أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - ‏الحياة في العراق من الرعب نحو الهدوء














المزيد.....

‏الحياة في العراق من الرعب نحو الهدوء


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 7660 - 2023 / 7 / 2 - 12:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على الرغم من مرور عشرين عاما على سقوط النظام السابق، إلا أن العراقيين ما زالوا يعيشون خيال ذلك الحكم، وظل الشعب البالغ تعداده أربعين مليوناً، يتذكرون تلك الأحداث المؤلمة التي مرت بهم وببلادهم..
لكن على الرغم من تلك التحديات، التي واجهها العراقيون، إلا أن كثيرا منهم مازال يعتقد، بأن هناك فرصة حقيقية للاستقرار، فهناك فعالية وقوة سياسية بدأت تأخذ مكانها في هذه الحركة، كذلك هناك تفاعل شبابي يتصدره التشرينيون وغيرهم، بدأ يأخذ طريقه نحو المشاركة الإيجابية في القرار السياسي، وينافسون القوى السياسية التقليدية، في أي انتخابات تجرى ولديهم مقاعد برلمانية،وستكون لهم مشاركة في الانتخابات المحلية، المزمع إجراؤها في كانون الأول القادم.
‏مع وجود التحدي الأكبر وهو الفساد، الذي أخذ ينخر بجسد الدولة العراقية ويهدد كيانها، باتت جهود حكومة السيد السوداني، واضحة في مكافحة مافيات الفساد والاقتصاص منها، بالإضافة إلى نقص الخدمات و ارتفاع نسبة البطالة، وكلها أسباب قد تبطيء حركة السوداني، وتجعله عاجزاً حيالها، وهي التي بالتأكيد أمامها قائمة طويلة، من الأولويات التي يجب معالجتها، إذا كانت هناك  إرادة، للخروج من هذه المشاكل والذهاب نحو الاستقرار، ومغادرة الفوضى التي خلفها الغزو الأمريكي والمصالح الغربية، والتي لعبت دورا في هذه الفوضى، بالإضافة إلى الإرهاب والطائفية، التي ما تزال تعصف بالبلاد وتهدد استقراره.
‏واقعا يبدو أن العراق قد حقق قدرا من الهدوء، وأصبحت هناك حكومة مستقرة تعمل، وتحاول سد الفراغ السياسي الذي دام لأكثر من عام، على أثر تشكيل التحالف الثلاثي بزعامة الصدر، بالإضافة إلى انخفاض العمليات الإرهابية إلى أدنى معدلاتها منذ عام 2003، وعلى الرغم من الهدوء النسبي في العراق والذي عده بعض المراقبين "مخادعا".. ومن جانب أخر فدخول العراق مرحلة جديدة، تأتي بالاتساق مع حالة الهدوء والاستقرار، الذي تمر به منطقة الشرق الأوسط ومنها العراق، وهي من الأهداف التي تسعى لها واشنطن، وتعتقد ان خفض التصعيد الإقليمي، ضروري للسماح لها بالتفرغ لخضمها اللدود"الصين".. ينبغي على القوى المؤثرة في المنطقة، التركيز على استقرارها بنفسها، وعدم السماح لأي تأثير سلبي يحاول تعكير هذا الاستقرار، خصوصا وأن العراق و ثالث أكبر منتج للنفط في العالم، وأي انهيار في العراق، بالتأكيد سيؤدي بالتالي إلى زعزعة استقرار، منطقة الشرق الأوسط بأكملها، من خلال انتشار النازحين واللاجئين والإرهاب.
‏هناك من يرى أن على واشنطن، أن تكون جادة ومهتمة باستقرار وتطورير وازدهار، وتطوير قدرات العراق الإدارية والاقتصادية، وان تنفذ ما عليها من التزامات، وأن تكون صادقة في ذلك.. وإلا فإن العراق بقدراته البشرية والمالية، يمكنه أن يكون متقدما في المجال الاقتصادي، وسط الانفتاح على الوضع الإقليمي والدولي، الذي بالتأكيد سيؤثر بالإيجاب، على اتساع رقعة الاستثمار في البلاد .
‏المنافسة الشرسة بين القوى السياسية، التي بدأت تضغط بقوة من أجل مكاسبها في حكومة السوداني، وتماشيا مع أهدافها وأولوياتها المعلنة، فينبغي على حكومته أن تعمل باستقلالية تامة، وأن تتعامل مع هذه القوى على أساس الاتفاق السياسي الذي وقعت عليه، والذي على أساسه تم تشكيل حكومته..
في ظل هذه الظروف يبقى السؤال الأهم، هو عن قدرة هذه الحكومة، على الوفاء بتعهداتها أمام الشعب العراقي، وتستطيع الإستفادة من الوضع الاقتصادي، والزيادة في أسعار النفط، والهدوء والاستقرار السياسي في البلاد.



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى السوداني.. تعلم من السيسي
- الشرق الأوسط الجديد لن يعود إلى ما كان عليه
- ديمقراطية العراق الانتخابية ومديات الحد الفاصل
- العراق يستعد للحرب على الدولار؟
- حكومة السوداني وحلول المرحلة الصعبة
- الهوية العراقية وجدلية المواطنة.
- بعد 20 عاما هل ما زال العراق بحاجة إلى واشنطن؟
- الاتفاق السعودي الإيراني هل يحمي الأخير من الضربة الاسرائيلي ...
- حكومة السوداني وأولويات المرحلة.
- العراق بين الخوف من الدولة والخوف عليها.
- الاتفاق الإيراني السعودي والمتغيرات في المنطقة .
- ماذا بعد مرور20 عاماً على إجتياح العراق؟
- واشنطن تعيد للعراق.. ديناره
- الطائفة نعمة والطائفية نقمة!!
- من يمسك الدولار في العراق؟
- العراق والتحول الديناميكي في البنية السياسية
- عبد الله وحمد في البصرة بعد فراق طويل
- إقتصادنا في مرمى الاستهداف الامريكي.. ماذا بعد!
- رسالة من أبي تحسين
- بلاسخارت تغادر أرض المعركة!!


المزيد.....




- قيادي كبير من حماس: النصر قاب قوسين أو أدنى وسننتصر ونهدي ال ...
- مصارعة الثيران: إسبانيا تطوي صفحة تقليد عمره مئات السنين
- مجازر جديدة للاحتلال باستهدافه 11 منزلا برفح ومدرسة للأونروا ...
- الجراح البريطاني غسان أبو ستة يتحدث عن المفاجأة الألمانية في ...
- العثور على جثث يُشتبه أنها لأستراليَين وأميركي فقِدوا بالمكس ...
- العلاقات التجارية والموقف من روسيا.. الرئيس الصيني في أوروبا ...
- الحوثيون يعلنون إحباط أنشطة استخباراتية أمريكية وإسرائيلية ب ...
- الجزائر تعدل قانون العقوبات.. المؤبد لمسربي معلومات أو وثائق ...
- المغرب.. ارتفاع حصيلة ضحايا التسمم الغذائي في مراكش
- المغرب.. -عكاشة- ينفي محاولة تصفية سجين


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - ‏الحياة في العراق من الرعب نحو الهدوء