أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الحميد عبود - ظبية خميس ، فاجرة في هيئة شاعرة














المزيد.....

ظبية خميس ، فاجرة في هيئة شاعرة


عبد الحميد عبود

الحوار المتمدن-العدد: 3813 - 2012 / 8 / 8 - 12:30
المحور: الادب والفن
    



هل سمعتم الخبر؟
الشاعرة الخليجية ظبية بنت خميس ،ضيفة مهرجان سيت الشعري الفرنسي ، عوملت بما لا يليق بمقامها من قِبَل المنظِّمين الذين أنزلوها في غرفة غير منشرحة في "فندق متواضع لا شيء فيه يوحى بالخدمة أو الرفاهية ( وهذا أمرٌ لا يُغتفر ) وقضت ليلتها الأولى "في صهد وضيق" ودفعت من حر بترودولارها لتنزل في فندق باريس الفخم "لتظل قريبة من الفعاليات"
الشاعر(ة) دائما مفارق (ة)والشعر علامة فارقة ، يجب مراعاة الأصول المرعية وحفظ الفوارق والمسافات الطبيعية بين الرفيع والوضيع ، هناك شعراء سوقة بنجمة ونصف نجمة وثمة شعراء فيرست كلاس خمس نجوم ، ولا يجب ان نخلط السمن مع الزيت مع النفط، البذخ إدمان ، البذخ واي أوف لايف ، البذخ مرض طبقي ، قُلْ لي كم عدد نجوم النزل الذي تنزل فيه أقول لك أي شاعر(ة) أنتَِ، الظبية وايت واتشرز تحب الغرف المنشرحة الفسيحة التي تتناسب مع جثتها الضخمة ( 180 رطلا) ينبغي ان نجد لها ظروفا مخففة فهي خليجية ، يعني متعودة على البطر ، رضاها وسخطها معلق بكرشها فهي بطناوية ومتوحمة سيارتها دائمة مترسة باللوز والفستق والجوز والبندق ، لم ينفع معها الريجيم لذا ربطت شراهة معدتها بحلقة ستنلس ستيل تزمر لها أجهزة كشف المعادن في المطارات، لها سوابق تشهد على خليجيتها ، كانت قبلا قد دعيت لمهرجان السنديان الشعري في سوريا فرفضت النزول في غرفة فندق طرطوسي بحجة انها لا تستطيع ان ترى البحر من شرفتها ، هذه الجثة الشعرية ، الموهبة النفطية الخام ، بمنخارها الإغريقي الأفطس ، ببوزها الميتافيزيقي ، Super Star ، الجوكندة الاماراتية ، الوريثة الشرعية لسعاد الصباح التي تشتري أشعار الآخرين ( ببترودولاراتها) وتنسبها لقريحتها ، أما كان افضل ان يدعونها إلى مهرجان مزاين الإبل والجنادرية وهلا فبراير ! لقد شبعتْ وبطرتْ ، تبغددتْ على النعمة التي كانت تشتهيها ، نسيتْ قميصها المِنْ جلد شاة ، ونسيتْ نعلها المِنْ جلد البعير ، قفزتْ عن المراحل التاريخية قفزا من بيت الشَّعْر إلى فندق خمس نجوم ،
إخواني الشواعرجية ترى بماذا تشعرون ؟
إخواني الكتبجية ماذا عندكم اليوم تكتبون عنه ؟
في أي مصيف سيكون مهرجانكم القادم ؟
ماذا تقولون لمليون مهجّر سوري ينامون في العراء او في خيام ؟
ماذا تقولون لذك المسرحي المغربي الذي يساهم كل عام في مهرجان أفينيون ينام في معسكر التخييم ( لاباغاتيل) في خيمة وعلى نفقته؟
سقى الله ايام زمان حين كان الشعراء يقطعون المشوار الى عكاظ والمربد على الإبل وينامون في النُجُوع او فندق من ألف نجمة ( تحت السماء العارية) كان هذا في زمن عتيق لم يكن الشواعرجية قد اغتصبوا اسم الشعراء بعد ، الذنب دائما ذنب الزمن الحنشليشي ، زمن بهلوانات الطّموح النشرودولارجية والنقدو دولارجية ، البوكرجية والبلومزبرجية الكتبجية الذي يشقون طريقهم للمهرجانات بفوانيس العلاقات الاجتماعية والزبونية والمحسوبية والمداكشة ( أدعوني الى مهرجانك أدعوك الى مهرجاني)، أكاد أجنَّ حين أسمع عن شاعر(ة) خليجي(ة) ، واحدة من اثنتين ، إما شاعر(ة) وإما خليجي(ة) مستحيل الجمع بين المار والنار ، ان استخراج الشعر من أفواه الخليجيين كاستخراج الكنوز من البالوعات ، يجب ان نضع ( الخليجي او الخليجية لا فرق ) دائما بين قوسين ، فهو خليجي ، ما تهمه الثقافة بقدر ما تهمه الدعارة الحلال المسيار والمصياف ومشاهدة المسلسلات المدبلجة والشوبنغ ، الشعر في الخليج مثل الخليج ، ترهات واستهلاك ،هراء خراء ، الشاعر الخليجي خليجيٌ قبل ان يكون شاعرا ،وقناعتي ان اقتصاد الريع النفطي لا ينتج شعراء بل شواعير ، فالشعر من المهن الشاقة والخليجي(ة) لا يحب الشقاء ، الشعر يتطلب ثقافة عليا وحدسا روحانيا وشعورا ، والخليجي(ة) محروم(ة) من كل هذا ، ما زال في منزلة بين المنزلتين بين الانسانية والقردنة ، الخلجان لا يمكن ان يكونوا احرارا لأنهم لا يستطيعون إلا ان يكونوا عبيدا ، جثثا مستلهكَة ومستهلِكة، الخلجان ( ذكورا اناثا بدون حفظ الفوارق) مواهبهم تتوقف عند كروشهم وفروجهم لا يمكن ان تصعد للقلب او الراس ، مفيش أمل لن يصلح الشعر ما أفسد النفطُ ، قال شاعرة قال !فليحيا الشعر مع شدة على الشين ، لهذه الوقحة التي تجاهر بوقاحتها اقول :
أنتِ مش ظبية ، أنت بقرة هولندية
أنتِ دمية منفوخة ، صرماية عتيقة ،
ولولا العيب لقلت "تفووووه! "

عبد الحميد عبود رحالة فلسطيني



#عبد_الحميد_عبود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها النساء ، أبو القاسم الأمين هو الداء وقاسم أمين هو الدوا ...
- بيان لرجل واحد ضد أيور الثقافة
- عن الثورات العربية والمناعة الخليجية
- بيان لرجل واحد مع النساء وضد الشريعة
- بلا بوكر بلا جوكر ، نريد جائزة باسم البوعزيزي


المزيد.....




- -الديفا تحلّق على المسرح-..أكثر من 80 ساعة عمل لإطلالة هيفاء ...
- الممثل الأمريكي -روفالو- يناشد ترامب وأوروبا التدخل لوقف إبا ...
- ما سر تضامن الفنانين الإيرلنديين مع فلسطين؟.. ومن سيخلف المل ...
- التوحيدي وأسئلة الاغتراب: قراءة في جماليات -الإشارات الإلهية ...
- الموسيقى الكونغولية.. من نبض الأرض إلى التراث الإنساني
- مصر.. وفاة الفنان بهاء الخطيب خلال مباراة والعثور على -تيك ت ...
- فيلم -درويش-.. سينما مصرية تغازل الماضي بصريا وتتعثّر دراميا ...
- شهدت سينما السيارات شعبية كبيرة خلال جائحة كورونا ولكن هل يز ...
- ثقافة الحوار واختلاف وجهات النظر
- جمعية البستان سلوان تنفذ مسابقة س/ج الثقافية الشبابية


المزيد.....

- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الحميد عبود - ظبية خميس ، فاجرة في هيئة شاعرة