الصراع الايديولوجي

جعفر الناصر

الحوار المتمدن-العدد: 7367 - 2022 / 9 / 10 - 02:32
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

ليس هنالك مايسموا انفسهم (مفكر معرفي_حركة وطنية بلا ايدلوجية)
هذا التسيمات من المنظور الواقعي لاتمت بأية صلة بالحقيقية فكل الاشياء والكتاب والفلاسفة والادباء والفنون هم ينتمون إلى ايدلوجية معينه(أما اشتراكية او رأسمالية) وهنا يتبين لنا أن من الضروري جداً أن يحدد الإنسان موقفه الطبقي أما مع الاقلية المستغلة أو مع ملايين الجماهير الكادحة والفقيرة فلا ثمة بديل محايد او غير ذلك فالفكر القومي يعبر عن ايدلوجية التبعية وأن كان بشكل غير مباشر والفكر الديني السياسي يعبر عن ايدلوجية التبعية والرجعية والليبرالية تمثل التبعية بشكل وخطاب اوضح من المذكورين اعلاه فالتنظيمات السياسية والادب والفنون وكل الاشياء يجب أن تتخذ موقفها الطبقي لتعبر عن مصالح تلك الطبقة
وفي ذلك يقول /سمير أمين:
((تقود هيمنة ايدلوجيا الطبقات المستغِلة في المجتمعات الطبقية كافة إلى ضرورة التمييز بين الطبقة في ذاتها والطبقة لذاتها .فاذا كانت الطبقة الاجتماعية واقعاً موضوعياً،فهي لاتصبح في الحقيقة واقعاً سياسياً ممتلئاً وتاماً الا بقدر مايُعاد النظر في الهيمنة الايدلوجية للطبقة المستغِلة بفضل وعي طبقي واضح ومكتمل .وبزوغ هذا الوعي ينجم عن ممارسة الصراع الطبقي وعن اخضاع سائر الوقائع المقولية الاخرى لواقع الاستغلال الطبقي الاساسي))
كتاب //الطبقة والامة في التاريخ وفي المرحلة الامبريالية//سمير أمين
يبين لنا الكاتب ضرورة التمييز بين ايدلوجية الطبقة المستغِلة ،وايدلوجية نقيضها المُستغل لذا من الضرورة التمييز بين الايدلوجيتين ولا يمكن أن تكون هنالك ايدلوجية ثالثة كون الصراع الحقيقي هو صراعاً طبقياً لادينياً ولا قومياً ويؤكد ذلك مهدي عامل قائلا ً:
((إن الاستخدام الايديولوجي للدين، من قبل الطبقة المسيطرة، باعطائه وظيفة سياسية محددة، هي وظيفة الحفاظ على نظامها الطبقي القائم، يتم، في وجه رئيسي منه، بنقل الصراع من مستواه المادي الفعلي، إلى مستوى آخر، روحاني وهمي، لا يطمسه ويموهه وحسب، بل يشته، لانه، على هذا المستوى الوهمي، ليس
الصراع نفسه، بل غيره)).
مهدي عامل / مدخل الى نقض الفكر الطائفي
فحركة الصراع القائمة هي ليست دينية ولا قومية بل هي صراعاً طبقياً بين ضدان والصراع يحتم الغاء احدهما للاخر ولو بعد حين.

#جعفر_الناصر (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل