أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جدو سامى - مايا والمتخلفون















المزيد.....



مايا والمتخلفون


جدو سامى
كاتب وباحث وروائى متنور ومؤمن بالحريات الجنسيةوالدينية والابداعية والفكرية كاملة


الحوار المتمدن-العدد: 7656 - 2023 / 6 / 28 - 12:22
المحور: الادب والفن
    


الفصل الأول
صوت جرس الباب بيرن مايا بتفتح عينيها على الصوت. بتقوم من ع السرير. سامعة صوت باباها وجدتها بره. بتقوم تقف قدام المراية. تبص بحزن على جمالها وملامحها الاوروبية عيونها الزرقا وبشرتها البيضا وشعرها الاشقر. بتقرب من المراية وبتلاحظ الهالات السودا تحت عينيها وبتلمسها
باب الاوضة بيخبط. بيتفتح الباب
"العروسة صحيت ولا لسه"
بتقرب منها نسرين "حامل فى الشهور الاخيرة"
وبتسلم عليها بتفرح مايا لما تشوفها.فرحة مكسورة. بيحضنوا بعض"حمدالله ع السلامة يانسرين.كده متجيش من بدرى"
"معلش يامايا. ممدوح معرفش ياخد اجازة الا يومين بس"
"يعنى مش هتقعدى معايا شوية"
"معاكى فين يابنتى. ده انتى كلها كام ساعة وفارس هياخدك على عش الحب وطير ياحماااام"
نسرين بتضحك وهى بتغنى. مايا بتحاول تبتسم . متقدرش .تلاحظها نسرين
"مالك يامايا"
"متضايقة. خايفة. مش عارفة"
"معلش مش هتخافى اكتر منى..ده انا يوم الفرح كنت مرعوبة بس بدل بتحبى عريسك وهو بيحبك متخافيش من اى حاجة"
مايا بتسكت مبتردش. بتبص لها نسرين
"ايه ده يامايا.وشك باي عليه الاجهاد.انتى مش نايمة كويس؟"
"بقالى بتاع اسبوع مبنمش. لو عرفت انام ساعتين يبقى من الله"
بيرن موبايل مايا ع السرير. بتمسكه نسرين.وترد
"الو. لا مش حبيبتك .جيت من ساعة بس. وانت كمان واحشنى يافارس. الف مبروك ربنا يتمم بخير.خلى بالك من مايا انا بقولك اهو.انا عند نينة تحت.اه طبعا هطلع اسلم على خالتى. ممدوح وصلنى وخرج شوية.مايا معاك اهى"
بتناول مايا التليفون. مايا بتاخده
"انا يدوب سلمت على ماما ونزلت لك. هطلع اسلم على خالتى علشان متزعلش..لما تخلصى وتفطرى وتفوقى رنى عليا انزلك"
"هتيجى معايا الكوافير مش كده.متسيبينيش يا نسرين النهاردة بالذات"
"حاضر ياحبيبتى.جاية معاكى طبعا"
اخدت مايا التليفون.وخرجت نسرين من الاوضة
"الو"
"صباح الخير ياحبيبتى"
"صباح النور"
"انا رايح الشقة اودى أكل.عايزانى اخد حاجة وانا رايح"
"لا.فارس انا عايزة اتكلم معاك"
"خير؟"
"موضوع مهم.ينفع تنزلى نتكلم"
"طيب حاضر. هلبس وانزلك"
فارس قفل مع مايا وكمل لبسه.خرج من الاوضة
راح لباباه اللى كان قاعد يقرا الجورنال
"صباح الخير يابابا"
"صباح النور يا عريس.مبروك يابنى"
جت حياة من المطبخ
"الاكل اللى هتشتريه يا فارس اوعى تسيبه بره التلاجة. الجبن ع الرف واللحوم ف الفريزر"
فارس"حاضر ياماما"
توفيق بيطلع فلوس من جيب الجلابية
"خد يافارس"
فارس"شكرا يابابا .معايا الحمدلله"
توفيق"ما انا عارف ربنا يزيدك.بس دى هدية جوازك"
حياة"خد من ابوك يا فارس. ربنا يسعدكم يابنى"
توفيق"اعمليلى كوباية شاى ياحياة"
حياة"حاضر"
توفيق بيميل على فارس
"عايز اقولك كلمتين مهمين"
"اتفضل يابابا"
"انا عارف انك بتحب عروستك. بس اوعى الحب ده يخليك ضعيف قصادها. اوعى تسمح لها انها تمشى كلمتها عليك ولا تتدلع بجمالها . لازم تدبح لها القطة من اول يوم. اول يوم ده اللى هيريحك العمر كله او يتعبك العمر كله. ياهتكون انت الراجل ياهتكون هى الراجل. وانت راجل من ضهر راجل ولا ايه؟"
"طبعا يا بابا .بس مايا عارفانى كويس وعارفة طبعى وهى هادية . انا متاكد انها هتكون زوجة مطيعة"
"ربنا يسعدكم يابنى"
دخلت حياة بالشاى.ف نفس اللحظة اللى رن فيها جرس الباب
فارس بيقوم يفتح
"دى اكيد نسرين.كانت عند نينة تحت وقالت هتطلع لنا"
بيفتح الباب لنسرين.بتسلم عليه
"ازيك ياعريس. ازيك ياخالتى.ازيك يا عمو"
فؤاد قاعد مع مامته ع الفطار. تخرج لهم مايا وتقعد معاهم
"صباح الخير يابابا.صباح الخير يا نينة"
بيردوا عليها التحية
الجدة"انتى نمتى امتى. ده انتى كنتى صاحية ساعة الفجر"
مايا"نمت من شوية كده"
فؤاد"ليه كده السهر ده"
مايا"غصب عنى مبيجيليش نوم"
الجدة"طب كلى لقمة علشان انتى طول اليوم هتبقى ف الكوافير"
مايا"حاضر"
بيرن جرس الباب.بتقوم مايا تجرى
"ده اكيد فارس"
بتفتح الباب. فارس بيدخل
"صباح الخير يا نينة.صباح الخير يا خالى"
فؤاد"اهلا يافارس.تعالى كنت عايزك"
مايا بتشد فارس قبل ما يدخل
"انا عايزة اتكلم معاك"
فارس"هشوف خالى الاول واقعد معاكى"
فؤاد "فطرت يافارس"
فارس"اه الحمدلله"
يقوم فؤاد من ع الفطار
"طب تعالى ف الصالون هنتكلم شوية "
دخل فؤاد الصالون وراح فارس وراه
مايا رايحة وراهم.نادت عليها جدتها
"تعالى يا مايا افطرى"
"لا شبعانة يا نينة.شكرا"
جرس الباب بيرن.بتروح مايا تفتح
"صباح الخير يا مايا"
"صباح النور ياعمتو"
"نسرين نزلت ولا لسه عند حياة"
"اكيد عند عمتو حياة"
دخلت ايمان لمامتها المطبخ..ووراها مايا
ايمان"صباح الخير ياماما"
الجدة"صباح النور.جيتى ف وقتك"
ايمان"متقلقيش انا قلتلك هاجى اطبخ معاكى اكل العروسة. قوليلى يا عروسة اعملك ايه جنب الفراخ"
مايا وهى بتخرج م المطبخ
"اى حاجة"
فارس مع فؤاد
فؤاد"انت عارف يافارس ان انت ابنى وان مامتك وباباك ربوا مايا اكتر ما انا ربيتها"
فارس"طبعا ياخالى"
فؤاد"وانت لما خطبتها وهى وافقت انا متكلمتش ف اى حاجة"
فارس"حصل"
فؤاد"بس النهاردة كتب الكتاب ولازم هيكون فيه اجراءات نتكلم فيها ومش هنتكلم فيه قدام الناس"
فارس"تقصد يعنى المؤخر وكده.اللى تؤمر بيه"
فؤاد"هنعمل قايمة زى ما عملنا لنسرين ونكتب فيها اللى ف الشقة ومؤخر 50 الف جنيه" – استغلال خاطئ --
فارس"حاضر ياخالى. اى اوامر تانية"
فؤاد"خلى بالك من مايا. انت هتبقى كل حاجة ليها"
فارس"مايا ف عنيا"
رن موبايل فارس.رد
"الو. ايوه يا احمد.حاضر انا نازل اهو"
كمل كلامه وهو خارج وكانت مايا مستنياه قريب من الباب
"رايح فين"
"احمد صاحبى مستنيى تحت.ورايا مشاوير كتير اوى يامايا"
"عايزة اتكلم معاك"
"بالليل ياحبيبتى. هنبقى مع بعض وهنتكلم براحتنا.انتى نازلة امتى"
"الساعة 1"
بص فارس ف الساعة
"نسرين رايحة معاكى"
"اه نسرين وعمتو ايمان.هى مامتك مش جاية معانا ليه"
"بابا قالها تروح ع القاعة احسن.يالا سلام"
نزل فارس ومايا واقفة ف مكانها سرحانة
مايا قاعدة عند الكوافير. خلصت كل حاجة
كل اللى داخل او خارج ينبهر بجمالها
والمثير للانتباه. ان كل اللى يشوفها يقول
"عروسة اجنبية محجبة"
حتى الكوافيرة نفسها لولا انها اتكلمت معاها وعارفاها كانت شكت انها اجنبية
مايا ملاحظة نظرات الاعجاب ف عيون كل الناس
بس اللى شاغلها الحزن اللى جواها وانها مش قادرة تفرح
بتقرب منها نسرين
"ايه يا مايا. شكلك زى اللى بتتجوز غصب عنها"
مايا بتحاول تبتسم.بتكمل نسرين كلامها
"اضحكى ومتفكريش كتير. هتطلعى مكشرة ف الفيديو"
تدخل لهم ايمان
"يالا يا مايا.فارس وصل"
مايا قاعدة على الكوشة. اثناء كتب الكتاب
فارس قاعد مع فؤاد مع المأذون
صوت كتب الكتاب فى الميكرفون بيملا القاعة
كل كلمة بتتقال بتسمعها مايا بتجرح قلبها
خلص كتب الكتاب.سمعت الزغاريط
نزلت منها دمعة غصب عنها
لمحتها ايمان وهى بتمسح دموعها هى كمان
نظرات ايمان ومايا اتلاقت بدموعهم
كل واحدة فيهم اتجاهلت ان التانية شافتها
ومسحت دموعها وحاولت تبتسم
فارس ومايا داخلين شقتهم.ومعاهم حياة وتوفيق
وايمان وفؤاد وجدتهم
دخلت الجدة مع مايا اوضتها
"مبروك يا مايا. انا وباباكى هنجيلك الضهر نطمن عليكى. ابوكى عاش بره صحيح بس لسه دماغه وتفكيره ماشية على عاداتنا القديمة . وزى ما حصل مع بنت عمتك لازم يحصل معاكى"
طلعت لها منديل ابيض – التخلف--
"خدى ده. وبكرة هنيجى ناخده علشان ابوكى وحماكى يشوفوه"
قامت الجدة خرجت من الاوضة
سلمت على فارس وباسته
"مبروك ياحبيبى.خلى بالك منها"
توفيق بيسلم عليه وبيوشوشه
"زى ما قلتلك. لازم تبقى راجل من اول يوم ومتنخش .يالا شد حيلك وهنيجى بكرة نطمن عليكم"
خرجوا كلهم وقفل فارس الباب وراهم ودخل اوضته
فارس داخل الاوضة لمايا.قعد جنبها على طرف السرير
"مبروك يا حبيبتى"
قرب منها يبوسها.بعدت عنه بحركة مفاجئة
"مالك"
"مفيش متوترة شوية بس"
قامت مايا وقفت قدام المراية وهى بتفك الطرحة
قرب منها فارس وحضنها.بعدت
"فارس عايزة اتكلم معاك شوية"
"هنتكلم وهنقول كل حاجة بس بعدين"
وافتكر فارس كلام باباه واتنرفز عليها
"فى ايه.كل ما اقرب منك هتبعدى وتقولى تكلم.هو الكلام هيطير"
مايا بخوف
"بتزعق ليه. متخوفنيش منك"
حس بيها خافت فعلا
"متزعليش يا مايا. بس محبكتش كلام دلوقتى. متخافيش"
حضنها فارس بحب وحنان. واستسلمت ليه بهدوء
فارس بيفتح نور الاباجورة وهو قاعد على السرير
بيبص لمايا. مايا بتبعد عينيها عنه. وبتقوم من تحت الغطا
فارس بيشيل الغطا من عليه يرميه على الارض
مايا بتلبس الروب. فارس بيبص على الملاية البيضا المفروشة ع السرير
قام.مايا جاية تخرج م الاوضة.شدها من دراعها
"ايه ده؟؟؟ ازاى يعنى"
مايا وهى بتترعش وبتحاول تلاقى مبرر
"بتحصل"
"بتحصل ازاى. هو انا اهبل هتضحكى عليا"
عيطت مايا بخوف وقعدت على السرير وهى مرعوبة
"انت مش بتحبنى. افهمنى"
وبكل غضب وثورة.ضربها بالقلم – عنف ضد المراة --
قال فارس بمنتهى التخلف العربى الشرقى الاسلامى المصرى "افهم ايه.. افهم انك ضحكتى عليا. كنتى بتمثلى علينا الادب والاخلاق وانتى صايعة وماشية على حل شعرك"
مايا بتعيط – المفروض تكون اقوى من كده وتواجهه بانها حرة فى حياتها الجنسية وجسمها قبل الزواج به لكن للاسف مكسورة عينها بعادات عربية بدوية اسلامية وافدة ودخيلة على مصر الفرعونية وحتى البيزنطية --
"متقولش عليا كده.انت عارفنى كويس"
"انا ليا اللى عرفته النهاردة" –مستمر فى تخلفه العربى الاسلامى للاسف--
مسكها من دراعها وهو بيهزها بقوة
"مين اللى عمل كده. قولى . وامتى ؟؟ وليه ضحكتى عليا" –وانت مالك مين اللى عمل كده هى حرة فى جسمها قبل زواجها بيك وطبيعى انها تخفى عنك وعن اهلها انها مارست الحب مع رجالة وشباب قبلك لانكم قتالين قتلة ومتخلفين ورجعيين واغبيا --
"سامحنى واسترنى يا فارس . انا مهونش عليك تفضحنى مش كده؟" –وانتى عملتى ايه غلط يا بنتى مارستى حريتك الجنسية بالتراضى مع اللى حبيتيه قبل زواجكم ومارستى حريتك وحرية جسمك اللى ملكك لوحدك --
"استر ايه؟؟؟ واللى جايين بكرة دول اقولهم ايه" – ده كل اللى هامك اهلك واهلها مايولعوا بجاز بتخلفهم الدينى والريفى الرجعى العربى البدوى الدخيل على مصر الفراعنة ومصر بيزنطة ومصر المنفتحة على الغرب واوروبا--
مايا بتحاول تستعطفه – تستعطفيه ليه اصلا ده متخلف غبى روحى لمامتك فى اوروبا وعيشى حياتك صح بعيد عن المتخلفين الدواعش الظلاميين التكفيريين قامعى الحريات الارهابيين دول بتوع مؤمن وكافر ومسلم ومسيحى واهلى وزمالك وموحد ومشرك وفاطر وصايم ومحتشمة وفاجرة--
"ارجوك يا فارس. استرنى ده انا مراتك حبيبتك" – انتى لازم تفخرى بجسمك وحريتك الجنسية مش تستسمحى كلب متخلف زى ده --
ولما قالت كده.كأنها غاظته اكتر
هجم عليها وفضل يضرب فيها –عنف ضد المراة مسموح به فى دين الظلاميين--
"عملتى فينا كده ليه. فيا وف ابوكى وف كل اللى وثقوا فيكى"

الفصل الثاني

مايا على السرير. من كتر الضرب بدأت تفقد قدرتها ع الصراخ
قلق فارس. بعد عنها بعد ما شاف الدم بينزف من شفتها
"قومى اغسلى وشك" – منتهى القسوة وانعدام الرحمة طبيعى فى بلد البلطجية وفساد الشرطة وتعصب وتخلف وجهل الشباب والمجتمع وتكفير المتنورين--
مايا موجوعة. ألم نفسى وألم جسدى
حاولت تقوم مش قادرة. فضلت مكانها
صرخ فيها..
"بقولك قومى اغسلى وشك ده من الدم اللى عليه"
قامت وهى بتجر نفسها من الألام اللى فيها
قعد فارس على طرف السرير يبص عليها
احساس بالذنب ناحيتها. واحساس بالاشمئزاز منها –الفصام العربى الاسلامى البدوى السعودى مرض مستشفى ذكور الشرق الاوسخ وشمال افريقيا للامراض الاسلامية --
صراع داخلى بين احاسيسه المتناقضة مش عارف يميل لاى احساس فيهم
جت مايا من الحمام بعد ما غسلت وشها
وماسكة منديل بتكتم بيه الدم على شفتها اللى اتفتحت من الضرب
قام فارس وقف.. قعدت مايا على السرير وهى بتعيط
صرخ فيها
"مين اللى عمل كده؟؟ حمزة مش كده"
بصت له باستنكار.استفزه
"ايه؟؟؟ مش حمزة. حد وانتى مسافرة؟؟؟ خونتينى واحنا مخطوبين؟؟ انطقى عملتى فينا كده . انا مصدوم فيكى" –محاكم التفتيش الاسلامية العربية البدوية السعودية الدخيلة على مصر--
ونطقت بلسان تقيل من ألمها
"انا اللى اتصدمت فيك. انت واحد تانى غير فارس اللى اعرفه" –صح كلامك صح--
وصرخ فيها اكتر وهو بيهم يضربها.خبت وشها بايديها
"كنتى عايزانى اقولك ولا يهمك. عادى يا حبيبتى نزوة وخلاص واخص عليه اللى سابك. احمدى ربنا انى مموتكيش" –ما دام القضاء الشاخخ والقانون المصرى المتخلف الاسلامى العربى البدوى فى صف امثالك من دواعش المجتمع واهل البنت الاغبيا لازم تقولها اكتر من كده طبعا --
"وانت فاكر كده مموتنيش وموت كل احساس جوايا ناحيتك" –برافو عليكى بس ده جبلة مبيحسش--
"ليكى عين تتكلمى كمان. ماهو صحيح بعد اللى عملتيه ده مش بعيد يطلع منك اى حاجة" –شخص بجح متخلف جاهل--
مددت على السرير تنام بوجعها النفسى والجسدى
"انتى هتنامى. قومى قوليلى غلطتى مع مين"
ردت وهى بتشد عليها الغطا
"مبقتش تفرق"
مايا نايمة صاحية.دموعها نازلة بصمت
فارس نايم صاحى.الالم بيعتصر قلبه
كل واحد فيهم ضهره للتانى
فارس بيتكلم ف سره
"ليه تعملى فيا كده. ليه فاجئتينى خلتينى مقدرتش اتحكم ف اعصابى"
مايا بتكلم نفسها ف سرها
"كان نفسى تسمعنى الاول قبل ما تحكم عليا. كان نفسى تسامحنى ونبدأ مع بعض صفحة جديدة زى ما كنت بتوعدنى"
--يسامحك على حريتك الجنسية المشروعة وحقك فى التمتع بجسمك وحياتك مع اى راجل او شاب بالتراضى ما دام قبل زواجك منه--
فارس بيكمل كلام ف سره
"كنت بحلم ان حياتنا هتبقى احلى حياة .كنت بفكر ازاى اسعدك واعوضك عن كل حاجة فاتت. صدمتينى وحطمتى كل احلامى"
--احلام ايه يا عربى يا بدوى يا داعشى يا تكفيرى يا ازهرى يا اخوانوسلفى يا متخلف يا جاهل--
مايا بتكمل كلامها ف سرها
"كنت كل ما افتكر اللى حصل وحقى فى التمتع بجسمى وحريتى الجنسية المشروعة واخاف من تخلفك انت واهلى واهلك المتخلفين. اسمع كلامك واشوف حبك ليا اقول هيسامحنى لا يسامحنى ايه هيعترف بحقى المشروع وحريتى الجنسية وان جسمى ملكى انا لوحدى مش ملكه ولا ملك اهله ولا اهلى المتخلفين الاغبيا. يا خسارة حبى ليك"
فارس بيكمل كلامة فى سرة ...
"لسة فاكر اول مرة شفتك فيها.وكمان فااكر نظرة حمزة ليكى .
يااااا يا مااايا حزينة حزينة
****فلاش باك****
فارس وحمزة "8" سنين ونسرين 5 سنين ..بيلعبوا على السلم
باب البيت من تحت مقفول... ويظهر فؤاد قدام الباب
تجرى نسرين تدخل على بيت الجدة
خالو فؤاد جة...خالو فؤاد جية يا نينا ...ابتسامة
تجرة الجدة بلهفة ومعاها المفتاح
حمد الة على السلامة
اية المفاجاة الجميلة دى
وفجاة تظهر مايا الطفلة الجميلة
بملامحها الاوروبية
مال فارس على حمزة "وبيسألوا مييين دى"
كانت عين حمزة مركزة على عين مايا ويبتسم انا الحب وردة من قلبي
وهى كماان تبتسملوا حمزة مسمعش سؤال فارس
دخل فؤاد البيت وهو ماسك مايا بيدة
نزلت ايمان هى كمااان وبلهفة فؤااد جية بصحيح ؟
دخلوا باقى الاطفال الى جدتهم
حمزة راااح لايمان ويسألهما ميين دى يا ماما
ايمان "دى مايا بنت خالك "
فؤاد قاعد ف الصالون مع مامته
وايمان وجوزها مصطفى
وحياة وجوزها توفيق
وال3 اطفال واقفين يبصوا للضيفة الغريبة
توفيق"فارس خد اخواتك واطلعوا العبوا بره"
تقرب نسرين من مايا
"تعالى العبى معانا"
مايا بخوف تبعد وترجع لحضن فؤاد
فؤاد"روحى العبى معاهم"
مايا ترفض من غير ما تتكلم وتحضن فؤاد
ايمان"خلاص يا نسرين. اطلعوا انتوا العبوا وسيبوا مايا"
يطلع فارس وحمزة ونسرين يكملوا لعب ع السلم

مايا حست بصداع.ومع عدم قدرتها على النوم
قامت تدور على مسكن للصداع
فارس حس بيها وهى قايمة
"رايحة فين؟"
مردتش عليه. قامت تفتح النور
لمحت صورتها ف المراية
بصت لنفسها.اتفاجئت
شفتها وارمة وزرقا
وخدها متعلم عليه خطوط حمرا من الضرب
صعبت عليها نفسها. نزلت دموعها
راحت اخدت المسكن ورجعت مكانها تانى
حاولت تنام. وافتكرت اول يوم ليها ف مصر
****فلاش باك****
مايا قاعدة ف حضن فؤاد
مستغربة الناس اللى اول مرة تشوفهم
ورغم انها كانت صغيرة. بس فاكرة كويس
كلام كتير بيتقال بلغة مش مفهومة
اطفال موجودين .وبنت بتكلمها وهى مش فاهماها
كل اللى فاكراه انها فضلت ف حضن باباها اسبوع
بيعلمها الكلمات المهمة واسامى الموجودين
وف اخر الاسبوع سابها وسافر
فارس لما قامت مايا فتحت النور
وشاف وشها. استغرب ازاى قدر يعمل فيها كده
وافتكر انه يوم ما فؤاد جاب ومايا وجه
وباباه قالهم يروحوا يلبعوا
رجع هو وحمزة ونسرين .وقعدوا جنب الباب من غير ما حد يشوفهم
****فلاش باك****
فؤاد "انا جبت مايا علشان تعيش هنا على طول" –اب متخلف رجعى جاهل بدوى عربى اسلامى افكاره داعشية اخوانوسلفية ريفية ازهرية دخيلة على مصر الفرعونية والبيزنطية والكوزموبوليتانية—ظلم بنته وجابها لاوسخ دول على الكرة الارضية مصر او اى دولة عربية او اسلامية--
الجدة "ليه يافؤاد.فين مامتها"
فؤاد "هنتطلق"
توفيق "بصراحة يعنى انت غلطت لما اتجوزت واحدة لا م بلدك ولا م دينك.لأ وخلفت منها كمان" – صحيح يا متخلف يا عنصرى ماينفعش لازم تكون مصرية متخلفة تخلف متخلفين وارهابيين ومحجبات ومنقبات وملتحين دقونهم لجوه او لبره .. ولازم مش بس مصرية لازم مصرية مسلمة وسنية كمان ماينفعش قبطية مصرية ولا مصرية بهائية ولا مصرية سافرة متبرجة متحررة ولا مصرية شيعية ولا قرآنية لازم تكون اخوانوسلفية داعشية ازهرية تكفيرية محجبة او منقبة متخلفة وجاهلة ورجعية ولازم بنت بنوت ببكارتها ولازم متكونش ارملة ولا مطلقة ما دام اول بخته --
فؤاد "ايوه كنت غلطان. بس اهو ادينى بلحق الغلط بدرى بدرى" –المتخلف عاجبه كلام المتخلف الداعشى اللى زيه--
ايمان "بس حرام يا فؤاد بنت صغيرة زى دى تتحرم من مامتها ف السن ده" –واحدة بتفهم وسط البهايم--
فؤاد "ما انا جايبها وعارف ان هيبقى لها 3 امهات مش ام واحدة. انا عايزها تتربى على عاداتنا واخلاقنا.مش عايز اللى شفته هناك يتكرر" –عاداتكم الارهابية الداعشية عادات التخلف والجهل واخلاقكم الوسخة البلطجة والتكفير والاستقطاب وتصنيف المجتمع واضطهاد الاقليات وكل مختلف ومتنور --
الجدة"ايه اللى شفته هناك" –شاف التنور والتقدم بس اش فهم الحمير اللى زيكم فى اكل الجنزبيل--
فؤاد "واحد صاحبى هناك. بس اكبر منى ومتجوز من زمان ونفس الظروف شبيهه بظروفى. بنته هناك عايشة زى الاجانب مع انها مسلمة بس بالاسم بس وراحت عاشت مع صاحبها ومامتها بتشجعها" –مسلمة بالاسم يا حرام لازم تكون داعشية محجبة او منقبة وتصد شهوتها وحبها وتؤمن انها عورة وانها لازم تحافظ على غشاء البكارة اللى عند كل الثدييات ومالوش اى تلاتين لازمة عند القطط والكلاب والفيلة والضباع والحيتان ناقص يكون عند ابو قردان لولا انه من الطيور مش من الثدييات على طريقة مسلسلكم المعفن بتاع الساداتى انيس ماجور مين اللى ميحبش فاطمة--
توفيق "استغفر الله العظيم" – ما هذا الفسق يا ابا تراب ما هذا الفجور يا ابن ابى كبشة --
مصطفى "ماهى البنت طلعت زى المجتمع اللى عاشت فيه" – فعلا مجتمع مايعجبكمش خليكم مع اردوغان وطالبان وداعش والقاعدة وربيعكم العربى وافغانستان يا ولاد دين الكلب --
فؤاد "علشان كده خفت" – فعلا المتخلف دايما يكره المتقدم والجاهل يخاف من المثقف وعايز يقتله ويضربه ويضطهده ويعتم عليه .. ليك حق تخاف بصراحة المعفن لازم يكره الريحة الحلوة والعين متكرهش الا اللى احسن منها --
ايمان "ومراتك. سابت البنت ازاى ولا انت جبتها من وراها" –وماله لما يجيبها من وراها ده الرجال قوامون على النساء والراجل نيته متخلفة وما دام نيته متخلفة لازم كل مجتمعنا المصرى العربى الاسلامى البدوى الازهرى الاخوانوسلفى الداعشى التكفيرى القمعى الجاهل يساعده--
فؤاد "انا وهى بيننا مشاكل كتير فاتفقنا اننا ننفصل وانا اخد البنت"
الجدة "وهى وافقت"
فؤاد "الحمدلله وافقت علشان مش فاضية لها ووراها شغل" –ام مجرمة وغرب مجرم انه يسيب امثالك المتخلفين ياخدوا قطعة من لحم اوروبا ويرموها فى مزبلة العالم العربى والاسلامى للامراض النفسية --
الجدة "ياقلبها"
فؤاد "بس اتفقنا ان مايا تروح لها كل صيف اسبوع ولا اتنين وهى لو عايزة تشوفها تبقى تيجى هنا.المهم ان البنت تعيش وتتعلم هنا"
توفيق "خير ماعملت" –شر ما عمل وخرا عليك انت وهوه وعلى المتخلفين بتوع فيلم كامل الاوصاف وفيلم يابانى اصلى وبتوع الفقرات الدينية المقززة فى النيل الثقافية بعد 2011 وفى ميكس وان وبتوع حذف مشاهد القبلات والفراش من الافلام والمسلسلات المصرية والاجنبية والمتخلفين بتوع السينما النظيفة ومجانين تطبيق الحدود والحجاب والنقاب--
مصطفى "وانت هترجع تستقر هنا؟"
فؤاد "معدش ينفع.انا شغلى وحياتى استقرت هناك. انا لازم ارجع" –عين من التقدم وعين من التخلف طب يا ابن دين الكلب متخلى بنتك فى جنة اوروبا اللى رايح تنهب فى ثرواتها واموالها وتشتم وتلعن فى قيمها وحرياتها ليه تحرم بنتك يا بقف من التقدم والحريات وترميها وسط التخلف --
الجدة"روح يابنى شوف شغلك ومتقلقش على بنتك. اهى تتربى مع عيال اخواتك"
ايمان"هى بتفهم عربى"
فؤاد"لا .بس اكيد هتتعلم وسطكم"


قام فارس من ع السرير وهو متضايق
فتح شباك الاوضة ووقف يبص للسما
وهو بيفكر
"اعمل ايه. كلها كام ساعة وهييجوا يسألونى. اهو اللى انت كنت خايف منه ياخالى حصل.بنتك مصانتش شرفك"
بص لها وهى على السرير وضهرها ليه
التفت بعيد عنها وهو مشمئز منها بعد ما افتكر اللى عملته – انتم اللى الانسان العاقل السوى يشمئز منكم يا دواعش العالم مش هى--
مايا مش عارفة تنام. حست بفارس وهو قايم من جنبها
متحركتش من مكانها.
"للدرجة دى انا اتخدعت فيك. كان لازم اعرف انك غير حمزة. كان لازم افتكر قسوتك عليا زمان زى ما قسيت عليا دلوقتى"

****فلاش باك****
مايا ونسرين ماسكين ف ايد بعض
بيشتروا حاجات حلوة من جنب البيت
حمزة وفارس بيلعبوا كورة مع اولاد تانيين
نسرين جريت سبقت على البيت
ولد ف سن فارس. راح لمايا
"انتى اسمك ايه"
"مايا"
"هو انتى ليه لابسة باروكة"
"يعنى ايه باروكة"
"شعر بيحطوه الستات على راسهم"
"لا مش حاطة حاجة.ده شعرى"
"لونه كده ازاى"
مد الولد ايده باستغراب يتأكد ان ده شعر مايا
مسكه بتعجب وانبهار واستكشاف لحاجة اول مرة يشوفها
جه فارس يجرى هو وحمزة عليهم
فارس"انتى سايباه يمسك شعرك ليه"
حمزة للولد"انت بتشدها من شعرها ليه"
الولد"مش بشدها انا بشوفه بس"
مايا مش عارفة ترد على فارس
زعق لها
"متخليش حد يلمسك تانى انتى فاهمة.يالا ع البيت"
زقها ناحية البيت وقعت ع الارض
عيطت وهى واقعة. ومد حمزة ايده يساعدها تقوم من ع الارض
وهو بيزعق لفارس
"وقعتها ليه"
"موقعتهاش انا كنت بقولها تروح ع البيت"
مد حمزة ايده لايد مايا وهو بيزعق لفارس
"هقول لباباك"
جرى حمزة ومايا ف ايده
ووراهم فارس بيلحقهم قبل ما يروحوا لباباه
حياة داخلة اوضتها
توفيق بيخلص صلاة – البلطجية والحرامية والدواعش بيصلوا اكتر من اى حد تانى – راجع من قتل الامام لنزار قبانى –
"وكما قال الشاعر احمد مطر: بيني وبين قاتلي حكاية طريفة ،
فقبل أن يطعنني حلفني بالكعبة الشريفة ،
أن أطعن السيف أنا بجثتي، فهو عجوز طاعن وكفه ضعيفة ،
حلفني أن أحبس الدماء عن ثيابه النظيفة ،
فهو عجوز مؤمن سوف يصلي بعدما يفرغ من تأدية الوظيفة،
شكوته لحضرة الخليفة ،
فرد شكواي لأن حجتي سخيفة"
"تقبل الله"
"منا ومنكم"
قام توفيق. وقعد على كنبة ف الاوضة
وسرح وضحك
"بتضحك على ايه"
"عارفة افتكرت ايه دلوقتى"
"ايه"
"اول خناقة بين فارس ومايا. سبحان الله اللى يشوفهم يومها يقول هيطلعوا ميطيقوش بعض"
"شوف النصيب. اهى بقت مراته.ربنا يهنيهم"
"يومها مع انه كان صغير بس طلع راجل بجد.مش زى حمزة"
جت سيرة حمزة. قطعت الضحكة من على وش حياة

****فلاش باك****
حمزة ومايا داخلين على توفيق البيت من الباب المفتوح دايما
"عمو. فارس وقع مايا ع الارض"
مايا بتعيط.دخل فارس يجرى
توفيق بيشخط ف فارس
"زعلت بنت خالك ليه"
"سايبة ولد يمسك شعرها.مش عيب كده" –متخلف رجعى بدوى عربى اسلامى من صغره--
توفيق وهو بيبص لمايا.
"صحيح؟"
حمزة "هى معملتش حاجة. هو يوقعها ع الارض ليه"
توفيق "مينفعش يا حمزة انها تسيب حد يلمسها.جدع يافارس. راجل" –المتخلف الكبير معجب بالمتخلف الصغير--

الفصل الثالث

مايا نامت بعد ما تعبها الارق والالم اللى بتعانيه
فارس نام. ومن التفكير صحا قبل مايا
فارس قاعد بيبص لمايا وهى نايمة
خيالات كتير بتيجى على باله وهو سرحان فى اللى حصل
تفكيره بيصورله ازاى كانت راضية
تفكيره بيصورله ازاى كانت بتتعامل ف الموقف
بيحاول يبعد الافكار عن خياله مش قادر
بدأت الافكار تدور حوالين مين اللى كان معاها
تفكيره المسيطر عليه.حمزة
تفكيره المتواصل..ولما شافها نايمة
هب مرة واحدة.. صحاها بعنف
"انتى نايمة وسايبانى اكل ف نفسى" –القسوة العربية البدوية الاسلامية الريفية الدخيلة على مصر الفرعونية والبيزنطية والكوزموبوليتانية--
0صحيت مايا على صوت زعيق فارس
وشده ليها من دراعها لدرجة انها قعدت من قوة شدته
وردت من المفاجأة
"فى ايه"
ثار اكتر
"فيه انك ضحكتى عليا. كنتى بتضحكى علينا كلنا.مع حمزة صح؟؟ هو حمزة. علشان كده انتى قاعدة عندهم على طول"
عيطت مايا. من خوفها من عصبية فارس. هزها بعنف
"كنتى بتحبيه. انا غلطان انى تناسيت انك كنتى بتحبيه.سلمتى لى نفسك باسم الحب"
وبمحاولة لرد الوجع
"ايوه كنت بحبه .وانا غلطانة انى اتجوزتك.ندمانة انى صدقتك واتجوزتك"
ثار اكتر ومحسش بنفسه الا وهو بيضربها اكتر
حياة لابسة وطالعة من اوضتها
"انا نازلة لماما. كمل لبسك وابقى انزل علشان نروح للعرسان"
"طيب.هصلى الضهر وانزل" –بئسما ما يامركم به ايمانكم ان كنتم مؤمنين--
حياة داخلة بيت مامتها.شافت فؤاد قاعد
"صباح الخير يا فؤاد"
"صباح النور.هو توفيق مش جاى معانا ولا ايه"
"لا جاى. شوية ونازل.هى ايمان منزلتش"
"لا لسه"
دخلت حياة المطبخ لمامتها.اول ما شافتها
"كل حاجة جاهزة. اعمليلى قهوة لحد ما البس"
خرجت الام من المطبخ ف نفس الوقت اللى دخلت فيه ايمان البيت ومعاها نسرين وجوزها
ايمان"نسرين جاية تسلم عليكم قبل ما تمشى"
الجدة"انتى لحقتى .مش لسه جاية امبارح..ماتقعدى معانا كام يوم"
نسرين"معلش يانينة علشان شغل ممدوح"
الجدة"ما تسيبها ياممدوح كام يوم"
ممدوح"يرضيكى يعنى انها تسيبنى. اهون عليكى"
الجدة"لا يا بنى ربنا مايحرمكم من بعض"
نسرين"خالتو هنا.روحت لها عمو توفيق قال انها هنا"
حياة خارجة من المطبخ بالقهوة
"بسرعة كده يا نسرين.مش جاية معانا لفارس"
سلمت نسرين على حياة
"معلش ياخالتو.لسه قدامنا سفر"
حياة "تروحوا بالسلامة.انتى ف الكام على خير"
نسرين "السابع"
حياة "هانت ربنا يكملك على خير"
سلمت نسرين على كل الموجودين. وسلم ممدوح عليهم وخرجوا
مايا بتعيط ف الاوضة. من الضرب
قفلت الاوضة عليها بعد ما فارس خرج منها
فارس قاعد بره وحاسس بالاضطراب
الوقت بيمر ومش عارف هيتصرف ازاى
جرس الباب رن. حس ان مفيش مفر من مواجهه الموقف
قام وفتح الباب وهو بيحاول يبتسم
جدته كانت متقدمة وجنبها فؤاد ماسكها ف ايده
ووراهم توفيق ووراه ايمان وحياة
سلموا عليه ودخلوا قعدوا وعلامات السعادة على وشهم
فؤاد "هى مايا نايمة ولا ايه"
ارتبك فارس وتمتم بكلام مش مفهوم
فسروه الموجودين على انه احراج
الجدة "لو نايمة صحيها علشان ندخل لها"
دخل فارس الاوضة
اول ما شاف مايا
"عايزينك"
وقف وضهره ليها وكأنه بيكلم نفسه
"انا مش عارف اتصرف.مش قادر اسكت واعيش معاكى وانا كل ما اشوفك الدم يغلى ف عروقى.مش طايقك ولا طايق نفَسك معايا ف حتة واحدة. ومش عارف اصدمهم واقولهم الحقيقة. ياريتك كنتى موتى ولا غورتى ف 60 داهية قبل ما اتحط ف الموقف ده"
مايا مبتردش من خوفها منه
كمل كلامه باستسلام
"خلاص معدش ييجى منه وانتى اللى عملتى ف نفسك وفينا كده"
خرج فارس م الاوضة. وبعبوس
"ادخلوا لها"
بصوا الستات لبعض على طريقته.وقاموا
الجدة ووراها ايمان وحياة داخلين الاوضة
مايا قاعدة مكانها ع السرير منكمشة
اتخضوا من شكلها
صرخت ايمان وراحت على باب الاوضة
"فااااااااااارس. ايه اللى عمل فيها كده"
سمع فؤاد صوت ايمان المفزوع.جرى على الاوضة
توفيق بيبص ل فارس
"ف ايه؟؟؟"
فؤاد لما دخل وشاف مايا وهى بتعيط
وبيسألوها ايه اللى حصل مبتردش
وايمان قاعدة جنبها اخداها ف حضنها
شك فؤاد . وف نفس الوقت رافض يصدق
نادى بصوت عالى على فارس
توفيق لما سأل فارس وشاف دموعه ف عينيه
شك ان يكون فارس عنده مشكلة
قام متحفز وهو مستاء من ان مايا اتكلمت وحكت بسرعة كده
توفيق داخل الاوضة.ووراه فارس منكس راسه
ايمان قاعدة على السرير ومايا بتعيط ف حضنها
حياة وفؤاد ومامتهم مستنيين من فارس ييجى يقول سبب الاثار اللى على وشها دى ايه؟؟
فؤاد شك فى فارس. وانه يكون سادى
فؤاد بشك"ايه اللى حصل وايه الاثار اللى على وشها دى"
فارس بيحاول الهدوء
"مسألتهاش ليه؟"
بص لها فؤاد
"ايه اللى ف وشك ده"
مايا بتتمسك بحضن ايمان اكتر وتعيط
توفيق حس ان المشكلة مش ف ابنه..شخط ف مايا
"ما تتكلمى.فى ايه"
فؤاد لفارس
"فى ايه يافارس..انا بسألك انت"
فارس
"فيه ان مايا فضحتك وفضحتنى. بنتك مش بنت بنوت يا خالى" –التهمة الكبرى فى مجتمع العرب البدو المظلمين الدواعش التكفيريين القمعيين المتخلفين .. القتل عندهم امر عادى ومبرر والتكفير والعنف وكل جريمة.. لكن حرية البنت الجنسية وحقها فى ان جسمها ملكها لا اهمية له عندهم--
كلام فارس كان صدمة لكل الموجودين
الجدة دبت ف صدرها.وحياة كتمت صرختها
ايمان بصت لمايا بتساؤل
فؤاد الكلام كان صدمة ليه. واول ما سمعه
التفت لمايا وهجم عليها يضربها بعنف اكبر –اب متخلف قذر زيه زى اللى جوزها له عيلة وسخة حقيرة كلها--
ايمان بتصرخ وبتحوش عنها وبتتضرب ف النص
الجدة بتعيط وتشد فؤاد. حياة واقفة دموعها نازلة بصمت
ايمان بتصرخ"كفاية يافؤاد. كفاية هتموت ف ايدك"
توفيق بيزعق لايمان
"سيبيه يموتها بدل العار اللى جابته لجوزها" –ايوه بالضبط كده يا ارهابيين يا دواعش يا ولاد دين الكلب--
ايمان "بالراحة عليها .هى لو بنتك كنت قلت كده"
فؤاد "مين ؟؟؟غلطتى مع مين؟؟ومن امتى؟.اتكلمى" –ونعم الاباء كسمين امك انت وعيلتك وافكارك وافكار مجتمعك وبلادك العربية النجسة--
ايمان وهى بتبص لمايا
"مايا.مايا.كفاية يا فؤاد البت هتموت"
توفيق "انتى الوحيدة اللى بتدافعى عنها. علشان تدارى على غلطتها مع ابنك.مفيش غير حمزة هو اللى عمل كده" –تحريض على مزيد من العنف والارهاب دواعش صحيح--
والتفت فؤاد وحياة والجدة لايمان.بنظرات الاتهام
ايمان بتعيط
"متجيبش سيرة ابنى. ابنى ميعملش كده ابدا. اتكلمى يامايا وقولى انه مش حمزة"
مايا فاقدة الوعى ف ايد ايمان
ايمان برعب "مايا.مايا.كلمينى"
توفيق"ف ستين داهية" –منتهى القسوة العربية الاسلامية زى اللى شفناها ضد الشعوب من ثوار سوريا الاخوانوسلفيين ومن طالبان والقاعدة وداعش فى ليبيا وكل مكان .. حاجة عادية فى مجتمعات العنف والارهاب العربية الاسلامية بتاعتنا--
فؤاد بقلق بيهز مايا "مايا.مايا"
توفيق وحياة وفارس وفؤاد قاعدين ساكتين محدش بيتكلم
يتفتح باب الاوضة.يخرج الدكتور والجدة بتوصله
يقوم فؤاد"مالها يادكتور"
الدكتور"مالها ايه.مين اللى عمل فيها كل ده حرام عليكم"
فؤاد"لو سمحت يادكتور عرفنا حالتها"
الدكتور"حالتها انها اتعرضت لضرب وحشى واثاره مش محتاجة كشف. وشها كله كدمات.بس مش دى بس المشكلة"
فؤاد"ايه تانى"
الدكتور"اللى حصل لها عملها صدمة عصبية وفقدت النطق. محدش يضغط عليها انها تتكلم. وياريت تستشيروا طبيب نفسى يتابع حالتها"
فؤاد وهو بيوصله للباب.وبيحاسبه
الدكتور"لو اللى ضربها جوزها وعايزين تقرير طبى انا ممكن اعملكم التقرير. الضرب كان عنيف جدا وواضح انه اكتر من مرة"
فؤاد"لا شكرا يادكتور.. هتتحل ان شاءالله" –غطى على جريمتك انت وجوزك جوز الجزمة يا جزمة انت وهو وتوفيق--
كلهم قاعدين ف صمت ماعدا ايمان مخرجتش من الاوضة
قطع الصمت صوت توفيق
"وبعدين. الحل ايه"
فؤاد بيبص لفارس مستنى رده.وعينيه كلها رجاء
فارس "مايا طالق. مش هقدر تعيش معاها بعد ما خدعتنى" –ترتاح منك ياريتها تتطلق من ابوها وتوفيق يا ولاد دين الكلب انتم يا دواعش--
توفيق "هو ده الصح. مينفعش تستر على غلطة ملكش دعوة بيها" –ايوه فعلا اوعى تبقى جنتلمان ومحترم واوبن مايندد لازم تبقى مختلف رجعى حجابى نقابى اخوانوسلفى ازهرى تكفيرى ابن دين كلب داعشى--
فؤاد "للدرجة دى يافارس هانت عليك. احنا منعرفش ايه اللى حصل"
فارس "اللى حصل انها فرطت ف نفسها. انا اللى كنت فاكرك هتموتها الاقيك بتتكلم بالضعف ده" –صحيح يا اخى القتل عندكم سهل اوى طبعا--
فؤاد بيعيط"منكرش ان غلطتها كبيرة اوى.بس لما حسيت انها هتموت خفت عليها"
توفيق باستهجان"خفت" –ليه تخاف على بنتك ميصحش الدين بتاعكم بيقول غير كده اوعى تاخذكم بهما رافة ولا رحمة وضرب الرقاب واضربوا كل بنان واقعدوا لهم كل مرصد وام قرفة وكعب بن الاشرف وبنى قريظة وانا وانت --
فؤاد "ايوه خفت.دى بنتى الوحيدة برضه"
ايمان جنب مايا. بتطبطب عليها وبتعيط
"صحيح حمزة هو السبب؟؟؟ وليه مقلتليش"
مايا بتعيط بحرقة. مش قادرة تتكلم
اتفتح باب الاوضة.ودخلت الجدة
"لبسيها يا ايمان"
ايمان"ليه؟"
الجدة"فارس طلقها خلاص. وهترجع معانا"
مايا بتعيط بحرقة اكبر. جدتها مش عارفة تتعاطف معاها ولا تقسى عليها. خرجت من الاوضة وهى محتارة –مش عارفة يا متخلفة انتى كمان--
فؤاد بيقف بالتاكسى قدام باب البيت
بينزل وبتنزل منه ايمان ومامتها وهما ماسكين مايا
دخلوا البيت بسرعة قبل ما حد يشوفهم
فؤاد بيفتح باب الشقة
مايا خايفة تدخل وماسكة ف ايمان
"ادخلى متخافيش محدش هيعملك حاجة"
مايا بتعيط وماسكة ف ايمان
فؤاد "متخافيش.لما تخفى هنبقى نتكلم"
مايا بتبص له بخوف وماسكة ف ايمان
الجدة "ادخلى يا مايا. محدش هيضربك"
ايمان "تطلعى تقعدى معايا"
مايا بتهز راسها وكأنها كانت مستنية الحل ده
ايمان "انا هاخدها عندى. هتقعد معايا لحد ما تبقى كويسة"
فؤاد باستسلام" طيب. حتى عندك احسن بعيد عن فارس وحياة وتوفيق"
حياة بتلم هدوم فارس وهى بتعيط وسامعة توفيق وفارس بيتكلموا
"كويس انك قدرت تمسك نفسك ومموتهاش" –صحيح يا اخى مالوش حق اقتل يا راجل والقانون وجبريل والله ورسوله والمؤمنين بتوع ربونا معاك كن مثل طالبان وداعش والقاعدة والازهر وبتوع قضية الطفل شنودة سبتمبر 2022--
فارس حزين ومش قادر يتكلم
"انا م الاول مكنتش عايز الجوازة دى. قلتلك بلاش مايا.كنت حاسس انك مش هترتاح"
"عمر ما خطر على بالى انها ممكن تعمل كده. دى متربية قدام عنينا.ده انت اللى مربيها تقريبا"
"العرق يمد.عايز ايه من واحدة امها اجنبية وعايشة بالطول والعرض.اقلب القدرة على فمها" –ايوه امال اشتم امها طبعا امها وسخت عرقكم العربى البدوى الاسلامى الداعشى الاخوانوسلفى بافكارها العلمانية اللادينية الحضارية الانسانية الحرياتية--
خرجت حياة من الاوضة
"خلاص لميت الهدوم"
توفيق "يالا بينا. وانا هتكلم مع فؤاد ان الطلاق يتم وتتنازل عن كل حقوقها. مش كفاية الفضيحة" –طبعا تتنازل ماتتنازلش ليه ماهى فرصة بقى--
حياة "راحت ولا جت بنتنا . امانة عليكم بلاش فضايح وكفاية على قد كده.استروها ومتحكوش حاجة لحد"
توفيق "والجيران اللى كانوا ف الفرح امبارح وهيلاقوهم النهاردة كل واحد ف بيت اهله"
حياة"هقعد مع اخواتى ونفكر ف اى حاجة نقولها . ربنا امر بالستر ياخويا الله يسترك"
توفيق باستسلام لعشرة العمر مع اخوات حياة
"امرنا لله.يالا بينا"

الفصل الرابع

توفيق وحياة قاعدين مع فؤاد ومامته
توفيق"هتعمل ايه معاها يا فؤاد"
فؤاد بانكسار"هعمل ايه.العمل عمل ربنا"
توفيق"يعنى ايه. يعنى هتسكت لها"
فؤاد"هعمل ايه اكتر من اللى حصل"
توفيق"انت راضى يعنى انها تحط راسك ف الطين"
فؤاد بضيق" اللى حصل حصل خلاص. لما تخف هبقى افهم منها ايه اللى حصل بالظبط"
توفيق"اخص على كده.عيشتك بره خلتك بارد"
فؤاد"راعى كلامك يا توفيق. انت عازينى اموت بنتى الوحيدة"
توفيق"ده انت تموتها وترمى جتتها للكلاب"
فؤاد بنرفزة"انت عايز ايه بالظبط. ملكش حاجة عندى.بنتى وانا حر فيها.فارس طلقها وخلاص انتهينا.كفاية انى اتسرعت واتعاملت معاها بنفس طريقة ابنك الهمجية.مش كفاية المنظر اللى لقيناها فيه.عاجبك الضرب اللى كان ضاربهولها ده.والله لو ما كان ابن اختى ماكنت سيبته الا وانا حابسه"
الام بتحاول تهدى فؤاد
"اهدا يافؤاد خلاص"
توفيق قام يزعق هو كمان
"انت ليك عين تتكلم بعد اللى بنتك عملته. ده انت المفروض مترفعش عينك فينا بعد اللى حصل"
فؤاد"اسكت يا توفيق احسن لك انا اللى فيا مكفينى"
حياة"خلاص يا توفيق.خلاص يا فؤاد.يالا ياتوفيق"
توفيق"يالا ايه. حق ابنى عند مين؟"
فؤاد"حق ايه"
توفيق"فرحته اللى اتكسرت.المصاريف اللى صرفها على الجهاز والبيت والفرح"
فؤاد"يعنى مشكلتك ف الفلوس.ياخد اللى صرفه"
توفيق"ده انت غريب.دى لو كانت بنتى والله كنت دبحتها وانا رافع راسى"
فؤاد"الحمدلله انها مش بنتك. ومن هنا ورايح لا انت ولا ابنك ليكم دعوة بيها. وانا هظبط امورى واخدها تعيش معايا هناك"
توفيق"خدها.علشان تبقى على كيفها اكتر"
فؤاد"اخرس بقى ده انت معندكش دم"
حياة"عيب كده يافؤاد. محصلتش انك تشتمه"
فؤاد"كلمة زيادة وهضربه. سيبونا ف حالنا بقى"
قام فؤاد وسابهم ودخل اوضته
وقام توفيق وهو بيشتم ويزعق
وحياة طلعت وراه والام شايفة كل اللى بيحصل ومش عارفة تقول ايه ولا تعمل ايه.بعد ما طلعوا دخلت لفؤاد
فؤاد قاعد ف اوضته .دخلت مامته عليه
"متزعلش يافؤاد.جوز اختك برضه زعلان على ابنه"
"وانا زعلان على بنتى وزعلان من اللى عملته. مصيبتى اكبر بكتير منه وهو جاى يلومنى. انا هتجنن من اللى عملته وف نفس الوقت لما افتكرها وهى واقعة ف ايد ايمان مبتنطقش بقول لنفسى انا ازاى قدرت اعمل فيها كده. وازاى هى قدرت تعمل فيا كده.ليه ياماما ماحفظتيش عليها"
واتفاجئت الام بتوجيه الاتهام ليه
"انا؟؟ انا محافظتش عليها يا فؤاد. ده انا كنت حاطاها ف عنيا.دى مكنتش بتخرج لوحدها ابدا غير ع المدرسة ولا الكلية. ولما كانت بتخرج بيكون ولاد عمتها معاها"
"هو ليه توفيق شك ف حمزة بالذات؟"
توفيق وحياة داخلين شقتهم. دخلوا لقوا فارس قاعد
توفيق"شوف انت صرفت كام علشان اجيبهولك من خالك"
فارس"مش عايز فلوس.كفاية اللى خسرته"
توفيق"هيبقى خسارة من كله.. انت تاخد الفلوس وتتجوز احسن واشرف منها"
قام فارس يدخل اوضته وهو بيرد عليه
"مش عايز اتجوز حد. كفاية اللى حصل"
توفيق"شفتى.الواد اللى حيلتنا عقدته بنت اخوكى"
حياة"انا مبقتش عارفة اقول ايه ولا اعمل ايه بعد اللى حصل. مش عارفة هتعامل مع اخواتى ازاى. معقول يكون حمزة صحيح"
"انا مش ياما قلت لك قعدة السطح دى غلط. كتير كنت بشوفهم نازلين من فوق لوحدهم.ولما لمحت لامك طنشت ولا مفهمتش مش عارف"
"الله يجازيهم ع اللى عملوه فينا"
ايمان داخلة بكوباية لبن على مايا
شافتها نايمة. اتسحبت رجعت تانى وقفلت الباب عليها
طلعت قعدت بره.وافتكرت انها متصلتش تطمن على نسرين
فاتصلت بيها
"الو. ازيك يانسرين"
"ازيك ياماما.مال صوتك"
"مفيش يا حبيبتى.انتى عاملة ايه السفر تعبك ولا حاجة؟"
"لا الحمدلله.بس قوليلى صوتك ماله. واخبار مايا وفارس ايه"
"ممدوح عندك؟"
"لا نزل"
وعيطت ايمان غصب عنها
"مايا وفارس اتطلقوا"
صرخت نسرين
"بتقولى ايه ياماما. انتى بتهزرى صح؟"
"والحاجات دى فيها هزار"
"ليه طيب.ايه اللى حصل؟"
"اللى حصل ميتحكيش"
"ماما احكى لى .ايه اللى حصل علشان يتطلقوا تانى يوم"
"مطلعتش بنت"
شهقت نسرين من الصدمة
"مش معقول. اكيد فيه حاجة غلط.هى قالت ايه"
"مقالتش. احنا روحنا لقيناها مضروبة ومعدومة العافية ولما فارس قال فام عليها فؤاد وفضل يضرب فيها لحد ما اغمى عليها بين ايديا وجبنالها الدكتور قالت فقدت النطق"
"يا حبيبتى يامايا.ياريتنى ماكنت مشيت"
"بالعكس.الحمدلله انك مشيتى. كان هيبقى ايه موقفنا قدام ممدوح. اوعى تقوليله حاجة"
"بس انا عايزة اجى لمايا"
"لو عايزة تيجى قولى له اى حاجة وتعالى لوحدك..مش ناقصين فضايح"
"طيب . هى فين دلوقتى مينفعش اكلمها"
"مبتنطقش يا نسرين.بقولك ايه؟؟انتى كنتى تعرفى حاجة"
"لا والله ابدا انا اتفاجئت بكلامك .بس عايزة اعرف منها ايه اللى حصل وليه سابت نفسها لحد ماتتجوز ماقالتليش ليه على الاقل"
"مش قادرة اضغط عليها ف الاسئلة. لو شفتى شكلها يصعب ع الكافر" –مفيش كافر غير توفيق وابنه وامثالهم ومفيش ايلوهيم الا الانسان ومفيش شيطان الا الانسان والانسان اهم وفوق الاديان--
"ياحبيبتى يامايا. واخص عليه فارس..كده يطلقها"
"المصيبة انهم شاكين ف حمزة"
فؤاد بالليل لابس ورايح ع الباب
"انت رايح فين دلوقتى"
"عايز اطلع اطمن على مايا"
"طيب استنى اجى معاك"
"طيب"
فؤاد ومامته بيخبطوا على ايمان
"اهلا ياماما.اتفضلوا"
فؤاد"مايا اتكلمت؟"
ايمان"لآ"
الجدة"وهى فين"
ايمان"من ساعة ماجت وهى بتعيط.فضلت تعيط كتير اوى ولما اخدت الدوا بعدها بربع ساعة لقيتها نامت"
مايا بتفتح عينيها.شافت ايمان نايمة جنبها
قامت تتسحب من جنبها.وايمان محسيتش بيها
خرجت من الاوضة. راحت اوضة حمزة وفتحتها
دخلت فتحت النور. بتبص على كل جزء ف الاوضة
راحت على المكتب. قعدت على الكرسى
فتحت الدرج. شافت برواز صغير فيه صورتهم هما ال4
فارس ونسرين وهى وحمزة قاعدين جنب بعض ف بيت الجدة
حطت الصورة ع المكتب. وشافت اجندة
طلعتها من الدرج.فتحتها وقعدت تقلب فيها بابتسامة حنين ودموع

****فلاش باك****
حمزة ماسك الاجندة بتاعته وقاعد
راحت مايا قعدت جنبه.قفل الاجندة
"بتعمل ايه"
"ملكيش دعوة"
"اخص عليك ياحمزة.هزعل منك والله"
"هوريكى بس مش دلوقتى"
"امتى طيب"
"لما اخلص"
"طب ايه هو اللى هتخلصه"
"بكتب لك حاجة"
"وتكتبها لى ..ماتقولهالى"
"اصلها مش اول مرة"
"ازاى"
"كنت كل ما احب اقولك حاجة اكتبها ف الاجندة دى. يوم خطوبتنا هديهالك تبقى تقراى فيها براحتك. ونبقى نحتفظ بيها ف بيتنا ونوريها لولادنا"
تمسح مايا دموعها وهى بتقلب فى الاجندة اللى مليانة كلام كتير كلها بخط حمزة
يلفت نظرها رسمة تصميم لدعوة فرح
صممه حمزة وكتب فيه اسمه واسمها ويوم الخطوبة
****فلاش باك****
حمزة واقف قدام باب المدرسة ومايا خارجة راحت ناحيته
"ايه الاخبار"
"تمام"
"مبروك"
"على ايه مش لما النتيجة تبان"
"هتبان وهتنجحى وهتدخلى الجامعة ان شاءالله"
"يارب يا حمزة"
بيكملوا كلامهم وهما ماشيين
"انا اتكلمت مع بابا وماما امبارح وقلت انى عايزهم يكلموا خالو فؤاد"
"وبعدين"
"بابا رفض"
مايا بزعل"ايه؟"
حمزة بيضحك"قالى مينفعش يتكلم الا لما اشتغل ..قال اول ما اشتغل واستقر ف الشغل ساعتها هيقدر يكلم خالو فؤاد"
مايا"يارب ياحمزة تلاقى شغل"
حمزة"النتيجة تظهر بس وانا هقلب الدنيا على شغل علشان نتخطب واقدر اقول للدنيا كلها انى بحبك"
حمزة ومايا وفارس ونسرين قاعدين ف بيت الجدة
فارس بيقوم"الوقت اتأخر هطلع انام انا.تصبحوا على خير"
نسرين"اه واحنا كمان يالا ياحمزة انت لازم تنام بدرى"
حمزة وهو قايم"ماشى جاى معاكم اهو"
حمزة بيميل على مايا
"عايزك فوق ضرورى"
"ف ايه؟"
"نص ساعة واطلعى قابلينى فوق. هستناكى"
"لما نينة تنام هطلع"
مايا داخلة السطح شافت حمزة مستنيها وقاعد ع الارض وساند ضهره على السور وممدد رجله
راحت ناحيته وقعدت جنبه
"ايه ياحمزة عايزنى ف ايه"
"عايز اقعد معاكى لوحدنا"
"لو كنت عايز تقعد معايا مكنتش تسافر وتسيبنى"
"اساااافر ههههه.دول 3 ايام مع اصحابى ف اسكندرية"
"بتضحك وبتستهون بيهم صح"
"ما انتى يا ستى بتسافرى وتسيبينى"
"ماشى يا حمزة براحتك"
"لا مش عايز اخر حاجة اشوفها قبل ما امشى تكشيرة.انا عايز اشوفك مبسوطة على طول"
"هتوحشنى"
"وانتى هتوحشينى..هبقى اكلمك كل شوية لحد ما تزهقى منى"
"طب يالا انزل علشان زى نسرين ما قالت لازم تنام بدرى"
"لا يا مايا خليكى معايا"
مسك ايدها وهو بيبص لها بحب. وقرب وباسها من خدها
"مايا.مايا"
مايا بتصحا
"قومى احنا نعسنا وافجر هيشقشق"
"يا خبر اسود. لتكون نينة صحيت وملقتنيش نايمة ف اوضتى"
"قومى انزلى بسرعة وانا هنزل بعدك. اشوف وشك بخير انا يدوب هلبس قبل ما اصحابى يعدوا عليا"
"ماشى.سلام"
مايا بتفتح الباب وبتتسحب وهى داخلة البيت
راحت بصت على جدتها.اطمنت انها نايمة
جريت على اوضتها .غيرت هدومها بسرعة ونامت
مايا بتصحا على صوت صراخ عالى
الصوت قريب منها اوووووى
بتقوم تخرج من الاوضة تجرى
بتلاقى جدتها بتعيط وايمان ونسرين بيصرخوا
وحياة بتاخد ايمان ف حضنها وتعيط
مايا بتجرى عليهم
"فى ايه"
حياة"حمزة. ياحبيبى يابنى"
مايا وهى بتعيط"ماله حمزة"
حياة"عمل حادثة هو واصحابه.وراحوا كلهم .يصبر قلبك يا ايمان يا ختى"
تعيط مايا بحرقة وهى بتحضن اجندة حمزة وصورتهم اللى ع المكتب. صوت عياطها عالى
دخلت ايمان الاوضة على صوت مايا
"قمتى امتى. الله يرحمك يابنى"
مايا بتعيط وهى حاضنة حاجته
ايمان بدأت دموعها تنزل وهى بتاخد منها الحاجة بهدوء
"قومى يامايا. انا مبحبش ادخل اوضته. قلبى بيتوجع وانا مبقتش مستحملة احزان. كفاية ان ابوه راح وراه بسنة م الحسرة عليه"
قامت مايا معاها. دخلوا اوضة ايمان
قعدت مايا ع السرير. وايمان قصادها
مايا بتعيط . وايمان بتحاول تتماسك وبتمسح دموعها
"قوليلى. لو مش قادرة تتكلمى هزى راسك. طمنينى انا هموت من امبارح ومش عايزة اضغط عليكى.ريحينى الهى يريح قلبك"
مايا بتنتبه لايمان وبتمسح دموعها
ايمان بتكمل
"هو حمزة فعلا؟؟ غلطتى مع حمزة؟؟"
"انا هسافر مع بابا خلاص ومحدش يكلمنى لو سمحتم فى الموضوع ده خلاص"

كانت مايا طول عمرها متمردة على الافكار المتخلفة الرجعية اللى لقتها فى مصر خصوصا انها كانت على اتصال دائم بامها الاجنبية الاوروبية وكانت بتتعلم منها عادات وطريقة حياة اوروبا وامريكا وحقوق وحريات المراة .. حبت مايا شاب اسمه جاسر فى الجامعة وعملت علاقة كاملة معاه جيرلفريند بويفريند كذا سنة لحد ما لقوا انهم بين خلافات كبيرة فى نواحى كتيرة وكان هو برضه مش حابب تحررها زى فيلم عيب يا لولو يا لولو عيب .. وسابها وخطب بنت خالته اللى من الارياف لانه مش عاجبه تبرج وسفور وتحرر مايا .. اتعرفت مايا ببويفريند جديد اسمه علاء واقامت معاه علاقة كاملة كذا سنة بعد الجامعة كمان .. وبعدين حصل بينهم خلافات وانفصلوا وكانت مايا محتارة بين حمزة وفارس لحد ما استقر قلبها على فارس بس كانت حاملة هم حقيقة انها مش عذراء ومش بنت بنوت ونظرة فارس المتخلفة الرجعية هو وابوه توفيق للمراة وللقيم الغربية الاوروبية لكن فكرت انه بما انه بيحبها فممكن تغير تفكيره الرجعى لتفكير علمانى لادينى متنور اوروبى تقدمى بعد الزواج ولكن للاسف خاب املها وظنها ولاقته ابن ابوه توفيق وابن الريف وتخلفه وعربيته واسلاميته وبدويته الدخيلة على مصر الفرعونية والبيزنطية والكوزموبوليتانية.. وقرر ابوها فؤاد ياخدها معاه فعلا لاوروبا حيث يعمل وحياته كلها هناك .. واتعرفت بشاب اوروبى وحبته ودخلته معاه فى علاقة بويفريند وجيرلفريند وسابها ابوها فؤاد على حريتها تكفيرا على اللى عمله معاها بتحريض من فارس.. وقعدت مع الشاب جيمس فترة وسابته واتعرفت بكذا شاب اوروبى لحد ما استقرت على شاب اسمه يوئيل واتجوزته وتحولت للمسيحية العلمانية معاه ..





قصصى باسمى جدو سامى على جوجل درايف

https://drive.google.com/drive/folders/1N0wKMRM9mRd5pSI4Dyq2zt5orcQwEH3K?usp=drive_link



#جدو_سامى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية أحببنا ملاك أبنوسية العيون وأحبتنا
- رواية الاخ الروحى وقلوب حائرة
- فتاة قطار القاهرة المنيا
- رواية نجمة اليتيمة وأزواجها الأربعة
- رواية عدلى ويمنى
- رواية حازم وملاك
- هشام ومفكرة ندى
- صوفيا ويوسف
- يوميات يحيى
- رواية هيام ذهبية الفم واليد اليسرى
- سمراء ولكن بهقاء
- وتشاء الآلهة
- رواية على والإمبراطورة نورا
- رواية ملاك فى البحيرة الزرقاء
- عضوات أخوية البنطلون الجينز العجيب
- اعترافات بنت مراهقة مدمنة زبدة فول سودانى وغريبة الاطوار
- منصور فتى الملجأ
- أدب المعجبين له احترامه وليس سرقة Fan Fiction
- موعظة على سرير طمطم - لصديقى باهر علوى
- التاج افتراضيا أو حقيقيا


المزيد.....




- من حارات جدة إلى قمم الأعمال.. رحلة محمد يوسف ناغي في -شاي ب ...
- أم كلثوم بتقنية الهولوغرام في مهرجان موازين بمشاركة نجوم الغ ...
- انطلاق احتفالية شوشا عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2024
- أمسية -الارتحال والوداع في الشعر العربي- بمعرض الدوحة للكتاب ...
- “استمتع بمشاهدة كل جديد وحصري” تردد قناة روتانا سينما الجديد ...
- “بطوط هيطير العقول” نزل دلوقتي تردد قناة بطوط الجديد 2024 لم ...
- نائب وزير الثقافة اليمني: إيران الظهر والسند والحاضن لكل حرك ...
- -من أم إلى أم-للمغربية هند برادي رواية عن الأمومة والعالم ال ...
- الناقد رامي أبو شهاب: الخطاب الغربي متواطئ في إنتاج المحرقة ...
- جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2023-2024 “صناعي وتجاري وصناع ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جدو سامى - مايا والمتخلفون