الساكت عن قول الحق شيطان أخرس.

عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 7672 - 2023 / 7 / 14 - 14:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الساكت عن قول الحق شيطان أخرس...
وصلتني رسالة من صديقي الدكتور منذر العياشي الباحث المتخصص في ميان الألسنية واستاذ جامعي في هذا الميدان المتخرج من جامعة القاهرة وباريس ،والمحسوب على الاتجاه الإسلامي التنويري المستقل ، يدعوني في هذه الرسالة إلى العودة إلى الكتابة بعد انقطاع مرضي طويل ، سعدت بهذه الدعوة من الصديق المختلف معي عقديا لكنه المؤتلف وطنيا وأخلاقيا ، بعد العديد من التساؤلات القلقة الصادقة من أصدقاء كرماء قريبين من الخط الفكري والعقدي للدكتور منذر، فقلت بداخلي أن سوريا لازالت بخير مادام مثل هؤلاء الأصدقاء المختلفين ، كالكاتبة التنويرية المتألقة الأستاذة الفاضلة دلال السباعي ، خطر على بالي الصديق المناضل الشاب المهندس النقي فواز تلو ، من العشرة الذين سميناهم (العشرة الأفاضل ) باقتراح كتابة مذكرات أو شهادات مادام وضعي الصحي لا يسمح لي بمعاودتي نشاطي السابق ، بعد أن عبرت لصديقي فواز(بانني فقدت الشهية لأية فعالية، بعد أن خيبت المعارضة أملي بقدرتها على أن تشكل بديلا حقيقيا لهذه الدرجة من البشاعة والقبح للنظام ألأسدي ، بل وقبولها بأداء دور قطع تبديل بأيدي النظام الدولي الذي قرر أخيرا أن يمنح شرعية بشرية لهذا النظام الحيواني المفترس بموافقة المعارضة التي لم يكلفها بهذا التفاوض مع خنازير الأسد سوى هذه الإدارة الدولية المنعدمة الضمير...كل ذلك أثار فيضا من القرف والتنائي اشمئزازا...., واضحى التنائي بديلا من تدانينا ....
الشهادة الأولى : وهي أني تابعت مقابلة مع صديقنا برهان غليون، حيث تطرق اللقاء إلى الندوة التي أقامها في بيت رياض ، وأعقبها اعتقال لجنة المنتدى ممن أطلقنا عليهم العشرة الأفاضل، وعاد برهان إلى عمله في فرنسا، وكان اعتقال رياض في اليوم التالي حسب برهان، وفي الواقع أنه اعتقل بعد عدة أيام أمام المحكمة ، وقد قال لي يومها رياض الترك أنه يشعر بالذنب لانه وافق كمحامي على ذهابنا إلى المحكمة مع رياض سيف دون أن يحذره أن الندوة تمت في بيته وهو الداعي إليها ، في حين تذكر ذلك معي ونصحني بالعودة إلى حلب ومن ثم التواري وهذا ما قد حصل ...
ليس لدينا ما يتطلب الشهادة على مصداقية الصديق برهان سوى أنه ادعى أنه هو الذي شجع سيف على إقامة الندوة بعد القرار الأمني بإغلاق المنتديا ت، رافعا من معنوياته (بان القرار الأمني ليس قرآنا) حسب تعبير برهان مؤنبا سيف، بل يمكن تحدي قرار المنع بدلا من الاستجابة له ومن ثم خسران المعارضة للمهابة أمام السلطة بالانصياع لأوامرها ....
بالحقيقة أني صعقت لهذا التصريح ...مما يتناقض علنا مع موقفه من دعوتنا له إلى منتدى الكواكبي في حلب، فقد اتصل بي في يوم الندوة صباحا ليقول لي أنه لن يستطيع المجيء إلى حلب لالقاء محاضرته، وعندما استغربت متسائلا فأجاب حرفيا منعني (اللواء مصطفى التاجر)، فاستغربت الأمر حيث هذا اللواء لم يكن معروفا في مدينته حلب سوى أنه ممن سميناهم حثالات المدن حامي شبيحة التهريب للمخدرات والسلاح ، إذ قتل لاحقا في مزرعته في ضواحي حلب......
ورغم أننا كناشطين نستدعى بشكل دوري أسبوعيا لكن لم أسمع باسم هذا اللواء في مجال التحقيق السياسي ، قلت له لو أننا نحن الذين نعيش في سوريا دون حماية دولة عظمى كفرنسا ومن ثم حمل جنسيتها سنرد على مثل هذا الكلام لما سمعت ولن تسمع بربيع دمشق، أجاب برها ن بأنه هدد بأنه سيخبر الناس ان الذي منعه من القدوم إلى حلب هو اللواء مصطفى التاجر قال الأخير: إنه لا مانع لديه أن يعلن غليون عن ذلك ....
فما كان مني أن قلت له يا برهان وأنا الذي أدير الندوة سأعلن أمام الحضور هذا السبب الذي تعلنه عن سبب عدم حضورك، وقد فعلت ذلك أمام جمهور يتجاوز المئات ليس في القاعة الصغيرة فحسب ، بل وعلى أدراج العمارة لمنتدى الكواكبي ، ولا أظن أنه لم يبق أحد كشاهد على هذه الواقعة اتي لم يتجاوز عمرها الخامسة عشرعاما ...

#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل