أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - العراق وصُنَّاع الانشقاق














المزيد.....

العراق وصُنَّاع الانشقاق


مصطفى منيغ

الحوار المتمدن-العدد: 7675 - 2023 / 7 / 17 - 22:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق وصُنَّاع الانشقاق
سبتة : مصطفى منيغ /Ceuta : Mustapha Mounirh
التَذَمُّرُ حالة ناتجة عن انفلات المَألوف، وسيطَرَة الضَّيق كمقدمةٍ لانتشار الخَوْف، مِن الآتي الذي لا زال يُفَكَّرُ فيه كأنه المُتْلِف بإلحاقِ الضَّرَرِ مَوْصُوف. مُلتَصِق باللَّوْمِ كمتنفَّسٍ للإمساك بعلَّةٍ قَصْدَ التَّظاهُرِ بالبراءة عن السَّبب الأصلي المُلْحِق (لا محالة) بوضعية أفرزت التفكُّك المجتمعي والتخبط السلطوي الفاسحان المجال لأغرب أخطبوط أذرعه عيون تتجسَّس عمَّا في الدولة من خيرات ، وصِمَّامَاتُها حالما تُفتَحُ بعد انسداد تمتصُّ أرزاق الشعب عبر مُعظم المجالات .
في العراق أكثر ممَّا قيل التذمر مبتكرة حيَل تواجده ممثِّلاً لذوي الانفراد بالتوسع في ميدان نفوذهم للاستيلاء المستمر على نسب عالية من المنافع مقابل بسط الهدوء المؤقت بين الحين والآخر تحت عنوان حملات القضاء على الفساد الموجهة للتصديق من طرف بائعي ذممهم بقوة الحاجة للعيش ، إذ ما أصعب الفقر في دولة غنية ، والأكثر صعوبة حينما يتحكم في ذاك البلد البعض ممَّن كانوا في الأصل فقراء فحصدوا بين مرحلة وضحاها ملايين الميزانيات الرسمية ، المنهوبة بقوائم لمصروفات مغشوشة ، و بعض شهود من الموظفين غير القادرين على التفوه بربع جملة ، بالأحرى التَّصريح الصريح بآلاف الجمل المعبِّرة عن تكرار تلك الأحداث المؤسفة عشرات المرات ، لا يُعقلُ بتاتا محاربة الفساد ببعض المفسدين ولا يجب التصديق على أي نوع من أي حجمٍ على أغلفة مالية مخصَّصة لمثل الادعاء ، إذ الفساد سيظل قائماً مادام يُحارَب بنفس الوجوه المعروفة لدى الشعب العراقي ، الصَّابر فوق الصّبر بمزيد من الصّبر الصابر ليوم لا صبر فيه ولا هم يحزنون ، تكون الأمور فيه قد بلغت ذروة التعرِّي غير المسبوق في تاريخ العراق الطويل العريض .
العراق له من القدرات البشرية الرفيعة التجربة والتكوين وتحصيل العِبَر ممَّا مضى للاستعداد مهما كان التحدي لمواجهة الصِّعاب ، لأي ظرف غير مناسب مُرتَقب ، وله أيضا من إيرادات تسويق نِعَمِ الزاخرة بها أرضه ما يفوق الحاجة بكثير ، بما ينأى عن ضخِّ دولة الامارات العربية والمملكة السعودية الملايير من الدولارات لتنشيط اقتصاد الاستثمار ذي المردود السياسي الطامح
لزرع لبنة التدخل ولو البطيء لاقتسام ما يُخَطَّط في المنطقة على اقتسامه أكان المدى قريباً أو بعيداً ، الكل يعلم الآن الاتجاهات المستقبلية للتخلص من بؤر التوتر بنوع جديد من الاحتلال غير الواضح إلا لمن يحظى بجهاز مخابراتي متوفِّر على لُبِّ علوم المهنة ، وتسخير "الكُلّ للكل" من أجل الحفاظ على سلامة الوطن ، وجيش لا علاقة له البتة بالسياسة ، وشعب ثقافته السائدة حقوق الإنسان كاملة غير منقوصة ، والالتزام بالنظام والتنظيم وفق قوانين متكاملة تُطبَّق على الجميع الحاكمين منهم قبل المحكومين ، إذ ما قد يأتي صعب للغاية ، ودول كالعراق إن لم تنفض عن كيانها بدءاً من اللحظة ، غبار "قِلَّة" تفرض أسلوباً مُقَلِّداَ السوس داخل الخشب ، ستجد نفسها حارمة نفسها من نفسها والجملة واضحة المعنى في غير حاجة إلى تفسير.
مصطفى منيغ
[email protected]



#مصطفى_منيغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق وانعدام سياسة الأخلاق
- صرخة العراق إلى متَى أيها الرِّفاق ؟؟؟
- البهلولية واللحظة الانفصالية
- البهلولية والتحركات الدولية
- البهلولية ليست للتسلية
- البهلولية والمخاوف الإسرائيلية
- البهلوليَّة والمخاطر اللَّيليَّة
- البهلوليَّة والإدعاءات التَّضليليَّة
- عن الجزائر متى يُغادر؟؟؟ الجزء الرابع
- إيران مع مَنْ ؟؟؟
- البهلولية والمًفاجآت المُتتالية
- البهلولية المسؤولية الأولوية
- البَهلولِية في الحقائق الأصلية
- البهلولية مغربية إسرائيلية
- عن الجزائر متى بُغادر ؟؟؟ / 3
- اسرائيل والملف الثقيل
- قرويات الشمال كالجنوب مغربيات
- منهُنَّ الوَصْل واليهن الفَصْل
- القرويات أصْل أصالة المغربيات
- أنَعِي الَوَعْيَ الوَاعِي ؟؟؟


المزيد.....




- فيديو يظهر حرائق هائلة تلتهم مساحات شاسعة في ولاية كاليفورني ...
- صور نادرة تعطي لمحة عن حياة القطط البرية في غابات ماليزيا ال ...
- -كأنها ألعاب نارية-.. إصابة العشرات في حادث إطلاق نار جماعي ...
- أحمدي نجاد يريد رد الاعتبار لنفسه
- إدارة بايدن تحمّل حماس مسؤولية مآل -خطة الهدنة-
- اكتشاف نوع جديد من -الثعابين الأصلية- في شبه الجزيرة العربية ...
- وزير الخارجية الإسباني من مصر: يجب وقف الحرب في غزة الآن وفت ...
- غالانت لبلينكن: لا بد من إنهاء حكم حماس وتحديد بديل فلسطيني ...
- خبير عسكري يحلل مزاعم الإعلام العبري حول إمكانية عبور الجيش ...
- كازاخستان تستبعد -طالبان- من قائمة المنظمات المحظورة


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - العراق وصُنَّاع الانشقاق