اللغة العبرية وحقيتها

جعفر الناصر

الحوار المتمدن-العدد: 7671 - 2023 / 7 / 13 - 02:48
المحور: القضية الفلسطينية
    

أن أحد الشروط الاساسية للقومية هي تكمن في وجود لغة مشتركة تدل على الترابط القومي بين المجتمع وأن ماتفتقده اليهودية هي اللغة الموحدة واليهود على مر التاريخ لم تجد لهم لغة مشتركة واحدة إلا اللغة العبريةو تنحصر اللغة العبرية بالكنيست والاشعار والدينية والكلمات الروحية وتأدية الطقوس الدينية وحتى أن بعضاً من اليهود لايعرف شيءً من اللغة العبرية وجزءاً منهم ينطق بكلماتٍ لايعرف معنى تلك الكلمات
وهذا يعني أن جذور اللغة العبرية هي جذور دينية لاتربطها اية روابط في الادب او الفلسفة او بقية المناهج حتى أن بعضاً من الفلاسفة والكتاب اليهود لم يكتبوا بالعبرية بل كانوا يكتبون بلغتهم الأم فمثلاً في كتاب الادب الصهيوني للاديب غسان كنفاني يقول
:بين القرنين التاسع والثاني عشر في الفترة التي يعترف مؤرخو اليهودية انفسهم أنها (فترة ذهبية)في الاندلس تحت الحكم العربي ألف يهودا بن هاليفي وسليمان بن غابيرول اليهوديان كتاً فلسفية وفكرية باللغة العربية في الوقت نفسه الذي كانا ينظمان فيه أشعارهما الدينية والغنائية باللغة العبرية.ص 19_20
ونفس الأمر حصل في فترات متباعدة في بلاد اوربا الغربية فيا لها من قومية واهية لاتربط هذا المجتمع اليهودي لغة مشتركة ولا ارضاً جغرافية مشتركة وهذه هي الحقيقة التي لايمكن نكرانها ولكن تصاعد اللغة العبرية بدء في القرن الثامن عشر أي بداية العمل على الحركة الصهيونية بدأ الاهتمام باللغة العبرية اهتمام واضحاً وبدت مؤلفات ادبية تكتب باللغة العبرية أي أن ماحصل ليس تغييراً باللغة فحسب بل كان تغيير المضمون الادبي فمثلاً في بعض الروايات الادبية لم يعد هناك تيه للشخصية اليهودية او البحث عن ارض الميعاد بل اصبحت الشخصية اليهودية لها اهداف وغايات ومهمام وكل هذا يأتي لتوضيفات وغايات سياسية وتوطيد الطريق لاقامة الحركة الصهيونية العنصرية

#جعفر_الناصر (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل