أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جعفر الناصر - مراجعة رواية حجر الصبر














المزيد.....

مراجعة رواية حجر الصبر


جعفر الناصر

الحوار المتمدن-العدد: 7680 - 2023 / 7 / 22 - 10:25
المحور: الادب والفن
    


في أحدى الغرف في افغانستان غرفة بسيطة ومطلية طلاء بسيط،وعلى أحدى جدران هذه الغرفة علقت صورة لشاب يبلغ الثلاثين،وفي السرير يمتد مريض نحيف الجسم أصيب بأحدى الحروب،تسهر زوجته على خدمته والاعتناء به وفي الغرفة المجاورة صوت بكاء طفل ما فهنالك اطفالها الاثنين،الزوجة مرأة مؤمنة ترافق يدها المسبحة دائما،لا تعد الوقت بالساعات او الدقائق ،بل تعده على عدد دورات المسبحة،فعند كل نفس يتنفسه زوجها المريض الممتد على السرير الفارغ تسقط حبة سبحة واحدة، فيمضي الوقت على عدد انفاسه،عمتها أم زوجها خرجت من المنزل،فتبقى مع اطفالهما الاثنين الراقدين في الغرفة المجاورة،وكانت ملامحها شاحبة ومتعبة،فتبدي بالحديث مع زوجها رغم هو لايستطيع سوى أن يتنفس،تحادثه عن ذكريات وامور قد حصلت معهما،يمضى الوقت بمأسات الزوجة وفرط اهتمامها بزوجها،وفي أحدى الأيام يقع صوت انفجار وضرب دبابة حربية في الحي، مايدعيها للاختباء في القبو هي وبناتها الاثنين حتى الصباح ،فتترك زوجها راقداً على سريره،يأتي ثلاث اشخاص يحملون اسلحة الكلاشنكوف،يعبثون بالغرفة ويحاولون ايقاضه ضناً منهم أنه نائم،فعند الصباح تأتي زوجته وتجد الفوضى داخل الغرفة،فتعتقد أن ماحصل بسبب ضربات الدبابة من ليلة امس،فتبدي الحديث عن اخوت زوجها وتعبر عن استيائها منهم،لانهم قد رحلوا وتركوهم لوحدهم،بعدها تستذكر أياماً من خطوبتها وما بعد الخطوبة وكيف انخطبت لرجل لم تراه لسنوات وهي مخطوبة منه،وبعدها تغرس اصابعها في جذور شعره،وتبدي تستذكر طفولتها المؤلمة وتعامل والدها القاسي مع العائلة وكيف رهن أحد بناته الصغار لرجل كبير السن،ذكريات يملأها الألم والمأسات المريرة،تستذكر وتفضي كل همومها لزوجها الفاقد للوعي ،دون أن يحرك ساكناً بقي راقداً بسريره ويتنفس،وفي نهاية نهار يوماً ما تحدث اشتباكات مسلحة ،بين مجاهدين على مايبدو أحد التنظيمات المتطرفة ،وجهة أخرى يختبئ المتطرفين بمنزلها إلى أن تغادر الدبابة المكان،فيحصل حديث بينها وبينهم وينتهي بصياح وغضب أؤلك المعممين،ويخرجان من المنزل،فتعود تشارك زوجها الحديث من مشاكلها وهمها فتبدأ بتسميته بحجر صبري كأنه الدافع الوحيد لبقائها على قيد الحياة.///
هنا انهي اختزال الرواية ،غير أنها لم تكتمل بعد ولكن ادعوكم لاكتشاف الامور الذي حصلت في مابعد،ربما أمرٌ لم يحصل لي من قبل،حبست انفاسي ودب القلق بداخلي وأنا اقرأ وأنصدم مما تحدثت به الزوجة، وماحصل في منزلها، اشبه بلوحة سريالية يسردها رحيمي،بأسلوب ادبي رفيع،وبلاغة ادبية وخيال واسع،الرواية سردية رائعة تختزل مأسات الزوجة المخفية على زوجها،وعلاقتهم الجنسية المضطربة،بشكل عام الرواية تفضح عن اسرار الجسد في المجمعات الشرقية ففي اول الصفحات يحاول أن يوضح لنا رحيمي مدى تحفظ المجتمع وما رؤية المجتمع لجسد الانثى الرواية متعة ادبية ونقد لاذع للمجتمع الذي يتخذ من المرأة مجرد جسد ،فيكشف اسرار هذا الجسد بسردية ممتعة ودقيقة استطيع أن اعبر عن هذه الرواية(أنها لوحة فنية رُسمت بعناية وتركيز عال حتى بلغت هذا الجمال).
حجر الصبر
عتيق رحيمي
ترجمة صالح الاشمر



#جعفر_الناصر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللغة العبرية وحقيتها
- قراءة وتحليل رواية المسخ
- حلقتان مهمة من برنامج شهادات خاصة
- محاولة في تغييب الوعي المادي
- فكرٍ الحادي أم علمي؟؟
- مواقف وتاريخ الخط التحريفي في الحزب الشيوعي العراقي/الجزء ال ...
- 17 أيلول ذكرىٰ تأسيس القيادة المركزية
- تاريخ ومواقف الخط التحريفي-في الحزب الشيوعي العراقي
- رائعة لوركا/ نص مسرحية عرس الدم
- ذكرىٰ تأسيس القيادة المركزية
- مواقف وتاريخ الخط التحريفي-في الحزب الشيوعي العراقي
- تاريخ ومواقف الخط التحريفي-في الحزب الشيوعي العراقي/الجزء ال ...
- الصراع الايديولوجي
- النزعات الفاشية في فلسفة هيكل
- الوعي المعادي


المزيد.....




- بعد توقف قلبه أكثر من مرة.. وفاة الفنان المصري طارق الأمير ع ...
- نجوم يدعمون الممثل الأميركي تايلور تشيس بعد انتشار مقاطع فيد ...
- إقبال متزايد على تعلم اللغة التركية بموريتانيا يعكس متانة ال ...
- غزة غراد للجزيرة الوثائقية يفوز بجائزة أفضل فيلم حقوقي
- ترميم أقدم مركب في تاريخ البشرية أمام جمهور المتحف المصري ال ...
- بمشاركة 57 دولة.. بغداد تحتضن مؤتمر وزراء الثقافة في العالم ...
- الموت يغيب الفنان المصري طارق الأمير
- نبأ الجميلي تناقش أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامع ...
- عراقيان يفوزان ضمن أفضل مئة فنان كاريكاتير في العالم
- العربية في اختبار الذكاء الاصطناعي.. من الترجمة العلمية إلى ...


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جعفر الناصر - مراجعة رواية حجر الصبر