أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان نوح - الكارثة الكردية... حين لا تستدعي الانتكاسات اي ردود فعل!














المزيد.....

الكارثة الكردية... حين لا تستدعي الانتكاسات اي ردود فعل!


سامان نوح

الحوار المتمدن-العدد: 7660 - 2023 / 7 / 2 - 20:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مر أكثر من اسبوعين على اقرار الموازنة الثلاثية التي ضمت بحسب نواب كرد "الكثير الكثير من القيود غير المسبوقة على اقليم كردستان". قيود ثبتت في قانون يضع كل مفاتيح المحصلات المالية في "السلة الاتحادية"، ويضع الاقليم في زاوية حرجة ومعقدة في ظل لائحة متطلبات واشتراطات تضعف قوة فيدراليته التي طال أحد أهم اعمدة بنائها المتمثلة بالاستقلال الاقتصادي، هزة قوية ستؤثر على أركانه.
بعيدا عن بيانات الغضب والتحذير حينا، وبيانات النجاح حينا في تمرير "موازنة متوازنة" وتنفيذ الممكن في اتفاق تحالف قوى الدولة، كما يقول بعض النواب الكرد، يكاد لا يختلف اثنان في كردستان ان وضعا جديدا تشكل لم يعرفه الاقليم طوال 20 عاما، وان قدرات اليوم وهامش الحركة المستقلة والمنفردة والمتحدية لم تعد كمقدرات وهوامش الأمس، وان الأيام التالية قد تكون الأصعب.
وبعيدا عن البيانات النارية للاحزاب الحاكمة والمحكومة، وكليشات الاتهام حينا والقاء المسؤوليات على الأعداء الداخلين حينا والخارجين حينا، وعبارات التخوين والتشكيك وأسئلة الشراكات والاتفاقات وما يرسمه ولا يرسمه الدستور. ترتسم في عمق الاقليم كارثة.
كارثة في خضم مسار واضح من الانتكاسات... الانتكاسات التي لا تستدعي ردود فعل، منذ سقوط المادة 140 في ميدان التنفيذ حتى باتت في حكم الواقع ميتة وان ظلت بندا دستوريا، ومنذ خسارة السيطرة المطلقة على كركوك وحتى ما قبلها، ومنذ ان استيقظوا على حقيقة ان المناطق المتنازع عليها باتت في خبر كان.
مسار من الانتكاسات السياسية الاقتصادية الادارية المتوالية... بلا مواقف ولا استدراكات!.
فالاجتماعات الحزبية المنفردة، في ظل غياب حكومة وقيادة جامعة، تتواصل محققة انتصاراتها الميدانية، وكل يواصل حصد البيض في مملكة استثماره المالي، وطبعا العزف المتقن على موسيقى موقع الاقليم المهم والمتفرد في معادلة العراق، والتذكير بلقاءاتهم مع القادة الاقليميين وحضورهم الدائم في القمم العالمية، واستقبالات اركان المجتمع الدولي.. تلك المانشيتات التي مازالت تملأ صالات الاعلام الكردي وصالونات الاستعراض.
لا شيء يستدعي من القادة اي حراك او حوار أو وقوف على مواضع الخوف، ولو حتى من خلال اثارة جدية للأسئلة ومحاسبات داخلية للذات.. وهو ما يضخم دائرة اليأس التي تكاد تستحكم بالجميع الى حد الاستسلام.
متى سيستدعي الامر حراكا، خارج دائرة المصالح الحزبية؟.. اذا لم يكن اليوم، وانت بلا حكومة موحدة، ولا مؤسسات جامعة، وببرلمان معطل تم حله بحكم القانون، ومع مجلس قضاء منقسم، وانتخابات مؤجلة، ومفوضية انتخابية لا تعرف لها وجودا، وبغياب خطط استراتيجية وافتقاد موازنة مالية منذ تسع سنوات.
متى سيستدعي الامر حراكا، خارج دائرة المصالح الحزبية؟اذا لم يكن اليوم، وانت قد فقدت للتو الجزء الاكبر من استقلالك الاقتصادي، وانت في مواجهة موجات كبرى من التحديات المصيرية، وأمام دولة تهاجم وتقصف وتتغول شمالا، واخرى تتوعد وتهدد شرقا، وحكومة اتحادية فيها اصوات متطرفة تريد الغاء وجودك الدستوري.
متى سيستدعي سيل الانتكاسات وقوفا وحراكا... فأنت في قلب الكارثة.. الكارثة التي قد تحمل نهايتك وان بقي كيانك قائما على الورق.
كل ما يحيطنا يمضي ما بين "الاستغفال والاستعراض والاستعلاء والترفع" وسط مستنقعات العجز، ربما في انتظار الضربة التالية التي تلوح للجميع.
وهو ما يحيلنا الى احتمالية جدار نهاية النفق الذي دخل الاقليم فيه ما بعد العام 2014.
تذكير: ما فرض من قيود ووقع من انتكاسات، لم يكن بتخطيط من القادة الشيعة الكبار، ولا بفطنة نوابهم، ولا بضبط ايقاعي من الجارة ايران. ما حصل سببه الأول والثاني والثالث، وحتى العاشر، هو التصارع الكردي وتغليب المصلحة الحزبية العليا والدنيا على المصلحة العامة العليا، وتغليب رؤية الامتيازات على رؤية المؤسسات، ورفع سوق شركات الاحزاب فوق السوق الوطني الحر، وتقريب الأكثر ولاءا في الدواوين على الأصلح والأكثر حنكة ونفعا وعطاء... وسياسة تغليب اللاحكومة واللابرلمان واللاديمقراطية واللاقانون واللاعدل، على سياسة المنظومة المؤسساتية الراسخة وأسس البناء الفيدرالي القوي القويم.



#سامان_نوح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوى -منظومة المغانم- وإستحالة الإصلاح!
- في ذكرى الانتفاضة .. أسئلة الوجود وآلام الفرص والأهداف الضائ ...
- المشهد الكردستاني .. فصول الخيبات وخريف الأحلام الضائعة
- حكايات التوافق بين المركز والاقليم الفيدرالي
- موقف قوي من -المرجعية- ينتظر تحركا جديا من الحكومة
- المستنقع ... ذلك الذي يدر المال والأصوات ويعانق أحلام السلطة
- المشهد الكردستاني ... دراما المصالح الحزبية
- البرلمان الكردستاني ... الغائب الدائم الا عن المباركات
- الثقوب السوداء ... وقطار الاصلاحات المتعطل في محطته الأولى
- -قيصر- من تعذيب السوريين الى أداة لتجويعهم
- حديث السوشيال ميديا الكردية .. رواتب ومواجع وفواجع
- أيها الحاكمون ارحمونا من صولاتكم
- ماذا بعد اتفاقيتي -المنطقة الآمنة-؟ .. وقائع ومتغيرات بمناطق ...
- الحقائق المرة.. عن تظاهرات الباحثين بأرواحهم عن التغيير
- أسئلة محورية عن تظاهرات العراق... وسط النار !
- التعليم .... وسياسة التجهيل الحزبي!
- أبناء نينوى ... هل تعلموا الدرس وهل يملكون الحلول؟
- أحزاب ومليشيات ومال وسلاح في مواجهة الصحافة والحريات!
- -أبناء المجهول- مشكلة متعاظمة .. أطفال بلا وثائق ولا رعاية ف ...
- الأسس التي حولت رواندا من بلد مدمر الى أسرع اقتصادات افريقيا ...


المزيد.....




- السعودية.. تداول فيديو -إعصار قمعي- يضرب مدينة أبها ومسؤول ي ...
- أبرز تصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول غزة وهجمات إيران وال ...
- مصرع 42 شخصا بانهيار سد في كينيا (فيديو)
- رئيس الوزراء الإسباني يقرر البقاء في منصبه -رغم التشهير بزوج ...
- -القاهرة الإخبارية-: مباحثات موسعة لـ-حماس- مع وفد أمني مصري ...
- مستشار سابق في البنتاغون: بوتين يحظى بنفوذ أكبر بكثير في الش ...
- الآلاف يحتجون في جورجيا ضد -القانون الروسي- المثير للجدل
- كاميرون يستأجر طائرة بأكثر من 50 مليون دولار للقيام بجولة في ...
- الشجرة التي لم يستطع الإنسان -تدجينها-!
- ساندرز يعبر عن دعمه للاحتجاجات المؤيدة لفلسطين ويدين جميع أش ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان نوح - الكارثة الكردية... حين لا تستدعي الانتكاسات اي ردود فعل!