أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الحميد عبود - عن مغزى رسائل غادة السمان














المزيد.....

عن مغزى رسائل غادة السمان


عبد الحميد عبود

الحوار المتمدن-العدد: 7672 - 2023 / 7 / 14 - 22:17
المحور: الادب والفن
    


عن مغزى رسائل غادة السّم(ان)
انها هي دائما باسيونارا جبل التوباد
غادة السّم(ان) ، التحفة الأثرية الهاربة من المتحف، الكاتبة التي يختلط في اسمها السم والسمن ، تنشر رسائل من وإلى غسان كنفاني ونزار قباني ، جرعة زائدة من حنين وحنان تنشلنا من فظاظة الكوارث والحروب ، رسائل الحب ، طير محنط بجناحين يرفرفان ، وشم قلبين يخفقان على ذراع عاشق(ة)، الحب مش شغلة بسيطة يا أفظاظ القلوب ، مش روايات عبير هو مرعى لغزلان ودير لرهبان ، حرفان فقط ولكنهما القاموس كله ، تناولتُ ابن منظور عن رف القواميس ، فتحتُ على حرف الحاء ، ح ح ح حا دي حمار حرباء حساء حناء ح ح ح حسد حيرة حياء حاء دي حيونة ، ها هو حب، الشغف الأسمى ، الحد الأبعد بين الممكنات، ملحمة بطولية بين بطلين ، غسان وغادة يا حي يا الله ،، تخيلوا غ + غ محفورة في قلب كيوبيد على جذع شجرة ، كل أديب(ة) عظيم(ة) (ت) يريد من جمهوره(ا) ان يكافئوه(ا) بضريبة عينية اسمها اللايك ، هات رسائل حب وخذ لايكات بقدر ما تشاء ، هي نوصطالجية بحتة حين يستفرد العاشق(ة) برسائله(ا) ، أما حين تُنْشَر على العموم فهي نوصطالجية رخيصة تحمل إزْعاجَيْنْ ، اولا حين تغدغد غادة مشاعرنا نحن القرّاء الغََلابة اللي ما عرفنا الحب الا في المسلسلات المصرية وتاليا حين تشيع علينا سرا كان يجب ان يبقى بين اثنين ، لكن من بوسعه اخفاء الحب ، او الحَبَل او راكب الجمل،؟ الشعوب التي ليس لها أساطير حب ستموت من البرد ، خسارة انه مفيش عندنا خمسين مسطرة من هذه المسخرة ليسليننا في ليالي الشتاء الطويلة، الحب ينتج مجانين ، الزواج ينتج مخدوعين ، الوطنية تنتج حمقى ، المزايدة بالمأساة الفلسطينية مهنة امتهنها معظم الكتبجية المرتزقة ، يتسللون إلى وجدان القارئ بالنكبة والكوفية المرقطة والرصاصة الأولى ...وحتى برسائل الحب ، خَتْيَرَتْ غادة حتى صارت المِرْآة ترتجف من شوفتها ، ما عاد عندها شيء تقوله فصارت تتقول ، صار لأولادها أحفاد ولم تشيخ ، انقطع عنها الحيض ولم ينقطع عنها الوحي ، لا تريد غادة ان تغادر بؤرة الضوء، شابَتْ ورسائلها ما زالت شابة ، في صباها كانت تعيش على الحب وفي شيخوختها صارت تعتاش على ذكريات الحب ، التاجر اليهودي عندما يفلس يراجع أوراقه القديمة، ولا أستغرب من غادة بعد نفاذ رسائلها ان تتحفنا بصور السوتيانة والكيلوت ، على ان غادة مش غادرة هي فقط ديكاليه ، يعني سابقة ولاحقة لزمنها، تماما مثلما ان رسائل الحب تسبق وتلحق الحب، سقى الله زمان عامِناول( قبل سبعين عاما) لما كانت غادة تخزي العين بِِقَدِّ مَيَّاسْ وبخلفية ثقافية طليعية ودسمة ، وقتذاك كانت السيارة تُدار بِ مانفيل ، وكانت السيجارة تُشعل بقداحة أم فتيلة ، وكان رقم الهاتف مكونا من ثلاث أرقام ، وكان البريد يُرْسَلْ بواسطة الحمام الزاجل، آنذاك كانت الرسائل والبرقيات نادرة ومخيفة ، وفي الأغلب كانت تُرسَل من طرف مصلحة الضرائب أو شعبة التجنيد ، لذا كان المُرْسَلْ إليهم يتفننون في عدم استلامها ، إلا رسائل الحب فإن لها نكهة خاصة، مثل النبيذ كلما عتقت طابت ، سَقَا الله تلك الأيام القديمة المباركة ، زمان الوصل في بيروت ،حيث عاشت غادة الحياة بالطول والعرض وفي المتاريس والخنادق والفنادق ، انطوت تلك المرحلة ولم ترحل غادة ، انتهت صلاحيتها ولا تريد أن تنتهي ، يا غادة الله ! أيُعقَلْ انه في نفس الوقت الذي يتظاهر فيه العمال الفرنسيون كي يتقاعدوا في الستين فإن غادة تتظاهروحدها كيلا تتقاعد بعد الثمانين ، غادة ظاهرة ،مظاهرة، سَئِمَتْها الحياةُ وما سَئِمَتْ مِن الحياة ، لكن لماذا أرهق نفسي بالكلام عمن لا يستحق الكلام ، يا غارة الله! قللي مَنْ غادة ؟ومَنْ غَسّان ونزار وَلَفَّهُما ؟ خوازيق يسمونها أيقونات، ورم سرطاني يظنونه صحة موفورة ، مقالات إثارة وتشويق جديرة بمجلات الموعد والشبكة وباري ماتش ، زواج عتريس من فؤاده باطلللل وهلم جرى ،انا في الحقيقة أتوسل بغادة لأدين ظاهرة الباتوس والعواطف العواطفجية ، نحن في صميم الفرجة ، الجمهور عايز كده ، وبما ان غادة لا تقدر ان ترفع الجمهور لمستواها فهي تنحدر لمستواه ، إن المسؤول عن ظاهرة غادة هي غادة نفسها ، والجريدة التي تُمَوِّل غادة، والدّوَيْلَة النفطية التي تموِّل الجريدة التي تمول غادة ، والقٌرّاء الذي يطبطبون لغادة والكتبجية المعجبين بها مثل بروين حبيب ( سبق لهذه الشقراء الخليجية ان وصفت رسائل غادة بالمبدعة فردت لها غادة المديح ووصفتها بأنها شابَة (علما ان بروين عمرها 63 سنة، هذا يعطيكم فكرة تقريبية عن عمر غادة يعني من 85 وفوق )
من جهتي أنا محكمة تفتيش لأعارض حرية التعبير ، كوني أرفض قوامة الرجال على النساء لا يعني اني أقبل بقوامة الأحياء على الأموات، أنا فقط أطالب بشوية حياء ،فالحياء شعور ثوري ، يا حَجَّة غادة كرامة لأللاه ان كانت جريدة القدس العربي تدفعلك 100 بترودولار عالمقال فَرَجَائاً خُذي 200 واسكتي ، يعني ضُبّي رسائلك وتَضَبْضَبي



#عبد_الحميد_عبود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمر يوسف سليمان أوالمروق اللغوي
- لا عزاء لي الا بنبش جثمان عمر مزي
- من أجل ثورة جنسية عربية
- أنا مش شارلي
- سعيد عقل
- لماذا ابايع الخليفة البغدادي
- مفكرة ثورجي في بلاد الكرد
- مفكرة ثورجي في الثورة السورية(2)
- مفكرة ثورجي في الثورة السورية (1)
- مفكرة ثورجي في الثورة السورية
- حلب التي لا تستحق اسمها
- اصبح عندي الآن بندقية الى حلب خذوني معكم
- الفساد ، ماركة سورية مسجلة
- ظبية خميس ، فاجرة في هيئة شاعرة
- أيها النساء ، أبو القاسم الأمين هو الداء وقاسم أمين هو الدوا ...
- بيان لرجل واحد ضد أيور الثقافة
- عن الثورات العربية والمناعة الخليجية
- بيان لرجل واحد مع النساء وضد الشريعة
- بلا بوكر بلا جوكر ، نريد جائزة باسم البوعزيزي


المزيد.....




- نتفليكس تستحوذ على أعمال -وارنر براذرز- السينمائية ومنصات ال ...
- لورنس فيشبورن وحديث في مراكش عن روح السينما و-ماتريكس-
- انطلاق مهرجان البحر الأحمر السينمائي تحت شعار -في حب السينما ...
- رواية -مقعد أخير في الحافلة- لأسامة زيد: هشاشة الإنسان أمام ...
- الخناجر الفضية في عُمان.. هوية السلطنة الثقافية
- السعودية.. مهرجان -البحر الأحمر السينمائي- يكرم مايكل كين وج ...
- المخرج الأمريكي شون بيكر: السعودية ستكون -الأسرع نموًا في شب ...
- فيلم -الست-: تصريحات أحمد مراد تثير جدلا وآراء متباينة حول ا ...
- مناقشة رواية للقطط نصيب معلوم
- أبرز إطلالات مشاهير الموضة والسينما في حفل مهرجان البحر الأح ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الحميد عبود - عن مغزى رسائل غادة السمان