أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جدو سامى - جليلة وفخر الدين















المزيد.....



جليلة وفخر الدين


جدو سامى
كاتب وباحث وروائى متنور ومؤمن بالحريات الجنسيةوالدينية والابداعية والفكرية كاملة


الحوار المتمدن-العدد: 7659 - 2023 / 7 / 1 - 11:12
المحور: الادب والفن
    


الشخصيات

جليلة مدرسة عذراء 37 سنة تعيش مع جدتها اعتماد وهى قرآنية تشبه جدا الممثلة نادية زغلول فى فيلم الاقمر فى كل شئ
فخر الدين المحمدى دكتور اسنان حديث التخرج لتوه عمره 22 سنة يحب جليلة ويريد الزواج بها علمانى تنويرى لادينى حرياتى ربوبى تعددى كمتى هيلينى بورنوجرافى ايروتيكى اومنيستى ميال للمسيحية والبوذية والبهائية والهندوسية والزرادشتية والكونفوشية والطاوية والسيخية وكل الديانات المسالمة المتسامحة القديمة والحديثة الحية والميتة ولا تبادله جليلة الحب بسبب انه اصغر منها وانها لا تعتبره مسلما بل اقرب للملحد او المتحول للمسيحية
مها تادرس مدرسة وصديقة وزميلة جليلة اختطفها زميلها معتز ميلاد من اهلها رغما عنهم وعنها وتزوجها لانه يحبها ووضعها فى قفص وربطها بطوق وسلسلة وحبال وعاملها بسادية خفيفة شتيمة وبصق فى الفم وصفع وجه وجلد بالسوط وضرب على الارداف واعجبها ذلك وتلذذت واحبته وضاجعها ثلاثة تلاميذ مسلمين محمد واحمد وعبده وضاجع معتز هيام اخت محمد وحبلت منه واتنصرت وتزوجته ثم طلقها بعدما طلق مها ثم تزوج مها مجددا بعدما طلق هيام.. مها تشبه جدا نادية الكيلانى فى فيلم الفرن
معتز ميلاد زميل مها وجليلة وثابت صليب فى المدرسة ومدرس ايضا
ثابت صليب خطيب جليلة لفترة
نوال مدرسة اخت ثابت اتناكت من التلاميذ الثلاثة احمد ومحمد وعبده فضاجع ثابت سميرة ام عبده وضاجع ابوه الارمل صليب اخت عبده سارة .. وحبلت سميرة وتنصرت وتزوجت ثابت وفكر فى تطليقها ليتزوج جليلة .. وحبلت سارة وتنصرت وتزوجت صليب.. نوال تشبه جدا فوزية ابراهيم فى فيلم قمر 14 لكاميليا

الفصل الاول
انا مش فاهمه ازاى اتجوز واحد اصغر منى بخمستاشر سنة ليه انتوا بتخرفوا صح ؛ ده عيل لسه بيدرس ؛وانا صاحبة مدرسه وبمشى كلامى على رجاله بشنبه ؛ اخد واحد اربيه مع العيال بتوع المدرسه ولا ايه ... اخد واحد يقرفنى بطيشه وكمان متحول للمسيحية ولا ملحد علماني
كانت هذه كلمات تفوهت بيها جليله امراءة فى السابعة والثلاثين من عمرها ؛ يتيمة الاب والام وتعيش مع جدتها وحيده ليس لها اخوه ؛ كرثت حياتها للاهتمام بجدتها ومدرستها ...
جليله ببعض الغضب : يا تيته عايزه تجوزينى عيل وكافر كمان العيل ده هو اللى هيحمينى يعنى وهيحمينى على ايه انتى خايفه من ايه ؛ ده كلها مدرسه والشقه دى وشوية فلوس فى البنك ... وانا قولت مش هتجوز يا تيته
اعتماد جدتها : يابنتى يابنتى حرام عليك العمر جرى بيك عايزه افرح بيكى قبل ما اموت وبعدين هو بيحترمك وقالي ان الولاد هيخيرهم بين دينه ودينك عادي يعني والزواج هيكون مدني ويتم في قبرص اصلا كل اللى حوالينا متعصبين وده متنور وهيعاملك باحترام صومى وصلى عادى وانتى اصلا مش حابة الحجاب ولا بتلبسيه وقرآنية وشايفة انه مش من الدين وشايفة ان التكفير والقتل مش من الاسلام والاستاذ محمد شبل واسامة فاخورى فسر اية المحصنات من الذين اوتوا الكتاب واية ولعبد مؤمن خير من مشرك بتحليل زواج المسلمة من الكتابى .. فايه المشكلة وجه وقت اختبار مبادئك.. عايزة افرح بيكى قبل ما اموت وده انسان كويس
جلست على عقبيها امامها وقبلة يداها بحب: بعيد إلشر عليك يا روحى انا معرفش اعيش من غيرك ثانيه واحده ؛ صدقينى مش هينفع
اعتماد بشك بها: هو انت فى حد مشاغلك
جليله بصدمه: تيته من امتى وانت بتفكرى فى كده
اعتماد: ليه بترفضى فى العرسان ليه ؛ كلهم اتجوز مافيش غيرك اللى قاعد اللى. اصغر منك واكبر منك بقا معاهم عيال .. بصراحه الواد هو اللى شاور عليك ؛ ما انت عارفه هو وحيد أمه وعايزه تفرح بيه
جليله بغضب وصوت مرتفع: تفرح بيه مع حد من سنه مش انا ؛هى ناقصه عيال
اعتماد بغضب أيضا: هو اللى قال عايز جليله أمه رفضت بس هو صمم ؛ وانا موافقه ؛ وبعدين يا عين ستك الراجل مش بسنه ؛ الراجل بتحمل المسؤولية
جليله بعند: وانا مش موافقه يا تيته ؛ حتى لو هيعملى جبال الشرق والغرب دهب مش عايزه
زفرت اعتماد بضيق ؛ وطلب رقم اهل الولد وبلغتهم برفضها .....
على الناحيه الاخرى .....
كان يدمر كل شيى ياتى أمامه يصرخ بشده ..
والدته بخوف: يابنى أهدى هى مش موافقه هو هو بالعافيه؛ وبعدين دى كبيره عليك؛ هتعمل بيها ايه ؛ وبعدين هى مش نصيبك
لمعت عين فخر الدين بقسوه وهتف:هتكون لى غصب عنها
والدتها مريم : يابنى الله يهديك ركز فى حياتك
فخر بهوس: حياتى وتركيزى كله مع جليله
ثم أردف بقسوة : ياتكون لى يا متكونيش لحد خالص

الفصل الثانى

ركضت إلى باب الشقه بخوف شديد بسبب الطرقات القوه عليه يكاد يخلع..
اعتماد بخضه: استر يارب خير
جليله بغضب: حااااضر يالى بتخبط
فتحت الباب لتصدم بيه يقف أمامها وعينه تحتضن الحجيم ؛ بلعت لعابها بتوتر ثم أردفت بغضب: هو حد قالك أن ده بيت ابوك علشان تخبط كده يا عديم الزوق
دلف فخر واغلق الباب بقدمه بقوه افزعت اعتماد وجليله
اعتماد:ايه الجنان ده يا دكتور
فخر ببرود: جنان هى لسه شافت جنان
جليله بغضب: انت بتهددنى يا عيل انت
فخر بغضب: انا مش عيل انا الدكتور فخر الدين المحمدى ؛ وبعدين كل اللى بيننا خمستاشر سنة عاملالى عليهم حوار ..
جلست جليله على كرسى وضعت قدم فوق الاخرى ثم تحدثت ببرود: مممم هو كل ده علشان رفضتك طب وايه يعنى هو الجواز بالعافيه يا مريض انت
فخر بهوس: ايوه بالعافيه وانت بتاعتى يا جليله اقسم بالله لو فكرت تبقى لغيرى شوفى هعملك فيه ايه
ضحكت جليله بصوتها كله قائله: يلا يا بابا ورينى عرض اكتافك من هنا ..
اقترب منها مره واحده قابض على زراعها جعلها تقف أمامه وتنظر إلى عينه البنى الغامقه: هتتجوزينى وهتشوفى يا جلى ..
صرخت بيه اعتماد نافضه يده من حول جليله واخذتها بين أحضانها: ايه الجنان ده يا فخر هو بالعافيه يا بنى
فخر بهدوء غريب: انا قولت يا جليله وفهمتك فكرى يا بنت الناس
ذهب فخر من منزلهم نظرت جليله إلى جدتها وعينها مزعوره يبدو عليه مختل ..
ركضت جليله إلى غرفتها واقفلت على نفسها وجسدها يتنفض من الخوف .....
فى منزل فخر .....
محمدى بغضب: رايح تهدد الناس فى بيتها ايه بقيت بلطجى يا دكتور
فخر بهدوء: علشان جليله اعمل اى حاجه
محمدى بغضب: جليله جليله ايه مافيش غيرها فى الدنيا ولا ايه ..
فخر بهدوء: ايوه مافيش
محمدى: فخرر متخلنيش اقسى عليك واخد قرارات انت مش هقدر تعارضها كفاية انك محدش عارف انت لادينى ولا متحول للمسيحية ولا مسلم
فخر : حضرتك هتعمل ايه
محمدى: قادر اجوزك سارة بنت عمتك يا دكتور
فخر : مش هتجوز غيرها مهما كلفنى الأمر هتجوزها .. انا بحبها ليه محدش فاهم ..
ترك والده ودلف إلى غرفته ..
جلس محمدى على كرسيه وجلست مريم على عقبيها امامه : محمدى متزعلش نفسك ..
محمدى بلهفه : قومى متقعديش كده علشان ظهرك ...
جذبها من يدها اجلسها بجانبه وحاوط كتفها يضمها إلى صدره
محمدى بتنهيده: ربنا يهديك يا فخر يا بنى... ويكفيك شر نفسك .....
فخر شاب عادى طوله مثل سائر الشباب فى عمره وشكل جسد*ه أيضا ؛ شخص كسول لا يحب ممارسة التمارين الرياضية ولا يحب الاكل الصحى ؛ شعره اسود بشرته قمحيه وعيونه بنى تخرج من طب اسنان هو ولد على اشقائه البنات والاثنين متزوجين .....
جليله فتاه حسناء الملامح تملك ملامح هادئ وجهها بيضاوى؛ وخمريه اللون؛ عينها بنى وشعرها كستنائي طولها متوسط وزنها مثالى ...
عند جليله...
دلفت جدتها وجدتها تبكى بشده ..
اعتماد بحنان وهى تمسح على رأسها: حقك على يا حبيبتى
جليله باكيه: انا لو كنت عند أهلى مكنش عمل معى كده انا لو كانت عندى اخوات مكنش هددنى
اعتماد: يابت ده واد عبيط ولا هيعمل حاجه
جليله باكيه: انتى السبب انتى المفروض كنتى رفضتى من الاول خالص مكنش فيها اخد راى
اعتماد بحزن: الحق على انى عايزه افرح بيك قبل ما اموت امك عايشة بطولها وقولت اجوزها صغيره وتجيب عيال كتير واتلف باحفادى بس يا حبت عينى ماتت فى عز شبابها وانتى قاعدالى بطولك اهو
جليله باكيه بحده: يبقا هجيب عيال واموت واسيبهم يا تيته
اعتماد: بعيد الشر عينك
جليله بانهيار: يا رب اموت واروح عند ماما...
اعتماد باكيه أيضا وهى تضمها إلى صدرها: بعيد الشر عنك يا روحى بس يا بابا أهدى
جليله باكيه: سبينى يا تيته ...
خرجت اعتماد ..... وتركت جليله تبكى ...
مر نص ساعه قررت جليله الخروج إلى جدتها ..
جليله بصوت مبحوح اثر البكاء: تيته ؛ تيته انتى فين
دلفت إلى غرفتها تبحث عنها لتقع عينها على جدتها راقده امامها لا حس ولا حرك
ركضت جليله اليها باكيه: تيته مالك ؛ مالك يا حبيبتى تيته ارجوكى متخوفينى عليك
ذهبت مسرعه واحضرت الهاتف طالبه الإسعاف ونقلت جدتها قسم الطوارئ ...
قابعه على الارضيه تضم نفسها لايوجد معها أحد احساس الوحده تنهش بقلبها ... تشعر بالبروده ؛ لاول مره تقع فى مثل هذا الموقف وتبقا وحيده هكذا ؛ وجدت يدا تطبطب على كتفها؛ التفت لتجدها مريم وفخر ..
رمت راسها على صدرها وبكت ..
مريم وهى تمسح على رأسها : بس تيته هتبقا كويسه
جليله باكيه : يارب
مريم: حصل ايه دى كانت كويسه
جليله باكيه:مش عارفه كنت قاعده معها وكانت كويسه خرجت وانا بعدها بشوية خرجت ادور عليها لقيتها وقعه
مريم : هتبقا كويسه أن شاء الله
فخر بهدوء: جليله قومى من على الأرض مينفعش قعدتك دى
جليله بتجاهل: هم اتاخرو ليه
مريم مواسيه ايها: خير متخافيش
جلس فخر على عقبيه امامها: جليله انتى سمعتينى صح قومى من مكانك الكل اللى رايح واللى جي بيتفرج عليك هدومك مش معدولة شعرك منكوش ..
مريم بتحذير : فخر احنا قولنا ايه ؛ وبعدين مش وقته
فخر مازال مصمم على رأيه : قومى من الطريق واعدلى شعرك وضبطى فستانك ...
مريم: فخر مش وقته
ثم التفت لها قائل بحنان: تعالى قومى من على الأرض ضهرى بيوجعنى مش عارفة اقعد ..
هزت راسها وقامت معها ...
بعد عشر دقائق خرج طبيب ...
قبل ان تنطق جليلة كان فخر قد سأل على حالتها فنظرت له جليله بغضب..
الدكتور: شوية إضطرابات فى عضلة القلب نتيجة الزعل ؛ العامل النفسى عندها مش كويس خالص؛ هتفضل معنا يومين تحت ملاحظه ؛ وهو انت ابنها
نطقت جليله سريعا هاتفه بحده: لا انا حفيدتها
نظر فخر لها بطرف عينه: ابقا جيرانهم وخطيبها ..
جليله بحده: لا مش خطيبى
الدكتور: لو سمحت الهدوء دى مستشفى؛ انا عايز حد يخلص الإجراءات
جليلة : جايه معاك ..
فخر : خليكى مع ماما وانا رايح
جليله بحده: انت متقربلناش حاجه فاهم
مال براسه بالقرب من أذنها: خلى اليوم يعدى على خير ..
ذهب فخر مع الطبيب لاتمام بعض الإجراءات..
مريم : معلش والله انا مش عارفه اقولك ايه ؛ بس فخر بيحبك ..
جليلة بحده: وانا مش بحبه يا طنط ...
مريم بتنهيده : روحى يلا هاتى لبس لتيته وغيرى هدومك وتعالى ..
صوت فخر: يلا اخدك فى طريقى
جليله: ابدا لا يمكن انى امشى معاك
فخر: مش هسيبك وحدك يلا
جليله بحده: مش رايحه معاك فى حته طنط لو سمحتى خليه يبعد عنى
فخر: ماما مش هتتدخل بيننا انا قولت كلمه
جليله: وانا مش هتحرك من هنا
فخر: خلاص هاتى المفاتيح واجيبلك اللى انتى عايزاه
جليله: انت عبيط يالا لا طبعا
فخر: يبقا يلا بهدوء
مريم برجاء: روحى معه علشان خاطرى انا
جليله بطرف عينها: علشان خاطرك انتى بس ...
مشت جليله أمام فخر ؛ أمسكت مريم يد ابنها
مريم: فخر بلاش جنان واعقل شكلها مش بيجى بالعند..
فخر وعيونه تلمع بالعشق: معها لآخر نفس .....
بعد مرور ساعة ... خرجت جليله قائله بزهق : خلصت ..
نظر لها من اول خصلات شعرها حتى قدمها..
جليله بتوتر: فى ايه بتبصلى كده
قام بهدوء ووقف أمامها
جليله بتوتر : ايه الجنان اشتغل ولا ايه
مد يده لأزرار بلوزتها ..
قبضت يدها على يده قائله بتوتر: فى ايه ..
لم يرد عليها وبدا فى فك الأزرار ....

الفصل الثالث
امتلأت عينها بالدموع وهو يفك ازرار فستانها
جليله بدموع:فخر انت بتعمل ايه
لم يرد عليها ؛ انتهى من فكها ؛ ثم اعاد إغلاقها بشكل صحيح...
نظرت لهو بصدمه ..
فخر : بتبصيلى كده ليه مزرره غلط زى عادتك طبعا ..
ثم اردف بحنان وهو يمسح دموع عينها بابهامه:متخافيش اللى بيحب ميأذيش ولا يعمل حاجة الا برضا حبيبه فاهمانى
هزت راسها بالإيجاب...
وذهبت معه إلى المستشفى دلفت سريعا عندما علمت أن جدتها افاقت ؛ ركضت إلى حضنها باكيه ..
جليله: انا اسفه يا تيته مش هزعلك تانى
ضمتها اعتماد بحنان: مش زعلانه منك يا نور عين ستك انا بس ماخدتش العلاج
حمحم فخر بخجل: حمدالله على السلامه يا تيته..
اعتماد بضيق: الله يسلمك
فخر بخجل : انا اسف مكنش قصدى اللى حصل ..
اعتماد بتنهيده: حصل خير يا بنى؛ يلا يا بنتى روحى نامى وارتاحى
جليله: لا طبعا مش همشى هبات معاكى
اعتماد: لا طبعا روحى بيتك نامى براحتك بابك مقفول عليكى
فخر : تيته معها حق ؛ دكتور يدخل ممرض يدخل لا روحى باتى مع ماما وانا هبات فى العياده
جليله بعند: هبات مع تيته يعنى هبات مع تيته
اعتماد: يخربيت نشفان دماغك دى ..
فخر بهدوء: تمام اعملى اللى فى دماغك ؛ يلا يا ماما
نظرت جليله بصدمه رحل دوون أن يعاندها ...
جلست جليله بجانب جدتها تتساير معها ....
فى الليل ...
باتت جليله فى غرفه بجانب جدتها ؛ لأن الأطباء لم يسمحوا لها أن تبقى معها ..
فتح الباب بهدوء ؛ دلف على أطراف أصابعه ؛ جلس على عقبيه امامها وهو يطلع إلى ملامحها بحب شديد ؛ مد يده وداعب خصلات شعرها ؛ ثم نزل إلى خدها يلمسه برقه؛ ابتسمت جليله وهى نائمه جعلت فخر يبتسم تلقائيا ..
خرج من غرفتها ؛ هو من الأساس يعلم أنها عنيده فأحب أن يريحها ونفذ ما فى دماغها ؛ لم يأتيه نوم سوى أن يطمان عليها ..
الممرضه بخوف: يلا بقا يا فخر هخلى بالى منها للصبح متخفش عليها ؛ بس يلا اطلع لحسن حد يشوفك تجبلى الكلام
فخر بقلق: مافيش حد يهوب ناحية الاوضه
الممرضه: يلا يا عم الحبيب ..
رحل فخر حتى لا ياتى لصديقته لكلام ؛ ولكن قلبه يتاكل عليها خوفا ..
فى خارج فى سيارة صديقه ..
معتز: ها اطمأنت يابنى هى صغيره
فخر بقلق: قلقان ؛ يابنى انت مش فاهم هى طيبه ورقيقه اوى ؛ ميغركش عندها ولا طول لسانها ؛ دى بسكوته
معتز بسخرية: والله قلبك هو اللى بسكوته ..
فخر : مش هرد عليك يا معدوم المشاعر ..
معتز بسخرية: معدوم المشاعر من اللى عندى
فخر بهجوم: انت اللى غلطان من الاول يا معتز ؛ مافيش ست بتيجى بالعافيه ؛ مافيش ست بتيجى بالعنف ؛ انت مفكر لما تجبرها تتجوزك وتعاملها زفت فى الاول ؛ كده هتحبك بعدين يابنى دى بنى ادمه مش آلة
معتز: شوف مجنون جليله بيتكلم
فخر: مجنون جليله بس مستحيل اسببلها أذى؛ انا بحاول معها بكل الطرق علشان تقبلنى ؛ بس لو فضلت مصممه هسيبها لوجه الله ؛ وهسلمها بايدى لعريسها طالما هتبقا مبسوطه؛ عرفت بقا انى بحبها ازاى ؛ معتز اطلع خلينى اروح
معتز بزهق:هنطلع اهو ....
فى الصباح استيقظت جليله وخرجت لجدتها ؛ وجدت فخر يجلس معها
جليله بتلقائية: ايه اللى جابك على الصبح
فخر بضحك: صباح النور يا جليله
جليله : صباح النور
فخر: انا هنا من النجمه جبتلكم فطار علشان متخرجيش بره الاوضه
جليله : شكرا
نظر فخر إلى اعتماد قائل بابتسامة: تيته انا بطلب ايد جليله تانى
نظرت جليله له بصدمه
اعتماد بهدوء: طلبك مرفوض

الفصل الرابع

عدى اسبوع على رفضى للمره تانيه من جدة جليلة ؛ زعلت اوى انا مش وحش علشان اترفض من أهل البنت اللى بحبها ؛ انا مش فاهم ايه يعنى كبيره ؛ ما النبي محمد ؛ اتجوز خديجه وكانت اكبر منه ١٥ سنه برضه؛ هو الناس حصل لعقلها ايه ؛ هما بياخدو من الدين اللى على مزاجهم ..
تنهد قليل : بس انا مش عارف اعمل ايه معاها اشتغلها فى دور المجنون ؛ طب وبعدين انا عايزها معاى بقلبها وعقلها وعايز كيانها كله ...
اخطفها واتجوزها زى معتز؛ بس اساسا معتز حياتو مش جنة مها مش قادره تحبه؛ ما هو برضو غلطان ؛ هو ضربها وخانها وعذبها كتير وفى الاخر جاى يقول بيحبها؛ انا عمرى ما اعمل كده فى جليله؛ جليلة قلبى وروحى ؛ انا بدعى كل يوم ربنا يجعلها حبيبتى ومراتى .... شكلى هتعب معها ؛ شكلى قدامها اساسا معندوش كرامه ؛ بس سؤال هل للحب كرامه ...
تنهد قليلا وقرر أن يذهب إلى مدرستها يتحدث معها.........
عند جليله .......
كانت جالسة مع أحد أصدقائها ....
ثابت : بس بجد يا جليله لازم تجربى تطلعى معنا الرحله
جليلة : ما انت عارف مش بقدر اسيب تيته
ثابت: ياستى هاتى تيته معنا
جليلة : هبقا اشوف كده
ثابت : لا بكلمك بجد الجو فى شرم بيبقا تحفه بجد
جليلة: أن شاء الله وتيته ترضى تيجى معى ..
ثابت : اخ نسيت جمعة اليتيم اخر الاسبوع
تنهدت جليله حزن: فاكره
وضع ثابت يده على يده قائل : ربنا يرحم والديكى
جليله بابتسامة: هنجهز حافله جامده للاطفال
ثابت بعفوية: ماشى يا جامده ..
احمرت جليله خجلا ؛ حمحم ثابت بحرج أيضا .
ثابت : فاضيه بعد الشغل نخرج نتغدى مع بعض ..
جليله بابتسامة: ماشى ..
دق الباب ودلف فخر ..
قام ثابت للرحيل:هستناكى بعد المدرسه .....
جلس فخر بعد خروج ثابت ..
فخر بهدوء: خير هتروحى فين مع الاستاذ بعد المدرسه
جليله : وانت مالك
فخر وهو يجز على أسنانه : جليله اتعدلى هتروحى فين بعد الزفته ..
جليله ببرود: هتغدى مع ثابت بره
فخر بغضب: نعممممممم ؛ وده بتاع ايه أن شاء الله كان من اهلك ..
خبط جليله المكتب : انت فى مدرسه مش فى السوق
قام فخر من مكان متجهه إليها ثم تحدث بهدوء: جليله حبيبتى مينفعش تخرجى مع حد انتى متعرفهوش انتى بتاعتى انا وبس
جليله بعند: ملكش دعوه بي
فخر بهدوء: متطلعيش زرابينى عليكى
جليله ببرود: اطلع بره يا فخر ؛ بره بدل ما اطلب لك الأمن ...
فخر بصدمه: الأمن ..
جليله وهى تتهرب من عينه: ايوه الأمن
فخر بهدوء: تمام يا جليله...
خرج فخر وجلست جليله ووضعت يدها على رأسها ... ....
عند معتز ومها ....
معتز: مها انا نازل
مها بهدوء: ماشى
معتز بحنان: عايزه حاجه
مها ببرود: لا
معتز : ابعتلك ملك تقعد معاك
مها : لا انا هقوم انام ..
معتز بتنهيده : تمام ...
قبل أن يخرج من الباب ..
مها: معتز
معتز بانتباه: نعم
مها بدموع: ممكن متقفلش على الباب من بره
معتز بتنهيده: علشان عايزة تهربى
مها بدموع: لا وحياة ربنا مش ههرب ؛ بس مش عايزه احسن أنى مسجونه مش عايزه احس انى سلعه ماليش لزمه
قترب منها معتز مقبل راسها: ششش أهدى
مها بأمل: مش هتقفل على الباب
معتز بتنهيده: مش قادر أوثق فيك
وخرج مغلقا الباب جلست مها على الأرض تبكى...
مها باكيه: بكرهك يا معتز بكرهك ...........
رغم انه يثيرها ويهيجها جنسيا كثيرا حين يغلق عليها الباب او يضعها فى القفص او يركب الطوق والسلسلة فى عنقها .. كانت مها ايضا مدرسة لكنها مسيحية وكانت على علاقة بثلاثة طلبة مسلمين لديها وحين علم معتز ابقاها بالمنزل ومنعها من العمل وهو بالاساس اختطفها من اهلها وتزوجها رغما عنهم وعنها وبدا معتز يغرى وينيك اخوات وامهات الطلبة الثلاثة عشاق ونياكى زوجته مها..
عند جليله ....
كانت جالسه تأكل الطعام وتتساير مع ثابت فى أمور عديده ..
جليله : هنجيب ناس ترسم على وش الاطفال علشان تتبسط ايه رايك
ثابت بابتسامة: فكره حلوه (وفى نفسه: نفسى اقلعك عريانة ملط وحافية يا جلجلة وارسم جسمك بالالوان وافتح كسك وطيزك واكيفك بزبرى والنيك)
جليله : عايزين يوم محلصش
ثابت : جليله
دق قلب جليله بقوه : نعم
ثابت بحب: تتجوزينى ...

الفصل الخامس

لم تنطق جليله بكلمه بسبب خبط فخر على طاولة الطعام ...
فخر بغضب: تتجوز مين يا جدع انت دى خطيبتى ..
جليله بغضب: انا مش خطيبة حد احنا رفضناك مرتين
فخر وهو يضغط على أسنانه: جليله الناس بتتفرج علينا متخلنيش اقسى عليك ..
جليله بغضب: تقسى على يا مين شكلك متعرفنيش حلو يا فخر ..
فخر بغضب: انتى اللى متعرفنيش يا جليله هانم ..
ثابت بهدوء: ممكن تهدى فرجت الدنيا علينا
فخر بغضب:وانت مالك اساسا ؛ وبعدين مالك ومال خطيبتى ..
ثابت بهدوء: خطيبتك ازاى ؛ ايديها فاضيه ؛ ومحدش سمع ...
لقد أحرج فخر لم يتوقع أن يكون هذا رده ..
جليله بشماته : ماترد يا ههه خطيبى ...
جز فخر على أسنانه يود أن يهشم راسها العنيد..
ثابت بهدوء: يا استاذ فخر أهدى مش كده
جليلة بغضب: اللى زيه مش عايز تتكلم معه بهدوء ..
فخر بغضب: جليله على البيت
جليله بعند: لا
ثابت بهدوء: جليلة ممكن تاخدى معاد من تيته
فخر بغضب: تيته فى عينك ...
جليله: فخر اتلم ...
دلف معتز عندما راى انفعاله ...
معتز: فخر فخر أهدى الناس اتفرجت عليكم؛ وانتى يا انسه اتفضلى دلوقتى على بيتكم بعد اذنك ..
رمقت جليله فخر باحتقار وأخذت حقيبتها ورحلت .....
فخر لثابت: اسمع جليلة دى خط احمر قدامك بنات حواء كلهم ؛ مافيش إللى دى يعنى
ثابت ببرود: فعلا مافيش غيرها فى الدنيا كلها أصلها مميزه عن الكل مكس كده بين القوه والضعف تجذبك فى ثانيه ..
ضغط فخر على اسنانه واستعد للانقضاض عليه ؛ ولكن امسكه معتز ...
معتز : أهدى بيستفزك أهدى ..
فخر بغضب: اقسم بالله امحيك من على وش الأرض ..
ثابت تخلى عن هدوءه: اسمع انا ساكتلك بمزاجى ..
فخر: وانا مش عايزك ساكت يا حيلتها..
جذبه معتز : يلا يا فخر كفايه ...
فى السيارة ..
معتز: يابنى مش انت قولت لو هى مش عايزاك هتسيبها ..
فخر : هحاول معها وهفضل احاول مش اول جوله استسلم ...
معتز : يا صاحبى انا خايف عليك بحر الحب وحش خايف عليك تغرق يا صاحبى ..
فخر بتنهيده: هعمل كل حاجه علشان تحبنى ...
معتز: انت تعرف جليله دى منين
فخر: اولا احنا جيران ثانيا ؛ كانت صديقه طفوله لي ؛ كنت بستناها ترجع بفارغ الصبر من السعوديه علشان تقضى الاجازه عند جدتها
معتز بضحك: مجنون جليله من صغرك ..
ضحك فخر : بالظبط كده ؛ قولت عادى لما اكبر مشاعرى هتتغير ؛ كبرت ولقتنى حبيتها اكتر ..
معتز: حالتك صعبه ...
فخر: اوى ؛ يلا اتحرك خلينى اروح اكسر راسها ..
ضحك معتز فهو يعلم أن صديقه لن يجعل هذا يمر بهدوء ؛ يعلم أيضا أنه لن ياذيها ........
مختبأه فى غرفتها من فخر الذى يصرخ عليها من الاخر ...
جليله بعند:هتجوزه يا فخر وهتشوف
فخر بغضب وهو يدق عليها الباب: ورينى كده ورينى بس
جليله : هتشوف يا فخر هعمل ايه ..
اعتماد بحده: فخر فخر أهدى بقا
فخر بحده: حفيدتك ؛ عايزه تتجوز ثابت ده
اعتماد ببرود وهى تجلس على كرسها : طب وايه يعنى ..
بدت صدمه فخر من كلامها وهى دائما التى كانت تقول انها ستجوزه جليله لكن بعد أن أصبح متيما بها تتخلى عنه جلس فخر على عقبيه امامها وهو يمسك يدها قائلا بنبرة مهزوزه: تيته طب وانا عشمتينى ليه من الاول ..
حاوطت اعتماد وجهه بحنان: النصيب ؛ هى نصيبها مع حد تانى ..
ضحك فخر بسخرية : اه حد تانى تمام ...
اعتماد بتنهيده: فخر حبيبى ركز فى شغلك وحياتك جليله مش ليك ..
فخر بشرود: تمام ...
خرج فخر من بيتهم........
فى غرفة جليله كانت تحادث ثابت ..
جليله : انا خايفه دا كان شايط
ثابت بهدوء: متخافيش ولا يقدر يعمل حاجه
جليله : ده مجنون ..
ثابت : المهم خدى معاد من تيته ..
جليله بخجل: حاضر ..
ثابت صليب بحب: بحبك على فكرة
تصاعدت ضربات قلبها من الخجل هامسه: سلام يا ثابت ..
ثابت صليب بابتسامة: مع السلامه ....
يتبع .....

الفصل السادس

دق الباب شقتها ف فتحت جليله ...
....: فى اوردر باسم حضرتك
جليله باستغراب: بس انا ماطلبتش حاجه
...: مش عارف يا فندم بس فى طلب باسم حضرتك ؛ اتفضلى أمضى هنا ..
جليله: تمام ...
...: اتفضلى ..
كان باقة من الزهور بيضاء الفريد كاريرى
زهور بيضاء رائعة جدا تخطف الأنفاس ؛ وهى المفضله لها .. ابتسمت لرؤيتها قرات البطاقه الذى كانت معها
"بحبك وهفضل وهحاول معاك لحد اخر نفس فيا" ...... ((فخر الدين)) .....
انقلبت ملامحها ؛ ثم وضعتها على الطاوله دون أى شغف اتجاهها ؛ نظرت جدتها بيأس ؛ وكم حزينه على عاشق حفيدتها الذى لا تبالى بيه ولا بقلبه ...
جليله بابتسامة: تيته
اعتماد: نعم يا جليله
جليله: ثابت عايز معاد
اعتماد: معاد لايه
جليله: يخطبنى
اعتماد:انتى خلاص قررتى
جليله : اممم
اعتماد بتسأل: بتحبيه بقا
جليله بتوتر: اشمعنا
اعتماد: عادى اصلك وافقتى بسرعه اوى
جليله : عادى يا تيته حاسه انه مناسب
اعتماد: براحتك يا جليله ..
جليله : طب انا نازله عايزه حاجه
اعتماد: رايحه فين
جليله : عند ميرنا
اعتماد: خلى بالك من نفسك ............
يجلس فخر ينظر إلى هاتفه ينتظر أن تتصل عليه يتنظر أن يسمع صوتها حتى لو كانت ستهزقه ...
دلفت الفتاه الذى تعمل معه فى العياده : دكتور مافيش حد بره انا همشى حضرتك محتاج حاجه ..
فخر : لا اتفضلى انت ...
امسك هاتفه وطلب رقمها دق لها مره واثنين وثلاث ولم ترد ؛ القى بيه على المكتب وزفر بضيق ..
عند جليله...
ثابت : مين بيرن عليك ..
جليله بابتسامة: لا مش حد مهم ..
ثابت : المهم مين هيقعد ساعة الاتفاق ..
جليله بخجل: انت عارف انى ماليش غير تيته واحنا ملناش حد غير بعض
ثابت بحده : نعم يعنى انا اكون جاى انا وأمى وابويا واخواتى ؛ وانتى قاعده لوحدك
ترقرقت عينها بالدموع قائله:طب اعمل ايه ملناش حد ..
ثم مسحت دموعها قائله بحده لا تتناسب مع الضعف عينها : لو مش عاجبك نفضها سيره عادى ولا يهمنى ..
ثابت بلهفه : مكنش قصدى والله
اخذت اشيائها ووضعت الحساب ما طلبته على الطاوله هاتفه بحده: ولا تقصد عن اذنك
ثابت : جليله استنى جليله ..
لم تعيره اى اهتمام ورحلت ؛ تمشى بالشوارع بلا هدف؛ قد حقا جرحها بشده؛ليس لها أهل ؛ والدتها لم يكن لها اخوات ؛ وأهل والدها لم تراهم منذ وفاة أهلها ... اكبر مخاوفها ؛ أن يتقدم لها احد وتكون جالسه لوحدها هى وجدتها؛ من سيحمل لها عفشها ؛ فى قاعه الفرح هل ستكون جالسه لوحدها ساعة خطوبتها حتى هى لا تملك سوى صديقه واحده ؛ وصلت إلى منزلها وجلست على السلالم تبكى ؛ لا تريد أن تدخل هكذا لجدتها ..
ظلت تبكى بشده ؛ حتى شعرت بيد ترفع راسها ؛ وجدته فخر ينظر لها بلهفه وقلق ..
حاوط وجهها بيده ويمسح دموعها بابهامه: مالك انتى كويسه ؛ تيته كويسه
هزت راسها بالإيجاب ومازالت عينها تنهمر منها الدموع ؛ جلس على عقبيه امامها وهتف بحنان : طب مالك حد زعلك
ثم أردف بقسوة: اوعى الحيوان اللى اسمه زفت ده عملك حاجه
هزت راسها بلا كذبة عليه ..
جليلة بدموع: مافيش بس انا مخنوقه ..
جلس بجانبها : طب مخنوقه كده لوحدك محدش زعلك يعنى
جليله: اه زعلانه شويه ..
فخر بابتسامة: مممم واللى يفرحك ..
ابتسمت جليله: مش عارفه مش عايزه حاجه ..
اخرج فخر من جيبه بعض السكاكر و أعطاها لها .. ضحكت جليله بشده ..
جليله بضحك: ايه ده انت ماشى بالحاجات دى فى جيبك ليه
فخر بضحك: اصل أحيانا بيجيلى اطفال العياده بتعيط وخايفه فبقيت احايلهم بالحلويات
جليله بتسأل: هو انا طفله علشان تدينى مصاصه
نظره فخر داخل عينها بعيونه البنى قائل بهمس: انتى طفله قلبى
سارت رعشه قويه فى جسدها أثر همسه ؛ شعرت أن جسدها يستجيب له ؛ لكنها افاقت سريعا وهمت واقفه قائله سريعا: تصبح على خير يا فخر ..
وقف أيضا قائل باتسامه: وانتى من اهلى يا حور عينى ..
ابتسمت لا تدرى لما على لقبها هذا ؛ دلفت إلى بيتهم و على وجهها ابتسامه جميله ؛ منذ دقائق قبل أن ياتى فخر ؛ كانت تبكى وحزينه ..
اعتماد بحنان: اللى مفرحك كده
جليله بخجل : مافيش تصبحى على خير .. ....
عند معتز ........
معتز بتنهيده: مها ..
مها : نعم ..
فتح معتز زراعه هامس بصوته مليئ بالعاطفة : تعالى
مها بتوتر: ليه ..!!
لم يعطى لها فرصه تستفسر وجذبها من يدها واجلسها على قدمه ؛ دفن انفه بين ثنايا عنقها يشتم راحتها بادمان ؛ ضمها إلى صدره بقوه ؛ يخاف أن يفقدها حقا ؛ لو كان بيده لادخلها داخله ..
معتز بدموع وهو يمرمغ وجه فى صدرها: انا بحبك اوى يا مها اوى ؛ وعارف انك مش بتحبينى ؛ ونفسك تهربى منى ؛ بس انا مش قادر اسيبك ؛ مش حب تملك لا؛ ده علشان بعشقك يا مها ؛ ويوم ماهتسبينى يوم موتى
شعرت مها بجسده يتهز ؛ علمت أنه يبكى؛ رفعت يدها بتردد وضمته إليها قائله : أهدى يا معتز ...
معتز باكى: كرهك لى وجعنى يا مها وجعنى اوى ...انا اسف مكنش لازم اخطفك بس انتى محستيش بي ..ولا بقلبى
بحركه عفويه منها قبلت كتفه قائلة بحنان : بس يا معتز ملهوش لازمه الكلام ده دلوقتي ..
رفع رأسه من صدرها وقبل عنقها المرمرى برفق وحنو ..
بلعت لعابها باستجابة جسدها تحت يده ؛ شعر بقلبه يرقص من الفرحه لأستجابتها له ..
رفع وجهه لها ؛ ليجدها مغمضت الأعين؛ التقت شفتاها بين شفتيه ؛ يقبلها بنعومه جعلتها تتأوه برقه؛ أطاحت بعقله .. حملها معتز واتجه إلى غرفتهم ؛ انزلها برفق وحاوط وجهها بكفوف يده قائل بصوت اجهش مثير: خايف أقرب تبعدينى ؛ وخايف مستجبش ولا ابعد وتكرهينى ؛
ثم أردف بحنان مقبلا راسها: أقرب ..
ينظر إلى عينها العسليه بعيونه السوداء ؛ فى مشهد شاعرى للغايه
ضربات قلبها سريعه للغايه وبلا وعى منها وهى تحت تأثير حنانه ....
وكانت الاشاره لاغراقها فى بحر الحب ........
"دعنا ننسى عداوتنا ؛وتنرك اجسادنا تتعانق ؛ نترك ارواحنا تتلاقى ؛ نغرق بعضنا حبا ؛ نطفئ نار شوقنا " .......
بدات مها تادرس تجرده من ثيابه بجنون وهو يجردها حتى صارا عاريين حافيين ونزل معتز يلحس ويبعبص كسها ذى الشفاه العريضة الكبيرة المتهدلة وهى تتاوه وتوحوح وتغنج ثم مص وقبل قدميها ومص حلماتها وقفش فى بزازها واغرق وجهها وعنقها وشفتيها بالقبلات ودفعته وهى تضحك لتمص وتدعك زبره المنتصب بفمها ويدها ثم جلست بكسها على زبر معتز وبدات مها تصعد وتهبط وتتقافز بقوة بكسها على زبره وكلاهما يتاوه فى استمتاع وتلذذ وهى تقول له: نكت اخوات وامهات تلامذتى التلاتة اللى ناكونى قال معتز: دانا فشخت حريمهم فشخ بس نسوان ملبن خصوصا هيام اخت تلميذك محمد ضربته على وجهه قائلة يعنى انا مش مكفياك قال لها مانتى كمان اتناكتى واتمتعتى من تلامذتك التلاتة خلينا نتمتع كلنا قالت احححححححح ماشى يا خول يا متناك نكنى يا شرموط يا ابن المتناكة.. وظل معتز ميلاد ينيك مها بقوة ويبدل الاوضاع ويبدل بين كسها وخرم طيزها حتى اطلق طوفانا من لبنه فى مهبل مها وكسها وجسدها ينتفض وتنزل عسلها وتاتيها الرعشة
كانت اخت ثابت زميل مها وجليله نوال مدرسة ايضا مع ثابت ومها وجليلة وقد اتناكت من التلاميذ التلاتة عبده واحمد ومحمد وناك ثابت هو وابوها الارمل صليب ام عبده سميرة واخت عبده سارة .. وهيام حبلت من معتز واتنصرت واتجوزته عرفى وولدت فايز وكان مقرر يطلق مها يومين ويغير ملته ويتجوز هيام عشان تكتب الولد باسمه ويطلقها ويرجع يتجوز مها وده اللى عمله فعلا.. وسارة حبلت من صليب واتنصرت واتجوزته وولدت علاء وسناء .. وسميرة حبلت من ثابت واتنصرت واتجوزته وولدت كمال وكان مقرر يطلقها ويتجوز جليله..
فى اليوم التالى دق باب مكتب جليله ..
جليله: ادخل ..
دلف ثابت ومعه باقة ورد حمراء .
ثابت بابتسامة: انا اسف
جليله بثبات : على ايه عادى على فكره
ثابت :جليلة بعد اذنك بلاش الطريقه دى مكنش قصدى والله انا بحبك ولا يهمنى حاجه أنا بحبك انتى لنفسك وهتجوزك انتى مش اهلك..
ابتسمت جليله ..
ثابت بابتسامة: ضحكت يعنى قلبها مال ؛ انا اسف ..
جليلة بابتسامة عريضة بلهاء : ولا يهمك ... ..
استيقظ معتز شعر بثقل على صدره نظر ليجد مها نائمه على صدره ؛ ابتسامه ارتسمت على وجهه .
معتز بحنو: مها
مها بنوم: ممم
معتز بحب: قومى يا حبيبتى علشان نفطر
دخلت فى حضنه إكثر: بس بقا يا معتز ..
"قلبى سيقف من شدة خفقان بسبب نطقها لاسمه ؛ لم يكفى ليلة امبارح ؛ كانت بين يده وتبادله بشغف كانت بين أحضانه بكمال ارادتها ؛ ليس جبرا ؛ ك كل مره ؛ اخذ وعدا على نفسه أنه سيغرقها فى سيول من عشق ولن تبكى مجدداا ...
معتز : مها قومى علشان هنخرج
قامة مها جالسه قائله بفرحه: بجد يا معتز
قبل راسها بحنان قائل: بجد يا قلب معتز ؛ يلا نفطر بره ونقضى اليوم ..
مها بفرحه: هلبس بسرعه ..
ابتسم معتز برضى على هذا التغير ......
عاد فخر إلى بيته وجد والدته تنظر لهو بنظرات متوتره ..
فخر: مالك يا ماما
مريم بتوتر: مالى يا حبيبى
فخر: طب متوتره كده ليه
محمدى بهدوء: جليله اتخطبت
اهتز جسد فخر بقوه رافضا أن يصدق : اه
مريم باكيه: أهدى يا حبيبى أهدى
فخر بصدمه: ازاى ؛ وليه ..
محمدى: يا حبيبى نصيب ..
فخر بصدمه وهو يخرج من منزلهم: لا لا مش نصيب مستحيل ..
مريم بخضه: رايح فين
فخر بدموع: رايحلها يا أمى ...
محمدى: سيبيه يواجهها علشان يرتاح......
فى منزل جليله ...
فخر بدموع : ليه يا جليله ليه انا بحبك
جليله بهدوء : يافخر مش بالعافيه
فخر بدموع وغضب: طب اعمل ايه فى قلبى اللى بيحبك اعمل ايه قوليلى اتصرف ازاى دلوقتى ؛ مش هعرف اعيش مش هعرف
جليله بغضب:طب وانا مالى ها وانا مالى ؛ ذنبى انك اتنيلت وحبيتنى
فخر بدموع وضعف: ياريتنى ما حبيتك
جليله بحده: انا اساسا مش بحبك ..
نظر لها بكسره ؛ حقا القلب ليس عليه سلطان ؛ ليته لم يحبها ؛ليته لم يرها ..

الفصل السابع

اشعر وكأن وسع الكون لا يسعنى ؛من شدة ضيق صدري...
مر اسبوع وفخر لا يخرج من عزلته ..لا يرغب أن يقابلها حتى لو صدفه ؛ فهو لن يستطيع أن يسيطر على مشاعره فمن الممكن ان يجذبها إلى أحضانه مهشما لها عظامها ؛ جليله قد تسببت فى جرح غائر فى قلبه لن تداويه الايام ؛ لم تختاره واختارت شخص غيره؛ لسبب تافه ومعدوم؛ يصغرها فقط بخمسة عشر سنة ؛ وما يعنى هذا ؛ فخر ليس من شباب هذه الأيام ؛ فهو على خلق وثقافة متنور ربوبى تعددى لادينى علمانى حريانى وميال للمسيحية والبوذية والهندوسية والبهائية والكونفوشية والديانات المتسامحة السلمية ؛ قرر أن يعمل بجانب دراسته فى الكلية ؛ حتى لا يزيد حمل والده أثناء تجهيز شقيقته العروس ؛ لم يفتعل مشكله ابدا ؛ لم يعاكس فتاه ؛ خوفا على والدته واشقائه ؛قرر أن يجعلها ان تحبه ؛ولا يجبرها على شيئ كما فعل معتز صديقه هذا المجنون ؛ قد اختطفها ؛ واجبر فخر أن يكون شاهدا على زواجهما ؛ لا يريد أن يرى فى عين جليله نظرت الكره الذى كانت فى عين مها إلى معتز ؛ يريد عندما يدخل من باب شقتهم؛ تستقبله بالاحضان ؛ ليس تهرب منه ؛ لا يحب العنف ولا الاجبار من الاساس؛ فهو يتعامل كما جنتلمان اوروبي غربي متقدم وعصري انساني وحقوقي ....
ارجع فخر رأسه إلى الوراء قائلا: وقلبى يا رب الطف بيه ...
كم بقا وهو خاشع طوال هذا الأسبوع ؛ يناجى ربه أن يفعل له الصالح ويقدم له الخير ؛ يتمنى أن تكون له ومن نصيبه ؛ وحظه السعيد فى الدنيا ؛ ورفيقته فى الاخره وفى حيواتهما التالية المتناسخة ايضا .....
فاق من شروده على طرقات على الباب ..
فخر بهدوء : ادخل ...
دلف كل من معتز ومها ..
معتز بمرح : جرا ايه يا عم فلانتينو
مها بابتسامة: ازيك يا فخر
فخر : الحمد لله يا مها ..
معتز : جبتها وجيت اهو
فخر : ربنا يهديك يا معتز ..
معتز : ويهديك يا فخر ...
فخر : خير يا معتز
معتز : مها اطلعى اقعدى مع طنط
مها : حاضر ......
فخر : ها خير ..
معتز: اسبوع قافل العياده وقاعد فى البيت حزين ؛ ليه يابنى كده؛ تتعب خمس سنين فى الكلية ؛ وفى الاخر قافلها وقاعد فى البيت
فخر بتنهيده: خايف اشوفها حتى صدفه اخدها فى حضنى
معتز : انت غريب يا فخر وعندك صبر رهيب ؛ انا مستحملتش وخطفتها ..
ضحك فخر: زمان واحنا صغيرين معروف انك عصبى ومتهور؛ وانا الهادى الغلبان ..
شاركه الضحك أيضا: بس لما بتغيب منك يبقا يا ساتر عليك ؛ بقولك يا دكتور ما تلبس وتيجى نخرج
فخر: لا لا اطلع انت
معتز : تلاته بالله لا تجى معنا
فخر: ياعم حل عنى ..
معتز : والله ابدا هنروح مها ونطلع شويه ...
يلا قوم البس على ما اروحها ...........
منذ خطوبتها وهى ليست بأفضل حال؛ دائما حزينه وتشعر بغصه دائما ؛ رغم أن ثابت يعاملها باحترام .....
ثابت : جليلة انتى معى
فاقت جليله من شرودها: ايوه معاك
ثابت بابتسامة: طب ايه رايك فى الالوان حلوه صح
جليلة بعدم شغف: ايوه كويسه ..
ثابت: هو انتى كويسه ..
جليلة: امممم
ثابت : طب بالنسبه للعفش؛ انا هجيبه من دمياط ..
جليلة بتردد : ثابت انا عايزه امد الخطوبه سنه
ثابت بصدمه: نعم سنه؛ ليه احنا اتفقنا فى القعده على ست شهور
جليلة بتوتر: مش عارفه مش حاسه انى جاهزه
ثابت بهدوء: جليلة حبيبتى الست شهور كتير برضو
جليلة : ثابت لو سمحت مش عايزه ضغط انا براحتى
ثابت: جليلة ده اتفاق احنا اتفقنا
جليلة بعصيبه : يووووو قولت مش عايزه اتجوز دلوقتى اووف ..
فى طاوله أخرى ..
التفت كل من معتز وفخر إلى طاوله أخرى ..
فخر بخضه: دى جليله اللى بتزعق
امسك معتز يده : اقعد رايح فين احنا مالناا دى واحده وخطيبها
فخر بحده: اوعى يا معتز كده
معتز :فخر اقعد انت مش ناقص كلمه تجرحك ؛ انت مالك
فخر : دى جليله يا معتز مينفعش
معتز : بطل هبل بقا خلى عندك كرامه ؛ وبعدين ده اختيارها خليها تشرب بقا
فخر بحده: اقسم بالله لو فكر يمسها بسوء؛ لأكون مكسره فى بعضه؛ جليله قبل ما تبقا حبيبتى ؛ دى صاحبتى واختى احنا اتربينا مع بعض
معتز : تمام خليك على النمط ده ؛ جليله اخت وصديقه بس ؛ اقعد بقا علشان هى مشيت ..
حاول فخر التحكم فى ذاته ولكنه لم يقدر ..
فخر بزهق: انا ماشى ..
معتز بيأس: يلا يا فخر .... ..
رحلت جليله بعدما فقدت أعصابها على ثابت المسكين الذى ليس له ذنب ؛ هى من تسرعت فى الموافقه ؛ حتى تتخلص من فخر؛ وجدت أنها أيضا لا تجد الراحه مع ثابت ؛ لا تدرى لما ..
اعتماد: مالك يا جليلة
جليله بتنهيده: مش عايزه اكمل مع ثابت
اعتماد: نعم وده ليه أن شاء الله
جليله بتوتر: كده مش حاسه براحه
اعتماد بحده: انت لحقتى يابت تحسى راحه ولا لاء؛ ده انتى بقالك اسبوع ؛ لحقتى؛ لا انتى كنت عاملاها عند فى ابن مريم
جليله بغضب: على فكره بقا انا اعمل اللى انا عايزاه اكمل افسخ براحتى
اعتماد بغضب هى الاخرى: لا يبقا واضح انى دلعتك زياده عن اللزوم ؛ طب اسمعى فسخ خطوبه مافيش؛ ولو عملتيها اى عريس هيخبط هجوزك ليه مين ما كان؛ انتى سامعه
جليله بدموع: انتى بتعملى كده ليه
اعتماد بحده: انتى اللى بداتى يا جليله هانم ..
ركضت جليله إلى غرفتها تبكى ...
جلس اعتماد على الكرسي تنظر إلى صورة ابنتها (ايناس) قائله بحزن : بنتك هتجننى يا ايناس ؛ عنيده اوى وطاشيه ؛ الله يرحمك يا بنتى ....
فى منزل معتز ...
كان جالس على السرير يشاهد التلفاز ومها جالسه بين قدميه سانده على صدره ؛ ومره وحده اعتدلت فى جلستها : موزه
معتز بدهشه: موزه
حاوطت مها رقبته بيدها بدلال قائله: بدلع جوزى حبيبى
معتز بصدمه: حبيبك ؛ انتى بتتكلمى جد
هزت مها راسها بمكر أنثوى : انا عندى طلب
معتز : مممم يبقا كده ؛ بتدلعينى علشان مصلحتك ؛ طب قولى خلينا نشوف
مها بدلال: عايزه قطه صغيره
مال عليها مقبل عنقها : ممم قطه هتربى قطه
مها: يا معتز بجد عايزه قطه؛ انا قاعده لوحدى على طول ؛ عايزه حاجه اتسلى
معتز بمكر : طب منيجى نجيب قطط صغيره زى امهم ..
فهمت مها مغزى كلامه : لا عايزه قطه شيرازي او سيامي
ضحك معتز على تهربها من حديثه: ممم حاضر يا مها حاجه تانى
رمت مها نفسها بين اضلعه : انت احسن راجل فى دنيا ..
ضمها معتز مقبلا كتفها: وانتى احلى حاجه فى دنيتى ...
فى اليوم التالى دق باب مكتب جليله..
جليله : ادخل ..
دلف ثابت وهو حقا غاضب بشده من تصرفاتها : ممكن افهم الهانم مش بترد ليه
جليله دون أن تنتبه اليه: عادى مش فاضيه
ثابت: ممكن افهم انتى مقموصه على ايه ؛ ده انتى اللى سبتينى ومشيتى ده غير ؛ صوتك العالى؛ لا وكمان مش بترد على
جليله ببرود: لو مش عاجبك ننفصل
ثابت: نعم هو احنا لحقنا يا ماما ده بقالنا اسبوع
جليله : اصلى شايفه انك بتشتكى كتير يعنى
ثابت بغضب: هو أنا لعبه فى ايدك ليه البرود ده

تداركت نفسها سريعا عندما وجدت أن ثابت وجهه يشع حمره من الغضب : ثابت أهدى مكنش قصدى انا اسفه
ثابت :انتى اتغيرتى بقيتى بارده وأسلوبك بارد ومستفز
قامت جليله وقفت أمامه وتنظر إلى عينه محاوطه وجهه بيدها: انا اسفه بجد مكنش قصدى ..
فتح باب المكتب مره واحدة ...
نظر فخر لهم بصدمه جليله محاوطه وجه ثابت وثابت يده يده على خدها ؛ من يراهم يقسم أنهم عشاق
أدار فخر ظهره واغمض عينه بقهر: انا اسف أحسبك لوحدك ..
ثابت بعصبية: مش فى ام باب تخبط عليه
جليله وهى تنظر لفخر: خلاص يا ثابت ده مش حد غريب ؛ خير يا فخر
لف فخر وملامحه بارده : كنت عايز اسأل على تقديمات لبنت واحد صاحبى كان مسافر ولسه جاى وعايز يدخلها المدرسه ..
جليلة : اه ينفع يقدم احنا لسه فى نص الترم ..
فخر ببرود: تمام ...
اغلق فخر الباب وضغط على المقود اغمض عينه بحزن ....
فى الداخل..
جليلة : ممكن متتكلمش مع فخر كده
ثابت بهدوء: المفروض فى باب يا جليله ؛ المهم نروح ننقى العفش ..
بلعت لعابها بتوتر: م ماشى
ثابت بابتسامة: انا بحبك اوى ؛ و اوعدك انك هتكونى معى سعيده ..
ابتسمت بتصنع ....
عند فخر ...
فى واقع انا كنت اكذب لأراها ؛ ليس لى صديق سوى معتز ؛ اخذتها اى حجه لافتح معها حديث فقط ؛ حتى انظر إلى عينها وملامحها الجميله ؛ ولكن يبدو أن الحظ لم يكن معى هذه المره .......

الفصل الثامن

بعد مرور شهر ؛ تغير كل شيى فى حياة فخر بعد اخر مره كان عند جليله ؛ رجع إلى عيادته وانشغاله بمرضاه؛ لم يعد يطارد جليله مثل ذى قبل ؛ أنشغل بحياته ؛ وعيادته ؛ وأسرته.....
أما جليله فقد اصبحت تتشاجر مع ثابت كثيرا كثيرا ؛ وتتمنى فى اى لحظه تنفسخ هذه الخطوبه ؛ لكن ثابت متمسك بها؛ رغم أن والدته ترى أنها لا تناسبه ؛ ولكن ثابت يحبها ؛ وهى ستختل؛ هل توقف فخر عن حبها كما يدعى ؛ هى لا تحبه ولكن مطاردة فخر لها ترضى غرورها ك انثى ؛ شعور أنها مرغوب بها يروق لها كثيرا .....
أما معتز أصبح يعامل مها برفق عن ذى قبل وان ظل يضعها فى القفص ويلبسها الطوق والسلسلة وهى مسرورة ومهتاجة جنسيا من ذلك ؛ بدأت مها تشعر حقا بحب معتز لها ؛ فهو دائما كان يقولها أنه يحبها ولكن لا ترى حبه سوى كلام ؛ولكن الان أصبح أيضا أفعال ...
فى عيادة فخر ...
....: دكتور فخر فى مريضه بره
فخر: تمام دخليها واطلبى اكل على ما اخلص معها
...: تمام ؛ اتفضلى يا انسه ..
رفع فخر عينه ليجدها جليله ؛ لم يبدو عليه اى شيئ سوى الهدوء؛ كانت تتوقع أن ترى فى عينه اللهفه ..
فخر: اتفضلى بتشتكى من ايه
جليله : اسنانى وجعانى
فخر بهدوء: مش فاهم كلها
جليله بتوتر: اقصد عايزه اعمل تقويم
فخر بهدوء: تمام تفضلى على الكرسى اشوفك محتاجه ولا لاء ..
جليله بلهفه : انت عارف ان اسنانى بايظه
فخر ببرود: لا معرفش هعرف منين يا انسه جليله ..
اصفر وجهها من معاملته لها الجديده ؛ لم يعيرها اهتمام ..
بدا فخر بالكشف على أسنانها رغم أنه يعلم أنها تحتاج إلى تقويم ..
فخر : تمام أحنا هنعملك تقويم تقدرى تختارى الكل اللى يعجبك ؛ بس لو فى معاك بره قوليلو انك هتاخرى
جليله : حد مين
فخر ببرود: خطيبك مثلا
جليله بتوهان: خطيبى مين
حضك فخر بسخرية: هو حد بينسى الإنسان اللى بيحبه
جليله : بس انا مش بحب!!
قطع حديثها فتح الباب
...: دكتور الاكل جه ..
فخر: تمام خمسه واحصلك ..
ثم وجه حديثه إلى جليله ..
فخر : أن شاء الله تيجى بكره نركبه وكل فتره هيبقا عندك متابعه ..
جليله بتوتر: تمام
فخر ببرود: فى رعاية الله .....
خرجت جليله وعينها تترقرقت بها الدموع بسبب معاملة فخر الجافه لها ؛ التى لا تتناسب مع لهفته عليها من قبل ...
أما عند فخر ؛ لا يشعر باى تأنيب ضمير بالعكس هذا افضل له فهى قامت بدهس مشاعره من قبل .......
دلفت إلى منزلها وجدت ثابت و والدته تجلس مع جدتها ..
تصنعت الابتسامه: ثابت ازيك ازيك يا طنط
اعتماد: اسيبكم مع بعض ..
والدته ثابت : اقعدى يا حبيبتى
ثابت: كنتى فين
جليله : عند دكتور الاسنان
ثابت : مين
جليلة: لازم تعرف
ثابت: مش كمان خمس شهور هتبقى مراتى
جليله بتوتر: ما انا هركب تقويم يعنى لازم تتاجل
والدة ثابت: ليه يا حبيبتى انتى زى القمر
جليلة : كنت محتاجه فعلا يا طنط ...
ثابت بغضب: استنى بعد ازنك يا ماما ؛ برضوا مسكتيش غير لما إجلتى الفرح
جليله بخجل: ثابت؛ انت فاهم حجم الالم إللى هيبقى فى بوقى
ثابت : فاهم وعارف ؛ انتى عملتى التقويم عند مين
جليلة بتوتر: عند دكتور فخر الدين
ثابت بغضب: ننننننعم فخر ؛ مش ده اللى كان متقدملك
جليلة : ايوه بس خلاص بقا
ثابت بغضب: خالص ايه ده انا لحد دلوقتى لسه بشوف نظرات الحب فى عينه
جليلة بغضب: متعليش صوتك فى بيتى
ثابت بغضب: بيتك ده مش بيت مراتى ؛ اللى انا بغير عليها من نسمة الهوا ؛ لما اعرف انها راحت لدكتور لوحدها بيحبها...
جليله بغضب: مسمحلكش فخر انسان محترم انت ازاى تفكر كده
ثابت بغضب: والله بتدافعى عنه ليه
جليله بغضب: علشان ده يبقا جارى صديقى من ايام طفولته وانا متربيه معه وكان بيعتبرنى اخته الكبيرة...
اعتماد : جليله أهدى ؛ وانت يا بنى براحه
والدة ثابت : مش قولتلك أن الجوازه دى متنفعكش؛ دى عيلة قليلة الادب؛ أن محد شافلك راجل يجيبك من شعرك
اعتماد بحده: سناء هانم ؛ مسمحلكيش تغلطى في حفيدتى كده
ثابت بهدوء: ماما بعد اذنك اهدى؛ جليلة بس مندفعه أهدى
جليلة بحده وتسرع: انا اساسا مكنتش عايزه الجوازه دى من الاول ..
ثابت بصدمه: نعم طب وافقتى على ليه ؛ بقالك شهر معى ليه ؛ وكنت هتكملى معى على اساس اييييييه انطقى
جليلة بحده: عادى محستش براحه وكنت هفركش
ثابت بغضب: تفركشى تفركشى وكان فاضل على فرحنا خمس شهور وانا عمال اجهز فى الشقه وانتى تختارى الوان
جليلة : ثابت انت مش مدينى فرصه ..
ثابت بحزن: وكنتى مستنيه ايه لما نكتب وبعدين تقولى مش هكمل..
جليلة : ثابت حاول تفهمنى
سناء بحده: اسمعى الحمدلله أن ربنا كشفك على حقيقتك ..
خرج ثابت وهو شعر أن قلبه ممزق من الحزن
سناء بحده: ربنا يكسر قلبك زى ما كسرتى قلب ابنى ..
نظرت لها جليله بحزن فلم تكن تريد أن توصل إلى هذه المرحله ...
رحلت سناء وابنها ؛ ووجدت جليله يدا قويه تلفها وتصفعها ..
اعتماد بحده: فعلا معرفتش اربى ؛ انتى من انهارده ولا حفيدتى ولا اعرفك ؛ وهبعتك عند اعمامك يربوكى ....

الفصل التاسع

جليله مصدومه ليست من قوة الصفعه ؛ لا بل من كلمة سأعيدك لاعمامك ...
جليلة بصدمه: تودينى عند مين انا مش عايزه اروح فى حته انا معرفش غيرك
اعتماد بقسوة: انا متحملاكى ١٨ سنه ؛ زهقت منك ومن استهتارك بمشاعر الناس ؛ انا هرميكى لأعمامك ؛ هما يتصرفوا معاكى ..
جليلة باكيه: لا ارجوكى متعمليش كده مش عايزه اروح فى حته مش عايزه اعرفهم اساسا هما هما مش بيسالوا على من ساعة ما بابا مات ؛ مش بيسألوا علينا ليه نروحلهم ليه
ثم قالت بعيون زائغه مثل طفل يبحث عن أهله بين الزحام : هو انتى بجد زهقتى منى
اعتماد بقسوة قلب لا تعلم من اين اتت بيها: ايوه زهقت وقرفت ١٨ سنه وانا متحملاكى وجه الوقت اللى أخلى مسؤوليتى منك
جليله صارخه بيها: ايوه ايوه افتكرت ؛ لما ماما ماتت انا سمعتك وانتى بتقولى؛ جليلة وشها وحش على ايناس من ساعة ما جات وهى ماشافتش يوم عدل ؛ ياريتها كانت ماتت
صفعتها مره اخرى على وجهها قائله: اخرسى ياسافله وكمان بتتصنتى على
جليلة بتوهان: انتى مين فين تيته انا مش عايزه ابقا معاكى ااانتى مين
اعتماد بحده: ورحمه امك هتعملى فيها دور المجنونه ،غورى على اوضتك يلا ..
قامت جليله وركضت إلى غرفتها ...
جلست اعتماد على الكرسى تنظر إلى يدها التى صفعت جليلة بيها ،مصدومه لم تفعل ذلك بها وهى صغيره مشاغبه ،تفعلها وهى كبيره ؛ لقد قست عليها هذه المره ...
جليله بقلب مدمى من الحزن ؛ هى حقا أخطأت ولكن لا تستحق أن تتعامل بهذه القسوه؛ وجدت هاتفها يرن برقم صديقتها ..
مسحت دموعها قائله: ايوه
منى بصوت مليئ بالشماته: متستاهليش ثابت ؛ ولا تستاهلى اى حاجه
جليلة بصدمه: انتى بتقوليلى كده يا منى انتى اقرب حد لى ..
منى بشماته: كنت اقرب حد ودلوقتى لا
جليلة باكيه: ليه انا عملت ايه
منى بغل: علشان اخدتى منى اكتر انسان حبيتو
جليلة باكيه: انا ماخدتش حاجه ؛ هو اللى جه
منى بغضب : انتى عارفه أنه بيحبنى انا
جليلة باكيه: والله والله مااعرف
منى بشماته: بس انا فرحانه علشان رماكى على طول دراعوا
لم تتحمل جليله وقفلت فى وجهها ؛ وظلت تصرخ صرخات مذبوحه ؛ انتفضت اعتماد راكضه إلى غرفتها وجدتها تبكى بهستريه
اعتماد بخوف من هيئتها: انا آسفة انا آسفة يا روحى تتقطع ايدى قبل ما تتمد عليكى تانى ؛اهدى ..
جليله بصريخ: ابعدى عنى انتى زيهم محدش بيحبنى محدش عايزنى؛ حتى اهلى ماتوا وسابوني ؛ وانتى عايزه تبعتينى عند اعمامى
اعتماد باكيه: حقك علي والله ذلة لسان بس اللى عملتيه مع ثابت ؛ غلط
انتفضت جليلة من على السرير وهندمت شعرها وركضت إلى الخارج ..
اعتماد بخضه: رايحه فين
جليله بعيون حمراء : ملكيش دعوه رايحه فى ستين داهيه ...
ركضت دون أن ترد على جدتها ....
تتمشى فى طريق بلا هواده بلا رفيق
وصلت إلى طريق فارغ ؛ وقفت امامه تتطلع إليه بعيون حمراء حزينه ؛ تنظر إلى عيونه الغير مباليه بشئ
جليلة باكيه: هو انت بطلت تحبنى
فخر بهدوء: اه بطلت
جليلة بنحيب: يعنى كده خلاص انا خسرت
خرج فخر عن صمته مره واحده: انا مش بديل لييييييكى انا مش بديل مش معنى ان ثابت سابك ترجعى لفخر الاهبل صححححح
جليله صارخه بيه: لا مش كده ؛ لما انت بعت حسيت أنى مش عايزه حاجه مش عايزه ثابت ولا غيره
فخر بهدوء: ليه
صرخت بيه وهى تجذب شعرها : مش عارفه مش عارفه؛ محدش عايزنى فى حياتو؛ وبجرح كل اللى بيقابلنى ؛ انا بكرهني ؛ ضيعت ثابت ؛ وضيعتك ؛ وتيته بتكرهنى ؛ ومنى بتكرهنى؛ وانت كمان ....
هلع فخر لحالتها لا يدرى ما اوصلها إلى هذا الحاله النفسيه المنحدره ..
فخر بحنان فى على صوته عكس ملامحه الجامده: شششش اهدى خدى نفس
جليله بغضب: ابعد مش انت بطلت تحبنى يلا ابعد وامشى ولا اقولك همشى انااااا
ولم تستطيع الحركه ؛ بسبب فخر الذى احتضنها من ظهرها وقيد حركتها : انا بحبك يا جليله ؛ بس رجولتى مجروحه ؛ كرامتى وجعتنى اوى لما رفضتينى ؛ وفضلتى ثابت على ؛ وشوفتينى مراهق منفعكيش ..
ابتعد عنها ووضع يدها على شعرها وهندمته جيدا : يلا قدامى على البيت اوصلك
جليلة بضعف: روح انت
فخر بهدوء: جليلة امشى متعصبنيش عليك ؛ جدتك خاربه الدنيا رن على
جليلة بسخرية: على أساس افرق معها ...
سحبها فخر من يدها ؛ حتى اوصلها إلى منزلها
فخر: اتفضلى يا هانم متتكررش تانى خروجك من البيت فى الوقت ده ......
لاينكر سعادته عندما علم أنها قد فسخت خطوبتها؛ وفى نفس الوقت أصبح يوجد شيئ ثقيل عليه يمنعه من الاقتراب مجدداا منها ؛ عقله يعنفه للغايه؛ وقلبه يقول له جرب مره اخرى ماذا ستخسر ؛ سيخسر كرامته ؛ رجولته ؛ كبريائه أمام نفسه ؛ أم أن الأمر بسيط.... يحبها بل يعشقها ؛ ولكنها غبيه خسرت؛ من كان سيجعلها ملكه.....
دلفت جليلة قابلتها جدتها بحضن متلهف ....
اعتماد بلهفه: انتى كويسه فيكى حاجه ..
جليلة بهدوء : بخير ..
اعتماد بحنان: حقك علي يا نور عينى
جليله بسخرية لازعه: لا عادى ؛ بس من بكره نروح عند أهل ابويا ....

الفصل العاشر

فخر : انا سايبها ومتمسك بيها
معتز: يعنى انت عايزها ولا مش عايزها
فخر بتنهيده: الاثنين يا معتز ؛ عايزها بس مش عايزها ؛ قلبى مجروح منها ؛ فكرة أنها قلت منى دى بتقتلنى ...
معتز: ما انت لازم تحدد انت عايز ايه تكمل ولا تسيب ؛ الحيرة اللى انت فيها وحشه..
فخر :مش عارف عايز أبقا معها
معتز: خلاص ابقا معها
فخر : بس مش قادر
معتز: خلاص سيبها
فخر : بحبها
معتز بغضب: انت هتجننى يالاا؛ الحق على سايب مراتى وقاعد جنبك هنا ؛يا عم ما تتحرق انت وهى
فخر. : بعيد الشر عليها
لف معتز يده حول عنقه قائلا بغيظ: اخنقك واخلص عليك
فخر بصوت مختنق: ابعد اديك يا متخلف هموت
جلس معتز مكانه : خلينى اخلص عليك وارتاح من أشكالك ..
فخر: شكرا اتفضل يلا علشان جليلة زمنها جايه
معتز: اخ يا مهزق انت وقلبك؛ وعمال تقولى لا لا يا عم كرامتى قلبى رجلى مجروحين
فخر بحب: ضعفت قصاد عينها ..
معتز : أنا ماشى ياعم
فخر : مع السلامه يا حبيب اخوك ........
رحل معتز ودلف إلى بيته لانه قريب من عيادة فخر ؛ دلف ورأسه يفتك بيه الصداع ..
معتز : مها عايز برشام صداع
مها من داخل المطبخ: فى الدرج يا معتز شوف كده ..
دلف معتز واخذ يبحث حتى وجد شيئ جعل جسده يشل من صدمه؛ وعينه تلمع بها الدموع
........
عند فخر ......
جليله بالم: خف ايدك شويه
فخر: اعمل ايه؛ جايه تعملى تقويم دلوقتى ؛ ف طبيعى يبقا صعب الاسنان تتحرك اتحملى بقا
جليلة بدموع: مش قادره خلاص عايزه اروح...
ترك الادوات التى فى يده ومسح دموعها تشبه طفله صغيره باكيه؛ يا الله لا أدرى إلى أين سأصل فى حبها هذه ..
فخر بحنان: ششش أهدى خلصت اهو حقك على
جليلة بدموع: ايدك تقيله مش هاجى عندك تانى ..
ضحك فخر عليها ..
جليلة: بتضحك على ايه
فخر بضحك: مافيش اصلك طفله اوى اوى
جليلة بضيق: فخر انا مش طفله
فخر بحنان : سبق وقولتلك انك انتى طفلتى والهتى وامى ومراتى وحبيبتى وربتى ومليكتى
جليلة بدموع: بتعمل معى كده ليه
اعتدل فخر بالكرسى واعطاها ظهره وخلع الجوانتى وقال ؛ مش يمكن بحبك
جليلة بدموع: لسه بتحبنى يا فخر
فخر بتنهيده: مش بايدى لو على انا عايز اشيل حبك من قلبى ؛ بس مش قادر
جليلة بدموع: انا اسفه يا فخر
فخر بابتسامة: على ايه؛ انا فاهم أن الحب مش بأدينا
قامت جليلة بدموع: انا همشى ...
فخر: استنى اوصلك
جليلة: مافيش داعى ...
نزلت جليله رغم أن فخر كان يرفض تركها ؛ لكنها حابة أن تختلى بنفسها .....
اعترض طريقها أحدهم ...........
عند معتز ...
معتز بصدمه: برشام منع الحمل ؛ ليه يا مها
مها بدموع: غ غصب عنى والله
معتز بغضب: هو ايه اللى غصب عنى ها انتى حرمانى من انى اكون اب
مها بدموع: معتز انا لسه باخد عليك واحده واحده ؛ انا لسه عندى خوف منك ؛مش هقدر اتحمل مسئوليه طفل وانا كنت بكره ابوه
معتز: بتاخديه من امتى
مها بخوف وهى تخبأ وجهها تظن أنه سيصفعها: من سنه ونص
اهدا معتز قليلا من وتيرت غضبه: شيلى ايدك من على وشك مستحيل امد ايدى عليكى ؛ انا اعمل اى حاجه الا الضرب يا حبيبة قلبى ..
نظرت له وهى تبكى ثم ركضت إلى حضنه : انا اسفه يا معتز اسفه اوى بس بس انا مش هقدر اتحمل مسئوليه طفل دلوقتى خالص
قبل فروة شعرها : خلاص يا مها براحتك انا مش مستعجل ولو كنتى عرفتينى انا مكنتش هقول حاجه ..
رفعت عينها إليه: انا اسفه ..
مال عليها لثم عينها بشفتاه بحنان : خلاص يا قلب معتز مش زعلان؛ يلا روحى هاتيلى حاجه للصداع ....
ركضت من أمامه الى غرفه ؛ جلس على الكرسي بإهمال ؛ وتتردد فى أذنه ( مقدرش احمل فى طفل وانا بكره ابوه ) امازالت تكرهه
مها : البرشام
اخدته وحمل الكأس المياه ويده ترتعش
مها: مالك انت كويس
معتز: تمام انا هقوم انام
مها : مش هتتغدى
معتز بحزن: لا ماليش نفس ..
تعلم مها جيدا أنه حزين من فعلتها ..........
عند جليله......
جليلة بخوف: ثابت
ثابت بهدوء: يعنى نازله من عنده
جليلة بتوتر: كان عندى جلسة
ثابت: مالك خايفه ليه
جليلة بتنهيده: مش خايفه
ثابت: طب ممكن نقعد فى مكان نتكلم
جليلة : ماشى ...
كان فخر يراقب ما يجرى ؛ هو نزل ورائها حتى لا ترحل وحدها ؛ ابتسم بسخريه؛ كم هى منافقه ؛ كيف لها ان تذهب معه ؛ دون ان تربطهما علاقه؛ قلبه رافض نطقها وعقله يرددها (رخيصه) ........ جز على أسنانه ورحل .....
عند جليلة ...
جليلة: انا اسفه قبل اى حاجه قبل اى حاجه انا اسفه ؛ انا ظلمتك بس انا كنت بهرب من فخر بس معرفتش انسى واعدى ؛ حاسه ان حاجه مسكانى
ثابت بهدوء: بتحبيه
جليلة : مش عارفه
ثابت بحزن: يعنى مافيش رجعه لينا
جليلة :ظلمتك مره مش هقدر اظلمك تانى
ثابت بابتسامة طيبه:ربنا يسعدك يا جليلة
جليلة بابتسامة: لك المثل يا ثابت .........
عادة جليلة إلى منزلها وهى تشعر بقليل من الراحه بعد حديثها مع ثابت .....
اعتماد بلهفه: جليلة حبيبتى اتاخرتى يعنى
جليلة بهدوء فمنذ أن ضربتها على وجهها وهى تشعر بنفور اتجاهها:جيت اهو ..
اعتماد بحنان: مش هتحنى على ستك العجوزه
جليلة بدموع: ارجوكى ما تضغطيش علي انتى وجعتينى
اعتماد بحنان: مكنش قصدى والله ؛ والله الست ام ثابت هى اللى فورت الدم فى عروقى
جليلة بدموع: طب ممكن تسبينى شويه
اعتماد بحنان: براحتك.....
دلفت إلى غرفتها غيرت ملابسها...
وجدت هاتفها يرن برقم فخر ؛ ابتسمت وأجابت سريعا ...
جليلة: الو
فخر بسخرية: هتتجوزى امتى
جليلة: مش فاهمه
فخر بغضب: مش فاهمه ها ؛ هتعملى البريئه صح ؛ كنت بتعملى ايه مع ثابت رجع علشان يصالحك صح
جليلة بدموع: انت مش فاهم حاجه والله ..
فخر بغضب صرخ بيها: مش عايز افهم؛ انتى بتلاعبينى ؛ اما انتوا هترجعوا بتظهرى فى حياتى ليه ها
جليلة بشهقات: والله مش زى ما انت فاهم اسمعنى
فخر بغضب: مش عايز اسمعك مش عايز ؛ وشوفى حد غيرى يكملك الجلسات..
اغلق فى وجهها ؛ وهى ظلت تبكى حتى باشت عينها ...
أما عند فخر فكان يصرخ ويكسر ما حوله ....
يشاء القدر أن مريم كانت تفتح لمعتز و سمعو صراخو ... ركضوا إلى الغرفة ... طرق معتز أكثر من مره
معتز: ارجعى يا طنط
دفعه اثنان ثلاث حتى كسر الباب
مريم بخضه: بسم الله الرحمن الرحيم مالك يابنى
احتضنه معتز قائل لوالدته : اطلعى يا طنط اطلعى وانا هشوف مالو ..
خرجت والدته ؛ حاوط معتز وجهه : مالك فى ايه
فخر من بين دموعه: طلعت بتضحك على
معتز بغضب: جليلة تانى
هز فخر رأسه : نزلت من عندى قابلت ثابت
امسكه معتز من ملابسه : أنساها بقا ؛ هتجننك ؛ ليه بتعمل كده فى نفسك ؛ انا ماليش غيرك لسه عايز توجع قلبى عليك؛ انت اخويا ؛ انت كل حاجه يافخر عندى انا اهلى استغنو عنى وانت فتحتلى بيتك ؛ ليه يابنى هو اللى خلقها مخلقش غيرها؛ فوق بقا يا فخر ...
دلفت مريم ومعها كاس من المياه: مالك يا بنى
معتز: واحد صاحبنا عمل حادثه يا طنط
مريم: حبيبى ربنا يقومه بالسلامه ....
خرجت مريم ...
امسك معتز فخر من ملابسه: فوق بقا
فخر بحزن: امشى وسبنى لو سمحت
معتز: مش هسيبك ؛ انا اساسا مخنوق من البيت ؛ مها طلعت بتاخد برشام منع الحمل
فخر: حقها هو حد بيطيقك ؛ تيجى هى تخلف منك وتجيب نسخه تانيه منك
معتز ضحك بسخرية ...
فخر بتعقل: حقها يا معتز ده انت وريتها العذاب الوان ؛ سيبها واحده واحده
معتز: وانت طلع زفته من دماغك بقا..
فخر بغموض : سبها لربك .......
فى اليوم التالى .........
جليلة بحزن: تيته انا نازله
اعتماد بتعب بادى علي وجهها: ماشى يا حبيتي خلى بالك من نفسك
جليلة: متنسيش العلاج تمام هرن عليك
اعتماد بتعب: هتوحشينى اوى اوى
جليلة بابتسامة: وانتى كمان ....
نزلت جليله من بيتهم وهى لا تعلم ما ينتظرها من الحزن والالم وكم من المعاناة ..........

الفصل الحادى عشر

ذهبت جليلة إلى مدرستها وهى تشعر بألم حاد فى قلبها وكانما سيقع حادث مؤلم اليوم .......
دق الباب ودلفت منى الذى أصبحت تمقتها للغايه ..
جليله بغرور: اهلا
منى بشماته : شكلك حلو اوى وانتى بهتانه كده
جليلة بغرور: ابدا ولا بهتانه ولا حاجه
منى بغل: انت عملالو ايه ها بعد ما سبتيه وشافك وانتى نازله من عند راجل ؛ لسه مش قادر ينساك
جليله بسخرية: انتى معروفه ايام الكلية وانتى ارخص بت فى الدفعه ؛ بتجرى ورا اى واحد معه فلوس ؛ صح ؛ بعدين انا مش هبرر لواحده زيك مين اللى كنت نازله من عنده ؛ مش ده ثابت اللى هزقتيه قدام الكلية قبل كده ؛ حلى دلوقتى ...
منى بغل: اه حلى اى حاجه فى ايدك بتحلى فى عينى ؛ وهفضل وراكى وابوظ حياتك مش هسيبك يا جليلة غير لما اشوفك مقهوره ومكسوره
جليلة بصريخ فى وجهها: ليه كل ده لييييه انتى واكله معايا فى طبق واحد ..
منى بغل: بدا كرهى ليكى ؛ لما كل اللى رايح واللى جى يقارنى بيك ؛ شوفى جليلة شاطره ازاى؛ شوفى جليلة هادية ازاى ؛ شوفى جليلة مؤدبه ازاى ؛ جليلة جليلة جليلة ؛ كرهتك وفكرت اكتر من مره ؛ اخلص عليك ؛ اسممك باى طريقه؛ بس قولت لا الموت ارحم ليها ؛ وبرضوا الناس هتفضل تتكلم عنك حلو ؛ قولت اشوه سمعتك ؛ بس محدش بيصدق؛ لحد ما لقيت أنى اكسرك واحسرك بكرهى ليكى
ثم أكملت بسخرية: يابستي
ثم أردفت بحقد: اوعدك هكسرك يا جليلة ...
انصرفت منى ؛ وانهمرت دموع جليلة الذى كانت تحاول أن تمنعها ....
كيف لأقرب شخص لينا ؛ ان يكون أكبر أعدائنا ؛ كيف تقدم لهم الحب ؛ ويردونه حقدا وغلا.....
أرجعت راسها إلى الوراء ....
رن هاتفها وكانت جدتها ...
اعتماد بلهفه: جليلة انتى كويسه
جليلة بصوت متحشرج من البكاء: اه يا حبيبتى انا بخير؛ انتى كويسه
اعتماد بتعب : اه يا حبيبتى كويسه
جليلة: اخذتى العلاج
اعتماد: ايوه يا نور عينى ؛ خلى بالك من نفسك ومتتاخريش يا ضى عينى
جليلة بدموع: حاضر يا تيته
اعتماد: اوعى تكونى لسه زعلانه منى
جليلة بدموع: ابدا انا عمرى ما ازعل منك يا تيته عمرى
اعتماد بحنان: عملالك ورق العنب ومستنياكى يا روحى ..
جليلة بدموع: جايه يا تيته .... .......
عند معتز ..........
مها بحزن: معتز انا اسفه والله حقك على انا مكنش قصدى والله اعمل كده بس انت عارف انى كنت تعبانه نفسيا
معتز كان وجهه اصفر للغايه وجسده مثلج؛ وشارد ...
مها بخوف من هيئته: معتز حبيبى رد على
معتز بتعب: انا كويس هقوم انام بس
ارتمت بين أضلاعه تضمه لها بقوه قائله من بين دموعها : معتز أنا اسفه
ضمها معتز بضعف: حصل خير انا والله ما زعلان يا حبيبتى ...
دلف معتز إلى غرفته بعد أن ابعد مها بصعوبه عنه ؛ ركضت مها تحادث فخر وتخبره أن ياتى ومعه طبيب ؛ حيث استجاب فخر سريعا .......
عند اعتماد .....
انتهت من صلاتها ولو تسطيع أن تقوم من على سجادة صلاة جلست تسبح قليلا ؛ ثم أخذت تدعى إلى جليلة أن يحفظها ؛ ويرزقها زوج صالح ؛ ثم وضعت يدها على قلبها بسبب الم مفاجاء ؛ وثم تميل برأسها على الأرض وتمدد جسدها وتسكن عن الحركه...........
عند معتز.......
فخر بقلق: خير يا دكتور
الدكتور: خير أن شاء الله بس العامل النفسى سيئ جدا ؛ وضغطه وطى علشان كده جسده متلج؛ اتمنى تهتموا باكله ؛ والعامل النفسى
فخر: تمام شكرا يا دكتور...
خرج الطبيب وجلس مها بجانبه ممسكه بيديه تبكى بشده
فخر بهدوء: أهدى يا مها أهدى يا ماما
مها باكيه: ا انا السبب انا السبب
فخر بهدوء: انتى غلطانه شوية؛ كان لازم يعرف ؛ انتى عارفه هو بيحبك قد ايه؛ ده قاطع اهلو علشانك علشان يتجوزك ويبقى معاك ؛ حتى لو طريقته كانت غلط فى الاول؛ بس هى دى الطريقه اللى حبك بيها
مها باكيه: ككنت خايفه منه كنت خايفه احمل وانا مش مستعده خالص كنت عايزه اتطلق مش عايزه حاجه تجمعنى بيه ؛ بس هو بدا شويه شويه يحسن معاملتو لحد ما بدا قلبى يدق ؛ وكنت هوقف والله؛ بس هو شافوا
فخر بهدوء: حصل خير يا مها ؛ المهم خالى بالك منه ...
رن هاتف فخر وكان مريم ...
فخر : ايوه يا ماما
مريم بصريخ: الحق يا فخر
فخر بخضه: هو فى ايه مها تتصل تقولى الحق وانت تقوليلى الحق
مريم: جدة جليلة ماتت اعتماد ماتت يا فخر
فخر بصدمه : يا خبر وجليلة فين
مريم بنحيب: جليلة مش فى البيت فى المدرسه ومش بترد يابنى ..
فخر بسرعه وهو يخرج من شقة معتز: مش يرن ليها انا هتصرف ....
عند جليلة قلبها يؤلمها تشعر أن جدتها بيها شيئ ترن مره واثنين وثلاث لم تجب؛ حتى أنها رنت على مريم حتى تذهب إليها وتراها؛ ولأن جدتها ومريم لا ترد .....
طرق باب المكتب فسمحت بالدخول وكان فخر؛ علمت أنه قد وقعت مصيبه
جليلة أنسابت دموعها فورا: تيته كويسه
اغمض فخر عينه عن مظهرها: تيته تعبت شوية تعالى يلا نروح
دون تفكير لمت اشيائها وركضت إلى الخارج ...
طوال الطريقه قلبها يدق بفزع تشعر أنها غادرت وتركتها ؛ ولكن تنهر نفسها بشده على أفكارها المريضه ...
عندما وصلت وجدت أشخاص كثيره حول منزلهم ..
نظرت إلى فخر الذى ابعد عينه عنها بسرعه حتى لا يضعف ويبكى معها ..
جليلة بصوت مهزوز : هو هو في ايه رد على انت ساكت ليه
ثم فتحت الباب ركضت إلى منزلها ؛ قابلها والد فخر محمدى الذى اخذها فى حضنه وضمها بقوه
جليلة باكيه: هى تيته كويسه يا عمو صح
محمدى بحزن: راحت عند اللى احسن منى ومنك
صرخت جليلة بأنهيار: لا لا هى ماسابتنيش ؛ هى وعدتنى هى وعدتنى هتفضل جنبى لا والنبى محدش يقول كده؛ هى اكيد تعبت ونامت انتوا مكبرين الموضوع بس صح يا عمو ؛ انا مش لوحدى هى معى ..
زاد محمدى من ضمها وانسابت دموعه رغما عنه ؛ ظلت جليلة تصرخ وتحاول دفع عمها عنها ولاكنه محكم الضغط عليها ؛ حتى وقعت بين يده مغشيا عليها ..
فخر بخضه: اوعى يا بابا
محمدى بخضه: شيلها بسرعه وانا هجيب الشنطه وجى
حملها فخر ودلف إلى احد غرف ووضعها على الفراش ؛ جلست مريم بجانبها تبكى وتمسح على شعرها ؛حتى دلف محمدى ؛ ومعه حقيبته الطيبه ؛ فحصها واتضح له أنها تعانى من انهيار حاد ؛ أعطها مهدىء ؛ تمت اجرائات الدفنه ولم تحضرها جليلة ؛ بسبب المهدئات الذى أصبحت تأخدها حتى لا تأذى نفسها؛ مها واشقاء فخر ومريم لا يفارقونها ؛ حتى مرت اربعة ايام ؛جليله كانت نائمة في غرفة جدتها وترتدى ملابسها الذى توفت بها؛ كانو قلقين بشأنها للغايه ..
فخر : طب وبعدين فيها ده كده غلط عليها
مريم: صعبانه على اوى
نرمين : طب كده هنسبها لوحدها
ساره: لا طبعا دى مينفعش خالص تتساب
محمدى : تفوق وتقف على رجلها كده ونشوف هنعمل ايه؛ مستحيل اسبها لوحدها الوحده تجننها
دق باب شقتها ذهب فخر وفتح ليجد أشخاص غريبه
فخر: خير
دلف رجل فى اول الخمسينات قائلا: احنا اعمام جليلة وجاين ناخدها معنا
محمدى: نعم تاخد مين هى تعرفكم اساسا ..
طه : احنا مش هنسيب بنت اخونا لوحدها
فخر بسخرية: طب ما هى طول عمرها لوحدها
سليمان: اعتماد الله يرحمها كانت باعدانا عنها
مريم: طب يا استاذ مش هينفع خالص خالص تاخدوها دلوقتى ..
طه بغضب: لا هتمشى دلوقتى مش هنسيب بنتنا مع ناس غرب؛ وبعدين ماشاء الله معاكم شي تقيل الحيل ..
فخر بهدوء : بما انكم أهل جليله وانا طالب اديها منكم ..
تصرفت مريم سريعا:طلبناها من اعتماد الله يرحمها
فخر بكذب: وافقوا
طه : على بركة الله حد يناديها
مريم: هى نايمه حاليا علشان المهدىء
سليمان : طب صحيها ...
فخر بغيظ من هذه الناس القليلة الذوق
دلفت مريم وجدتها نائمه بلا حول ولا قوه
مريم بحنان: جليلة حبيبتى جليلة
جليلة بانتباه: ممم خير يا طنط
مريم بحنان: قومى معى اعمامك بره
جليلة بعدم فهم: اعمامى مين
مريم: اعمامك اخوات ابوكى
جليلة بحده: وجايين ليه دلوقتى
مريم: أهدى يابنتى واسمعينى
قصت مريم ما حدث لها
جليلة بحده ودموع: انا مش هتجوز ولا همشى معاهم
مريم بحنان:يابنتى ده ما قتآ
جليلة بدموع: مستحيل ...
قامت بضعف من على السرير وخرجت لهم
طه : هى دى جليلة
جليلة بسخرية: اما انت مش عارفنى جى تاخدنى ليه
سليمان: اعتماد الله يرحمها كانت باعدانا عنك
نظرت جليلة له من تحت إلى أسفل: شكلها كان معها حق
طه: واضح انك سافله
جليلة بحده: مسمحلكش ؛ وبعدين انا لا هتجوز ولا هسيب بيت جدتى
طه بغضب: عايزه تدورى على حل شعرك ؛ احنا معندناش بنات بتقعد لوحدها ؛ انا كده كده كنت جى اجوزك ابنى ؛ بس الاستاذ طلع خطيبك ..
نظرت لفخر بخوف قابلها فخر بطمأنينه
جليلة بحده : وينفع بقا اتجوز ابنك ده وانا مخطوبه لراجل
سليمان: بس اكيد الجواز مش هيكون إلى بعد سنه
طه بشماته: يعنى برضوا هتيجى معنا ...
جليلة بحده ودموع: مش همشى معاكم انا معرفكمش اصلا ..
مريم : أهدى يا بنتى ..
دق الباب فذهب محمدى ليفتح ؛ ليجدهم رجلين بيدو عليهم السماحه
محمدى باستفهام : انتوا مين
أحد الرجال: احنا اعمام جليلة....

الفصل الثانى عشر

محمدى بصدمه: أمال مين اللى جوه
ركضوا إلى الداخل حين استمعو الى صوت عالى ؛ وجد من يدعون اعمامها شخص منهم يسحبها عنوه عنها ؛ واخر يمسك فخر ..
سامى عم جليلة الحقيقى : انت مين يا جدع انت
طه بكذب: انا عمها
وليد عمها : عمك الدبب ؛ احنا اللى اعمامها
سليمان بتوتر: جليلة متصدقهمش احنا اللى اعمامك
سامى بثقه: طب فين البطاقه
سليمان: بطاقه ايه هو أنا همشى ببطاقه
وليد بسخرية: أمال بيمشو بايه
جليلة بانهيار: انتوا مين وهما مين
وليد بحنان جالى فى صوته: أهدى يا حبيبتى احنا اعمامك اخوات ابوكى يا حبيبتى ودول مالناش صلة بيهم
سامى بلهفه: أدى البطاقه حتى بصى احنا اعمامك اهو
نرمين: أمال انتوا مين وكنت هتاخدوها تعملو بيها ايه
امسكهم شاب يدعى زياد
زياد بعصبية: بقا يا ***&*&*& داخل على شوية نسوان ؛ هتعملوا ايه يا كلاب
سليمان بخوف: والله احنا حد دافعلنا فلوس علشان نمثل اننا اهلها وناخدها باى طريقه ونطلع على الصعيد
امسكه فخر من تلابيب ملابسه قائلا بعصبيه: كنت شاكك فيكم اصلا يا ولاد &&--&& انطق مين اللى قالك تقول كده
طه : والله مانعرف احنا اخدنا الفلوس وعملنا زى ماقال وهو قال إنهم متخانقين وهو هياخدها الصعيد يصالحها
طرقه فخر بصدمه: ثابت
جليلة بصدمه ودموع : ويعمل كده ليه
سليمان: مشينا احنا ملناش دعوه
فخر لزياد: سبهم يا كابتن
زياد بعصبية: لا طبعا دول لازم يقلعو هدومهم ويمشو ملط
سامى بحده: زيااااد سيبهم
تركهم زياد وفروا على الخارج ....
جلست جليله بتعب على كرسى وضعت يدها على وجهها وانتحبت بشده
اقترب منها سامى بلهفه ينظر إليها بحب صادق
سامى بحنان يضع يده على شعرها فنظرت إليه بوجهها الشاحب والحلقات السوداء تحت عينها أردف: كأنك محمود فى شبابه نسخه منه بس على بنت
مد يده بحذر إلى وجهها: نفس العيون نفس المناخير النفس الحواجب؛ بس انتى على اجمل
فخر هامس لوالدته : ثانيه كمان ؛ وهيطلب ايدها منى
مريم: يابنى اصبر ..
جليلة بدموع: انتوا جايين بعد كل ده عايزين ايه
وليد: والله ياحبيبتي ؛ اعتماد هى اللى فى اخر يوم فى عزاء ابوكى ؛ قالت إنها مش عايزه تشوفنا تانى ؛ واخدتك وباعت البيت وجات هنا وانتى عندك ٨ سنين
فخر سريعا: ١٠
جميعهم نظروا له؛ حتى زياد رمقه بنظره خبيثه
وليد : وغيرت كل الارقام حتى لما سألنا عليكم الجيران ؛ محدش كان عارف رحتو فين
جليلة بدموع: عايزين ايه
زياد: تيجى تعيشى وسطينا وتعرفينا
فخر بحده: لا طبعا مش هتبعد
زياد بخبث: ليه بقااا
جليلة بهدوء: علشان انا مراتو
سامى ووليد وزياد فى نفس واحد: نعممممم
فخر سريعا: لسه ما مكتبناش علشان تيته اعتماد ماتت وملحقناش
وليد: خلاص يابنى تيجوا معانا العريش ونكتب هناك؛ جدك هيموت عليكى ؛ وعماتك كمان ايه رايك يا حبيبتى
نظرت لفخر وكأنها طفله صغيره تنظر لولدها تنتظر يقول لها موافقة ام لا
فخر بهدوء: تمام انا موافق
سامى: وياريت الوالد والوالدة يجوا معاك نتعرف
محمدى: ده اكيد الشرف لينا
وليد: وانت عندك كام سنه بقا يافخر
فخر بثقه: ٢٢
سامى: وانتى يا جليلة
جليلة بخوف: 37
زياد: هتتجوزها وهى اكبر منك
سامى : ازاى يابنى
تحدث فخر بتعقل: حضرتك عارف ان الراجل لا بسنه ولا بشكله ؛ الراجل مش بيعيبه غير اخلاقه وجيبه يا عمى صح ؛ وانا الحمدلله بشهادة كل الناس ؛ على أخلاق ومقتدر ماديا
سامى : طالما هتحافظ عليها يبقا على بكرة الله ؛ نروح النهارده العريش؛ ونكتب بكره وبعد الاربعين ؛ نعمل لجليلة اكبر فرح فى العريش كلها ...
جليلة : موافقه
زياد: ادخلى غيرى وجهزى الشنط
نرمين وسارة: احنا كده اطمأنينا على جليلة والف مبروك يا روحى
مريم: يلا يافخر نحضر الشنط
جليلة : عايزه فخر أقوله على حاجه
فخر : روحى يا ماما وانا هحصلك ..
دلفت جليلة وفخر الغرفه ..
فخر: فى ايه
جليلة بدموع: انا اسفه انى ورطتك انا اسفه بس انا خايفه اروح معاهم مش قادره أوثق فيهم؛ علشان كده انا محتاجاك معى ممكن
فخر تائه لا يصدق أنها اخيرا اخيرا ستصبح زوجته حتى لو مده قصيره ؛ لكن لا يهم سوى أنه اسمه اخيرا سيكتب بجانب اسمها ؛ ينظر إلى شفتيها اللتين تخرجان الكلام ؛ لم يشعر بنفسه ؛ سوى وهو يميل عليها وأخذ شفتيها بين خاصته يخطف قبلتهما الاولى ؛ كانت قبله متمكنه شغوفه إلى اقصى درجه ؛ تجاوبت معه جليلة ودموعها تنساب على وجنتيها ؛ حاوط خصرها وقربها ايه ؛ دفن انفه بين ثنايا عنقها يلثمه برقه ؛ ابتعد عنها وهو يلهث وضع جبينه على جبينها أغمضت من الخجل ؛ لطيفه للغايه وهى حمراء حمره قانيه هكذا
ابعد خصلات شعرها عن وجهها قائلا بحنو: افتحى عينيكى يا جليلة
فتحت عينها ببطئ لنتظر إلى عينيه المليئة بالحب ؛ مد إبهامه ولمس شفتاها بأصابعه
فخر بنتهيده عاشقه: انا بحبك وهفضل اقول بحبك؛ ومش مهم عندى اى حاجه غير انى بحبك ....
جليلة بتوهان من هذا القرب ويده الذى مازالت تحاوط خصرها: فخر لما شفتنى مع ثابت؛ هو اللى اعترض طريقى؛ وانا قعدت اتكلم معه؛ وقولتله معدتش ينفع نرجع
فخر بفرحه وصوت محمل بالعاطفه: ليه
جليلة بتوهان: فى قلبى حد
داعب ارنبت أنفها بأنفه : مين بقا
جليلة:!!!
لم تكمل حديثها بسبب طرق الباب
زياد: جليلة بابا بيقولك خلصتى
انتفضت جليلة مبتعده عنه
فخر بابتسامة: مستنيكى ...
خرج فخر وهى وضعت يدها على شفتاها مكان شفتاه ؛ تتحسسهم بفرحه ومشاعر جديده .....
جهزوا شنطهم ورحلو إلى العريش ؛ بلد جميله وراقيه هادئه أهلها طيبين ويصادف أن أهل جليلة يعيشون فى منطقه ريف....
فى مكان اخر ........
......: يعنى ايه محدش جابها أمال أنا دافع ليه
سليمان: يا بيه والله أهلها طبوا علينا وسابونا بالعافيه
....: كنت عملتو اى حاجه وجبتوها على العموم تراقبوا البيت؛ اول ما تبقا لوحدها تخطفوها
طه: امرك ..
٠٠٠٠٠٠: غور من وشى
ذهبوا وهو وقف وهو يتوعد لجليلة باسوء ايام حياتها

الفصل الثالث عشر

"بارك لكم وجمع بينكما في خير"
اخترقت هذه الجملة قلب هذا العاشق لا يصدق نفسه فى يوم وليلة تحققت اكبر أمنياته ؛ أصبحت له وملكه اخيرا ؛ قد عانى طويلا ؛ والله حل كل مشاكله واعطى فرصه على طبق من الذهب ....
انبعث صوت الزغاريط فى كل انحاء المنزل...
معتز بفرحه صادقه: مبروك يا فخر الدين
فخر يكاد يقفز من السعاده: الله يبارك فيك...
مريم بحنان: مبروك يا جليلة
جليلة بابتسامة: الله يبارك فيكى
ضم وليد جليلة إلى صدره بحنان بالغ ..
سامى: حطها فى عينك دى أغلى حاجه عندنا ..
أمام جدها امسك يدها وجذبها من حضن عمها: مبروك يا حبيبتى مبروك ؛ابوكى لو كان موجود كان طار بيكى ..
ابتسمت جليله له وحضنته أكثر ..
وسط الزحام والاغاني الشعبيه والرقصه والفرح من قبل الاسرتين ....
جذبها من يدها دون أن ينتبه أحد ؛ ودلف إلى أقرب غرفه اغلق الباب وراهم وأسند ظهرها على الباب ...
نظرت له جليلة بخجل....
فخر ينظر لها بحب ولهفه مال على أذنها: الكل باركلك بس انا لسه ؛ هباركلك بطريقتى
نظرت له جليلة باستغراب: ازاى ..
هبط إلى شفتاها وأخذها فى قبلة طويلة عميقة ؛ يده تحاوط خصرها وقربها اليه؛ اما جليلة استجابت له بكل كيانها؛ ورفعت يدها وضعتها على كتفه ؛ بهذه الحركه البسيطة ؛ جعلته يشعر أنه امتلك كل شيئ ؛ ابتعد عنها ببطئ شديد متعمدا أن تتلامس شفتاهم وضع جبينه على جبينها ؛حاوط وجهها بكفوف يده مقابل جبهتها: مبروك على انتى يا حبيبتى ..
جليلة بهمس ومشاعر متخبطه: فخر
وزع فخر قبلات على كافة وجهها قائلا: مممم
جليلة وهى تنظر داخل عينه: قلبى بيدق جامد ده يعنى ايه
ابتسم فخر لها: يمكن حاسه بمشاعر ناحيتى
ابتسمت جليلة باتساع ولمعت عينها ؛ رمت نفسها في احضانه ضمها فخر بقوه لدرجة أن قدمها لم تعد تلامس الأرض ....يضموا بعض بصدق ومشاعر متخبطه من طرف جليلة ومشاعر صادقه جاليه من فخر؛ دقات قلبهم عالية وسريعه لدرجة أنهم يشعرون بها على أجساد بعض ..
انزلها فخر بعد مده قصيره ؛ وخرجوا لاهلهم ؛ حقا كان يوم رائع للغايه ضحكت من قلبها ؛ اليوم كان ينقصه اعتماد وكل شيئ سيكتمل
انتهى اليوم وجليلة تجلس مع الحريم وفخر مع عمها سامى للحديث
سامى : بص يابنى انا وافقت عليك مع انك اصغر منها بخمستاشر سنة ؛ بس شوفت فيك الرجوله وانك فعلا هتصونها وتحطها فى عينك ؛ بس عندى طلب بما أن الفرح بعد اربعين يوم
فخر: قولى يا عمى
سامى: بلاش تقرب من جليلة دلوقتى
فخر بعدم فهم: مش فاهم
سامى بخجل: يابنى افهم ؛ بلاش تتمم جوازك منها دلوقتى لحسن ميحصلش نصيب
فخر سريعا: مافيش حاجه هتبعدنى عنها غير لما اموت يا عمى سامى؛ انا حفيت وراها علشان تبقا معى ..
سامى : بس يابنى ده يبقا قدر ونصيب
فخر بهدوء: متخافش يا عمى انا مكنتش هعمل كده
سامى: طمأنت قلبى ؛ طب يا حبيبى هترجع على القاهرة وتسيب جليلة
فخر: لازم ارجع؛ علشان العياده وأبدا اجهز شقتى ..
سامى: على بركة الله ....
خرج فخر وجلس معهم وعينه على جليلة تنظر لها بحب ...
فى الليل كانت جليلة نايمه فى غرفه لوحدها ؛ تقلبت وفتحت عينها لتجد من يفتح الشباك ويدخل غرفتها؛ كادت أن تصرخ ولكن تحققت من ملامحه بسبب الضوء الخفيف
جليلة بدهشه: انت داخل زى الحرامى ليه
فخر بضحك: عمك يا ست جليلة عامل على كماشه ؛ فوحشتينى اوى اعمل ايه
نظرت لهو بابتسامه خجوله ؛ فضمها فخر إلى صدره بحنان ؛ جلس واجلسها على قدمه ووجهها مقابل وجهه مد يده يتحسس بشرتها برقه قائلا: انا ماشى بكره
جليله بخوف: وتسيبنى لوحدى
فخر بهدوء: انتى مش لوحدك انتى معاكى اهلك واظن انك استريحتى معاهم صح
هزت راسها بالإيجاب...
فخر : وبعدين هغيب عنك اسبوع واجى اشوفك علشان نختار الألوان والعفش
جليلة بتوهان: العفش
فخر بخوف: هو انتى مش عايزه تكملى فى الجوازه دى صح
لم تعطى رد سوى أنها ارتمت داخل حضنه وتشبثت بيه
ضمها فخر بسعاده مقبلا كتفها ...
جليلة : مش عايزه حاجه فى الدنيا غير انى ابقا ليك ومعاك؛ مش عارفه حصل ازاى بس مش قادره اعيش وانت مش معى ..
فخر بفرحه: بجد يا جليلة ؛ يعنى انتى بتحبينى
جليلة بحيره: مش عارفه ..
حاوط خصرها وقربها إليه قائلا: مش مهم مش مهم اى حاجه غير انك عايزانى جبنك ......
فى صباح رحل فخر واهله؛ وجليلة تشعر بالحزن ...
زياد: مالك يا بنت عمى
جليلة: عايز ايه يا زياد
زياد : من ساعة ما مشى فخر وانتى مش بخير خالص
جليلة بابتسامة: مكنتش اعرف انى هتعلق بيه اوى كده ...
زياد : يعنى مكنش فى حب بينكم قبل كده
هزت راسها بالإيجاب..
ذياد: لا انتى تحكليى بقا من الاول خالص ......
عند معتز....
مها بفرحه : انا حامل انا حامل
خرجت راكضه إليه : معتز معتز
معتز بلهفه: مالك فى ايه
مها بفرحه: انا حامل يا معتز حامل
معتز بهدوء: مبروك
مها : مبروك بس
معتز : امال اعمل ايه يا مها
مها بدموع:انا فكرتك هتفرح
معتز بسخرية: افرح افرح ليه ؛ مش انتى بتكرهينى برضوا
مها بدموع: لا لا والله ده كان زمان ...
معتز بعدم اهتمام: زمان دلوقتى ؛ مش فارقه لو عايزه تنزلى اللى فى بطنك معنديش مانع ولو هتطلقى مافيش مشكله ..
خرج وتركها تبكى بحرقه .......
عند جليله
زياد : ده فخر ده بالو طويل ده انا لو مكانو كنت دبحتك يا جليلة
جليله بدموع: ندمانه اوى على غبائي معه
زياد : مش مهم اللى عدى خلاص ؛ المهم انتى حاسه انك بتحبيه
جليلة بابتسامة خجوله: اه ..
وصل صوت رساله على هاتفها فتحتها حتى اختفت ابتسامتها
"انتى طالق".....
زياد : مالك يا بنتى
جليله بدموع وصدمه: ليه ليه انا عملت ايه لا لا مستحيل اكيد فى حاجه مستحيل
زياد بقلق:فى ايه
ركضت جليلة إلى غرفتها غيرت اغراضها وأخذت بعض الأموال ؛ واتجهت إلى اول قطار الى القاهره ..
فى ذات الحلظه وصل ظرف إلى عمها وليد فتحه وثانيه وتحتقن عينه بالغضب والخذلان
زياد: هو فى ايه هو يوم الصدمات ؛ ورينى كده ماسك اي!!! لم يكمل حديثه من الصور لجليلة فى اوضاع غير لائقه .
وليد بغضب: هى فين
زياد :معرفش والله فى مره واحده عيطت وطلعت تجرى واختفت ..
وليد بغضب: الفاجره والله لاقتلها....

الفصل الرابع عشر

الثقه اهم من الحب ؛ الثقه تدل على الحب .....
بدأت تفتح عينها ببطئ شديد حتى تعتاد على الضوء ؛ تشعر بسائل دافى على وجهها فتحت عينها لترى نفسها ملقاة أرضا فى غرفه حاولت أن تقوم من رميتها هذه ولكن يدها وقدمها مقيدين..... بدأت باستيعاب ما يحدث من حولها؛ بدأت دموعها فى الهطول لا تعى ما حدث ؛ كل ما تذكره أن فخر طلقها؛ و خرجت من عند اهلها للذهاب إليه ؛ لا تتذكر ما حدث
راسها يؤلمها للغايه ... سمعت صوت عالى بالخارج وشجار عنيف؛ دب الرعب فى اوصالها
ماذا يحدث بالخارج وماذا حدث لها وهل فخر تخلى عنها ... فتح الباب مره واحده ودلف منقذها وامانها ..
صاح فخر بهم بغضب: انتوا بهايم ايه اللى عملتوا ده انا هوديكم فى ستين داهيه
سامى: ايه اللى عملته ده يا وليد ليه كده
ركض فخر اليها فك قيودها وأخرج من جيبه منديل ومسح دماء جبهتها هاتفا بلهفه: انتى كويسه حاسه بحاجه ؛ شايفانى كويس
هزت راسها بالإيجاب اسندها واجلسها على اقرب مقعد ...
زياد : ليه كده ياعم هو انت اتاكد أنها جليله وحتى لو جليلة مش ممكن تكون متركبه؛ ده جوزها جالو نفس الصور ومعملش حاجه
وليد بغضب: ليه هو بقرون علشان يعديها
فخر بغضب: ايوه بقرون يا عمى خليك فى نفسك ممكن ؛ وبعدين انا واثق مليون فى المية أنها مش جليله حتى لو جليلة الصور دى متفبركه ؛ وجليلة مش الأوضاع دى
سامى : يابنى قولت والله حقك على
فخر بغضب: اقسم بالله ما هعديها ؛ اقسم بالله ما هى قاعده هنا ثانيه ؛ وهثبت براءتها
عصام جدها: يابنى احنا واثقين فيها وعارف أنها لا يمكن تعمل كده؛ معلش يا حبيبى دم عمها حمى ..
حمل فخر جليلة بين يده وتحدث بأدب : معلش يا جدى: مش هينفع تقعد معاكم نفسيتها مش هتتحمل
زياد: خلاص يا جماعه؛ فخر معه حق؛ هى كده كده قاعده لوحدها بنات العائلة كلها متجوزين هتقعد مع مين ..
اقترب عصام منها وهى داخل حضن فخر ؛ قبل راسها معتذرا منها ...
وضعها في السيارة وانطلق على القاهرة ؛ لم تتحدث طوال ساعه صامته ؛ حتى مره واحده انفجرت فى البكاء ؛ اوقف فخر السيارة على جانب الطريق ؛ وفك حزام الامان وجذبها من يدها واجلسها على قدمه يضمها إلى صدره بحنان..
فخر بحنان وهى يقبل شعرها: خلاص يا روحى خلاص انا هنا يا حبيبى محدش هيلمسك تانى ؛ انا اسف انى سبتك يا نور عيني
جليلة باكيه: هو انت طلقتنى
فخر باستغراب : طلقتك ؟
جليلة باكيه: كنت بتكلم مع زياد وجاتلى رساله من على تلفونك "انتى طالق"
فخر بصدمه:انا انا مستحيل اعمل حاجه زى كده ده انا روحى فيكى وبعد ما ربنا كرمنى وحقق امنيتي اضيعها كده
جليلة بصدمه ودموع منهمره: ازاى يا فخر
فخر بحيرة: مش عارف يا جليلة مش فاهم حاجه حتى الشات اهو مفهوش حاجه
وضعت جليلة راسها على صدره : انا خايفه يا فخر
فخر بحنان: متخافيش محدش يقدر يعمل حاجه ؛ هعرف مين اللى ورا كل ده ...
وصل البيت بعد اربع ساعات فى الطريق ؛ فتحت عينها وجدت نفسها فى غرفه غريبه ..
قامت وخرجت إلى الخارج وجدت نفسها فى منزل فخر ؛ قابلتها مريم ..
مريم: مساء الخير يا حبيبتى
جليلة : مساء النور يا ماما
مريم : يلا علشان تاكلى وتاخدى علاجك
جليلة باستغراب: علاج ايه
مريم: علشان للجرح إلى فى راسك
جلست جليلة واكلت بصمت ..
جليلة : هو فين فخر
مريم بحيرة: والله معرفش هو جالو تلفون وبعدها كان مشى ..
قلقت عليه جليلة .........
عند معتز...
من ليلة أمس لا يتحدثون؛ معتز مصر على قراره ؛ ومها رافضه بشده
مها: معتز أنا هروح عند ماما شوية يمكن اعصابك تهدى
معتز ببرود: لا
مها: يا معتز حرام عليك مش انت اتغيرت معى وبطلت اسلوبك ده ؛ وانا كمان اتغيرت وحبيتك ؛ ليه عايز ترجعنى ؛ انت ليه مش فاهم أن ده رد فعل طبيعى عن كل السواد اللى شوفته معاك
معتز بسخرية: طب انا أنت حبتينى مبطلتيش ليه
مها بانهيار: اقسم بالله بطلت ؛ أمال أنا حامل ازاى ؛ بس انا نسيت أرمى الشريط ؛ ارجوك ما تضغطش علي ؛ اللى انت عايزه أعمله ..
لم يرد عليها وأخذ مفاتيحه ورحل .......
عاد فخر إلى منزله وكان الجميع قد نام ماعدا جليلة ..
جليلة بلهفه: انت كويس اتاخرت كده ليه
سحبها من يدها على غرفته ..
جليلة : فى ايه ..
جلس واجلسها بجانبه وارجع شعرها خلف أذنها : خلاص مبقاش فى حاجه تخافى منها ؛ كل واحد اخد جذاته ..
جليلة : مش فاهمه حاجه ..
فخر بهدوء: اللى عملت كل ده منى ؛ منى صاحبتك ؛ إللى فبركت الصور ؛ وخلت البت اللى شغاله عندى تبعتلك من على تلفونى الرساله ؛ وكانت متفقه مع ناس تخطفك أول ما توصلى المحطة ؛ وهى ورا الناس اللى مثلت أنها اهلك؛
جليلة بدموع: وانت عرفت منين كل ده
فخر : البنت اللى شغاله معى غير التانيه دى ؛ سمعتها وهى بتكلمها؛ وجات قالتلى ؛ طلعت على طول على بيتها ؛ وفضحت وساختها قدام أهلها كلهم؛ وهم اتصرفوا
لمس خدها : محدش هيقدر يضايقك تانى
تنظر له بامتنان شديد على كل ما فعلو معها
جليلة وهى قلبها يدق بفرحه: انا بحبك اوى
فخر بصدمه: ايه
جليلة بخجل: بحبك ؛ وشكرا لانك فى حياتى من غيرك انا كنت غرقت ..
دفعها برفق ومال بجسده عليها ؛ وأخذ يعبر لها عن حبه وهوسه بيها ؛ بطريقته الخاصه ؛ تخدرو عن الواقع معا؛ لم يشعروا بشيئ سوى دقات قلبهم .. أصبح عنقها ملطخا بعلامات حبه .. ودون سابق أنذار فتح الباب .....

الفصل الخامس عشر

غارقين فى دومة حبهم منفصلين تماما عن الدنيا ؛ مره واحده فتح الباب دون سابق إنذار
مريم : بقولك ياااا!!!
ثم لفت وجهها بحرج شديد فهى لم تقصد أن تدخل على ابنها وهو يختلى بزوجته خلوه شرعية ؛ أما هو انتفض بحرج شديد ؛ وهو يقفل ازرار قميصه ؛ وجليلة رفعت حمالات كنزتها ...
مريم بخجل شديد: انا اسفه ومعرفش انكم مع بعض ..
فخر بحرج: احم اطلعى يا ماما وانا جى وراك
خرجت مريم بحرج ..
نظرت له جليلة بخجل: مجنون
امسك يدها ورفعها على شفتاه وقبلها بنعومه: مجنون بيكى؛ غيرى هدومك علشان هتنامى فى حضنى
هزت راسها بابتسامة جميله ...
فى الخارج ...
محمدى: الواد فين ؛ ومالو وشك احمر كده ليه
مريم بخجل: ابنك بيختلى بمراته
محمدى بغضب: بي "ايه بيختلى ؛ هى لسه الناس عرفت
فخر بهدوء: مالك يا بابا
محمدى بغضب: فخر انت ممنوع تقرب من جليلة أو من اوضتها ؛ لحد ما منعمل فرح كبير و الناس كلها تعرف أهل القاهره محدش فيهم عارف
فخر: محدش يمنعنى عن مراتى
محمدى: قبل ما تبقى مراتى فهى بنت صاحبى اللى ربتها؛ يعنى بنتى
مريم: اسمع كلام ابوك معه حق يابنى
فخر: خلاص انا عايز اعمل فرح خلال الاسبوع ده
محمدى: هو انت لحقت يا موكوس تحضر حاجه فى شقتك
فخر: واقفه على الدهان وقرب يخلص ؛ والعفش ؛ فى يوم واحد اكون جايبه
محمدى: يا ولاا يا واثق ؛ وهى ومشاعرها دى جدتها لسه ميته ..
فخر: انا هتكلم معها
محمدى: الصبح لأن جليلة هتنام مع امك وانا هنام معاك
فخر بغضب: نعم وده ليه
محمدى: هو كده لحد ما تتجوزوا
مسح فخر على وجهه بضجر: يابابا ما احنا متجوزين اساسا
محمدى: لما تعملوا فرح والناس كلها تعرف
ماشى ده اخر كلام ..
اتنهد فخر بضيق شديد فهو يعلم والده لن يتركه بسهوله ...
عند معتز..........
عادى إلى المنزل وجد الاضاءه خافته فتح الانوار ولم يجدها يركض إلى غرفتهم لم يجدها فتح خزانة الملابس وجدها كما هى ؛ عقله شل اين ذهبت خرج من غرفتهم حتى لمح إضاءة المرحاض ساطعه فى الطرقه ؛ اتجه سريعا إليه ؛ وجد يدها ولقى ارضا؛ دلف سريعا؛ وجدها ملقاة ارضا ؛ ولا يصدر اى حركه منها ؛ وقع قلبه من الخوف ؛ببطئ نزل إلى مستواها وحملها سريعا ؛ وخرج بيها وسطحها على الفراش؛ وضرب على وجنتيها بخفه
معتز بخوف: مها مها ارجوكى متخوفنيش مها انا اسف انا بس كنت مصدوم
احضر كل ما يستطيع أن يوقظها بيه ولم تستيقظ ؛طفح الكيل حملها واتجه بها إلى أقرب مستشفى.....
واقف أمام غرفة الفحص وانفاسه مضطربه
خرج الطبيب فهرع نحو بخوف: اخبارها ايه
الدكتور:هى كويسه ضغطها واطى وده غلط خاصا فى شهور الحمل الاولى
معتز: هتخرج امتى
دكتور: بكره الصبح على ماتخلص محاليلها
دلف إلى غرفتها ؛ وجلس على الكرسي امامها ينظر إلى لا شئ؛ هل هذه الذى عشقها قلبك من أول مره عينك وقعت عليها ؛ هل هذه؛ الذى قاطعت اهلك من أجلها ؛ كيف وصل بك الأمر أن تؤلمها هكذا ؛ وكنت ستفقد طفلك ...
غفى بجانبها على الكرسى دون أن يشعر .......
فى صباح فى منزل فخر ؛ حيث الجميع جالس على الفطار ...
فخر: جليلة احنا قررنا اننا هنتجوز اخر الاسبوع
جليله بصدمه: ازاى دى تيته لسه ميته
مريم: قولتو والله يا حبيبتى
فخر: علشان الناس يا جليلة مش عارفه انك بقيتى مراتى
جليلة بدموع: مليش دعوه بالناس
قامت وتركت طعامها ودلفت إلى الداخل ..
محمدى بغضب: معندكش دم
ترك طعامه ودلف إليها وجدها تبكى ؛ جلس بجانبها وجذب راسها وضعها على صدره وضمها بحنان ؛ وتطبطب عليها
فخر: انا اسف مكنش قصدى
جليلة باكيه : كان نفسى تيته تبقا معى اوى مش مش قادره افرح
قبل راسها بحنان: انا اسف انا عايز افرح بيك واخدك فى حضنى وانام وانا مطمأن ؛ بابا عايز يبعدنى عنك ؛ لحد ما انت تقررى معاد الفرح وبصراحه انا مصدقت بقيتى فى حضنى
رفعت جليلة عينها من حضنه قائلة: طب ايه رايك نعمل فرح صغير على قد العائله ؛ يعنى ماما وبابا وأخواتك ومعتز مراتو
فخر: واعمامك برضوا
جليلة بتنهيده: واعمامى ..
فخر: طب قومى البسى
جليلة : هنعمل ايه برا
فخر: هنقى العفش والهدوم والحاجات
جليلة بابتسامة: ماشى
عند معتز....
كان يحملها بصمت رهيب ويسير بها فى طرقة المستشفى والجميع يتهامس عليه .....
وضعها على كرسى الامام وضع عليها الحزام الامام ؛ وتحرك بهدوء ..
وقف أمام صيدليه احضر لها علاجها ؛ وأحضر الفطور واتحرك إلى المنزل .....
فى شقتهم بعد أن ساعد مها فى اخذ حمامها رغم اعتراضها الشديد ؛ والبسها وسرح شعرها وعاملها على أنها طفله صغيرة ..
مها: ممكن افهم بتعمل كده ليه
معتز بهدوء: مش يمكن فقت مثلا وعرفت قيمتك وقيمة ابنى؛ وعرفت أن معاكى حق فى أول جوازنا ؛ انا كنت ضاغط عليكى بطريقة غبيه ..
ثم رفع يدها ولثمها برقه: انا اسف
تبكى مها وتزرف دموع الفرحه ..
مسح دموعها برقه :مافيش عياط تانى؛ انا روحت لاهلى وهم سامحونى ؛ واهلك سامحونى يا مها
ضمته مها إلى صدرها متمتمه : الحمدلله يا حبيبى الحمد لله ..
ابتسم معتز بسعاده...........
بعد مرور أسبوعين....
قررت أن تقيم حفل زفافهم فوق سطح المنزل ولا تعزم سوى اهلها واقرب الأقربون ؛ تضحك وتتراقص وتتمايل بين يد فخر برشاقه وخفه.
وفخر سعيد للغايه رغم أنه حفل زفاف بسيط. لكن الجميع سعيد من قلبه
معتز بسعاده حقيقه: مبسوط من قلبى يا روح قلبى ..
فخر وهو محاوط خصر جليلة : الله يبارك فيك
معتز: كلها كام شهر واعزمك على سبوع فخر الصغير ؛ شد حيلك وهات بنت واجوزها لابنى
قبل فخر وجنتى جليلة : أن شاء الله ؛ بس مين قالك أنى هجوز بنتى لواحد هيطلع مجنون زى ابوه
معتز بضحك وغمز: زى ما خطفت امها زمان؛ ابنى هيخطف بنتك
فخر بسخرية: علشان اطخك واطخو بالنار يا سكر ..
اخذتها مريم فى حضنها تضمها بفرحه امويه ؛ قائله ليها على بعض النصائح..
سلم عليها اعمامها واحد واحد معتذرا لها بجدها..
زياد:خلى بالك انا سايبهالك بمزاجى يا حلو
ابتسم فخر بسخرية : لا والنبى ما كنت سبتها؛ امشى يالاا
زياد: شاهد يابابا من دلوقتى وبيطردنا
سامى ووليد: تستاهل .......
انتهى هذا الوقت اللطيف ونزلت جليلة شقتها مع فخر ؛ فستانها رقيق للغايه ؛كم تمنت وجود أهلها وجدتها ..؛ ولكن عوضها بفخر واهله ...
فخر بابتسامة قائل بصوت أخرجها من افكارها: يلا بينا
هزت راسها بابتسامة.....
ثم التفت لها بدأ وجهها يحمر وانفاسها تتعالى ..
حاوط وجهها بيده قائل بحنو : مافيش داعى للخوف ؛ انا عمرى ما اخوفك أو اوجعك ؛ هشيلك فى عينى ؛ عينك عمرها ما تبكى مهما زعلنا مع بعض عمر ما عيونك هتنزل دمعه واحده؛ اوعى تخافى منى أو من حضنى؛ مهما كان فى مشاكل تعالى فى حضنى واشكى حتى لو منى؛ انا بحبك اوى؛ ولو لفيتى العالم كله مش هتلاقى حد يحبك زيى ؛ انتى مش متخليه انا قعدت ادعى قد ايه انك تكونى من نصيبى
كنت مستعد اعمل اى حاجه ؛ علشان علشان تبقى معى؛ لو قالوا بعدك عنى هيحيينى ؛ وقربى منك هيموتنى؛ هقولهم هبقا معها واموت فى حضنها ؛...
ثم تنهد قائل: يمكن سنى صغير ؛ بس عندى قلب كبير بيحبك اكتر من اى حاجه ؛ مش عايز حب كبير منك يكفينى انك متقبلانى جنبك متقبله لمستى؛ قبل عينها مزيلا دموعها بشفتيه ؛ انتى مش لوحدك انا ابوكى واخوكى وصاحبك فاهمانى يا جليلة ..
هزت راسها بالإيجاب ومازالت تبكى ؛ لاتصدق أنها كانت ترفض هذا كانت غبيه للغايه؛ حمد لله على قلب الموازين؛ واصبحت زوجته ...
فخر بحنو: جاهزه نتمم جوازنا
هزت راسها بالإيجاب بكل استيحاء.............
مرت ليلة من اجمل ليلى عمرها ؛ جعلها فخر تولد من جديد؛ عاشت مشاعر واختبرت مشاعر حقا رائعة مع حبيبها وحلالها.........
مرت سنه على جوازهم ؛ لم تندم جليلة حقا ؛ ونعم الجوز المعين الرحيم؛ فخر هو من علمها كيف تطهى الطعام؛ فهى لا تعلم شيئ ؛ ينشر الغسيل بدلا منها ؛ لأنها لا تجيد النشير حتى تعلمت منه واراحته؛ لم يعايرها على أنها ليس ست بيت ناجحه يكفى أنها أمام عينه ....... أصبحت تغير علية غيرة قاتله ؛ قد أصبحت تعشقه لا تحبه ...
استقرت حياتهم جميعا حياة معتز ومها وصغيرهم فخر؛ وإثبات فخر نفسه أنه حقا يقدرعلى تحمل المسؤولية....وأنها حقا حبيبته ليس مجرد اعجاب ...
فى يوم .......
دلف إلى البيت هو غاضب للغايه يبحث عنها فى كل الاتجاهات حتى دلف إلى غرفتهم ؛ حتى وجدها مختبأه تحت الغطاء ...
فخر بغضب: قومى انا عارف انك صاحيه
هزت راسها بلا...
فخر بغضب: بقولك قومى متعصبنيش عليك
جليلة من تحت الغطاء: انت كده ومش متعصب طب لو متعصب بقا ..
جذب من عليها الغطاء بقوه: بقولك قومى
جليلة : عايز ايه ..
فخر: ايه اللى عملته هناك ده
جليلة : انا اللى مفروض أسألك ادخل عليك اشوفك ماسك اديها
فخر بغيظ: لو كنت استنيتى كنت هتشوفينى وانا بهزقها
جليلة بغضب: هو أنا هستنى انا قطعت شعرها على طول
فخر بغضب: وبعدين انتى ايه خلاكى تسيبى شغلك والمدرسة اساسا
جليلة بصريخ: زهقت زهقت؛ وانت سايبنى لوحدى مش لاقيه حاجه اعلمها ؛ الستات اللى بتقعد فى بيتهم وفى شغلهم دول بيبقا معاهم عيال انا معنديش
فخر: احنا لسه متجوزين من سنه؛ مش من مئة يعنى ؛ وبعدين الدكتور قال ربنا لسه ما أذن
جليلة : قولتلك عايزه اعمل عملية حقن
فخر بغضب: ليه يا بنت الناس ما انتى سليمه وانا سليم ودى حكمت ربنا
جليلة بغضب ودموع: مش قادره يا فخر مش قادره استنى ؛ لهفتك على كل طفل وابن معتز ؛ وكلام اهلك ؛ لو كان اتجوز عيلة من سنه كان زمان معه عيل ؛انا حاسه بالنقص يا فخر ...
فخر بهدوء محاوطها رغم اعتراضها: مين اهلى ؛ اللى يهمك ماما وبابا واخواتى متفهمين ؛ اما الناس التانية ولا تشغلك ..
جليلة بدموع: مامتك مش بتعرف ترد
قبل فخر بجانب شفتاه: انا اتفقت مع ماما لما يبقا هم هما متندكيش من فوق اوى تبعتك عندى
جليلة بدموع: بس انا عايزه بيبى
فخر بحب: وانا كمان بس الصبر كل تأخيره وفيها خير يا روحى ؛ وبعدين ياستى انتى انا ابنك ؛ وبصراحه محبش حد يشاركنى فى حضن امى..
أنهى كلامه دفن رأسه فى حضنها ..
جليلة بهمس: بحبك اوى اوى
فخر بابتسامة: وانا عديت المرحله دى يا حبيبة قلبي؛ يلا انا جايب اكل من بره تعالى ناكل فى البلكونه ؛ جهزيها على ما اغير
جليله بابتسامة: ماشى ..
ابتسم فخر حقا هى طفله تتراضى بااقل من كلمة ؛ تبكى وتتضحك فى آن واحد ؛ تحب السكاكر دون الخوف على أسنانها من التسوس ؛ تشاهد الكرتون دون ملل؛ تحب الجوارب الملونه .... ابنته وامه الهته وحبيبته
عاد إليها وجدها وضعت الطعام على الطاوله وايضا شموعه ؛ وصوت انغام ينبعث وهى تقول ..
مش عايزه منك اثباتات ومصدقاك
وفى كل حالة من الحالات هفضل معاك
مصدقه اللى عملته لي واللى لسه هتعمله
مصدقه خوفك على اللى مش بتمثله
علشان كده لو يحصل ايه مطمنه
وعارفه انى فى ايد امينه حنينه
حبيبى مهما فى يوم هشوف مستحملاك
هشيل معاك اصعب ظروفك مقوياك
حبيبى يالى كتير جرحتك
وبعيوبى قبلتنى
وكنت ياما تقل راحتك وفى عيونك تشلنى
علشان كده لو يحصل ايه مطمنه
وعارفه انى فى ايد امينه حنينه
يافرحتى ياضحكتى ياهديتى من ربنا
وكأنها اغنية من أجلهم..
امسك فخر يدها وقبلها بنعومه:هفضل شايلك فى عينى لحد أخر العمر؛ عمرى ما اسيبك لانى بقيت مجنون جليله باختصار .
ابتسمت له وقامت من كرسيها وجلست على قدمه وضمته إليها قائله: وانا راضيه باى حاجه منك يا قلب وروح جليلة يا مجنون جليله ....
انتهت روايتنا ؛ قد أثبت فخر أنه ليس بالسن؛ انما بالاخلاق والثقافة والتنوير؛ العقل والحكمة؛ بالحنان .. أثبت أنه رجل وليس كالف رجل ..؛
اتمنى تكون لطيفه وخفيفه على قلوبكم ؛ وتكونو حبيتو اسلوبى ؛ وحبتونى انا كمان هستنى رأيكم فى وفى الرواية نتقابل فى روايه اخرى ....
تمت
النهاية






قصصى باسمى جدو سامى على جوجل درايف

https://drive.google.com/drive/folders/1N0wKMRM9mRd5pSI4Dyq2zt5orcQwEH3K?usp=drive_link



#جدو_سامى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أروى ويعقوب
- كريم وريهام
- جمهورية الكفر والنجع - 2
- جمهورية الكفر والنجع - 1
- جبريللا سجينة العادات ومنقذها
- مايا والمتخلفون
- رواية أحببنا ملاك أبنوسية العيون وأحبتنا
- رواية الاخ الروحى وقلوب حائرة
- فتاة قطار القاهرة المنيا
- رواية نجمة اليتيمة وأزواجها الأربعة
- رواية عدلى ويمنى
- رواية حازم وملاك
- هشام ومفكرة ندى
- صوفيا ويوسف
- يوميات يحيى
- رواية هيام ذهبية الفم واليد اليسرى
- سمراء ولكن بهقاء
- وتشاء الآلهة
- رواية على والإمبراطورة نورا
- رواية ملاك فى البحيرة الزرقاء


المزيد.....




- التضحية بالمريض والمعالج لأجل الحبكة.. كيف خذلت السينما الطب ...
- السويد.. سفينة -حنظلة- ترسو في مالمو عشية الاحتجاج على مشارك ...
- تابعها من بيتك بالمجان.. موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة ...
- ليبيا.. إطلاق فعاليات بنغازي -عاصمة الثقافة الإسلامية- عام 2 ...
- حقق إيرادات عالية… مشاهدة فيلم السرب 2024 كامل بطولة أحمد ال ...
- بالكوفية.. مغن سويدي يتحدى قوانين أشهر مسابقة غناء
- الحكم بالسجن على المخرج الإيراني محمد رسولوف
- نقيب صحفيي مصر: حرية الصحافة هي المخرج من الأزمة التي نعيشها ...
- “مش هتقدر تغمض عينيك” .. تردد قناة روتانا سينما الجديد 1445 ...
- قناة أطفال مضمونة.. تردد قناة نيمو كيدز الجديد Nemo kids 202 ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جدو سامى - جليلة وفخر الدين