال المطوّر بعفويّة عند أيّة نقطة .
( " لماذا نحن أنصار " ما العمل ؟ " ، ضمن " يجب أن يكون هناك حزب ثوري ما دمنا نريد الثورة " ، ص 6 )

9- تقول إحدى الحجج إنّ " " الإقتصاديّة " / الإقتصادويّة تعنى تقليص نضال العمّال إلى النضال الإقتصادي – و هذا طبعا خاطئ إلاّ أنّ النضال الإقتصادي هو ما ينخرط فيه العمّال ( أو الجماهير منهم ) و يهتمّون به حاليّا ، لذا هناك يجب أن يركّز الشيوعيّون جهودهم للرفع من حركة الجماهير إلى مستوى حركة ثوريّة " . هذه الصيغة إعادة لما طرحه أناس يعتقدون عمليّا فى أنّهم يعارضون الإقتصادويّة بيد أنّها تقريبا موقف كلاسيكي إقتصادوي بدوره . فى الواقع ، يوفّر مجال السياسة و الحياة الإجتماعية عامة و الصراع بين مختلف القوى الطبقيّة فى كافة مجالات المجتمع – السياسيّة منها و الثقافيّة و العلميّة إلخ و كذلك الإقتصادية – وسائلا أو أساسا لما يمكن أن يكون لبّ العمل الشيوعي : الفضح الشامل للنظام بشأن المسائل و الأحداث الإجتماعيّة الكبرى كلّها ، غارسين فى الجماهير معنى واضحا للنظرات و المصالح و القوى الطبقيّة المعنيّة .
( " من أجل حصاد التنانين " ، ص 75- 76 )

10- ثمّة خطّ شائع للغاية مفاده أنّه من الضروري أن تكون عنصرا جيّدا فى النضال النقابي طول بضعة سنوات قبل أن تستطيع كسب الجماهير إلى الشيوعيّة . هذه وصفة إصلاحيّة سخيفة . لكن مثل هذا الخطّ و هذه النزعة موجودين ؛ إنّهما يشدّدان على أنّه عليك أن تثبت نفسك بمعنى حاجيات الناس اليوميّة قبل أن يستمعوا إليك حول القضايا الأوسع نطاقا . بمعنى عام يذهب هذا بالضبط عكس الحقيقة وهو عكس ، قلب للجدلية الفعليّة الجارية فى الواقع .
( " أعيروا إنتباها إلى الحاجيات اليوميّة للجماهير – لكن لا تبالغوا فى القيام بذلك ! " ، " يجب أن يكون هناك حزب ثوري ما دمنا نريد الثورة " ، ص 47 )

11- صحيح أنّنا سنقترف خطأ إن أنجزنا عملنا الشامل و لم نعر أيّة إنتباه إلى – و تجاهلنا – ظروف الجماهير و حاجياتها اليوميّة ، لا سيما الجماهير التى هي عمليّا القاعدة الإجتماعيّة الأصلب للخطّ البروليتاري الثوري .
إلاّ أنّ – أ- هذا ليس أهمّ شيء ينبغى أن نقوم به ، -ب- ليس الشيء الأساسي الذى ينبغى أن نقوم به ، -ت- ليس شيئا أهمّ من أو مقدّمة ضروريّة لإنجاز مهمّتنا المركزيّة و بوجه خاص الفضح لعلاقة مفتاح ، و -ث- فكرة أنّه علينا القيام بكلّ ذلك بداية خدعة و رمال متحرّكة وعلينا أن نتجنّبها بصرامة كبيرة جدّا إذ أنّ إلى هذا سننجرّ إن سقطنا فى فكرة أنّ نوعا ما حاجيات الجماهير هي الشيء الأهمّ الذى علينا أن نعيره إنتباهنا .
و كي نكون إستفزازيين بهذا المضمار ، خاصة بالنظر إلى نزعة الإقتصادويّة و العفويّة ، بطريقة معيّنة يمكننا تقريبا أن نقول إنّه عليكم أن تملكوا قدرة عدم الإنتباه لبعض تلك المشاكل إلى درجة هامة . و بكلمات أخرى ، من جهة ، لا يمكن أن تخفقوا فى إعارة الإنتباه إليها قط ، أو كنوع من المبدأ . لكن من الجهة الأخرى ، ينبغى أن يوجد جهد واعي لعدم الإنتباه إليها أكثر من اللازم و هذا هو الأخطر بكثير و النزعة الأقوى التى وُجدت و يتواصل وجودها صلب الشيوعيّين .
( " أعيروا إنتباها إلى الحاجيات اليوميّة للجماهير – لكن لا تبالغوا فى القيام بذلك ! " ، " يجب أن يكون هناك حزب ثوري ما دمنا نريد الثورة " ، ص 49 ، 50 ، 51- 52)

12- سنمسك بعلم الماركسية – اللينينية – فكر ماو تسى تونغ [ لاحقا الماركسية – اللينينية – الماوية ثمّ الخلاصة الجديدة للشيوعية / الشيوعيّة الجديدة – المترجم ] و لن يصيبنى التعب أبدا ، و حزبنا لن يصيبه التعب أبدا . لكن فوق ذلك لن يصيبنا التعب فى تطبيق هذا لتغيير العالم و قيادة الجماهير الشعبيّة لتنهض و تمسك بكلّ المجالات ، بكلّ حقل من حقول المعرفة ، و تستخدمه كقوّة ماديّة هائلة من ملايين الناس المدركين و المتمسّكين و المناقشين و المتصارعين حول طريق التقدّم ، و ثمّ التوحّد حول الطريق إلى الأمام للتقدّم الواعي بقضيّة الثورة و قضيّة تحرير الإنسان عبر العالم قاطبة .
( " ليس بوسعهم أن يصدّقوا أنّنا سننهض من الطين و الوحل " ، جريدة " العامل الثوري " عدد 56، 23 ماي 1980 ، ص 10 ؛ " عن المدافعين عن ماو تسى تونغ من السكك الحديديّة و المعارك التاريخيّة القادمة " ، ص 8 )

13- لن ندع مجالا واحدا دون أن نتدخّل فيه . لن نترك حقلا واحدا – سواء كان فلسفة أو علما أم ثقافة أم سياسة أم إقتصادا أم علاقات إجتماعيّة أم علاقات شخصيّة ، أم أيّ شيء آخر – لن نترك البرجوازيّة تهيمن عليه . سنتحدّاهم فى كلّ المجالات.
( " ليس بوسعهم أن يصدّقوا أنّنا سننهض من الطين و الوحل " ، جريدة "العامل الثوري " عدد 56 ، 23 ماي 1980 ، ص 10 ؛ " عن المدافعين عن ماو تسى تونغ من السكك الحديدية و المعارك التاريخية القادمة " ، ص 8 )

14- نشر الإقتصادويّة فى صفوف العمّال و تركيز نظرهم على المجال الضيّق لعلاقاتهم مع مشغّلهم وحتّى صراحة على المجال الضيّق للعلاقات مع برجوازيّتهم الخاصة ، دون شدّ إنتباههم إلى العالم ككلّ ، هو ما أطلق عليه تسمية الإقتصادويّة الإمبرياليّة الشوفينيّة . و لا تقلّص هذه الإقتصادويّة الإمبرياليّة الحركة فقط فى الإصلاحيّة بل تقودها إلى خدمة الثورة المضادة ، لا سيما بصفة أكبر إن كانت سياسة واعية . وفى الواقع ، بالنظر إلى البلدان الإمبرياليّة ، متى إتّخذ المرء موقف الأمّة ، قد يكون من الأفضل أن يظلّ إمبرياليّا . غير أنّه متى إتّخذ المرء موقف البروليتاريا – الذى لا يمكن أن يعني غير الأمميّة البروليتاريّة – سيكون من الأفضل القيام بالثورة الإشتراكيّة و تحويل بلد إمبرياليّ إلى قاعدة إرتكاز للتقدّم بالثورة العالميّة و التقدّم نحو الشيوعيّة .
( " كسب العالم ؟ واجب البروليتاريا العالميّة و رغبتها " ، ص 40 )

15- يقول بعض الناس " لا ينبغى أن تفعلوا أيّ شيء يزعج الشعب الأمريكي " . إن فكّرتم فى هذا ستجدون أنّه شيء سخيف .
( " لماذا نحن أنصار " ما العمل ؟ " ، " يجب أن يكون هناك حزب ثوري ما دمنا نريد الثورة " ، ص 7 )

16- صحيح أنّ الإقتصادويّة فى البلدان الإمبرياليّة خائنة بصفة مضاعفة : إنّها تشوّه الحركة الشيوعيّة وتنزل بها إلى مستوى النقابويّة فقط بل حتّى أكثر من ذلك هي تشجّع على الشوفينيّة فى صفوف العمّال فى البلد الإمبرياليّ الذين إلى درجة أو أخرى ليحصلوا على جزء ما من غنائم السرقة و النهب الإمبرياليّين العالميّين . بيد أنّ هذا لا يجعل الإقتصادويّة صحيحة فى البلدان المستعمرة و التابعة !
( " من أجل حصاد التنانين " ، ص 77 )

17- يشير لينين إلى العامل الذى يقول بفارغ الصبر إلى الشيوعيّين أن يكفّوا عن إزعاجه ( و عمّال آخرون ) برتابة جزئيّات النضال الإقتصاديّ اليوم الذى يعرفونه معرفة جيّدة بعدُ ، و يؤكّد عوضا على ذلك على " إنّنا نرغب فى معرفة كلّ شيء يعرفه الآخرون ، نرغب فى معرفة جزئيّات كلّ مظاهر الحياة السياسيّة و فى المشاركة بنشاط فى كلّ حدث سياسي.. فقط أنجزوا بحماس أكبر هذه المهمّة و تحدّثوا أقلّ عن " رفع نشاط جماهير العمّال " ! إنّنا أكثر نشاطا ممّا تعتقدون ، و نحن قادرون تماما على مساندة المطالب التى لا تعد بأيّة " نتائج ملموسة " مهما كانت و ذلك بشكل مفتوح و بالقتال فى الشوارع ! "
و يتساءل البعض ، أين يوجد مثل هؤلاء العمّال فى الولايات المتّحدة الآن ؟ المشكل الحقيقي ليس أبدا أنّ مثل هؤلاء العمّال غير موجودين بل أنّ هؤلاء الذين يطرحون هذا السؤال لا يعرفون إلى أين ينظرون للبحث عنهم أو كيفيّة التعرّف عليهم – و حتّى و إن و حتّى حين يمرّون على مقربة منهم أو ربّما يلتقون بهم يوميّا .
( " المجيئ من بعيد للقيام بالثورة " ، ص 31 )
**********************************************************************************************
**********************************************************************************************
ملحق من إقتراح المترجم :

الحركة رائعة ... لكنّها ليست كلّ شيء ... الشعب يحتاج إلى الثورة
بوب أفاكيان ، رئيس الحزب الشيوعي الثوريّ ، الولايات المتّحدة الأمريكيّة
جريدة " العامل الثوريّ " عدد 1104 ، 24 ماي 2001

في كلّ عملنا ، ننطلق من مسألة مفتاح : ما هي الحاجيات الجوهريّة و أعلى مصالح جماهير العالم قاطبة و كيف تتمّ تلبيتها ؟
الحركة ثمينة للغاية لكن الجماهير تحتاج إلى شيء آخر. تحتاج إلى الثورة. إذا كانت لدينا حركة فحسب إذا لم نقم بالثورة ، لن نضع نهاية لعذابات الشعب لأنّنا لن ندفن و لن نلغى أسباب هذه العذابات . يجب أن نفهم هذا الفرق الجوهريّ بين ما نطرحه نحن و ما يطرحه الإصلاحيّون من كلّ صنف ، و خاصة التحريفيّون ، أي ، الناس الذين يبحثون عن إصلاح النظام أو المدافعون عنه الذين يقولون إنّهم ثوريّون و إشتراكيّون و حتّى شيوعيّون .
لقد شرح لينين أنّ من المظاهر الأساسيّة للتحريفيّة هو توجّه أنّ " الحركة كلّ شيء و الهدف لا شيء " . و الحقيقة ، نلاحظ كثيرا هذا ، أي ، الناس يرغبون كثيرا في الحركة و أجل الحركة رائعة ، على كلّ أصعدة النضال ضد العدوّ و نقاش الكثير من المسائل ، كلّ هذا مهمّ جدّا . من الطبيعي أن ينجذب الناس إلى ذلك و ينبهرون به و يلفظون الواقع العادي الخانق للنظام. لكن ليس لهذا علينا أن نتطلّع إلى الحركة و ان ننسى الهدف . لا يجب أن يغيب عن نظرنا أنّنا نحتاج إلى دفن و إقبار هذا النظار و إنشاء عالم جديد تماما . ما نقوم به ينبغي أن يساهم في بلوغ هذا الهدف لأنّه في الحالة العكسيّة ، سينحرف و ينتهى إلى أن يٌصبح شيئا آخر . إنّنا لسنا في حاجة إلى توجّه أنّ " الحركة كلّ شيء و الهدف لا شيء " . بالعكس ، علينا أن نعمل من أجل الهدف الأسمى و من أجل بناء حركة منتبهين في كلّ خطوة إلى أنّ ذلك سيوصلنا إلى هذا الهدف .
لكن عامة ، توجّه أنّ " الحركة كلّ شيء و الهدف لا شيء " تجد صدى كبيرا لها في صفوف الحركات الجماهيريّة و النضالات الكبرى ضد النظام التي تظهر في وضع فيه آفاق قبره ليست مباشرة و لا ملموسة . في هكذا وضع ، من الشائع أن تلقى الفوضويّة و القوميّة و التيّارات الأخرى التي هي في آخر المطاف إصلاحيّة و ما هي بالثوريّة ، تلقى ترحيبا كبيرا و تحدّد معايير الحركة ، ما يضع حدودا على نظرة الناس .
و بكلّ تأكيد ، ليس هذا تبريرا لأن نكون " فئويّين " لتستهين بأهمّية مثل هذه الحركات و النضالات ، لتبنّى سلوك إنعزالي تجاه أنصار الخطوط و التيّارات الأخرى أو للتفكير في أنّنا متفوّقون عليهم لأنّهم لا يشاطروننا موقفنا الثوريّ . بديهيّا ، لا أتحدّث عن هذا .
و في السياق نفسه ، سيكون من الخاطئ أن يستخدم هذا الوضع كذريعة للتخلّى عن وجهة نظرنا الثوريّة و عملنا من أجل الثورة البروليتاريّة أو خفض النبرة و إعطائها فرقا دقيقا " ألطف " . من الأكيد أنّ الغالبيّة ليست في الوقت الحاضر على الموجة الثوريّة لكن ليس لهذا يتعيّن علينا أن نعطي فرقا دقيقا آخر لسياستنا . بالأحرى ، علينا أن نكافح لأجل التطبيق الصحيح لهذه السياسة الثوريّة و ليس من أجل التخفيف منها . في الواقع ، كلّ ما يبيّنه هذا هو أنّه من الضروريّ أن ندرك بعمق القوى التي تحرّك المجتمع و العالم ، يعنى ، فهم الحقائق الأساسيّة التي تعلّمنا إيبّاها الماديّة التاريخيّة و علم الماركسيّة – اللينينيّة – الماويّة .
***********************
يقينا ، قال ماركس شيئا في منتهى الأهمّية : المحدّد ليس نضال الجماهير في لحظة معيّنة بما أنّ النظام سيفرز النضال و مزيد النضال . و طبعا ، لن يتطوّر الأمر في خطّ مستقيم و إنّما في شكل أمواج ، عبر طريق متعرّج من المنعرجات و الإلتواءات . لكن النظام سيفرز المزيد و المزيد من النضالات و على المدى الطويل سيُنتج حفّاري قبره أنفسهم . هذه هي ديناميكيّته .
زرت الصين حين كانت بلدا إشتراكيّا و حصنا للثورة البروليتاريّة و أتذكّر أنّ الرفاق الصينيّين كانوا يضحكون ويقولون : " النظام معلّم ممتاز : إذا لم يتعلّم المرء في المرّة الأولى ، سيُعلّمه النظام في المرّة الثانية أو الثالثة أو الرابعة ". لا يجب أن ننسى هذا إعتبارا لكون مفاده هو أنّ الواقع الماديّ يشكّل كلّ شيء و أنّ ديناميكيّته ستؤدّى إلى إتّجاه معيّن ، أردنا ذلك أم أبينا ، و بإستقلال عن كمّية البشر التي تدركه في لحظة معيّنة . علينا أن نحافظ على نظرنا موضوعا على الهدف و لا ننسى أبدا الهدف الجوهريّ للنضال ضد هذا النظام و جرائمه المستمرّة ضد جماهير العالم بأسره .
و كذلك ، لا يجب أبدا في أيّة لحظة كانت أن نستهين أو ننسى القيمة الكبيرة للماركسيّة – اللينينيّة – الماويّة بالنسبة إلى الجماهير الشعبيّة ، رغم أنّها هي ذاتها لا تدرك ذلك بعدُ . علينا أن لا ننسى أنّها تحتاج إليها للتحرّر من كلّ أشكال العبوديّة و الإهانات . في حقبة ستّينات القرن العشرين ، تحدّث ألدردج كريفر في مقال من مجلّة رمبارتس ( Ramparts ) وهي مجلّة معارضة راديكاليّة ، محيلا على إستعارة لمالكولم آكس حول كنز أسفل قوس القزح ؛ فقال إنّ مالكولم دعا السود إلى البحث عن هذا الكنز و عندما سيجدونه سيكتشفون أداة تحرّرهم ، البندقيّة . كان من الجريئ جدّا قول ذلك في تلك اللحظة لأنّه كان طريقة لقول إنّ تحرير السود يتطلّب نضالا مسلّحا .
في تلك الحقبة ، لعب ألدردج دورا إيجابيّا جدّا رغم بعض المظاهر السلبيّة . كان أوّل شخص حدّثنى عن ماو تسى تونغ . زرته في منزله في يوم من الأيّام و كانت لديه ملصقة حائطيّة كبيرة الحجم بها صورة لماو تسى تونغ . فسالته " لماذا تعلّق هذه الصورة هنا ؟ " فكانت إجابته لا أكثر من " لأنّ ماو هو الشخص الأكثر ثوريّة على الكوكب ! " . و قد نشر ألدردج فكرة الثورة ، خاصة الكفاح المسلّح لدفن النظام كما نشر شعبيّا أنّ ماو قائد " ثوريّ " لحرب ثوريّة مظفّرة .
مذّاك ، تعلّمنا أنّه فضلا عن البندقيّة ، ما نحتاجه أكثر من أيّ شيء آخر هو علم الماركسيّة – اللينينيّة – الماويّة الذى يقود الشعب في خوض الكفاح المسلّح حين يظهر وضع ثوريّ ، حين تظهر الظروف الضروريّة للقيام بالثورة . إنّنا في حاجة إلى حزب طليعيّ يعتمد على الماركسيّة – اللينينيّة – الماويّة و يقود الجماهير في الإستعداد إلى الحرب الثوريّة و التحرّر و دفن النظام و تغيير المجتمع و العالم وفق مصالح الجماهير . و هكذا يمكننا قول إنّ الماركسيّة – اللينينيّة – الماويّة هي " المنارة في الظلمة " و واجبنا الأوكد أن نبلّغ هذا الضوء إلى كلّ ركن من أركان الكوكب .
منذ فترة بعيدة قرأت تقريرا عن عمل الحزب مع الشباب و جلبت إنتباهي بدرجة كبيرة قصّة شابة كانت تبيع الجريدة الحزبيّة لأوّل مرّة . سألوها لماذا كانت تفعل ذلك فقالت : " إن عرفت الحقيقة ، ألن ترغب في أن يعرفها الآخرون ؟ " .
جيّد جدّا ! تهليل ! مثل الرفيقة ، علينا أن نقرّ و علينا أن ندرك بطريقة جيّدة جدّا أنّ معانقة الماركسيّة - اللينينيّة - الماويّة، عند الإلتحاق بالحزب ، عند الإنخراط فيه و العمل من أجل قضيّة الثورة البروليتاريّة ، نحن نناضل من أجل تحرير الجماهير في هذه البلاد و على الكوكب برمّته . نحن جزء من القوى الماركسيّة – اللينينيّة – الماويّة في العالم ، وهي موحّدة الآن صلب الحركة الأمميّة الثوريّة ( RIM ) لتشكيل منظّمة جديدة على نطاق أرقى ، أمميّة شيوعيّة جديدة تستطيع أن تمثّل مركز وحدة القوى الثوريّة الطليعيّة في العالم قاطبة التي تكرّس فهما للعالم و منهخجا مشتركين ، إيديولوجيّتنا الماركسيّة – اللينينيّة – الماويّة قصد إنشاء القوّة الأكثر حيويّة : النضال الثوريّ الواعي للجماهير .
إنّنا ملتزمون بصرامة بالقيام بالثورة ، التغيير الأعمق و أهمّ و الأكثر تحريريّة في التاريخ . و قد أرست أسس ذلك آلاف السنوات من التطوّر التاريخي المعقّد و المتنوّع . و الجنون الرهيب للنظام و العذابات الهائلة للغالبيّة العظمى في العالم بأسره تصرخ من أجل الثورة ، و هذه الثورة هي الشكل الوحيد لمعالجة التناقضات الكبرى و الهائلة للنظام و العالم ، في آخر المطاف ، للإنسانيّة قاطبة . من الممكن القيام بهذه الثورة لأنّ النظام الرأسمالي نفسه و التناقضات الجوهريّة التي ينطوى عليها قد ولّدا طبقة هي البروليتاريا و مصالحها الجوهريّة تملى عليها أن تنجز الثورة و أن تنجز ثورة تامة . و كما قال ماركس : لقد أنتجت الرأسماليّة و تنتج بإستمرار حفّاري قبرها .
-------------------------------------------------------------------------------------



#شادي_الشماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوب أفاكيان : كلّ ما نقوم به هدفه الثورة - مقتطف من الجزء ال ...
- بوب أفاكيان : الأهمّية الحيويّة للقيادة ، القيادة مكثّفة كخط ...
- ينبغي مواصلة الثورة في ظلّ الإشتراكيّة للإطاحة بالقادة السام ...
- يضع الشيوعيّون و الشيوعيّات في المقام الأوّل مصالح الشعب و ا ...
- ممارسة النقد و النقد الذاتيّ - مقتطف من الجزء الأوّل ( الفصل ...
- المركزيّة الديمقراطيّة هي المبدأ التنظيمي للبروليتاريا - مقت ...
- لا بدّ من و يمكن تكوين قادة و ثوريّين محترفين - مقتطف من الج ...
- يتطوّر الصحيح في نضاله مع الخاطئ عبر الجدال و صراع الخطّين - ...
- قبل أن نتّحد و من أجل أن نتّحد ، لا بدّ من تحديد الإختلافات ...
- صحّة أو عدم صحّة الخطّ الإيديولوجي و السياسي تحدّد كلّ شيء . ...
- عندما لا يوجد حزب شيوعيّ ، المهمّة الأكثر إلحاحا على كاهل ال ...
- الجماهير تصنع التاريخ و من واجب الحزب أن ينصهر فيها و يتعلّم ...
- النضال الثوريّ من أجل إفتكاك السلطة هو الرئيسيّ و النضال الم ...
- دمج النظريّة و الممارسة . دمج الحقيقة العالميّة للماركسيّة و ...
- هناك حاجة إلى حزب طليعي يعرف كيف يرفع وعي الجماهير إلى مستوى ...
- ردّا على تنديد باميلا بول الآليّ بالثورة الثقافيّة لماو ... ...
- - لا تخشوا الحرب النوويّة – إذا قامت واحدة فروسيا هي التي ست ...
- يجب أن يقود الحزب كلّ شيء - مقتطف من الجزء الأوّل ( الفصل 6 ...
- وحده حزب يستوعب النظريّة الماركسيّة – اللينينيّة – الماويّة ...
- المهمّة المركزيّة للحزب الشيوعي هي إطلاق حرب الشعب و قيادتها ...


المزيد.....




- من جهينة عن خيمة طريق الشعب في مهرجان اللومانيتيه (1)
- السويد.. آلاف المتظاهرين يحتجون على مشاركة إسرائيل في مسابقة ...
- مداخلة النائب رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية في الج ...
- أخذ ورد بين مذيعة CNN وبيرني ساندرز بشأن ما إذا كانت إسرائيل ...
- مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين بجامعة أمستر ...
- على وقع حرب غزة.. مشاهد لاقتحام متظاهرين في اليونان فندقًا ي ...
- هل تقود الولايات المتحدة العالم نحو حرب كونية جديدة؟
- م.م.ن.ص// -جريمة الإبادة الجماعية- على الأرض -الحرية والديمق ...
- تمخض الحوار الاجتماعي فولد ضرب الحقوق المكتسبة
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 554


المزيد.....

- كراسات شيوعية:(البنوك ) مركز الرأسمالية في الأزمة.. دائرة لي ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رؤية يسارية للأقتصاد المخطط . / حازم كويي
- تحديث: كراسات شيوعية(الصين منذ ماو) مواجهة الضغوط الإمبريالي ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية (الفوضى الاقتصادية العالمية توسع الحروب لإنعاش ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - بوب أفاكيان : خطّ ثوريّ فى تعارض مع - الإقتصاديّة - / الإقتصادويّة و الشوفينيّة - مقتطف من الجزء الثاني من كتاب - الحزب الشيوعي الثوريّ – مقتطفات من أقوال ماركس وإنجلز ولينين وستالين وماو تسى تونغ؛ و نصوص لبوب أفاكيان -