أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جدو سامى - جمهورية الكفر والنجع - 1













المزيد.....

جمهورية الكفر والنجع - 1


جدو سامى
كاتب وباحث وروائى متنور ومؤمن بالحريات الجنسيةوالدينية والابداعية والفكرية كاملة


الحوار المتمدن-العدد: 7657 - 2023 / 6 / 29 - 22:58
المحور: الادب والفن
    


الفصل الأول 1







شخصيات الرواية



عائلة زايد



الأخ الأكبر



مهدى،،يبلغ من العمر،الخامسه والستون



زوجته،،، حكمت،،فى الخامسه والخمسون . ممثلة ومطربة وراقصة استعراضية وراقصة شرقية لعهد قريب مما كان يغيظ ابنها عمار منها وهى متنورة علمانية



أبنائهم



عمار،،يبلغ من العمر السادسه والثلاثون



ذو شخصيه حاده جداً ريفى متخلف جاهل اخوانوسلفى فلاحوصعيدى لكن سهر تحوله وتنوره وتعلمنه



ومريم،، وابتهال متزوجتان



يارا...فى تالته ثانوى



..



الأخ الاوسط



سليمان،فى الثانيه والستون .. متخلف ارهابى داعشى دقنه لجوه فلاحوصعيدى



زوجته،فريال.. فى أواخر الاربعين .. متخلفة سوداوية ارهابية طماعة محجبة



ابنائهم



أسماء،، متنورة علمانية وزوجها



يوسف سالم،،،وهو ايضا صديق عمار.. يهوى اداء الشارع الستريت برفورمر متنور علمانى ومحرك لمسرح العرائس



غدير،،أنهت دراستها الجامعيه منذ عام ولا تعمل .. متنورة علمانية



علياء،،فى أولى جامعه



...



الأخ الأصغر،، محمد متوفى،



زوجته



خديجة متنورة علمانية



لديها



منى تالته اعدادى



احمد اولى أعدادى



ومتزوجة من عمار زواجا افلاطونيا زواجا ابيض



..... ـــــــــــــــــــــــــ



عائلة عطوه



الأخ الأكبر



عبد الحميد. فى السابعه والخمسون من عمره .. قرآنى صوفى متسامح متنور واشتراكى ناصرى



زوجته،هيام فى الخمسين من عمرها .. متنورة علمانية.. نحاتة ورسامة



ابنائهم



وائل فى السادسه والعشرون .. متنور علمانى.. ممثل ومطرب مغمور.. وهو بانسكشوال بانرومانتيك وفيرساتايل



شيماء متزوجه



مياده،فى تالته ثانوى .. تريد ان تصبح ضابطة فى الجيش او سياسية محافظة او وزيرة او رئيسة وزراء او رئيسة جمهورية



.....



الأخ الأصغر



منير،فى الثالثه والخمسون .. طيار متقاعد.. بهائى مستتر



نوال زوجته،فى الخامسه والاربعين ..



أبنائهم



سهر،فى الحاديه والعشرون،تالته جامعه تدرس تربيه قسم جغرافيا.. متنورة علمانية تمارس السباحة والغطس والسباحة التوقيعية



علاء يدرس طب بشرى فى السنه قبل النهائيه... هندوسى مستتر وله صديق بوذى مستتر ايضا



والجده



آمنه،فى السابعه والسبعون.. قرآنية صوفية من اصول عثمانية



.....



حازم،،صفيه،أصدقاء سهر بالجامعه



حازم عازف جيتار والات موسيقية اخرى واسع المعرفة فى عزف الالات الموسيقية المختلفة متنور علمانى



صفية محجبة مؤمنة بالسفور والتبرج تكتم ايمانها .. مؤمنة بالعلمانية تكتم ايمانها.. مؤمنة بالبورنوجرافية والايروتيكا وحريات المراة والرجل الجنسية والابداعية والفكرية والدينية والمحارمية وتعدد الازواج تكتم ايمانها



...



يسرية جدة سهر وعلاء لامهما نوال وهى ام نوال ونشوى وشيرين .. متنورة علمانية







اللواء ثابت صديق لعمار



هديل شابة ابنة ثابت وهى لا انجابية علمانية متنورة ومرقيونية وبايسكشوالية



حسام اخو هديل وابن اللواء ثابت ولديه ابن يدعى مازن



مازن صديق احمد بن خديجة



زاهدة زوجة حسام وهى متحولة جنسية من رجل الى امراة



اخوها وجدى متحول جنسيا من امراة الى رجل



اصدقاء وصديقات لسهر منهم هجينون وهجينات من ام او اب اسيوى او اوروبى او هندى احمر او من الجمهوريات العربية.. ومنهم متزوجون ومتزوجات او مساكنون ومساكنات وبويفريندات وجيرلفريندات لاناس من كواكب اخرى او عوالم موازية او متناسخى الروح مع شخصيات قديمة او مستنسخون واولاد الهة وانبياء وملائكة وجان او من عصر ماض اخر او فتيات عمياوات او فتيان عميان او خرس او فتاة ذات ذراع واحد او اربعة اذرع او لها اجنحة او ذات ذيل .. ومنهم امراة يمكننا تسميتها صاحبة الظل الطويل لانها انفقت على تعليم صبى اصغر منها وكان يرى ظل ساقيها الطويلتين ولم يرها حتى تخرج وكبر ولما راها احبا بعضهما البعض وكانت ثرية وهو فقير وتزوجها وانفقت عليه وعليها وعاشا بسعادة ..



كما كان لسهر وصفية وحازم صديقة تدعى نسمة ابوها عاصم عشقها وهى عشقته عشقا رومانسيا جنسيا محارميا وتزوجا زواجا مدنيا بقبرص وبامريكا .. ومراهقة اخرى تدعى نرمين احبت رجلا غريبا فى سن والدها يدعى صدقى.. وكانت قصة الاولى والثانية مع ابيها ومع الرجل الذى فى عمر ابيها مثل قصة فيلمى تيرم لايف وفيلم بلاد فاذر ...



كان وليد شقيق حازم يعشق امهما عطيات عشقا جنسيا رومانسيا ويعتبرها حبيبته وزوجته والهته وهى كذلك كانهما ابطال فيلمى مرمر اوف هارت وفيلم تايم اوف ويكيدنيس . كما كان وليد يملك قدرة عجيبة على العودة بالزمن مث فيلم زوجة المسافر عبر الزمن او فيلم اباوت تايم فيتكلم مع ابيه المتوفى فى الماضى قبل وفاته ويلعب معه لعبته المفضلة البنج بونج مثلا.. كمان كان وليد يهوى الاخراج وكانت مشاريع حياته اخراج وانتاج فيلم عن حياة فرج فودة واخر عن حياة سيد القمنى وثالث عن اتاتورك واخر عن الحلاج واخر عن بورقيبة وبن على واخر عن القذافى واخر عن محمود مختار واخر عن علمانية سعد زغلول والحزب العلمانى الذى سمى لاحقا باسم حزب الوفد.. كما كان من مشاريعه انتاج واخراج مسلسلات عن حياة رمسيس الثانى وتحتمس الثالث وحتشبسوت وبناة الاهرام وعن عبد الوهاب وفريد الاطرش وثروت عكاشة



كما كان لسهر وحازم قط سيامى وزوجته السيامية وكلاهما سيامى تقليدى القط اسمه شوجركين ابوللو والقطة اسمها بسبوسة



كان احمد بن خديجة علمانيا متنورا جدا تلميذا لسهر وكانت تسميه احمد بن تحتمس وتسميه ايضا اماديو او اماديوس او اميديوس..تدليلا لاسم احمد.. وكانت لديه حبيبة تدعى جميلة شيبشيفتر متغيرة الهيئة شكلها الاصلى تشبه الفنانة الهندية الفاتنة الجوزائية سوناكشى سينها وتتشكل احيانا من اجله لتشبه الايطالية دوناتيلا داميانى فى فيلمها الشهير سر لولا او بيكاتو دى لولا.. بنفس حمضها النووى وله علاقة جيرلفريند بويفريند جنسية ورومانسية كاملة بها ظلا معا عشر سنوات دون زواج حتى قررا الزواج اخيرا وايضا دون ولى ولا مؤخر ولا قائمة منقولات ولا شبكة ..



وكان لاحمد صديق اوديبى الفكر يدعى فوزى يتنافس مع ابيه طاهر جنسيا ورومانسيا حول امه داليا كأن الثلاثة على جزيرة معا مثل فيلم



Savage is loose



اندلعت فى نهاية القصة حرب علمانية اخوانوسلفية بين مصر ومعها الجمهوريات العربية من جهة وجهة الاعداء كانت السعودية واردوغان والصومال وافغانستان والاخوانوسلفيين ودواعشهم وطالبانهم وقاعدتهم وشاركت فيها الضابطة العسكرية ميادة وزوجها وحبيبها وانتصرت فيها مصر وحلفاؤها ..



وكان لسهر وحازم وصفية صديقة تدعى سميرة كانت امها سهير مثل احمد زكى فى فيلم ارض الخوف.. سهير ضابطة شرطة ومخابرات ادعت انها اخوانوسلفية ارهابية لتندمج فى صفوف الارهابيين وتنقل اخبارهم وبالتدريج اصبحت ارهابية مشهورة وايضا التقت بساعى بريد اخبرها بان رسائلها للجمهة الرسمية التى كانت ترسلها اليه كانت ترد فى النهاية الى مكتب البريد وانه فتحها ولم يفهم ما فيها وكانت سهير ملاحقة من ضابطة امن دولة معينة فاخذت سهير اقرار المخابرات لها بعملها من خزانة بالبنك حفظتها فيها ورسائل وشهادة موسى ساعى البريد الى ضابطة امن الدولة كى تبرئ ساحتها امام امن الدولة لكن الضابطة نصحتها ايضا بالفرار خارج مصر لان كلا من امن الدولة والارهابيين الكبار يريدون تصفية سهير وقتلها ..



كما كان لسهر وحازم وصفية صديق يدعى ماهر تزوج شبيهة امه طبق الاصل مثل فيلم مرسيدس



كما كان لاحمد بن خديجة حبيبة وعشيقة تدعى هدى رائدة فضاء مصرية مسلمة هربت من اهلها وزيجة مرتبة لها وتعرفت على امريكى اسمه جاكسون هو ايضا رائد فضاء وتزوجا وتحولت للمسيحية وانجبت له ابنا وانطلقا فى اول مهمة طويلة الامد الى خارج النظام الشمسى الى مجموعة شمسية تحوى كوكبا ماهولا يشبه الارض والنجم على بعد مئة سنة ضوئية .. ويخلدان لسبات صناعى يحميهما من الكبر والموت والشيخوخة .. وحين تستيقظ بعد مئة عام تجد زوجها قد توفى بسبب عطل فى نظام السبات .. تحزن عليه بشدة ثم تهبط بها السفينة الى الكوكب حيث تجد كائنات فضائية تشبه البشر مثل سوبرمان .. وتحب شخصا من الكوكب الغريب وتكتشف لاحقا ان ابنها لحق بهما فى سفينة تالية بفرق عشر سنوات .. وتتزوج حبيبها وتكتشف اديانا هناك تختلف عن اديان كوكب الارض .. والكون امبراطورية كبيرة من كواكب كثيرة ماهولة بمخلوقات تشبه البشر لكنها تعبد الهة مختلفة مما اكد لهدى ان الاديان صناعة بشرية او صناعة اهل الكواكب ..



كما كان لاحمد بن خديجة حبيبة وعشيقة اخرى تدعى مى سافرت به بقدرتها للسفر عبر الزمن لتريه محارم امهات وابنهائهن تاريخية فى عصور المماليك والعثمانيين والايوبيين والفاطميين والراشدين والبيزنطيين والساسانيين والامويين والعباسيين وغيرهم .. كما كانت مى روحها متناسخة فى عصور كثيرة باسم واحد دوما هو شادن .. فشادن حجازية نجدية متنورة فى زمن ابراهيم باشا وابيه محمد على فى زمن المجرمين محمد بن عبد الوهاب ومحمد بن سعود وينقذها احمد الجندى – احمد بن خديجة متناسخ الروح معها دوما- فى جيش ابراهيم باشا من براثن عصام الجندى فى جيش ابن سعود وابن عبد الوهاب اعوام 1811 وحتى 1818 .. وشادن ايضا حجازية نجدية او شريفة مكية متنورة فى زمن اجتياح ال سعود للبلاد فى بدايات القرن العشرين بمباركة بريطانية واحمد جندى فى الجيش العثمانى او جيش شريف مكة ينقذها من براثن عصام الجندى فى جيش ابن سعود .. وشادن ايضا ساسانية او بيزنطية وعصام من جنود عمر بن الخطاب واحمد ينقذها منه ومن السبى هى واهلها .. وشادن انصارية او مهاجرة تضيق بالاسلام فى القرن السابع وزوجها عصام وتهرب منه على يد احمد ويعيشان فى بيزنطة او اوروبا او الصين او الهند .. وشادن يبيعها اهلها لخليجى عفن يدعى عصام وينقذها منه احمد العلمانى.. وشادن من ايران اليهلوية وقت نكبة الخمينى 1979 او من افغانستان الشيوعية الديمقراطية وقت نكبة طالبان وينقذها احمد .. وشادن واحمد من بنى قريظة او بنى النضير او بنى قينقاع وينقذهم البريداتور العلمانى كما فى فيلم بريداتور لشوارزنجر .



كمان كان لسهر وحازم صديق اربعينى رائيلى يدعى كمال يعود لسن السابعة عشرة مجددا مثل فيلم سفنتين اجين ويعيد النظر فى قراراته وخياراته الدراسية على ضوء ما وجده من بطالة وفقر وعزوبية وصاحب فرن بلطجى يهدده بقتله فى بيته .. فيلتحق بالكلية الحربية او كلية الشرطة او يحصل على مجموع كلية صيدلة او هندسة ويفتح صيدلية لاحقا او يسافر للخليج فى اعارة منذ المراهقة فيصبح ثريا ثم يسافر لاوروبا او امريكا ويقيم بها للابد ويتزوج من هناك وينجب رمسيس جيسون ونفرتارى جنيفر ..



كما كان لسهر وحازم صديقة تدعى مجازا سلمى قادمة من الماضى .. سلمى واهلها خليط من بيزنطة وساسان بعد الاحتلال العربى الراشدى مثل فلسطينى المخيمات يلجاون الى الدول المجاورة مثلا اوروبا او الهند والصين وروسيا ويقاومون ويحاربون العرب من هناك .. وسلمى ايضا هى واهلها متناسخو الارواح فلذلك ظهروا وولدوا مجددا فى حيوات تالية فى عصور واماكن مختلفة .. فكانت سلمى واهلها افغان علمانيون لجاوا لدول حول افغانستان وقاوموا طالبان والقاعدة .. وكانت سلمى واهلها ايرانيون علمانيون وحجازيون نجديون علمانيون وصوماليون علمانيون وليبيون وسودانيون علمانيون لجاوا للدول المجاورة وحاربوا وقاوموا ارهابيى بلادهم الذين استولوا على حكمها..



كما كان لسهر وحازم وصفية اصدقاء فريق علمى مثل ابطال ملف المستقبل لنبيل فاروق ولنفرض ان اسماءهم ايضا نور الدين وزوجته سلوى ومساعداهما رمزى ومحمود وهؤلاء الاصدقاء الاربعة قضوا على النهر المقدس وهو نهر تحت مكة ياكل البشر يخفيه الاخوان والسلفيون والدواعش من عصر النبى محمد ويلقون اليه بالاوروبيين والاسيويين وكل مخالفيهم العلمانيين والمتنورين من مختلف الاديان والافكار .. كما قام فريق الاصدقاء الاربعة نور وسلوى ورمزى ومحمود بملاحقة مجرم زمنى اخوانوسلفى يحاول افساد التاريخ فى عصور ثلاثة هى مصر حتشبسوت ومصر الناصرية والمانيا فى عهد الامبراطورية الالمانية والامبراطورية النمساوية المجرية وتقيم سلوى ونور ومحمود ورمزى علاقات جنسية ورومانسية مع رجال ونساء من هذه العصور .. كما ان فريق الاصدقاء الاربعة فى قصة صحوة الشر عثروا على مقبرة حسن البنا ومقبرة سيد قطب ومقبرة محمد بن عبد الوهاب ومقابر ال سعود مقابر الشر الاخوانوسلفى الارهابى .. وتمكن الاصدقاء الاربعة من ان يجعلوا روح فرج فودة وارواح الحلاج ومحيى الدين بن عربى وسيد القمنى وناصر واتاتورك وبورقيبة تقضى على الشر المنبعثة روحه من مقابر هؤلاء الاخوانوسلفيين البنا وقطب وابن عبد الوهاب وال سعود..



وقد تظهر شخصيات أخرى







بقريه صغيره قريبه مدينة المنصوره



بمنزل متوسط،متكون من ثلاث طوابق،بالطابق الثانى.



بغرفه شبابيه،أستيقظ ذالك الشاب على صوت رنين هاتفه



رد دون أن ينظر للهاتف، فهو يعلم من التى تتصل عليه بهذا الوقت،



رد مبتسماً يقول: صباح النور عالبنور، أحلى صباح،لما أسمع صوت أحلى.. غدير.



تبسمت الأخرى قائله: قولت أصبح عليك، بدرى، وأقولك أنى هنزل المنصوره النهارده، فى شوية طلبات، ماما قالتلى أروح أشتريهالها، أيه رأيك يا وائل نتقابل.



نهض يجلس على الفراش، سعيداً يقول: بتاخدى، رأيي، أكيد نتقابل أنا نفسى أشوفك ونقعد مع بعض، من يوم ما خلصتى الجامعه، وكل فين على ما بنلاقى فرصه نتقابل فيها، ياريتك ما خلصتى جامعه، كنا بنتقابل، كل يوم تقريباً، أنا خلاص مبقتش قادر على كده، لازم نشوف حل.



ردت غدير: خلاص أما نتقابل النهارده، نبقى نتكلم، ماما بتنادى عليا، لازم أروح أشوف عاوزه منى أيه، الساعه إتنين ، نتقابل، فى جزيرة الورد.



رد وائل: قبل أتنين هكون هناك، سلام، ياقلبى.



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بنفس المنزل



لكن بالدور الأسفل، فتحت باب الغرفه



ودخلت تلك الرقيقه،تتسحب على أطراف أنامل قدمها،ثم فجأه فتحت هاتفها بأعلى صوت على أحد الأغانى الشعبيه المُزعجه.



لينهض ذالك النائم مفزوع،يتحدث،بتذمر:عقلك مش هيكبر أبداً،يا سهر،بالعكس كل ما تكبرى عقلك بيصغر،فى أخت بتصحى



أخوها الكبير،كده كل يوم مفزوع،ده كفايه عليا أشوف وشك أتفزع.



نظرت له بغيظ مصطنع وهى تمسك أحد وسادات الفراش تضربه بها بقوتها،قائله:



تتفزع من وشى ليه كنت بعبع،ولا أبو رجل مسلوخه،دا أنت مالى الاوضه،بالجماجم والعضم،الى بتدرب عليها دا كل ما أدخل الاوضه بتاعتك ببقى خايفه لحد منهم يصحى،زى ما بنشوف فى أفلام الرعب.



ضحك علاء قائلاً: والله أنا ربنا بلانى بأخت هبله،مش كان ربنا رزقنى بأخت،زى البت مياده كده،بت مخَلصه،ومدردحه.



ضحكت سهر قائله:قصدك صايعه،وسو زى أمها،وبعدين بلاش تجيب سيرتها دى بتيجى عالسيره.



ضحك علاء:مالها امها دى هتبقى حماتك ناسيه الوعد القديم.



زغرت له سهر،بشر قائله:أهو قولت الوعد القديم،أنما الجديد بقى،أن السلطانه هويام مرات عمك،مش بتحبنى،ونفسها،فى عروسه لأبنها بمواصفات خاصه،أنا مفيش فيا صفه منها،وكمان أقولك على سر،أنا شوفت الواد وائل فى جزيرة الورد قاعد مع بنت،بس معرفتش هى مين كانوا قاعدين جنب بعض،وضهرهم ليا،ومرضتش أقرب من مكانهم،ليعمل عليا راجل،قدامها،ويفكر نفسه شخصيه.



ضحك علاء يقول بمكر:أيه بتغيرى عليه،ولا إيه ومتحملتيش تشوفيه مع واحده غيرك.



نظرت سهر،له بشر،وضربته بالوساده،قائله:أنا أغير عالبأف ده،والله أنا نفسى يغور يتجوز،عشان تيتا،ترتاح،وتبطل كلمتها،سهر،ل وائل،من يوم ما أتولدت.



ضحك علاء يقول بمكر:طب أيه كنتى بتعملى أيه فى جزيرة الورد،لما شوفتى،وائل،أيه فى عريس فى السكه،ولا أيه؟



تبسمت له قائله:لأ أرتاح قاعده على قلبك مش بفكر أتجوز،قبل ما تم خمسه وعشرين سنه عالأقل،إحنا كان لينا زميله عيد ميلادها،وعملنا له مفاجأه،وأحتفال صغير على قدنا،فى جزيرة الورد،انا مش بفكر فى الجواز نهائى.



ضحك علاء يقول: لا بتفكرى فى الجواز،ولا بتفكري فى التعليم،نفسى أعرف بتفكرى فى أيه.



ضحكت تقول:عاوز تعرف بفكر فى أيه،بفكر فى حاجتين دلوقتي،الاولى أنى أغمض عينى وأفتحها ألاقى نفسى خلصت،دراسه وأشوفلى أى مدرسه دوليه فى المنصوره أدرس فيها وأقبض بالدولار،وأذلك



وهُووب أفتح سنتر دروس خصوصيه،وهُووب أبقى مليونيره،وهُووب أتبرى منك أنت وماما.



ضحك علاء قائلاً:صحيح الفلوس بتغير النفوس، بس هقولك أحلمى،حلم الجعان عيش،طب و التانيه



،أيه بقى؟



نظرت له بمكر قائله:التانيه أنى أضربك،كده،علشان بتتريق عليا،وأنا ساكته.



قالت سهر هذا،وأمسكت الوساده،تضربه بها،وهو يمرح معها،ليقول،بكذب:



أيه ده سامع ماما بتنادى عليكى،يمكن عاوزاكى،تساعديها فى تحضير الفطور.



بسرعة البرق كانت سهر نائمه على الفراش،وسحبت الغطاء عليها بالكامِل قائله:قولها بتاكل رز مع الملايكه،كانت سهرانه،طول الليل بتذاكر.



ضحك قائلاً:دى أوضتى،وده سريرى،لو جت ولقيتك نايمه هنا هقولها أيه،بتمشى،وهى نايمه،علشان تلاقى حِجه تدخلك بها مستشفى المجانين،وتتخلص منك،وهى فى نفسها كده.



رفعت الغطاء عن وجهها قائله:بتقول فيها دى بتعاملنى على أنى ضرتها.



ضحك علاء قائلاً:ضرتك،دى بتخاف عليكى من الهوا،فاكره لما كنتى فى الثانويه العامه عملت أيه علشانك.



ضحكت قائله:ودى حاجه تتنسى،دا أنا عمرى ما أنسى عمايلها،أيام الامتحانات،ولا منظرها،وهى كل يوم من أيام الأمتحانات تدخل اللجنه،تقول للمراقب أيه،والنبى،يا أستاذ البنت دى بنتى،وعقلها على قده،وعاوزاها بس تعدى الثانويه،ينوبك ثواب فيا،خلينى أدخل لها.



وهما ياعينى كانوا بيسمحوا لها وصدقوا أنى عقلى صغير،وهى تدخل تقرى ورقة الأجابه بتاعتى،وتساعدنى على قد ما تقدر،ولو شافتنى غلطانه كانت تقرصنى،وتقولى ده الى ذاكرته ليكى يا غبيه،هتموتينى ناقصه عمر،وأهو الحمد لله نحجت بعدها،ودخلت تربيه،قسم جغرافيا،وهبقى مدرسه،فى نفس المدرسه الى بتشتغل فيها،وأنتقم منها،كل ما تشوفنى فى أوضة المدرسين،وهى أداريه فى المدرسه،وهقبض أكتر منها .



ضحك علاء يقول:كل همك تقبضى أكتر منها،ووقتها مكنتيش بتبقى مكسوفه،وهى بتقول عليكى،مجنونه؟



ردت ببساطه:وكنت هضايق ليه،أولا اللجنه الى كانت بتراقب لجنه غريبه من محافظه،تانيه،وبعدين الى كان يهمنى إنى أنجح،والسلام،واعدى الثانويه العامه،وأدخل الجامعه،علشان أرتاح من زن ماما،أنتى فى ثانويه،يا متخلفه.



ضحك علاء يقول:تعرفى يا بت يا سهر،أحلى حاجه فيكى أنك مش أستغلاليه.



ضحكت قائله:أستغلاليه،معناها أيه الكلمه،دى،بقولك فُكك،الابتوب بتاعى،شكله كده،هيعمل فيا مقلب،وبيهنج وممكن يضرب سيستم،ما تبدل الاب بتاعك،مع الآب بتاعى،أنت كده كده،بتشتغل عالجثث الى فى الأوضه دى.



نظر علاء لها بتفكير:مين قالك إنى مش بحتاج للآب بتاعى،ده بحمل عليه أبحاثى،غير مراسلة،زُملائى،نتبادل المعلومات،طب ما تقولى لبابا،يصلحه ليكى،فى شركة الكهربا الى بيشتغل فيها،ولا أقولك،خلى وائل ياخده يصلحه،وأهو تستغليه.



ردت سهر:هو بيهنج،لو وائل لمسه،هيجيله القاضيه،، وفرع الصيانه الى بيشتغل فيه، لصيانه الأدوات الكهربائيه، غسالات تلاجات وشركة الى بيشتغل فيها بابا،خاصه بالكهربا مش بالاليكترونيات



انا أساساً فى المنصوره كل يوم،ممكن أشوف مكان بيصلح الابتوبات ،بس خايفه عالمعلومات والملفات الى عليه،أكيد بعد الفرمته،هضيع،وذاكرة الفون مش هتساع ده كله،أنا سهل أنزلهم على سيديهات،بس،فى بعض البرامج،صعبة،النسخ على سيديهات



رد علاء:وأيه نوعية الملفات دى بقى،مفيش فى الملفات دى صور،لبنات حلوه،تبعتهالى.



ضحكت سهر وفكرت لثوانى قائله:والله فكره،أنا أبعت نسخه من الملفات،دى عالاب بتاعك،لحد بتاعى ما يتصلح،وأرجع أخدها تانى،ها أيه رأيك.



تبسم علاء:لو فى صور لموزز حلوه معنديش مانع.



ضحكت سهرقائله:لأ أطمن مش بكلم الموزز عالأب،بكلمهم عالفون.



ضحك علاء،وقبل ان يتحدث،رن هاتف،سهر،نظرت للشاشه،ثم ردت،



بعد السلام قالت:خير،يا حازم بتتصل عليا بدرى كده ليه؟



رد حازم:بتصل أقولك،أنى خلصت الخرايط الى كنتى قولتيلى عليها أمبارح.



ردت متعجبه تقول:خلصتهم بالسرعه دى،ليه،أوعى تكون شفيتهم من الكتاب.



رد حازم قائلاً:لأ رسمتهم،زى ما قولتى،سهرت عليهم طول الليل أمبارح لحد ما خلصتهم من شويه،قولت أتصل أشوفك هتجى الجامعه النهارده،لو هتيجى أجيبهم معايا تاخديهم.



ردت سهر:أيوا هاجى الجامعه،عندى محاضرة مراجعه خلاص أمتحانات نص السنه قربت،ودى المحاضرات النهائية،وبيبقى فيها مراجعات مهمه،أهو أستفاد منها،خلاص أقابلك النهارده فى الجامعه،وأخدهم منك،وتشكر،قوى أنك خلصتهم بالسرعه دى انا قولت فيها أسبوع.



تبسم حازم قائلاً:مفيش شكر بينا أنتى عارفه غلاوتك عندى،يلا أقابلك فى الجامعه،سلام.



أغلقت سهر الهاتف،ونظرت لأخيها،تبسمت حين غمز بعينه قائلاً:أيه سبب أتصال حازم بدرى كده،وأيه أخبار حازم معاكى.



ردت ببسمه: سبب أتصاله زى ما سمعت،انا كنت طلبت منه يرسملى كم خريطه،دكتور الماده طلبهم مننا،وأنت عارف أنى مش بعرف أرسم،فكرت أشفهم بورق كربون،بس ورقة الكربون بتعلم مكانها فى الورق،والدكتور،قالى قبل كده،ممنوع،لازم،يكون،رسم يدوى،فبقول قدامه،هو ندب نفسه،وأنا بصراحه ما صدقت،هو وفر عليا وقت،غير،وجع عنيا وانا برسم الخرايط.



ضحك علاء:أختى،يا ناس مش أستغلاليه،أبداً،زمايلها بيحبوها،وبيحبوا يساعدوها،بس مقولتليش أيه أخبار حازم،لسه مدخلش للحته الشمال.



تبسمت سهر:لا الحته الشمال ولا اليمين سبق وقولتلك،أنه مش أكتر من صديق،ومتنساش أنه أكبر منى بسنه واحده،بس،أنا بفضل يكون فى فرق،سن بين الأزواج،عالأقل تلات سنين.



رد بأستفهام:وأشمعنا تلات سنين؟



ردت سهر وهى تدعى الذكاء على أخيها :فى دراسه علميه بتقول أن عقل المرأه بيفكر أكبر من عقل الرجل الى فى نفس سنها بتلات سنين،يعنى انا دلوقتي،عقلى فى نفس سنك،وكمان هنتخرج أنا وأنت فى نفس السنه،علشان تتأكد من مقولتى.



ضحك علاء يقول:هنتخرج،فى نفس السنه لأنى بدرس طب مش تربيه،أنا كنت بطلع من الأوائل عالمدرسه،أنتى لو مش ماما كانت وراكى،كان زمانك لسه فى الأعداديه،أو مع البت مياده فى الثانويه.



ضحكت سهر قائله:بس متجبش سيرة البت مياده،دى بت فقر،وبتجى عالسيره،



أثناء حديثهم سمعوا صوت من الخارج



فضحكوا الأثنان،وقال علاء:فعلاً بتيجى عالسيره،أنا معنديش محاضرات دلوقتي،هرجع أنام،شويه،يلا أنتى أطلعى استقبليها،دى بتحبك قوى،هى ومامتها،مش بيطيقوا ليكى كلمه.



.......



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بمنزل فخم،وكبير،يتكون من عدة طوابق،مُقسم لعدة شُقق



يحيطه من كل الجوانب حديقه كبيره تلف المنزل بأكمله،للحديقه أسوار عاليه



بأحد الشُقق الموجوده بذالك المنزل



فتحت فريال،دولاب الملابس،وأخرجت مجموعة ملابس رجاليه،ثم جلست تنظر،خروج سليمان زوجها من الحمام،



بعد دقائق خرج من الحمام



قائلاً:جهزتيلى،هدوم،علشان أنزل، أفطر وبعدها، عندى ميعاد مع التاجر،الى أشترى محصول البرتقان،ميعاد القسط،لازم أروح أجيبه منه،عمار مش فاضى،وقالى أروح أنا،بداله.



ردت فريال:وعمار،وراه أيه شغله قوى كده،لما يبعتك مكانه.



رد عليها:معرفش هو قالى،وأنا قولت له تمام.



تحدثت فريال:ما لازم تقوله تمام،ما هو،الكبير،بقولك أيه،هو عمار مش هيتجوز.



تعجب قائلاً:انتى ناسيه ولا ايه عمار متجوز!



ردت فريال:جوازة أيه دى،أنت ناسى،أن مراته،أستئصلت الرحم، هى حكمت هترضى أبنها يعيش من غير خلف،وسمعت كده،أنها بتزن عليه يتجوز،بس هو رافض،معرفش ليه،بس أنا عندى عروسته الى مش هيقول عليها لأ،وموعود بها من وهى صغيره.



رد عليها:ومين بقى العروسه دى الى موعود بها؟



ردت فريال:،،،غدير،أنت ناسى،دى حماتى يوم ولدتها قالت غدير،ل عمار،وأهو هى خلصت تعليمها،وخدت جامعه،وبقالها أكتر من سنه مخلصه الجامعه،وبقى متقدم ليها أكتر من عريس،وأنا برفضهم من بره بره،عمار أولى،بها وهى أولى بيه،وأن كان على مراته التانيه،محدش هيدوس لها على طرف،أنا عاوزاك تلمح قدام مهدى أخوك.



نظر لها قائلاً:والله عندك حق،غدير أولى بعمار،ومش معقول عمار،هيعيش من غير،ولاد حرام الخير الى عنده ده كله فى الاخر يروح لمين؟ أنا هلمح قدامه هو و مهدى وأحنا بنفطر.



تبسمت قائله:على الأقل تبقى غدير حظها أحسن من أسماء،هى الى أختارت جوزها،قال أيه حبته،وأهو شايف،يادوب حتة محامى،والله لو مش شغله مع عمار،كان مكتب المحامى بتاعه ينش،وكمان موضوع الخلف هى كمان،تحمل،و تجهض،وعالحال ده



بقالها أربع سنين ،روحنا لكذا دكتور،قال أنها سليمه،ومفيش سبب لأجهاضها،قولت لها تقول لجوزها،يكشف،ويشوف،يمكن يكون السبب منه،قالتلي،راح هو كمان،والدكاتره أكدوا أن مفهوش أى عيب،،هى حاجه طبيعيه و مسألة وقت،ربنا لسه مأردش،وفلوس جوزها كلها بيصرفوها على الدكاتره والعلاج الى الدكاتره بيكتبوه كل مره لهم،ربنا يرزقهم الذريه. = المجتمع المتخلف مجنون الخلفة =



أمن سليمان على قولها،وقال:آمين،ويلا خلينا ننزل،زمان،حكمت،وخديجه حضروا الفطور،كان لازم تكونى معاهم.



ردت فريال:ما أنا أستنيت تطلع من الحمام علشان أقولك،على موضوع عمار،وغدير،آن الآوان بقى،ده كان وعد قديم من حماتى الله يرحمها،ولازم يتنفذ علشان ترتاح فى قبرها.



.....



بنفس المنزل،بعد قليل



لكن بالدور الارضى



بغرفة السفره



جلس الجميع فى أماكنهم



على رأس الطاوله،كان مهدى،وعلى يمينه،أخيه سليمان وجواره زوجته،وجوراها بنتاهم،على الناحيه الاخرى كانت تجلس،حكمت وجوارها خديجه،وبنتها وأبنها،وعلى رأس الطاوله من الناحيه الأخرى كان يجلس عمار،يتناول فطوره بصمت



كان الجميع صامتاً،الى أن تحدث أحمد،وهو ينظر الى عمار قائلاً:عمار،أنت مسافر القاهره خدنى معاك،أنا خلاص قالوا لنا فى المدرسه معتوش تيجوا غير،عالامتحانات.



زغرت له خديجه قائله:أيه عمار،دى مش سبق وقولت نحترم الأكبر مننا قوله،يا أبيه عمار.



على قولها تحدثت فريال قائله:فعلاً عمار أكبر منه بكتير،مش معنى أنه أبن عمه،يناديه بأسمه كده،لازم يكون فى أحترام للكبير،عمار،لو كان خلف،كان زمان معاه عيال يلاهفوا،أحمد فى السن.



ردت حكمت قائله:ربنا يسمعها منك،وأعيش وأشوف،ولاد عمار.



ردت فريال:أنشاله عن قريب،وكمان مريم بنتى،يارب.



ردت حكمت:يارب،وكمان نفرح،ب غدير،وعدلها. == المشروع القومى لفلاحين وصعايدة الشعب المصرى المتخلف جواز وخلفة مفيش تقدم ولا صناعة ولا زراعة ولا اكتفاء ذاتى ولا مواهب ولا علوم ولا فنون ولا رياضات اولمبية ولا حريات ولا علمانية ولا تنوير ولا متعة جنسية او رومانسية قبل الزواج او بعده==



ردت فريال:والله غدير كل يوم والتانى،يتقدم لها عريس،بس هى الى بترفضهم،وأنا مش راضيه أضغط عليها،وبقول لسه النصيب مجاش،ويمكن ربنا مخبى لها الأفضل. == مش المفروض يبقى فيه حب ورومانسية الاول بين الطرفين يا بهايم يا متخلفين يا دواعش قبل ما يفكر العريس ييجى يدفع ويمضى قايمة ويكتب مؤخر ويشترى ويشيل انما طبعا عندكم مفيش رومانسية ومفيش جيرلفريندية وبويفريندية على طول جواز عميانى خبط لزق من غير سابق صداقة ومعرفة ولا رومانسية==



نظرت حكمت بأتجاه عمار،قائله:أكيد ربنا شايل لها بختها،ويمكن قريب منها،ونفرح بها قريب.



فهمت فريال تلميح حكمت،وتمنت بداخلها أن يتم ما تخطط له،وينطق عمار،أنه يريد الزواج،من غدير،لكنه،أدعى عدم،الفهم،وظل يتناول،طعامه،بينما،غدير،شعرت أنها كالجاريه التى تُعرض فى مزاد،عل عمار يتنازل عن غروره ويطلبها للزواج،لكن الرد أمامها،عمار،لم يتفوه بكلمه،من الأفضل لها،هى فى الأساس لا تريدهُ.



نهض عمار عن الطعام بعد أن رن هاتفه،أخرجه من جيبه،ورأى من المتصل،وقال:أنا خلاص شبعت الحمد لله،لازم أمشى،ده يوسف،انا وهو،لازم نسافر للقاهره،يلا أشوفكم،المسا،وأنت يا أحمد مره تانيه هخدك معايا،أنت وأختك،فسحه،أنما انا النهارده،رايح لشغل مهم.



تبسم أحمد له قائلاً:وعد يا عمار.



تبسم عمار:وعد،سلام بقى علشان متأخرش على يوسف.



غادر عمار،الغرفه.



بدأ الجميع بالنهوض،أيضاً،ظل



مهدى،وسليمان فقط



تحدث سليمان قائلاً:أيه يا مهدى،هو عمار هيفضل كده،ولا أيه،منفسكش،فى حفيد ولا اتنين،يملوا علينا البيت البنات،واحده،وراء التانيه هتتجوز،وبعدهم يفضى علينا البيت،ونستنى أحمد على ما يكبر بقى،نكون أحنا خلاص موتنا،لازم تتكلم معاه،وتقنعه أنه يتجوز،وأن كان على مراته الاولانيه،محدش قاله طلقها،الشرع حلل له الجواز بواحده تانيه،لما تكون الاولانيه عندها عله،ومفيش عله أكبر،أننا كلنا متأكدين أنها مش هتخلف نهائى. == يعنى العيال عملوا ايه لاجدادهم واباءهم وامهاتهم يا بهايم دول بياكلوا فيهم وبيقتلوهم وبياكلوا فى بعض== == علة تعلكم يا بهايم مصيبة عندكم الست لما تكون مبتخلفش والراجل لما يكون متحرر ومبيتدخلش فى حرية ملابس مراته ولو الراجل مبيصليش ولا يصومش او لو علمانى او لو بايسكشوال .. مصيبة عندكم لو الست متحررة جنسيا ولها علاقات قبل الزواج يا مجانين غشاء البكارة==



تنهد مهدى بسأم:والله انا نفسى أشيل ولاد عمار،وأنه يكون عنده،مش ولد واحد،لأ عشره،وكل ما أحاول معاه،او أفتح السيره،دى يا بيقفل عليا فى الكلام،يا بيقولى،لو مكتوب له يكون عنده ولاد،أكيد ربنا،هيبعت له أشاره.



تعجب سليمان،يقول:وأيه الأشاره دى بقى،عمار بقى عنده،سته وتلاتين سنه،يعنى كم سنه،وهيدخل الاربعين هيخلف أمتى،أنت وأنا كنا قده معانا أربع عيال (قصة متخلفة ترفض تنظيم الاسرة) ،لأ انت لازم تضغط عليه شويه،وكمان حكمت تضغط عليه،غدير،بيتقدم لها عرسان كتير،وبنرفضها،بصراحه،أنا مستخسر أنها تروح لحد غريب،وعمار أولى بها،والمثل بيقول أخطب لبنتك،وأنا مش هلاقى أفضل من عمار،لو مكنش عند مانع.



رد مهدى:عندى مانع،أنت بتستعبط،انا أتمنى تراب غدير،ونفسى تبقى من نصيب عمار،قبل منك،وأهو انا هحاول،وهخلى حكمت كمان تحاول،معاه،وربنا يقدم الى فيه الخير،للجميع.



كان مهدى،وسليمان يتحدثان غافلان عن تلك التى سمعت حديثهم،وتأثرت بشده من ترخيص والداها لها،وطلبه من أخيه أن يجعل أبنه يتزوج بها،ألهذا الحد وصل،الطمع بوالداها،ماذا يفرق عمار عن غيره،لا شئ،بنظرها،بل هى أفضل منه،هو صاحب تعليم متوسط أما هى جامعيه،وليست قبيحه،لابد لهذا من نهايه،هى ليست قطعة أثاث تباع،لهذا عمار،التى لا تهفو بباله،إمرأة أخرى غير،زوجته.



.........ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



مر وقت،بنفس اليوم بعد الظهر



بمنزل سهر



دخلت نوال الى الشقه،جلست على مقعد قريب من الباب،ووضعت مجموعه من الاكياس جوار قدمها، جلست تستريح،



بينما هى جالسه،خرجت سهر من المطبخ بيدها كوباً من الشاى،نظرت لوالدتها وتبسمت قائله:أيه يا ماما مالك مفرهده كده ليه،خلاص عجزتى،ندور لبابا على موزه شابه،بقى،شكلها كده راحت عليكى.



نظرت لها نوال بغيظ قائله:ما الى عندها بنت غبيه وحيوانه،وخايبه زيك لازم تعجز بدرى،كل البنات بتساعد امهاتها،لكن أنتى،بتعلينى،بدل ما تقوليلى كده،تعالى شيلى الأكياس دى دخليها المطبخ،وهزى طولك،وأطبخى الغدا،زمان باباكى واخوكى،على وصول،وكمان جدتك،لازم تتغدى،وبعدين تعالى هنا مش كنتى غورتى الصبح روحتى الجامعه،أيه كانت وحشتك،روحتى زورتيها ورجعتى؟



تبسمت سهر قائله:انا كان عندى محاضرة واحده،وأتلغت،فقولت مالوش لازمه،أفضل فى الجامعه،فرجعت،من شويه،واهو عملت لنفسى كوباية شاى،يدفينى الجو النهارده برد،بره قوى،حتى كنت بفكر أعمل شاى معايا ل تيتا،بس هى قاعده مع مرات عمى،فى البراندا،يتشمسوا،مرضتش لمرات عمى تتريق عليا،فى لسه فى الكاتل ميه سُخنه تكفى لكوباية شاى تحبى أعملك شاى.



نظرت نوال لها بغيظ قائله:لا ليه تتعبى نفسك،غورى من وشى بدل ما أقوم أسلخك بكوباية الشاى الى فى ايدك،وأنتفك زى الفرخه،معندكيش دم،أبداً،بس قبل ما تغورى من وشى،تعالى شيلى الأكياس دى دخليها المطبخ.



تقدمت سهر من والداتها مبتسمه وقالت،خدى أمسكى كوبايه الشاى دى على ما أدخلك الأكياس الى تعباكى دى،بس أوعى تشربيها.



ردت نوال:أشرب أيه،دى تلاقى طعمها أخت الجاز،وانا هتوه عن عمايلك،للشاى،أنتى لو أنا كنت فى البيت هتقوليلى اعمليلى شاى يا ماما،بس عقاب ليكى بقى أشربى الشاى عمايل إيدك الحلوه،هاتى الكوبايه،وشيلى الأكياس.



حملت سهر الأكياس وأدخلتها الى المطبخ وعادت الى مكان جلوس والداتها وتبسمت قائله:أنا هدخل أذاكر على ما تخلصى تحضير الغدا يكون بابا رجع من الشغل،وتيتا صدعت من مرات عمى،ودخلت للشقه مره تانيه،يلا بلاش أعطلك.



أخذت سهر كوب الشاى،وتوجهت الى غرفتها



تبتسم على قول نوال:أبقى قابلينى أن عمرتى فى بيت راجل هترجعيلى بالكحك سُخن.



تبسمت سهر،قائله:أهو أبقى رجعتلك بحاجه بدل ما أرجعلك فاضيه.



أغتاظت نوال منها وأنحنت تمسك حذائها وصوبته نحو سهر قائله:غورى من وشى،أنا لو كنت أتمنيت من ربنا يبعتلى بلوه،مكنش بعتك ليا.



ضحكت سهر قائله:عارفه انك بتحبينى،يا مامى،بس،أنا قدرك،يا روحى،وعلى فكره الشوز مجتش فيا.



تبسمت نوال بخفاء ولم ترد عليها.



...........ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بجزيرة الورد بالمنصوره



فى حوالى الثانيه ظهراً



تلفتت غدير حولها،بترقب عل أحد يكون بالمكان و يعرفها،تنهدت براحه وهى تسير الى أن وقع



نظرها على أحد الطاولات بالمكان،ورأت وائل يجلس،أقتربت من مكان جلوسه،ووقفت خلفه قائله:خلينا نشوف مكان تانى يكون بعيد عن الأنظار هنا المكان مفتوح وممكن اى حد يعرفنا يشوفنا.



نهض وائل،وسار خلفها الى أحد الطاولات البعيده عن النظر،وجلس مبتسماً يقول بشوق:وحشتيني،يا غدير،يا روح قلبى.



تبسمت غدير بحياء قائله: وأنت كمان،أنا لما ماما الصبح قالتلى،أخرج أشترى لها شوية طلبات من المنصوره أتصلت عليك،وقولت نتقابل،لأنى عاوزاك فى حاجه مهمه.



تبسم وائل يقول: أنتى وحشتينى،يا ريتك ما خلصتى دراسه كنا بنتقابل براحتنا مش زى دلوقتي،انا خلاص مبقتش متحمل الوضع ده،أن حبنا يفضل فى السر،أحنا بقينا بنتواصل رسايل عالتليفون،ولو صدف وكلمتينى،بيبقى لدقيقتين،وبعدها بتقفلى الفون فى وشى. == بعيد عنك مجتمع بدوى داعشى عربى متخلف قروسطى عايش فى القرن السابع بيكره الحب والرومانسية وحرية المراة.. داعش صناعة محلية مصرية سعودية تركية ايرانية افغانية صومالية سورية ليبية سودانية الخ==



ردت غدير:ما هو ده السبب الى طلبت أقابلك علشانه،بس قولى،انت سبق وقولتيلى انك عامل جمعيه كبيره مع زمايلك الى بتشتغل معاهم فى مركز الصيانه،صح.



رد وائل:أيوا صح وكمان هقبضها الأسبوع الجاى،وانا أخر واحد هقبض الجمعيه،يعنى من الشهر الجاى،مش هيبقى عندى أقساط جمعيه،والمبلغ كبير،وأقدر بيه أجهز عفش شقتى الى فى تالت دور عندنا بالبيت،وكمان ممكن يفيض مبلغ صغير معايا.



تبسمت غدير قائله:طب كويس كده،أنا كنت هقولك،تتقدم ليا رسمى.



تعجب وائل قائلاً: بتقولى أيه!



ردت غدير:زى ما سمعت،ولا أنت من ناوى تتقدملى،ونيتك تقضيها معايا خروجات،لو دى نيتك،يبقى.....



قبل أن تُكمل الكلام،تحدث:



غدير،انتى عارفه أنك حلم حياتى،وحب عمرى،بس أنا خايف أهلك ميوافقوش عليا،ويفكرونى طمعان فى ثروة أهلك.



ردت غدير: لأ مش لازم تخاف انا عندى ثقه أنك مش طمعان فى ثروة أهلى،بس لازم تاخد خطوة انك تتقدملى،رسمى،مهما كان رد أهلى.



تحدث وائل يقول:وأفرضى،وده المتوقع انهم يرفضونى،هيحصل أيه بعد كده.



ردت غدير:لو رفضوك هيكون فى حل تانى وقتها المهم دلوقتي،تاخد خطوه،وتتقدم لخطوبتى ،مهما كان رد أهلى.







الفصل الثاني 2



ما بين المغرب والعشاء



بمنزل سهر



دخلت نوال الى غرفة، سهر، وجدتها، تنام على الفراش وتضع الكتاب على وجهها،



تنهدت نوال قائله: كنت متأكده أنك مش بتذاكرى، المهم دلوقتي قومى خدى ودى الحاجات دى عند جدتك يُسريه.



رفعت سهر الكتاب عن وجهها قائله: و أيه الحاجات دى بقى؟



ردت نوال: مالكيش فيه، قومى غيرى بيجامة ميكى، دى، ألبسى حاجه تانيه، يلا عشر دقايق تكونى عندى فى المطبخ.



نهضت سهر من على الفراش قائله: قبل عشر دقايق، وأغير بيجامة ميكى ليه أنا ألبس فوقها البالطو، عادى الجو ساقعه.



نظرت لها نوال، بغيظ قائله: والله أنتى الى ساقعه، بس مش مهم يلا تعالى ورايا المطبخ، بسرعه علشان صلاة العشا خلاص فاضل أقل من ساعه وتأذن، تاخدى الكيس ده توديه عند جدتك، وآدان العشا تكونى هنا متتأخريش، أحنا فى الشتا، وعلى بعد صلاة العشا، الرجل فى البلد بتكن، والكل بيلزم بيته ، وبلاش تتمسكنى لجدتك، علشان تاخدى منها فلوس. ==وحوش كاسرة وذئاب بشرية بره البيت خلوا بالكم يا بنات عرفناكى يا سودة .. مجتمع داعشى بدوى اخوانوسلفى متخلف متعصب مكبوت مقموع جنسيا ورومانسيا وحرياتيا ودينيا ولادينيا==



ضحكت سهر وهى تسير خلف والداتها قائله: أنا أساساً مسكينه، ويجوز عليا الصدقه، وأنتى السبب معيشانى فى حرمان.



استدارت نوال ونظرت لها بذهول قائله:معيشاكى فى حرمان،ليه،حرمتك من أيه؟



ردت سهر بمسكنه مُصطنعه:الآبتوب بتاعى،هنج،وبيشتغل بالضالين،وهخده المنصوره لمتخصص بعد بكره علشان يتصلح،وعارفه لو طلبت منك حق تصليحه،مش هترضى تدينى،فلوس.



نظرت نوال لها قائله:فعلاً،فين مصروفك،أحنا لسه فى أول الشهر،لحقتى تصرفيه.



ردت سهر:للأسف:تقدرى تقولى،يادوب يقضينى،مواصلات أسبوع،كان زميله ليا عيد ميلادها،وجبت لها هديه،هفت المصروف.



فكرت نوال لدقيقه،ثم قالت:طب أشوف حكايه فلوس تصليح الآب دى بعدين،دلوقتي،خدى الحاجه دى،وديها عند جدتك،يسريه،علشان الوقت،وأما ترجعى،أكون قررت.



أبتسمت سهر قائله:بحبك يا أحلى ماما عارفه قلبك الطيب،يلا بقى هروح لتيتا،وأرجعلك.



ضحكت نوال قائله:لسه مقررتش أعطيك الفلوس أو لأ،وبعدين نزلى القطتين الى على راسك دول،ولمى شعرك، ،



قالت نوال هذا،وشدت شعر سهر،بالراحه،لينسدل على كتفيها.



أبتسمت سهر قائله:مش عارفه ليه القطتين دول بيضايقوكى،عالعموم،أهو لميت شعرى، ،مسافة الطريق من هنا لبيت تيتا،وهتلاقينى،راجعالك.



تبسمت نوال،بحنان،قائله:خدى الشال ده حُطيه على كتافك،الجو بره برد



تبسمت سهر لها وغادرت



، تبسمت أيضاً نوال وهى تراها تُغادر.



بينما فتحت سهر باب الشقه لتفاجئ بمن أمامها



وشتمت بسرها حين رأتها.



بينما الأخرى تحدثت برخامه:سهر،رايحه فين أنا لقيت نفسى مضايقه من المذاكره،وكنت نازله أتسلى معاكى شويه.



همست سهر لنفسها:على أساس إنى قرطاس لب،وهسليكى،بينما ردت سهر عليها:



أنا راحه عند تيتا يسريه،هودى لها الحاجه دى،ومش عارفه هرجع أمتى يا مياده.



نظرت مياده لها،قائله:طب كويس خدينى معاكى،أهو أفُك رجلى،شويه،من تكتيفة المذاكره.



ردت سهر:طب مش تطلعى الأول تقولى،لمرات عمى،وتاخدى منها الأذن،أنك هتيجى معايا عند تيتا.



ردت مياده:لأ مش لازم،أنا قولتلها أنى نازله أتسلى معاكى،وهى عارفه أنى معاكى ،فمش لازم.



ردت سهر:براحتك،يلا نمشى،لان ماما منبه عليا قبل آدان العشا أكون راجعه لهنا.



سارت مياده قائله:مش عارفه ليه طنط نوال،شديده فى تربيتها ليكى،أنتى وعلاء،وفيها أيه لما تتاخرى،عند جدتك.



ردت سهر:فعلا،بتقولى،أحنا فى جو شتا،والناس فى البلد بتنام بعد العشا،والسكه بتبقى فاضيه،وممكن شاب صايع ولا واحد متسكع،و مش كويس فى الطريق. كأننا فى مجتمع ذئاب بشرية يخربيت الكبت وخنق الحريات اللى احنا البنات فيه من الشعب مجنون غشاء البكارة.. تصورى وصل الامر ان واحد زميلى فى الكلية لما راح للدكتور النفسانى الدكتور المتعصب وبخه عشان مبيصليش وقاله علاجك تصلى ده دكتور نفسانى ولا شيخ كل الشعب واللى عاملين نفسهم جامعيين ومثقفين كمان دلوقتى حاشرين الدين فى كل حاجة وعايزين يخنقوا الولد والبنت بافكارهم وتعصبهم وداعشيتهم



........ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



على الجانب الأخر



على الطريق،بالسياره



تحدث يوسف ل عمار قائلاً: مبروك وربنا عليك عرفت تلف صاحب الأرض،وباعها لك،وسجلها فى نفس اليوم كمان،أنت تاجر شاطر،الراجل مخدش فى أيدك غلوه،وخدتها منه بالسعر،الى قولت عليه،قبل ما نوصل لعنده.



تبسم عمار يقول:ده توفيق من عند ربنا،أولاً،ثم شطاره،أنا بقالى كام يوم بتواصل مع الراجل ده عالتليفون،بين شد وجذب،وكمان سألت،على سعر الأرض دى،شخص موثوق فيه،وأتحاورت معاه لحد ما وصلت سعر المناسب ليا، وله هو كمان.



تحدث يوسف قائلاً:طب أيه الأرض دى هتبدأ تستصلحها،علطول،ولا هتسيبها شويه.



رد عمار:لا ده ولا ده،الأرض دى،زبونها جاهز،ومكسبها مضمون،هيتعمل عليها مدينه سكنيه جديده.



تعجب يوسف قائلاً:أنت ناويت تدخل شغل العقارات.



رد عمار:لأ طبعاً،أنا مش بفهم فى شغل العقارات،أنا هبيعها،لشركه عقاريه،يعنى انا كنت زى،وسيط،أشتريت الارض،وهبيعها،وأخد مكسبى منها،وخلصت على كده.



تبسم يوسف قائلاً:ربنا يباركلك،بقولك أيه فى حاجه أنا مستغربها،خديجه أختى كانت قالتلى عليها.



رد عمار:وأيه هى الحاجه دى؟



رد يوسف:خديجه قالتلى،أن الحجه حكمت،بقالها فتره،عاوزاك تتجوز،أنت ليه مش بتوافقها،أنا عارف،أن أنت وخديجه،مش أزواج،صحيح فى شقه واحده،بس الى بينكم أخوه.



تبسم عمار قائلاً:أنت الوحيد الى تعرف ان خديجه مش مراتى غير عالورق،جوازى منها كان أمر من جدى الله يرحمه،لما عمى توفى،هو خاف،على ولاد عمى،وأن خديجه،لسه شابه صغيره،وممكن تاخد ولادها،وتروح تتجوز واحد تانى بعد عمى،ولما خديجه،رفضت،هو هددها هياخد،ولادها منها،وهى خافت منه،هو كان قلبه قاسى،وطلب منى أتجوزها وكان عندى تسعه وعشرين سنه وقتها،ووافقت علشان صداقتى،معاك،لأنى عارف طبع جدى كويس،مش بيحب الى يعند معاه.



تحدث يوسف:عارف طباع جدك،لأنك مش بس ورثت أسمه،كمان طباعه،مش بتحب حد يعند معاك،ولا يفرض عليك حاجه،وده الاستغربته،لما وافقت تتجوز خديجه،أنا متأكد،أن جواك كنت رافض،بس معتقدش،سبب قبولك الجواز من خديجه،وقتها صداقتنا.



رد عمار:فعلاً صداقتنا مش السبب الوحيد،كمان وافقت علشان خديجه،أنها مش عاوزه،راجل تانى فى حياتها بعد عمى الله يرحمه،يعنى الجوازه من الأول،كانت لرضا جدى مش أكتر،وفضلت أنا وخديجه،زى الأخوات،وهنفضل كده،طول العمر،أنت عارف حقيقة مشاعرى،من ناحيتها،هى زى بقية أخواتي البنات مش أكتر،وحكايه أن ماما عاوزه تجوزنى،واحده تانيه،دى عارف التانيه تبقى مين؟



مين؟،هكذا قال يوسف بأستفهام.



رد عمار:تبقى غدير،بنت عمى سليمان وأخت أسماء مراتك ،مرات عمى فريال،بترسم على كده من مده،وأنا عامل نفسى مش فاهم،وساكت.



رد يوسف:بس غدير،مُلائمه ليك،وكمان شخصيتها هاديه،أيه سبب اعتراضك عليها.



رد عمار:أنا معنديش أى أعتراض على أخلاق،غدير،بس كمان مش قادر أتقبل أشوفها كزوجه ليا،هى فى نظرى زيها،زى بقية أخواتى،فكرت فعلاً،أشوفها بطريقة تانيه ومقدرتش أتقبلها،ولو أتجوزتها متأكد هنفشل،حتى ماما قالتها ليا صريحه من كام يوم،أنى أنا وغدير،موعودين لبعض،ومش جه وقت تنفيذ الوعد.



تحدث يوسف:وأيه كان ردك،على مامتك.



رد عمار:كان ممكن أرفض مباشر،بس ماما هتفضل تزن،وتفكر إنى ممكن أغير،رأيي،بس،راوغت،وقولت لها تدينى،شوية وقت بس عندى كم شُغله فى دماغى أخلصهم،وبعدها هقول لها الرد،بس طبعاً مرات عمى مكثفه جهودها،قوى الأيام دى.



تحدث يوسف:طب هتعمل أيه هتوافق ولا أيه؟



رد عمار:لأ طبعاً أنا قولتلك،سبب رفضى،أنا متأكد لو اتقدم ل غدير،واحد تانى غيرى مناسب لها هى هتوافق،وترحب بيه كمان،غدير،بتتضايق كتير،من تلميحات مرات عمى،انا لاحظت كده.



تحدث يوسف:طب وهتفضل من غير جواز لحد ما يتقدم لغدير،شخص مناسب بالنسبه لها،الله أعلم هيتقدم أمتى.



رد عمار:أدعى من قلبك يتقدم لها الشخص ده قريب،وبعدها،ربنا يحل أمر جوازى،بغيرها.



تبسم يوسف بمكر:هو فى غيرها،ولا أيه؟



ضحك عمار:لأ مفيش غيرها،أنت صديقى الوحيد،وكمان مخزن أسرارى كنت هخبى عليك،لو فى،وتفتكر،لو فى واحده،تانيه فى حياتى كان هيهمنى،كان زمانى أتجوزتها.



بقولك أيه سيبك من حكاية الجواز،بقولك حماتى عامله أيه بقالى مده مشفتهاش،وخديجه كانت قالتلى أنها عيانه.



رد يوسف:فعلاً كانت تعبت شويه،والدكتور طلب شوية تحاليل،وفحوصات،والحمد لله،نتيجة الفحوصات كويسه،هو بس الصغط،والكوليسترول عاوزين تظبيط،والدكتور كتب لها على أدويه،وكمان حميه غذائيه،وأسماء،عامله عليها حصار،فى الأكل،وساعات بتعمل زى الأطفال،بس بترجع تانى.



تبسم عمار قائلاً:الوقت لسه بدرى،هوصلك لحد البيت،وأشوفها.



تبسم يوسف قائلاً: دى هتفرح قوى،كام مره سألتنى عليك،قولت لها أنك فى أرض الفيوم بتابع أستصلاحها.



رد عمار:أه والله أرض الفيوم دى،مشاكلها مش بتخلص،بس خلاص بدأت تنتج،وجايلى فيها،عرض بيع،وهشوف لو لقيته مربح ليا هبيعها،وأخلص من مشاكلها.



تبسم يوسف قائلاً:مكنش ده كلامك فى أول ما أشتريت حتة الأرض دى،كنت بتقول هتعمل عليها مزرعه،ومش هتبعها،وهتحتفظ بها،ولما بدأت خلاص تنتج،هتبيعها.



رد عمار:هى والله مش عاوز أبيعها،بس الجار،الى جنب الأرض دى،راجل مشاكله مع الحكومه –الشرطة- كتير،وتقريباً كان زارع في أرضه خشخاش،والحكومه مركزه معاه،وكل ويوم والتانى،ألاقى علي أرضى تفتيش من الحكومه،وعرضت على جارى أشترى أرضه،رفض،وهو مصاحب،مطاريد من الجبل،وعامل مزرعته،زى وكر لهم،دا غير أن المطاريد دول أوقات بينزلوا أرضى،ويسرقوا من الخضار،والفاكهه الى فيها.



تحدث يوسف:طب ما تبلغ الحكومه بأفعاله،وأطلب منها حماية أرضك منه.



رد عمار:تفتكر معملتش كده،بس أنت عارف الحكومه مش بتحمى حد،أنا أقدر أخلص منهم،وأجيب أكتر من غفير،وأطلع لهم أسلحه مُرخصه،والى يقرب،يقتلوه،بس دول بقولك مطاريد وهاربين من أحكام عليهم،ومستبيعين،والدم عندهم زى الميه،وأخاف على أهلى منهم،فأنا هشوف الزبون الى جايلى فيها،لو قدم سعر مُربح ليا،حلال عليه.



رد يوسف:ربنا يقدملك الخير،خلاص،وصلنا، قدام البيت،يلا أنزل،دى أمى هتفرح قوى لما تشوفك،دى بتحبك زيي تمام.



تبسم عماروهو ينزل من السياره قائلاً: وهى معزتها كبيره عندى،كفاية جابتلى صديق زيك،بقدر أحكى له أسرارى وأنا مطمن،بس أوعى أسماء،فى لحظة صفا معاها،تقر لها على أسرارى.



سار يوسف الى جواره وضحك قائلاً:لأ متخافش أخوك حاويط،قال يوسف هذا،وزفر أنفاسه.



تحدث عمار:شكلك واقع مع أسماء،أيه الى حصل،موضوع الخلفه برضوا.



رد يوسف:أيوا هو،أسماء حاطه الموضوع فى رأسها،بطريقه رهيبه،يعنى الدكتوره من آخر مره أجهضت،قالت لها،تاخد وسيلة منع حمل لفتره،تريح الرحم،من تكرار الأجهاض،فى البدايه كانت رافضه،وقدرت أنا وخديجه،وماما،نقنعها أن الموضوع مش هياخد وقت طويل،فترة كم شهر مش أكتر،وبعدها،يمكن ربنا يكرمها،وتحمل وربنا يكملها على خير.



رد عمار بتمنى:يارب،يا يوسف،نفسى أشوفك أنت وأسماء عندكم ولاد.



تبسم يوسف:وأنت كمان منفسكش يكون عندك ولاد،عالعموم،ربنا يرزقنا أحنا الأتنين الذريه،وتكون مثقفة ومتنورة وعلمانية وحرياتية ومسالمة ومهذبة ورومانسية وبورنوجرافية صالحه،يلا أنا فتحت الباب أدخل.



دخل عمار الى المنزل،وخلفه يوسف الذى نادى على والداته



فخرجت من أحدى الغرف،حين رأت عمار،تبسمت بفرحه قائله:



عمار،حبيبى،بقالى مده مشوفتكش،وسألت عنك خديجه،وكمان يوسف،يخونك العيش والملح،كل دى غيبه تغيبها عنى،بقالى أكتر من شهرين مشوفتكش،متنساش أنى حماتك وأقدر ألعب فى دماغ بنتى أقلبها عليك.



ضحك عمار،وأنحنى على يدها مُقبلاً يقول:والله كنت مشغول جداً،وخديجه ويوسف عارفين وقالولى،والنهارده،أنا جايلك مخصوص،وبعدين،خديجه مفيش أطيب منها،أنا متربى هنا معاها هى،ويوسف،من صغرنا،وهاقولك على سر،أنا جعان جداً،طول اليوم أنا ويوسف مأكلناش،حتى سندوتشات فى الطريق،سافرنا للقاهره صد رد.



تبسمت والدة يوسف قائله:دقايق هرن على أسماء جرس الشقه تنزل ونحضرلكم الأكل بسرعه،والنبى،دى لسه طالعه.



تبسم عمار لها قائلاً:على ما تحضروا الأكل هقعد أنا ويوسف فى مكتبه،نتناقش شوية.



تبسمت له



بينما دخل عمار ويوسف الى غرفه بشقة،والداته



جلس عمار على أحد المقاعد،وأخرج،علبة السجائر،وأشعل واحده.



نظر له يوسف قائلاً:هات سيجاره.



نظر له عمار بأستغراب،أنت مش قولت بطلت شرب سجاير،أيه رجعت تانى لها ولا أيه؟



رد يوسف:لأ مرجعتش لها،بس أنت أغرتنى،أنا بطلتها أساساً،بالأجبار،بسبب بنت عمك،كانت كل ما تشوف فى ايدى سيجاره تزعل منى،وتقولى الفلوس الى بتصرفها عالسجاير أحنا اولى بيها،وكمان صحتك.



رد عمار:والله كلامها صح،بس تقول أيه السجاير،دى لعنه،نفسى أبطلها مش عارف،بس مش خايف أسماء تشم ريحتك وتعرف أنك شربت سجاير من تانى؟



ضحك يوسف قائلاً:ما أنا هكدب عليها وأقولها مشربتش وانك أنت السبب فى ريحة السجاير،الى على هدومى ،وهى هتصدقنى،طبعاً.



ضحك عمار قائلاً:والله أسماء بنت عمى،غلبانه،معرفش ليه ماخدتش من صفات مرات عمى فريال،كانت سيطرت عليك زى مرات عمى ما هى الى مسيطره على عمى كده.



..........ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بعد قليل.



على صوت آذان العشاء



نهض عمار من على طاولة الطعام،قائلاً:الحمد لله،تسلم أيدك،يا حماتى،أنتى وأسماء،أنا ويوسف نسفنا الأكل من حلاوته.



أبتسمت أسماء له قائله:صحه،وهنا،أعملك شاى،ولا أجيبلك عصير.



رد عمار:لأ تسلم أيدك، ،يادوب أروح أنام.



تبسمت أسماء قائله: وأبقى سلملى،على بابا وماما ومرات عمى،وخديجه،وكل الى هناك.



ابتسم عمار،قائلاً: الله يسلمك،يلا سلام.



تبسمت والدة يوسف قائله: سلام،متغبش عنى تانى.



تبسم عمار:مش هغيب بس أنتى افتكرينى،فى دعائك،بالخير.



تبسمت له قائله:بدعيلك أنت ويوسف ،ربنا يرزقكم من وسع ويوفقكم،يااارب.



أمن يوسف وعمار،على دعائها،وخرج الأثنان.



....



بينما فى منزل جدة سهر



حين سمعت سهر صوت الأذان،أنتفضت واقفه،تقول:العشا أذنت،ماما قايلالي،قبل صلاة العشا تكونى راجعه،يلا يا مياده ،همشى أنا و مياده بقى يا تيتا.



تبسمت جدتها،وقبل أن ترد تحدثت مياده قائله:أنا لسه مشربتش النسكافيه بتاعى،مش هتجى من خمس دقايق تأخير،أكيد مرات عمى مش هتزعقلك عليهم.



ردت جدة سهر:كلام مياده صح يا سهر مش هتيجى من خمس دقايق،وأنا هتصل على نوال،وكمان تعالى معايا عاوزاكى فى المطبخ.



ذهبت سهر،مع جدتها الى المطبخ،وتركت مياده وحدها.



تحدثت جدة سهر وهى تعطى لها بعض المال قائله: أنا قبضت النهارده،خدى،مصروفك بتاع كل شهر منى أهو.



تبسمت سهر وهى تاخذهم ثم حضنت جدتها قائله:والله أنا بنت حلال،وربنا هيسترنى،أنا مصروفى كله خلص تقريباً،والابتوب كمان ضرب،أهو ربنا،رزقنى بمصروف،عقبال ما يرزقنى بحق تصليح الآبتوب.



تبسمت لها جدتها قائله:ربنا يسترك،وميحوجك لحد،ويسعدك يارب،يلا أطلعى لبنت عمك زمانها شربت النسكافيه.



ردت سهر:يارب أطلع القاها شرقت من النسكافيه وماتت.



ضحكت جدتها قائله:صحيح انا مش بحب البت دى،ولا أمها،بس حرام عليك،متدعيش على حد بالموت محدش يستاهل الدعا عليه بالموت ابدا الحياة حلوة.



ضحكت سهر،وهى تخرج خلف جدتها،وعادوا،الى مياده التى مازالت ترتشف النسكافيه بتأنى ،



تحدثت سهر قائله:يلا بينا يا مياده،العشا خلاص،خلينا نرجع.



نهضت ميادة بتأفف قائله:يلا،شكراً يا تيتا على النسكافيه،والبسكويت كان طعمه حلو،قوى سهر قالتلى أنك أنتى الى عملاه.



تبسمت جدة سهر لها قائله:أستنى يا حبيبتي هجيبلك شويه،خديهم معاكى.



نظرت لها سهر بضيق،ولم تتحدث الى أن عادت جدتها بعلبه صغيره،وأعطتها ل مياده.



تحدثت سهر قائله:يلا بينا بقى،خلاص كده،ولا لسه عاوزه حاجه تانيه؟



ردت مياده ببرود:لأ مش عاوزه حاجه،شكراً يا تيتا



قالت مياده هذا،وقبلت جدة سهر،خرجت،ثم قبلت سهر،يد جدتها،ثم قبلت خديها، وغادرت خلف مياده.



سارتا الأثنتان،كانت سهر تسير سريعاً،بينما مياده تسير على مهلها،نظرت لها سهر قائله:خفى رجلك شويك،أنتى ماشيه،زى السلحفه كده ليه؟



ردت مياده:أمشى أنتى بالراحه شويه،الوقت مطارش،يا دوب لسه أهم طالعين من صلاة العشا.



تحدثت سهر بضيق:برضه ،خفى رجلك شويه. احسن ماما تعملى مشكلة. امتى نرتاح من العقد والتخلف ده



سارت مياده تحاول مُجراة سير سهر السريع لكن



كانت هناك سياره ،كادت أن تخبط مياده،لولا شد سهر لها،لتبتعد عن السياره،وتتبدل أماكنهم لتصبح سهر هى من جوار باب السياره.



لاحظ عمار ذالك



هو بهذا الوقت كان أنشغل بأشعال السيجاره،وأوقف السياره فجأه،حين كاد أن يخبط تلك الفتاه،



ظن أن من تسير جوارها هى من حاولت دفعها،وثم جذبتها للناحيه الاخرى،لتكون هى أمامه تلفت نظره،



بينما ما حدث عكس ذالك



حين تحدثت سهر،لمياده بضيق قائله:أنتى أتجننتى،ماشيه كده،ومش شايفه العربيه جايه،بدل ما تميلى بجنب،ماشيه مقابلها،أفرضى كان الى سايقها خبطك غصب عنه،أو أنا مكنتش شديتك بعيد عن العربيه.



ردت مياده بتمنى: ياريتك ما بعدتينى عن العربيه،ياريته كان خبطنى،أنتى متعرفيش ده مين؟



ردت سهر بذهول من قول مياده،لأ معرفش،ومش عاوزه أعرف هو مين،وخفى،رجلك شويه فى المشى،أنا أتأخرت،وماما هتزعقلى،وكل ده بسببك.



ردت مياده:بقى متعرفيش من الى سايق العربيه،ده عمار زايد،وبعدين إحنا متأخرناش،يادوب أهم طالعين قدامنا من العشا.



بعد قليل،وصلتا،سهر،ومياده الى المنزل



تحدثت مياده قائله:هطلع علبه البسكويت وأنزلك نكمل رغى شويه.



ردت سهر:لأ متنزليش،أنا حاسه إنى بردانه،وشكلى داخله على دور،برد هدخل أنام حتى من غير ما أتعشى،تصبحي على خير.



قالت سهر هذا،وفتحت الشقه،ودخلت وأغلقت الباب خلفها قبل صعود مياده الى شقتة والداها.



رغم ضيق مياده من أغلاق سهر باب الشقه بوجهها لكن صرفت عن رأسها،وتبسمت وهى تتذكر،قبل دقائق حين توقف عمار،بالسياره،تتمنى أن تكون لفتت نظرهُ.



بينما دخلت سهر الى الشقه،وجدت نوال تنظر،لها بشر قائله:مش قايله قبل العشا متأذن تكونى هنا.



ردت سهر:والله ما انا السبب كله من الغلسه الى أسمها مياده،جت معايا عند تيتا،وكل ما أقول لها نقوم تتحجج، وأسالى تيتا،أنا مكنتش عاوزها تجى معايا من البدايه،بس هى زى الازقه،وجت معايا غصب.



ردت نوال،:طيب أدخلى أقلعى الٕبالطو ده وتعالى ساعدينى نحضر العشا،زمان بابا،وعلاء جاين،وشوفى تيتا آمنه كده خلصت صلاه ولا لسه،الأول.



أمائت سهر برأسها دون كلام،وذهبت الى غرفة جدتها،تبسمت وهى ترى جدتها،أنهت الصلاه،ثم رفعت يديها تدعو الله بالصحه والستر،لأبنيها،وأبنائهم



فقالت سهربمزح:والنبى،يا تيتا أدعيلى،يحنن قلب نوال عليا،وكمان أنجح.



تبسمت لها آمنه قائله:بدعيلك،بالستر،والنجاح،وكمان يرزقك أبن الحلال،وبعدين هى نوال قاسيه،دى مفيش فى حنيتها.



تبسمت سهر قائله بهمس :هى حنينه مع الكل الى معايا،بتعاملنى معاملة مرات الأب.



ضحكت آمنه قائله: طب بتوطى صوتك ليه؟



ردت سهر قائله:خايفه تسمعنى،وتنادى عليا،تقولى تعالى معايا حطى العشا،وتشغلنى تحت أيديها،هى تغرف الأكل وأنا أرصه عالسفره،أنما،كده هتحجج بيكى،وأقول انى أستنيتك لحد ما تختمى الصلاه،علشان أقولك العشا جاهز.



ضحكت آمنه قائله:أنا مشوفتش بنت مش بتحب شغل البيت،أمال أما تتجوزى هتعملى أيه مع جوزك،مين الى هيحضرله أكله،وينضف المكان؟



ردت سهر بتسرع:أمه هى الى هتعمل كده،أو يجيبلى فلبنيه،وبعدين أنا مش بفكر فى الجواز،قبل ما اتخرج وأشتغل كمان.



فى أثناء حديثهن نادت نوال،قائله:



يلا يا ماما تعالى انا حطيت العشا عالسفره،تعالى لوحدك،والى معاكى دى متجيش معملتش حسابها فى الأكل.



ضحكت سهر قائله:شوفتى مش بقولك معاملة مرات الأب أهى مستخسره فيا العشا.



ضحكت آمنه وهى تحاول النهوض من على سجادة الصلاه،قائله:تعالى هى بتهزر.



مدت سهر يدها،وساعدت جدتها على النهوض،وسندتها،الى أن وصلا الى السفره،وأجلستها مكانها،ثم جلست هى الأخرى،جوار والداها،تهمس معه بالحديث،الى أن أتت نوال ببعض الاطباق،ونظرت لها قائله:أنا معملتش حسابك فى الأكل.



نظرت لوالدها بتمثيل قائله:شايف يا بابا معاملة ماما ليا،أهى قدامك.



ضحك والداها قائلاً:متزعليش هأكلى من طبقى.



فرحت سهر ونظرت الى والداتها قائله: أنا بحبك قوى يا بابا،يارب يخليك ليا،دايماً وتُجبر بخاطرى.



..........



بنفس الوقت وبنفس المنزل،لكن بالشقه التى بالدور الثانى.



قبل قليل



جلس وائل جوار والداته هيام قائلاً:هو بابا فين؟



ردت عليه قائله:



بابا راح مشوار هو وعمك زمانهم على وصول،بتسأل ليه؟



رد: طب فين مياده،مش باينه؟



ردت عليه:قالتلى من شويه نازله تقعد شويه مع سهر،بتسأل ليه؟



رد وائل:فى موضوع عاوز أكلمك فيه،ومش عارف،رد بابا عليه هيكون أيه؟



قالت هيام:وأيه هو الموضوع ده،أتكلم؟



رد وائل:أنا ناويت أخطب.



ردت هيام:وطبعاً هتخطب الست سهر.



رد وائل:لأ مش سهر،أنا عاوز أخطب واحده تانيه،سهر،بالنسبه ليا،زى أخواتى البنات،كلام جدتى الفارغ ده،أنا مش مسؤل عنه.



تبسمت هيام قائله:بجد طب مين الى عاوز تخطبها،دى؟



رد وائل:غدير،بنت سليمان زايد.



نظرت له هيام،بتعجب قائله:مين،ودى هترضى بيك،على أيه،أنت متعرفش هى بنت مين؟



رد وائل:لأ هترضى بيا،بصراحه كده أنا وهى بنحب بعض من كذا سنه،وأنا خلاص الحمد لله،شقتى خلصت تشطيب،وكمان هقبض جمعيه كبيره،هجيب بها عفش الشقه،وهيفيض معايا مبلغ،أعمل بيه الفرح،فى أى قاعه محترمه،كل الى عاوزه منك أنك تقنعى بابا،بجوازى من غدير،وكمان تروحى تطلبيها من أهلها .



تبسمت هيام بأنشراح قائله: طالما واثق من البنت كده يبقى ده يوم المُنى،وده النسب الى يشرف،بس سيبنى يومين تلاته كده،أقنع فى أبوك،وكمان،أقول لجدتك تجى معايا،دار زايد.



تبسم لها وائل بترحيب.



غافلين عن تلك التى دخلت ولم يشعروا بها وتسمعت على حديثهم،وبدات برسم أوهام برأسها،أن هذه قد تكون أشاره لها،التقرب من عائلة زايد.



............................ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ.



بعد يومين



عصراً



كان الجو مُمطراً بشده



كان عمار يسير،ذاهباً الى منزل صديقه،يوسف،وكان يسير،تحت شرُفات المنازل



بنفس الوقت



كانت سهر تسير،بالطريق عائده من جامعتها،ذاهبه الى منزلها،كانت تسير أسفل شُرفات المنازل أيضاً،لتتجنب المطر،لكن أثناء سيرها،أسفل الشُرفات،رفعت بصرها،تفاجئت بمن أمامها،حاولت التجنب،له ليُعدى،لكن كادت قدمها أن تنزلق،لولا أن أمسك عمار،يدها،قبل أن تنزلق.



سُرعان ما أعتدلت بوقفتها،وسحبت يدها من يدهُ قائله:أنا أسفه،شكراً،كان هذا فقط ما تحدثت به،ولم تقف وسارت تُكمل طريقها مره أخرى،حتى أنها لم تنظر لوجهه،بينما هو وقف ينظر بأثرها الى أن أختفت،بين الشوارع،وقال،شكلك بت مش سهله مره كنتى هترمى صاحبتك قدام عربيتى،والمره دى،عملتى نفسك كنتى هتقعى قدامى،بس للصراحه،أنتى حلوه



،بس للأسف مش عارف،أنتى بنت مين؟



.........ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



ليلاً،كانت آمنه



نائمه تحلُم



سهر تسير،تحت الأمطار الغزيره،أقدامها حافيه،فى ليله شتاء حالكة السواد



تسير الى الأمام،وكلما أقتربت من النور،تعتم الظلام أكثر،الى أن وقفت بمنتصف طريق



على كل جانب،كان يقف رجُلاً،



على يمينها كان يقف وائل،لكن ينظر لها بأستياء،حتى أنه أدار لها وجهه،وعلى يسارها،رجُل آخر،يقف بالظلام،حتى أنه يرتدى الأسود لم تستطيع رؤية ملامحه،بسبب الظلام،لكن فجأه أقترب من سهر،وشدها بعُنف من يدهاُ،لتسير خلفه،لكن سهر،قاومته،وكانت تمد يدها الأخرى،ل وائل لكى ينقذها من ذالك الرجُل،لكنه تركها،وذهب بعيداً،وهو يبتسم،بينما هى سارت مع الأخر تصرخ صرخات مكتومه.



صحوت آمنه فزعه،بسبب ذالك الحلم،حاولت النهوض من على فراشها،ولكبر سنها،كانت بطيئه،حركتها،لكن نهضت،وخرجت من غرفتها،وذهبت الى غرفة سهر،وفتحتها بهدوء،وأشعلت ضوء خافت،أقتربت من الفراش،ونظرت الى تلك صاحبة الوجه الملائكى تأملت بسمتها وهى نائمه،وتنهدت،قائله لنفسها: خايفه بسمتك دى تختفى، أناحاسه أن فى حاجه هتحصل هتدفعى أنتى تمنها، هيام وأبنها،مش بيهمهم غير مصلحتهم،خايفه عليكى يا بنت أبنى الصغير، والحنون.











الفصل الثالث 3



صباح اليوم



بمنزل سهر،بالدور الثانى،بشقة عمها.



دخل عبد الحميد الى غرفة النوم،وهو ينشف،وجهه،وشعره بمنشفه صغيره،



نهضت هيام التى كانت جالسه تنتظره،وتحدثت قائله:



عبدو،فى موضوع كده،كان وائل كلمنى فيه من يومين،وكنت عاوزه أقولك عليه،بس لازم تعرف أن الى يهمنى،سعادة أبننا قبل أى شئ تانى.



رد عبد الحميد:خير،أيه لازمتها المقدمه الطويله دى،أدخلى فى الموضوع مباشر.



ردت هيام:بصراحه كده،وائل عاوز يخطب.



أبتسم عبد الحميد قائلاً:طب وماله،ولازمتها أيه بقى المقدمه الى قولتيها،وائل عروسته موجوده،جمال،أدب،وأخلاق،مش هنلاقى،أحلى من،،،سهر.



ردت هيام بتأفف:سهر مين،الى بتقول عليها،وائل عاوز واحده تانيه،ومن الآخر كده بيحبها،أنما سهر،زى أخته،كلام حماتى،أن وائل ل سهر،ده كلام قديم،معدش النهارده شاب أهله الى بيختاروا له عروسته،وهو خلاص أختار له عروسه،حسب أيه ونسب أيه،أدعى أنها تكون من نصيبه.



تفاجئ عبد الحميد قائلاً:ومين دى كمان الى أختارها أبنك،وأحسن من سهر بنت أخويا فى أيه؟



ردت هيام:هى من جهة أحسن من سهر،فهى أحسن فى كل حاجه،دى مفيش مقارنه بينها،وبين سهر،عارف



سليمان زايد عنده،بنت أسمها غدير،هى دى الى أختارها،وائل.



تبسم عبد الحميد بسخريه يقول:بتقولى بنت مين،سليمان زايد،ودى بقى الى هتوافق على أبنك،هو ميعرفش هى بنت مين،ولا مسطول،وأنتى طاوعتيه؟



ردت هيام:لأ أبنى مش مسطول،هو واثق،أنهم هيوافقوا،هو مطمن ومالى أيده،من البنت،هو أكدلى كده،وبعدين ماله أبنك أنت مستقل منه،وناسى انه خريج،هندسه،يعنى بشمهندس.



ضحك عبدالحميد بسخريه يقول:فى زمانا ده بيقولى،لسمكرى العربيات الجاهل،يا بشمهندس،وبعدين أبنك خريج الهندسه،بيشتغل أيه ما فى شركة صيانه،ولو مش عمه منير،هو الى كلم واحد صاحبه،وأتوسط ل وائل كان زمانه عاطل عن الشغل،زى بقية زملاؤه،أنصحى أبنك،يبص على قده،سليمان زايد هيرضى بيه على أيه،عالشقه الى فى الدور التالت،الشقه دى بالنسبه لهم بس مدخل البيت الى هما عايشين فيه،بلاش تكسفى نفسك.



ردت هيام:أنت كده دايماً،تقطمنى،أحنا مش هنخسر حاجه،ويمكن تكون البنت نصيبه،ويعنى هو سليمان زايد،كانوا فى الغنى ده من أمتى،السبب فى غناهم ده،أبن أخوه،عمار،الى جازف،وباع كم قيراط أرض زراعيه هنا قريبه فى المنصوره ،وأشترى أرض،فى منطقه صحراويه،ميجيش بنص تمن الأرض الى باعها،وأستصلح الأرض بالنص التانى،وربنا فتحها عليهم،بعدها، بقوا بيتاجروا،فى الأراضى،غير الكم مزرعه الى بقت عندهم،وكمان ما بنت سليمان الكبيره،متجوزه،محامى على قده،وعايشه معاه فى بيت أمه،الى واخد أوضه من شقة أمه عاملها مكتب، أنت بس أنوى الخير، وانا إحساسى، أنهم هيوافقوا، أنا عارفه أنك كان نفسك فى سهر، بس أبنك مش رايدها، يمكن كده أحسن لهم الأتنين، وربنا يرزق سهر بواحد غير إبنى، وبصراحه كده، أنا مش مياله ل سهر، دى دلوعه، ومبتعرفش تعمل حاجه من شغل البيت.



رد عبد الحميد: والله براحتك أنتى وأبنك، بس أفتكرى أنى حذرتك، خلينا ألبس علشان ألحق أروح شُغلى.



أبتسمت هيام قائله: لبسك عالسرير أهو، بعد شويه، أبقى أنزل لحماتى أقولها علشان تجى معايا، عند بيت زايد، لازم تكون معايا قدام النسوان هناك.



رد عبد الحميد: أمى أكيد هتزعل، لما تعرف، دى أمنية حياتها، تشوف وائل بتجوز سهر، بس كل شئ نصيب، ربنا يسهل للجميع نصيبه.



......... ــــــــــــــــــــــــــــ



بمنزل زايد



بشقة خديجه.



خرج عمار، من الغرفه الخاصه، به وجد خديجه، تجلس جوار أبنها، أحمد بالصاله،تذاكر له



تبسم لهم قائلاً: صباح الخير، أيه، البطل عنده أمتحان، النهارده ولا أيه؟



ردت خديجه عليه الصباح، ثم قالت: أه النهارده أول يوم فى أمتحانات نص السنه، وبراجعله،قبل ما يروح الأمتحان،بس أياكش يركز فى الأمتحان،عقله كله فى اللعب،وبس.



تبسم عمار،ووضع يدهُ على كتف،أحمد قائلاً:



أيه يا بطل،ركز شويه،واللعب مش هيطير،وليك عندى مفاجأه لو جبت درجات حلوه فى أمتحانات نص السنه.



فرح أحمد كثيراً:بجد يا عمار،قولى أيه هى المفاجأة.



تبسم عمار،وقبل أن يرد،تحدثت خديجه،بتعنيف قائله:قولتلك قبل كده بلاش تقوله،يا عمار،قوله يا أبيه عمار،هو أكبر منك،ولازم تحترمه.



تبسم عمار قائلاً:سبيه يا خديجه يقول الى هو عاوزه، أنا وأحمد أصدقاء،صح يا بطل،يلا خلص مذاكره مش هعطلك، هنزل أفطر مع العيله تحت، ومره تانيه ركز، علشان المفاجأه ها.



أماء أحمد له رأسه بتصميم، بينما قالت خديجه: عمار كنت عاوزه أتكلم معاك فى موضوع كده.



رد عمار: خير، قولى لى أيه هو الموضوع ده.؟



ردت خديجه: لأ الموضوع مش هينفع عالواقف كده، لازم نكون قاعدين مع بعض، ونتكلم على رواق وبتفاهم.



رد عمار: تمام لما أرجع بالليل نتكلم على رواقه ، يلا سلام، أشوفك المسا.



.........



بشقة، سليمان.



ردت غدير على الهاتف ، قائله: يعنى،مامتك هتيجى النهارده علشان تطلب أيدى.



رد وائل ببسمه:أيوا،هى قالتلى كلمت بابا،ومعترضش،زى ما كانت متوقعه،وبعد شويه هتنزل تكلم جدتى،آمنه،وعلى بعد الضهر كده،هتيجى عندكم،أنا كلمتك علشان بقالك يومين،بتردى عليا،بضيق،ومفكره أنى،خايف أتقدملك،وعندك شك أنى بحبك.



ردت غدير:وائل،أنا لو عندى شك فيك،مكنتش قولتلك أتقدملى،وبعدين،دلوقتي أدعى،أن ماما بابا،وعمى، يوافقوا عليك،لأنى خايفه من رد فعل ماما قوى.



تحدث وائل بربكه قائلاً:قصدك أنهم ممكن يرفضونى.



ردت غدير:معرفش،أنا عارفه،ماما نفسها أنى أتجوز من عمار أبن عمى،وبصراحه،أنا مش عاوزاه،وكمان أنا مش فى دماغه.



ردوائل:يعنى لو كنتى فى دماغه،وأتقدملك كنتى هتوافقى عليه؟



رد غدير سريعاً:طبعاً لأ،عمار،شخصيه قويه أكتر من اللازم،وصعب التفاهم معاه،أنا معرفش خديجه عايشه معاه ومستحمله،شخصيته دى أزاى،وكمان أنت عارف حقيقة مشاعرى ناحيتك



أبتسم وائل قائلاً:وكمان تأكدي من مشاعرى أتجاهك،يا غدير،أنا بحبك،ومهمنيش غيرك،ومش عاوزك تفقدى الثقه فى حبى ليكى.



..........ــــــــــــــــــــــــــــــــ



قبل الظهر بقليل.



بمنزل سهر



لم يكن أحد موجود بالمنزل كله سوى



هيام،وآمنه القرآنية التى من اتباع العظيم احمد صبحى منصور،التى



كانت تجلس على فراشها،تسبح،تنتظر أذان صلاة الظهر، حين سمعت جرس الشقه، نضهت من على الفراش، ذهبت تفتح الباب.



تبسمت بتلقائيه،وهى ترى أمامها هيام،ثم قالت:تعالى،أدخلى يا هيام،أنا كنت لسه هنادى عليكى،عاوزاكى فى موضوع مهم.



دخلت هيام الى الشقه،وأغلقت خلفها الباب قائله:أما أقفل الباب الجو النهارده برد قوى،وشكلها كده،ناويه تمطر،يلا الشتا خير،أنا كمان كنت عاوزه أقولك،على خبر،هيفرحك.



بعد ثوانى،جلستا الأثنان بغرفة المعيشه،تحدثت هيام:قولى لى بقى الموضوع المهم،الى كنتى هتنادينى علشانه؟



ردت آمنه:لأ قوليلى أنتى الخير الى هيفرحنى،وبعدها أقولك عالموضوع الى عندى.



أبتسمت هيام قائله:وائل ناوى خلاص يُخطب.



للحظات أنشرح قلب آمنه وأبتسمت،لكن لم يدوم ذالك،حين قالت هيام:



أنتى عارفه شباب اليومين دول،محدش بيختار،لهم عرايسهم،هما الى بيختاروا لنفسهم،والله هو الى أختار عروسته،وأنا مقدرش أقوله لأ دى حياته،هو،وعروسته،بنت ناس محترمين ولهم سمعتهم فى البلد،توقفت هيام للحظه،ثم أكملت برياء:أنا كان نفسى تكون سهر هى الى من قسمته،وحتى حاولت معاه،بس هو قالى،دى الى قلبه أختارها،وبعدين سهر،،،،



قاطعتها آمنه،بعد أن فهمت أنها تقصد أخرى غير سهر،وقالت:



هو الى خسران سهر،مفيش منها،وربنا هيرزقها،بالأحسن منه،بس هى مين الى هو أختارها،من هنا من البلد.



ردت هيام برياء:طبعاً،هو الخسران هى سهر كانت تتفات،بس نقول أيه النصيب،وأه العروسه هنا من البلد،تبقى بنت سليمان،زايد.



نظرت آمنه لها بأندهاش قائله:سليمان زايد،وده هيرضى بأبنك،على أيه؟



تضايقت هيام قائله:وميرضاش ليه ابنى معاه شهاده عاليه،ومهندس،عيلة زايد دى كلها مفيهاش مهندس،حتى عمار،نفسه يادوب معاه دبلوم تجاره،ولا علشان الفلوس،الفلوس مش كل حاجه،عالعموم،أنا كنت جايه أقولك علشان تجى معايا،بعد صلاة الضهر،نروح لهم ونشوف،ردهم،الى أنا واثقه أنهم ما هيصدقوا،هتشوفى يا حماتى.



ردت آمنه:وماله هصلى الضهر،و هاجى معاكى،وأتمنى،ميكسفوناش.



ردت هيام:لأ أطمنى هطلع أنا أغير هدومى دى وألبس على ما تصلى،وبعدها نروح.



قالت هيام هذا ونهضت تاركه،آمنه،لا تعرف سبب،خفقان قلبها،على سهر،لكن سمعت آذان الظهر الى أن أنتهى،فقامت تؤدى الصلاه، وترفع يديها، بالدعاء، بالخير، لأبنائها، وأحفادها.



............ ـــــــــــــــــــــ



بعد وقت



بمنزل زايد



دخلن كل من آمنه، وهيام من تلك البوابه الكبيره،وساروا عبر ذالك الفناء الكبير، المؤدى الى باب المنزل الداخلى،



تبسمت هيام بأطمئنان حين رفعت وجهها،ورأت تلك الواقفه بأحد شُرفات المنزل الضخم والفخم،فيبدوا،أن حديث،ولدها صحيح،وأنه واثق من قبول،تلك الفتاه به



أثناء سيرهن



كان هنالك بضع درجات لسُلم قبل الباب، صعدت هيام،وتركت آمنه



، لكن تحدثت آمنه:



أمسكى أيدى يا هيام على ما أطلع السلم،



نزلت هيام بتأفف،فى نفسها،ولكن قبل أن تُمسك بيد آمنه،كانت يد أخرى تُمسك يدها،قائلاً:هاتى أيدك يا حجه.



نظرت آمنه لتلك اليد التى أمسكت يدها ثم نظرت الى وجه صاحبها،لا تعرف،سبب ذالك الأحساس التى شعرت به،أحاسيس متضاربه،بين ود ونفور،تمعنت بوجهه،ربما رأته كثيراً قبل ذالك،لكن لأول مره تتأمله،هو صاحب ملامح صارمه،للحظه تبسمت له قائله:شكراً كتر خيرك يا أبنى.



فى ذالك الحين نظرت هيام له دون حديث،وأمسكت يد آمنه الأخرى،الى أن صعدا،درجات السلم،ووقفن أمام الباب.



ترك يدها وفتح باب المنزل قائلاً: أتفضلى،يا حجه قال هذا وأدخلهن الى غرفة الضيوف ثم عاود حديثه قائلاً:،عاوزين مين؟



ردت هيام:أحنا جاين للحجه فريال عاوزنها فى طلب خاص،رغم أن هيام تعلم من هو لكن أستغرقت عليه قائله:بس أنت مين؟



رد عليها قائلاً:أنا عمار زايد،أتفضلوا،أرتاحوا هنادى لمرات عمى،عن أذنكم.



خرج عمار،وتركهن،يجلسن بالغرفة،تحدثت هيام بأنبهار، قائله: البيت من بره غير من جوه خالص، أنا كان نفسى أدخل البيت ده من زمان، وأهو، ربنا حققلى أمنيتى.



نظرت لها آمنه بسخريه تقول: مش كل الى بيلمع بيبقى دهب، يا هيام، أستنى أما نشوف، مقابلة فريال، ونشوف كمان ردهم على طلبك، يمكن الى أنتى مبهوره بيه ده يكون هو سبب ويرفضوا أبنك.



نظرت لها هيام بغضب قائله: ويرفضوه ليه، هتشوفى يا حماتى، مش بعيد تدينا الرد بالقبول، وكفايه كلام بقى لأحسن فريال، ومعاها حكمت داخلين أهم.



صمت الاثنتان، حين دخول حكمت وفريال



وقفت هيام، بينما آمنه، ظلت جالسه، وقالت بذوق: القومه لكم بس معليشى، سنى بقى.



رحبت بهن حكمت قائله: نورتونا، أهلاً وسهلاً، يا حاجه آمنه، أنا عارفاكى، من زمان كنتى صاحبة المرحومه أمى، ربنا يديكى الصحه.



ردت آمنه: تسلمى، يا بنتى.



جلست الأربع نساء بعد الترحيب بينهم،



نظرت هيام، لأمنه لتتحدث فقالت:



أكيد مستغربين سبب مجيتنا النهارده، عندكم، بدون إذن، بس أحنا جاين فى طلب عندكم، أحنا سمعنا عن أدب، وأخلاق، بنتكم إسمها، إسمها؟



ردت هيام سريعاً: غدير، معليشى حماتى نسيت الأسم، أحنا جاين نطلب أيدها لابنى البشمهندس وائل.



نظرت كل من حكمت وفريال لبعضهن، بتفاجؤ، صمتت حكمت



بينما تحدثت فريال قائله بعجرفه قليلاً:



طلبك غالى عندى، بس بصراحه مفيش نصيب.



أنصدمت هيام، وقبل أن تسأل عن السبب تحدثت حكمت: بصراحه، كنا نتمنى نسبكم، بس غدير فى حد تانى متكلم عليها، وخلاص هى وافقت عليه.



تضايقت هيام بشده، ونهضت واقفه قائله: مبروك مفيش نصيب نستأذن أحنا، يلا حماتى، متشكرين على كرم الضيافه.



قالت هيام هذا،ومدت يدها ل آمنه،وأمسكت يدها،آمنه،التى،رغم فرحها برفض،طلبهن،لكن شعرت بالأحراج قليلاً.



...............................



بينما بمنزل سهر



دلفت نوال الى داخل الشقه،وبيدها بعض الأكياس،دخلت بها مباشرةً،الى المطبخ،أنصدمت مما رأته،به



أطباق بها يقايا طعام،وأيضاً،بعض أوانى الطبخ غير مغطاه،وكذالك كاتل الشاى،بالكهرباء،وباب الثلاجه مفتوح،أغتاظت بشده،وعلمت من فعل هذا،لااابد أنها الحيوانه سهر



كما نادت عليها،لكن لم ترد،عليها مما ضايقها أكثر



تركت نوال المطبخ،وذهبت الئ غرفة سهر،وجدتها نائمه،كالملاك،أغتاظت أكتر،وقالت بعلو صوتها:



أصحى،يا حيوانه،أصحى،لأحط المخده على وشك أكتم نفسك وأرتاح منك.



صحوت سهر فزعه،تقول:ماما فى أيه،بتصحيني،بالطريقه دى ليه؟



ردت نوال بغيظ:وعاوزانى أصحكى ازاى،على صوت البيانو،ولا على زقزقة العصافير،أطلبى،وأتمنى،والخدامه الى جايبهالك باباكى تنفذ طلباتك.



شعرت سهر بسخرية والداتها فنزلت من على الفراش ،وقالت:فى أيه يا ماما،بتكلمينى كده ليه،أنا عملت أيه؟



أمسكت نوال،سهر من شعرها،بقوه قائله:قوليلى معملتيش أيه،الفوضى الى فى المطبخ دى مين سببها،وكاتل الشاى الى فى فيشة الكهربا، والميه نشفت منه وكمان شايفه الطقس مش مضمون وممكن الدنيا تمطر،مطلعتيش ليه تلمى الغسيل من عالبلكونه.



ردت سهر وهى تُسلك شعرها من يد نوال:أي،شعرى يا ماما هيتسلت فى أيدك،وبعدين،أنتى مقولتليش ألملك الغسيل،والمطبخ أنا لما جيت من المنصوره كنت جعانه،وجيت ملقتش تيتا،هنا فغرفت لنفسى،وأكلت،والكاتل،يمكن نسيت أحط فيه ميه،ودخلت لهنا،وسُهى عليا ونعست.



ردت نوال،بتكرار:سُهى عليكى،ونعستى،أفرض الكاتل فرقع،وولع فى البيت،قوليلى أمتى هتتعلمى،الى فى سنك فتحوا بيوت،وفى منهم بقوا أمهات،وأنتى لغاية دلوقتي معتمده على غيرك،أنا خلاص جبت أخرى منك،أقولك أنتى مش بنتى أنا لقياكى فى الشارع.



نظرت لها سهر،وقالت:أهو ده الكذب بعنيه بقى،أنا شبهك،أصلاً،لون عنيا بنى نفس لون عنيكى،وكمان شعرى بنى زى شعرك،بس أنتى،شعرك فى خُصلات بيضا،أنما أنا شعرى كله بنى محروق.



ردت نوال بضيق قائله:دا انا الى هحرقك،لو مغورتيش من وشى،الساعه دى.



نظرت لها سهر قائله:أنتى بتطردينى،لأ أنا كرامتى متسمحليش أسكت،أنا هسيبلك الشقه،وأبقى بقى لما بابا يسأل عنى قولى له،راحت فين،وعارفه هيجى يوم وتقولى لى أسف عالبعد الجارح،ويسامحك قلبى المجروح ما هو بيحب يسامح.



رغم ضيق نوال منها لكن أخفت بسمتها قائله:أنتى هتغنيلى،غورى من وشى،مش بتقولى هتسيبى الشقه،يلا بالسلامه.



نظرت سهر لها،دون حديث،وتوجهت الى دولاب ملابسها،ووضعت بعض الثياب،بحقيبه صغيره،ثم أخرجت بالطو وارتدته،فوق منامتها،ونظرت لها قائله:أنا ماشيه أهو وأبقى بقى أتصرفى مع بابا وتيتا،لما يجوا،ويسألوا عنى،وأعملى حسابك،أنا مش راجعه هنا غير لما تجى بنفسك تصالحيني،مش هعمل زى كل مره وأجى لوحدى من عند تيتا يسريه.



أخفت نوال بسمتها، وقالت لها، نزلى قططك، الى على راسك الاول، وبراحتك، خالص، أنا هرتاح منك.



أنزلت سهر، شعرها، قائله: أنا عارفه ليه بتتغاظى من القطتين الى فى شعرى علشان انا شعرى مفيش فيه خصلات بيضا، زيك، أنا ماشيه.



صمتت نوال



عادت سهر كلمتها: أنا ماشيه.



مازالت نوال صامته تُخفى بسمتها.



تضايقت سهر، وخرجت من الشقه.



بينما أتصلت نوال على والداتها، بعد الترحيب بينهم، قالت لها:



ماما، سهر غضبانه، وجايه لعندك.



تبسمت يسريه قائله: وغضبانه ليه المره دى.؟



سردت لها نوال ما حدث قبل دقائق.



ضحكت يسريه قائله: وعلشان كده سابت البيت ليه مصلحتهاش؟



ردت نوال: أنا زهقت يا ماما، دى مفيش حاجه فى دماغها غير القاعده قدام الابتوب، والنوم، وبتذاكر بمزاجها، ومفيش شغلانه فى البيت بتعملها، أنا هصورلك شكل المطبخ، وابعتلك الصور، وأحكمى بنفسك.



ضحكت يسريه قائله: طولى، بالك بكره تتعلم، أختك نشوى كانت كده، وأهى مع جوزها فى البحر الأحمر، بتشتغل هناك، غير، بقت ست بيت كمان، بس كويس أهى تجى تقعد معايا يومين تونسنى، مش هقولها أنك أتصلتى عليا.



تبسمت نوال قائله: مفيش وجه مقارنه بينها وبين نشوى، على الأقل نشوى كانت بتحاول تتعلم دى مش فى دماغها حاجه،وزمنها فى السكه، هتفضل طول السكه، ساكته ولا فى دماغها، وتجى لحد قدام البيت عندك، وترسم دمعتين علشان تطيبى خاطرها، بكلمتين.



ضحكت يسريه قائله: علشان تعرفى سهر قلبها طيب، بس الدنيا بتمطر، يارب توصل قبل المطره تزيد.



قالت نوال:أما توصل أبقى،رنى عليا يا ماما علشان أطمن عليها.



ردت يسريه:طيب بالسلامه



أغلقت نوال الهاتف،تتنهد بزهق من أفعال سهر الغير مسؤله.



بينما سهر،بالطريق



بدأت السماء تُمطر،فأجتنبت تحت الشُرفات،أحتمائاً من المطر،لكن



كان هناك من يسير،تحت الشُرفات هو الأخر يحتمى من المطر،وبنفس الطريقه السابقه،كادت تنزلق قدمها،فأمسك يدها



لكن هذه المره تلاقت عيناهم.



بسرعه أخفضت سهر وجهها،وسحبت يدها،من يده،وقالت نفس الكلمتين:أنا أسفه شكراً،ثم تركته وسارت بطريقها.



بينما تبسم عمار،رغم أنها كانت ترتدى،قفازات بيدها،لكن شعر،ببردوة الطقس



بجسده،حين سحبت يدها من يدهُ،لرابع مره يراها،وكل مره تحاول لفت نظره،من تكون،لن يترك هذه المره قبل أن يعرف من تكون،وبالفعل،بدل أن يسير،بطريقه،تتبعها.



بينما سهر،سارت بطريقها،الى أن وصلت أمام منزل جدتها،فنزلت بمنتصف الشارع،ووقفت تحت المطره لدقائق معدوده،ثم،ذهبت الى باب منزل جدتها،وطرقت عليه.



فتحت لها جدتها سريعاً،ونظرت لها تدعى أنها لا تعرف شئ،وقالت لها،سهر،حبيبتى،تعالى أدخلى بسرعه من البرد والمطر،أيه الى خرجك فى الطقس ده.؟



مثلت سهر الدموع قائله:يرضيكى،يا تيتا،ماما طردتني من الشقه والدنيا بتمطر،ومصعبتش عليها.



أخفت جدتها بسمتها قائله: لأ ملهاش حق،تعالى أدخلى،بسرعه،وأنا هتصل عليها،أقولها كلمتين،أزاى تعمل كده.



ردت سهر:لأ متتصليش عليها،يا تيتا،أنا مش عاوزها تعرف أنا فين،علشان تفصل تعذب ضميرها،ومستحيل،أرجع الشقه تانى قبل ما تجى هى بنفسها،وتصالحينى،مش زى كل مره.



تبسمت يسريه بحنان:أيوه يا حبيبتى،أقعدى معايا،ومتزعليش نفسك،بس يلا أدخلى،وأقلعى الهدوم المبلوله دى،لا تبردى.



دخلت سهر،وأغلقت خلفها الباب.



بينما عمار،تبسم،أخيراً عرف منزلها،أنه قريب من منزل صديقه يوسف.



.............ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بمنزل سهر



بشقة عمها مساءً



تحدثت هيام ل وائل بغيظ وضيق وتهجم،قائله:الوليه فريال،كسفتتى،كأنى كنت،رايحه أشحت منها،لأ والى يغيظ أكتر،كل ده حصل قدام جدتك،وفرحت قوى،صحيح مظهرش على وشها،وعملت نفسها زعلانه قدامى،بس أنا متأكده انها أنبسطت ما هى نفسها أنك تتجوز سهر بنت عمك،والرفض ده جه على هواها،دى الى قولتلى مالى أيدك من موافقتهم.



شعر وائل بالضيق قائلاً:فعلاً أنا كنت مالى أيدى من غدير،نفسها،بس هدى نفسك،شويه،وأحكى ليا على الى حصل بالتفصيل.



سردت هيام له ما حدث،ورفض فريال،قولها أن هناك أخر،متقدم ل غدير،وهى وافقت عليه.



تعجب قائلاً:أم غدير،قالتلك كده،غريبه،بس معليشى،متزعليش،يا ماما،عن أذنك.



تعجبت هيام قائله:مزعلشى أنا هطق من الغيظ،ربنا يرزقك بالأحسن منها هى أمها مفكره أن الى خلق بنتها مخلقش غيرها،بكره هى الى تندم،والله دى سهر أحلى من بنتها ألف مره.



رد وائل:مالوش لازمه الكلام ده عن أذنك يا ماما.



قال وائل هذا،وغادر الغرفه،وتركها،وذهب الى غرفته،وفتح هاتفه،وقام بالأتصال على غدير،التى،ردت عليه سريعاً:



تحدث وائل بتهجم:أكيد عرفتى،الى حصل،ورفض مامتك،المباشر،حتى من غير ما تقول زى الناس أدونا يومين ونفكر،وبعدها ترفض،لأ رفضت مباشر،وصغرت ماما قدام جدتى.



ردت غدير بدموع قائله:هى ماما كده طريقتها كده،بس أنا مش هسكت وهتشوف،وأعتذر من مامتك،بالنيابه عنى،وسيبنى يومين كده،وهرجع أتصل عليك،على ما أشوف طريقه نتقابل فيها.



سلام



أغلقت غدير الهاتف ورمته على الفراش،بعصبيه كبيره وخرحت من غرفتها وذهبت الى غرفة والداتها،ودخلت دون أستئذان قائله:



ماما أنا أتقدملى عريس النهارده ليه رفضتيه قبل ما تسألوا عنه،مش يمكن أنسان محترم.



ردت فريال قائله:مين الى أنسان محترم،وعرفتى منين أن أتقدملك عريس أيه كنتى بتتصنتى،ولا خديجه الى قالتلك؟



ردت غدير.بتعلثم:لأ مش خديجه الى قالتلى،أساساً خديجه طول اليوم منزلتش من شقتها،بتذاكر لأبنها بيمتحن،أنا سمعت طراطيش كلام كده،وانا كنت قريبه من أوضة الضيوف،بس أنتى ليه رفضتى العريس،قبل ما نسأل عنه،وكمان تاخدى،رأيي.



ردت فريال بأستقلال قائله:نسأل على مين،وبعدين أنتى عريسك موجود،أنا مش ناويه أخيب فيكى أنتى كمان كفايه أختك الكبيره،وخبيتها،لما أتجوزت حتة محامى،والله لو مش صحوبيته ل عمار،عمرنا ما كنا وافقنا عليه.



ردت غدير:أسماء خايبه فى أيه كفايه أنها اتجوزت شخص محترم زى،يوسف،وبعدين ده، مش موضوعنا،أنا سمعتك بالصدفه بتقولى لهم أن متقدملى عريس ووافقت عليه تقدرى تقوليلى هو مين العريس ده؟



ردت فريال:عمار



تعجبت غدير قائله:هو عمار نطقها و أتقدملى؟



ردت فريال:لأ لسه،بس أكيد حكمت هتخليه يطلبك قريب،بالذات بعد عريس النهارده.



ردت غدير:ماما فوقى،عمار،انا مش فى دماغى،ولازم تتأكدى من كده،عمار أنا لو فى دماغه كان أيه هيمنعه أنه يتطلبنى من زمان،أنا متأكده،أن خديجه عمرها ما كانت هتمنعه،ماما كفايه ترخيص فيا أكتر من كده قدام عمار،وحتى لو عمار طلبنى أنا مش هوافق عليه،أنا مقبلش أتجوز على ضره.



ردت فريال قائله:وأنتى تطولى،عمار،بس هو ينطق،ووقتها مسمعش ليكى صوت فاهمه.



ردت غدير،:قوليلى ميزه واحده فى عمار،تخلينى أوافق عليه



أولا شهادتى الدراسيه اعلى من شهادته



وكمان متجوز،وكلنا عارفين أن مستحيل يطلق خديجه،أنا مقبلش على نفسى واحده تانيه تشاركنى فى جوزى.



ردت فريال بشده:أخفى من وشى،خلاص قفلى عالموضوع،انا مصدعه،وعاوزه أنام،وزمان أبوكى جاى لهنا،عاوزاه يسمع كلامك التافه ده،ويدفنك مكانك،الى يسمعك يقول كنتى عارفه العريس،وعاوزاه. == وماله لما يعرفوا بعض ويحبوا ويعوزوا بعض يا بهايم يا دواعش==



تعلثمت غدير،وقالت بأرتباك:وانا هعرفه منين،أنا رايحه أنام أنا كمان.



........



غادرت غدير الغرفه،وعادت لغرفتها،متضايقه بشده تشعر بيأس،لكن لابد لهذا من حل.



..............ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بشقة خديجه



كان عمار يجلس بغرفة المعيشه،يدخن سيجاره،كان شارد العقل،بتلك التى كلما قابلته،حاولت لف نظره،أخيراً،عرف بداية الطريق،كى يعلم من تكون،لكن عاد من شروده على صوت هاتفه،نظر للشاشه،ورد مبتسما يقول: سيادة اللواء من فتره متصلتش عليا،خير



سمع لحديث الأخر ثم رد قائلاً:لأ أكيد هاجى للفيوم،بعد يومين عندى شوية أشغال هنا هخلصهم،وهاجى،للفيوم،مينفعش تطلبنى،وأتأخر عليك،،سلام



أغلق عمار الهاتف،فى ذالك الوقت دخلت عليه خديجه،تحمل صنيه صغيره بيدها قائله:جيبتلك لبن دافى،أشربه يدفيك،ويساعدك عالنوم،بس أيه سمعتك بتقول هتسافر للفيوم،بعد يومين؟



رد عمار:أيوا.ده اللواء ثابت جارى فى مزرعة الفيوم،بيقول عاوزنى فى طلب خاص،هسافر،وكمان جايلى زبون فى المزرعه دى أشوف آخره أيه،بس سيبك من ده كله،الصبح قولتى عاوزه تتكلمى معايا فى موضوع خاص خير؟



ردت خديجه:خير،يا عمار،أنا هدخل فى الموضوع مباشر،بقى الحجه حكمت طلبت منى أكلمك،فى موضوع أنك تتجوز من غدير.



رد عمار بتأفف:كنت متوقع أن ده الموضوع المهم الى عاوزه تكلمينى فيه،ماما لما يأست منى قالتلك تدخلى،بس أنتى عارفه أن غدير،زيها،زيك زى بقية أخواتي البنات،مش قادر أشوفها غير،كده.



ردت خديجه:ليه،أنا بقول هى أولى بيك،ولا يمكن فى فى دماغك واحده تانيه،شغلاه؟



للحظه هفت سهر بباله،لكن رد على خديجه قائلاً:لو فى أنتى أول واحده هقول لها،دلوقتى أنا بصراحه هلكان طول اليوم،ولازم أقوم أنام حتى مش هشرب اللبن خلاص أتفطمت.



تبسمت له خديجه قائله:خد اللبن أشربه يا عمار متعملش زى أحمد،وكمان فكر فى كلامى،وحاول يمكن تقدر،تتقبل غدير،أو حتى تتجوز غيرها،علشان تريح قلب الحجه حكمت،ويكون عندك ولاد،زى ما هى بتتمنى لك.



تبسم عمار وأخذ من يدها كوب اللبن وشربه قائلاً:



هفكر،أتجوز،بس مش غدير،تصبحى على خير،يا خديجه.



..................



مر يومان



بجزيرة الورد بالمنصوره



جلست غدير،بمكان مختفى عن الانظار قليلاً،



تنتظر وائل



الذى أتى وجلس جوارها صامتاً،يبدوا على وجهه الوجوم.



تنحنحت غدير قائله:أزيك يا وائل،بقالك يومين مش بتكلمنى،ولا بترد على رسايلى،حتى لما بعت لك،رساله النهارده الصبح علشان أقابلك،رديت بأختصار.



رد وائل:وعاوزانى أعمل أيه يا غدير،بعد رفض مامتك ليا مباشرةً،حتى مقالتش أدونا وقت نفكر.



تدمعت عين غدير قائله:كنت مفكره أنك بتحبنى يا وائل،وهتحارب علشانى،بس شكلى طلعت غلطانه؟،بعتذر أن كنت ضايقتك،أنا همشى.



قالت غدير هذا وكانت ستقف



لكن مسك وائل يد غدير قائلاً:غدير،أنتى عارفه ومتأكده كويس،أنى بحبك،بس حطى نفسك مكانى الى أتهانوا،دول ماما وجدتي،وكمان برفض مامتك كده كل السكك أتقفلت ومبقاش فى حل.



ردت غدير،لأ مش كل السكك أتقفلت،ولسه فى حلين مش حل واحد،لو صحيح باقى عليا،وعاوزنى أبقى من نصيبك.



تبسم وائل بفرحه قائلاً:أكيد باقى ومنايا تكونى من نصيبى،بس أيه هما الحلين دول؟



ردت غدير:



الحل الأول،أننا نتجوز من وراء اهلى ،ونحطهم قدام الأمر الواقع



والحل التانى



هو أنك تخطفنى،أو بمعنى أصح أننا نتفق،سوا على ميعاد ،ونتقابل فيه،ونعمل تمثليه أنك خطفتنى ،وتساوم أهلى على الجواز منى،ووقتها هيوافقوا مغصوبين.











الفصل الرابع 4



باليوم التالى



بجامعة سهر



على أرض مرصوفه،جلست سهر،وجوارها صديقتها صفيه،ليتفاجئ الأثنتين بمن أتى وجلس جوار،سهر لتصبح بالمنتصف،



فتح حازم حقيبه صغيره كانت معه،وأخرج منها حاسوب،ووجهه الى سهر قائلاً:الابتوب بتاعك أهو أتصلح.



أخذته من سهر،مبتسمه،تقول:أيه ده هو بجد،بس أزاى،دول فى مركز الصيانه،قالولى،مش قبل أسبوع،على ما يتصلح،لأنه له نظام خاص،بيه ومعقد.



تبسم حازم قائلاً:بس أنا ليا صديق فى المركز،ده،ووصيته،يصلحه بسرعه،وأتصل عليا من شويه،وروحت جيبته،أهو أفتحيه،وشوفيه،ليكون متصلحش.



فتحت سهر الابتوب،وبدأت تشغله،ليعمل معاها،فقالت:لأ أشتغل أهو،ده كان مهنج خالص،ومش بيشتغل،كويس أنه أتصلح بسرعه كده،أنا عندى حالة ملل من غيره،أما أروح البيت أوصله بالنت،وأرجع أحمل عليه،البرامج،والملفات الى كانت عليه قبل ما يهنج،بس قد أيه مصاريف تصليحهُ.



نظر حازم لها قائلاً: عيب تسألى ده مبلغ ميتذكرش.



ردت سهر:لأ مش عيب كتر خيرك أنك خليته صلحه بالسرعه دى،وكمان أنا مبقلش من حد غريب عنى،يدفعلى تمن تصليح حاجه خاصه بيا،فقول من الأخر،وبلاش مناهده.



تبسمت صفيه وهى تنظر،الى حازم قائله:



قولها وريح نفسك،فعلاً سهر،مش بتاخد حاجه،غير،ما بتعرف أنها هتقدر،ترد حقها أو لأ.



تبسم حازم قائلاً: بس أنا مش أى حد،أنا......؟



قبل أن يُكمل قوله،قالت سهر:أنت صديقى،ولو مقولتش ليا على تمن تصليح الابتوب،أعتبر صداقتنا أنتهت،وكمان متنساش أنهم فى مركز الصيانه،قالى،على مبلغ تقديرى،بس معرفش هو نفس المبلغ أو أكتر.



رد حازم:خلاص هو المبلغ التقديرى الى قالك عليه.



ردت سهر:لأ قول تمن تصليحه،قد أيه مش يمكن يكون أكتر ما أنت دفعت،أنا أولى بالفرق ده.



ضحكت صفيه،وكذالك حازم



وقالت صفيه:يا عم قولها،وخلصنا،وخد منها تمن تصليح الابتوب،وهاتلى،بيه هدية عيد ميلادى خلاص قرب،متنساش أنى بنت خالك،وأنا الى عرفتك على سهر،أستاهل عربيه أحدث موديل،بس أنا قنوعه،وراضيه بأى هديه،والسلام،وأنا أهو بفكركم،علشان متنسوش،متعملوش،زى خطيبى،الى عامل فيها يهودى وشكله ناسى،بس على مين؟



ضحك حازم قائلاً:والله خطيبك غلبان،وعمتى بتقول،أنتى بتسحبى منه المرتب أول بأول،يا عينى.



ضحكت صفيه:بحوشه له علشان نتجوز،فى أجازة أخر السنه،بقالنا سنتين مخطوبين ومكتوب كتابنا كفايه كده بقى،أنا صبرت كتير.



ضحكت سهر قائله:لأ واعيه على رأى المثل أنتف ريش طيرك،بس أنا مش عارفه أنتى مستعجله ليه عالجواز،كنتى خلصى الجامعه الأول.



ردت صفيه:هو بعد السنه دى هيبقى فاضل ايه،سنه كمان،بالطول وبالعرض هكملها،جوازى،مش هيفرق كتير،كده كده خطيبى بيسافر،السعوديه،مدرس هناك،يعنى مش هبقى مشغوله،مش هيختلف حاجه غير انى هبقى فى بيتى،وكمان حماتى ست طيبه،دى أحن من أمى عليا.



ضحك حازم قائلاً:قصدك عمتى،والله ما فى أحن منها،وأستنى منى هفتن لها لما أروح.



ضحكت سهر قائله:براحتك،أنا عن نفسى مش ناويه أتجوز قبل ما أخلص دراستى،وأشتغل كمان.



تبسمت صفيه قائله:يبقى مش هتتجوزى،أوائل الدفعات الى قبلنا لسه مش لاقين شُغل فى مدارس محترمه،يبقى أحنا الى بننجح،يادوب بمقبول هنلاقى شغل فى مدارس،يا بنتى الست فى الآخر ملهاش غير بيتها،وجوزها،وبعد منه ولادها يطيروا الجزء الى كان فاضل.



ضحك حازم،وكذالك سهر التى قالت:كلامك نسانى قولى بقى يا حازم،حق تصليح الابتوب كام.



رد عليها حازم،بالمبلغ،وأكمل قائلاً:طالما مصره قوى كده،قوليلى هتجيبى تمن التصليح منين،صفيه بتقولى أنك غضبانه من مامتك،وقاعده عند جدتك.



نظرت سهر لصفيه،نظرة عتاب أنها أخبرت حازم،بشئ هى قالت لها عليه،ثم تكلمت قائله:لأ أطمن معايا تمن التصليح وزياده كمان ربنا هيسترنى.



قالت سهر هذا وتبسمت،تتذكر صباحاً،قبل مجيئها الى الجامعه،تفاجئت بأخيها،يزور جدتهم،وأعطى لها بعض المال قائلاً:



المبلغ ده،تيتا آمنه،قالتلى،أعطيه ليكى،قبل ما أروح مستشفى الجامعه.



أخذت منه المبلغ مبتسمه وهى تعلم أن هذا المبلغ من والداتها،لكن أعطته لجدتها لتعطيه هى الأخرى،لأخيها،الذى اعطاه لها،فمن أين جدتها آمنه،ستأتى بالمال،ومعاشها الشهرى بالكاد،يكفى أدويتها،كما أنها تساعد عمها،فى معيشته،أذن هذا المبلغ من والداتها،وأتى بوقته المناسب.



.....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بمشفى الجامعه بالمنصوره،



أمام غرفة أحد الأطباء



وقف علاء، ورفع يدهُ ليطرق على الباب، لكن خبطت يدهُ على يد أخرى، سُرعان ما سحبت يدها من أسفل يدهُ، أعتذر علاء قائلاً:



متأسف.



ردت الأخرى: مفيش مشكله.



تبسم علاء لثوانى، وهو ينظر، لتلك الفتاه، التى خجلت من نظره لها، وأخفضت وجهها، ثم رفعته، ومدت يدها تطرق على الباب، الى أن سمح لها من بالداخل، دخلت ودخل خلفها، علاء رامياً السلام،وكذالك فعلت تلك الفتاه



رد الطبيب عليهم السلام.



تحدثت الفتاه قائله:لو سمحت يا دكتور،حضرتك،أنا من كلية التمريض،وقالولى،أجى لحضرتك هنا المستشفى،،خير.



تبسم الطبيب قائلاً:خير،أتفضلى،أقعدى،وأقعد أنت كمان يا علاء.



جلس الأثنان أمامه.



تحدث الطبيب:طبعاً،أنتى تعرفى معهد القلب،بأسوان،التابع لدكتور "مجدى يعقوب"



ردت عليه:أيوا حضرتك،سمعت عنه،ومفيش حد ميعرفوش.



رد الطبيب:بصى،معروف،على مستوى الجمهوريه كلها،أن طب وتمريض المنصوره،من أفضل كليات الطب،والتمريض،وكمان الصيدله،وعلشان كده،أحنا لنا منحه،سنويه،فى نص السنه لمدة تلات أسابيع،بيروح من جامعات الطب،والتمريض،والصيدليه،خمس طلاب من كل مرحله،وبيتم أختيار الطلاب دول بناءً على كفائتهم،وتم ترشيحك من أحد الدكاتره الى بيدرسوا ليكى.



شعرت بفرحه،كبيره قائله:بجد مش مصدقه،يعنى أنا هروح،لمعهد القلب،بأسوان،وهدرب تحت أيد دكتور، "مجدى يعقوب"،أنا كان حلم حياتى أقابله،بس مش أدرب فى المعهد الخاص بيه.



تبسم الطبيب قائلاً:ده ميعتبرش تدريب،ده زى محاضرات،هو بيعملها،لتنشيط الطلاب،وكمان يزيدوا خبره،وهى بتبقى فى أجازة نص السنه،بس أنتى معرفتنيش على نفسك.



ردت عليه:انا علياء سليمان زايد.



نظر علاء لها بأستغراب قائلاً:أنتى من من عيلة زايد الى بالمنطقه هنا،ولا تشابه أسماء.



ردت علياء:لأ أنا من عيلة زايد،هو حضرتك تعرفها.



رد علاء:يبقى أحنا من نفس البلد بقى،أنا أسمى،علاء منير عطوه.



تبسمت علياء بحياء قائله:أهلاً وسهلاً،أتشرفت بحضرتك.



أماء لها علاء رأسه بأبتسامة ترحيب،بينما تحدث الطبيب قائلاً:



طب فرصه كويسه،أهو الدكتور علاء،سافر لمعهد القلب بأسوان أكتر من مره معانا،وهو يفهمك، نظام المحاضرات دى،بس أنا محتاج موافقه كتابيه من والدك،أو المسؤل عنك.



للحظه فكرت عليا،ثم تبسمت أكيد والداى هيوافق،و أكيد هجيب لحضرتك الموافقه،تحب أجيبها لحضرتك أمتى؟



رد الطبيب:قدامك لنهايه أمتحانات نص السنه،ودلوقتي،أتفضلى مع علاء،وهو هيفهمك،وبعدها أبقى أرجع لى محتاجك،يا علاء .



وقفت علياء تقول: أتمنى أكون عند حسن ظن الدكتور الى رشحنى وكمان متبقاش المره الوحيده،وأروح معاكم كل سنه،أنشاء الله.



رد الطبيب:بالتوفيق



خرجت علياء وخلفها،علاء



ووقفوا بأحد ممرات المشفى.



تحدثت علياء قائله:واضح أن الدكتور عنده ثقه كبيره بيك بس أنا معرفتش أنت تخصص أيه؟



رد علاء: فعلاً،الدكتور بيثق فيا لأني بشتغل هنا معاه فى المستشفى،بس كممرض،لأنى للأسف لسه ليا سنه عالتخرج،وأبقى دكتور،رسمى،وناوى أتخصص دكتور قلب أنشاء الله،ممكن لو سمحتي تدينى رقم تليفونك،لو هيعملك مشكله بلاش.



أرتبكت علياء قليلاً ثم قالت: لأ مش هيعملى مشاكل،أتفضل رقمى.



وقف علاء يُسجل الرقم خلفها الى أن أنتهت،فقام بالرن على هاتفها قائلاً:وده رقم موبايلى،ومتخافيش أنا عندى أخت وأخاف عليها،ومستحيل أتصل علشان أعاكس،ده بس لو أحتاجتى أى أستفسار،عن المنحه دى.



تبسمت علياء بحياء قائله:بصراحه أنا مش بثق بحد بسرعه،بس أنا مطمنه،بسبب شُكر الدكتور فيك،والدكتور ده سمعته معروفه فى جامعات طب وصيدله،وتمريض المنصوره،وله شهره كبيره كمان فى المنصوره،فأكيد أما يشكر فى طالب عنده،يبقى محترم،ودلوقتي أسمحلى،عندى محاضره كمان ساعه فى الجامعه،ويادوب على ما أوصل،سلاموا عليكم.



أماء علاء برأسه مبتسم،ثم رد عليها السلام،ونظر لها وهى تغادر، وتتركه ووقف مكانه يتنهد،ببسمه لا يعرف سببها،،ربما أعجاب.



....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



قبل الظهر.



بالفيوم،بأحد المزارع الزراعيه،المملوكه،ل عمار



أعطى أحد العمال لديه حقيبه صغيره قائلاً:



أنا هبات هنا النهارده،ودلوقتي أنا رايح مزرعة اللواء ثابت.



أخذ منه العامل الحقيبه قائلاً:هقول للست أم رحمى تجهزلك الاوضه بتاعت سعادتك عن أذنك.



بعد قليل بمزرعه مجاوره لمزرعته



دخل عمار،لتستقبله أحدى العاملات،وقبل أن يتحدث إليها،وجد من يرحب به بحفاوه قائلاً:



أهلاً يا عمار،الفيوم نورت،أيه يا راجل ناسى أن ليكى هنا حبايب تسأل عنهم.



تبسم عمار وهو يصافحه قائلاً:الفيوم منوره بأصاحبها،يا سيادة اللواء،بس حضرتك عارف مشاغلى،وأنا أهو مقدرش أتأخر عليك،ولبيت دعوتك،وجيت للفيوم،طب تعرف،أن أكتر مزرعه أنا بملكها،بحب هواها،وأتمنى أعيش هنا،هى المزرعه دى،بس بصراحه كمان أكتر مزرعه لها مشاكلها مبتخلصش،وحضرتك عارف السبب،ولو مش وجود حضرتك،كان زمانى بيعتها لأول مشترى أتقدم لها.



أبتسم ثابت قائلاً: لأ أطمن أنا طلبت من وحدات الجيش القريبه من المكان هنا،طلب حراسه خاصه،والمسئول وعدنى، أنه هيعين لنا وحدة حراسه قريبه من مزارعنا، تتصدى، للمجرم صاحب المزرعه الى جنب مزرعتك، متقلقش، وبعدين مش ده الموضوع الى كنت محتاجك فيه، خلينا ندخل الصالون، نشرب قهوه، وأقولك عالموضوع الى أتصلت عليك بسببه



دخل الأثنان الى غرفة الصالون، وجلسا معاً.



فى البدايه تحدث عمار قائلاً: خير، يا سيادة اللواء أيه هو الموضوع المهم، الى عاوز تكلمنى فيه.



رد ثابت: خير،يا عمار،أكيد أنت سمعت عن المشروع الى الحكومه طرحاه،بشأن أستصلاح مليون فدان أرض صحراويه فى جميع أنحاء مصر.



رد عمار:أيوا سمعت،بس مش فاهم قصدك أيه؟



رد ثابت:بص يا عمار،أنت عارف أنى راجل عسكرى سابق،وأنى أخدت من الجيش أرض المزرعه دى،فى مقابل معاشى،وأنا ألى أستصلحتها،لحد الحمد لله ما بدأت تدى أنتاج،سواء أشجار الرمان،أو زراعة الخضروات،فى الصوبات،وبقى عندى،خبره لابأس بها فى مجال أستصلاح الأراضى الصحراويه،وأنت عارف أن الحكومه،عملت للمشروع ده شروط،زى أن مجموعة شباب يقدروا ياخدوا الأرض،والحكومه تدخل معاهم مناصفه،فى التمويل،وكمان لازم يكون فى شركه بتشتغل فى مجال الأستصلاح،وأنا عارف أن عندك شركه،بدير من خلالها أكتر من مزرعه على مستوى الجمهوريه،فكنت بطلب منك،أن ممكن أستفاد من شركتك،ومعداتك،وأشترى من الحكومه،قطعة أرض،وأستصلحها لحسابى،وهمضى لك عالضمانات الى أنت عاوزها،غير،كمان ممكن تدخل معايا شريك،مناصفه.



تبسم عمار بينه،وبين نفسه،فهو توقع سبب طلب اللواء ثابت،وصدق توقعه،هو كان يريد ذالك،لكن،لم يُفصح له قبل أن يطلب هو منه.



أظهر عمار بسمة تفكير،ثم قال:طلب حضرتك منى أمر،ومقدرش أرفضه،ويشرفنى طبعاً أنى أشاركك،ونشترى قطعة أرض نستصلحها،وشركتى ومُعداتى كلها تحت أمرك.



تبسم ثابت قائلاً: لتانى مره بتثبت وجهة نظرى فيك، أنك شخص محترم، ويتوثق فيه.



قبل أن يرد عمار على ثابت، دخلت تلك الفتاه اليافعه، مبتسمه تقول:



أسفه أذا كنت قطعت عليكم حديثكم، أنا فكرت بابا لوحده.



وقف عمار، وكذالك ثابت الذى قال مبتسماً:



تعالى يا هديل



دخلت هديل مبتسمه.، قدمها ثابت لعمار قائلاً: أعرفك المهندسه هديل بنتى، درست هندسه زراعيه ومعاها ماجستير كمان فى الهندسه الوراثيه، وبتحضر للدكتواره، والبحث بتاعها عن الأرض الصحراويه، وكيفية أستصلاحها، بطرق سهله وبسيطه، وهى الى هتستلم،وتبقى مسئوله عن المزرعه دى،الفتره الجايه.



وأعرفك يا هديل: ده عمار زايد صاحب المزرعه الى جارنا، وقريب يمكن يبقى شريكى.



ردت هديل أهلاً وسهلآ، تشرفت بمعرفتك بصراحه بابا بيشكر فيك كتير.



تبسم عمار: سيادة اللواء، مجامل، وتشرفت بيكى يا بشمهندسه.



............... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بعد الظهر



بمنزل سهر، بشقة عمها،



دخل وائل على والداته قائلاً:مساء الخير يا ماما.



ردت هيام قائله:مساء النور،أيه رجعك بدرى من مركز الصيانه،ثم أكملت بلهفه لتكون عيان ولا حاجه،قولى؟



رد وائل:لأ متخافيش أنا الحمد لله كويس،بس،مكنش فى شغل كتير،فى مركز الصيانه،فستأذنت،وجيت،وكمان ماليش مزاج أشتغل.



ردت هيام: عارفه أنت من يوم ما قولتلك على رفض، فريال لجوازك من بنتها، وأنت متغير، بس بلاش تشغل بالك وتزعل هما الخسرانين، وبكره، ربنا يرزقك ببنت الحلال.



رد وائل:أنا مش شاغل بالى،هروح أستريح شويه،على بابا ما يجى من الشغل وتحضرى الغدا.



ردت هيام:روح يا حبييى.



سار وائل خطوتين ثم توقف قائلاً:



ماما،فى ماسورة،صرف صحى فى الشارع الى فيه بيت خالى مكسوره،يظهر من الشتا،أنا خايف لتكون سربت جوا البيت.



ردت هيام:دى تبقى مصيبه،خالك من يوم،ما سافر،هو ومراته وعياله وهو سايبلى مفاتيح البيت علشان أبقى أشقر عليه،وأنا بقالى مده،مروحتش للبيت،وحاسه بوجع فى رجلى،كل ده من السقعه حاسه،رجلى واقفه.



رد وائل:هاتى المفاتيح،وأنا هريح ساعه،وبعد الغدا أبقى أروح أشوف البيت،وأرجع أطمنك أنشاء الله.



أبتسمت هيام له قائله:ربنا يخليك ليا،يارب،بعد الغدا،أبقى خد المفاتيح، وروح شوف البيت حرام ده شقى عمر خالك فى الغربه،يلا هروح أكمل تجهيز الغدا.



رد وائل:فين مياده،مش باينه،ولانزلت عند سهر.



ردت هيام:مياده عندها درس،وسهر مين،سهر بقالها أكتر من تلات أيام مش هنا قاعده عند جدتها يسريه،بسأل جدتك آمنه عليها قالتلى،أن جدتها عيانه،وهى قاعده معاها تراعيها كام يوم،بس جدتك،بتكدب طبعاً هى سهر،بتعرف تهتم بنفسها علشان تهتم بغيرها،تلاقى نوال،مضايقه من أفعال سهر الهبله، مياده كانت قالتلى انها سمعت،زعيق نوال،ل سهر،وبعدها سهر راحت عند يسريه



سهر بت تافهه،ومدلعه،سيبك من سيرتها روح انت أرتاح لحد ما جهز الغدا،تكون مياده رجعت من الدرس،وأبوك جه من الشغل.



ترك وائل هيام،وتوجه الى غرفته.



رمى جسده على الفراش،ووضع يده فوق رأسه يتنهد بحيره،ويتذكر قول غدير،له بالأمس.



فلاشــــــــــــــــــــــ باك*



بعد أن قالت له على الخيارين،



أنصدم وائل قائلاً: بتقولى أيه،عاوزه نتجوز من وراء أهلك، أو نهرب،دى أفكار،وحلول قديمه.



ردت غدير:عندك حل تالت غيرهم،لو عاوزنى،وبتحبنى صحيح هتوافق،أنما لو مش بتحبنى يبقى،كل واحد يروح لحاله،



قالت غدير هذا ووقفت،



لكن جذبها وائل لتجلس مره أخرى قائلاً:



غدير،أنتى عارفه مشاعرى أتجاهك،خلينا نفكر بعقل شويه.



ردت غدير:مفيهاش تفكير،يا وائل،صدقنى علشان نبقى لبعض لازم نجازف،ونختار حل من الأتنين،أنا لو مش واثقه أنك بتحبنى،زى ما أنا بحبك عمرى ما كنت أفكر،أنى أتجوز من وراء أهلى،أو حتى أهرب منهم،ها قولى أيه رأيك،فى حل من الإتنين.



رد وائل بتفكير:الحل الأول بتاع أننا نتجوز،ده صعب،جداً،لأن مينفعش أنتى بنت بكر،ولازم تتجوزى،بولى وهنجيب منين،ولى ليكى. == ماساة منع تزويج البنت نفسها الا بحضور ولى كأنها قاصر .. لكن بعض الماذونين المتفتحين يقبلون بالامر والاحناف والقرانيون يبيحون زواج البنت وان تكون ولية نفسها==



ردت غدير:يبقى نعمل تمثلية أنك خطفتنى،بس ده هنحتاج مكان،مش معقول هتخطفنى لبيتكم؟



فكر وائل،وتحدث قائلاً:فى بيت خالى هو مسافر هو ومراته،وعياله،ومفتاح البيت مع ماما،أنا ممكن بسهوله أجيبه منها،بس أنا خايف من التوابع،عمار،ووالدك،وعمك،مش ساهلين.



ردت غدير:قولتك لازم مجازفه،وانا حاسه أننا إحنا الى هنفوز،ووقتها مش هيعترضوا على جوازنا،بس لازم،ننفذ الخطه،فى أقرب وقت،ماما بقت بتمنعنى من الخروج بدون سبب ،أنا بكره بعد المغرب،هتحجج،وأخرج بحجة أنى رايحه أشترى،شويه طلبات خاصه ليا من الصيدليه،وماما وقتها هتسمحلى،أخرج،وبعدها نتقابل عند بيت خالك ده،تمام.



رد وائل بتردد: تمام،وربنا يستر.



أبتسمت غدير:ربنا هيستر،أنشاء الله بس أنت تفائل.



رد وائل:هتفائل،انا منى حياتى أننا نتجوز.



ردت غدير:أنشاءالله هنتجوز،بعد تنفيذ فكرتى،وهتشوف،همست غدير لنفسها قائله:



هنتجوز،وأرتاح أنا أنى اكون جاريه من حريم سى عمار زايد،الى مش شايف غير نفسه.



.......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



عصراً



بمنزل يسريه



دخلت يسريه الى غرفة سهر



تبسمت وهى تراها تنام على بطنها،مُغطاه،وأمامها الحاسوب الخاص بها.



وقالت:مش هتتغدى يا سهر من وقت ما رجعتى من الجامعه،وأنتى نايمه على بطنك كده،وقدامك الابتوب.



نهضت سهر،جالسه تقول:تصدقى إنى نسيت أنى جعانه يا تيتا،بس أنتى فكرتينى.



تبسمت يسريه بحنان:طب يلا تعالى أنا حضرت الغدا،تعالى نتغدا سوا،أيه رأيك نطلع نتغدى عالسطوح زى أمبارح،الشمس ساطعه،النهارده.



ردت سهر:لا يا تيتا،أنا يا دوب هتغدا،وأرجع تانى للابتوب،أنزل عليه الى البرامج،والملفات الى كانت عليه،وكمان علشان أبدأ مذاكره خلاص امتحانات نص السنه هو الأسبوع ده،ومن أول الأسبوع الجاى الامتحانات هتبدأ،هقعد أمتحن تلات أسابيع ،وبصراحه،أنا حتى مفتحتش كتاب،عاوزه ألحق ألم شويه فى المنهج.



ضحكت يسريه قائله:ليه تستنى لاخر الوقت،بس معليشى،ربنا ينجحك،يلا تعالى نتغدى فى المطبخ،وبعدها،أعملى الى عاوزاه.



تركت سهر الغرفه،وذهبت خلف يسريه



جلسن الأثنتان بالمطبخ،وضعت يسريه امام سهر الطعام قائله:يلا كُلى قبل الاكل ما يبرد.



تبسمت سهر،ومدت يدها،لتأكل الى أن شعرت بالشبع فنهضت قائله:شبعت تسلم أيدك،يا تيتا.



ردت يسريه:أنتى مأكلتيش،أقعدى كملى أكلك.



ردت سهر بطفوله:أنا كلت كتير يا تيتا،بس أنتى عاوزنى أكل أكتر،شوفى الفرق بينك وبين ماما،حضرتك،بتدورى على أكلى،هى بقالى تلات أيام سايبه البيت ومسألتش عنى،ولا قالت أن لها بنت،متعرفش هى فين؟



تبسمت يسريه،لها،وفى تلك اللحظه،رن جرس البيت فقالت لها يسريه:



متزعليش نفسك،وروحى أفتحى الباب شوفى مين الى بيرن الجرس.



ردت سهر:أنا مش زعلانه يا تيتا،بس بقولك علشان تعرفى أنها قاسيه عليا،هروح أفتح الباب.



تبسمت يسريه،على تلك البريئه،وذهبت خلفها.



أثناء أتجاه سهر الى فتح الباب،رن الجرس مره أخرى،فقالت سهر بتذمر:طيب خلاص سمعت،هو أنا واقفه وراء الباب.



قالت هذا وفتحت الباب،لتسمع من تقول لها،ومتوقفيش ليه وراء الباب،أو تفتحى الباب بسرعه،لازم رخامه.



فرحت سهر وهى ترمى بنفسها بحضن نوال قائله:ماما،وحشتينى،كنت متأكده،أنك هتيجى وتصالحينى،يلا هدخل ألم هدومى وأجى معاكى .



ضمتها نوال لحضنها مبتسمه،لكن سُرعان ما قالت لها:بس أنا مش جايه علشانك،أنا جايه أزور أمى.



ضحكت عليهن،يسريه قائله:كفايه بقى يا نوال، أنا مسافره عند نشوى،هقعد فتره الجايه عندها فى البحر الأحمر.



تبسمت نوال قائله:علشان خاطرك بس أنتى يا ماما،يلا يا بلوة حياتى أدخلى البسى بالطو،وهاتى هدومك،وتعالى معايا.



حضنت سهر والداتها بحب قائله:أنا بحبك قوى يا ماما،وكمان عارفه أنك أنتى الى أديتى الفلوس لتيتا،آمنه،علشان تبعتها ليا مع علاء.



تحدثت نوال قائله:هى تيتا،آمنه،بعتت ليكى فلوس مع علاء،مقالتليش،بس كويس،علشان أوفر أنا فلوسى،يلا أدخلى هاتى حاجتك،ونزلى القطتين.



وضعت سهر يدها على رأسها قائله: بحبك يا ماما،ثوانى،وأكون جاهزه،وهقتل القطتين الى على راسى ومضايقينك دول.



ضحكت كل من يسريه،ونوال،التى تحدثت قائله:مش عارفه البت دى هتكبر وتعقل أمتى.



تبسمت يسريه قائله:أحلى حاجه فى سهر طفولتها.



......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بالفيوم بمزرعة عمار



بين ألأشجار



سار



عمار وجوارهُ تلك المهندسه هديل



نظرت الى النباتات بأنبهار قائله:بابا قالى أن مزرعتك،من أكتر مزراع المنطقه أنتاج،واضح أنك بتستخدم الأساليب الزراعيه الحديثه،وكمان شايفه مُعدات،وآلات زراعيه متطوره،يا ترى بقى بتستخدم الهرمونات والمواد الكيماويه .



رد عمار:أنا فعلاً بستخدم الأساليب الحديثه،بس مش بستخدم لا الهورمونات،ولا المواد الكيماويه الضاره،لسببين،



أولاً،الهرمونات دى،مضره بالنباتات،نفسها،بتقلل مدة أنتاجها،ممكن تكون،بتعطى أنتاج كبير،بس بيبقى لمده صغيره،والسبب التانى،علشان تربة الأرض هنا نفسها قويه،فالمواد الكيماويه ممكن تجيب أثر عكسى،وتحرق النباتات.



نظرت هديل له بأعجاب قائله: تعرف أنى معرفش أنت دارس أيه؟بس أعتقد دراستك مرتبطه بالزراعه،هندسه زراعيه مثلاً.



تبسم عمار قائلاً: للآسف تخمينك مش كله صح ،أنا دارس دبلوم زراعه.



ذُهلت هديل قائله:دبلوم زراعه،بس عرفت المعلومات دى منين؟



رد عمار:دى خبره،ورثتها من جدى الله يرحمه،هو كان بيحب الأرض،والزراعه،وأنا طلعت زيه،بس ميمنعش أنى بستعين بخبرات من مهندسين زراعين، عندهم خبره،فى الزراعات والأساليب الحديثه،فى هنا مهندس خاص للمزرعه،مسئول قدامى عنها.



تبسمت له هديل قائله: هسألك سؤال لو هتعتبره سؤال شخصى، ومش عاوز ترد براحتك، عرفت من بابا أنك متجوز،يا ترى مراتك،بتشتغل.



رد عمار:عادى هرد على سؤالك،أنا فعلاً متجوز،ومراتى بتشتغل،بس بتشتغل فى البيت بس،هى مش محتاجه للشغل.



ردت هديل:وهى الست متشتغلش الا اذا كانت محتاجه للشغل،وفين كيانها فى المجتمع.



رد عمار:دى وجهة نظرى،طالما الست مش محتاجه للشغل،يبقى تشتغل ليه،وكيانها محفوظ،أكتر من الى بتشتغل،لانها مش هتتعرض لمضايقات،الشغل،سواء مع زمايلها أو المواطنين،فبالتالى بيتها أولى بيها. == وجهة نظر المجتمع الداعشى الفاشل الاخوانوسلفى البدوى المتخلف==



نظرت له هديل متعجبه تقول:بس أنا مش مع وجهة نظرك،بختلف معاك،أن الست الى بتشتغل،ولها كيان خاص،بتعرف توازن أمورها كويس ما بين بيتها،وعملها،وكمان،هتربى أولادها بشكل أفضل،بسبب أختلاطها،بين الناس هتكسب خبرات تنفعها،هى وولادها.



تحدت عمار: تقدرى تقولى عليا،مش متحضر،فى الحته دى،يعنى أنا عندى أختين بنات،خلصوا تعليمهم،وجامعات،بس لما أتجوزوا هما أختاروا بيوتهم،وكذالك بنت عمى. == متخلفات زيك يا بهيم ==



ردت هديل:يعنى لو بنتك فى يوم جات وقالتلك عاوزه أشتغل يا بابا هتعارضها،لانها مش محتاجه تشتغل؟



رد عمار:أنا معنديش أولاد،وبصراحه مفكرتش،فى كده،بس وقتها لكل مقامٍ مقال.



......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بعد آذان المغرب بمنزل سهر.



أخذ وائل مفاتيح منزل خاله من والداته،وذهب.



بعد قليل كان يقف يفتح باب المنزل،ودخل إليه،ليسمع،رنين هاتفه.



أغلق الهاتف سريعاً وتوجه الى باب المنزل،وفتحه،لتدخل غدير سريعاً،تُغلق الباب خلفها.



شعرت بالأرتعاش،والتوتر والخوف، لدقائق،ثم تمالكت نفسها،ونظرت ل وائل قائله:بصعوبه على ما عرفت أخرج من البيت ماما مكنتش عاوزانى أخرج،دلوقتي لازم ننفذ الجزء التانى من الخطه،وهو أنى أسيب تليفونى مفتوح،علشان لما ماما تستغيبنى أكيد هتطلبنى،عالموبايل،ووقتها مش هرد عليها الليله،بس أنت هتروح وتسيبنى هنا فى البيت ده لوحدى.



رد وائل:لأ هفضل هنا،وأنتى البيت فيه أوض كتير،تقدرى تقفلى على نفسك أى أوضه بالمفتاح وأطمنى،أنا عندى أختين بنات.



تبسمت غدير قائله:تفتكر لو مش مطمنه لك وعندى ثقه فيك كنت هقولك تخطفني،أنا بس كنت بسألك.



........ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بالفيوم



رغم أن الطقس شتوى،لكن كانت السماء لحد ما صافيه،وبها بعض النحوم،وهلال صغير،بالسماء



كان عمار ينام على فراشه ينظر للسماء من خلف ذالك الشباك الزجاجى،وهنالك ضوء خافت بالغرفه،أغمض عينهُ لدقائق،ليرى وجه سهر،آتى الى مُخيلته،فتح عيناه سريعاً،ونهض من على الفراش،ووقف خلف الشباك،ينظر الى الظلام،أمامه،ثم رفع رأسه الى السماء رأى تلك النجوم التى تشُق عتمة السماء،ذالك الهلال الصغير أيضاً،جذب الستائر،لتختفى السماء،ثم عاد للفراش نائماً،وأتى بعلبة سجائرهُ،وأشعل أحداها،زفر دخانها، من فمه،لكن عادت سهر لخياله،،زفر دخان السيجاره مره أخرى،وتبسم وهو يتذكر،يوم أمس،حين رأها.



فلاشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ باك.



قبل العصر بقليل



دخل عمار الى منزل يوسف،وسأل والداته عليه،فأجابته أنه صعد الى شقته،لتبديل ملابسه،فقال لها أنه سيصعد له.



صعد عمار الى شقة يوسف



فتحت له أسماء،مبتسمه،ترحب به



لكن رأى خروج يوسف من غرفة النوم،وهو يُكمل أرتداء ملابسه،ويتحدث بتذمُر قائلاً:



أنا مش عارف،أنا شغال أيه فى البيت ده بالظبط،أى حاجه تبوز،صلحها،يا يوسف،أنا جاى من المحكمه هلكان،ومصدع،من المُرافعات.



ضحك عمار عليه قائلاً:يا عينى عالرجاله،مالك بتندب زى النسوان ليه؟



تحدث يوسف قائلاً:أسأل بنت عمك؟



نظر عمار لأسماء قائلاً:فى أيه يا أسماء،ماله ده؟



ضحكت أسماء قائله:كل المندبه دى،بسبب بقوله الدش الأشاره فاصله،والقنوات ضايعه،وبقوله،أطلع أعدل الكامه،بتاع الدش عملى المندبه دى كلها.



ضحك عمار يقول:هو ده السبب،فى ضيقك.



رد يوسف:مش بس ده السبب،بنت عمك،معتبرانى،الهيرو الى يعرف فى كل حاجه،حنفيه أتكسرت صلحها،يا يوسف،دا حتى السجاد،تغسله،وتقولى خد طلعه عالسطح ينشف يا يوسف،أقولها،فى أختراع أسمه المغسله،ودى السجاد فيها هيتغسل،وهتريحى نفسك وتريحينى معاكى،تقولى المغسله مش بتنضف السجاد كويس زيي،وماما معاها عالخط،عندك أنا النهارده كان عندى تلات قواضى فى المحكمه،وراجع دماغى هيفرتك،يادوب داخل الشقه،لقيتها واقفه بأبتسامه حلوه،قولت يا سلام،ملحقتش،لقيتها بتقولى قنوات الدش فاصله،أكيد بسبب كامة الدش أتحركت،والأشاره راحت بسبب موجة الهوا،والشتا اليومين الى فاتوا أطلع أعدل الكامه.



ضحك عمار قائلاً:مش راجل البيت،ودى من مسؤلياتك،خلاص متزعلش خليك أنت وأنا هطلع عالسطح أعدل الكامه،وخليك أنت هنا،وقولى الأشاره جت ولا لأ.



تبسم يوسف قائلاً:كنت فين يا راجل من زمان تساعد أخوك،يلا أطلع وأنا هنا لما الاشاره تجى هقولك أثبت على كده،ولا أقولك،شوف تواجيه،الكامات عند الجيران،ووجه الكامه بنفس الأتجاه.



ضحك عمار قائلاً:وأنت هتعمل أيه؟



رد يوسف:هستناك لحد ما تنزل.



تبسم عمار قائلاً:أنا طالع،وأما الأشاره تجى قولى.



أماء يوسف برأسه



صعد عمار الى السطح،وبدأ بتعديل كامة الدش الى أن قال له يوسف أن الأشاره أتت عليه البقاء بنفس الأتجاه،فعل عمار ذالك،وكان سينزل من على السطح لكن لفت نظره



تلك التى تحمل بين يديها صنية طعام،ورأى أخرى معها،سهم لدقائق ينظر لها،بتلك المنامه الطفوليه التى ترتديها،فهى ترتدى منامه من اللون الأصفر،بها بعض الرسوم الكرتونيه،كما أن المنامه،لها قُبعه،تغطى بها شعرها المرفوع،وفوق







وضعت صنية الطعام أرضاً،وجلست جوار تلك السيده،جلسن يتناولن الطعام،،لكن آتت نسمة هواء قويه، ،وقبعة المنامه عادت للخلف،قليلاً،لتطير بعض خُصلات شعرها، ،وظلت واقفه بالمقابل له،لابد أنها رأته،ووقفت لتلفت نظره،لكن بعد دقيقه عادت تجلس،وهذه المره وجهها بالمقابل له،رغم أن هذا ليس سوى،تخيل منه،فهى بالأساس لم تراه



فالحقيقه هى



قبل دقايق



صعدت سهر بحذر وهى تحمل تلك الصنيه الموضوع عليها الطعام،قابلتها جدتها،بالقرب من السلم قائله بمزح،وهى تمسك بالصنيه:



كتر خيرك،أنك عرفتى توصلى بالصنيه لهنا،من غير ما تقع منك.



نظرت لها سهر بتذمر،مصطنع:حتى أنتى يا تيتا،مش كفايه ماما.



ضحكت يسريه قائله:لو مش وجع رجلى،وخوفت لا الصنيه تقع من ايدى،وأنا طالعه عالسلم مكنتش تعبتك،يلا أنا فرشت سجاده عالارض،ساعدت يسريه سهر بوضع الصنيه على السجاده،جلست سهر،لدقيقه،لتأتى نسمة هواء، وهى تستمع لحديث جدتها التى قالت



الشمس النهارده،حلوه،ندفى شويه منها،تطلع الرطوبه من جسمنا.



تبسمت سهر قائله:دى ماما بتضايق منى قوى لما أقعد فى الشمس،تقولى بتسمرك غير ان شمس الشتا بتجيب صداع،مع ان مرات عمى السلطانه هويام،طول الشتا تنزل تقعد فى الشمس مع تيتا آمنه،وعمرها ماجالها صداع،دى هى تجيب للصداع،صداع،تعرفى أنى مرتاحه منها هى والبت مياده،ولا أما أسكت،البت دى بتجى عالسيره.



قالت سهر هذا ووضعت يدها على فمها،لتصمت،ثم جلست بالمقابل لجدتها،تتحدث معها،بمرح ،دون أن ترفع وجهها،وترى ذالك الذى مازال واقفاً ينظر لها،ويعتقد أنها تتعمد لفت نظره



لكن فى ذالك الأثناء،صعد له يوسف،سمعه عمار لينتبه،ويفتعل أنه يتحدث بالهاتف،ليغلقه بعد أن أقترب يوسف الذى قال له بتكلم مين،أيه الى موقفك هنا،يلا ننزل حماتك وأسماء،بعد أشارة الدش ما رجعت،رضيوا علينا وحضروا لنا غدا سوا،يلا تعالى ننزل قبل الأكل ما يبرد،وتقولى سبب الزياره الكريمه دلوقتى أيه.



نظر عمار بناحية سهر مره أخيره ورأها تشوح بيدها، فأعتقد أن جدتها،نزلت وتركتها،فتغاضى عن ذالك



ونزل،خلف يوسف،ودخل معه الى غرفة السفره،وجد الطعام موجود،فتحدث قائلاً:فين أسماء وحماتى مش هيتغدوا؟



رد يوسف:لا دول صايمين.



أبتسم عمار قائلاً:طب وانت مش صايم زيهم ليه؟



رد يوسف:أصوم أيه ولا بصوم رمضان اصلا،دول عالم متخلفة عايشة فى البلالا يا عم،خلينا فى الغدا،وقولى سبب الزياره أيه.



ضحك عمار قائلاً:طبعاً قريت عن مشروع الحكومه،بتاع أستصلاح المليون فدان،عاوزك تسألى عنه،ناوى أستثمر فيه،وعلى ما أعتقد عندى شك يكاد يكون يقين،أن ده سبب طلب اللواء ثابت ليا،وانه يقابلنى،عاوز أعرف كل حاجه عن المشروع ده،أطلبى الموظف الى فى وزارة الزراعه والاستصلاح



ده معرفتك ولا أقولك بعد الغدا نروح له،،نفهم منه،أهو زيادة معرفه.



رد يوسف:ماشى،نتغدا ونروح له،بس قولى،أيه سبب ثقة اللواء ثابت فيك،علشان تتوقع أنه هيعرض عليك الموضوع ده ؟



رد عمار:اللواء ثابت عنده ولد كان عنده شركه للمضاربه فى البورصه،وكان تقريباً غلط،وخسر العملاء بتوعه،ووقتها أتعرض للسجن،وفى من العملاء كان ممكن يقتله،بس طبعاً،اللواء ثابت ده أبنه،فوقف جنبه،وطلب منى مبلغ كبير،وقالى انه ممكن يكتبلى جزء من مزرعته،قصاد المبلغ ده،ووقتها أنا رفضت،وقولت له قدامه فرصه يسدد المبلغ من أيراد أرضه،وأنا مش مستعجل،وهو من وقتها شايلها جميله،دا حتى رجالته،هما الى بيحموا،مزرعتى الى هناك،من الجار المجرم،مع الوقت سددلى المبلغ،وكذا مره ساعدنى،فى شراء أراضى من الحكومه،بتبقى عرضاها للبيع، وأكيد مشروع المليون فدان هو خد خبر عنه.



عودهــــــ



عاد عمار من شروده،وهو مازال يفكر فى سهر،لكن سُرعان ما لام نفسه قائلاً:



جرى أيه يا عمار،فيها أيه البت دى مختلف عن غيرها علشان تشغلك،وكمان دى شكلها عيله صغيره،و شكلها بتتسلى،علشان توقع لها عريس،فوق يا عمار،مش عمار زايد الى توقعه عيله صغيره بتتسلى.











الفصل الخامس 5



بمنزل عمار، أصبح الوقت يقترب من العاشره، ولم تعود غدير.



كانت فريال تشعر،بالقلق والخوف،فتحت هاتفها تتصل على هاتف غدير،يُعطى،رنين للنهايه،ولا ترد، عادت فريال الإتصال لكن نفس الشئ، أنتباها القلق الشديد، من ذالك، فوجئت، بخديجه أمامها تقول:



العشا جاهز، فين غدير، طلعت تنام.



أرتبكت فريال قائله بتعلثم: ها لأ معرفش.



ردت خديجه: هبعت لها أحمد يخبط عالشقه، ويقولها، تنزل تتعشى، هروح أقول لأحمد.



تركت خديجه فريال التى يزداد شعورالقلق عندها، لما لم تعود غدير من الصيدليه، الى الآن، فبين الصيدليه والمنزل، عشر دقائق فقط، ماذا تفعل، ما سر رنين الهاتف، ولا ترد عليه غدير.



جائت أليها حكمت قائله: فريال، العشا اتحط عالسفره، مش هتتعشى، ولا أيه؟



ردت فريال: لأ جايه وراكى أهو أسبقينى.



وقفت فريال تُعيد الأتصال، لكن نفس الشئ، ماذا تفعل الآن، هنالك شئ حدث، لكن ما هو، وكيف ستخبر من بالمنزل، عن عدم وجود غدير، بالمنزل، حسمت أمرها، وذهبت الى غرفة الطعام، وجلست مكانها على السفره، بعد ثواني، عاد أحمد قائلاً:



خبطت على شقة عمو سليمان كتير، ومحدش رد عليا، يمكن غدير نايمه.



ردت عليا قائله: بس غدير مش فى شقتنا، أنا نازله مبقاليش خمس دقايق، ومكنتش فى أوضتها، فكرتها هنا.



نظرت لها فريال، ودت أن تصمت، لكن



تحدث سليمان قائلاً: طب طالما هى هنا مجتش ليه تتعشى، معانا.



ردت خديجه: لأ غدير، مش هنا فى الشقه دى من بعد المغرب مشفوتهاش قولت طلعت شقتكم.



نهض سليمان من على الطعام قائلاً: قصدكم أيه، فين غدير؟



قال سليمان هذا وهو ينظر لفريال، التى أرتبكت، وحاولت الحديث، لكن لم تقول كلمه، مظبوطه،سوى:يمكن فى الجنينه.



ردت أبنة خديجه،قائله:لأ أنا كنت بلعب أنا وأحمد فى الجنينه بعد المغرب وسمعت غدير، بتتكلم فى التليفون،بتقول:عشر دقايق وأكون عندك يا وائل،وبعدها شوفتها طالعه من البيت،بس هى مشافتنيش علشان كنت مستخبيه من أحمد.



نهض سليمان قائلاً بزعيق:فين بنتك يا فريال،ومين وائل ده كمان؟



تعلثمت فريال،قائله:والله ما أعرف مين وائل،الى منى بتقول سمعتها بتكلمه،هى طلبت منى تروح للصيدليه،تشترى،شويه حاجات خاصه للبنات،وأنا سمحت لها،وبعدها أتشغلت فى تحضير العشا.



نهض الجميع من على طاولة الطعام،وتحدث مهدى قائلاً:خلونا نهدى شويه،ونفكر،يمكن تكون،رجعت،وفى اى مكان فى البيت،البيت كبير،يلا الكل يدور.



ذهب كل منهم فى اتجاه يبحث عنها،بينما خديجه،زغدت بنتها قائله:أيه الى خلاكى تتكلمى يا حيوانه،مش قولت قبل كده،أى حاجه تسمعيها،أو تشوفيها،متقوليش لحد غيرى عليها،حسابك معايا بعدين،دلوقتي أقعدى كُلى أنتى وأخوكى،ومتتحركوش من مكانكم لحد ما أرجعلكم.



ذهبت خديجه هى الاخرى تبحث بأرجاء المنزل،ليعود الجميع الى غرفة المعيشه،والجميع أيقن أن غدير،ليست بالمنزل،



وقف سليمان،يتصل على هاتف غدير،الذى يرن،ولا رد،لاكثر من مره،أغلق،سليمان الهاتف،ونظر،الى فريال قائلاً:بنتك راحت فين يا هانم،وأزاى تسيبها تخرج،بعد المغرب.



لم ترد فريال،التى ترتجف،من ناحيه خوفاً،على أبنتها،أن يكون أصابها مكروه،ومن ناحيه أخرى من نظرات سليمان لها المرعبه.



حاولت خديجه تهدئة الوضع قليلاً قائله:أهدوا،يا جماعه،خلونا نفكر،مش يمكن راحت لعند جدتها،والتليفون بعيد عنها،أو عملاه صامت .



نظر سليمان ل خديجه قائلاً:هروح أشوفها عندها، حتى لو كانت عندها هتبقى ليلتها سوده.



قال سليمان هذا،ونظر،الى فريال قائلاً:أدعى أنى ألقاها عند جدتها،لأن لو ملقتهاش عندها،مش هيكون لها عندى غير موتها. == داعش موساد ومخابرات امريكية برضه يا بهايم يا كدابين يا قتالين القتلة يا متخلفين ومتعصبين يا قامعى حريات المراة والرجل ==



إرتعبت فريال، من قوله، جائت الى جوارها حكمت قائله: أنتى قولت لها حاجه تزعلها؟



ردت فريال: لأ، هى من يوم ما اااا



تذكرت فريال، حديث غدير، لها منذ بضع أيام بعض رفضها، لذالك العريس، لكن نفضت عن رأسها، وصمتت.



تكلمت حكمت بأستفسار: من يوم أيه، وقفتى مكملتيش كلمتك ليه؟



ردت فريال: مفيش.



......ــــــ



بينما بذالك البيت



حين نظرت غدير،الى شاشة هاتفها،و رأت أسم والداها أرتجف جسدها بشده،فرمت الهاتف على الفراش،ويدها ترتعش.



بينما بالدورالأسفل فى ذالك المنزل، كان يتكئ وائل على أحد الأرائك، وفزع حين سمع صوت هاتف، يرن كثيراً، حسم قرارهُ، وصعد الى أعلى، وقام بالطرق على باب الغرفه،



فتحت غدير.



تحدث وائل قائلاً: تليفونك مش مبطل رن،



ردت غدير: أكيد زمانهم فى البيت عرفوا أنى مرجعتش من الصيدليه.



رد وائل نادماً: كان غلط الى عملناه، أنا مش عارف رد فعلهم، هيبقى أزاى.



نظرت له غدير قائله: من أولها كده ندمان، لو خايف، أنا أقدر أرجع لهم، وأتحمل غضبهم، وبالمره، وقتها يمكن عمار، يوافق يتجوزنى.



نظر لها وائل قائلاً: غدير، بلاش أستفزاز، أنا مش حكاية خايف، بس كان ممكن نلاقى طريقه تانيه، غير، حكاية الخطف دى، بس احنا الى مفكرناش.



ردت غدير: تفتكر أنى مفكرتش كفايه، بلاش كلمة ندمان دى، وأنا متأكده، أنهم هيرضخوا لطلبك بالجواز منى غصب عنهم.



نظر لها وائل، يشعر بندم، وخوف يتسلل إليه، أن تكون نتيجة تلك الخطوه، صعبه وقويه. == لانه عارف ان ده مجتمع متخلف داعشى تكفيرى ارهابى اخوانوسلفى ازهرى كاره للحب والحرية والرومانسية والتنوير اصلا ==



......ـــــــــــــــــــ



بالعوده الى منزل زايد



عاد سليمان ومهدى، معاً



تحدث سليمان بهيجان وهو ينظر، الى فريال: فين بنتك، بنتك مش عند جدتها، قربنا على نص الليل، وبنتك منعرفش طريقها، قوليلى، لو تعرفى مكانها.



ردت فريال برجفه: وأنا هعرف مكانها منين أنا قولتلكم أنها طلعت للصيدليه.



نظر مهدى الى علياء قائلاً: علياء، غدير، مقالتش ليكى على حاجه، قبل اما تخرج أو كده؟



ردت علياء: لأ يا عمى، وحتى غدير، مش بتصراحنى بأى شئ عنها، وانا طول الوقت مشغوله بدراستى، وهى من يوم ما خلصت دراستها، وأنزوت بعيد عنى.



كان سليمان يشعر بنيران، يود أحراق، فريال، نظراته لها ناريه.



تحدث مهدى قائلاً: هتصل على عمار، يرجع من الفيوم، يمكن يعرف يتصرف.



رد سليمان: لأ بلاش خلينا للصبح، يمكن ترجع، أو يظهر، دليل يدلنا علي مكانها.



قال سليمان هذا، ونظر الى فريال، وأكمل حديثه قائلاً: أو تظهر جثتها، ونرتاح منها.



.......... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



مع آذان الفجر الأول == خزعبلات اذانين الفجر اللى اخترعوها البهايم جديد ==



بمنزل سهر



دخل الى الشقه، علاء عائداً، من المشفى.



لفت نظره نور غرفة سهر المُضاء



تبسم قائلاً: أكيد ماما، راحت، صالحت سهر، ورجعت، أما أدخل أشوف سبب لسهرها لحد دلوقتي.



وقف علاء أمام باب غرفة سهر، يطرق الباب.



دخل بعد أن سمحت له سهر بالدخول



دخل مبتسماً يقول:



حمدلله عالسلامه، رجعتى هنا أمتى



تبسمت سهر قائله: بعد العصر ماما جت عند تيتا يسريه، وصالحتنى، ورجعت معاها. == كل توقيتاتهم تبع الصلوات معندهمش منبه ولا ساعة حيط ولا ساعة يد ولا ساعة موبايل ولا ساعة لابتوب ولا اى ساعة توقيتاتهم دينية بحتة مايعة عايمة مفيهاش مواعيد منبطة ناقص يقولوا التاريخ بالهجرى مش بالميلادى ولا بالمصرى القديم القبطى ==



تبسم علاء: متأكده أنها صالحتك، ولا أنت شوفتيها عند تيتا، جيتى معاها.



نظرت له سهر، بتذمر قائله، بتأكيد: لأ هى صالحتنى، وبعدين أنت جاى من المستشفى، تكذبنى.



ضحك علاء: لأ أنا مش مكذبك أنا عارف قلب ماما، متقدرش على زعلك، بس أيه الكتب الى على السرير، دى كلها، وكمان الأبتوب بتاعى أيه الى جابه هنا،الابتوب بتاعك إتصلح بسرعه كده، مش كنتى بتقولى أن فى مركز الصيانه قالوك فيها أسبوع على ما يصلحوا الابتوب؟



ردت سهر: هما فعلاً كانوا قالولى كده، بس الواد حازم له صديق بيشتغل فى المركز ده، ووصاه يصلحه بسرعه، وكويس جه فى وقته، خلاص أمتحانات نص السنه من أول الاسبوع الجاى، وأنا سهرانه بذاكر، وكمان، بحول الملفات والبرامج الى كنت بعتها عالابتوب بتاعك، للابتوب بتاعى من تانى، خلاص تشكر، أجاملك أما الابتوب بتاعك يهنج.



ضحك علاء قائلاً: دى آخرتها، عاوزه الابتوب بتاعى يهنج، بس أيه الواد حازم ده جمايله كتير،يا بنتى فكرى،الواد حازم،أبوه،بيشتغل مقاول مع شركات إنشائيه كبيره،بيساعدهم فى التشطيبات،وميسورين الحال،ده حتى كلمنى،قبل كده.



ردت سهر:قولتلك لأ هو مش أكتر من صديق بالنسبه ليا، أنامش بفكر أتجوز دلوقتي،والله لو فضل عند موقفه،وقت ما تجى فكرة الجواز فى دماغى،أبقى أفكر فيه،أنما دلوقتي،لأ.



تبسم علاء قائلاً:خلى البت مياده تتجوز،قبلك بالك البت دى عاقله،ودماغها،أكبر من سنها،أتعلمى منها الدردحه،شويه.



تبسمت سهر قائله:قصدك أتعلم منها قلة الأدب،دى مش بتفكر غير فى الجواز،عاوزه تتجوز قبل أخوها ما يتجوز خايفه تجى مراته تتحكم فيه،وتقسيه عليها أكتر،بس هو مش محتاج حد يقسيه على إخواته،كفايه الى بتزرعه فيه السلطانه هويام،زى ما يكون مخلفتش غيره،وبناتها ملهمش قيمه عندها،والواد وائل،واخد قلم فى نفسه مفكر نفسه شخصيه،وهو تافهه،والله لو مش بابا الى أتوسطله فى شركة الصيانه،كان زمانه صايع عالقهاوى،لأ والى يغيظك هويام مفكره أنى ممكن أبص له،هبص له على أيه على لون عنيه الزرقه،ده من كتر آكل البرسيم،يعنى فى الآخر حمار.



ضحك علاء بشده قائلاً:أه لو هويام تسمع رأيك فى أبنها،كانت أكلتك برسيم عالريق.



ضحكت سهر قائله:تصدق أنى جعانه،وخايفه أدخل المطبخ،وأمك تصبح تزعقلى،وتطردنى تانى،وتيتا يسريه هتسافر عند خالتك نشوى،ووقتها أروح فين؟



ضحك علاء قائلاً :الخوف بالعين،هقوم أجيب لنا،آكل،أنا وأنتى،أهو أكسب فيكى ثواب.



نظرت له سهر بإمتنان،وهو يتجه الى باب الغرفه،وترك الباب مفتوح.



بعد قليل عاد علاء،يحمل صنيه،قائلاً:لقيت فى التلاجه،مجموعة جبن،ولانشون،وعيش عملت لنا كام سندوتش،وكوبيتين شاى،ومبهدلتش المطبخ،زى ما أنتى بتعملى،يا بنتى،أمتى هتتعلمى،مش هقول أفرضى أتجوزتى،هقولك أفرضى،سافرتى لأى مكان،وملقتيش حد يخدمك هتعملى أيه،هتعيشى عالديلڤرى.



نهضت سهر من على الفراش،وأخذت أحد السندوتشات،وقطمته قائله:جبتها من الآخر،يعنى بتوع الديلڤرى هياكلوا عيالهم،أهم يسترزقوا.



ضحك علاء قائلاً:أختى بتحب الخير للناس،قلبها،طيب،يا بنتى،أنا لما ببقى فى أسوان،بخدم نفسى،بنفسى،وده الى علمنى الاعتماد على خدمة نفسى.



ردت سهر:آه فكرتنى،بأسوان،والتمر، والبلح بتاع أسوان،هتروح السنه دى،ولا أيه؟



رد علاء:آكيد،بعد عشرين يوم كده،هكون خلصت أمتحانات نص السنه،وبعدها هسافر،أسوان،الدكتور محمد بلغنى النهارده،وقالى أستعد زى كل سنه،قال علاء هذا،وشرد قليلاً،فى تلك الفتاه التى ألتقى بها صباحاً،وتبسم بتلقائيه.



نظرت له سهر قائله:أيه سر البسمه الى على وشك دى، ما طبيعى الدكتور محمد يرشحك، أنت بتشتغل تحت أيده، فى أى مستشفى بيشتغل فيها، بتشتغل ممرض، معرفش ليه، مع إنك فى كلية الطب؟



رد علاء: كتر خيره لو مش واسطته، مكنوش هيقبلونى، حتى ساعى فى أى مستشفى، أهو بزيد خبره، وبطلع بجزء من مصاريفى، بخف شويه عن بابا، وماما.



تبسمت سهر قائله: على رأيك، عندك دم، وأنا كمان مش بصرف على حاجه مش محتاجاها،أو أقدر أستغنى عنها، وعاوزه أخلص الدراسه وأشتغل علشان أخف مصاريفى من عليهم، أنت مفكر الفلوس الى جبتهالى الصبح، من تيتا، لأ متأكده، أن ماما هى الى أديتها، ل تيتا، تيتا يادوب معاشها بيقضيها، غير، أنها بتدى فلوس لمرات عمك تسد حلقها، عن عمك، طب ما بابا موظف زى عمى،وكمان عمى مرتبه أكبر من مرتب بابا، والحمدلله مكفينا، هتقولى مرتب ماما بيساعد معاه، هقولك، مش طول الوقت، ماما بتساعد من مرتبها،لما تكون حاجه زايده ، بس ماما بتعرف، توازن إحتياجاتها مع إمكانياتها، إنما مرات عمى، عاوزه تعيش فى بريستيج خاص بها، وبعد كل الى تيتا بتعمله معاها، مفيش مره أعترفت بفضلها، ودايماً، تقول، ربنا يخليلى أخويا، هو اللى بيساعدنى فى تربية عيالى، لو مش خيره عليا مكنتش عرفت أجهز بنتى، وأجوزها، تعرف أنا نفسى تجى لها مرات إبن من نفس فصيلتها كده نكارة خير، وتعلمها الأدب، بعدين فُكك من السيره دى، وأنت راجع من أسوان، متنساش، تجيب ليا كام كيلو تمر وبلح من هناك، ومتنساش تجيب لماما بُهارات.



ضحك علاء قائلاً: الى يسمعك بتقولى عالبُهارات، يفكر أنكِ بتعرفى فى أنواعها، ثم وقف وقال بتباهى: بذمتك شاب،طول وعرض زيي كده كلها سنه ويتخرج، ويبقى دكتور، يمشى فى السوق يشترى، تمر، وبُهارات.



ضحكت سهر، ونهضت واقفه ثم تعلقت على ظهره قائله بمرح: وتشلنى على ضهرك كمان، كده.



ضحك علاء قائلا بمرح هو الآخرً: أنتى تقلتى كده ليه، أرحمى، نفسك شويه، روحى الچيم ألعبى رياضه، بعد كده مش هتدخلى من الباب.



نزلت سهر من على كتفه، ووقفت على الفراش، تتباهى قائله: أنت الى بقيت خيش وقش، الچيم ده لأمثالك، أنما أنا الحمد لله، عودى مظبوط، لا تخينه، ولا رفيعه، أنا فى الوسط، وبزين أى لبس ألبسه.



ضحك علاء عليها، وقال: لأ بعترف، أنتى عود مظبوط، تضربى هيفا واليسا على عنيهم.



ضحكت تقول، من دول جنب، عودى المظبوط على الاقل أنا كله طبيعى، مش زى الكاوتش، كله نفخ.



ضحك قائلاً: أستنى أصورلك ڤيديو، هتوحشينى وأنا فى أسوان.



تبسمت قائله: طب أستنى أهندم نفسى شويه.



بعد ثوانى قالت له: ها جاهز للتصوير، يلا



بدأ علاء فى تصويرها، بوضعيات مختلفه ومُضحكه، يوجهها بها



ليقول لها: يلا بقى أدينى كتف هيفاء كده، وشوية أغراء



فعلت سهر مثل ما قال، لتكشف كتفها،لتظهر ملابس أخرى.



ليضحك علاء قائلاً:



لابسه بيجامتين فوق بعض،وفوقهم كمان روب، أه لو ماما،،،



لم يُكمل علاء قوله، وهو يرى الباب يفتح عليهم، ليسمعوا من تقول له بضيق:



ما هى لو أيدها بتحرقها، فى الغسيل مكنتش هتلبس بيجامتين، وروب كمان، كأننا فى الإسكيمو، وبعدين مين فيكم الى دخل المطبخ؟



صمتت سهر، وهى تُخفى بسمتها.



رد علاء: أطمنى يا ماما أنا الى حضرت لنا سندوتشات، يعنى هتلاقى المطبخ مترتب، زى ما سيبتيه.



تنهدت نوال قائله: والله المثل بيقول: الى عندها بنيه، تعيش عيشه هنيه، أنا من يوم ما خلفت الحيوانه دى مشوفتش الهنا بعنيا



ضحك علاء، بينما غضبت سهر قائله: أهو بتغلطى فيا، وترجعى بنفسك تصالحينى تانى، بس أنا مش هسيبلك البيت تانى، هروح أشتيكيكى لتيتا آمنه، وأوقع فيكى لها، وهى تعمل عليكى حما قويه، وتجيبلى حقى منك.



قالت سهر هذا، ونزلت من على الفراش، وتوجهت الى غرفة جدتها، بينما علاء ونوال أنفجروا بالضحك،على تلك الطفوليه،التى عادت لهم بعد لحظات قائله:



لقيت تيتا نايمه مرضتش أصحيها،بس من هنسى وهقولها،هى هتصحى بعد شويه،صغيرين،علشان تصلى الفجر وهقولها تدعى عليكى،وهى بتصلى،إن ربنا،يرزقك بمرات إبن تعاملك بنيتك تخلص منك الى بتعمليه فيا.



ضحكوا أكثر عليها،وقالت نوال: والله ربنا لو رزقنى بمرات إبن بنيتى،ومعاملتى معاكى، يبقى هيبعتلى ملاك.



...... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بعد الفجر



بمنزل زايد



لم ينام أحد بالمنزل، سوا ذالك الطفلان



أحمد ومنى



الجميع على أعصابه المشدوده



تحدث سليمان قائلاً: بقينا بعد الفجر، والنهار قرب يطلع مفيش أى خبر عن غدير، والغريب بنطلبها تليفونها بيرن ومش بترد، أو أى حد تانى يرد علينا،يقول حتى خبرها.



حاولت حكمت تهدئته قائله: أتفائل بالخير.



رد سليمان: أى خير، المثل بيقول الخبر الرضى بيجى عند صاحبه ويوقف، أنا عقلى هيشت انا لو مش خايف من الفضايح، كنت بلغت الشرطه،عن أختفائها.



رد مهدى قائلاً: الشرطه مش هتتحرك قبل أربعه وعشرين ساعه،خلينا نفكر،أفتكرى كده يا فريال،وكمان أنتى يا عليا،متعرفيش لها صحبات ممكن تكون راحت عندهم،بعدين رنين التليفون ده غريب، لو مخطوفه،على الأقل الى خاطفنها كانوا هيردوا،عليه،ويقولوا طلباتهم،ولو التليفون وقع أو ضاع منها كان الى لقاه رد برضوا،فى شئ غريب،خلينا نتصل بعمار،نقوله يجى،يمكن يعرف يتصرف،ويفكر،فى شئ أحنا منعرفوش،وكمان له أصدقاء فى الداخليه ممكن يفدونا.



صمت سليمان،وذهب خلف مهدى للخارج .



بينما



كانت فريال جالسه تبكى بشده،وترتجف،وتجلس لجوارها خديجه،تحاول التخفيف عنها،ثم تذكرت قول أبنتها حين قالت سابقاً أنها سمعت غدير،تتحدث على الهاتف،مع وائل.



فقالت ل فريال بتذكر:أنتى كنتى قولتيلى من كام يوم ،أن غدير،كان متقدم ليها عريس،تقريباً من عيلة "عطوه"



وأنها بعد ما رفضتوه،كانت لامت عليكى،ودى أول مره تحصل وتلوم غدير عليكى،بعد ما ترفضى عريس،هو العريس ده كان أسمه أيه؟



ردت فريال ببكاء:مش فاكره،هو متقالش أسمه غير مره واحده بس قدامى.



راجعت حكمت التى تجلس جوارهن ذاكراتها وقالت:



أستنى أنا هفتكرلك أسمه،أيه،أيه؟



الست آمنه تقريباً قالت:المهندس وليد،لأ مش وليد،يمكن وحيد،مش فاكره بس هو على نفس الأسمين دول.



قالت خديجه:وائل



ردت حكمت بتذكر:أه وائل.



أبتلعت خديجه ريقها،وصمتت.



تحدثت حكمت قائله:بس بتسألى ليه؟



ردت خديجه:ولا حاجه،بس بسأل.



فى ذالك الأثناء



بحديقة المنزل،



وقف كل من سليمان،ومهدى،الذى يضع الهاتف على أذنه،يسمع رنين الهاتف،



لكن سُرعان ما رد عليه الطرف الآخر



قائلاً:



خير،يا بابا بتتصل عليا بدرى قوى كده ليه؟



تنحنح مهدى قائلاً:معليشى صحيتك من النوم،بس فى حاجه حصلت ولازم تبقى موجود معانا،ضرورى.



رد عمار:لأ أنا كنت صاحى،بس خير،أيه الحاجه دى،يارب تكون خير.



رد مهدى:للآسف مش خير،غدير،خرجت من أمبارح المغرب،ولغاية دلوقتي مرجعتيش،والأغرب،بنطلب على تليفونها،بيرن ومفيش رد،وعمك عقله هيطير،منه،ومش عارفين نعمل،أيه،بفكر نبلغ البوليس.



رد عمار سريعاً:لأ أستنى،يا بابا،أنا هجهز،ومسافة السكه هكون عندكم عالضهر كده،بلاش أستعجال،فى التصرف،يمكن تكون عند واحده من صحابها،يلا سلام.



أغلق مهدى الهاتف،ونظر الى سليمان الواقف أصبحت عيناه من السهر،والترقب حمراء ناريه،وقال:عمار قال بلاش نبلغ البوليس،وهو جاى مسافة السكه،أطمن،لو حصلها حاجه كان زمان جالنا خبر عالأقل.



رد سليمان:أنا خايف،تكون أتخطفت،متنساش المنطقه حوالينا فى غيطان،وتكون،،،،،



قبل أن يكمل سليمان،تحدث مهدى:بلاش تخلى الشيطان يسيطر على تفكيرك،أدعى،ربنا،ترجع بخير.



......



بينما بداخل المنزل



تركت خديجه،حكمت،وفريال،بحجة أنها ستذهب للأطمئنان على أبنائها،لكن الحقيقه عكس ذالك.



هى دخلت الى غرفتها،وقامت بالأتصال على أخيها.



الذى رد سريعاً هو الآخر بلهفه:



خديجه،خير،حد من العيال جراله حاجه؟



رد خديجه:لأ أطمن،أحنا بخير،بس عاوزاك فى حاجه،أبعد عن أسماء،مش عاوزاها تسمعنا.



نهض يوسف من على الفراش قائلاً:هطلع أكلم خديجه،من الصاله،الشبكه هنا بتقطع.



تعجبت أسماء قائله:خير،فى أيه؟



رد يوسف:خير،أطمنى كملى أنتى نومك.



خرج يوسف خارج الغرفه،وأغلق خلفه الباب،ورد على خديجه:قوليلى بقى،سبب أتصالك وليه مش عاوزه أسماء تسمعنا،عمار جراله حاجه؟



ردت خديجه:لأ أطمن الموضوع خاص ب غدير،أنت سبق وقولتلى أن كان عندك ميعاد مع زبون عندك فى المكتب،بمكان قريب من جزيرة الورد،وشوفت،غدير،طالعه،وكان جنبها شاب،بيتكلموا،والشاب ده من حدانا هنا فى البلد.



رد يوسف قائلاً: أيوا شوفتها،بس مكلمتهاش،والشاب كمان أنا تقريباً عارفه،لأن حمات عمه، جنبا فى الشارع وأوقات كتير،بشوفه معدى،بس بتسألى ليه؟



ردت خديجه:يبقى أنا شكى صحيح،ويبقى هيحصل مصيبه هنا بسبب غدير،غدير من أمبارح المغربيه خرجت على أساس رايحه الصيدليه،ومرجعتش،ومنى كانت بتلعب فى الجنينه،وسمعتها بتقول،عشر دقايق وأبقى عندك،يا وائل.



أنذهل يوسف قائلاً:قصدك أيه،أنها تكون هربت معاه!



ردت خديجه:من كام يوم شاب من عيلة عطوه،جت والدته وجدته،يطلبوا أيد غدير،وفريال رفضتهم مباشر،وبعدها ولأول مره غدير،تروح وتتوقف لها،وأمبارح أختفت،أربط الاحداث ببعضها كده،عندك تفسير تانى.



رد يوسف قائلاً:لو زى ما بتقولى،يبقى هو ده التفسير الوحيد،بس ده يبقى مصيبه،ده عمى سليمان ممكن يقتل غدير،وميهموش.



ردت خديجه:يقتلها بس ده ممكن يقطع لحمها نسايل،وكمان زمان الحاج مهدى،أتصل على عمار،وأكيد هيرجع من الفيوم،قولى هنعمل أيه؟



رد يوسف:عمار صحيح عصبى،بس عاقل ومش متهور،بس فى دى،رد فعله مش متوقع،لان لو فعلاً ثبت أن غدير،مع الشاب ده،سواء برضاها،او غصب عنها،يبقى مصيبه كبيره.



فى أثناء حديث يوسف،مع خديجه،رن الهاتف،بوصول مكالمه أخرى،نظر الى الشاشه،ورأى أسم عمار.



فقال ل خديجه:عمار بيرن عليا،مش عارف أقوله أيه،أنا سبق،وقولت له على أنى شوفت غدير،مع شاب،أكيد بيتصل علشان كده،يلا أنتى مع السلامه،بس،قوليلى عالأخبار أول،بأول.



أغلق يوسف مع خديجه،ورد على عمار الذى اندفع بالسؤال قائلاً:



قولى مين الشاب الى سبق،وشوفته مع غدير،أنت قولت أنه من البلد حدانا.



أدعى يوسف عدم معرفته بالأمر وقال:فى أيه صباح الخير الاول،وشاب مين الى بتسأل عنه؟



رد عمار بعصبيه:يوسف غدير،بنت عمى مختفيه،من أمبارح،المغربيه،أكيد خديجه،أتصلت عليك،وقالتلك؟



رد يوسف:لأ محدش أتصل عليا،وأهدى كده،وقولى،بالراحه علشان أفهم قصدك.



رد عمار:المحروسه غدير،من أمبارح المغرب محدش يعرف عنها حاجه،وبيقولوا تليفونها كان معاها،وبيرن ومفيش رد،أعقلها أنت كده،دى لو مخطوفه،كان الى خاطفينها،يا هيقفلوا تليفونها،أو يردوا منه،ويطلبوا الى هما عاوزينه،ولو كان التليفون ضاع منها،الى لقاه لو عنده ضمير كان هيرد على الى بيتصل يقوله أنه لقى التليفون ده،ولو معندوش ضمير،وطمع فى التليفون،أول شئ هيفكر فيه هيشيل شريحة التليفون منه،أنا نفسى،طلبت رقمها،فضل يرن لحد ما خلص المده،كذا مره.



حاول يوسف تهدئته قائلاً:طب أهدى،كده وخلينا نفكر،أنت فين دلوقتي؟



رد عمار:أنا عالطريق،وهدوء أيه الى بتطلبه منى،بقولك غدير،من أمبارح المغرب مختفيه،والنهار،خلاص طلع،قولى مين الشاب الى،سبق،وشوفته معاها؟



رد يوسف:أهدى،بس،وركز فى طريقك،وأما توصل،يمكن تكون رجعت،وكل التخمينات دى غلط،وتكون كانت عند واحده،صاحبتها،وعامله التليفون صامت.



نفث عمار،سيجارتهُ قائلاً:تمام،بتمنى ده الى يحصل،وأنها ترجع،قبل ما أوصل،لأن لو الى فى دماغى صح،هيبقى نهايتها،سلام. ==قتالين القتلة فى المجتمع المصرى العظيم الداعشى الاخوانوسلفى الازهرى المتخلف المتعصب التكفيرى الارهابى الظلامى القمعى ابن دين الكلب ==



وقف يوسف يشعر،بالقلق هو الأخر،خائف من صدق قول كل من خديجه،وعمار،وخائف على غدير من رد فعل عمار.



..............ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بينما،بذالك المنزل،لم ينام وائل،من كثرة الرنين على هاتف،غدير،التى وقفت مخضوضه،حين رأت أسم عمار،على الهاتف،فكرت فى أغلاق الهاتف أثناء،رنينه،لكن تركته،وتذكرت،وقوفها بحديقة المنزل ،أمس وهى تتحدث مع وائل قبل أن تخرج من المنزل،هى تعمدت،أن تسمع "منى" التى كانت تختبئ من شقيقها،لابد أنها أخبرت خديجه،وبالتالى خديجه،ستخبر،عمار،هى تعمدت ذالك،لتُسهل الطريق أمامها.



سمعت طرق على باب الغرفه الموجوده،بها.



فتحت الباب،وجدت أمامها وائل،يبدوا عليه الأرهاق،بسبب سهره ليلة أمس،



تحدث وائل قائلاً:تليفونك مبطلش رن طول اللليل،ولحد دلوقتي،أنا حضرت لنا شاى،ومعاه شويه بسكوت.



أبتسمت غدير،قائله: متشكره يا وائل،أكيد دلوقتي،هندخل عالجزء التانى من أتفاقنا،لازم تكون جاهز لمواجهة،أهلى.



أرتعب وائل بداخله،لكن الآن لم يبقى مكان للتراجع،فقال:بس هما أكيد ميعرفوش أننا هنا فى البيت ده،ولا أنتى سايبه رساله لهم عن المكان.



ردت غدير:لأ،بس على بعدالعصر كده، مع أتصالهم المستمر عليا،أنا ممكن أرد عليهم،وأقول،أنك أنت خطفتنى،وأنا هنا من أمبارح،وكان التليفون بعيد عنى،ولحد ما قدرت أوصل له،ووقتها أنت تاخد من التليفون،وتطلب منهم،رجوعى قصاد أنهم يوافقوا على جوازنا.



رد وائل بخوف:وأفرضى،رفضوا،وحاولوا يأذونى،أو يأذوا حد من أهلى،أحنا أزاى مفكرناش،فى كده.



ردت غدير:لأ متخافش لو وصل الأمر لأذيتك،أو أذية حد من أهلك هقول لهم أنى جيت معاك بأرادتى.



.......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



قبل الظهر،بقليل دخل عمار الى المنزل.



وجد والدهُ،وعمه،ومعهم يوسف،بغرفة المعيشه.



وقفوا له



تحدث قائلاً: ها مفيش جديد.



رد سليمان:لأ نفس الشئ نتصل على تليفونها وميردش.



تحدث عمار:فين مرات عمى.



ردت عليه وهى تدخل الى الغرفه،ومعها كل من حكمت،وخديجه قائله: أنا أهو.



تحدث عمار:قوليلى أزاى،خرجت من البيت،أمبارح.



ردت عليه:قالت هروح الصيدليه الى على أول الشارع،ومن وقتها مرجعتش،تانى.



زفر عمار دخان السيجاره قائلاً:طب حد سأل أذا كانت راحت للصيدليه،أو لأ.



صمت الجميع.



تنهد عمار،ثم قال:تمام،أنا هروح أسأل فى الصيدليه،وراجع.



خرج عمار،وخرج خلفه يوسف.



بعد دقائق معدوده،دخل عمار ويوسف للصيدليه،وقف عمار يتفحص جوانبها بتمعن،وجد عدة كاميرات للمراقبه،ويوجد أيضاً كاميرا خارجيه على باب الصيدليه.



تحدث مع الواقفه بالصيدليه قائلاً:هى الصيدليه دى بتشتغل أربعه وعشرين ساعه مظبوط.



ردت الواقفه:أيوا يا أفندم،بتشتغل ورديتن،أنا بستلم من تمانيه الصبح،لحد الساعه سته المغرب،وفى زميل ليا بيستلم منى من سته،لتمانيه الصبح،خير.



رد عمار: خير،والكاميرات الى فى الصيدليه،دى طبعاً طول الوقت شغاله،مش بتفصل.



ردت الفتاه:طبعاً شغاله طول الوقت،بس لما الكهربا بتقطع،بتفصل.



نظر عمار ل يوسف قائلاً:أمبارح الكهربا قطعت بعد المغرب.



رد يوسف:لأ.



قال عمار: طيب تمام كويس.



أنا عمار زايد،وكنت عاوز أشوف تسجيل الكاميرات بتاع الصيدليه.



ردت الواقفه: آسفه حضرتك،مقدرش أتصرف بدون أذن الدكتور صاحب الصيدليه.



رد يوسف:تمام ممكن تدينى رقمه،وأنا هتفاهم معاه.



ردت الفتاه: أتفضل حضرتك.



أخذ يوسف،رقم الطبيب،وقام بالاتصال عليه،وحين رد عليه،رحب به وقبل أن يكمل حديثه،أخذ عمار الهاتف من يد يوسف،وتحدث هو قائلاً:



معاك عمار زايد،كنت طالب منك خدمه،أنا محتاج،لتسجيل الكاميرات الخاصه،بالصيدليه،أمبارح المغرب،لسبب خاص.



رد الطبيب:غنى عن المعرفه يا عمار بيه،وأنا تحت أمرك،بس أعرف السبب.



رد عمار قائلاً:سبب شخصى،ممكن تعفينى عن الاجابه،وأبقى شاكر لك لو نفذت طلبى.



رد الطبيب:تمام دقايق وأكون عندك بالصيدليه.



بعد دقائق كان طبيب الصيدليه،وعمار،ويوسف يقفون بغرفه صغيره جوار الصيدليه



يُعيد الطبيب أمامهم سجل الكاميرات الداخليه للصيدليه.



لم يرى عمار،وجود غدير،بالصيدليه فى ذالك الوقت.



فقال للطبيب طب ممكن تعيدلى سجل الكاميرات الخارجيه الى قدام الصيدليه.



رد الطبيب الصيدلى: طبعاً،وكمان الكاميرات دى بتلقط،كل الى ماشين فى الشارع،ولمسافه طويله كمان،بس ممكن تقولى حضرتك بتدور على أيه يمكن أساعدك أكتر.



رد عمار:شخص معين عاوز أشوف عدى من الشارع أو لأ،أتفضل عيدلى تسجيل الكاميرات فى نفس الوقت الى سبق وقولتلك عليه.



أعاد الطبيب سجل الكاميرات،ليأتى نفس الوقت،رأى عمار،غدير تسير



فقال للطبيب ممكن تبطئ حركة الكاميرا هنا شويه.



فعل الطيبب ما طلبه منه عمار ==طبيب حمار ازاى تورى واحد تسجيلات الكاميرات بتاعتك وانت مش عارف هو عايزها ليه والمفروض تبقى باذن نيابة مثلا ==



ظهر بتسجيل الكاميرات،سير غدير،وتلفتها خلفها حين أقتربت من الصيدليه تنظر خلفها،ثم سارت ولم تدخل الى الصيدليه.



دخل يقين الى عمار وهو ينظر الى يوسف،أن غدير،قصدت الخروج من المنزل،وأنها تكون فعلت ذالك لهدف،برأسها.



تحدث عمار للطبيب قائلاً بشُكر: بشكر موافقتك على أننا نشوف تسجيل الكاميرات.



رد الطبيب قائلاً: مفيش شكر بينا،بتمنى تكون لقيت الهدف الى طلبت تسجيل الكاميرات علشانه.



رد عمار:متشكر فعلاً لقيته،وأتمنى مكونش أزعجتك.



رد الطبيب بابتسامه،أبداً،يا عمار بيه،شرفتنى.



خرج عمار ويوسف من الصيدليه.



أخرج عمار علبة سجائرهُ وأشعل إحداها بغضب قائلاً: أظن الصوره وضحت قدامك،غدير،مخططه بنفسها،بس هى فين،قولى بقى مين الشاب الى سبق وشوفته معاها.



رد يوسف بترقب: وائل،أبن عبد الحميد عطوه.



وقف عمار: يقول بتقول مين!،أستنى أنا فاكر من كام يوم أنا ماما كانت قالتلى أن فى عريس أتقدم،ل غدير،وفريال رفضته،ولما سألتها هو مين قالتلى،نفس الأسم.



تحدث يوسف قائلاً:طب هتعمل أيه دلوقتي؟



رد عمار:مفيش غير عمل واحد،هنروح نشوف،وائل ده،أيه حكايته مع غدير.



تحدث يوسف:قصدك أيه،هتروح له بيته.



رد عمار:مفيش حل غير كده،يلا بينا.



بعد دقائق معدوده،



وقف عمار أمام منزل وائل،يضع يدهُ على جرس باب المنزل،



لكن كان هناك أكثر من جرس موضوعين حائط المنزل على أحد جوانب الباب



فرن عليهم كلهم،ولم يترك الرنين لمده طويله،ثم تركه وأدار،ظهره لباب المنزل.



كانت أول من فتحت باب المنزل،هى سهر



التى وقفت خلف عمار بضيق من طريقة رنه لجرس الباب،بطريقه مُزعجه،فتحدثت قائله:



أيه فى أيه بترن جرس الباب،بالطريقه الهمجيه دى ليه،من الذوق ترن مره واحده،وتقف جنب الباب،تستنى صحاب البيت يفتحولك.



أستدار عمار حين سمع صوت فتح الباب،وحديث سهر الجاف،نظر لها،بسخريه،وقال:



وضح كده،كل شئ قدامى.











الفصل السادس 6



==المفروض تقوليله هو وكاتب القصة الاخوانوسلفى اللى عامل نفسه بنت يا فلاحين يا صعايدة يا جهلة يا قتالين القتلة يا دواعش يا متخلفين يا بهايم يا قامعى الحريات يا تكفيريين يا ظلاميين يا اراهابين يا بهايم يا ولاد المتنااااااكة ==







أخفضت سهر نظرها ل عمار وقالت بحِده:مين حضرتك،وعاوز مين،وكمان أيه الى وضح قدامك؟



نظر عمار لها بحِده هو الآخر،قائلاً:أنتى متعرفيش أنا مين،أكيد بتستهبلي؟



رفعت سهر نظرها له قائله:فعلاً أنا الى وضح قدامى،أنك شخصيه غير محترمه،ويتتفضل تقول عاوز مين،يا هقفل بوابة البيت،فى وشك.



أغتاظ عمار،كيف تدعى أنها لاتعرفه،كان سيرد بغلظه،لكن قبل أن يرد عمار



خرجت آمنه من باب الشقه الخاصه بوالد سهر،تحدثت من خلفها قائله:مين الى بيرن الجرس،يا سهر.



أدارت سهر وجهها لجدتها للرد عليها،فى نفس الوقت نزلت زوجة عمها من شقتهم،وتقف بمنتصف السلم قائله بأنزعاج:مين الى بيرن الجرس بالطريقه دى؟



حين أدارت سهر وجهها لجدتها،ظهر عمار من خلفها،تذكرت جدتها ذالك الحلم،وذالك الشاب الذى كان يجذب سهر للسير معه غصباً،شعرت بدوخه،ولم تتحملها ساقيها،و أختل توازنها، وكادت أن تقع،لكن سهر،ذهبت إليها مُسرعه،وأمسكت أحدى يديها،وأجلستها على أحد درجات سُلم المنزل ،تعجبت سهر حين رأت من يسند جدتها معها،ويمسك يدها الأخرى، رفعت وجهها تنظر له،للحظه تلاقت عيناها البنيه الدافئه،مع عيني عمار الرماديه القاسيه،سُرعان ما أخفضت عيناها،ونظرت لجدتها،التى تُمعن نظرها لعمار،شعور متضارب،يجتاحها حين ترى هذا الشاب،لا تعرف السبب.



بينما عمار حين تنحت سهر من أمام الباب،ترد على جدتها،ورأى جدتها تكاد تقع،لم يُفكر،ودخل خلفها،وأمسك يدها الأخرى،وسندها الى أن جلست على السلم.



تحدثت سهر بقلق قائله:تيتا،مالك أيه الى جرالك فجأه،أتصل ب علاء يجى من المستشفى،يشوف مالك.



أطبقت آمنه يدها على يد سهر قائله:لأ يا روحى،أنا بخير،بس دوخت،شويه بسبب،أنى طلعت بسرعه أشوف مين الى بيرن الجرس بالطريقه دى.



نظرت سهر مره أخرى الى عمار،بضيق قائله:



هتقولى أيه يا تيتا،فى ناس كده،مش بتقدر قلق وخوف الناس ووو



قبل أن تُكمل سهر قولها،أتت هيام،برياء تدعى اللهفه قائله:حماتى أيه الى جرالك كنت كويسه من شويه،عملتى فيها أيه يا سهر؟



نظرت سهر لها متفاجئه،لكن ردت آمنه:



أنا كويسه،وسهر،ربنا ينجحها هى الى سندتنى،هى والأستاذ....؟



قبل أن يرد عمار،سمعوا من قالت: عمار



،كانت تلك هى مياده التى نزلت هى الأخرى



تحدث عمار قائلاً:أنا متأسف،لو كنت ضايقت حضرتك،بس انا مكنتش أقصد أزعاجك،أنا عمار زايد،أتقابلنا فى بيتى قبل كده.



نظرت له آمنه،وأبتسمت له بتكلُف،قائله:خير يا أبنى أيه سبب زيارتك لبيت ولادى.



سبقته سهر بالرد قائله:أكيد سبب الزياره هى الأزعاج.



نظر لها عمار،قائلاً: لأ مش الأزعاج،أنا كنت جاى علشان،وائل عطوه،مش ده بيته برضوا.



شعرت هيام برجفه فى قلبها،لا تعرف سببها،وردت قائله:أيوا،وائل أبنى،خير،عاوزه ليه؟



ترك عمار يد آمنه ووقف واثباً،ينظر ل هيام،حاول تمالك عصبيته،وقال بصوت هادئ:طب هو فين عاوزه فى أمر خاص.



سبقت مياده بالرد قائله:هو مش هنا،ممكن يكون فى مركز الصيانه الى بيشتغل فيه.



لم يرفع عمار عيناه،وينظر الى مياده،



التى تقف بمنامه بيتيه حريريه،ولا ترتدى حجاب،كانت عيناه مُنصبه،على تلك التى تُمسك يد جدتها تساعدها على الوقوف،كانت ترتدى،بالطو،وغير محجبه ايضا.



رد عمار:وفين مركز الصيانه ده.



ردت هذه المره هيام قائله:فى المنصوره،بس أنت عاوزه ليه؟



رد عمار:قولت عاوزه فى أمر خاص.



كان فى تلك الاثناء،ساعدت سهر جدتها،التى وقفت،



فقالت سهر لها:



تعالى يا تيتا،أدخلك لأوضتك ترتاحى،أحنا ملناش،فى الى عاوزه البيه.



نظر عمار لها بغضب هو يعلم أنها سخرت منه حين قالت البيه.



وقفت جدتها،لكن عمار عاد يُمسك يد جدتها،فقامت سهر بدفع يدهُ بقوه بعيداً عن جدتها،قائله بحده:أبعد أيدك عن تيتا،مش محتاجه مساعدتك،وعندك،مرات عمى أسألها،هى أم وائل،وأكتر واحده قريبه منه.



قالت سهر هذا،وسندت جدتها ثم دخلت بها الى الشقه،وأغلقت بوجه عمار الباب.



أغتاظ عمار من سهر بشده،ود لو كسر باب الشقه فوق رأسها،أغمض عينيه بقوه،ثم فتحها ونظر ل هيام قائلاً:



ممكن عنوان مركز الصيانه ده بالظبط.



قالت هيام:مش تقولى عاوزه فى أيه؟



رد عمار:عاوزه فى أمر خاص،لو سمحتى قولى أسم مركز الصيانه. == برضه المفروض انتى كام متديش عنوان شغل ابنك لواحد مش موثوق==



ردت عليه مياده،بأسم المركز ومكانه،لم يرفع عمار بصرهُ وينظر الى مياده التى حاولت أكثر من مره لفت أنتباهه،لكن هو لا حتى لم يرفع وجهه يراها.



تحدث قائلاً:تمام متشكر،سلاموا عليكم.



قال عمار هذا وغادر،مُسرعاً.



بينما قالت مياده لوالداتها:تفتكرى عمار عاوز وائل فى أيه؟



ردت هيام بعصبيه:معرفش سمعتى بنفسك،وبعدين،أنتى تعرفى عمار منين؟



تعلثمت مياده قائله:عادى،شوفته فى فرح من مده قصيره،وسمعت حد بينادى عليه،وسيرته فى البلد كلها معروفه.



نظرت لها هيام قائله:طب أوعى من وشى أطلعى قدامى،خلينى أتصل على أخوكي،وأشوف هو فين مرجعيش البيت من أمبارح بايت بره فين،ويمكن يكون عنده خبر،عمار،ده عاوزه ليه.



أرتبكت مياده وهى تضع يديها على شعره بأدعاءقائله:أيه ده تصدقى مخدتش بالى،أنا خرجت بسرعه بعد ما أتخضيت من رن الجرس.



نظرت لها هيام قائله:طب أوعى من وشى،أو أطلعى،قدامى.



ردت مياده:لأ أنا هروح أطمن على تيتا،ويمكن يكون سهر عندها فكره عمار ده كان عاوز وائل فى أيه،هى تيتا آمنه مش حماتك والمفروض تطمنى عليها.



نظرت هيام لها بسخريه قائله:كفايه أنتى روحى أطمنى عليها،وسعى من عالسلم عدينى.



أخذت مياده جنباً لتمر من جوارها هيام،ثم نزلت ورنت جرس شقة عمها .



بينما سهر حين دخلت وأغلقت الباب بوجه عمار،سارت بجدتها الى أن أدخلتها الى غرفتها،وأجلستها على الفراش قائله:شكلك تعيانه،يا تيتا،أنا هتصل على علاء،يجى،يكشف عليكى،وهو ماشى ما مبقلوش نص ساعه و زمانه لسه فى الطريق.



أمسكت آمنه يد سهر،وأبتسمت قائله:أنا كويسه هى بس الخضه،بسبب،رن جرس الباب، هاخد علاجى، وشويه وهبقى أحسن،بس مفيش هنا ميه،روحى هاتيلى ميه من المطبخ.



ردت سهر بضيق:كله من الحيوان الى رن الجرس،ميعرفش طريقة رنه الحلوفه دى ممكن تخُض الناس،هروح أجيبلك ميه من المطبخ مع أن ماما محرجه عليا مدخلش المطبخ،بس علشان خاطرك،يا تيتا هخترق القوانين.



ضحكت آمنه من قولها،ونظرت لخروجها،تدعى لها،براحة القلب،وأن يرزقها،على قد نيتها الطيبه، وقلبها البرئ.



بينما سهر تعود من المطبخ بكوب المياه بيدها،سمعت رنين جرس الباب،فقالت بضيق:لازم الحيوان المُتعالى المتغطرس الغبى ده هو الى رن الجرس من تانى،بس المره دى،أنا بقى هعرفه مقامه.



قالت سهر هذا،وفتحت باب الشقه،ودون أن ترى من أمامها،سكبت بوجهها كوب الماء الذى كان بيدها،دفعه واحده.



شهقت مياده قائله:سهر،أنتى أتجننتى،حد يرش حد ميه فى السقعه دى.



حاولت سهر كبت ضحكتها،وقالت:معليشى يا مياده،وقعت منى غصب عنى،أطلعى غيرى البيجامه،لأحسن يجيلك برد الجو ساقعه،وهدومك أتبلت.



ردت مياده:



لأ هاتيلى فوطه أنشف بها الميه من على وشى،هدومى متبلتش قوى،فين تيتا،كنت جايه أطمن عليها.



تبسمت سهر قائله:براحتك،تيتا فى أوضتها،هروح أجيبلك فوطه،وأجيب كوباية ميه تانيه لتيتا.



بعد ثوانى عادت سهر بيدها منشفه،وكوب مياه آخر،أعطته لجدتها قائله:الميه أهى يا تيتا،يلا خدى علاجك،معليشى أتأخرت عليكى،وأنتى يا مياده الفوطه أهى.



أخذت آمنه كوب الماء من يد سهر،ووضعت بعض حبات الدواء بفمها،ثم أرتشفت بعض قطرات المياه،ثم وضعت الكوب على طاوله جوار فراشها،ونظرت ل سهر،تدعو لها بمحبه.



بعد أن نشفت مياده وجهها،نظرت لجدتها قائله بغيره واضحه:وأنا كمان يا تيتا مش بتدعيلى ليه زى ما بتدعى لسهر كده،مع أن سهر،رشتنى،بالميه،والمثل بيقول،رش الميه عداوه،وأنا أهو خدها،بسعة صدر.



تبسمت سهر قائله:قولتلك كان غصب عنى.



تبسمت لهن آمنه بحنان قائله:بدعيلكم أنتم الاتنين ،ربنا ينولكم مقاصدكم،وبدعى كمان لبقية أحفادى،وولادى،ولكل الناس بدعيلها بالخير.



قالت آمنه هذا وتمددت على الفراش.



تبسمت سهر قائله: ربنا يتقبل دعائك يا تيتا،أنا بتفائل بيه،يلا يا مياده نسيب تيتا تستريح شويه.



نظرت لها آمنه بأمتنان.



خرجت سهر،ومياده من الغرفه



وقفت سهر بالصاله قائله:تيتا هتنام،وأنا هدخل أذاكر،خلاص أمتحاناتى الاسبوع الجاي.



ردت مياده قائله:مجتش من ربع ساعه راحه من المذاكره تعالى خلينا نقعد شويه مع بعض عاوزاكى فى موضوع مهم.



قالت مياده هذا،وجلست على أحد مقاعد الصاله.



تنهدت سهر بضيق،ثم ذهبت وجلست جوارها قائله: أيه هو الموضوع بتاعك المهم؟



ردت مياده:عمار.



قالت سهر مين عمار،،ثم تذكرت،قائله:آه قصدك الجلف،الى كان هنا من شويه،ماله بقى عمار ده،شكله إنسان مُتعالى،وبينظر للناس من فوق،و عديم الذوق.



ردت مياده:بالعكس ده شكله شخصيه قويه،كده،ومسيطره،وله جاذبيه طاغيه.



نظرت له سهر متعجبه تقول بأستهزاء:جاذبيه طاغيه،أنا مشوفتش كده،بس نفسى أعرف كونتى،فكرتك دى عنه بناءً على أيه،تعرفيه عن قُرب!



ردت مياده:شوفته كام مره صدفه،كده،و..



قاطعتها سهر قائله:بتنبنى،فكرتك عن شخص،لمجرد شوفتيه كام مره صدفه،ده يبقى هبل،أو حب مراهقه،وأنتى فعلاً مراهقه،وشوفتى فين عمار،ده كذا مره.



تضايقت مياده من نعتها لها بالمراهقه،وقالت:



أول مره شوفته كنت أنا وأنتى مع بعض،غريبه معظم المرات الى شوفته فيها،كنتى بتبقى موجوده،يعنى فاكره الفرح الى كنا فيه من حوالى شهر كده،الى كان العريس والعروسه جيران جدتك يُسريه،الفرح الى،كنتى هتقعى فيه من عالسلم،وأحنا نازلين،بس عمار هو ليلتها هو الى مسك أيدك،لو مش مسكته لأيديكى بسرعه،كان زمانك،أتسحلتى عالسلم.



تذكرت سهر تلك الليله،هى فعلاً كادت أن تقع على السلم،ونظرت ل مياده قائله:ما كنت هقع بسببك،أنتى الى زقتينى،وقتها،علشان كنتى عاوزه تنزلى قبلى من عالسلم.



ردت مياده:مكنش قصدى على فكره.



تحدثت سهر قائله: كان قصدك ولا مكنش قصدك متفرقيش، بس أيه عرفك بعمار ده أصلاً من البدايه.



ردت مياده:أنا كنت شوفته وهو نازل هو ومامته من العربيه،هو راح عند الرجاله،ومامته طلعت عند النسوان وبعد شويه لما ،دخلنا أنا وأنتى بعدها وقعدنا فى وسط النسوان،تخيلى سمعت أيه ؟



ردت سهر:أيه الى سمعتيه،فى وسط كلام النسوان،أنا مبركزش مع الكلام الفارغ؟



ردت مياده: أحنا بالصدفه جت قعدتنا، وراء ،مامت،عمار وسمعتها ،وكانت بتتكلم،مع واحده،قريبتها تقريباً،وسألتها،هو ليه عمار ميتجوزش مره تانيه طالما مراته الى معاه دى مش هتخلف أبداً،وهو أبنها الوحيد،ولازم ييقى عنده ولاد،يورثوا،أملاك عيلة،زايد،ردت عليها،وقالتلها مراته الأولانيه مش ممانعه أنه يتجوز تانى،وأنها بتدور،له على عروسه مناسبه،له.



تعجبت سهر قائله:يعنى عمار ده متجوز،واحده مبتخلفش،ومامته،علشان يخلف،عاوزه تجوزه تانى،علشان يخلف لعيلة زايد وريث،وشكل مراته الأولانيه الى موافقه أنه يتجوز عليها دى أيه؟أكيد واحده،معندهاش شخصيه.



ردت مياده بتسرع:لأ الى فهمته،أنها صعب تخلف،لأنها مستئصله الرحم،وكمان كانت مرات عمه،وأتجوزها بعد وفاة عمه،فأكيد مش هيبقى فارق معاها،جوازهُ عليها،المهم،أنها تعيش فى خير،عيلة،زايد،والى هتتجوز،عمار ده وتخلف منه،هى الى هتسيطر،على كل الخير.



ردت سهر قائله:خير أيه الى هتسيطر،عليه،دى هتبقى زى ماعون أنجابى مهمتها تخلف له عيال،وبس،بقولك أيه أنا عندى أمتحانات خلاص أول الأسبوع الجاى،ولازم أقوم أذاكر،وأنتى كمان قومى أطلعى،ذاكرلك كلمتين ينفعوكى،وسيبك من التفكيرعمار زايد،مش هينفعك،غير،شهادتك،وبعدين عمار،ده شكله فرق كبير فى السن عنك بكتير،ده يجى ضعف عمرك.



ردت مياده:وماله،فرق السن،ميعبش الراجل،وميزه للبنت،تدلع عليه براحتها،أنها صغيره عنه،بكتير.



نظرت لها سهر بذهول،من طريقة تفكيرها.



.........ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بعد قليل بمدينةالمنصوره



أمام أحد مراكز الصيانه الكبيره.



نزل يوسف من السياره قائلاً:عمار خليك أنت هنا فى العربيه،وأنا هدخل مركز الصيانه أسأل على وائل.



نفث،عمار دخان سيجارته بغضب قائلاً: تمام،بس بلاش تغيب،شوفلى وائل ده،وهاته معاك،وأنا هستناك هنا فى العربيه.



رد يوسف:تمام بس خف شويه من السجاير،أنت قربت تخلص العلبه.



رد عمار:بس أنت أدخل شوفلى وائل ده،خلينا نخلص،يمكن نوصل لبداية خيط تدلنا على مكان،غدير.



دخل يوسف الى مركز الصيانه،وغاب لحوالى،عشر دقائق ثم عاد



فتح باب السياره،وصعد جوار عمار،الذى نظر له متعجباً يقول:فين وائل،الى قولت عليه!



رد يوسف:وائل مش جوه فى المركز،هو من أمبارح أشتغل نص الورديه بتاعته،وبعدين أخد أذن أنه عيان،وغادر،وكمان بلغ زمايله فى المركز ياخدوا،له النهارده أجازه.



نظر له عمار قائلاً:لأ بقى مش كل دى صدف،شكل الموضوع متخطط له،من قبل كده.



رد يوسف:طب هتعمل أيه،هترجع لبيت وائل ده تانى، ولا هتعمل أيه؟



جاء على بال عمار،منظر،سهر،وهى تُغلق باب الشقه بوجهه،فتعصب قائلاً: تفتكر لو رجعنا هنلاقى وائل ده فى البيت،أو حتى حد من البيت ممكن يقولنا على مكانه.



تحدث يوسف:طب هنعمل أيه دلوقتي؟



رد عمار:معرفش خلينا نرجع للبيت،ونفكر.



نظر يوسف لعمار،الذى يُشعل سيجاره،هو لاول مره يرى عمار،بتلك العصبيه،هو،ينفث،سيجاره خلف أخرى،راجع عقله،نظرات عمار،لتلك الفتاه قبل قليل،هو كان يقف أمام بوابة المنزل،رأى نظرات عمار لها،وحديثها الغاضب معه،وعين عمار التى لم تنزل من على تلك الفتاه طوال وقوفها أمامه،ليأتى إليه خاطر،سُرعان من نفضه عن رأسه.



......



بمنزل زايد



قام سليمان بالأتصال على هاتف عمار،لم يرد عمار،عاود الأتصال لكن هذه المره على هاتف يوسف،الذى رد عليه،بأختصار،أنهم لم يجدوا وائل،بمنزله،وذهبوا الى محل عمله،لم يجدوه أيضاً،وأنهم بالطريق عائدين،للمنزل.



أغلق سليمان الهاتف.



سأله مهدى:أيه الأخبار؟



رد سليمان:بتمنى،يجى خبرها،ومترجعش،مفيش،وائل ده كمان شكله مُختفى،لو الى فى دماغى،طلع صحيح،ملهاش عندى ديه. ==قتالين القتلة فى المجتمع المصرى والعربى الاخوانوسلفى الازهرى الداعشى ابن دين الكلب ==



تحدث مهدى قائلاً: هدى نفسك وحد الله كده،وأنشاء الله خير.



رد سليمان:خير هيجى منين الخير،أنا لو مش خايف من الفضايح كنت طلعت منادى ينادى عليها فى البلد.



رد مهدى:أهدى بس يا سليمان،بيقول الخبر السو مبيستناش،وبيروح لأهله،أطمن شويه،أنا هرجع أتصل بعمار،أن هو له أصدقاء فى الداخليه،ممكن يساعدونا فى البحث عنها.



زفر سليمان نفسه بغضب،بينما فتح مهدى هاتفه يتصل على عمار.



.....



فى تلك الأثناء،كان عمار هو ويوسف، أصبحا داخل الى البلده،بينما كان يقود عمار السياره بضيق،لفت نظره شئ بالطريق،فعاد للخلف بعد أن كان تخطاه



تعجب يوسف،وقبل أن يتحدث،نزل عمار من السياره،وأتجه الى ذالك السوبر ماركت الكبير



ودخل مباشرة يُلقى السلام



رد عليه صاحب السوبر ماركت السلام ثم رحب به قائلاً:أهلاً عمار بيه السوبر ماركت نور،أؤمرنى،تحت أمرك.



رد عمار:متشكر،كنت عاوز أسألك الكاميرات الى محطوطه،على السوبر ماركت من بره دى شغاله؟



رد صاحب الماركت:أيوا،شغاله أربعه وعشرين ساعه،لأن أوقات بستلم بضاعه فى وقت متأخر من الليل،ومبلحقش أخزنها فى المخزن،بسيبها جنب الماركت،وكمان دول تلات كاميرات مش كاميرا واحده،وبيكشفوا،تلات شوارع رئيسيه فى البلد.



تنهد عمار قائلاً:طب أنا محتاج منك شئ خاص،وممكن متسألنيش السبب،وطلبى هو تسجيل الكاميرات دى أمبارح بعد المغرب



رد صاحب الماركت:أكيد أنا يشرفنى أخدمك،بدون ما أعرف السبب،أتفضل معايا. == برضه اخطاء المفروض متوريش حد الكاميرات الا لو كان ضابط شرطة ومعاه تصريح بكده ==



دخل عمار،وصاحب الماركت،وخلفهم يوسف،



بدأ صاحب الماركت،فى تشغيل سجل الكاميرات،الى أن عاد بالوقت الذى طلبه منه عمار.



ظهرت غدير،بسجل الكاميرات،بوضوح،وهى تمشى من أمام الماركت،وكشفت أيضاً،احدى الكاميرات دخولها،بأحد الشوارع،الرئيسيه،الى أن توقفت أمام أحد المنازل،ثم أختفت بعدها من الكاميرات.



هب عمار واقفاً يقول لصاحب الماركت،متشكر لمساعدتك ليا،يلا يا يوسف.



قبل أن يرد صاحب الماركت،كان عمار يغادر،وخلفه يوسف.



خرج يوسف يقول لعمار:هتعمل أيه يا عمار؟



فى ذالك الاثناء رن هاتف عمار،فأخرجه من جيبه ونظر الى الشاشه،ورأى والدهُ هو من يهاتفه،فرد عليه:



تحدث مهدى قائلاً:عمار،أيه رأيك تتصل باى حد من معارفك،يخلى الشرطه تساعدنا نلاقى غدير.



رد عمار قائلاً:على ما أعتقد مش هنحتاح لحد يساعدنا،أنا تقريباً وصلت لمكان غدير.



تحدث مهدى قائلاً:يعنى عرفت مكانها،طب هى فين؟



قبل أن يرد عمار



خطف سليمان الهاتف،من يد مهدى قائلاً:قولى عرفت مكان غدير،هى فين،طب هى بخير،ولا؟



رد عمار:لسه متأكدتش يا عمى،بس على ما أعتقد هى هنا فى البلد،وأنا قريب من المكان،وأدعى أنها تكون موجوده فيه،أو حتى يكون بدايه خيط نمشى وراه لحد ما نعرف مكانها.



تحدث سليمان:فين المكان ده،قولى،وأنا أجيلك.



رد عمار عليه بالمكان



فقال سليمان:المكان مش بعيد عشر دقايق،وأكون عندك.



أغلق عمار الهاتف.



تحدث يوسف:ليه قولت لعمك عالمكان،أحنا لسه مش متأكدين،أن كانت غدير،فيه أو لأ؟



رد عمار:خلينا نروح نتأكد مش هنخسر حاجه،ومعانا وقت قبل ما يوصل عمى لهنا.



ذهب يوسف وعمار،بداخل ذالك الشارع،ينظرون الى بيوته،الى أن توقفوا،أمام ذالك المنزل،المنزل،يبدوا مهجور،من طريقة إغلاق نوافذه،حتى هنالك بعض الاتربه العالقه على بوابة المنزل الحديديه،تحير عقل يوسف وعمار



قال يوسف:البيت ده شكله،مفيهوش سُكان.



رد عمار بحيره هو الآخر:واضح كده،بس كاميرات الماركت،جابت وقوف غدير هنا،وبعدها أختفت،مش عارف،ولو رنيت على جرس الباب مش هيرن آكيد صحاب البيت فاصلينه،قبل ما يسبو البيت،قولى أنا محتار،أنت بنفسك شوفت سجل الكاميرات،يمكن أنا مركزتش كويس.



رد يوسف:لأ نفس الى أنا شوفته،أستنى فى حد من الجيران أهو واقف،هروح أسأله مين صاحب البيت ده وهو فين؟



ذهب يوسف الى ذالك الجار،وقام بسؤاله:



هو البيت ده فين صحابه؟



رد عليه الجار:صاحب البيت ده مسافر السعوديه هو ومراته،وعياله،وبيجى كل كم سنه،بس بتسأل ليه؟



رد يوسف:أنا كنت عاوز أشترى بيت وفى ناس دلونى عالبيت ده.



رد الجار،بأستغراب:معرفش أول مره اسمع أن البيت ده معروض للبيع،بس تقدر تسأل أخت صاحب البيت،هى بتجى لهنا كل فتره والتانيه تشوف البيت،وأوقات بيجى إبنها بدالها،حتى شوفته أمبارح قبل المغرب داخل البيت.



نظر يوسف للجار قائلاً:متأكد أنه دخل البيت ده أمبارح قبل المغرب،طب أسمها، طب ممكن تقولى أسم أخت صاحب البيت،او حتى أسم أبنها،أهو أتواصل معاهم.



رد الجار:هى أسمها الحاجه هيام،وأبنها اسمه وائل.



فى ذالك الوقت كان عمار أقترب من مكان وقوف،يوسف مع الجار،وأيضاً،أقترب سليمان من المكان.



سمع عمار،قول الجار،ليوسف،فعاد بنظره الى المنزل،



أستأذن يوسف من الجار،وعاد لمكان وقوف عمار،قائلاً:أكيد سمعت كلام الجار،هتعمل أيه دلوقتي؟



رد عمار:معرفش،قولى انت أتصرف أزاى،وعمى أهو هو وبابا قربوا علينا.



رد يوسف:لازم نستعمل العقل،رن الجرس،ونشوف.



زفر عمار،نفسه بغضب،وذهب الى جرس الباب،والذى للصدفه،رن.



.......



بينما بداخل المنزل.



كانت يجلس وائل و غدير بغرفة الضيوف،صامتين،لكن كانت تمسك غدير،بهاتفها فى يدها،بين الحين والآخر تنظر ل وائل،الذى يجلس صامتاً،لكن رن هاتفه



لينخض،للحظات،ثم نظر للشاشه



أنخضت غدير هى الأخرى،وقالت له:مين الى بيتصل عليك؟



رد وائل:دى ماما،قال هذا وأغلق الهاتف دون رد.



قالت غدير:طب ليه مردتش عليها؟



رد وائل:أكيد هتسألنى،أنا كنت بايت فين أمبارح،ومرجعتش للبيت،وأنا مش هقدر،أبرر لها،خليها،لما أرجع للبيت أبقى أقولها.



نظرت له غدير قائله:وأنت متعود بتبرر لمامتك،سبب غيابك،هو لازم تديها خط سيرك == اشمعنى البنات بتاخدوا خط سيرهم كله من غشاء بكارة الكلاب والقطط والبقر والحيتان يا مجتمع الدواعش والارهاب والتكفير والاخوانوسلفيين والازهر يا متخلفين يا ولاد دين الكلب==



شعر وائل بسخريه غدير وقال:لأ مش متعود،بس كمان مش متعود على البيات بره البيت بدون سبب.



تحدثت غدير:يعنى أيه تبات بره البيت بدون سبب قصدك أيه.



رد وائل:مقصديش،بلاش طريقتك دى،أنا رايح أعملى قهوه تحبى أعملك معايا.



ردت غدير:لأ،مش بحب أشرب قهوه،غير،مره واحده فى اليوم،بس،غير،كده بشرب عصاير،بس.



رد وائل:عملت حسابي،وجايب مجموعة عصاير،هروح أعمل ليا قهوه،وأجيبلك عصير.



ذهب وائل بأتجاه المطبخ لكن لم يصل آليه،بسبب رنين جرس المنزل.



للحظه أنخض،وكذالك غدير التى أتت إليه،تقول،برجفه،تفتكر مين الى بيرن جرس الباب.



تمالك وائل نفسه قائلاً:أكيد معرفش،بس ممكن تكون ماما،لأنى أخدت منها مفاتيح البيت أمبارح،يمكن لما مردتش عليها جايه تشوفنى كنت بايت هنا.



قالت غدير:طب هتعمل أيه دلوقتي،مش لازم مامتك تشوفنى معاك هنا.



رد وائل:تمام،أطلعى أنتى أدارى فى أى أوضه فى الدور التانى،وأنا هفتح لها،و هحاول أخليها تمشى بسرعه،بأى حجه.



نظرت له غدير قائله:بس أوعى تمشى معاها وتسيبنى فى البيت ده لوحدى،أنا بخاف.



رد وائل:لأ أطمنى،ودلوقتي أطلعى،علشان،هروح أفتح لها.



صعدت غدير لأعلى،بينما توجه وائل الى باب المنزل.



بعد لحظات فتح وائل الباب.



أنخض،بل أرتعب حين رأى من يقف أمامه،وحاول،أخراح صوته،قائلاً:عمار.



من نظرة عين وائل المرتعبه فطن عمار،أن غدير،معه،هو تاجر،ويفهم فى نظرات العيون،جيداً.



دفع عمار وائل الى داخل المنزل قائلاً:مش تقول أتفضلوا أدخلوا،ولا معندكش ترحيب بالضيوف،قال عمار هذا،ودخل الى المنزل خلف وائل،ثم دخل يوسف،وسليمان،ومهدى اللذان وصلا هما الأخران الى المكان.



أغلق يوسف باب المنزل



إرتعب وائل بشده يكاد قلبه يخرح من صدره. == طبعا لازم يترعب من مجتمع الدواعش اللى خد نجاسة العرب وال سعود وال الشيخ والراشدين اللى مش راشدين ولا حاجة واتلوث عقله الفرعونى بخزعبلات البداوة وغشاء البكارة والعار والتار وشرف البنت ==



تجولت نظرات عين عمار،بداخل المنزل.



بينما سليمان ومهدى لم يتنظرا،وذهبا،يفتحان باب خلف آخر،ثم صعدا الى الدور الثانى،وبدئأ بفتح باب خلف آخر،ولسوء الحظ،وجدوا،غدير،بغرفة نوم.



بينما بالأسفل تحدث يوسف قائلاً: فين غدير.



صمت وائل المرتعب،من نظرات عمار الصامت،يقف يدخن،ولا يتحدث.



بينما بالاعلى



صرخت غدير،بعد أبرحها سليمان بعض الضربات،على وجهها،لكن سُرعان ما بعدهُ عنها مهدى،قائلاً:



أهدى يا سليمان،خلينا نفكر بالعقل.



رد سليمان:عقل أيه،بنتى فى بيت لوحدها مع شاب،وكمان،موجوده فى أوضة نوم،قولى أى عقل هيقول أيه دلوقتى.



عاود سليمان التهجم على غدير،وصفعها مرات أخرى.



بعدهُ مره أخرى مهدى،قائلاً: خلينا ننزل،نشوف الكلب الى تحت أكيد هو الى خطفها،وجابها لهنا.



رد سليمان،وهو ينظر ل غدير،التى تجنبت بعيد عنه،تبكى،وتضع يديها على وجنتيها:دى مش شكل مخطوفه،بس خلينا ننزل،علشان أخلص عالاتنين مره واحده،وأغسل عارى،بأيدى. == قتالين القتلة==



بالعوده للدور الارضى



وائل مازال الخوف يتحكم بيه،ويقف صامتاً. == هيعمل ايه مع مجتمع ارهابى داعشى اخوانوسلفى ازهرى تكفيرى متخلف قمعى ==



أقترب عمار منه وأمسكه من تلابيب ثيابه قائلاً:أكيد سبب الصريخ الى فوق ده،الى بتصرخ هى غدير.



مازال وائل صامتاً،يترقب،رد فعل عمار،توقع أن يضربه،



لكن



فى ذالك الأثناء كان ينزل سليمان ساحباً خلفه غدير من يدها،يجرها بقوه رهيبه،ثم دفعها،بقوته،لتقع جاثيه،أمام ساق عمار.



نظر لها عمار بأشمئزاز. == هى اللى تستاهل الاشمئزاز ولا انتم يا بهايم ؟==



لكن قلب الوضع حين أخرج سليمان سلاح من جيبه وصوبه ناحية وائل،وحاول قتله،لكن رفع يد سليمان،يوسف،لتخترق الطلقه،سقف المكان.



قال سليمان بغضب:بترفع أيدى ليه يا يوسف،كنت سيبنى أخلص عليه،قدامها،وبعدها كنت هخلص عليها،أكيد هو الى غاواها. == طبعا ما دام القاضى المعرص وقانون بلدك البايظ هيطلعك براءة لازم تعمل كده وتقتل بنتك وحبيبها عادى ==



ذهب مهدى،وحاول أخذ السلاح من يد سليمان قائلاً:بلاش جنان،يا سليمان،خلينا نفكر،هنعمل أيه فى المصيبه دى،أكيد الجيران زمانهم سمعوا صوت الطلقه،والناس هتتلم دلوقتى،هنخرج أزاى من هنا.



رد سليمان:ميهمنيش لمة الناس،هقتل الكلب،ده،وهقول هو الى خطف بنتى غصب عنها،ومش هيكفينى في بنتى هقتل عيلته كلها،بس لازم أبدأ بيه الأول.



حاول يوسف تهدئة سليمان:أهدى يا عمى أكيد فى حل،أتكلم يا عمار.



نظر عمار الى وائل،ثم قام بلكمه بقوه،ليجثوا هو الآخر،أرضاً جوار،غدير،الباكيه.



تحدث عمار قائلاً: أنا مع عمى،لازم يموتوا الاتنين،بس فعلاً هو الأول.



هنا صرخت غدير قائله:وائل مغصبنيش، وأنا الى شورت عليه أننا نعمل تمثلية خطفى،وأنا الى جيت له بأرادتى،ولو هتموتونا،يبقى أبدأو بيا،لأنى،زهقت من تحكماتكم الفارغه،ومستحيل كنت أرضى أكون من حريم عمار زايد،زى ما بابا وماماكانوا بيرخصونى له .



نظر لها عمار بغضب شديد



بينما،قال مهدى:محدش كان بيرخصك،أنتى الى رخصتى نفسك،بهروبك مع الجبان ده،الى،حتى منطقش كلمه،يدافع بها عنك قدامنا،بس أنا مع رأى،،،،



قبل أن يُكمل مهدى،قوله،تحدث عمار مقاطعاً يقول:



وعلشان تعرفى أكتر أنك رخصتى نفسك بتفكيرك الغبى،أنا موافق على جوازك،من الحيوان ده بس بشرط



هتكون،،،،



جوازة بدل.











الفصل السابع 7



بنفس اليوم، بعد وقت بمنزل سهر



كانت سهر جالسه على الفراش،مُنكبه تذاكر بأحد الكتب،الدراسيه،لكن سمعت صوت صرخه،من شقة عمها،تركت المذاكره،ونهضت مُسرعه تخرج من غرفتها.



حين خرجت من الغرفه،رأت جدتها تخرج هى الاخرى من غرفتها،ووالداتها تخرج من المطبخ،



قالت آمنه:الصرخه دى صرخة مياده.



نظرت لها سهر قائله:يمكن البوتجاز هب ولع فى مرات عمى،هى ومياده،يلا ربنا يخلصنا منهم،ويا سلام لو الواد وائل معاهم،بس لا الولعه تنزل علينا الشقه هنا،أنا بقول نطلب المطافى،على ما توصل تكون شقة عمى أتفحمت بالى فيها،وشقتنا ميجرلهاش حاجه.



رغم شعور آمنه بالقلق،لكن تبسمت.



،بينما نظرت لها نوال،بغيظ قائله: واقفه بتهزرى،أنا هطلع أشوف فى أيه،يمكن هيام بتضرب مياده،زى العاده، والله أنا نفسى أمسكك فى مره أرنك علقه، أعلم على جتتك.



ضحكت سهر قائله: وأهون عليكى، طب دا أنا حتى بنتك المُطيعه وأى حاجه بضايقك مش بعملها، حتى القطتين الى كنت بعملهم فى شعرى، بسببك، موتهم.



تبسمت نوال هى الأخرى،وقالت:هطلع أشوف فى أيه؟



قالت سهر:هاجى معاكى،أهو أتشفى فى البت مياده شويه،البت دى عاوزه ضربه متينه على دماغها يمكن دماغها تتعدل



تبسمت نوال قائله:والله ما عاوز الضربه دى غيرك،يا قدرى الأسود.



ضحكت سهر



وصعدت نوال،تمسك يد آمنه،وخلفهما سهر الى شقة عمها،تعجبوا الثلاث،حين فتحت لهن،مياده،الباب،وتبدوا،بخير،تحدثت نوال قائله:خير،يا مياده،أيه سبب صرختك.



أبتعدت مياده عن الباب،ليدخلن الثلاث الى داخل الشقه،ليقع بصرهن،على



ذالك الجالس على أحد مقاعد الصاله، ووجهه متورم وأثار ضربات على وجهه،كانت هيام تجلس لجواره،وبيدها قطن ومياه بارده،تضعهم على وجهه،ليخف التورم



تبسمت سهر بتلقائيه قائله: أيه الى جرالك يا وائل، أنت دخلت فى قطر.



نظرت لها هيام بغيظ قائله فى سرها:قطر يدهسك أنشاله.



بينما أقتربت آمنه،ونوال،من مكان جلوسهم،أجلست نوال آمنه،على أحد المقاعد،ووقفت جوار وائل.



بينما وقفت سهر مع مياده،بعيد قليلاً،تقول:



مياده هو أيه الى نفخ وش وائل كده؟



ردت مياده:ولا أعرف،أنا كنت طالعه من أوضتى،لقيت وائل داخل من باب الشقه،بالشكل،ده،صرخت،ماما طلعت من أوضتها،وقعدت بيه هنا،وجبتلها ميه من التلاجه،وشوية قطن،بسأله مش بيرد.



تركت سهر مياده،وتوجهت الى وائل قائله:أنت أتخانقت مع حد،وضربك يا وائل،مش كنت تعقلها فى رأسك قبل ما تتخانق مع حد،أهو ضربك،وعلم على وشك. == ما دام عقوبة الضرب اى كلام فى القانون المصرى الشاخخ لازم يحصل كده ولازم الاهالى يضربوا ولادهم وبناتهم ولازم البلطجية ينتشروا ويؤجرهم اصحاب الافران والمحلات ضد الناس ==



حاولت نوال،أن تُخفى بسمتها،بينما قالت هيام،بحنق:



أمسكى لسان بنتك شويه يا نوال،ومن أمتى وائل كان بيتخانق مع حد،علشان يضربه،ده وقع على وشه وهو فى الشغل،والحمد لله جت بسيطه.



نظرت سهر لوجه وائل، المتورم الذى يظهر عليه بوضوح أثار،ضرب،باليد،أخفت بسمتها قائله:آه تصدقى،يا مرات عمى شكلها أصابة عمل بصحيح،المفروض،يطلب من مركز الصيانه تعويض عن ضرر وشه.



نظرت هيام ل سهر،بغل قائله:بتتريقى،وماله.



ردت سهر:لأ والله ما بتريق يا مرات عمى،هو كده الصح،أنا شاكه أن سبب ورم وشه ده،زبون كان بيصلحله،حاجه،ويمكن خربت،قام ضرب وائل أنشل فى إيده.



نظرت هيام لها تقول بتعسف:أنتى بتدعى على وائل تنشل أيده،أنشاله عدوينه.



ردت نوال قبل سهر قائله:لأ يا هيام أنتى فهمتى غلط،سهر قصدها الى ضرب وائل هو الى تنشل ايده،مش ده قصدك،يا سهر؟



قالت نوال هذا،ونظرت ل سهر،بتوعد،لو خالفت قولها،فردت باسمه:هو ده قصدى،بس انتى دايما كده يا مرات عمى تفهمينى غلط،عالعموم،أنا عندى أمتحانات أول الأسبوع هنزل علشان أكمل مذاكره،إدعيلى،يا مرات عمى،قالت سهر هذا ونظرت ل وائل قائله:أبقى بعد كده،ركز فى شغلك،علشان متنصابش إصابة عمل،المره دى جت سليمه،يا دوب وشك وارم،الله اعلم المره الجايه يمكن تكون كسر،ولا حرق.



نظرت نوال ل سهر،بزغر،فأبتسمت وهى تغادر،المكان،



قالت هيام بلوم:شايفك بنتك يا نوال،وطريقة كلامها،زى ما يكون شمتانه،فى إبن عمها،هو وائل ده،مش زى علاء أخوها برضو.



ردت آمنه قبل نوال:سهر،متعرفش تشمت فى حد مفيش أنضف من قلبها،هى قصدها ياخد حذرهُ،مش كل تجى سليمه،بس أيه الى حصل وعمل فى وشك كده يا وائل.



نهض وائل واقفاً،يقول:زى ماما ماقالت لكم،أصابة عمل،أنا تعبان شويه هدخل أوضتى أستريح عن أذنكم.



توجه وائل الى غرفته



نهضت آمنه،واقفه تقول:إحنا إتفزعنا لما سمعنا صرخة مياده،فكرانكى بتضربيها،بس متعرفيش سبب ورم وش وائل.



ردت هيام بضيق قائله:نفس الى قاله لكم هو الى قاله ليا،وائل مش بتاع مشاكل،بلاش تكبير للقصه،يا حماتى.



أبتلعت آمنه طريقة هيام الحاده،فى الحديث،وقالت:يلا يا نوال خدى أيدى ننزل لتحت،وسلامة وائل يا هيام.



أخذت نوال يد آمنه،وغادروا الشقه،أغلقت مياده خلفهن الباب،أقتربت هيام،من مياده،وقامت بصفعها على وجهها قائله:الفضيحه دى بسببك،شوفتى أخوكى،وشه كده،مكنش لازم تصرخى،ولا الصريخ طبع عندك،عاجبك المزغوده سهر،وتريقتها على أخوكى.



وضعت مياده يدها على خدها مكان صفعة،هيام لها،ونظرت لها بآسى،دون رد،ثم تركتها،وذهبت الى غرفتها،تنكفى على فراشها،تبكى من قسوة،هيام عليها.



.......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ،،،،



بمنزل زايد قبل قليل.



دخل مهدى وخلفه سليمان،ثم دخلت خلفهم،غدير،التى أستقبلتها فريال،بالصفعات على وجهها،أبعدتها خديجه،عنها،وأخذتها من أمامها،وغادرت المكان



وقفت فريال تلهث، تنظر لهم قائله:كانت فين البت دى،قولولى،مش هيكفينى أخلص عليها النهارده.



رد يوسف الذى دخل قائلاً:أهدى يا حاجه فريال،المهم أننا لقيناها،وهى بخير.



أخرج عمار،صوت ضحكة أستهزاء،ثم تركهم،وذهب الى غرفة المكتب.



بينما قالت فريال:قولى يا يوسف،ليقتوها فين،قولى الحقيقه.



سرد لها يوسف،أين وجدوها،ومشورة عمار،عن زواج البدل.



تفاجئت فريال قائله:يعنى أيه عمار،وافق على جوازها من وائل ده،دى موتها أرحم،أنا هطلع أموتها،وأخلص،منها،عمار عقله فين،إزاى،أساساً يقول كده،كان الأسهل أنه هو الى يتجوزها،ويغور وائل ده. == فكرتينى بامين الشرطة اللى فى استعلامات مديرية امن الجيزة اللى قالى هو القتل والموت سهل .. اهو سهل اهو زى مانت شايف .. والاهل بتتحكم فى البنات كانهم ملكية خاصة لهم ملهمش ارادة ولا حقوق ولا استقلال ==



رد مهدى قائلاً:ده كان ممكن يحصل قبل ما سيلمان يضرب، رصاصه، وطبعاً سمعت، فى المكان، والخلق أتلم، وكان فى ناس كتير، واقفين، وإحنا طالعين من البيت ومعانا غدير، وعقل أى عيل صغير هيخمن سبب، الرصاصه، أيه، وبذات أن البيت يعتبر مهجور، دلوقتي هو ده الحل الوحيد، وائل دلوقتي، مُلزم بتنفيذ الى قال عليه عمار، وهو جواز البدل، وائل يتجوز غدير، وعمار يتجوز من عيلة "عطوه " == ولا رومانسية ولا يحزنون بيعة وشروة وحمل وشيل وادفع جواز بدل مش لما يبقى فيه واحدة بتحبك يا عمار بيه الاول وانت تحبها وساعتها تبقوا تتجوزوا .. اه صحيح افتكرت الحب حرام فى مجتمعكم العربى الاخوانوسلفى الازهرى الداعشى الارهابى التكفيرى القمعى الكبتى ابن دين الكلب ==



ردت فريال:كان سهل نكشف على بنتنا،ونخرس كل الألسنة،وعمار هو الى يتجوزها. == ايوه زى كشوف عذرية عبفتاح كده .. وهى البنت ايه من غير غشاء بكارتها بتاع البقر والحيتان والفيلة والاحصنة والقطط والكلاب .. وهى الست ايه من غير ما تكون ماعون للخلفة وزرب العيال وكسم التعليم وكسم تنظيم الاسرة وكسم التنوير والابداع والحريات والتقدم والاكتفاء الذاتى ==



رد سليمان:الى قال عليه عمار،هو الى هيتنفذ،وبنتك تحمدى ربنا،أنى مخلصتش عليها.



إنصدمت فريال ولم ترد،وتركت الغرفه وغادرت.



بينما ذهب يوسف الى عمار يغرفة المكتب،



وجدهُ يجلس،يضع ساق فوق أخرى،ويدخن يبدوا أنه كان شارداً،لكن عاد من شروده،على دخول،يوسف،وأيضاً،رنين هاتفه،



نظر عمار للشاشه،



ورد على المتصل قائلاً:مساء الخير،يا سيادة اللواء ثابت.



رد عليه ثابت: أيه يا عمار،روحت لك المزرعه بتاعتك،على ميعادنا مع بعض،واحد من الشغالين فى البيت المرفق،بالمزرعه،قالى أنك مشيت من المزرعه بعد الفجر، خير.



رد عمار:متآسف،كان فى المنصوره هنا مشكله حصلت وكان لازم أكون موجود، بوعدك فى أقرب وقت هكون فى الفيوم، مره تانيه،والمهندسه هديل، تقدر تعتبر المزرعه تحت أمرها،وأنا أديت أمر للمهندس المسؤل وكمان لعمال المزرعه،بمساعدتها بأى شئ تطلبه منهم.



رد ثابت: خير لو محتاج مساعده،منى أقدر أقدمها.



رد عمار: خير، متشكر لعرضك ، والحمد لله المشكله أتحلت.



تبسم ثابت قائلاً: تمام أتمنالك كل الخير،أنا كان أتصالى بيك للأطمئنان،لانك عمرك ما خلفت ميعاد،قبل كده،وكمان،حكاية سفرك المفاجئه،قولت أكيد فى سبب مهم،وحبيت أطمن مش أكتر،فى سلام الله.



أغلق ثابت الهاتف،ونظر لابنته قائلاً:بيعتذر،وبيقول أن كان فى سبب مهم خلاه رجع المنصورة،بس قالى هو أعطى آمر،للمهندس المسؤل ،وللعمال بالمزرعه،بأنهم يكونوا تحت أمرك.



تبسمت هديل بفرحه قائله:واضح أن عمار،بيكن لك معزه خاصه،أنه يوافق،بالسرعه دى أن أستخدم المزرعه بتاعته،وأعمل عليها رسالة الدكتواره الخاصه بيا.



رد ثابت:عمار،شخصيه مميزه،ومش أول مره،يقدم ليا خدمه،سبق،وساعدنى،فى مشكلة أخوكى،والديون الى كانت عليه.



تبسمت هديل وتذكرت حديثها معه أمس قائله: بس،من طريقة حديثى معاه إمبارح،حسيت أنه مش مع عمل المرأه،حتى لما سألته مراته بتشتغل،قال بتشتغل شغل البيت بس،حتى لما حاصرته،وقولت له لو بنته فى يوم طلبت منه تشتغل،رد عليا،وقالى،لكل مقامٍ مقال



فكرته متخلف وممكن يرفض أنى أستغل مزرعته فى رسالة الدكتوراه،بس واضح أنه وافق،بس علشان خاطر حضرتك،أنا عندى فضول أعرف شخصية مراته.



تبسم ثابت قائلاً:عمار،فعلا شخص متخلف،للاسف،بس فى أنواع كده،بتعتبر أن عمل المرأه مش لازم طالما مش محتاجه،ومراته أنا شخصياً مشوفتهاش خالص،لانها تقريباً مجتش المزرعه دى،رغم أنه بيمتلك المزرعه دى من أكتر من سبع سنين،الى شوفته جه للمزرعه دى،والده،وعمه،وبيبقى معاهم طفل صغير،تقريباً،أبن عمه.



ردت هديل:فعلاً الشخصيات المتخلفة الى تفكيرها زى عمار،بقت قليله أو بالأصح مش موجوده – يكون احسن انهم يكونوا قليلين او ينقرضوا خالص بصراحة- ،مع ذالك ممكن يقدر يقنع الى قدامه بوجهة نظره بسهوله،واضح أنه شخصيه مثيره و تاجر،شاطر.



....



بينما أغلق عمار الهاتف،ونظر الى يوسف بصمت.



قطع الصمت يوسف قائلاً: ده اللواء ثابت الى كان معاك عالتلفون؟



رد عمار: أيوا هو كان فى بينا ميعاد، وبسبب، رجعتى لهنا، متمش، ونسيت أعتذر منه، بس هو تفهم، موقفى.



رد يوسف: وعرفت كان عاوزك ليه؟، نفس السبب الى سبق وتوقعته؟



رد عمار: أيوا هو، وكمان فى سبب تانى، بنته بتعمل رسالة دكتوراه، عن أساليب، أستصلاح و زراعة الأراضي الصحراويه الحديثه، وطلب منى، أن تستخدم المزرعه تساعدها فى محتوى الرساله، وزى ما سمعت أنا وافقت.



نظر يوسف لعمار، بتعجب قائلاً: غريبه أنك وافقت كده بسهوله، أنت مش بتفضل تتعامل مع بنات فى شغل الأراضى.



رد عمار: مش غريبه ولا حاجه، بس هى دارسه ماجستير، فى أستصلاح الأراضى، وبتعمل دكتوراه، أكيد عندها خبره، ليه مستغلهاش، ونستفيد أحنا الإتنين.



تبسم يوسف قائلاً: طب وأيه إستفادتك من جوزاة البدل، الى عرضتها من شويه على وائل؟



رد عمار: أنا مش مستفاد حاجه، بالعكس هو الى مستفاد، كفايه أنه هيتجوز، بنت من عيلة زايد، وده مكسب كبير، ل وائل.



نظر يوسف له قائلاً: والبنت الى هتتجوزها من عيلة عطوه، يا ترى عارف هى مين؟



رد عمار: وأنا أعرفها منين، هى جوازه والسلام، هما هنا فى البيت بقالهم فتره، بيلحوا، أنى أتجوز من غدير، وأهى شوفت بنفسك، هى مش رايده، زيي، بالتمام، وكمان فى شخص تانى، رايداه، يبقى هى حره، لو مكنتش حاولت الهرب معاه، وجت ليا دوغرى، كنت ساعدتها، وتجنبنا الفضيحه الى حصلت، لكن هى أختارت الطريق الى كان صح بالنسبه لها، وورطتنى، معاها.



نظر يوسف لعمار قائلاً:قصدك بأيه أنك أتورطت،الفكره بتاعتك من البدايه،كان ممكن توافق على جوازها هى ووائل بدون شرط البدل ده.



رد عمار: حبيت أعرف وائل ده له شخصيه وكلمه وسط عيلته،ولا لأ،لو له شخصيه،أكيد هيوافقوا،بسهوله،وكمان،كون أنى عمار زايد هتجوز،من عيلة عطوه،ممكن تخرس الألسنه،شويه،هيتقال،بينهم نسب متبادل،يعنى مش غصب من وائل على عيلة زايد،بسبب غباء بنت من عيلة زايد.



نظر يوسف له بأندهاش من رد عمار قائلاً:طيب فى واحده معينه من عيلة عطوه،فى دماغك،ولا أى واحده والسلام.



تعجب عمار يقول:قصدك أيه بأى واحده،ليه هما كام بنت،فى عيلة عطوه؟



رد يوسف:أكيد عيلة عطوه فيها بنات كتير،بس الأقرب،ل وائل أخته،أو بنت عمه.



رد عمار:مش فاهم قصدك،أيه بأخته أو بنت عمه؟



رد يوسف:لما كنا فى بيت عطوه،كان فى بنتين،واحده شكلها صغير،ودى تقريباً أخته،لأنها كانت واقفه جنب مامة وائل،والتانيه بنت عمه،الى فتحت لك البوابه،والى كانت واقفه مع جدتها،ودخلت بعد شويه.



تعجب عمار قائلاً:بس انا مشوفتش غير الى كانت واقفه مع جدتها،التانيه دى مأخدتش بالى منها.



تعجب يوسف:غريبه،مع أنها وجهت كلامها أكتر من مره،لك،حتى هى الى قالت على مكان مركز الصيانه،الى بيشتغل وائل فيه،أنما التانيه دى،كان ردها عليك ناشف،وقفلت فى وشك الباب،أنا كنت واقف قدام البوابه،وشوفت كل ده،وأنت مشوفتش غير،البنت دى،ليه؟



نظر عمار ل يوسف قائلاً:قصدك،أيه،أنا بس كنت مضايق من طريقة كلامها الناشفه،وأنشغلت فى الست الكبيره،لما كانت هتقع،مأخدتش بالى من التانيه دى،وأنت شوفتها،قولى مين الأحلى فى الأتنين؟



تبسم يوسف بمكر،يقول:ليه هتتجوز الأحلى فيهم،هقولك،لكل واحده فيهم لها جمالها،يعنى مثلاً الى كلمتك وكانت ناشفه فى ردها،أنا تقريباً شوفتها كتير،عندنا فى الشارع،جدتها الست يسريه ساكنه فى نفس الشارع بتاعى،ودى ست فى حالها أرمله عندها بنتين،واحده الى تقريباً إداريه فى مدرسة الثانوى بتاع البلد،والتانيه مع جوزها بيشتغل فى البحر الأحمر مهندس بترول تقريباً،أنما هى بتشتغل أيه معرفش ،والبنت دى محترمه،سواء فى لبسها،او حتى أخلاقها،دى بتمشى مش بتكلم أى حد بالطريق ،بس معرفش أتكلمت معاك بالطريقه دى إزاى،



إنما البنت التانيه،واضح أنها صغيره،وفرحانه أن رجليها شالتها،وجابت ملامح صبيه،وجميله جداً،أجمل من بنت عمها،بس،دى كمان أنا شوفتها مع بنت عمها كذا مره،بتحاول تلفت الانتباه لها وهى ماشيه،بكلامها وسلامها مع الناس،بس دى واضح أنها تقريباً كده صغيره قوى عليك. == ده غير انها طمعانة فى الثروة مش بتاعة حب ولا رومانسية ولا نيلة يا عم يوسف ==



تبسم عمار،للحظه،ثم قال:هشوف رد وائل أيه الأول وبعدها،نشوف هتجوز مين فى الأتنين.



فهم يوسف من التى أستحوذت على تفكير عمار من بسمته،لكنه يتهرب من الأجابه مباشرةً،فعمار،لم يلاحظ،سوا واحده منهن،والثانيه،رغم أنها حاولت لفت نظرهُ،لكن لم يراها،لا يوجد سوا تفسير واحد.



.....



بمنزل زايد أيضاً،بشقة خديجه



قالت خديجه ل غدير بلوم:الى عملتيه ده غلط من الأول،كان فين عقلك.



ردت غدير:عقلى كان فين، أكيد كان فى راسى،كنت مبسوطه وهما بيرخصونى،لعمار علشان يتجوزني.



ردت خديجه:محدش كان بيرخصك يا غدير،بس ده الى أترسم فى راسك،عاجبك الضرب الى أخدتيه من الحاج سليمان،وكمان الحجه فريال،لو مكنتش،حوشتك من تحت أيدها كانت ممكن تخنقك تموتك.



ردت غدير:يا ريتك سيبتها كنت موتت وأرتاحت،على الاقل.



ردت خديجه: وأيه الى كان تاعبك قوى كده.



ردت غدير:الى كان تاعبنى،ترخيص بابا وماما ليا،قدام سى عمار،وهو سايق التطنيش،أو الامبالاه،كانوا مستنين يحن،عليا ويضمنى لحريمه.



تعجبت خديجه قائله:قصدك أيه عمار يضمك لحريمه؟



ردت غدير:يعنى أبقى ضرتك،وانا مستحيل أقبل أتجوز على ضره،أنا عاوزه،راجل ليا لوحدى،متشاركنيش فيه واحده تانيه مهما كانت الأسباب..



رغم أن خديجه،تعرف مدى علاقتها بعمار،وأنه زواجهما على ورق فقط،ولا يفرق معها،لكن شعرت بغصه،وكانت سترد على غدير لولا دخول فريال بهوجاء،وقامت بشد غدير من رأسها،وصفعها،لتأتى من خلفها حكمت وتحاول أبعاد فريال عنها،بمساعدة خديجه،الى أن أستطاعا السيطره عليها.



قالت فريال،وهى تلهث:سيبونى عليها أخلص منها.



ردت حكمت قائله:أهدى يا فريال،بلاش الى بتعمليه،خلاص،الموضوع تقريباً أنتهى،بخير.



ردت فريال:خير،أيه،أنا هاخد الحيوانه دى حالاً،ونروح للدكتوره تكشف عليها،مش هطمن قبل كده.



وقفت كل من خديجه،وحكمت مذهولتان،بينما قالت غدير،برعب:دكتورة أيه،الى تكشف عليا؟



ردت فريال:دكتورة النسا،يا روح أمك.



إنصدمت غدير،قائله:بس وائل والله ما لمسنى،ومستعده أحلفلك على كتاب ربنا. (وماله لما يلمسها مش بيحبوا بعض يا بهايم يا ولاد دين الكلب يا دواعش)



ردت فريال:قالوا للحرامى أحلف،أخفى من وشى روحى غيرى هدومك،وأغسلى وشك ده،وحطى أى حاجه تدارى أثار الضرب على وشك،وربع ساعه تكونى عندى تحت نروح للدكتوره،تأكدلى هى بنفسها.



...........ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بينما بمنزل عائلة عطوه.



أغلقت هيام الهاتف، ودخلت، بسرعه الى غرفة، وائل، وأزاحت من عليه الغطاء وبدأت تُيقظهُ بعنفوان قائله: أصحى قولى، أيه الى سمعته ده، أيه الى حصل فى بيت خالك، الجيران سمعوا، صوت رصاصه، وبعدها، بشويه خرج، من البيت تلات رجاله ومعاهم بنت،وبعدهم أنت خرجت من البيت مباشرةً، قولى كنت بايت فين إمبارح، وأيه سبب، أثار الضرب الى على وشك، وبلاش تكدب أو تحور، عليا، المخسوفه أختك، راحت الدرس، وقدامها مش أقل من ساعه على ما ترجع، وباباك مش هنا، مجاش من وقت ما خرج الصبح،وأتصل قال انه مع عمك معرفش راحوا فين.



نهض وائل جالساً يقول: وعرفتى منين، أن كان فى صوت رصاصه فى بيت خالى.



ردت هيام: واحده من الجيران، كانت معاها نمرتى، ببقى أتصل عليها، من وقت للتانى، علشان بيت خالك، قايله لها تاخد بالها من البيت، ولسه قافله معايا كانت بتستفسر، بس هقولها أيه وانا نفسى معرفش أيه الى حصل، قولى أيه الى حصل.



نظر لها وائل، قائلاً: هقولك، لأنك لازم تساعدينى.



تعجبت هيام قائله: أساعدك فى أيه، بس قولى الاول سبب ضرب الرصاص، وبيت خالك بخير، ولا حصل فيه حاجه.



رد وائل: أطمنى بيت خالى محصلش فيه حاجه، لأن الرصاصه جت، فى طى محطوط عالسقف فى أوضة الضيوف، يعنى مفيش فيه خساير، تذكر، والى حصل هو....



فلاشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ باك.



بعد قول عمار، كلمته، جوازة بدل



نظر سليمان له بتعجب قائلاً: قصدك أيه بجوازة بدل.



رد عمار: زى ما سمعت يا عمى، غدير، هانم الغاليه، عاوزه الأستاذ وائل، وهى الى دافعت عنه، وهو منطقش بكلمه، حتى، يدافع عنها، يبقى أحنا بقى، نريح قلب بنتنا، ونشوف غلاوتها عند حبيب القلب، الصامت، قدامه يوم بالضبط، ويتصل عليا، ويقول، تقدروا تتفضلوا تتقدموا، وتاخدوا من عندنا بنت فى مقابل أنى آخد من عندكم ربة الصون والعفاف، غدير زايد، عاوز أشوف غلاوتها تساوى أيه، وهو يوم واحد، بكره زى دلوقتى، لو تليفونى، مرنش برقمه، وأدانى الضوء الأخضر، هيكون ليا تصرف تانى، أنى هخلى غدير، بنفسها، تقدم فيه شكوى أنه هو الى أجبرها وخطفها، تحت التهديد، وهى خافت منه، وأنا قد كلمتى يا عمى. == جوازة بدل بالاكراه يعنى ==



رد سليمان قائلاً: مش فاهم، قصدك يا عمار، طب ما نخلى غدير، تقدم فيه البلاغ، ده من دلوقتى، وننقذ سمعتنا قدام الخلق، ومالوش لازمه جوازها منها أصلاً.



نظر عمار ل وائل ثم ل غدير قائلاً بأستهزاءً: وتكسر قلب الأحبه يا عمى، ميرضنيش، بس لازم وائل، يبرهن قد أيه حبهُ ل غدير،ونشوف،هيطلع،راجل قدامنا،ولا،ياريت ترد يا وائل؟



رد وائل بلجلجه:أكيد هنوافق على جواز البدل،أطمن.



ضحك عمار،بأستهزاء،بينما، تعصب سليمان، ليهجم مره أخرى على وائل بالضرب،



حاول يوسف أن يمنعه، لكن منعه عمار، وقال: سيب عمى يا يوسف، لازم يريح أعصابهُ. == سيبه صحيح.. الضرب حلال انما الحب حرام عندكم يا متخلفين يا بهايم يا ولاد دين الكلب ==



بعد عدة ضربات تلاقها وائل، تدخل مهدى، قائلاً: كفايه يا سليمان خلينا نمشى، زمان الى فى البيت عقلهم طار، لازم نطمنهم،أننا لقينا غدير.



أماء عمار رأسه بموافقه،ليجذب سليمان غدير بعنف لتسير معه، لكن ألقت نظره على وائل المُلقى أرضاً قبل خروجها، ثم خرج خلفها مهدى، ويوسف، ونظر عمار،له قائلاً:قدامك لبكره،زى دلوقتي،والرد يكون عندى، رقم تليفونى أهو.



قال عمار هذا،وألقى له كارت ورقى صغير،برقم هاتفه،ثم غادر هو الأخر خلفهم،ظل وائل بالمنزل لدقائق ثم تحامل على نفسه،وخرج هو الأخر من المنزل،وتوجه الى منزل والدهُ.



بالعوده للحاضر.



نظرت هيام ل وائل بتعجب شديد قائله:يعنى أنت مخطفتش غدير،وهى الى جت لحد عندك بارادتها،طب ليه عمار ده هددك أنه هيخلى غدير تقدم فيك شكوى انك الى خطفتها غصب،ولا هو عاوز يعمل فيها،راجل.



قالت هذا ثم تبسمت قائله:بس البت غدير،دى شكلها بتحبك بجد،بس مش فاهمه يعنى أيه جوازة بدل،دى.



رد وائل:يعنى عمار يتجوز واحده من عيلتنا،قصاد أنى أتحوز بنت عمه.



فرحت هيام قائله:يعنى يتجوز من مياده،ده يبقى يوم المنى،وهى مياده هترفض،جوازه زى دى،هو عمار ده يترفض،لأ أطمن،ولو عاوز تكلمه من دلوقتي تقوله موافقين،مفيش مانع،ولا أقولك خليها،لبكره،ليقول مدلوقين.



......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بالرجوع لعائلة عمار.



لكن بعيادة أحدى طبيبات النساء بالبلده.



دخلت كل من فريال، وحكمت، وخلفهن، كانت ترتجف غدير، رغم انها واثقه من عفتها إلا أن تلك الأهانه، لها كبيره.



ذهبت فريال الى الطبيبه مباشرةً قائله:



قصداكى فى حاجه سر.



ردت الطبيبه: أنا كل المرضى الى عندى بحفظ أسرارهم، فأطمنى.



ردت فريال: دى بنتى، وعاوزه اطمن عليها، أصلها هتتجوز قريب، وعندى أختها عندها مشكله فى الحمل، وخايفه تكون عند دى كمان.



ردت الطبيبه قائله: كان ممكن تجى بعد ما تتجوز.



ردت حكمت هذه المره: معليشى يا دكتوره، وأهو بالمره نطمن عليها، أنتى فاهمه، قصدى.



فهمت الطبيبه مقصدهن وقالت وهى تشير الى غدير قائله:



أتفضلى نامى عالسرير، خلينا نطمنهم عليكى.



قامت الطبيبه بأجراء كشف خاص على غدير، التى تشعر بمهانه، لا تستحقها. == الشعب المتخلف العظيم فى تخلفه وتكفيره واخوانوسلفيته وظلاميته وداعشيته وطالبانيته.. حتى الدكتورة نفسها بهيمة بتاعة كشف عذرية والمفروض ترفض تعمل حاجة زى كده اصلا ==



لتقول بعد قليل:



هى بنت، وزى الفل.



تبسمت لها كل من حكمت، وكذالك فريال بأرتياح، بينما غدير حاولت تمالك دموعها، أمام الطبيبه من شدة المهانه التى تشعر بها.



بعد قليل بمنزل زايد



كان عمار يجلس بغرفة المكتب، دخلت عليه حكمت قائله:



عاوزه أتكلم معاك فى موضوع غدير.



تنهد عمار بسأم قائلاً:



خير، هو الموضوع مش أنفض خلاص.



ردت حكمت: لا منفضش، أحنا أخدنا غدير لدكتورة النسا، وأكدت لنا أن غدير، لسه بنت بنوت، وأنها متلمستش، يعنى مالوش لازمه جواز البدل ده، واتجوز أنت غدير، أنت أولى بيها، من وائل ده. == يعنى ده الهدف من كشف العذرية وكسم رغبة غدير وحبها لوائل لازم تجوزوها غصب عنها لشخص مش بتحبه المهم انه على مزاجكم انتم مش مهم مزاجها يا بهايم يا ولاد دين الكلب ==



ضحك عمار قائلاً: كنت متأكد أن وائل ما لمسش غدير، مكنلوش لازمه تتأكدوا من الدكتوره، والله الى خايف منه أن وائل ده يطلع محسوب على صنف الرجاله، وهو معندوش أى رجوله، وميفرقش عن غدير، وأنا مش هتجوز غدير، هى أختارت بنفسها، وأنتى مش كان كل هدفك أنى أتجوز، علشان أخلفلك وريث، أهو أدينى هحققلك أمنيتك، وياريت كفايه كلام فى السيره دى، أنا هلكان طول اليوم وهطلع أنام وأستريح،حتى مش هتعشى، تصبحى على خير، يا ماما.



تعجبت حكمت كثيراً من رد عمار،بهذا الهدوء والامبالاه.



........ ــــــــــــــــــــــــــــ



بمنزل عطوه



بشقة هيام



بعد العشاء



قالت هيام:فى موضوع مهم كنت عاوزه أكلمك فيه يا عبد الحميد،ولازم تكون مياده موجوده.



رد عبد الحميد:خير أيه هو الموضوع ده:



ردت هيام وهى تنظر الى وائل قائله:



مياده متقدم لها عريس.



تعجب عبدالحميد قائلاً،: بس مياده مكملتش 18 سنه مين العريس ده،لو ناوى يصبر،لحد ما تخلص على الاقل الثانويه العامه،وتكون كملت السن القانونى للجواز معنديش مانع. == يا راجل اعملولها شهادة تسنين زى ما بتعملوا هو انتم بيهمكم قانون يا بهايم يا متخلفين ==



بينما ردت مياده:لأ أنا مش هوافق أتجوز قبل ما أخلص تعليمى.



ردت هيام قائله:والتعليم كان عمل لغيرك أيه،أهى شهادات البنات بتاخدها،وتركنها عالحيط، == صحيح كسم التعليم يحيا الجهل وتحيا البطالة وكسم البلد وتقدمها اهم حاجة الجواز والخلفة وبس ==



قالت هيام هذا ونظرت ل عبدالحميد قائله:وكمان وائل هيتجوز،الى بيحبها.



رد عبدالحميد:ومين دى بقى مش من كام يوم،روحتى أنتى وامى لبيت زايد،ورفضوه.



ردت هيام:لأ ما هو حصل موضوع كده،وخلاص وافقوا،بس أشترطوا،أنه يتم الجواز بدل.



رد عبد الحميد:موضوع أيه الى حصل،وايه جواز البدل ده!



سردت هيام له ما حكى لها وائل،وعن شرط عمار بزواج البدل.



نهض عبد الحميد،وقام بصفع وائل قائلاً:



عندك أخت بنت مخوفتش أنها تعمل كده فى يوم،كان فين عقلك.



أبعدت هيام عبد الحميد عن وائل قائله:خلاص الى حصل حصل،وأهو الفرصه جت لحد عندنا،ومياده هتتجوز من عمار زايد،عارف مين عمار زايد.



رد عبد الحميد:عارف هو مين،وكمان عارف،أنه عمرهُ قد عمر بنتك مرتين،وبنتك صعب تتجوز،مفيش مأذون هيرضى يكتب كتابها،وهى متمتش السن القانونى.



ردت هيام:ليه دا هما كم شهر وتكمل السن القانونى،وممكن نطول فترة الخطوبه لحد ما تكمل الكام شهر دول.



رد عبدالحميد:للأسف مفيش قدامى حل تاتى أبنك بغباؤه هيضيع أخته، معاه.



قال عبد الحميد هذا ونظر ل مياده قائلاً: لو مش موافقه مش هيهمنى حتى لو قتلوه، قولى رأيك ومتخافيش.



إدعت مياده الحياء، وقالت: لأ موافقه يا بابا، وائل أخويا الوحيد وعلشان خاطره أنا موافقه .



كان عبدالحميد سيعارض أبنته، لكن، قالت هيام: وهى تطول تتجوز عمار، وأهى خلاص وافقت، يبقى بكره وائل يبلغ عمار، أننا موافقين على طلبه، ويقدر يتقدم عمار، ل مياده، ووائل لغدير.



أدعت مياده الحياء،وتركت المكان وتوجهت الى غرفتها،ورمت بجسدها على الفراش ترسم السعاده.



........ ــــــــــــــــــ



فى ظهر اليوم التالى.



كان عمار يجلس مع أحد زبائنه،حين رن هاتفه.



نظر للشاشه،وجد وائل هو من يتصل عليه.



تركه،يتصل لأكثر من مره،ثم رد عليه،كانت المكالمه مختصره



حين قال وائل:أهلى وافقوا على البدل.



تبسم عمار بظفر قائلاً:تمام هجيب والدى وعمى الليله،علشان نتفق، ونتقدم،رسمى ،وسلام دلوقتي علشان عندى زبون مهم.



أغلق عمار الهاتف مبتسماً،ثم نظر للزبون قائلاً:لأن جالى خبر سعيد أنا موافق عالسعر الى قولت عليه،مع أن كان جايلى تمن أكبر،فى المزرعه،بس علشان البُشرى الى جاتلى،بوجودك.



بينما أغلق وائل الهاتف



تحدث الى والداته التى تقف لجواره قائلاً:عمار بيقول هيجيب والده وعمه الليله علشان يتقدموا رسمى.



هيام فرحة الدنيا لا تسعها، وقالت:



وماله، بس الشقه هنا مش هتلائم طلبهم، ولا يهمك هنزل لمرات عمك انا شوفتها راجعه من المدرسه من شويه،وهى عندها المكان واسع عن هنا، وعندها أوضة ضيوف أوسع، كمان، حتى بالمره أقولهم، يارب تمم بخير.



نزلت هيام، ورنت جرس شقة سلفها.



فتحت لها الباب سهر التى أستغفرت فى سرها، بينما قالت هيام:، عقبالك يا سهر، فين نوال عاوزاها.



تعجبت سهر قائله: عقبالى فى ايه، ماما فى المطبخ، هناديلك عليها.



نادت سهر ل نوال، التى أتت، ووقفت مع هيام، التى قالت لها:



فى عريس متقدم، لمياده، وهيجى الليله بعد المغرب علشان يطلبها، وبصراحه كده، أنتى عارفه أن شقتنا ضيقه، وشقتك أوسع انا بقول نستقبلهم هنا عندك فى الشقه.



تبسمت سهر قائله: مبروك يا مرات عمى، والله فرحت لمياده.



بينما تعجبت نوال، وهنئت هى الاخرى، وقالت،: أكيد الشقه كلها تحت أمرك، وربنا يتمم ل مياده بخير، بس مقولتليش مين العريس من هنا من البلد.



ردت هيام: أومال، العريس هو عمار زايد.



تعجبت سهر حين سمعت أسم عمار، وهمست قائله: لأ طلعتى ناصحه، يا مياده وعرفتى توقعيه، بت مدردحه بصحيح على رأى علاء أخويا.



بعد المغرب.



فتح وائل باب شقة عمه



ليقول بترحيب أتفضلوا.



ليدخل مهدى وسليمان، وخلفهم عمار، الذى لمح سهر من قريب تقف أمام باب أحد الغرف بالشقه.



كان فى أستقبالهم كل من عبد الحميد وأيضاً منير، الذى رحب بهم، وكانت تجلس معهم أيضاً، آمنه، والتى رحبت بهم، ليجلسوا،



تحدثوا فى البدايه، ببعض كلمات الترحيب، بين الطرفين.



بينما سهر حين دخل عمار كانت تقف أمام المطبخ، تبتسم وهى تقول لوالداتها، يلا كويس أهو البت مياده هتغور، وارتاح من رزالتها.



تحدثت نوال قائله: وطى صوتك، لا هيام تسمعك، جايه وراكى هى ومياده.



صمتت سهر



لتقول نوال: أنا جهزت القهوه، يلا يا مياده خديها دخليها لهم أوضة الضيوف.



نظرت مياده، للصنيه قائله: الصنيه كبيره قوى، وكمان عليها كوبيات كتير ممكن تقع منى، أنا بقول سهر تدخلها، وانا أدخل وراها، بصنية الحلويات، حتى دى الى عليها نواشف.



تنهدت هيام قائله: المفروض العروسه هى الى بدخل صنية القهوه، بس معليشى يا سهر، بقى، عقبالك، أكيد مياده ، مش على بعضها خدى الصنيه انتى ودخليها، وهى تدخل بعدك بصنية الحلويات.



وافقت سهر على مضض، وحملت الصنيه بحذر.



بينما بغرفة الضيوف.



تنحنح مهدى قائلاً: أحنا جاين الليله علشان نطلب أيد.....



قبل أن يكمل مهدى قوله، نظر عمار أمامه، ليرى دخول سهر، فأكمل هو قائلاً



جاين نطلب أيد الأنسه سهر، للجواز منى.











الفصل الثامن 8



بمنزل زايد،بشقة سليمان.



دخلت فريال الى غرفة غدير،بهوجاء،وعصفت خلفها الباب بقوه.



نهضت غدير فزعه والتى كانت تتكئ على الفراش،وبيدها الهاتف.



أخذت فريال الهاتف من يدها بتعسف قائله:



كنتى بتكلمى مين عالتليفون،أكيد البأف الى كنتى هربانه،معاه،وجبرتينا، نطاطى،راسنا ونقبل بيه،غصب،هاتى التليفون ده ممنوعه منه،أكيد زمانه قالك أن باباكى وعمك ومعاهم عمار،راحوا لعند بيته،علشان يخطبوا،بنت من عندهم.



ردت غدير،بتأفف:ماما،من فضلك هاتى تليفونى،وكفايه الأهانه،الى حصلتلى أمبارح بسببك،لما أخدتينى للدكتوره تكشف عليا،الأهانه دى أنا عمرى ما هنساها أبداً.



نظرت فريال لها بغيظ قائله:أهانه لما خدتك للدكتوره تكشف عليكى،ومكنتش إهانه لما بيتى مع واحد غريب عنك،فى بيت،أنتى الى هينتى نفسك،ولسه هتشوفى إهانات أكتر،مفكره أن الصايع الى كنتى هربانه معاه هيعيشك فى نغنغه زى الى عايشه فيها دلوقتي،غلطانه،بكره تقولى،أمى كان غرضها مصلحتى،عارفه،حرمتى نفسك من عز عيلة زايد،الى كان هيبقى كله تحت رجليكي،وهاتيجى بنت عيلة عطوه،تعيش وتمرع هى فيه،ويا سلام لما تخلف الولد،هيبقى كل العز ده تحت رجلها،وهتبقى هى ست الكل هنا،غبائك صورلك أننا كنا بنرخصك لعمار،وربنا سلط عليكى،عقلك الغبى،أنك ترفصى النعمه برجلك،بكره هتندمى،خير كل عيلة زايد فى أيد عمار،لو كنتى طاوعتينى،كان هيبقى ليكى ولولادك منه،لكن مش عاوزه تبقى من حريم عمار،هو عمار عنده كم حُرمه فى حياته،قصدك على خديجه،كنتى تقدرى تنسيه حتى أسمها،لما تجيبى له الولد،الى يشيل أسمه وأسم العيله من بعده،لكن،أنا محبش يبقى ليا شريكه،فى جوزى،أشبعى بقى من الفقر الى هتعيشيه مع حبيب القلب،وائل عطوه،عيشى معاه بالكام ملطوش الى بيقبضهم من مركز الصيانه،الى بيشتغل فيه،وتجى لهنا بنت عيلة عطوه،تنام طول،وتصحى عرض.



ردت غدير قائله:أنا قابله،وهتحمل نتيجة إختيارى يا ماما،ولما أجى،على باب عيلة زايد،جعانه متبقيش،تأكلينى.



نظرت فريال لها بحنق قائله:أنا مش عارفه سبب لغباء بناتى،الكبيره تحب،محامى كحيان،وشغاله عند أمه خدامه،والتانيه،تحب،واد صايع وتهرب معاه علشان تغصبنا نوافق عليه،والله أعلم التالته دى كمان بكره تعمل أيه هى كمان،لو ربنا كان رايد ليا الخير،مكنش أبنى البكرى مات وهو إبن تلاتشر سنه،ياريت هو الى كان عاش،وأنتم التلاته الى كنتم موتوا،كان هيبقى هو راجل العيله،ويسند ضهرى،ويعلى مقامى.



نظرت لها غدير،بذهول،كيف لأم تتمنى الموت لبناتها،من أجل أن تشعر بعلو مقامها.



.......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بينما بمنزل،عائلة عطوه.



وضعت سهر تلك الصنيه التى كانت بيدها على طاوله بمنتصف الغرفه،ظنت للحظات أنها سمعت خطأ،هو لم يقول أسمها،لكن حين رفعت بصرها،ونظرت الى وجوه،كل من عمها،ووالداها،وجدتها،وأيضاً،وائل،رأت وجوههم جميعاً مشدوهه،وزاد على هذا،سماعها لسقوط،شئ معدنى على الأرض،نظرت،خلفها،لتعرف السبب، والذى كان بسبب سقوط الصنيه التى كانت تحملها مياده والتى تركت المكان مُسرعه.



إذن لم تسمع خطأ، عادت ببصرها نحو عمار، رأت بوجهه، نظرة تعالى، بالنسبه لها، ولكنها كانت بالحقيقه نظرة ترقُب منه، يريد معرفة ردها،



والذى كان مفاجئاً له حين



قالت: أنا مش موافقه، أنا مش بفكر أتجوز قبل ما أخلص دراستى.



كان هذا المختصر ما قالته،وغادرت الغرفه سريعاً.



نهض سليمان ونظر،ل وائل بشٍر قائلاً:أنت مش أتصلت على عمار قولت له أنكم وافقتوا عالبدل،ولا هو كلام عيال،كنت متأكد أنك معندكش كلمه،كويس،كده يبقى مفيش بدل.



تحدث والد سهر بأستغراب قائلاً:أنا مش فاهم بدل،ده يعنى أيه؟



رد سليمان بعدم تصديق:مش فاهم،ولا بتستغبى،أبن أخوك غوى بنتى،وخطفها،وكان لازم أقتله وده الى هيحصل دلوقتي،وقدامكم.



قال سليمان هذا،وأخرج سلاحه، وقام بتعميرهُ وصوبه بأتجاه وائل.



نهض جميع من بالغرفه عدا عمار،ولكن آمنه،حين حاولت النهوض،لم تستطيع الوقوف على ساقيها،وظلت جالسه،لكن بكت،برجفه.



لكن كلمه من عمار،جعلت عمه يُنحى،سلاحه جانباً،حين قال:نزل سلاحك يا عمى،لسه كلامنا منتهاش،وياريت الكل يهدى،ومتأكد هنوصل لحل يرضى الجميع.



رد سليمان:حل أيه يا عمار،أنت سمعت رد البنت بنفسك،سيبنى أخلص عليه،لأ مش بس عليه لوحده،عالعيله دى كلها،همحيها،وملهمش عندى ديه. == ما هو لو مجتمعكم المصرى العربى البدوى الاخوانوسلفى الازهرى التكفيرى الارهابى الداعشى يعرف قيمة روح الانسان وحريته وحبه ودينكم بيحرم القتل بدون استثناءات ماكنتوش تعملوا كده .. ده غير القانون التافه اللى هيبراك باسم جريمة الدفاع عن الشرف والعرض ==



تعصب عمار قائلاً:عمى،أقعدى،وبلاش تهور.



جلس سليمان مره أخرى،وكذالك كل الواقفين عدا وائل.



نظر عمار ل وائل قائلاً:أنت أتصلت عليا بعد الضهر،وقولت أنكم موافقين عالبدل الى قولت عليه،كنت بتكذب عليا.



رد وائل،بلجلجه:لأ لأن فعلاً،إحنا وافقنا عالبدل،بس بالنسبه لأختى،مش لبنت عمى.



رد عمار:أنا لما حكمت قولت،جوازة بدل



يعنى أنت زى ما هتتجوز،بنت عمى،أنا هتجوز،بنت عمك،تمام.



تفاجئ والد سهر،الذى لا يفهم من حديث عمار،سوا أنه يريد الزواج من سهر،لا من مياده،لكن قال:



الى أعرفه،أنكم جاين لطلب إيد مياده،مش سهر،حكاية البدل دى أنا معرفش عنها حاجه،وبنتى ملهاش دخل بموضوع البدل ده.



هنا عاد سليمان لعصبيته،ونهض يُشهر سلاحه مره أخرى قائلاً:قولتلك سيبنى من الأول،وأنا هخلص على الكلب ده،هو كداب،وبيلعب بينا.



رد والد وائل قائلاً:الموضوع حصل فيه لبس،وأتفهم غلط،وائل لما أتصل على عمار،كان غرضه على أخته،مش سهر،أحنا أتفاجئنا بطلب عمار،ل سهر.



تحدث عمار قائلاً: ليه هى مياده عندها كام سنه؟



رد وائل:بعد حوالى ست شهور هتكمل 18سنه.



رد عمار:ست شهور كتير،لأن الفرح هيتم قبل من شهر،وطبعاً عارفين أن القانون،مش بيسمح بكتب كتاب أى بنت قبل ما تتم السن ده.



قال عمار هذا،ونهض واقفاً،يقول بحسم:معاكم لحد بكره زى دلوقتي،تفكروا،لو أتوافق على طلبى،تقدروا تتفضلوا عندنا تطلبوا إيد غدير،بنت عمى،ويتم الأتفاق بينا على ميعاد الجواز،لأن معتقدش لها لازمه فترة الخطوبه، ودلوقتي نستأذن، ونسيكم تفكروا، براحتكم، يلا يا بابا، يلا يا عمى. == ولا فيه لازمة للخطوبة ولا للرومانسية ولا للحب يا راجل كله خبط لزق كده جواز صالونات يا مجتمع البهايم ==



...



بينما حين خرجت سهر من غرفة الضيوف، رأت مياده تخرج من باب الشقه، وصفعت الباب خلفها، كانت ستذهب خلفها مباشرةً، لكن أوقفتها زوجة عمها قائله: فى أيه ايه الى حصل، خلى مياده، وقعت الصنيه من أيدها، وطلعت جرى على باب الشقه؟



ردت سهر: لأنهم طلبوا أيدى أنا مش إيد مياده، بس أنا خلاص، رفضت.



ذُهلت هيام، وتصنمت للحظات ثم قالت: بتخرفى تقولى أيه؟



ردت سهر: حضرتك أنا مش بخرف، ده الى حصل، وتقدرى تتأكدى من الى جوه فى أوضة الضيوف، خلينى أروح أقول لمياده، أنى ماليش دعوه، وأنى رفضت طلبه.



قالت سهر هذا وتوجهت تخرج من الشقه



بينما وقفت هيام تُعيد قول سهر لها مذهوله، كيف حدث هذا، أليسوا هنا من أجل مياده، ما دخل سهر، بذالك الموضوع.



فاقت هيام،من ذهولها، على خروج وائل وخلفه عمار ووالده وعمه،



نظرت هيام الى وجه وائل نظره خاطفه، وجهه، مسؤم، إذن قول سهر لم يكن تخاريف، توجهت هيام سريعاً، الى داخل غرفة الضيوف، لتعرف، ماذا حدث بالضبط.



بينما سهر صعدت الى شقة عمها، وقفت على الباب ترن الجرس، أكثر من مره لم تفتح لها مياده.



رنت سهر الجرس وقالت: أفتحى لى يا مياده، خلينا نتكلم بعقل.



فتحت مياده الباب ووقف على السلم أمام سهر، وقالت بعصبيه: نتكلم بعقل أيه،عاوزه تقوليلى أيه، عمار كان جاى يتقدم ليا، وطبعاً بحركاتك لفتى نظرهُ، وبدل ما يطلب إيدى، طلب إيدك أنتى.



ذُهلت سهر قائله:أكيد بتهزرى، وحركات أيه الى عملتها، قدام عمار ده، أنا مكنتش هدخل الأوضه أصلاً، مرات عمى هى الى قالتلى، أدخل بالقهوه، قبلك، خافت لتوقعى القهوه، يبقى حركات أيه بقى الى عملتها، أعقلى كلامك شويه.



ردت مياده: حركات البراءه الى بترسميها، على كل الى فى البيت بس أنا فهماها كويس، وأكيد عمار أتغش فى برائتك لما شافك، وبدل ما يطلبنى، طلبك أنتى، بس أحب أقولك أن شخص زى عمار مش مغفل، وهيكتشف حقيقتك بسهوله، ووقتها هو الى هيندم، أنه صدق وش البراءه الى بترسميه، هى عادتك ولا هتشتريها.



قالت سهر بصدمه: عادة أيه دى كمان بقى!



ردت مياده: أنك تبقى عاوزه الشئ وتجرى وراه ولما توصلى له تقولى مكنتش عاوزاه، علشان تزودى أهتمام الى قدامك، بهنيكى، مبروك عليكى عمار، بس عمار مش زى عمى، ولا جدتى، وهيفضل مصدق وش البراءه بتاعك، هيكشفه بسهوله، ووقتها أنتى الى هتكونى خسرانه.



مازالت سهر مصدومه، من تفكير مياده وقالت لها: فعلاً أنا الى خسرانه، أنى طلعت وراكى، أبرء نفسى قدامك، بس غلطت، مكنش لازم أعبرك، لان الموضوع بالنسبه ليا منتهى، أنى رفضت عمار خلاص.



قالت سهر هذا وتوجهت لنزول السلم مره أخرى



لكن قالت مياده: وش البراءه ده ارسميه على حد غيرى يا سهر، أنا فهماكى، أنتى بتعززى نفسك، علشان عمار يتعلق بيكى، ومع شوية محايله هتوافقى عليه، بس سهر الدلوعه لازم الاول تدلل،وتلعب بمشاعر غيرها الأول.



لم ترد سهر عليها وأكملت نزول السلم



لتفاجئ، وهى بمنتصف السلم



بوقوف عمار، مع وائل الذى كان يودعه،



رفع عمار وجهه لينظر لسهر، بتوعد فهو سمع حديثها مع إبنه عمه، لتزيد لديه تلك الفكره عن سهر، وأنها تهوى التلاعب.



بينما نظرت سهر لعمار، بنفور، وأكملت نزول السلم ودخلت الى شقة والداها مره أخرى، وتوجهت الى غرفة الضيوف، والتى كان بها صوتاً عالياً، وكان هذا الصوت لوالد سهر، الذى، يتحدث بقوه قائلاً: أنا مش فاهم أزاى، واحد غبى، زى سليمان يرفع علي فرد فينا السلاح فى قلب بيتنا، وليه سكتت يا عبد الحميد، قولى أيه حكايه جوزاة البدل دى، وأيه سببها.



تحدثت هيام قائله: أهدى بس يا منير، كل شئ له حل.



دخلت سهر قائله: حل أيه بقى، أنا مش فاهمه حاجه: حضرتك الصبح جيتى قولتى ضيوف هيتقدموا، ل مياده، أدخل أسمع أنه بيتقدم ليا، ونظراته ليا كأننا تحت أمره وهنوافق على طلبه، وكمان أتهام مياده ليا بخطف عريسها.



دخلت عليهم فى ذالك الوقت نوال قائله: فى أيه، صوتكم عالى، أنا كنت فى المطبخ وسمعت الصوت العالى، أيه الى حصل.



ردت سهر: الى حصل يا ماما، أن عمار ده بدل ما يطلب إيد مياده، طلب إيدى أنا، وكمان واضح أنه عنده ثقه أننا هنوافق على طلبه، بسبب المهندس وائل.



تفاجئت نوال قائله: وده سبب طلوع مياده من هنا وشكلها كانت بتعيط، هو أيه أصل الحكايه دى، حد يفهمنا!



أبتلع عبد الحميد ريقه، ثم قال، أنا هحكى لكم كل حاجه، حصلت.



سرد لهم عبد الحميد عن قصة خطف وائل ل غدير، وعثور أهلها عليهم بمنزل خاله، وطلب عمار منه زواج البدل، لكن هم ظنوا، أنه كان يتحدث عن مياده، وتفاجئوا به يطلب سهر، وأنهم أمام آمر واحد الآن هو موافقة سهر، على طلب عمار.



قالت سهر: طبعاً مش موافقه، ووائل غلط من البدايه، وأنى ماليش دعوه، أنا مش هدفع تمن غلط غيرى، عندكم مياده، وموافقه عالجواز من عمار، أنما أنا مستحيل.



تحدث عبد الحميد: للآسف، هو قال، أن زى ما وائل هيتجوز من بنت عمه، هو كمان يتجوز من بنت عم وائل، وكمان، الى أسمه سليمان ده هددنا، بالسلاح.



تعجبت نوال وقالت: هددكم ليه، هى البلد مافيش فيها قانون، تقدروا تقدموا فيه بلاغ بعدم التعرض.



رد وائل: بس هما هيضغطوا على غدير تقدم، بلاغ أنى خطفتها، وبمساعدة علاء معايا.



ذُهلت سهر، وقالت بخفوت: وعلاء ماله بالقصه هو كمان، ولا هى تماحيك، أنت الى غلطت يبقى تتحمل غلطك لوحدك، بعيد عنى أنا وأخويا، وده أخر كلام عندى، أنا برفض عمار زايد.



قالت سهر هذا وغادرت الغرفه



بينما صُدم جميع من بالغرفه، بسقوط آمنه مغشياً عليها.



....... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بمنزل يوسف



بغرفة المعيشه بشقة والداته.



كان يجلس مع



خديجه، ووالداتهم، ومعهم أبناء خديجه، وكذالك أسماء



التى قالت بتعجب: يعنى عمار، وبابا وعمى دلوقتي، راحوا بيت عيلة عطوه، يطلبوا بنتهم لعمار، أبن عمى، مش كان المفروض يحصل العكس الأول، أنهم هما الى يجوا يطلبوا إيد غدير؟



رد يوسف: لأ كده الأفضل فى رأيي، لأن كده، بيضمن رد عيلة عطوه قبل ما يروحوا هما يتقدموا، ل غدير، والى هيتم على ضوءه بعد كده سواء هيكون فى قبول، من الطرفين أو لأ.



تعجبت أسماء قائله: مش عارفه غدير أختى زى ما تكون أتجننت، لما توافق تهرب مع واحد غريب عنها، وتحط العيله فى المواجهه دى، ومش مقتنعه لسبب أقتراح عمار، بجواز البدل، لأن معظم الجوازات الى من النوع ده، بتفشل.



رد يوسف: وفى جوازات كتير من نفس النوع ونجحت، كل شئ نصيب، أتكلمى يا ماما ساكته ليه قولى لينا، عن رأيك.



ردت والدة يوسف، وهى تنظر لخديجه بآسى: هقول أيه، كل شئ فعلاً نصيب، بس أنا خايفه، البنت الى تتجوز عمار، تأسيه على ولاد أختك، ومتنساش أنها كمان مراته، صحيح، كلنا عارفين زن حكمت على عمار أنه يتجوز، علشان يخلف له حتة عيل، وده حقه مفيش فيها كلام، بس أنا خايفه من الحته دى.



ردت خديجه: إطمنى يا ماما، انا متأكده من عمار، عمرهُ ما يأسى على ولادى.



تنهدت والده يوسف قائله: منها لله الى كانت السبب أنك تستئصلى الرحم، لو مكنش كده، كان زمانك جيبتى له عيل ولا أتنين شالوا أسمه،و سكتوا حكمت.



توترت خديجه،وقالت:مالوش لازمه نفتح فى القديم،يا ماما كل شئ قدر،والحمد لله،ربنا اكرمنى ببنت،وولد يبقى ليه أزعل،وأن كان على عمار،مش أول واحد يتجوز مره تانيه،فى كتير مخلفين عيل واتنين،وبرضوا جوزها أتجوز أكتر من مره،وأنا راضيه بقدرى.



نظر يوسف لخديجه،يرسم بسمه،فهو الوحيد الذى يعرف حقيقة زواج خديجه،وعمار،وانه ليس زواجاً،سوا،على ورق،بأتفاق بينهم،



ليتحدث:فعلاً يا ماما،خديجه عندها حق فى الى قالته،وأنا كمان متأكد أن عمار عمرهُ،ما هيغير معاملته،لولاد خديجه،أبداً،يبقى ليه نخاف،من جوازه،من واحده تانيه،حتى ده هيسكت أم عمار،وتبطل كل شويه،تضغط على خديجه،وتقولها،أنها تخلى عمار يتجوز علشان يخلف.



شعرت أسماء بغصه،بقلبها،هى حقاً،حملت لأكثر من مره،لكن تجهض،بدون سبب،ربما هى إرادة الله،للحظه،خشى قلبها،أن يأتى عليها يوم كهذا،وتسمح بزواج،يوسف بأخرى من أجل إنجابه لطفل،تدمعت عيناها،ونهضت،قبل أن تنزل دموعها،قائله بتبرير كاذب،الجو ساقعه هروح أعمل شاى مره تانيه يدفينا.



ذهبت أسماء مُسرعه،بأتجاه المطبخ،



لاحظ،يوسف تلك الدمعه،بعين أسماء،لكن هو ليس بظروف مثل عمار،هو لديه شبه يقين عمار،يكن،لتلك الفتاه مشاعر،لكن يُخفيها،هو كان مثلهُ يوماً،حين وقع بغرام أسماء،



نهض يوسف قائلاً: هروح أقول لأسماء تجيب لينا مع الشاى،كيك،او بسكوت،أصبر نفسى بهم على ما يجى وقت العشا.



تبسمت له كل من خديجه،ووالداته،التى فهمت هى الأخرى،ورأت الدموع بعين أسماء.



دخل يوسف الى المطبخ،ولف يديه حول خصر أسماء من الخلف،،للحظه أنخضت أسماء،ثم تبسمت قائله:خضيتنى،وأبعد عنى لحد يشوفنا،ولا ولاد أختك يدخلوا علينا.



تبسم يوسف قائلاً:على فكره أنا جعان.



تبسمت أسماء قائله:طب أبعد عنى،هعمل شاى أشربه دلوقتي،وفى هنا بسكوت خدلك بسكوتين تصبيره،على ما،نبقى نتعشى.



أدار يوسف وجه أسماء له،وقام بتقبيلها قبلتين،ثم وضع رأسها بين يديه،قائلاً:دى التصبيره الى متشبعش.



ضحكت أسماء قائله:طب أطلع وأنا هجيب الشاى خلاص ميه الشاى خلاص هتغلي،بلاش تخليهم يقولوا بنعمل أيه فى المطبخ.



تبسم يوسف قائلاً:والله أنا الى بغلى مش مية الشاى،بس هاخد طبق البسكوت ده أصبر بيه نفسى،مع ان شفايفك،مسكره أكتر من البسكوت ده.



آخذ يوسف طبق البسكويت،وخرج،تنهدت أسماء،وتمنت أن يُحقق لها الله قريباً تلك الأمنيه من ذالك الحنون.



......... ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



ـ بمنزل عمار



بعد قليل



بغرفة المكتب



وقف سليمان يقول بعتاب ل عمار



ليه مخلتيش أخلص على وائل ده،وكنا خلصنا،شايف البت بنت عمه،وقلة أدبها،لما قالت مش موافقه،بس هقول أيه كل ده بسبب بنتى الغبيه،لو كنت سيبتنى كنت خلصت عالاتنين،وتجنبت،الوضع الى إحنا فيه بسببها،فى بنت فى البلد دى ترفض عمار زايد.



نفث عمار،دخان سيجاره،قائلاً: ليه لأ ما سبق بنت عمى،وأتمنت الموت،وهربت مع واحد تانى علشان متبقاش من حريمى،بس إطمن يا عمى،الى حصل ده كان مجرد دلال منها مش أكتر،وبكره هتسمع قرار عيلة عطوه،بالموافقه،بنفسك،ودلوقتي أنا محتاج أبقى لوحدى، خديجه،والولاد هيتعشوا عند يوسف،وهو هيجيبهم،بس أنا عندى،شوية حسابات ومحتاج أراجعهم،على ما يحضروا العشا،ياريت تسيبونى،أراجعهم.



قال سليمان:أنا هطلع أغير هدومى،ومش عاوز اتعشى نفسى أنسدت.



خرج سليمان،وترك مهدى الذى قال بلوم:



كلام عمك صحيح،مكنش لازم من الاول تقول جوازة بدل،كنا وافقنا على جواز وائل وغدير،وخلاص،وتجنبنا الى حصل من شويه فى بيت عطوه،وكمان بستغرب هدوئك،ويظهر هما كانوا مفكرين أنك رايح تخطب،أخت وائل،بس ليه أنت طلبت بنت عمه؟



رد عمار:زى ما قولت البدل،هو هيتجوز بنت عمى وانا هتجوز بنت عمه،وكمان البنت التانيه أنت سمعت،بنفسك أنها تحت السن القانونى للجواز،أيه هنرشى المأذون،يكتب الكتاب.



رد مهدى:وفيها أيه،وممكن كمان كنا نعمل فترة خطوبه و نأجل الجواز لحد ما تتم السن القانونى.



رد عمار بقطع:بابا،انا مش صغير،وهفرح بدبلتين،وكام خروجه،عالنيل ،أنا هتمم الجوازه فوراً،زى ما قولت،يمكن قبل من شهر،كمان..



...



بشقة سليمان.



كانت فريال تجلس على الفراش،تحتضن بين يديها صوره لطفل،بعمر الثالثه عشر،تبكى،بحُرقه



حين دخل عليها سليمان،ونظر لها،وقال:



هتفضلى طول عمرك حاضنه الصوره،دى،وناسيه بناتك.



ردت فريال:دى آخر صوره أتصورها،أبنى قبل ما يموت مغدور،وكلكم والستوا على الى قتله.



رد سليمان بعصبيه:بدل ما تبكى عالى راح،كنت فوقتى،لبناتك،وربيتهم كويس،مكنتش واحده منهم،هربت وجابت لنا الفضيحه،لكن أنتى عايشه فى وهم،أنتى الى رسمتيه بنفسك،أنا خلاص مبقتش قادر أتحمل،طفح الكيل.



قالت فريال:هتفضل نار أبنى قايده فى قلبى عمرى كله،مش هتبرد،وبناتك،ما هم تربية حكمت،كبيرة البيت العاقله،ولا نسيت تفضيل حمايا وحماتى لها عليا،ولما جت خديجه،كمان أتفضلت عليا،مع أن أنا كنت أم أول حفيد لهم،والى راح قدامى،وصورته،وهو بينزف،مبتفاريقش خيالى،بلاش تلومنى على تربية بناتك،أنا حاولت معاهم كتير،أن كان أسماء،الى أختارت يوسف،والتانيه،الى ذليت نفسى،وانا بطلب من حكمت أنها تاخدها لابنها،وفى الآخر هى معجبهاش،يبقى أتحمل معايا أنت كمان.



نظر سليمان لها يهز رأسه قائلاً:بستغرب عقلى كان فين،لما زمان أتجوزتك،بس يا خساره مبقاش ينفع الندم.



.......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بالعوده لمنزل عطوه.



إنخض الجميع،على آمنه،التى سقطت مغشياً عليها،لكن سرعان،ما أتصلت سهر على علاء،وأخبرته،بسقوط جدتهم مغشياً عليها،ليعود للمنزل برفقة أحد الأطباء.



خرج الطبيب من الغرفه،ومعه،علاء



أقترب منير بلهفه قائلاً:خير،يا دكتور.



رد الطبيب:بصراحه،كده،أنا لو مش عارف كفاءة علاء،وأنه أحد تلاميذى كنت أمرت بتحويلها للمستشفى،فوراً،بس أنا هكتب مجموعه أدويه،غير،شوية محاليل،لازم تتعلق للحجه،وكمان ياريت تبعد عن أى ضغط نفسى،بتمنى لها الشفا،



قال الطبيب هذا وغادر برفقة علاء الذى وقف مع الطبيب أمام المنزل،ليقوم الطبيب بأعطاء بعض التعليمات الخاصه لها ليفعلها لها.



بينما دخلت سهر الى غرفة جدتها،ووقفت تنظر لها باكيه،كذالك نوال،ثم منير،وخلفه عبد الحميد الذى وقف يوطى برأسه متألم من منظر والداته الفاقده للوعى.



،أما هيام،ظلت بالخارج ،عقلها شارد فذالك المأزق،الذى وضعهم به عمار،وأختياره لتلك الغبيه سهر،لو كان وافق على مياده،لكان الآمر أنتهى،لكن الآن لابد من وجود حل،والحل الوحيد هو موافقة تلك الغبيه،لكن عقلها قال لها:مهلاً كيف توافق على هذا،سهر،تذهب للعيش بنعيم عائلة زايد،لا هى لا تستحق ذالك.



وهنالك صراع آخر برأسها،لو لم توافق سهر،سينفذ ذالك الأحمق سليمان تهدديه،وقد يقتل وائل،أو يتسبب بسجنه،بتهمة الخطف،



لكن جاء الى عقلها قول وائل،حين ذكر،أنهم هددوه أن يضعوا أسم علاء معه،هو لم يذكر لها ذالك سابقاً،ربما تكون نقطه رابحه،فنصف الخساره الآن أفضل من الخساره كلها ،قالت هذا ودخلت الى غرفة آمنه تدعى الرياء أمام الواقفين،بالغرفه. == وسمعنى مهرجان كله بالفلوس.. ولا حب ولا رومانسية ولا حاجة.. طمع وفلوس وبس ==



بعد قليل



دخل علاء، بيده كيساً بلاستبكياً به بعض الأدويه،وأيضاً،زجاجات محلول طبى.



توجه الى غرفة جدته،وقال:الزحمه فى الاوضه مش كويسه علشان تيتا،ياريت الكل يطلع للصاله،وأطمنوا،أنشاء الله هتبقى كويسه،أنا ههتم بها،زى ما تكون فى المستشفى بالضبط.



تحدثت سهر الباكيه تقول:لأ أنا هفضل معاك.



رد علاء:تمام أنا وسهر هنهتم بها والكل يقدر يرتاح.



شدت هيام كل من زوجها وكذالك وائل:قائله:



فعلاً بلاش زحمه فى الاوضه،علشان النفس،خلينا نطلع لبره،وأنتى كمان يا نوال،يلا يا منير،سهر،وعلاء،هيفضلوا معاها،وأحنا مش هنبعد،دا يا دوب الباب بس،يلا بلاش الزحمه فى الاوضه.



خرجت نوال،ومنير،وكذالك عبد الحميد على مضض.



ظلت سهر،واقفه مع علاء الذى بدأ،بغرس بعض الأبر،بيد جدته،ووضع بعض المحاليل لها،الى أن أنتهى، بعد وقت قصير.، نظر علاء الى سهر التى مازالت تبكى،ثم أقترب منها وقال بهمس أطمنى تيتا هتبقى بخير



تعالى نقعد،وأحكى لى أيه الى جرالها فجأه أنها ماشى مع المغرب كانت كويسه وبخير،حتى كانت مبسوطه،وقولت فرحانه ان البت مياده جالها عريس وهتغور من البيت وتريحنا من سماجتها.



جلس علاء و سهر،على أحد مقاعد الغرفه لتقول سهر:ما ده السبب فى وقوع تيتا كده،الحكايه طلعت غير ما كنا مفكرين أنه عريس،ل مياده،



لتسرد سهر له ما حدث،من وائل وخطفه ل غدير،وقول عمار أنه يريد الزواج منها هى لا من مياده.



تعجب علاء كثيراً يقول:طب وانتى مالك بغباوة وائل،عاوزين بدل ياخدوا مياده،وهى موافقه.



ردت سهر:قولت كده،حتى هى عملت فيها المظلومه،وجريت على شقة عمك،طلعت وراها،حاولت أفهمها لكن دماغها متركبه غلط،وأتهمتنى أنى رسمت البراءه قدام،عمار ده،خليته طلب إيدى أنا،وسيبتها قولت بكره تهدى،وتفهم،أنا عمار ده أصلاً ميهمنيش،دى داخلته علينا فقر،أهو شوفت تيتا،تعبت.



تبسم علاء،يقول:عمار زايد داخلته فقر،أصلك هبله ومتعرفيش هو مين،بس تيتا،عيانه من زمان ومش أول مره اللأزمه دى تجى لها،يعنى مش دخلته،بس أيه،ما توافقى،علشان مرات عمك،والبت مياده يموتوا من القهر،وأهو،أرتاح منك.



نظرت سهر له قائله بقمص:بتهزر،وماله.



ضم علاء كتف سهر قائلاً:بحاول أخليكى تفكى الحزن شويه،هروح أشوف ماما لو لسه صاحيه،تعملى عشا وأرجعلك،لو كنتى بتعرفى تعملى العشا،كنت أنا فضلت هنا،وانتى الى عملتيه،لكن نقول أيه،أنا بقول توافقى على طلب عمار ده عالاقل هتلاقى هناك خدامين،يخدموكى،ويجبولك الاكل لحد عندك فى السرير .



نظرت له سهر بغضب،وقبل أن ترد



ضحك علاء قائلاً بمزح :مش وش نعمه هقول أيه،خلى بالك ،لأن تيتا ممكن تفوق،فى أى وقت خلى بالك منها،على ما أكل لقمه.



ذهب علاء الى الخارح،وترك سهر مع جدتهم



وجد علاء والداته،تجلس ومعه والده،بصالة الشقه،تحدث علاء قائلاً:كويس أنك يا ماما لسه سهرانه،أنا جعان.



نهضت نوال قائله:هحضرلك كم سندوتش أنت ومنير،كمان متعشاش،كلنا أرتبكنا فى تعب جدتك،ونسينا العشا.



نظر علاء لوالدهُ قائلاً:فين عمى،وصاحب المشكله،وائل بيه؟



رد منير: عمك، بالعافيه على ما طلع مع فريال هى ووائل، كان عاوز يفضل هنا، بس أنا طمنته، وهو طلع لشقته، أكيد سهر حكتلك الى حصل.



رد علاء:أيوا حكتلى،وطبعاً أنا مع قرارها،بالرفض،دى حياتها،وسهر قالتلى قبل كده مش بتفكر فى الجواز،أصلاً،دلوقتى.



رد منير،قائلاً:أنا عارف،مش جديده عليا،بس أحنا فى مشكله كبيره،بسبب أبن عمك،حط العيله كلها فى خطر،أنت مشوفتش وش الى أسمه سليمان ده،كان خلاص هيضربه بالنار،لو مش عمار،هو الى منعه بكلمه منه.



رد علاء:وائل طول عمره غبى،ومتسرع،كان لازم يفكر،فى توابع عملته دى قبل ما يعملها.



رد منير:أنا كنت بفكر أنك ممكن تقنع سهر،توافق على طلب عمار ده.



أستغرب علاء قائلاً:بتقول أيه يا بابا،أزاى أقنع سهر،بشئ أنا نفسى مش مقتنع،بيه،أيه هو جواز البدل ده،دى موضه،وقدمت خلاص.



رد منير:أنا مش عارف أفكر،وكمان وقوع جدتك،خلى دماغى وقفت عن التفكير،حيران،وكمان فى حاجه وائل قالها:أن سليمان ممكن يقتلك أنت كمان،لأنه مفكر أنك ساعدته فى خطف،بنته.



تعجب علاء قائلاً: ده يبقى غباء رسمى منه،أنا ووائل مفيش بينا أى توافق،وحضرتك عارف كده،ولاد عمى،واخدين مننا موقف بسبب غباء مرات عمى،حتى مياده،سهر،بتتجنبها،وهى الى بترمى نفسها عليها،عمى ومراته مبيعرفوناش غير وقت مصلحتهم.



...



بداخل غرفة آمنه،بدأت تفيق،رويداً،أول ما نطقت به،هو أسم سهر،التى سمعت صوتها فهبت واقفه وأتجهت اليها،وجلست جوارها على الفراش،تقول بفرحه ومزح:



حمدلله على سلامتك،يا تيتا كده تخضينا عليكى،وأنا الى كنت بقول تيتا،صبيه حلوه،وبفكر أشوفلك عريس.



تبسمت آمنه لها بوهن قائله:علشان خاطرى يا سهر،وافقى على طلب عمار.











الفصل التاسع 9



إنتصف الليل



بمنزل زايد،بشقة خديجه.



كان عمار،نائم بظهره على الفراش يضع أحدى يديه أسفل رأسه فوق الوساده واليد الأخرى بها سيجاره،ينفث دخانها



لا يعرف سبب لسهره الى هذا الوقت،رغم أنه حاول النوم،لكن لم يستطيع،فكرهُ شارد مع صاحبة نفس الأسم،وهى،سهر،أيعقل أنه ساهر،بسببها،لا!



هكذا قال عقله،عاد يفكر فيما سمعه اليوم



بدايتاً،من رفضها له أمام والدهُ وعمه،وسماعه لحديثها مع إبنة عمها، وقول إبنة عمها لها عن هوايتها،وهى تتلاعب،بمن أمامها،تمنى،لو كانت أمامهُ الآن،لسحقها،بين يديه،، أطفئ السيجاره أشعل أخرى ينفث،دخانها،ذاكراته تُعيد دخول سهر، عليهم بالغرفه وهى تحمل الصنيه،هى،تمتلك وجه ،ربما ليس فائق الجمال لكن تمتلك ملامح هادئه،وجه ملائكى،حتى أنها لم تكن تضع أى مستحضرات تجميل،وزيها مناسب لجسدها ، والأخرى، التى كادت أن تدخل خلفها، هو رأها، كانت ترتدى، زياً لحد ما يصف جسدها الأنثوى، وأكثر من نصف شعرها، خارج منه، ومساحيق التجميل الظاهره بوضوح على وجهها،لكن سهر ربما تظهر،وجه خادع عكس حقيقتها أو.......



قبل أن يُخالف قلبهُ عقله،كان يسمع طرقاً على باب غرفته،تعجب كثيراً،وقال:



أدخل.



نهض متعجب أكثر يقول:أحمد أيه الى مسهرك لحد دلوقتي،مش عندك أمتحان بكره الصبح!



رد أحمد:لأ أنا خلصت أمتحانات النهارده.



تبسم عمار يقول:آه يعنى خلصت إمتحانات بقى،وهتسهر،للصبح،لأ،يا بطل أجازة نص السنه ،كلها أيام وتخلص،وترجع تانى للمدرسه،مش لازم تتعود عالسهر.



تبسم أحمد يقول:أنا مش بحب السهر،أنا كنت نايم،بس حلمت أنك سيبتنا،ومشيت بعيد عنى أنا وماما،وأختى،فصحيت،وجيت أتأكد أنك هنا.



نظر عمار له بتعجب قائلاً:أهو أنت قولت حلم،يعنى مش حقيقه.



تبسم أحمد قائلاً:يعنى بجد،يا عمار،أنت مش هتسيبنا،بعد ما تتجوز،واحده تانيه غير ماما.



بنفس نظرة التعجب،قال عمار:ليه فكرت أنى هسيبكم لما أتجوز؟



رد أحمد:أنا سمعت تيتا بتقول لماما،أنها خايفه،أنك بعد ما تتجوز،تسيبنا أنا ومنى،وتبعد عننا.



تبسم عمار،هو يبعثر،شعر أحمد بمرح قائلاً:



لأ أطمن أنا عمرى ما أقدر أبعد عنك أو أسيبك أنت ومنى، أنتم غالين عندى،وبالذات أنت،أنا بعتبرك إبنى البكرى،حتى لما أتجوز هتجوز،فى الشقه المقابله للشقه دى،يعنى هتفتح باب الشقه تلاقينى فى وشك،فى أى وقت.



فرح أحمد بشده قائلاً:أنا بحبك قوى يا عمار،تعرف لو بابا كان عايش كنت هحبك أكتر منه،بس،أنت وعدتنى،تاخدنى معاك فى أجازة نص السنه ونروح مزرعة الفيوم.



تبسم عمار يقول:وأنا عند وعدى،بس سيبنى كده أرتب،مشاغلى وهخدك ونروح يوم لهناك.



تبسم أحمد وعانق عمار،بادله عمار العناق بود قائلاً: قولى بقى يا بطل،تحب تطلع أيه فى المستقبل.



عاوز أبقى مهندس،وأبنى بيوت كبيره،على الأراضي الى أنت بتشتريها.



.



....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بمنزل عطوه



بشقة عبد الحميد



دخلت هيام الى غرفة وائل،الذى نهض من على الفراش سريعاً،وقال:أيه الى مسهرك لدلوقتي يا ماما.



ردت هيام:نفس السبب الى مسهرك أنت كمان،بعد ما قولت إتحلت وخلاص،هتتجوز من بنت عيلة زايد،جه الى إسمه عمار،ده حط العقده فى المنشار،بطلبه،للغبيه سهر،لأ وكمان شكله مُصر عليها،الى يشوفه يقول،يعرفها قبل كده،وبيحبها،ويمكن هو ميعرفهاش أصلاً،أنا لو مش عارفه أن سهر غبيه كنت قولت زى مياده أنها هى فعلاً شغلته، بس طريقة كلامها معاه قبل كده، لما جه يسأل عنك، دى قفلت فى وشه باب شقتهم، وكمان رفضها له من شويه قدام الى كانوا فى أوضة الضيوف، كان يخليه هو بنفسه يرفضها، بس.....



توقفت هيام فجأه عن الحديث، تُفكر؟



نظر وائل لها يقول: بس، أيه، ليه سكتى مره واحده؟



ردت هيام: بفكر، فى شخصيه زى عمار،والى بنسمعه عنه أنه صارم، أزاى، فضل هادى، بعد ما سهر، رفضته بالشكل ده،مفيش غير سببين،الأول تفتكر، يكون يعرفها قبل كده، ومعجب بها، و السبب التانى يكون عاوز ينتقم منها، على عجرفتها، معاه فى المرتين الى جه فيهم لهنا.



تعجب وائل قائلاً:وهو هيعرف سهر منين علشان يعجب بها أحنا عارفين أن سهر من الجامعه،للبيت هنا،دى أخرها،تروح عند جدتها يسريه،غير أنها بتمشى،ووشها تقريباً فى الأرض،معتقدش السبب ده،ممكن التانى،أنه متغاظ منها،وعاوز ينتقم منها،بس ده برضوا،مش سبب لتصميمه عليها،أنا بقول،أنه ممكن يكون بيتلكك،أنه يفشكل الجوازه من البدايه.



نظرت هيام له قائله: ممكن،طب والحل أيه دلوقتي؟



رد وائل:الحل موافقة سهر،وقتها كل السكك قدام عمار،تبقى سلكت.



ردت هيام:مع أن كان نفسى يختار مياده،كان بكده يبقى ضمنا،نسب عيلة زايد،من الناحيتين بس نص العمى،ولا العمى كله،فكر كده،فى طريقه نخلى بها الغبيه سهر توافق،لأن لو هى موافقتش،لا نوال ولا منير،هيجبروها.



رد وائل:بس علاء ممكن يجبرها توافق.



إستغربت هيام قائله:وده بقى إزاى،دا علاء، أكتر واحد بيدلعها.



رد وائل:وكمان سهر ممكن توافق،بسبب خوفها على علاء،أنا رميت وسط كلامى،أنهم ممكن ياخدوا علاء معايا فى القصه،فمش هيبقى بعيد عن،المشكله



توقف وائل عن الحديث،ثم أكمل يقول: أيا كان سبب عمار، فأحنا قدام مشكله كبيره، وهى موافقة سهر، على طلبه، والوقت محدود كمان، يوم واحد، بس، ومرض تيتا، طبعاً، ممكن يكون نقطة ضعف،لينا،لأننا محتاجين،أنها تساعدنا،تيتا،عندها أحفادها،لهم،أهميه كبيره،قوى،والنقطه دى ممكن نستغلها،لما نقول،أن رفض،سهر،لعمار،مش بس هيأذينى،لأ كمان هيأذى علاء،غير،أنه ممكن يأثر،على سمعة بنات عيلة عطوه،فيما بعد.



تبسمت هيام له بمكر،تُجيد أستخدامه،قائله:



يظهر جدتك بقت بخير،ما هى زى القطط بسبع أرواح،أنا سامعه باب الشقه بيتفتح،أكيد ده هبد الحميد أطمن عليها وطلع تانى ،يلا تصبح على خير،ومتخافش كل شئ هيبقى تمام.



.........،،،،



بينما بشقة منير،دخلت نوال الى غرفة آمنه،وقامت،بإيقاظ،علاء،ثم سهر النائمان على مقاعد بالغرفه، قائله:



يلا قوموا، روحوا،ناموا،وأرتاحوا،فى أوضكم،جدتكم بقت كويسه،أنا هفضل جنبها.



صحوت سهر تنظر الى جدتها، وجدتها نائمه، بعدت عنها قليلاً تلك البطانيه التى كانت تلف بها جسدها، أحتمائاً من برودة الطقس، وقالت: هى تيتا من وقت ما نامت مصحيتش تانى، أنا معرفش أزاى نعست.



رد علاء الذى أزاح هو الأخر عنه، بطانيته، قائلاً: لأ صحيت لدقايق، وبعدها نامت تانى، أنا مع كلام ماما، خلينا نروح لاوضنا نرتاح، أنا عندى إمتحان الصبح، وبعدها، هرجع على هنا، وأنتى خلاص، أمتحاناتك هتبدأ، ومذاكرتيش، يلا قومى، أرتاحى، فى أوضتك للصبح، علشان تصحى تذاكرى.



تبسمت سهر له بموده، ونهضت تلف البطانيه حول جسدها، وذهبت الى فراش جدتها، وقبلت رأسها، ثم خرجت من الغرفه، وخلفها علاء، الذى قال لها: تصبحي على خير.



ردت سهر: وأنت من أهله، وربنا يوفقك فى الأمتحان.



تبسم لها وهو يدخل الى غرفته



دخلت سهر الى غرفتها، وأتجهت مباشرةً، الى الفراش، وجلست عليه، ثم تركت جسدها، لتتمدد على الفراش، تشعر ببعض التيبُس، بعظامها، فردت يديها، تتمطئ، قليلاً، لكن، رغم تيبُس جسدها، شرد عقلها فى طلب جدتها منها، بأول الليل، حين فاقت...



فلاشـــــــــــــــــــــــــــــــ *ــــــــــــباك



سمعت سهر قول جدتها،وطلبها منها أن توافق على الزواج من عمار.



تعجبت سهر قائله:بتقولى،أيه يا تيتا،ده مستحيل يحصل،ده شكله إنسان متعالى،ومتغطرس،ومستفز،وعنده كِبر،غير،أنه متجوز،ست تانيه،يرضيكى،يا تيتا،أتجوز على ضره ليه،هو أنا راميه،أذا كانتش،مياده،معجبه،بيه وقولت هى حره تقبل على نفسها،وكمان قولت فرصه أتخلص من ترخيمها عليا،كنت قولت لها يغور.



تبسمت آمنه،بوهن قائله:علشان خاطرى،يا سهر،وأن كان على وجود ضره مش هتأثر عليكى،فى حاجه،أنا عارفه مراته دى كانت مرات عمه،وهو أتجوزها،بعد عمه علشان ولاد عمه،ميتربوش،بعيد عن العيله،يعنى،



شهامه منه،وكمان مش هتخلف،يعنى،ولاده هيكونوا منك أنتى،بس.



نظرت سهر لجدتها،بتعجب قائله:يعنى،أيه ولاده هيكونوا منى،توقفت سهر،للحظه،ثم أكملت قولها بحياء:يعنى أنا هبقى ماعون بقى يخلف له ولاد،وشهامة أيه الى بتقولى عليها،لو عمار،ده شهم بصحيح كان كمل شهامته،ومتجوزش على مراته دى،وجاب لها ضره.



تحدثت آمنه: سهر حبيبتي، لو ليا عندك مَعزه، وافقى، على طلب عمار، وكمان علشان مستقبل علاء، أنتى مش سمعتى، وائل قال أنهم هيتهموه مع وائل، بخطف البنت.



ردت سهر قائله: خطف، أيه يا تيتا الى بتقولى عليه، أنتى مصدقه، أن وائل، يقدر يخطف، بنت، أقطع لسانى، أن ما كانت هى الى مدلوقه عليه، وشارت عليه بكدا، بس فشلت خططتهم.



رغم وهن آمنه، لكن ضحكت قائله: بس عيلة زايد، قواي، ويقدروا ينفذوا، تهديدهم، ووقتها هيضروا مستقبل وائل وعلاء، يبقى ليه نكسب عداوتهم، وأحنا فى إيدنا، نكسب ودهم.



ردت سهر، بذهول: ودهم!،،،،ود أيه يا تيتا الى نكسبه،عمار ده نظرة عينه تخوف،وكمان أنا عاوزه أكمل دراستى،وأتخرج من الجامعه،الأول قبل الجواز.



ردت آمنه:وفيها أيه أما تكملى دراستك،وأنتى متجوزه،بنات كتير،بتكمل دراستها،وممكن نشترط عليه بكده،وأكيد مش هيرفض.



ردت سهر:طب وليه ميتجوزش،من البت مياده،هى موافقه عليه،وقابلاه بكل عيوبه، دى حتى شيفاها مميزات بالنسبه لها،ليه يبلينى بيه،ويبلى نفسه بيا.



ضحكت آمنه بوهن قائله:قال علشان،مياده تحت السن القانونى،للجواز.



تعجبت سهر قائله:هو ده سبب برضوا يا تيتا،عادى،الجواز،أشهار،وقبول،وممكن يستنى لحد ما تتم السن القانونى،أو تتجوز من غير كتب كتاب،عند المأذون،زى ما بيحصل كتير،اليومين دول فى البلد،فى بنات،،بيتشهر،جوازها فى المسجد،بدون كتب كتاب لحد ما تتم السن القانونى،والحمد لله،نصهم قبل ما بتم السن القانونى بتكون أتطلقت،والحكومه متعرفش أنها أتجوزت،الا لو خلفت يدخلوا بقى فى قواضى نسب ووش كتير،فى المحاكم ،بس يارب ده ميحصلش مع مياده،ياخدها ميرجعاش تانى،نقوله،البضاعه،دى مستحيل لا يمكن تسترد.



ضحكت آمنه قائله:أنا مش بهزر معاكى يا سهر،علشان تقلبى الموضوع هزار،أنا بتكلم بجد،توقفت آمنه تأخذ نفسها،وتبتلع ريقها ثم قالت برجاء:،علشان خاطرى يا سهر،لو بتحبينى،وافقى على الجواز من عمار، وعندى أحساس، أنك مش هتندمى أنك سمعتى كلامى.



قالت سهر بأعتراض: بس يا تيتا...



لم تكمل سهر أعتراضها حين قالت، آمنه: مفيش بس، دى أول مره أطلب منك حاجه علشان خاطرى، لو موافقتيش، يبقى، ماليش خاطر، عندك.



تحدثت سهر سريعاً:تيتا حضرتك عارفه معَزتك عندى،بس صدقينى......



قاطعتها آمنه قائله:لو صحيح ليا معَزه،يبقى توافقى،وبلاش تتعبى قلبى فى المناهده،وكفايه إعتراض،لأن موافقتك دليل لحبك ليا.



نظرت سهر لجدتها،قائله:هوافق على خطوبه بس يا تيتا،وأن فضل عندى نفس إحساس النفور من ناحية الى إسمه عمار ده،أنا هفسخ الخطوبه دى،وماليش صالح بوائل



تبسمت جدتها،براحه قائله بدعاء:ربنا يصلحلك حالك،ويسهل طريقك،ويريح قلبك،يا سهر،يا بنت نوال،زى ما ريحتى قلبى.



تبسمت سهر وقامت تُقبل يد جدتها،التى ملست على رأسها بحنان.



بينما قالت سهر:ربنا يخليكى لينا يا تيتا،وميحرمنيش من دعائك الجميل ده.



تبسمت آمنه قائله:ربنا يجعل دعائى ليكى من نصيبك يااااارب.



على قول آمنه ذالك دخل علاء باسماً يقول:أيه ده يعنى يا تيتا تدعى للبت سهر،كده وأنا لأ،لأ بقى أنا كده أزعل.



تبسمت آمنه قائله:بدعي ليكم يا ولاد نوال دايماً،بالخير،والستر،ويحبب فيكم خلقه،وما يحَكم عليكم عدو.



على دعاء جدتها، عادت سهر من شرودها، تنظر الى سقف الغرفه، لا تعرف لما وافقت جدتها، لديها شعور، بالخوف، لا تعرف له تفسير، سوى أن عليها الابتعاد عن ذالك الشخص،،،عمار، لأبعد مسافه، بداخلها، صممت بمجرد أن تشفى جدتها، وكذالك الى أن تنتهى من أمتحاناتها، ستضع نهايه لتلك الزيجه التى لن تتم، هى، وافقت فقط، إمتثالاً لرجاء جدتها.



........ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



فى صباح اليوم التالى.



فتحت سهر باب الشقه لتدلف،زوجة عمها بلهفه مصطنعه قائله:



حماتى أزيها والله أنا ما نمت طول الليل فى دماغى،وقوعها قدامنا،بالشكل ده.



نظرت لها سهر بسخريه لكن قالت لها:تيتا بقت كويسه الحمدلله،وهى نايمه على سريرها صاحيه.



دخلت هيام لها سريعاً، وجدت آمنه تنام على الفراش تسند ظهرها ببضع وسائد لتقول برياء،وهى تدعى البكاء:حماتى ألف سلامه عليكى،والله لا أنا ولا عبد الحميد،نمنا طول الليل من القلق عليكى،حتى وائل كمان،كان نازل يقعد جنبك،بس عبد الحميد،قاله مالوش لازمه،أنتى نايمه،وبقيتى كويسه،تنذكر ومتتعادش،ويديكى الصحه،يارب،أحنا عايشين ببركتك.



نظرت سهر التى دخلت خلفها، مبتسمه بسخريه دون حديث،



لكن قالت آمنه،بسخريه هى الأخرى:كتر خيرك يا هيام،صادقه فيما قولتى،ربنا يباركلى فى عبد الحميد،نزل لهنا كذا مره بالليل يطمن عليا،حتى قبل ما يروح شغله،جالى، يطمن عليا، بس وائل ومياده، هما الى مجوش، يمكن لسه نايمين.



ردت هيام: مياده من إمبارح قافله على نفسها أوضتها، ووائل، أتصلوا عليه من مركز الصيانه، لازم يروح لهم، عندهم شغل كتير.



ردت آمنه: ربنا يعطيه الصحه، ومياده ليه تقفل على نفسها أوضتها، لسه ربنا شايل لها نصيبها.



رغم حقد قلب هيام لكن قالت برياء: ما ده الى قولته لها، بس تقولى أيه عيله، وعقلها صغير، كلها كم يوم وتنسى، بس الأهم، دلوقتي سهر، فى إيدها سعادة وائل، ونجاة علاء.



تعجبت سهر قائله: نجاة علاء من أيه؟



ردت هيام بتمثيل الدموع: ما هو عمار مهدد وائل، أن جوازة البدل لو متمتش، زى ما هو قال، قبل كده، هيتهم علاء معاه، انا قولت له وهو علاء داخله أيه، قالى هو ده حكم عمار، ولازم يتنفذ، زى ما هو قال، ياريته كان وافق على مياده، أهى كانت موافقه،



صمتت هيام، لثوانى، ثم أكملت حديثها بلؤم:



يمكن عارفك، وداخله دماغه، وعلشان كده، صمم عليكى.



ردت سهر بتريقه: وهيعرفنى منين يا مرات عمى، وأنا اول مره أشوفه من يومين، لما كان جاى يسأل على وائل.



ردت هيام: طيب وأنتى ليه رافضه تتجوزى، عمار، شاب، وإبن عيله كبيره، وغنيه، وأى بنت مش بس من البلد، أى بنت فى مصر كلها تتمناه، شاب طول بعرض، مال، وجاه.



ردت سهر بسخريه: وأى بنت هتتمناه على أيه، أن هيكون لها ضره فيه، ولا أنه أكبر منى بحوالى 15سنه.



ردت هيام: ضرة أيه الى بتتكلمى عنها، هو قادر يفتح أكتر من بيت، وشباب، يقدر، يعدل بين نسوانه.



ردت سهر: قصدك جواريه.



تدخلت آمنه قائله: مالوش لازمه كلامكم، ده، خلاص، أنا أتكلمت مع سهر بالليل، وهى أقتنعت خلاص، ووافقت، بس، بشرط، أنه يسيبها تكمل دراستها.



مثلت هيام الفرحه وأقبلت على سهر تحتضنها قائله: مش تقولى من الأول، ألف مبروك، وهو الى زى عمار، هيرفض، أن مراته تكمل دراستها، ده ممكن يشترى ليكى جامعه خاصه من الى بنسمع عنهم فى المسلسلات.



نفس نظرة السخريه، قالت سهر: أنا خلاص عندى أمتحان بعد يومين، ولازم، أذاكر، هروح أذاكر، وحضرتك هتفضلى مع تيتا، تاخدى بالك منها لحد ماما ما ترجع من المدرسه، هى قالت، لو المدرسه مكنش فيها إمتحانات مكنتش راحت، وقالت هتحاول تجى، بدرى.



رغم ضيق هيام، لكن قالت: أكيد هقعد أرعاها، دى حماتى، يعنى فى مقام أمى الله يرحمها.



ردت سهر: ربنا يرحم الجميع الرحمه تجوز عالميت والحى، عن إذنك، يا مرات عمى.



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بعد المغرب،



بمنزل زايد



بغرفة الضيوف



كان يجلس عمار، ومعه كل من والدهُ، وعمه، وأيضاً، معهم يوسف، الذى كان يجلس جوار، عمار يتهامسان، فى بعض شئونهم، الخاصه، الى أن قال سليمان بضيق:



أنت واثق من الى أسمه وائل ده، المره دى، إمبارح قال لك أنهم موافقين عالبدل، ولما روحنا، البت أتمرعت قدامنا، وقالت لأ مش موافقه، أيه الى حصل كده، مسافة، يوم بليله وافقت وغيرت، رأيها، ليكون غصبوها.



قبل أن يرد عمار، تحدث يوسف، بمرح قائلاً:



يغصبوا مين يا عمى، هو فى بنت فى الزمن دى أهلها بيغصبوها عالجواز، ده كان زمان، وأنتهى، يمكن هى إتفاجئت، فده كان رد فعلها، فى لحظتها، وبعدها، لما فكرت، وافقت، عمار، عريس ميترفضش، بس هى المفاجأه أثرت عليها، وإتسرعت.



تبسم عمار، له بموافقه، لكن لديه شعور، أن سهر، كانت تتدلل،وتتلاعب بمن،أمامها، ليس، أكثر، وقال:



والله وائل أتصل عليا نص عصر كده، وقالى، أنهم خلاص وافقوا عالبدل، زى ما أنا قولت، فرحبت بيه، وقولت له يتفضل يجى يطلب، غدير، زى ما إتفاقنا سابق، وزمانه، هو، ووالده وعمه، على وصول.



........



بينما، بمنزل عطوه.



بغرفة آمنه



رغم أن منير، لا يريد إجبار، سهر على شئ، لكن موافقتها أمامه عندما، سألها قبل قليل أمام جدتها، جعلته يمتثل للأمر، ربما مثلما قالت له والداته، أن النصيب ينادى صاحبه، والقدر، لا أحد يقدر على الوقوف أمامه.



دلف وائل، ومعه عبد الحميد، قائلاً: لو جاهز، يلا بينا يا عمى، بلاش نتأخر، عالناس الى مستنيانا، نظر منير، لوالداته الجاثيه على الفراش، والتى تبسمت، وقال انا جاهز،



ليخرج الثلاث متجهين الى منزل زايد



تنهدت آمنه، التى تشعر، بتضارب فى مشاعرها،من ناحية عمار، خائفه على أحفادها، تنهدت، تدعى، لهم جميعاً، بالسعاده،والسلام.



بينما بغرفة سهر،قبل دقائق، دخلت نوال عليها قائله:



سهر، الموضوع مش لعبه،ولا فيه دلع، لسه عندك وقت، فكرى كويس، تيتا، هى الى زنت عليكى، توافقى، صح، قولى، لا وأنا، وبابا معاكى هما لسه مطلعوش من الشقه.



كانت سهر، سترفض، كما أرادت والداتها، لكن تذكرت، رجاء جدتها لها، وكذالك إلحاح زوجة عمها، وقبل أن تنطق، دخلت عليهن، زوجة عمها، تبتسم برياء، قائله: مبروك، يا سهر، حماتى سعادتها ملهاش وصف، من وقت ما وافقتى عالبدل،دى حتى مبطلتش ليكى دعاء، ياريته يبقى من بختك، وبعدين يا نوال، مش تفرحى كده لبنتك، وتفرحيها.



نظرت نوال لسهر، تنتظر أن ترفض، لكن صمتت سهر، تفكر، لو رفضت الآن قد تنتكس صحة جدتها، ولن تمل هيام من الإلحاح، عليها تجنب هذا الآن، لوقت، قصير، ليس أكثر.



صمت سهر، جعل نوال تستسلم هى الأخرى للأمر، وتخرج، وتترك الغرفه.، لتنظر هيام ل سهر ببسمة، رياء، فسعادة سهر، لا تهمها، لو بيدها،لأنهت تلك الزيجه،و لما تحايلت عليها، سابقاً، ولا الآن، لكن، عليها، التحايُل، لتصل الى ما تريده، حتى لو على حساب، تعاسة غيرها.



...... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



ـ، بمنزل زايد بعد قليل.



بترحيب



وقف عمار،ومعه يوسف،على باب المنزل،يستقبلان وائل ومعه والده،و عمه.



الذى سلم عليه عمار بترحيب أكثر،إهتماماً،مما أثار،أعجاب منير،به،للمره الأولى،وشعر أتجاهه،بألفه



دخل بهم عمار،ويوسف،الى داخل غرفة الضيوف



وقف مهدى،يُرحب بهم،وكذالك سليمان الذى رحب بهم على مضض،لو بوده،لما أستقبلهم لكن غصباً،جلس معهم.



تحدث،والد وائل قائلاً:طبعاً حضراتكم عارفين أننا جاين لطلب إيد الآنسه غدير،ل وائل.



رد مهدى،قائلاً:أكيد شرفتونا،بس،أكيد لازم نعرف،ردكم على طلب عمار أمبارح.



تنحنح،منير قائلاً:أنا ليا شرط،لو تم قبوله من جانب عمار،يبقى طلبه مُجاب.



رد عمار:وأيه هو الشرط ده؟



رد منير:سهر،لسه بتدرس،فى الجامعه،ولسه لها سنه،ونص،تقريباً،وهى شرطها تكمل دراستها الجامعيه.



كان سليمان سيرد بتعسف،لكن سبقه عمار قائلاً:وأنا موافق أن الآنسه سهر،تكمل دراستها،ولوحابه تعمل دراسات عليا،بعد ما تخلص جامعتها،معنديش مشكله.



تبسم منير،لعمار،بإعجاب،وقال:هو ده شرطنا،وطالما موافق عليه،يبقى مبروك



تبسم عمار،له،قائلاً:طالما حصل موافقه من الطرفين خلونا نقرى الفاتحه.



رفع جميعهم أيديهم بقراءة الفاتحه،



كان اول من قال،"آمين"هو سليمان.



ليتحدث بعدها،قائلاً:أظن بكده،نتفق بقى،على بقية أركان الجوازه،يعنى،الشقه والعفش،والشبكه،والمهر،والمؤخر. == ايوه اهم حاجة المهر والشبكة والمؤخر اهم حاجة البيع والشرا والصفقة عشان البضاعة تتحمل وتتشال واهم حاجة تكون مبالغ ضخمة تقطم وسط العريس واهله ==



تنحنح عبد الحميد قائلاً:شقة وائل جاهزه،وكمان معاه مبلغ يقضى يفرش عفش الشقه،ويفضل معاه مبلغ،مش كبير قوى،ممكن،يجيب بيه شبكه،مناسبه له.



نظر له سليمان،وكان سيسخر منه،لكن سبقه،يوسف قائلاً: الشبكه،والمهر،والمؤخر،دول آخر حاجه،نوقف عندها،أهم شئ،هو توافق العليتين ببعضهم.



آمن عمار على قول يوسف قائلاً:فعلاً ده،رأيي،ومش هنختلف،على شئ،وطالما وائل جاهز، للجواز، بقول ملوش لازمه نطول فترة الخطوبه وخلونا نحدد ميعاد للزفاف،فى أقرب وقت،قدامك وقت قد أيه يا وائل تجهز فيه شقتك،بالعفش؟



تفاجئ وائل قائلاً:مش محتاج،لوقت كبير،ممكن شهر،أو حتى أقل من شهر،العفش ممكن نشتريه جاهز من أى معرض موبليات.



تمم عمار على قوله قائلاً:تمام يبقى أتفقنا،قبل من شهر هيتم الزفاف.



.....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بعد مرور حوالى ثلاث أسابيع



بمنزل عطوه فجراً



بغرفة سهر،دخل علاء،مبتسماً،يقول:فكرتك هتبقى نايمه.



ردت سهر قائله:لأ كنت بذاكر،ولسه يادوب مخلصه،قولت أسلم عليك،وأنام بعدها.



تبسم علاء يقول،بمكر،كنتى بتذاكرى،ولا سهرانه تفكري فى عمار،الى المفروض أنه خطيبك،ومقابلتهوش مره من المرتين الى جاهم لهنا،كل مره،كانت ماما بتكذب عليه،أيه قوليلى،أيه آخرتها.



ردت سهر:آخرتها قربت،انا خلاص فاضلى إمتحان ماده واحده،بس،وده بعد يومين،وهفسخ الخطوبه دى،أنا وافقت بس علشان أتجنب،رجاء تيتا ليا،وكمان إلحاح مرات عمك،علشان أركز فى مذاكرتى،مش أكتر،وكدا خلاص بقى كفايه،أنشاله عيلة زايد يولعوا،فى وائل شئ ميخصنيش،طالما أنت هتبقى بعيد عن هنا.



قَبل علاء،رأس سهر،قائلاً:أى إختيار هكون مساندك فيه،طالما أنت عاوزه كده،وكان من الأول،وبلاش تستسلمى،بس هقول أيه،ده كان قرارك،وهكون معاكى،دايماً،على إتصال أعرف أيه الى حصل،ودلوقتي لازم أمشى علشان ألحق القطر،علشان كمان ألحق قطر،أسوان فى القاهره،هيغادر المحطه الساعه أتناشر الضهر،أدعيلى،ربنا يهون الطريق،اتناشر ساعه،من القاهره لأسوان،غير تلاكيع القطر فى السكه،ممكن يبقوا أكتر.



ردت سهر:والله ده شى مميز انك تستمتع بالطريق،مع زملائك،وركز مع البنات،الحلوه.



ضحك علاء،قائلاً:مفيش أحلى من سهر،الملاك،يلا سلام،يا قطتى.



ضحكت وهى تضع يديها على شعرها قائله:خلاص،القطتين موتهم بسبب ماما بتضايق منهم،بس عملت لها ديلين حصان.



رد علاء: سهر أحلى فرسه.



قال هذا وقبل رأسها مغادراً،المنصوره.



...... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بعد يومين



بمنزل عطوه



فى حوالى التاسعه ،خرجت سهر من غرفة جدتها،التى،دخلت لها إطمئنت عليها وتركتها، نائمه،ثم توجهت لغرفتها



ووضعت بعض الملابس الخاصه،بها بشنطه جلديه صغيره،ووضعت،ظرف ورقى على فراشها،وحملت حقيبة يدها،وغادرت الشقه،متوجه الى جامعتها،لتؤدى آخر إمتحان لها،خرجت،دون أن تراها جدتها،



لكن كانت بالصدفه،مياده،واقفه بشرفة شقتهم،ورأت سهر،وهى تخرج،تحمل حقيبتها،وحقيبه ملابس أيضاً،أستغربت وساقها الفضول،لتنزل الى أسفل



رنت جرس الشقه أكثر من مره،فنهضت آمنه،وذهبت تفتح،لتعرف من.



تبسمت آمنه قائله:صباح الخير يا مياده.



ردت مياده:



صباح النور،يا تيتا،ثم أستغرقت قائله:أمال فين سهر.



ردت آمنه،مش عارفه هى راحت الجامعه،ولا لسه جوه،النهارده آخر يوم أمتحان لها،هنادى عليها،نادت آمنه،لكن لم يأتيها،رد من سهر.



أستغربت مياده،سهر،خرجت دون أن تقول لجدتها،إذن لم تراها،وهى تخرج،بتلك الحقيبه،الأخرى.



قالت مياده بمكر،ولؤم: هروح أشوفها يمكن لسه فى الأوضه ومشغوله،فى اللبس،ولا بتكلم حد من زمايلها،مسمعتكيش.



أتجهت مياده الى غرفة سهر،وفتحتها،ودخلت الى الغرفه،وجال نظرها،بداخل الغرفه،رأت ذالك الظرف الورقى الموضوع على فراش سهر،فتحته،وقرأت ما مكتوب به،وتبسمت بلؤم،وفكرت سريعاً،ربما تكون هذه فرصتها.



قامت بوضع الظرف،بين ملابسها،وخرجت من الغرفه،وأتجهت الى غرفة جدتها قائله:ملقتهاش،يظهر مشيت،هطلع أنا بقى لشقتنا،أذاكر،شويه،مش عاوزه منى حاجه،قبل ما أطلع.



ردت آمنه،عليها:لأ،ربنا ينجحك.



تبسمت مياده،وخرجت من الشقه،وصعدت الى أعلى.



.......



بينما سهر،حين وصلت الى الجامعه،دخلت الى عرفة آمن الجامعه،وقالت للحرس بأستئذان،ممكن أسيب الشنطه،دى هنا بس ساعتين،على ما أخلص الأمتحان.



رد فرد الآمن،الشنطه دى فيها أيه؟



مزحت معه قائله:فيها متفجرات،هفجر الجامعه،علشان انا مش ضامنه أنجح.



ضحك فرد الامن قائلاً:والله أختى معاكى فى الجامعه،يلا عالبركه



ضحكت قائله:متخافش،دى شنطة هدومى،أصلى مسافره،مباشرةً،بعد الامتحان.



رد عليها قائلاً:تمام،بالتوفيق.



فى حوالى،الثانيه عشر والثلث،



وقفت سهر مع صفيه قائله:خلينا نروح لأوضة الأمن انا سايبه شنتطتى هناك.



تعجبت صفيه قائله:شنطة أيه.



ردت سهر:دى شنطة هدوم،أنا مسافره،كم يوم،كده



قبل ان تسالها صفيه الى اين ستسافر،أتى اليهن حازم قائلاً:ها عملتوا أيه،فى الأمتحان.



ردت صفيه،انا الحمد لله جاوبت كويس هعدى،إنشاء الله.



بينما سهر قالت بأستعجال:أنا كمان جاوبت كويس،ولازم أروح أخد شنطتى من الأمن، وأمشى علشان متأخرش عالباص،هيطلع الساعه،واحده،خلاص الوقت قرب.



تعجب،حازم قائلاً:شنطة ايه أنت مسافره،ولا أيه،وباص أيه الى تلحقيه!



ردت سهر:أيوا انا هسافر،ا أقضى الأجازه بعيد عن المنصوره،وكمان هقفل تليفونى،علشان الازعاج،يلا سلام،أشوفكم بعد الأجازه.



قالت سهر،هذا،وذهبت الى غرفة الأمن،واخذت حقيبتها،وغادرت تشاور الى أحد المواصلات،ركبتها،ثم نزلت بموقف الأتوبيسات،وتوجهت الى الباص الذى يقلها للمكان التى تريد الذهاب إليه.



غافله عن سير،سيارة عمار،جوار ذالك الباص.











الفصل العاشر 10



بأحد إشارات مرور مدينة المنصوره



توقفت سيارة عمار،جوار ذالك الباص،لو رفع وجهه لأعلى قليلاً،لوقع بصره على سهر،لكن هو أدار وجهه،و إبتسم وهو ينظر، الى ذالك الجالس جواره، يقول: أخيراً صحيت،يا بشمهندس أحمد،أنت واخد السكه من الفيوم لهنا نوم،أيه منمتش إمبارح طول الليل،كنت سهران عالنت مع حفيد اللواء ثابت،مكنش لازم أسيبك تبات معاه فى مزرعه جدهُ،بس أنت الى مصدقت،وشبطت فيه،ها يلا قولى كنت سهرانين تعملوا أيه؟



إبتسم أحمد،وهو يفرك،بيديه عيناه،ليصحوا قائلاً:بقينا فين؟



رد عمار:إحنا فى المنصوره،خلاص كلها نص ساعه،ونوصل للبيت،يلا قولى،كنت سهران،مع مازن،بتعملوا أيه؟



رد أحمد:وأيه عرفك أنى كنت سهران،كنت بتراقبنا.



ضحك عمار يقول:من شكل عنيك،واضح جداً أنك منمتش غير،زايده إحمرار،وده أكيد من الأيباد.



تبسم أحمد يقول:فعلاً أنا ومازن كنا سهرانين عالايباد،ودخلنا سباق،على لعبه،بس أنا غلبته،وعديته بمراحل،وكمان،أتبادلت معاه،بعض الألعاب،عالنت،وكمان،بقى من الأصدقاء عندى،على مواقع التواصل الاجتماعي كلها،فيسبوك،وأنستجرام،وكله،وأتواعدنا هنتراسل،مع بعض عن بُعد،لحد ما نتقابل تانى،قريب،هو فى نفس سنى،حتى بيدرس،فى فرع من المدرسه بتاعتى،وأهو بقينا أصحاب بسببك،هو كمان كان بيقضى أجازة نص السنه فى مزرعة جدهُ،وهو وحيد،زيي،بس معندوش أخوات غيرهُ،قالى أن مامته منفصله عن باباه من مده،وهو عايش مع باباه،فى القاهره،ومامته عايشه فى باريس،بس أوقات بيتواصل معاها عالنت،أنت ليه مدعتهمش على فرحك.



رد عمار:لأ دا يظهر بقيتوا أصدقاء عالغالى قوى،وحكالك على قصة حياته،تصدق نسيت أدعيهم،بس ملحوقه،أيه رأيك نبعت خالك يوسف،لهم بالدعوه.



إبتسم أحمد يقول:لأ ممكن نكلمهم عالواتس،وندعيهم،علشان خالى يوسف،مش بيحب،بيسافر،ويبعد عن مرات خالى،وجدتى.



تبسم عمار،يقول:تمام،أنا هتصل عاللواء،ثابت،وأدعيه،وهشدد عليه حضور،مازن،باشا،علشان خاطر البشمهندس أحمد.



تبسم أحمد يقول:أيوا،انا نفسى أنا ومازن، فى المستقبل نكون أصحاب،زيك،أنت وخالى يوسف كده.



........



بينما سهر،لو نظرت خارج،شباك الحافله،لرأت عمار،لكن هى إنشغلت،بالحديث مع علاء، عبر الهاتف، لتنهى الأتصال معه وتقوم ،بأغلاق،هاتفها،ثم وضعته بحقيبتها،ورجعت،برأسها للخلف،تضجع برأسها على مسند المقعد،وأغمضت عيناها،وحاولت نسيان،ما تهرب منه



......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بحوالى الرابعه عصراً



بدأ القلق،يدخل الى قلب،نوال،فدخلت الى غرفة آمنه تسألها قائله:هى سهر،قبل ما تروح الجامعه،الصبح،مقالتش ليكى،أنها هتتأخر،الساعه بقت أربعه ومرجعتش من الجامعه،والنهارده، كان آخر،يوم ليها،فى الأمتحانات.



ردت آمنه:لأ دى حتى خرجت،وأنا كنت نايمه،خير،يمكن زى ما قولتى آخر،يوم لها فى الأمتحانات،وقعدت هى،وصحابها،فى الجامعه،مع بعض،ما هما هيتحرموا،الفتره الجايه من بعض،أهم يفرفشوا شويه،من خنقة الأمتحانات.



تنهدت نوال قائله:كانت قالتلى،الصبح قبل مااروح المدرسه،يلا هروح أحط الغدا،منير،من شويه قال أنه جعان مش لازم نستناها،أما تجى،تبقى تاكل لوحدها.



........ــــــــــــــــــــــــ



بنفس الوقت بمدينه الحضاره والجمال "أسوان"



بكافتيريا خاص بالمشفى



تبسم علاء،وهو يرى علياء،تجلس،برفقة زميلاتها،ذهب،وجلس،هو الآخر برفقة زملائه،تلاقت عيناهم،معاً صدفه،أماء علاء،برآسه وأبتسم،بينما إبتسمت عليا ثم أخفضت وجهها بحياء،



أبتسم علاء،ثم عاد ببصره يتحدث مع زملائه بمرح،وهم يتناولون وجبة الغداء،بعد قليل،أنتهى الوقت المخصص،لهم لتناول الغداء،خرج جميع الموجدين بالكافيتريا،



أثناء خروج،علياء،كان يخرج،علاء،الذى تبسم لها قائلاً:فرحت قوى،لما شوفتك،فى قطر أسوان،بصراحه،لما الوقت إتأخر،وملقتكيش مع زمايلك،قولت أنك مش هتجى التدريب.



ردت علياء:أنا لحقت القطر على آخر الوقت،لظروف خاصه،بس حتى لو مكنتش لحقت القطر،ده كنت هاجى،فى القطر،الى بعدهّ،مش ممكن أفوت على نفسى فرصه عظيمه زى التدريب هنا فى مستشفى "مجدى يعقوب"،دا غير مناظر الجمال الى هنا،أنا شوفت جزء منها واحنا لسه فى القطر،غير الى قريته عنها قبل كده،وناويه أخد جوله سياحيه،هنا كمان،فى يوم الراحه الى هناخده.



تبسم علاء يقول:لو معندكيش مانع أنا ممكن أكون المرشد السياحى ليكى،فى اليوم ده تقدرى تقولى عليا عندى معرفه،ولو بسيطه،بأسوان لأن دى سادس سنه عالتوالى أجى التدريب،بس لو الموضوع فيه إحراج،أو تطفل منى،تقدرى ترفضى بكل سهوله.



تبسمت علياء بحياء،قائله:لأ أبداً مش تطفل منك ولا حاجه،إحنا فى الاول والأخر،زملاء،غير إننا،ولاد بلد واحده،دا غير النسب الى بين العلتين،يعنى نعتبر أهل.



تبسم علاء،وهو يتذكر،قول سهر انها ستفض تلك الخِطبه،بأقرب وقت ،قائلاً:فعلاً نعتبر،أهل،بأعتبار،ما سيكون،عن قريب.



.......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بمنزل عطوه



حل المساء،ولم تعود سهر،إرتابت نوال،فلأول مره سهر تتأخر،خارج المنزل لهذا الوقت،ولم تُعطى،لها خبر،بذالك مُسبقاً،قامت بالأتصال على هاتف،سهر،لكن يُعطى،خارج نطاق الخدمه،بدأ يساورها القلق،وبشده،صعدت الى أعلى،ورنت جرس شقة سلفها،فتحت لها الباب،هيام قائله:أهلاً يا نوال،واقفه عالباب ليه أدخلى.



ردت نوال: مالوش لازمه أدخل،كنت عاوزه مياده،فى حاجه كده.



ردت هيام:براحتك،هنادى لك على مياده.



نادت هيام على مياده التى،آتت،بمجرد أن رأت زوجة عمها أمام الباب،أيقنت أنها آتيه للسؤال عن سهر،تمالكت مياده،نفسها،وذهبت الى مكان وقوف والدتها،وزوجة عمها،قائله:



نعم يا ماما بتنادى عليا ليه،خير عاوزه أيه ؟



ردت هيام:، مش أنا الى عاوزاكى، دى مرات عمك.



نظرت مياده لزوجة عمها قائله:خير،يا مرات عمى،عاوزانى ليه؟



ردت نوال:سهر قربنا على العشا،ولسه مرجعتش من الجامعه،متعرفيش،السبب؟



ردت مياده:وأنا هعرف منين،إحنا بقالنا مده،مش ينعقد مع بعض،سهر مشغوله،بأمتحانتها،وأنا كمان بدروسى،بس صحيح دى عمرها معملتها،وإتاخرت بره البيت للوقت ده،أتصلى عليها.



ردت نوال بقلق:بتصل،بيقول خارج نطاق الخدمه،أنا جيتلك،أسالك يمكن،تكون قالتلك أنها هتتأخر؟



تلبكت مياده قائله:لأ أنا حتى مشوفتهاش النهارده خالص،حتى لما نزلت الصبح أسأل عنها،تيتا هى الى فتحتلى،الباب،ولما سألتها عن سهر،قالت متعرفش مشيت ولا لأ،روحت أشوفها فى أوضتها،يادوب فتحت الباب،ملقتهاش رجعت لتيتا،تانى،وبعدها طلعت لهنا منزلتش تانى،بس غريبه دى أول مره تتأخر بره البيت للوقت ده،خير،يمكن عند واحده من أصحابها،أن كنتى تعرف واحده منهم إتصلى عليها وأسأليها.



زفرت نوال نفسها قائله:فى فى دليل التليفونات نمره لصديقة سهر هنزل اتصل عليها،يمكن تعرف عنها حاجه،وتطمنى.



قالت مياده،بخبث:إستنى يا مرات عمى هنزل معاكى،أطمن أنا كمان عليها.



تعجبت هيام،وهى تنظر،لمياده،لكن لم تتحدث،وتركتهن ينزلن معا.



عادت نوال،للشقه،وخلفها،مياده البارده،



وتوجهت الى دولاب،زينه صغير،بالصاله،وفتحت أحد أدراجه،وأخرجت منه،دليل التليفون،وبسرعه،أتت بذالك الرقم،ووضعته على هاتفها،ووقفت تسمع رنين الهاتف،الى أن تم الرد عليها



حاولت نوال الهدوء،قائله بعد السلام:



مساء الخير يا صفيه،أزيك،أنا نوال،مامت،سهر.



ردت صفيه:ظهر عندى عالفون،رقمك،يا طنط،إزى حضرتك،والله،وحشاني،من زمان متصلتيش عليا،وبعت ليكى السلام كتير،مع البت سهر،أوعى تكون مش بتقولك.



ردت نوال:لأ بتقولى،يا حبيبتي،تسلمى،يارب،



صمتت نوال،لا تعرف كيف تسأل صفيه،



تحدثت صفيه قائله:كنت عاوزه أشتكيلك من سهر،يا طنط،يرضيكى،النهارده،بعد ما خلصنا الإمتحان بقولها تعالى نتفسح شويه،مرضيتش،وراحت عند حرس الجامعه، وخدت شنطه صغيره، وقالتلى أنها مسافره،غير،بقالها مده من أول الأمتحانات تقريباً كانت متغيره،ولما كنت بسألها،كانت بتقولى،بسبب الأمتحانات وأنها عاوزه تركز،دى حتى مسلمتش عليا،ولا قالتلى هى مسافره فين،بت ندله.



أستغربت نوال من قول صفيه،وتعلثمت قائله:هى قالتلك أنها مسافره.



ردت صفيه:أيوا،بس الندله مقلتليش لفين،هو حضرتك كنتى متصله عليا ليه خير،معلش انا كده،رغايه.



ردت نوال بكذب:لأ ولا رغايه،ولا حاجه يا حبيبتى،أنا سهر قالتلى،إنك زعلتى أنها سابتك،وقالتلى أتصل عليكى أقولك،معليشي هى كانت مستعجله.



ردت صفيه:لا مزعلتش ولا حاجه،بس سهر سافرت فين،الندله.



صمتت نوال،لدقيقه،ثم قالت بكذب أيضاً:



معليشى هقفل يا حبيبتى،جرس الباب بيرن،يلا مع السلامه،فى أمان الله.



اغلقت نوال الهاتف،وسهمت تُفكر،فيما قالته لها،صفيه،سهر،سافرت لكن الى أين،وكيف لم تعطى،لأحد بالمنزل خبر.



تحدثت مياده:خير،يا مرات عمى،صديقة سهر قالتلك أيه وسفر أيه ؟



ردت نوال قائله:مقالتش حاجه،عاوزه،تطلعى لشقتكم،أطلعى.



ردت مياده،بتمثيل اللهفه والخوف:لأ انا هفضل هنا،لحد سهر،ما ترجع،لو مكنش،ده يضايقك.



ردت نوال:مالوش لازمه،وجودك،أطلعى ذاكرى أفضلك،وسهر،شويه وترجع،هروح أسخن العشا زمان عمك،راجع العشا،خلاص،زمانهم خلصوا صلاتها.



ردت برتابه:لأ أنا هفضل معاكى،معنديش مذاكره،هروح أقعد مع تيتا،زمانها هتخلص،صلاة العشا،أهو أقولها،تدعى ليا،ولسهر،شويه.



نظرت نوال لها قائله:براحتك،أنا رايحه المطبخ.



توجهت نوال الى ناحية المطبخ،بينما توجهت سهر الى غرفة جدتها،ترسم إبتسامه،واسعه،تهمس قائله:مش مفكره نفسها،صاحبة أهميه،خليها تشوف بقى،لما يعرفوا أنها شبه طفشت من البيت علشان متتجوزش من سى عمار،زايد،الى فضلها عليا،ويا سلام لو يعرف،هو كمان بكده،بس الصبر،يمكن ربنا هو الى يكشف هروبها،وأنا بعيد،ووقتها مش هينقذ الجوازه دى غيرى أنا.



بينما نوال بالمطبخ،عقلها يُعيد قول صفيه لها،أين ذهبت سهر،توقف عقل نوال عن التفكير،أخرجها من شرودها،صوت صفير،البوتجاز.



..........ــــــــــــــــــــــــــ



بينما فى حوالى الثامنه



نزلت سهر من ذالك الباص،بعد حوالى أكثر من، سبع ساعات متواصله،من السير،بالطريق،فتحت هاتفها،



لكن تفاجئت به فتح،وفصل فى نفس الوقت.



تنهدت بسأم قائله:إزاى فات عليا أشحن التليفون أهو فصل،أما أروح السوبر ماركت الى هناك ده،وأطلب منه أعمل مكالمه.



دخلت سهر الى هذا السوبر،ماركت قائله:



مساء الخير،ممكن لو سمحت أستعمل التليفون أصل تليفونى شحنه،فصل،ولازم أتصل على خالتى تجى تاخدنى من هنا.



تبسم لها العامل قائلاً:أتفضلى حضرتك.



تبسمت سهر،واخذت منه الهاتف وطلبت خالتها،التى ردت بأستغراب،وأستغربت أكثر حين أخبرتها سهر أنها هنا بالبحر الأحمر.



قالت خالتها:خير،ليه متصلتيش عليا بدرى كنت لقيتينى أنا أو جوز خالتك مستنينك،فى موقف الأتوبيسات،وليه مش بتتصلى من تليفونك،الرقم ده غريب.



ردت سهر:حبيت أعملهالك مفاجأه،وللأسف تليفونى فصل شحن،يلا أنا هنا فى قدام السوبر ماركت،الى فى موقف الاتوبيسات متتأخريش عليا،علشان أنا،لما نزلت من الباص،لقيت الجو برد شويه.



تبسمت خالتها قائله:مسافة الطريق،وهتلاقى جوز خالتك،جايلك،بالعربيه.



تبسمت سهر قائله بمزح:يظهر صحيح زى ما بنسمع أن الشغل فى البترول مربح،بقى عندكم عربيه،يلا ربنا يسهلكم.



تبسمت خالتها قائله:بطلى قر،بقى،أنتى مش أتخطبتى،لواحد من أغنياء المنصوره.



شعرت سهر بغصه،ولم ترد



فقالت خالتها،يلا بالسلامه أما توصلى لعندى نبقى نتكلم براحتنا.



أغلقت سهر الهاتف،وأعطت للعامل الهاتف،قائله متشكره حسابك قد أيه؟



رد العامل:ولا حاجه ده تليفونى الخاص.



تبسمت سهر له قائله:متشكره،بس خلينى بقى أنفعك هاتى باكو،لبان بالنعناع.



تبسم لها العامل قائلاً:والله نفعتينى جداً



......ـ



قبل أقل من ساعه



دخلت سهر خلف،زوج خالتها الى السكن الذى يعيش به مع زوجته،وأبنائه،ومعهم أيضاً جدتها يسريه،التى أستقبلتها بحفاوه وترحاب،قائله:حفيدتى البنوته الوحيده،والغاليه،وحشانى،أوعى تقوليلى،جايه غضبانه من نوال.



أبتسمت سهر قائله:لأ جايه أتفسحلى يومين.



ردت خالتها التى دخلت قائله: تتفسحي فين يا عروسه،أيه هو عريسك بخيل ومش بيفسحك ولا أيه،الى أعرفه عيلة،زايد على قلبهم ملايين.



سئم وجه سهر،ولم ترد،أنقذها،زوج خالتها قائلاً:بلاش كلام كتير،أكيد سهر جعانه،يلا حضرى لينا العشا،وخلى الكلام ده لبعدين.



قالت شرين:تمام هروح احضر العشا،وبعد العشا،نتكلم براحتنا قاعدة نسوان مع بعض.



......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بينما بمنزل عطوه.



نوال،وكذالك منير،الأثنان على لهب،يتطلعان للساعه،وكذالك آمنه،مازالت مياده،ترافقهم برياء،



ليقف منير قائلاً:يمكن سهر سافرت عند علاء أسوان،هى كان نفسها تسافر أسوان من زمان.



ردت نوال قائله:لأ،علاء كلمنى من شويه،وسألنى عليها،وقالى،أنها كلمته الصبح،وكلمها بعد ما خرجت من الامتحان،ومرضتش أقلقه،معروف ان أخر قطر بيطلع من القاهره اسوان بالنهار،الساعه خمسه ونص العصر،ومستحيل سهر،تلحقه،أنا مش عارفه،دى أول مره تعمل كده.



ردت آمنه قائله:قلبى بيقولى أن سهر بخير،أطمنوا.



رد منير قائلاً:أطمن أيه يا ماما،الساعه قربت على تسعه ونص،وسهر منعرفش لها طريق،دى عمرها ما عملتها.



ردت مياده قائله:يمكن هربت،زى غدير.



نظر لها الثلاث بغضب،



فحاولت تمثيل النفاق،قائله:مش قصدى،حاجه يعنى بهروبها،أنا بس أتسرعت،من قلقى عليها.



ردت نوال قائله: مياده ياريت تسكتى،أو حتى تطلعى لشقتكم،أنا مش ناقصه كلامك،وبعدين أطلعى بدل ما هيام تنزل،تشوفك لسه هنا ليه،وتعرف السبب انا من ناقصه وش،ياريت تطلعى لشقتكم،وبلاش تقولى لهيام دلوقتي



قالت مياده برفض:لأ هفضل معاكم،يا مرات عمى،وفيها أيه أما بابا وماما يعرفوا عن إختفاء سهر،مش يمكن يساعدوكم توصلوا لها.



رد منير بحزم:مياده أطلعى،لشقتكم،زى مرات عمك ما قالتلك،وانا مش محتاج حد يساعدنى،وبالعجل بتقولى أختفاء سهر،ليه هى كانت،طفشت،متأكد أن فيه حاجه غلط،سهر عمرها،ما تعمل كده،وتسيب البيت بدون ما تقول هى رايحه فين.



أرتبكت مياده،وقالت بتوتر:قصدك أيه يا عمى.



قبل أن يرد منير،كان هاتف نوال،يرن،فى يدها،،نظرت للشاشه،تفاجئت بمن تتصل عليها بهذا الوقت،لكن قلقت فردت عليها سريعاً،قائله:مساء الخير،يا ماما.



ردت يسريه:مساء النور،يا حبيبتي،أنا بتصل عليكى أطمنك،أن سهر،وصلت لهنا من يجى،ساعه كده،أكيد هى متصلتش عليكى،علشان تليفونها كان فاصل،تلاقيها أستنت يشحن،بس هى يظهر،تعبت من الطريق،ونامت،قولت أنا أطمنك عليها قبل ما تتصلى أنتى.



تنهدت نوال براحه قائله:هى سهر عندكم فى البحر الأحمر،أزاى مجاش على بالى،طب هى بخير؟



تعجبت يسريه قائله:أيوا بخير،بس نامت،بس أنتى مكنتيش تعرفى أنها جايه لهنا،ولا أيه.



ردت نوال:لأ،مقالتليش،وكان خلاص عقلى هيطير،لولا أتصالك،بصى،يا ماما بلاش تقولى لها أنك أتصلتى عليا،وأنا هاجى أخدها،واعملها مفاجأه.



تبسمت يسريه قائله:طيب، مش هقولها، تلاقيكى مزعلاها زى عادتك، وهى جت لهنا علشان تجى تصالحيها، تصبحى على خير.



ردت نوال:وأنتى من أهله يا ماما.



أغلقت نوال الهاتف،ليتحدث،منير قائلاً:أيه حماتى كانت بتقول أيه على سهر.



ردت نوال:سهر سافرت البحر الأحمر،عند ماما وشرين أختى،ووصلت من شويه بس تليفونها فاصل شحن،وكمان نامت،وماما طمنتنى عليها.



تنهد منير،براحه،وكذالك آمنه،التى قالت:قولت لكم أنى حاسه انها بخير،أهو يسريه قالتلكم تليفونها كان فاصل،يلا الحمد لله هدخل أتوضى واصلى،ركعتين شكر لله أنه طمنا على،سهر.



نظرت نوال ل مياده قائله:أهو أديكى،سمعتى سهر،عند جدتها يسريه،يلا بقى أطلعى،لشقتكم،تصبحى على خير.



شعرت مياده،بطريقه حديث زوجة عمها،المستنفره،وقالت برياء:الحمد لله،أخيراً،أطمنت عليها،سهر،أختى،يلا تصبحوا على خير.



توجهت مياده الى مغادرة الشقه،تشعر بغيظ كم تمنت،أن يطول وقت إختفاء،سهر،ربما كان عرف،عمار،بطريقه أو بأخرى.



صعدت مياده،الى شقة والداها،لم تجد أحد،فدخلت الى غرفتها،وجلست على الفراش،تشعر،بالغيظ،نهضت،وأخرجت،ذالك الظرف،من أحد كُتبها الدراسيه،فتحت الظرف،وأخرجت منه الرساله،وقامت بقرائتها،



والتى نصها كالتالى.



ماما،بابا...



أنا آسفه،علشان،لأول مره فى حياتى،أعمل حاجه من وراكم،أنا هسافر،عند تيتا،يسريه عند خالتوا،فى البحر،الاحمر،مقولتش لكم قبل ما أسافر،علشان ممكن كنتم تمنعونى من السفر،بس أنا خلاص،مش قادره أتحمل،ولا أقبل،بخطوبة عمار،ماما حضرتك عارفه أن عمار زارنا مرتين،وكنت،برفض أقابله،وحضرتك كنتى بتعتذرى منه،بكدب،بس أنا كنت ساكته،علشان خاطر تيتا كانت عيانه،وخوفت عليها،وقولت لحد ما تخف،وكمان علشان أركز فى إمتحاناتى،مكنتش عاوزه ضغط شديد عليا،ولا زن تيتا،ومرات عمى،دلوقتى خلاص،تيتا،صحتها الحمد لله بقت كويسه،وكمان خلصت إمتحانات،مبقاش لها لازمه الخطوبه تفضل،قايمه.



أنا مستحيل أتجوز،واحد،زى عمار،بحس انه عنده،كِبر،وتعالى،ومنفوش كده،عندكم،مياده أهى،كانت قابله من البدايه بيه مبروك عليها،



ومره تانيه بعتذر منكم



بنتكم،،،سهر.



رمت مياده الرساله على الفراش،تنظر لها بغضب،ثم كانت ستمزقها،لكن قبل أن تمزقها،سمعت طرقاً على،



فوضعت الرساله،بالمغلف،وأخفتها،تحت وسادة الفراش قائله:أدخل.



دخل وائل،مبتسماً،ثم جلس جوارها على الفراش، يقول:كنتى فين،جيت من الشغل من ساعه ملقتكيش فى الشقه وماما قالت أنها مشفتكيش من العصر،نزلتى،مع مرات عمى،لما جت تسألك على سهر.



ردت مياده:مفيش كنت قاعده مع مرات عمك،أصل سهر،سافرت للبحر الأحمر عند خالتها،وجدتها هناك.



تعجب وائل قائلاً:أيه سافرت إزاى،ده خلاص حددنا ميعاد كتب الكتاب بعد يومين بالضبط،وكمان دعوات الفرح،أنطبعت،وهجيبها،بكره،علشان تلحق تتوزع،قبل الفرح،الى آخر الأسبوع.



إنصدمت مياده قائله:يعنى خلاص الفرح آخر الأسبوع ده،حددتوه بسرعه كده ليه.



رد وائل:أنا خلاص الشقه،أتفرشت بالعفش،وبقت جاهزه،وكمان عمار،شقته جاهزه،وحددنا ميعاد الشوار،تانى يوم كتب الكتاب مباشرةً،وبعدها بيومين هتكون الدخله،بس مالك متفاجئه كده،ليه،لسه نفسك فى عمار،بس هو للأسف ألى إختار،سهر،لو بأيدنا،كنا.....



قاطعته مياده قائله:لأ خلاص صرفت نظر عنه،كل شئ نصيب،وتصبح على خير،أنا عاوزه أنام،عندى، إمتحان فى الدرس الخصوصى بعد الفجر،ولازم أروحه،فايقه،علشان أعرف أجاوب،مع المستر.



نهض وائل،قائلاً: أكيد سهر،راحت تريح دماغها من دوشة الامتحان يومين،وهترجع،فريش علشان الفرح،يلا تصبحى على خير.



خرج وائل من الغرفه،أغلقت مياده خلفه الباب،رفعت يديها،تضعهم على راسها بغل هامسه تقول:أكيد مرات عمى هتروح تجيبها،وهتراضيها،يا سلام،لو طاوعتها،على الى مكتوب فى الرساله،تبقى إتحلت،مرات عمى،عمرها،بتخاف،على سهر،وبتساعدها،فى الى عاوزاه،نفسى،أشوف،وش عمار ده لما يتصدم،مره تانيه برفض،سهر،له فيها أيه مختلف عنى،علشان يختارها،هى،وأنا لأ،بالعكس أنا أحلى منها،بس فى نوعيه كده،بتحب الى يتحداها.



...ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



فى الثانيه من ظهر اليوم التالى



بالبحر الأحمر



فتحت يسريه باب السكن،لتجد أمامها،نوال،تبسما الأثنتان لبعضهن،وضممن بعضهن،بحب،ثم رحبت يسريه بنوال،وقالت:سهر،نايمه من إمبارح،يا دوب صحيتها صلت الضهر،ونامت من تانى،تلاقيها بتعوض أيام السهر الى فاتت،وهى بتذاكر،تعالى معايا،هى نايمه فى الاوضه الى بنام فيها،هتبقى مفاجأه لها.



دخلت نوال،خلف،والداتها الى الغرفه،رأت سهر،نائمه،بالفعل.



جلست يسريه على الفراش،وقامت بأيقاظ سهر،التى فاقت،بصعوبه قائله:سيبنى،يا تيتا،أكمل نوم،وصحينى بعد العصر،انا مش جعانه،أنا جعانه،نوم،بسبب سهر الأيام الى فاتت.



ردت نوال قائله بضيق:ومكنش ينفع تعوضى سهر الايام الى فاتت نوم فى بيتنا،لازم تجى لهنا علشان تنامى.



فزت سهر،من نومها،وقالت:ماما.



نظرت نوال،لوالداتها قائله:سيبنى مع سهر،شويه يا ماما.



تبسمت يسريه قائله:هروح،أحضر الغدا،زمان أختك،راجعه من شغلها،والولاد هيرجعوا من النادى،إنما جوزها مالوش مواعيد رجوع،وكمان زمانك جعانه،الطريق طويل من هنا للبلد.



رسمت نوال بسمه،قائله:تسلم إيدك يا ماما.



خرجت يسريه من الغرفه وأغلقت خلفها الباب.



بينما سهر أزاحت الغطاء عنها،ونهضت متكئه على ساقيها،تبتسم،لكن فوجئت بصفعه،قويه على وجهها،بتلقائيه،وضعت يدها على وجنتها،وقبل أن ترفع وجهها،فوجئت،بصفعه،أقوى على الناحيه الاخرى من وجهها.



فرت دمعه من عين سهر،ونظرت،بذهول،وعتاب،لوالداتها،وقبل أن تتكلم،تحدثت نوال،بغضب شديد:



فعلاً أنا دلعتك،كتير،لحد ما إتمرعتى على نفسك،ومعرفتش أربيك،صح،بس أنا عرفت مين الى يعرف يربيكى،صح،ويخليكى تحطى عقلك فى رأسك،وتفكرى قبل ما تهربى،وتسيبى البيت وتجى،على هنا،بدون علمى أنا أو باباكى.



وضعت سهر يديها الأثنان على وجنتيها،تنزل دموع عيناها،تنظر،لنوال،بذهول وحاولت الحديث:ماما...أنا كنت سايبه...؟



قاطعتها نوال بتعسف قائله:كنتى سايبه أيه،مفكرتيش،فى خوفنا عليكى،وأحنا مش عارفين،أنتى فين؟أو جرالك أيه؟،قوليلى،ليه عملتى كده،وسيبتى البيت،وهربتى،ضيعتى ثقتى فيكى،فكرتى فى إحساسى،وأنا عقلى،مش مبطل تخيلات بالى حصلك،وفى الآخر،ماما تتصل عليا،تقولى،أنك وصلتى لهنا فى البحرالأحمر،ماشاء الله،كل مره كنتى بتسيبى البيت بتروحى عند تيتا،يسريه،بس كنا بنبقى،فى نفس المكان،قبل ما توصلى كنت ببقى عارفه،رايحه فين،بعدت تيتا،مفيش مانع أهرب عندها،ومش مهم،الى فى البيت،خليهم،يولعوا،وهما بيفكروا،انا فين؟



قوليلى ليه عملتى كده؟



ردت سهر بدموع:بسبب عمار،،أنا مش عاوزه أتجوزهُ.



ردت نوال:مش أنتى وافقتى عليه من الاول،أنا مغصبتكيش،وقولتلك،أنا وبابا معاكى،فى قرارك،ومهيهناش،مصلحة حد غيرك،لكن أنتى قولتى موافقه!



ردت سهر:وافقت غصب عنى،بسبب،رجاء تيتا ليا،وكانت مريضه،وخوفت عليها،وكمان بسبب زن مرات عمى،لما قالتلى أن عيلة زايد ممكن يتهموا علاء،إنه كان مشارك مع وائل فى خطف،بنتهم،دلوقتى تيتا بقت صحتها كويسه،وكمان علاء فى أسوان بعيد عنهم،ميقدروش يأذوه.



نظرت نوال،لسهر،تهز،رأسها،بأستهزاء قائله:



مكنش لازم تستسلمى،لكلام حد من الأتنين،وقتها،بس النهارده،أنا بفرض عليكى الجواز من عمار،عارفه ليه،لأنك محتاجه،الى يربيكى،وتعرفى متتنازليش علشان خاطر،حد،وتقبلى بحاجه،أنتى مش عاوزها،أحب أبلغك،باباكى،وأنا جايه فى السكه،بلغنى،أن عمار إتصل عليه،وخلاص أتفق،مع شيخ الجامع والمأذون على كتب الكتاب،وإشهارهُ،بعد بكره،فى الجامع،والزفاف،بعد أربع أيام،ودعوات الفرح إنطبعت،وخلاص فى جزء منها إتوزع،على أصحابنا،وقرايبنا،ومبقاش فى مجال للتراجع. == عادات التخلف المبتدعة اشهار فى الجامع ==



إنصدمت سهر قائله:مستحيل أقبل أتجوز عمار ده،حتى لو موتت.



ردت نوال قائله:حتى الموت مش هطوليه،وهتتجوزى عمار،علشان تعرفى تبقى مسؤله عن كلمه قولتيها،ودلوقتي،قومى معايا هنرجع للمنصوره من تانى النهارده،أنا حجزت لنا تذكرتين عوده،أكيد ملحقتيش،تطلعى هدومك من الشنطه،زى ما أنا شايفه،لسه عليكى الطقم بتاع إمبارح،، يلا عشر دقايق،تكونى جاهزه قدامى فى الصاله بره،علشان نلحق الأتوبيس،وعلى ما أقول لتيتا إننا هنرجع،المنصوره تانى.



خرجت نوال،وتركت،سهر،بالغرفه،تبكى،لاول مره تقسوا عليها،والداتها،لكن عاد عقلها،قول والداتها،حين قالت:قلقى وأنا معرفشى أنتى فين ولا جرالك،أيه ماذا تقصد بذالك،هى تركت رساله تخبرهم أنها ستذهب الى جدتها،بالبحر الأحمر،ألم يجدوا الرساله،فكرت قليلاً،وتذكرت أنها تركت شباك الغرفه مفتوح،ربما دخل الهواء،وأطار الرساله من على الفراش،ولم يروها،لابد أن تخبرهم بتلك الرساله،جففت سهر،دموعها،ونهضت ترتدى،طرحتها،وتعدل هندامها،وخرجت،الى والداتها،وجدتها،بالصاله.



تبسمت يسريه بحنان وهى تضم سهر قائله:



بالسلامه يا روحى،مع أن كان نفسى تفضلى هنا معايا أجازة نص السنه كلها،بس نوال،عاوزاكى جنبها هناك فى البلد.



تبسمت سهر بتحفظ،وضمتها،ثم تركتها،وتوجهت هى و نوال،الى الباب،عائدين الى البلده مره أخرى.



.....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بعد يومان،



بأحد نوادى البلده.



هنالك إحتفال كبير،بالنادى،بسبب عقد قران،إثنان من عائلة زايد،ومنهم عمار زايد،







كان عمار،يرسم بسمه خفيفه،على وجهه،ويقف بجوارهُ يوسف،يتلقى التهانى،من أهل البلده،وبعض المدعوين من كبار شخصيات المحافظه كلها،وكذالك



وائل الذى يقف بجوارهُ،كل من منير،وأيضاً والدهُ،كان الفرحه لا تفارق وجهه.



ذهب احدهم بإتجاه عمار،مهنئاً،ثم قال له:المأذون وصل.



تبسم عمار،ونظر حوله،وجد والده،وعمه،يقفان مع أحد أعضاء مجلس الشعب،بالمنطقه،فنظر،ليوسف قائلاً:روح قول لعمى،يجى علشان كتب الكتاب.



ذهب يوسف دون كلام،،بينما عمار،توجه الى مكان وقوف،وائل وعمه،ووالده،وقال لهم،أن المأذون قد حضر،عليهم الدخول،لإحدى غرف النادى،لاتمام عقد القران. وكان فرحا مختلطا رجالا مع نساء مش من النوع الاسلامجى المتخلف بتاع منع الاختلاط



كانت غدير،تجلس بين النسوه،ترسم إبتسامه واسعه،فهدفها تحقق،وها هى ستتزوج من أرادته،كانت تجلس جوارها فريال،تنظر لها بتهكم،وجال نظرها بين النسوه ليقع نظرها،على سهر الجالسه وبجوارها،كل من نوال،وجدتها،وكذالك هيام،ومعهن،مياده،التى تُخرج عيناها شرارات الكُره لسهر،سهر الجالسه التائهه،لا تعرف،ماذا حدث،لتتغير حياتها بهذا الشكل المفاجئ،بالنسبة لها،كانت تضم شفتاها،لا تبتسم،مضموتان،فقط،عيناها تركز،على والداتها،التى تتغاضى النظر إليها،وتتحدث مع جدتها،وهيام.



،



ليدخل بينهم المأذون،ومعه كل من عبد الحميد،مهدى،ويوسف وسليمان.



ليقول المأذون بسؤال فين عرايسنا،ياريت يجوا لهنا قدامى.



نهضت سهر،وغدير،ووقفن أمامه.



ليقول المأذون بسؤال



مبروك مقدماً



ثانياً،حضراتكم موافقين،على الزواج من



وائل عبد الحميد عطوه



وعمار مهدى زايد



أمائت غدير،راسها بموافقه،وهى ترسم الخجل



بينما نظرت سهر لوالدتها،لتجدها،تومئ رأسها بموافقه



لتومئ سهر رأسها بموافقه



ليقول المأذون: ثالثاً، بقى كل واحده تقول مين وكيلها فى عقد القران.



ردت فى البدايه غدير،قائله:وكيلى هو عمى مهدى.



بينما صمتت سهر،ونظرت بإتجاه جلوس والداتها،علها تساندها،،لكن إدعت نوال عدم الانتباه لنظرها لها،لتعود سهر بخيبه،



ليُعيد المأذون،سؤاله لسهر قائلاً:والعروسه التانيه مين وكيلها؟



ردت سهر:وكيلى هو عمى عبد الحميد.



تبسم المأذون قائلاً:أظن بكده،خدنا من عرايسنا الموافقه،والقبول،وكمان عرفنا مين وكيلهم،قدام الشهود،الحاج سليمان،والأستاذ،يوسف.ألف مبروك،وبالرفاء والبنين.



قال المأذون هذا،وخرج هو من دخلوا معه



لتتعالى الزغاريط،بين النساء



..........ـــــــــــــــــــــــــــ



بعد مرور ثلاث أيام



وأنتهاء العُرس المهيب،



أخذ كل عريس عروسه الى مسكنها الجديد



بمنزل زايد



أمام باب المنزل الداخلى



وضعت حكمت إحدى يديها،بين إطاري الباب



حين إقترب،عمار،وتضع سهر،يديها بين معصم يده،وكتفه،



توقف الأثنان



لتسلت سهر يدها،من يد عمار



تنظر بتعجب،لوقفة حكمت،لتأتى من خلفها،خديجه،مبتسمه تقول،مبروك،ثم أقتربت من سهر،وضمتها قائله بهمس،وطى،وأدخلى من تحت إيد الحاجه حكمت.



نظرت سهر،بتعجب لها،



لتبتسم خديجه،وتومئ لها ان تفعل ما قالته.



رغم عدم إقتناع سهر،لكن فعلت ما قالته لها خديجه،لتوطى،برأسها،وتدخل من أسفل يد حكمت،



بمجرد أن دخلت سهر بقدمها الى المنزل،إنطلقت زغاريط،بعض النسوه،ودخلت خلفها،حكمت مبتسمه،وكذالك عمار،



لتقوم نوال،برش الملح على الزوجان.



ليأخذ عمار،سهر،ويصعد بها الى شقتهم،تاركا النساء.



وقف عمار أمام باب الشقه،وفتحها،قائلاً،بأختصار:إدخلى برجلك اليمين يا عروسه.



أمتثلت سهر،له،ودخلت بقدمها اليمين،دخل خلفها عمار،وأغلق،باب الشقه



إرتجف جسد سهر حين سمعت صوت إغلاق،باب الشقه،لكن للغرابه،أنها شعرت بدفئ غريب فى جسدها،بعد أن كانت تشعر،بالبروده،ربما بسبب نظام تدفئه خاص موجود بالشقه،هذا ما قاله عقلها.



قطع عمار الصمت قائلاً:



طبعاً دى أول مره تدخلى الشقه،لأنك مجتيش مع النسوان هنا،يوم الشوار،أشار لها قائلاً:الشقه فيها،خمس أوض



أوضة نوم رئيسيه،وواحده،للأطفال،والتالته،للضيوف،



وبقية الشقه قدامك فرصه،تبقى تكتشفيها بعد كده،وبالنسبه لاوضة النوم الرئيسيه،هى الى هناك دى.



نظرت سهر له بصمت،وذهبت بإتجاه،تلك الغرفه التى أشار عليها،دخلت وأغلقت خلفها،باب الغرفه.



نظرت الى فخامة الغرفه



هى غرفه واسعه،للغايه،لو قارنتها بالشقه التى كانت تعيش بها مع والدايها،فهذه الغرفه،بنصف شقتهم،كانت الغرفه تحتوى



دولاباً كبير،وكذالك فراش كبير وثير،وطاولتان جوار الفراش،وبعض المقاعد،من نفس لون غرفة النوم،وطاوله مستطيله متوسطه بين المقاعد،كما أن هنالك باب آخر،ذهبت سهر،بإتجاهه،لتفتحه،لتعلم أنه حمام مُصاحب،للغرفه.



عادت سهر مره أخرى بنظرها الى الفراش



وجدت عليه منامتان،أحداهما نسائيه،والأخرى،رجاليه



،



أمسكت المنامه النسائيه، لكن إشمئزت منها،فهى عباره عن منامه قصيره،بحملات رفيعه،و شبه عاريه،وهنالك مئزر من نفس لونها،بنصف كم،شفاف.



تركتها،وتوجهت الى الدولاب،فتحت أكثر،من ضلفه،الى أن وجدت،بعض الملابس لها،بحثت بها عن منامه،لها،إختارت بيجامه من القطيفه،لونها أخضر،بها بعض النقوش الصفراء،،أخذتها وتوجهت الى الحمام



قامت بخلع فستان الزفاف،عن جسدها،



وغسلت وجهها تُمحى بعض مساحيق التجميل الضيئله من على وجهها،ثم إرتدت تلك المنامه،وحملت فستان الزفاف،بيدها،وخرجت الى الغرفه،ووضعته على أحد المقاعد بالغرفه،



لكن سمعت صوت فتح مقبض الباب.



رفعت بصرها تنظر الى دخول عمار، سُرعان ما أخفضت بصرها، وهى تراه شبه عارى، لا يرتدى، سوى، شورت أسود، بالكاد، يُغطى فخذيه، يقف أمامها بهالته ورجولته الطاغيه



أصدر، صوت ضحكه، ساخره، قائلاً:



أيه يا عروسه مكسوفه، منى، ولا يمكن شكلى مش عاجبك، مش الأستاذه كانت هتهرب، علشان متتجوزنيش، برضو، ولا الى، وصلنى، كان أشاعه.



رفعت وجهها، ونظرت له مصدومه، كيف له أن يعرف بهذا.!



أعاد ضحكة السخريه مره أخرى، يقول، بغلظه: مفكره أيه، مفيش حاجه تحصل فى البلد، دى، ميعرفهاش"عمار زايد"



عيونى فى كل مكان حتى فى بيتكم، تعرفى، لو مكنتيش حاولتى تهربى، يمكن كنت أنا رفضت أتجوزك، وأحل المشكله بكل سهوله، لكن مش حتة، بت متسواش، فى سوق النسوان، مليمين، تقول على



عمار زايد، لأ



عمار زايد، الى أى بنت تتمنى بس يشاور لها وتترمى تحت رجليه، وتقوله أمرك يا سيدى.



نظرت له بكبرياء قائله: تقول أيه عليا بقى مش وش نعمه، ومش من النوع الى ترمى نفسها تحت رجل عمار زايد، وتقدمله فروض الطاعه، ولسه عند رفضى بالجواز منك، وأنسى المهرجان الى حصل قدام الناس ده، كان شو حلو، وأنتهى، لكن الحقيقه، أنا مش قابله، أكون، من صف جوارى عمار زايد، الشقه واسعه يرمح فيها الخيل، وفيها أكتر من أوضة نوم، تقدر تنام فى أى أوضه تانيه، ولو عجباك الأوضه دى، أروح أنا أنام فى أوضه تانيه.











الفصل الحادي عشر 11



كان عمار رقيقا ولطيفا ولم يحاول ان يستمعل تخلف ما يسمى المنديل منديل العذرية مع سهر



ولم يحاول ان يغتصبها او يرغمها على حبه



واحترمها ولم يعتبرها جارية عنده



بل ترك الغرفة وانصرف دون ان يمسها او يؤذيها







قبل قليل،، بمنزل عطوه



بالزغاريط،وبتلات الزهور،كان إستقبال،مميز،لأبنة عائلة،زايد



صعد وائل وغدير مباشرةً،الى شقتهم،وكان خلفهم،فريال



آمنه، وهيام، وكذالك مياده، وأختها الأخرى



كانت تطأ أقدام غدير،على ورقات الزهور،الى أن توقفت جوار وائل أمام باب الشقه،ليخرج من جيبه مفاتيح الشقه،يدخلها،بكالون الباب،يفتحه،،



لتسمع، من خلفها، قول هيام:



إدخلى برجلك اليمين، ربنا، يباركلكم، يارب



قالت هذا،وأعقبته،بالزغاريط،المُجلجه.



دخلت غدير،تحمل ذيل فستانها،وخلفها،وائل،ثم دخلت آمنه تلهث من صعود السلم،وكذالك فريال،التى دارت عيناها،بالشقه تنظر،لها بإشمئزاز،وإستقلال،لكن هذا إختيار،إبنتها الغبيه،لتشبع بهذا المستنقع الضئيل.



لم تكمل مياده،ولا أختها الصعود،توقفن،بالصعود أمام شقة والداهن،وتركوا الباقين



كانت آمنه تلهث من صعود السلم،تصعب عليها نفسها،حين لم تجد من يحنو عليها،تذكرت سهر،وكذالك فريال،لو أى منهن واقفه،لكانتا سندنها،واعطانها كوباً من الماء،لكن هيام،مشغوله،بالترحيب،بزوجة إبنها،إبنة الحسب،والنسب،التى ظفر بها،ولدها



أقتحمت هيام الحديث،ومدت يدها،بكيساً،صغير،وتوجهه،ناحيه غدير،قائله:ربنا يحلى حياتكم.



مدت غدير،يدها،بتردد،وأخذت ذالك الكيس،وقالت:الكيس ده فيه إيه.



ردت آمنه:ده كيس،سكر،أنا عملت كده،مع نسوان ولادى الإتنين ليلة دخلتهم،ألف مبروك.



أخذت هيام دفة الحديث:ده كيس،سكر،علشان حياتكم مع بعض تكون حلوه،وزى،السكر



قالت هيام هذا،ونظرت الى فريال قائله:إطمنى،يا فريال،على غدير،دى معزتها من معزة بناتى،أنا كان عندى بنتين،بقوا تلاته،بغدير،دى حتى أغلى منهم فى قلبى،وربنا يشهد،وكمان من الليله وائل أخو،بناتك.



نظرت فريال بأستقلال قائله:بناتى ملهمش أخوات شباب،وربنا يهدى،أظن،لازم نسيب العرسان بقى،بلاش نطول أكتر من كده.



تبسمت هيام بحرج قائله:آه،يلا بينا ننزل،ونسيب العرسان،يلا يا حماتي ننزل.



توجه الثلاث نساء الى باب الشقه ليخرجن،ويتركن وائل وغدير،التى



نظرت ل وائل بحياء.



تبسم وائل وهو يقترب من غدير،وقام بتقبيل جبينها،ثم قبل شفاها قُبله رقيقه ،قائلاً بعدها:مبروك يا غدير،أنا لحد دلوقتى مش مصدق،أنك بقيتى من نصيبى،كنت الحلم البعيد الى خايف،أنه ميتحققش.



تبسمت غدير،بحياء قائله:شوفت لما نفذت الى قولتلك عليه،بقيت من نصيبك،لو مكنتش،سمعت لكلامى،يمكن كان زمانى مكان سهر،مع عمار.



ضم وائل غدير،بين يديه يقول:فعلاً،لو مكنتش سمعت كلامى،كنت هخسر كتير،كنت هخسر حب عمرى،الى من يوم ما شوفتها،وهى ملكت قلبى،كانت زى النجمه،عاليه،وغاليه.



إبتسمت غدير،بحياء،وعادت الى الخلف،تبتعد عن محيط يدي،وائل،تهرب منه بخجل.



تبسم وائل،وهو يراها تركض،الى ناحية غرفة النوم،ليدخل خلفها راكضاً،بيتسم.



..... ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



..................ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ



أتى نور يوم شتوى جديد ملبد ببعض الأمطار.



بمنزل عطوه



بشقة وائل.



أستيقظ وائل وكذالك



أستيفظت غدير،بتأفف بسبب رنين جرس باب الشقه.



وقالت:مين قليل الذوق الى بيرن علينا جرس،الشقه بدرى كده.



آتى وائل بالهاتف من طاوله جوار الفراش وهو ينهض من جوارها، يرتدى ملابسه،بعُجاله قائلاً:معرفشى مين،بس يمكن تكون ماما،طالعه،بالفطور،الساعه بقت تسعه.



ردت غدير،بتأفف:لو الساعه،واحده الضهر مش من الذوق،يرنوا،جرس الشقه،على عرسان،المفروض،يكون فى نوع من الخصوصيه،لهم،مش إزعاج من أولها كده.



صمت وائل وهو يخرج من الغرفه،بينما،نهضت غدير،ترتدى،مئزراً،فوق قميص النوم،ووقفت بالغرفه.



بينما فتح وائل باب الشقه،تبسم بتلقائيه،حين وجد والداته،هى من كانت ترن جرس الباب،ورأى من خلفها مياده تقف بتذمر ملحوظ تحمل صنية،طعام،بين يديها.



دخلت هيام الى الشقه،بفرحه تقول:صباحية الهنا،وتغمز بعينها،لولداها قائله،بهمس:



نقول مبروك.



تبسم وائل،يقول:إتفضلى فى الصالون يا ماما،وانتى،يا مياده،حطى الصنيه الى بيم أيدك فى المطبح،هروح أقول،لغدير،أنكم جايبين لها فطور الصباحيه.



ذهب وائل،الى غرفة النوم،وجد غدير تقف تربط حزام،ذالك المئزر،تبسم قائلاً:دى ماما،ومعاها مياده،جايبين فطور الصباحيه،



نظرت غدير،له قائله:طب ومستعجلين ليه،هو الوقت كان طار،مش كانوا،يستنوا،شوية وقت،أحنا جايين من قاعة الزفاف،الساعه،واحده،بالليل،غير،وقت الطريق،غير،كمان الوقت الى فضلوا واقفينه معانا هنا فى الشقه،بعد ما جينا،ده مش ذوق من أولها،عالاقل كانوا يستنوا الضهر يآذن،بس واضح كده،أن الست مامتك،مستعجله،تشوف حاجه تانيه،علشان تصدق،أنك ملمستنيش قبل ليلة إمبارح.



رد وائل:بلاش سوء الظن،ده،ولو كان ده الى فى قصدها كانت هتجيب معاها مياده،وهى لسه بنت متجوزيتش،تفتح عنيها.



ردت غدير بسخريه:تفتح عنيها،،تفتح عنيها على أيه،أنت ناسى انك سبق وقولتلى انها كانت موافقه عالجواز من عمار،بس هو الى سبق وإختار،بنت عمك،الى زمانها فى سابع نومه،ومخدش،يستجرأ،بس،يهوب،ناحيه باب شقتها،لكن انا واضحه من أولها،ومش بعيد كمان الست الوالده تعمل عليا حما،وتخلينى،أشتغل تحت إيدها،لا بقولك من أولها أهو،أنا عشت ملكه فى بيت أهلى.



رد وائل:غدير،بلاش طريقتك دى،وماما،مش قصدها حاجه سيئه،هى فرحانه،أنى اتجوزت البنت الى كنت بحبها،وو



قاطعته غدير،قائله:قصدك أيه بالبنت الى كنت بتحبها،ليه،بعد ما طولتنى،راح حبك،ولا أيه.



تنهد وائل يقول:غدير،بلاش تقاطعينى،وتتسرعى قبل ما أكمل كلامى معاكى،طبعاً،كنت،ومازالت وهفضل عمرى كله أحبك،وياريت بلاش،طريقتك فى القمص دى،ودلوقتي غيرى هدومك،وحصلينى على الصالون نستقبل ماما،مش كويس نفضل هنا،وهى فى الصالون.



تبسمت غدير بتذمر قائله:كان لازم أخد شاور الأول،قبل ما أستقبل اى حد،بس طبعاً،الاوضه دى مفيهاش حمام،ولو طلعت أخد حمام هتأخر،خلينا نطلع لهم كده كده الروب ده تقيل مش بين حاجه من قميص النوم الى لبساه تحته.



رد وائل:تمام براحتك يلا بينا.



بينما بغرفة الصالون،قالت مياده بضيق لوالداتها:أهو انا حطيت الحاجة للعرايس فى المطبخ،وأبنك لاطعنا هنا،وقاعد مع مراته،قولتلك إتأخرى شويه،قولتلي،لأ لازم يصحو من النوم يلاقوا الفطور قدامهم.



نغزت هيام مياده،بكوع يدها قائله:طيب بلاش طريقتك دى،وأنكتمى،أخوكى ومراته أهم جايين،أفردى وشك،فى وش مرات أخوكى،بلاش تبوزى فى وشها من أولها.



صمتت مياده،وهى تنظر،لدخول وائل وخلفه غدير،وتعجبت من ردائها،فهى عروس،وكان لابد أن ترتدي،زياً،مناسب أمام ضيوفها،لكن هى آتت بروب،حقاً ثقيل،لكن بالنهايه لا يستحب،أن تقابل به أحداً،يوم صباحيتها،ولكن هى حره.



وقفت هيام،وتوجهت تحتضن غدير،بلهفه،قائله:مبروك يا حبيبتي،ربنا يهنيكى انتى ووائل،ويرزقكم الذريه الصالحه.



ردت غدير،بتأفف وهى تحتضن هيام،قائله:شكراً،يا طنط.



رجعت هيام للخلف قائله:طنط أيه يا حبيبتى،تقدرى تقوليلى يا ماما،أنتى بقيتى فى مكانة بناتى،وأكتر،وربنا الى يعلم.



ردت غدير:معليشى،بس فى الاول على ما أتعود يا طنط.



تمم على قولها وائل قائلاً:سيبيها على راحتها يا ماما تنادى ليكى بطنط،على ما تتعود عليكى،وافقين ليه خلونا نقعد شويه.



ردت مياده التى توجهت تهنئ غدير،بسلام الايدي فقط قائله:معليشى أنا أعذرونى انا بس طلعت مع ماما علشان أشيل صنية الفطار،مبروك،ربنا يهنيكم ببعض،هنزل أنا عندى،درس كمان نص ساعه،ولازم أنزل،أغير،هدومى،علشان ألحق الدرس،يلا مبروك مره تانيه.



ردت غدير:آه براحتك،أنا عارفه،إنك ثانويه عامه،ودى صعبه قوى،وعاوزه تركيز،يلا ربنا يوفقك وتدخلى الجامعه الى عاوزاها.



تبسمت مياده،وأمائت رأسها،ثم غادرت بصمت.



بينما جلست هيام،ليجلس،وائل هو الأخر،وخلفهم جلست غدير،تضع ساق فوق أخرى.دون حديث،لوقت،لتقطع الصمت هيام قائله:ألف مبروك،أنا حبيت اكون اول من تهنيكم،بالصباحيه،ربنا يرزقكم الذريه الصالحه،عن قريب يارب،وتكمل فرحتنا.



ردت غدير:كل شئ،بأيد ربنا،وإحنا مش مستعجلين،يا طنط.



ردت هيام:بس انا مستعجله،ونفسى،فى حفيد صغير كده،أفرح بيه وانا لسه بصحتى.



تبسم وائل يقول:كل شي،بأيد ربنا،ها،ربنا يحققلك أملك.



ردت غدير: مع أنى بفضل عدم الاستعجال،فى الخلفه، ،كان مين يصدق أنى انا ووائل نتجوز،بعد الى حصل،بس اهو النصيب.



ردت هيام:أحلى،وأغلى نصيب،هقوم انا أنزل،أشوف حماتى،علشان نعرف،أمتى هنروح نصبح على سهر،اسيبكم تتهنوا ببعض.



نهضت غدير قائله:براحتك يا طنط،نورتى.



نهضت هيام،وأبتسمت،تُخفى،زعلها،بسبب طريقة حديث غدير،الغير مُحببه،لتقول:



خليك يا وائل أنا هقفل باب الشقه،ورايا،يلا،صباحيه مباركه.



قالت هيام هذا،وأعطت مبلغ مالى بيد غدير،وغادرت الشقه،وأغلقت خلفها،الباب.



بينما نظرت غدير،لذالك المبلغ التى اعطته لها هيام بأستقلال،ووضعته على طاوله،بغرفة الصابون،وقالت،هروح أكمل نومى،بتمنى محدش،يطلع لينا تانى قبل المغرب.



قالت غدير،هذا وذهبت الى غرفة النوم،ليلحقها وائل بلهفه.



.....ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بينما قبل نصف ساعه،، بمنزل زايد.



فتح عمار عيناه،ليجد نفسه نائم وهو جالس على تلك الأريكه،بغرفة المعيشه،شعر،بألم طفيف بعنقه،فقام بلف رقابته يميناً،ويسار،يفك التشنج،للحظات الى أن شعر،براحه،أمسك سيجاره،وقام بأشعالها،ونظر الى ساعه مُعلقه،بالغرفه،وجد الساعه الثامنه والنصف،وضع باقى السيجاره،بالمطفأه،ونهض،يعود الى غرفة النوم.



دخل الى غرفة النوم،مازالت مضاءه،وقع نظره على سهر النائمه بالفراش،تمعن بوجهها كثيراً،هى تحمل وجه ملائكى،وهى نائمه، بعنقها ومقدمة صدرها الظاهره من غطاء الفراش،كاد أن يذهب،لها يوقظها،لكن تراجع،بآخر،أنحنى يأخذ تلك المنامه الرجاليه،الواقعه على أرضية الغرفه،ثم خرج من الغرفه.



......



بعد دقائق،بدأت سهر،تستعيد وعيها،وتصحو،تشعر،بآلم نفسي فتاك بجسدها،



فتحت سهر عيناها،لترى،أنها ليست بغرفتها،بمنزل والداها،ومع شعورها،بآلم جسدها،إذن ما حدث،بالأمس ليس كابوس،بل هو واقع مرير،خاضته،دون إراده منها من البدايه،بتلك الزيجه التى فُرضت،عليها،لتشرد بالأيام الماضيه،وما حدث،بها،ليصل بها،لتعيش تلك الليله المريره



فلاشــــــــــــــــ*باكـــــــ*



بعد عودة سهر بيوم من البحر الاحمر



جلست مياده،على،بغرفتها،كانت تدعى المذاكره،لكنها،لم تكن كذالك،هى بداخلها الغضب،يشتد بعودة سهر،لن تنال هى عمار،



فتحت ذالك الخطاب،تقرئه للمره الكام،لا تعرف،لو قرأ عمار،هذا الخطاب،ماذا يفعل،ربما هو من يُنهى،تلك الزيجه،لكن كيف توصل له الجواب،دون أن تظهر،بالصوره،فربما لو أعطته له،مباشرة،لا يصدقها،ويكذبها ،ووقتها تكون بنظر الجميع كاذبه.،ظلت تفكر،وتفكر،لتعود من تفكيرها،على طرق الباب.،أخفت الرساله،مره أخرى.



سمحت له بالدخول.



دخل وائل عليها مبتسماً،يقول:بتعملى أيه غريبه بتذاكري.



نظرت مياده له بضيق قائله:أيه فرحك بعد كم يوم،وجاى،تستهزئ بيا قبل الفرح أيه هوحشك.



ضحك وائل،يقول:لأ بستغرب،أصلك قليل لما بتذاكرى عالعموم،ربنا يعينك،ويوفقك،أنا كنت جاى علشان حاجه تانيه،أسالك فين ماما.



ردت مياده:ماما،راحت تلف تدعى،أهلها،علشان يحضروا الفرح،عاوزها ليه؟



رد وائل:كنت عاوزها علشان أديها،دعوات الزفاف،دى،عمار أتصل عليا إمبارح،وقالى أن الدعوات الى عنده خلصت،ولازمه،دعوات تانيه،والدعوات دى فايضه من عندنا،بس أنا عندى شغل مهم فى مركز الصيانه،لازم ألحق أخلصه،قبل الزفاف،وكمان هاخد كم دعوه،لزمايلى بالمركز،هتصل عليه أقوله يبعت حد ياخدهم،من هنا من البيت،وكنت هديهم لماما،لما يجى هو أو أى حد من طرفه،يديهمله.



ردت مياده:طب ما تديهم لمرات عمك،أو سهر،ولا تيتا،تحت،والى يجى،ياخدهم منهم.



رد وائل:فكرت فى كده،بس،مرات عمك،مش تحت،شوفتها من شويه،واخده،تيتا،ومعرفش رايحين فين،ولو أديتهم لسهر ممكن تقطعهم،دى،شكلها من وقت ما رجعت إمبارح مع مرات عمك من البحر الأحمر،وهى،شايطه،كلمتها،مردتش عليا،عالعموم الدعوات أهى،هتصل على عمار،أقوله أنها هنا معاكى،يقدر،يبعت حد ياخدها،من هنا.



فكرت مياده،سريعاً،وقالت:لأ بلاش تقولى أنها معايا،أنا هستنى على مرات عمك ما تجى،هى أكيد بتلف تدعى أهلها،وحبايب تيتا،ومش هيغيبوا،ولما ترجع ،هنزل لها الدعوات،قول لعمار،الى يبعته،ياخدها من مرات عمك.



رد وائل:تمام الدعوات أهى فى الظرف ده ،لما مرات عمك ترجع،أديهالها،سلام انا بقى،علشان ألحق ورديتي،بمركز الصيانه.



غادر،وائل،بعد أن أعطى، لميادة ذالك الظرف الكبير،الذى يحتوى على دعوات الزفاف.



وضعت مياده،ذالك الظرف أمامها،تنظر،له بظفر،فقد يكون الحظ حليفها،أخرجت تلك الرساله،من الكتاب،فكرت بمكر



لما لا تزيد بعض الكلمات بالرساله،لكن قد يظهر،تغير الخط،إذن ما العمل،فكرت،ليتهتدى،شيطانها،لأن تكتب رساله أخرى،تزيد بها بضع الكلمات،وبالفعل فعلت ذالك،وذهبت الى شُرفة غرفتها،رغم برودة الطقس،لكن ظلت تراقب الى أن رأت زوجة عمها،وجدتها،داخلتان الى المنزل.



وضعت الرساله،بين دعوات الزفاف،ونزلت،الى أسفل.



قبل أن تفتح زوجة عمها،باب الشقه،نادت عليها مياده.



وقفت زوجة عمها،وكذالك جدتها.



أقتربت مياده منهن،وبيدها ذالك الظرف،وقالت:أنا كنت نازله ليكى،يا مرات عمى،كويس انى قابلتك،الظرف ده،وائل سابه ليا،هو فيه دعوات زفاف،وقالى،إن عمار،هيبعت حد من عنده ياخدهم،أبقى نزليهم لمرات عمك،تديهم له.



مدت نوال،يدها،وأخذت الظرف من مياده،ولسوء الحظ،رن جرس بوابة المنزل،فتحت البوابه مياده.



أبتسمت،فيبدوا القدر،يساعدها،من أمامها هو يوسف.



تنحنح يوسف قائلاً:مساء الخير،أنا جاى علشان اخد الدعوات من أستاذه نوال،زى،وائل ما قال لعمار.



تبسمت مياده:مساء النور،مرات عمى أهى إتفضل.



تنحت مياده من أمام البوابه،فدخل يوسف،يُلقى السلام.



لترحبا به كل من نوال،وآمنه،وتعطى،له نوال ظرف الدعوات،لكن للأسف الظرف،وقع من يد يوسف،ليتبعثر،منه بعض الدعوات،



أنحنى يوسف،ومياده،يلمان الدعوات،لكن الرساله،كانت بين الدعوات التى لمتها،مياده،أخفتها،وسط الدعوات مره أخرى،وقامت بأعطائها،ليوسف ليضعها بالظرف الكبير مره أخرى،دون أن يلاحظ ذالك أحداً.



...



بعد قليل



دخل يوسف الى منزل،زايد،توجه مباشرة الى غرفة المكتب،وجد عمار،يقوم بأتصال،أنتظر،الى أن أنتهى من الاتصال،ثم وضع أمامه الظرف على المكتب قائلاً:ظرف الدعوات أهو،جبته،من أستاذه نوال،زى ما قولتلى،على التليفون،بس أيه الدعوات الى كانت عندك دى كلها خلصت،القاعه،الى حجزنها هتاخد الناس دى كلها إزاى.



تبسم عمار يقول:متخافش القاعه واسعه،وكمان،الى بيحضر،بيبقى أقل من المدعوين،بس الدعوات دى مجرد خواطر،وتعريف للناس،مش أكتر.



تبسم يوسف يقول:عالعموم مبروك يا سيدى،والله انا كنت مُحرج،وأنا بوزع على زمايلنا،وأحبابنا الدعوات دى،والكل عارف أنك جوز أختى.



تبسم عمار يقول:دى بقت قصه قديمه،وبعدين،أنت أخويا،وصديقى الوحيد،وأكتر واحد بثق فيه.



تبسم يوسف قائلاً:طيب بقى يا أخويا هاتلى بتاع عشرين دعوه كده،عندى شويه حبايب وأصحاب،هوزعهم عليهم،ونتقابل بكره بقى فى كتب الكتاب،عندى قضيه مهمه،الساعه عشره الصبح،هرجع من المحكمه،عالجامع،علشان كتب الكتاب،بس إبقى اعمل حسابى فى وليمة بكره،شيلى كم كيلو لحمه،كده،على جنب.



ضحك عمار،يقول:متخافش هشيلك منابك،عارف إنك بتنكسف تاكل قدام حظ غريب.



ضحك يوسف يقول:تمام،يلا سلام بقى،ومبروك يا عريس،عشت وشوفتك،عريس بجد،عقبال ما أشوف عيالك كمان،عن قريب.



رد عمار:يارب،وأنت كمان،يارب،أشيل ولادك عن قريب،ومش بعيد ولادنا،يبقوا،زمايل وأصحاب كده،زينا.



آمن يوسف على أمنية عمار،وفرح من آجله،عمار،تبدوا،عليه الفرحه،بوضوح، أيقن يوسف أن عمار،لديه مشاعر،أتجاه تلك الفتاه،ليست بالنسبه له فقط جوازة بدل،كما يقول.



،فتح عمار ظرف الدعوات،لكن لسوء الحظ،وقع الظرف مره أخرى،لتبعثر،الدعوات مره أخرى.



ليقول يوسف بمزح:يظهر،وائل عينه،فى الدعوات دى،دى تانى مره توقع،وقعت من أيد الأستاذه نوال،وتانى مره من أيدك،



أنحنى يوسف،ولم بعض الدعوات،وكذالك فعل،عمار،ليأخذ يوسف الدعوات الذى قام بلمها قائلاً:هاخد أنا الدعوات دى،بقى وأمشى،سلام،يا عريس.



تبسم عمار،وهو يضع الدعوات فوق سطح المكتب



لكن لفت نظره ذالك الظرف الغريب،الموجود بين الدعوات،فأخذه الفضول.



جلس على المكتب،وقام بفتح الظرف.



قرأ ما مكتوب به



ونصهُ



بابا ماما



أنا هربت عند خالتى فى البحر الأحمر



أنا مش عاوزه اتجوز من الى إسمه عمار ده



شخص،متعالى،وعنده كِبر،وأنا مش هقدر أتأقلم معاه،أنا فى البدايه وافقت عليه لعبه منى،كنت بتسلى،شويه،بس لما لقيت الموضوع هيدخل،فى الجد،لا خلاص بقى،مش هقدر أتحمل أتجوزه،واحد،أنا أعلى منه فى الشهاده،وكمان عنده،زوجه تانيه،غيرى،أنا كنت عاوزه أطلب منها يطلقها،بس خوفت يرفض،عالعموم ميهمنيش انا بقول كفايه لعب لحد كده،بقى،أنا عند خالتى فى البحرالأحمر،ومش هرجع غير ما أطمن،أن المغرور،المتغطرس،عمار،فسخ خطوبته منى،عندكم،مياده،تاخده،هى أكتر واحده تليق بيه،أنما أنا مش عوزاه،دى كانت لعبه وتحدى منى انى أخطفه من مياده،بس خلاص،أنا مليت من اللعبه دى



بنتكم،،سهر.



أغتاظ عمار بشده،وهو يفرك الورقه بيديه،أخرج سيجاره وأشعلها،ينفث،دخانها بغضب،ومسك الورقه،بيده كان سيضعها مره أخرى،بالظرف التى كانت موجوده به،لكن دخول عمه غاضب،جعله أشعل الورقه،دون انتباه منه.



ليسمع عمه يقول:مش عارف أيه أخرة جوازة الهباب الى بليتنا بيها دى،وأيه الورقه الى حرقتها دى .



نظر عمار للورقه التى تشتعل بالنار،لو سهر أمامه الآن،لأشعل بها النار،لكن رد على عمه بضيق:خير،يا عمى فى أيه جديد؟



رد سليمان،:شوف مرات عمك،بعتت للصايغ يجى لهنا ومعاه كذا طقم دهب علشان تختار،شبكه لبنتها،وسبق الى أسمه وائل ده،قال،أنه هيجيب شبكه على قده.



رد عمار قائلاً:وفيها أيه،يجيب هو الى يقدر عليه،وأحنا نقدم هديه لبنتنا ترفع بقيمتها،وقيمتنا وسط الناس،فى البلد.



رد سليمان:أنت شايف كده،براحتك،أنا لو سيبتونى من الاول كنت خلصت علي وائل،وغدير،وأرتاحنا من الجوازه دى من البدايه،بس معرفش سبب،لقولتك جوازة بدل،أنا خارج،وسايب البيت كله،تعملوا الى أنتم عاوزينه.



قال سليمان هذا،وغادر بغضب



ليس أقل من غضب،عمار،لكن،عقد القران،بالغد،وأن لم تحضر،سهر،سيكون ماده للسخريه،والأستهزاء،بالبلده،هل هى بالفعل،ليست هنا بالبلده،عليه التأكد سريعاً،الوقت ضيق أمامه،كيف يتأكد،أنها هنا بالبلده،كيف....،أهتدى عقله أن يذهب الى منزل والداها،وأن لم يجدها،سيذهب،ويأتى بها من البحر الأحمر،ووقتها لن يشفق عليها من ناره



لكن،بعد هذا التفكير،عنه،ومسك هاتفه،وقام بالاتصال على هاتف منزل والد سهر الأرضى،



ليسمع من ترد عليه،قائله:السلاموا عليكم.



رد عمار السلام عليها،وصمت،هذا صوت سهر،الذى طن برأسه والرساله،الذى أحترقت.هل هى كاذبه. صمت لثوانى.



فقالت سهر،حضرتك مين الى بيتكلم.



رد عمار:أنا عمار زايد



للحظه،أرتجف قلب سهر،وصمتت هى،لثوانى،ثم قالت بحده:طيب وبتتصل ليه؟



شعر عمار بحديتها،بالحديث،وقال:كنت عاوز أسأل لو عندكم لسه دعوات فرح،لأن الى عندى،خلصتها توزيع،ولسه محتاج،أكتر،فلو لسه عندكم دعوات ممكن أبعت حد ياخدها.



ردت سهر:معتقدش عندنا دعوات ماما قالتلى من شويه،أن كل الدعوات الى كانت هنا،ادتها للاستاذ يوسف،من شويه.



رد عمار:طيب تمام أنا هتصرف،متشكر.



ردت سهر بحده:العفوا،عن أذنك هقفل التليفون.



قبل أن يرد عمار،كانت أعلقت بوجهه الهاتف،مما جعله بتضايق بشده من طريقتها الحاده،معه فى الحديث،لكن مهلاً،المهم الآن أنه تأكد أنها هنا بالبلده،ربما فيما بعد يُعيد تقويمها.



.....



فى اليوم التالى بالنادى بعد أتمام عقد القران،بالصدفه،رأى عمار،سهر،وهى تتجه للخروج من أحد غرف النادى،تخفى،بمكان يسهل عليه رؤيته لها منه،دون أن تراه،لكن خرجت خلفها،مياده،والتى،نادت عليها،لتقف سهر لها.



أقتربت مياده من مكان وقوف سهر،وقالت لها: مبروك،خلاص بقيتى رسمى مرات عمار زايد،الى كنتى هربانه للبحر الأحمر،علشان متتجوزيش منه،بس،واضح،ان مرات عمى أقنعتك،بالرجوع،من تانى،ويمكن الطمع،والدلال،هما الى رجعوكى.



ردت سهر،بأستقلال قائله:طمع ودلال ايه الى بتتكلمى عنهم،لو بأيدى مكنتش رجعت،وكنت سيبتلك،عمار ده تشبعى بيه.



بس أزاى عرفتى أنى كنت فى البحر الأحمر.



ردت مياده بأرتباك:أنا كنت واقفه مع مرات عمى،وهى بتكلم تيتا يسريه.



ردت سهر قائله:أو يمكن الرساله الى كنت سيباها لماما وبابا وملقوهاش،أنتى الى أخدتيها من اوضتى.



أرتبكت مياده قائله:رسالة أيه،الى بتتكلمى عنها،أنا مشوفتش أى رسايل،بلاش تعملى الغلط وتعلقيه عليا،أنا ماشيه،خلاص كتب الكتاب،تم،وبقيتى مرات عمار زايد رسمى،مبروك عليكى،وشوفى هتعرفى تلعبى على عمار ده أزاى،هو مش زى،عمى،ولا تيتا،ومرات عمى،وعلاء،بتضحكى عليهم وبيصدقوا لعبك عليهم.



قالت مياده هذا وغادرت،النادى دون ان ترى،وقوف عمار،بغرفه جوار مكان وقوفهن،



ليتأكد،أن الرساله، من كتبتها سهر،وأتت بين الدعوات بالخطأ،











الفصل الثاني عشر 12



خرج عمار،من ذالك المكان الذى كان يختبئ به فى النادى،بعد ذهاب،سهر،وقف يفكر،للحظات،فى صاحبة الوجه الملائكى اللعبيه،لكن قطع تفكيرهُ،مجئ يوسف جواره،يربت على كتفه،قائلاً:أيه الى موقفك هنا،مرجعتش للرجاله،كل ده بتودع،عضو مجلس الشعب.



رد عمار:لأ مشى من وقت بس أنا كنت بشرب سيجاره.



تبسم يوسف يقول:والله ما حد محتاج يشرب سيجاره غيرى،بقولك أيه،بكره الشوار،وهنكتب قايمة المنقولات،بس مش عارف وائل ده هيمضى عالقايمه،بعد ما يشوف الرقم الى فيها،ولاهيكون رده أيه.



رد عمار:هيمضى،متقلقش،وبعدين هى القايمه،بتربط حد،يا عم سيبك دى حتة،ورق عود كبريت كفيل،ينهيها،وبعدين أنا مليت،من تكتيفة كتب الكتاب دى،هى الحفله دى مش هتخلص،بقى. == مبتربطش حد ومابتدخلوش السجن بتهمة التبديد يا كداب يا نخاسين يا ولاد دين الكلب انتم ==



تبسم يوسف:لا خلاص،الحفله خلصت معظم الى لسه موجدين،من أهل البلد،الضيوف المهمين خلاص،إنسحبوا،وممكن كمان ننسحب أنا وأنت،هنا عمى مهدى،وكمان سليمان،الى ممكن لو حد إتكلم قدامه،دلوقتي،يفرغ فيه سلاحه.



ضحك عمار،يقول:بتتريق على عمى،متنساش أنه حماك،أبو مراتك.



تنهد يوسف،يفول:مش ناسى أنه أبو مراتى،ومش ناسى كمان فضلك عليا أنا وأسماء،لو مش وقوفك معايا،كان مستحيل،يوافق يجوزني أسماء،بس أنا لسه عند وعدى،وأول ولد هخلفه،هسميه عمار.



تبسم عمار،يقول:ربنا يرزقك بالذريه المثقفة العلمانية المتنورة الحريانية اللادينية المتسامحة الكمتية الهيلينية الرائيلية الرافضة للتكفير والتعصب الاخوانوسلفى الازهرى الارهابى الداعشى الطالبانى التحريمى التحجيبى التنقيبى الجهادى



خلينا ندخل نسلم عالناس الى جوه،وأمام النادى،وبعدها نمشي،كفايه كده



.....



فى اليوم التالى.



صباحاً



بمنزل زايد



دخل وائل،ومنير،وعبد الحميد،الى غرفة الضيوف



أستقبلهم



عمار،مهدى،يوسف،وكذالك سليمان.



جلسوا قليلاً،يتحدثون بود لحدٍ ما



ليخرج يوسف لدقائق،ثم يعود،وبيده بعض الأوراق،تنحنح قليلاً،يقول:



طبعاً النهارده،شوار العروسه،ومعروف فى عرفنا قبل شوار العروسه،ما بيدخل بيت العريس،بيكون فى قايمة منقولات،لازم بيمضى عليها العريس.



ومعايا قايمتين مكتوبين،بمفردات عفش العريسين،ومش ناقصين غير إمضة العريسين،والشاهدين



أعطى يوسف،لوائل،قائمه،ثم أعطى ل عمار الاخرى.



مضى عمار،دون أن يقرأ ما هو مدون بالقائمه.



بينما وائل قرأ القائمه،قائلاً:



القايمه بربع مليون جنيه ميتين وخمسين الف جنيه.



رد سليمان بتعجرف قائلاً:أيوا،دى قيمة العفش الى أنت أشتريته،وأحنا كمان،مستكتر،المبلغ ولا أيه،عمار مضى على قايمة،قميتها أكتر من ضعف الى مكتوب عندك،بدون حتى ما يقرى مكتوب أيه. == سوق الجوارى يابا وللاسف فيه نسويات مصريات بيدافعوا عن القايمة وقال ايه نسويات يلا يا بنات دين الكلب نسويات اونطة هاتوا فلوسنا تلبسوا الشاب السجن وترهقوه بالنفقة وتاخدوا شقته باسم الحضانة وتطالبوه بمؤخر صداق بعشرات او مئات الالوف وبعدين تقولوا احنا مش سلعة والمراة مش سلعة واحنا بتوع حب ورومانسية يا كدابين يا ولاد دين الكلب مجتمع ودول البهايم والارهابيين والاستغلاليات هما واهاليهم اهالى البنات==



رغم أستغراب منير،لكن لطف الحديث قائلاً:وائل مش قصده أستكتار،هو بس بيتأكد من قيمة القايمه،وبعدين القايمه دى حتة ورقه بس لحفظ حق الزوجه،بس مش تمن،حفظه،وصونه لبنتك طول العمر.



أخذ وائل القلم وقام بالأمضاء على القائمه.



ليأخذ يوسف القايمه التى مضى عليها وائل،ويعطيها،ل سليمان،



تبسم سليمان بزهو.



بينما أخذ يوسف القائمه الاخرى التى مضى عليها عمار،وأعطها،ل منير.



أخذها منير،دون إعطاء أى رد فعل،فهى بنظره كما قال مجرد ورقه،لحفظ حق،لكن الأهم هو حفظ،وصون إبنته. == ورقة بتسجنوا بيها الشباب عادى جدا يبقى مجرد ورقة ازاى ==



....



بعد مرور يومان.



فى الصباح الباكر



بمنزل زايد



طرق يوسف،باب غرفة النوم،القديمه الخاصه،بعمار،بمنزل زايد قبل أن يتزوج من خديجه.



ثم دخل،تبسم،حين وجد عمار مستيقظ،وأمامه،كوباً من القهوه،وبعض البسكويت.



وضع يوسف بسكويته،بفمه قائلاً:قولت هاجى ألقاك لسه نايم،بعد سهرة إمبارح،بس يظهر،كده،مفيش نوم جالك،ها قول لأخوك،بتفكر،فى العروسه،كلها كم ساعه وتكون معاك،وتشبع منها.



تبسم عمار،دون رد، لكن عقله شرد فى تلك الملاك التى،رأها صدفه ليلة أمس،وهى تخرج من القاعه التى تم بها الحناء،كانت ترتدى،زياً أبيض مزخرف،ببعض الاحجار الزرقاء،،الذى أتى به لها سابقاً،لم تكن تضع مساحيق تجميل،على وجهها،وغدير،كانت متبرجه لحدٍ كبير،لكن غدير،لم تهمه،من شغلت باله هى سهر،تلك اللعبيه،صاحبة الوجه الملائكى.



لاحظ يوسف عدم إنتباه عمار لحديثه،فقال بمزح:يا عينى بفكر فى الى ناسينى،أيه يا أبنى،روحت فين بكلمك مش بترد عليا،لدرجه دى، سهر شاغله عقلك .



نظر عمار له قائلاً:كنت بتقول أيه.



ضحك يوسف قائلاً:لأ دا عمار زايد وقع،ولا حد سمى عليه.



رد عمار:بلاش سخافه،خلينا هنا،قولى كنت بتقول أيه؟



رد يوسف،وهو ينظر لعمار،الذى يبدوا عليه بوضوح،الأعجاب،بسهر،لكن،مازال،يُخفى الأمر،لكن،لن يضغط عليه:



كنت بقولك،السواق الى بعته للفيوم،أمبارح علشان يجيب اللواء ثابت وعيلته أتصل عليا من شويه وقالى،أنه،راح لهم المزرعه الخاصه،بيهم،وهيبقوا هنا عالضهر كده،مش عارف ليه أصريت تدعيه هو عيلته كلها كان كفايه حضوره هو وخلاص،عالأقل كان هيبقى أستقبال خفيف.



رد عمار:ده طلب أحمد بيه زايد،صاحب مازن حفيد اللواء ثابت،وهو الى أتصل عليه ودعاه،وطبعاً،كان لازم يبقى معاه باباه،فقولت أدعي العيله كلها،وأهو نستضيفه هنا فى المنصوره،يومين،وطبعاً،أنت الى هتكون فى إستقبالهم،ومسؤل كمان عنهم،اليومين الى هيفضلوا فيهم هنا.



رد يوسف:طبعاً،أنت تتهنى مع عروستك،وأنا أشتغل دليل سياحى لضيوفك،ماشى يا عم ربنا يتمملك بخير،متقلقش،هطول رقابتك قدامهم،بس أنت،أفصل ومتركزش غير،فى فرحك الليله،عاوزك أسد،والله أنا خايف تكون،كنت عايش مع خديجه أختى أخوات،بدل ما تفضح نفسك.



زغد عمار،يوسف قائلاً:أنا بقول،بلاش تستقبل الضيوف وتحضر الفرح،بوش مكدوم.



ضحك يوسف قائلاً:خلاص قلبك أبيض،والله أختى خديجه دى هتدخل الجنه،فى واحده،تبقى مبسوطه،أن جوزها،بيتجوز،واحده،تانيه،لأ وهى تقريباً،الى جهزت له شقة ضرتها.



تبسم عمار،يقول:مش ضرة،دى مرات أخوها،انا بالنسبه لخديجه،زيك بالظبط،بس مع أختلاف،أنها مكتوبه زوجه،مش أخت،وعموما،خلاص هترتاح منى،وهسيب لها الشقه،وأعيش فى شقتى التانيه،ومش هتبقى محتاجه تمثل قدام العيله،أنها مراتى،أكيد الجديده،هيبقى لها النصيب الأكبر،قدام العيله على الأقل فى الأول،وبعدين بطل رغى كتير،أنا محتاج وقت علشان أجهز،علشان الفرح،وأنت معطلنى،يلا قوم شوف طريقك،وروح الشقه الى فى المنصوره أستنى السواق،لما يوصل،باللواء ثابت وعيلته.



تبسم يوسف،وهو يمد يدهُ،يتناول،بضع بسكوتات قائلاً:طب خلينى أفطر،وأشرب معاك شاى الأول،انا جايلك على لحم بطنى.



أمسك عمار طبق البسكويت،قائلاً:خد طبق البسكويت كله أتسلى فيه بالطريق،وخلى خديجه تعملك شاى وخد الكوبايه معاك



أخذ يوسف طبق البسكويت قائلاً:من يد ما اعدمها،مقبول منك،يلا سلام،أشوفك فى الفرح،وأعمل حسابك هنرقص،سوا،زى ما رقصنا قبل كده،فى فرحى.



أماء عمار له رأسه بموافقة،وتبسم وهو يخرج من الغرفه.



........



بشقه راقيه بمدينة المنصوره.



وقف يوسف يستقبل اللواء ثابت



قائلاً:أهلاً بحضرتك يا سيادة اللواء،المنصوره،نورت.



رد اللواء ثابت:منوره بأصحابها،متشكر،على الاستقبال الراقى،ده،يا يوسف.



رد يوسف:حضور حضرتك،للمنصوره شرف لينا،وأنا هكون تحت أمر سيادتك،والعائله الكريمه.



رد حسام،إبن اللواء ثابت:بصراحه انا أعتبر لفيت مصر كلها،بس دى اول مره أجى للمنصوره،وبصراحه،شكلها مدينه،راقيه،متقلش عن القاهره،والمدن الجديده،دى مجرد نظره عامه،قبل ما أتجول فيها.



أخذت هديل الحديث من أخيها،قائله:لأ انا جيت قبل كده مره للمنصوره،فى تبادل للجامعات،وعجبتنى،وقتها،وكمان النهارده،شيفاها أجمل،كفايه إنهم بيقولوا،أحلى بنات مصر من المنصوره،غير،أنهم بيقولوا المنصوره باريس مصر.



تبسم يوسف قائلاً:والمنصوره أتشرفت بيكم،هسيبكم ترتاحوا من الطريق،والعربيه بالسواق هتكون تحت أمركم،ونتقابل،فى قاعة الزفاف،سلاموا عليكم.



قال يوسف هذا،وغادر،وتركهم بالشقه.



تحدث اللواء ثابت قائلاً:فعلاً الصديق،الوفى هو الى بيوقف جنب صديقه،يعنى،يوسف صديق عمار،والى أعرفه كمان،أنه أخو زوجته،الأولانيه،وهو الى جاى بنفسه يستقبلنا.



ردت هديل:معقول،طب،مش يراعى مشاعر أخته،شويه.



رد ثابت:أكيد أخته موافقة على جواز عمار،وإلا مكنش يوسف هيبقى موجود،بالشكل ده،وبعدين عمار،شاب،وقادر على الزواج من أتنين،وقادر يعدل بينهم،يبقى ليه،يوسف يخسر صديقهُ.



تعجب حسام قائلاً:والله أنا نفسى أشوف،زوجته الأولانيه دى الى سمحت له يتجوز،بواحده تانيه،عليها،يمكن تكون مش حلوه.



رد ثابت:بصراحه مشوفتهاش قبل كده،علشان أقولك،بس كلها ساعات،ونشوفها.



وبالفعل أنقضت الساعات..



بأحد أكبر أستديوهات المنصوره للتصوير الفتوغرافى،تم إلتقاط مجموعه من الصور،للعرسان والعرائس معاً،



ليتوجهوا،بعد ذالك،الى تلك القاعه،الكبيره،بمدينه المنصوره



وقف وائل،وعمار،بمدخل القاعه،ينتظرون،دخول



كل من سهر،وغدير



دخلت أولاً غدير،ترفق يدها،بيد عمها مهدى،ليتوجه إليها وائل،ويأخذها منه مُقبلاً جبهتها،لتترك يد عمها،وترفق يدها بيد وائل.



آتى من خلفهم،عبد الحميد،ومعه سهر



أقترب،عمار منهم،سلم على عبد الحميد،ثم،توجه،ناحية سهر، لم يقبل جبهتها،مثلما فعل وائل،بل مد يدهُ،فقط،لترفق،سهر،يدها بيدهُ،ليدخلوا،الى قاعة العُرس



إصطحب كل عريس منهم عروسه،الى الكوشه،لتجلس مكانها،



ساعد وائل غدير،بالجلوس،كذالك فعل عمار،لكن أنحنى عليها قائلاً،:مفيش مشكلة،تقومى،ترقصى،أو تقومى من مكانك.



نظرت له سهر،وللحظه،ابتسمت.



جلس عمار،جوارها،يرسم،بسمه هادئه،لبعض الوقت.



لينهض حين أتى له يوسف،ومال يهمس له،بشئ،لينهض معه،تاركاً،سهر،وحدها،تنظر الى وائل الذى نهض هو وغدير،يتشاركان الرقص على المسرح،حتى حين جذبت غدير سهر للتنهض،وترقص معها،رفضت،وظلت جالسه،



كان عقلها شارد فيما تراه من مظاهر،فارغه،كآن هذا،ليس عُرسها،كأنها تشاهد،حفلاً،لعروس أخرى،غيرها.



دارت بعيناها بين المدعوين بالزفاف،وقع بصرها،على والداتها التى تجلس جوار جدتها،من ناحيه،والناحيه الأخرى،تجلس مياده،يبدوا عليها بوضوح الغيره من سهر،فهى كانت تتمنى أن تكون مكانها،لكن،هل لم تقع الرساله،بيد عمار،أيقنت لنفسها،لو وقعت الرساله بيد عمار،لما كان بهذا الشكل،تبدوا،عليه السعاده،خطتها الأخيره فشلت عمار أصبح،لغيرها.



بينما هيام،التى لا تسعها الفرحه،فولدها الوحيد،آتى لها بنسب لعائله،غنيه،ومعروفه،ربما كانت تتطمع،بأكثر،لكن،يكفيها ما حصلت عليه،ربما هذا أفضل،من أن تخسر كل شئ.



آمنه،التى تمتزح أحاسيسها،لديها بقلبها،خوف على سهر،لا تعرف سببه،وكذالك لديها سعاده،لفرحة حفيدها،وزفاف حفيديها الاثنان،تتمنى لهم الحصول على السعاده.



نوال...



عيناها،على ملاكها،الصغيره،حقاً،كانت تتذمر،من أفعالها الامباليه،لكن تظل ملاكها،الصغيره،دمعت عيونها،لما لديها هاجس،بالخوف،عليها،هل أخطأت حين أجبرتها على تقبل تلك الزيجه،أم أصابت،وآن الآوان،أن تتحمل سهر،مسئوليه،لن تظل طفله طوال عمرها.



جابت سهر عيناها أيضاً،ليقع بصرها على عمار الذى تركها،ونزل يجلس بين بعض المدعوين،ويتحدث معهم،بلطف،وود،وكانت



لجوارهُ،خديجه،التى تعرفت عليها،بالأمس،بالحناء،لم تشعر إتجاهها،بأى مشاعر،لا بحب،ولا بكره،مشاعر،فارغه،لكن لا تعلم لما تضايقت من جلوس عمار جوارها،وتركه لها وحدها،بالكوشه،رغم انه لا يتحدث معها،بل يتحدث،مع آخرون،يجلسون معها على نفس الطاوله.



بينما عمار،رغم أنه،يجلس،بالمنتصف،بين يوسف وخديجه،يرحب بمن يجلسون معهم على نفس الطاوله،وهم،عائلة اللواء،ثابت،كانت عيناه،مرتكزه،على سهر،لكن يؤدى،واجب الترحيب،فقط بهم



مالت عليه خديجه قائله:أظن،رحبت كفايه بضيوفك،المفروض تطلع بقى جنب عروستك،بلاش تسيبها قاعده،لوحدها.



تبسم عمار،ونهض من جوارها،لكى يذهب،الى الكوشه،لكن مسك يوسف يده ونهض معه قائلاً:خلينا نرقص،شويه،ونفرح.



تبسم عمار له بود



ليقف الاثنان على المسرح،ويتجه،وائل وغدير،الى الجلوس،بمقاعدهم،يشاهدون،رقص،عمار،



ويوسف،معاً،اللذان حصلا على إعجاب المدعوين،والبعض المتعجب من يوسف،كيف يرقص،بزواج زوج أخته من أخرى،لكن،ربما المُجامله،ولكنها،بالأصل،صداقه،وأخوه.



بالطاوله التى تجلس عليها، خديجه



تخلى حسام عن مقعده،وأقترب يجلس على مقعد مجاور خديجه،التى لم يفارق،النظر لها،طوال الوقت متعجب،منها هى جميله،وشابه،كيف لها،أن ترضى بزواج زوجها من أخرى،بل وتجلس هادئه،،ومرحه،بهذا الشكل، ومُتقبله كأن الآمر لا يعنيها .



تحدث قائلاً: حضرتك،مامت أحمد.



ردت خديجه: أيوا أنا مامته،وكمان مامت منى،بنتى أكبر من أحمد،بسنتين.



رد حسام:ربنا يخليهم لك،ويباركلك فيهم،أنا ابقى والد مازن،الى أتعرف عليه أحمد من الفيوم.



ردت خديجه:أه مازن حفيد اللواء ثابت،ده بقى هو وأحمد أصدقاء،وكمان بقى صديقي بشوف مراسلته هو أحمد لبعض على مواقع التواصل.



رد حسام:وهو حضرتك،تعرفى أصدقاء أحمد



،وكمان بتتواصلى معاهم.



ردت خديجه:بصراحه أنا لازم أعرف،ولادى بيصاحبوا مين،كنوع من المعرفه،والاطمئنان عليهم،الصاحب،ساحب.



زاد أعجاب حسام بخديجه،لكن نفر عنه هذا الشعور،فهى بالآخر متزوجه.



بينما كانت أسماء تجلس تنهشها الغيره من هديل،التى كانت تستحوذ على الحديث مع يوسف،وحتى حين نهض للرقص مع عمار،مازالت عينيها عليها،لكن الاخيره،ليس برأسها شئ،سوا مجرد المشاهده،لكن ربما شعور النقص،يصور للشخص،بعض التهيؤات.



أقتربت الحفله على الانتهاء



صعدت كل من



حكمت،،التى توجهت الى مكان جلوس عمار،سهر،وقف عمار لها لتضمه،وتهنئه،وتتمنى منه الحفيد أن يأتى بسرعه.،ليبتسم لها بود



ثم توجهت الى سهر الجالسه،وانحنت عليها تضمها،بفتور،متمنيه لها السعاده



كذالك فعلت فريال معا،أبنتها،التى إنحنت،تضمها،قائله بهمس:،لو بأيدى كنت كفنتك قبل ما أجوزك،ل وائل،بس بكره تندمى.



تغيرت ملامح وجه غدير،لكن نفضت عن رأسها،هى وصلت لمبتغاها.



تركت فريال غدير،ومدت يدها تسلم على وائل،بأستعلاء.



كذالك فعلن،هيام ونوال،وآمنه،



ذهبت كل من



آمنه،ونوال لتهنئة سهر التائه،والتى مازالت تجلس تشاهد ما يحدث،فقط،لا تشارك،سوا بجلوسها مكانها،طوال الوقت



لكن همست لها آمنه قائله:ربنا يحميكى، متأكده أنك هتملى قلب عمار.



نظرت لها سهر،ورسمت بسمه،فيبدوا أن جدتها أصابها الخرف،فماذا تقول كيف تملئ قلب عمار،وهو تركها،وذهب للجلوس جوار خديجه معظم الوقت،هى ليست آكثر من ماعون،ولن يطول عمار منها ذالك.



توافد الجميع للتهنئه،لينتهى،ذالك الزفاف.



ليأخد كل عريس منهم زوجته،الى عشهم الجديد



.....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بأسوان



وقف علاء يمسك هاتفه بغيظ قائلاً:أزاى يا ماما سهر قبلت بالجواز من عمار،أوعى يا ماما تكونى ضغطى عليها أنتى وجدتي.



صمتت نوال



ليقول علاء،يبقى أنا توقعى صح،بس أزاى معرفش غير لما تم الجواز،أنا كنت بكلم سهر كل يوم إزاى مقالتش ليا،ليه يا ماما عملتوا كده،فى سهر،عمار من الواضح،أنه شخصيه متعجرفه،ومستقويه ،ذنب سهر فى رقابتكم،ومش هقدر أقول أكتر من كده،لأنى لو كنت عندك كنت منعت الجوازه دى بأى شكل،أنا مش هقدر أكمل معاكى المكالمه،بالسلامه،يا ماما.



أغلق علاء الهاتف،يشعر بحزن على سهر



لكن سمع من تقول:



على فكره،فكرتك عن عمار،غلط،وأنا هنا فى أسوان،بفضل عمار،لو مش هو،الى خلى بابا يوافق مغصوب إنى أجى لأسوان،عمره ما كان هيوافق،أنت واخد فكره غلط عن عمار.











الفصل الثالث عشر 13



بالدور الأرضى بمنزل زايد،وبالأخص بالمطبخ



دخلت فريال.



وجدت خديجه،تقف مع تلك الخادمه



ألقت فريال الصباح ثم جلست على أحد مقاعد المطبخ قائله:



الواحد من سهرة إمبارح،مع الجو البرد،جسمه خشب،حاسه بعضمى كله راكب فوق بعضه.



تبسمت خديجه،قائله:ربنا يعطيكى الصحه والعافيه،أنتى لسه صغيره،وبعدين،دى الحفله كانت حلوه،قوى،والله أنا كنت مبسوطه،وما عايزه الحفله تخلص



نظرت لها فريال قائله،بأستغراب:أول مره أشوف واحده،تحضر فرح جوزها،على واحده تانيه وتبقى مبسوطه،زيك كده،دا حتى فى مسلسل الحاج متولى،كانت بتبقى الواحده منهم متغاظه،بس،غصب عنها،علشان بتحب متولى.



ردت خديجه:أهو أنت جاوبتى،وأنا كمان مبسوطه،علشان بحب،عمار،وكمان متنسيش،أن عمار،لازم يكون عنده،ولاد من صُلبه،وأنا مستحيل أخلف،بسبب الحادثه،القديمه،ولا نسيتيها.



توترت فريال،صامته،لدقائق،ثم لاحظت،وضع خديجه،لبعض الطعام على صنيه،فقالت،بسؤال: الفطور ده بتحضريه لمين؟



ردت خديجه:ده فطور العرايس،هو المفروض الحاجه حكمت هى الى كانت تطلع بيه،وتصبح عالعروسه،بس،قولت لها،من شويه قالتلي،أطلعى،أنتى بيه،وانا هبقى أصبح عالعروسه بعدين،فقولت كفايه تأخير،كده،خلاص الساعه قربت على عشره الصبح.



مصمصت فريال،شفتيها بسخريه،قائله:أه العرسان لازم يتغذوا،أما أقوم أنا كمان أكُلى لقمه، انا على أكلى فى الفرح من إمبارح،أمال الرجاله مين الى فطرهم.



ردت خديجه:أنا حطيت الفطور،للحاج مهدى،هو والحاج،سليمان،وفطرت معاهم،انا وولادى والحاجه حكمت،بس الحاجه حكمت،رجعت نامت تانى،عندها صداع من دوشة الفرح.



تشدقت فريال،قائله عكس ما بقلبها:ما هو الفرح ده هَلك الجميع،يلا ربنا يريح قلوبهم،ويرزق عمار،بالذريه. == مش مهم الحب ولا الرومانسية اهم حاجة زرب العيال طب يقعدوا جواز متعة خمس سنين ولا اكتر وبعدين يبقوا يتنيلوا يزربوا عيال لأ ازاى لازم زرب العيال من ليلة الدخلة على طول ولازم فض البكارة ليلة الدخلة ولازم مفيش نيك ولا سكس مع بويفريندات ولا مع الزوج قبل ليلة الدخلة يا راجل ده حتى بعد كتب الكتاب بيمنعوا النيك الا بعد الفرح مع انها مراته رسمى .. ممنوع الحب وممنوع النيك قبل وبعد كتب الكتاب على مبدا امنعوا الضحك .. مجتمعات داعشية بنت دين كلب .. وبسبب الختان والكبت مفيش متعة ولا تنوع فى الجنس ولا خيالات جنسية ولا نيلة وكله عايش بالفياجرا والادوية والمنشطات والمهيجات==



رغم أن خديجه،لا تُصدق،أمنية فريال،لكن آمنت على دعوتها،ثم قالت:أنا خلاص،جهزت الفطور،هطلع بيه،عن أذنك.



رغم حقد فريال لكن تظاهرت قائله:



فطور الهنا،أبقى سلميلى على عمار،على ما جسمى يفك شويه،وهطلع أصبح عليه،مع أنى زعلانه علشانك،ممكن البت دى تاكل عقل عمار،صبيه وصغيره،وممكن تلفت نظرهُ لها،وبالذات أما تخلف له.



ردت خديجه:ربنا يهنى عمار،وأنا مش عاوزه منه غير،أنه يراعى،ربنا فى ولادى،وده أنا متأكده أنى عمار عمره ما هتتغير معاملته لهم لأى سبب،لأنهم،غالين عنده،أنما من ناحيتى،أنا قابله،طالما سعادة عمار معاها،الى بيحب،بيتمنى الخير،دايماً،يلا هطلع الفطور ومش هتأخر،أعمليلى معاكى قهوه،على ما أنزل.



قالت خديجه هذا،وحملت الصنيه بين يديها،وغادرت المطبخ،تاركه،تلك الغلول،تهمس بسخريه:ياما نفسي تخطفه وتنسيكى له،ووقتها أشوف بسمتك دى،مفكرانى هبله،أنا عندى شبه يقين،أنك مش مراته،،آه يا انى لو كانت الغبيه بنتى سمعت كلامى،كان زمانها هى الى هتتنغنغ،فى الخير ده كله،لكن أعمل أيه ماليش حظ فى عيالى،الى كان هيبقى سندى،شربت ناره،وهو بينزف بين إيديا،وبناتى، كل واحده فيهم تحبلى،واحد أقل من التاني،ومين عالم التالته كمان،نصيبها هيبقى إيه،نفسي واحده من التلاته تختار الى يرفع براسى،بين سلايفى.



.........ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بالرجوع لأسوان



نظر علاء خلفه وجد عليا،تقف،قائله بحرج:أنا آسفه مكنش قصدى أتصنت على كلامك بالتلفون،بس هى صدفه،سمعتك.



تبسم علاء قائلاً:لأ مفيش حاجه،وعارف انى أنا الى مديكي الميعاد ده هنا،بس،أنا اتنرفزت.



ردت علياء:أتنزفزت ليه،علشان جواز عمار،وأختك،إمبارح.



نظر علاء لها قائلاً:أنتى كنت عارفه،من أمتى؟



ردت علياء:أنا كل يوم بتصل بخديجه،وهى قالتلي،يوم كتب كتابهم،وكمان إمبارح كلمتها،فى الزفاف،وهنيت عمار،وعروسته،الى هى تبقى أختك،واضح من طريقه كلامها،إنها رقيقه قوى.



تبسم علاء:فعلاً سهر،رقيقه،بس معرفش أيه الى خلاها،كملت جوازها من عمار،دى قبل ما أجى هنا اسوان،كانت بتقول،إنها مش هتكمل الجوازه،بس فوجئت بماما من شويه،هى الى بترد على تليفون سهر،ولما سألتها،قالتلى،إنها نسيت التليفون فى البيت،بسبب زفافها الى تم أمبارح،بس غريب،أنا كنت بكلم سهر،يومياً،إزاى،وليه أخفت عنى حاجه زى دى،أكيد ممكن تكون أتغصبت عالجوازه،زى ما آتغصبت علي الموافقه من البدايه،أنا خايف عليها قوى.



تبسمت علياء قائله:هو فيه بنت النهارده بتتغصب تجوز،اديك شايف أختى،وأبن عمك عملوا أيه علشان يتجوزوا،وبعدين أنا حاسه،أن سهر،مش هقول بتحب عمار،شكلها مُعجبه بيه،أنا شوفت صور لها،، من كتب الكتاب،شكلها كانت مبسوطه،لو تحب تشوفها،هى معايا عالتليفون،وكمان فى صور للزفاف. ==والله مفيش بنات بتتغصب تتجوز بتهجصى ايه انتى اذا كان عمار خرا شرط وهدد وتوعد بسجن وائل او قتله لو ما اتجوزش اخته سهر ازاى هى هترفض وتضيع اخوها يعنى .. والاهالى اللى بتبيع بناتها للخلايجة .. واصلا ما دام لازم يكون للبنت وكيل او ولى وماتقدرش تجوز نفسها بنفسها للى بتحبه يبقى طبيعى انهم هيجوزوها غصب وللى هما عايزينه مش اللى هى عايزاه وضربهم لها ابسط ما يمكنهم فعله لاجبارها على اللى هما عايزينه==



تبسم علاء:ياريت،والله كان نفسى،أبقى موجود وأشوف،سهر،بفستان الزفاف،بس مش عارف،سبب لتغيير،سهر،لرأيها،وقبولها بالجواز من عمار،أو حتى قبولها بفكرة الجواز نفسها،دى مكنتش وارده على دماغها نهائى.



تبسمت علياء:ممكن النصيب،هو الى خلاها توافق،وكمان عمار،مش شخصيه،سيئه،وممكن يكون هو الى غير لها،رأيها،هقولك على حاجه



عمار،مش شخصيه صعبه،زى ما بيظهر،للى حواليه،عمار،شخصيه بتعتمد،على الأقناع،برأيك له،تعرف أنه هو الى أقنع بابا إنى أجى هنا فترة التدريب،بعد ما كان بابا رافض،بشكل قاطع.



قالت علياء هذا،وتذكرت ما حدث،قبل أيام



فلاشـــــــــــــ*باك*



وقفت علياء بدموع،تتحدث مع والداتها قائله:يعنى أيه بابا رفض،أنه،يمضى عالاقرار،الى قولتلك تقنعيه يمضى عليه ،لأ وكمان قطعه،التدريب ده مهم جداً وفرصه لأى دكتور أو ممرض،ده بس لو أتحط فى الملف الخاص بيا يخلينى أفتخر،أن بس كنت فى يوم من ضمن،المتدربين الى دخلوا،لمركز "مجدى يعقوب" ده مركز له سُمعه عالميه.



سخرت منها فريال قائله:على أيه عاوزانى أوافق،وأضغط على باباكى يوافق،علشان ترجعى تعملى،زى الغبيه الى قبلك وتهربي مع واحد مالوش لازمه،أنا خلاص شيلت ايدى مش هتحمل مسئولية واحده فيكم كفايه عليا،مفيش واحده فيكم،رفعت براسى،قدام سلايفى،ودلوقتي،غورى من وشى عندى صداع،وعاوزه أرتاح.



تدمعت عين علياء بحسره،وخرجت من الغرفه،وتركت الشقه بأكملها،عيناها تتساقط منها الدموع،التى غشيت عينيها،ومنعت عنها الرؤيه،وكادت تقع من على سلم المنزل،لولا،أمسكت سياج السلم،لتجلس على السلم تبكى،سمع صوت بكائها عمار،فذهب الى مكانها،وقال بدهشه:



علياء مالك بتبكى ليه؟



صمتت علياء،وأزداد،بُكائها.



جلس عمار الى جوارها على السلم قائلاً:



علياء فى أيه سبب دموعك دى،مرات عمى،زعلتك،قال عمار هذا،ومد يدهُ لها بمنديل قائلاً:خدى نشفى دموعك،وقوليلى أيه سبب بُكاكى،بالشكل ده،وبلاش تخبى عليا يمكن أقدر أساعدك.



أخذت علياء المنديل من يد عمار،وجففت دموعها،قائله،بتفكير،فى عرضه:



هقولك السبب،بصراحه أنا تم إختيارى،مع مجموعه من زملائى فى الكليه،إننا،نروح فترة تدريب،لمركز



"مجدى يعقوب"،بأسوان،ولما قولت لبابا،رفض،وقولت لماما تحاول تتحايل عليه،من شويه قالتلي،أنه مُصر على قرارهُ،بحجة أنه خايف أنى أعمل زى غدير،فى يوم من الأيام،بس أنا مش زيها،وكمان دى فرصه كويسه ليا،أنا مش بفكر غير فى تعليمى،وأنى كان نفسى أبقى،دكتوره بس للاسف فرقت معايا درجات كتير اوى على كلية الطب،فدخلت تمريض،وقولت لازم أحقق حلمى،وأبقى دكتوره فى الجامعه،عارفه أنى كان ممكن أدخل كلية طب خاص،بس دى بالفلوس،هبقى زى الى بيشترى شهاده،أنا عاوزه،يوم ما يتقالى يا دكتوره،أبقى بجد تعبت فى الكلمه دى.



نظر عمار،ل علياء بأعجاب،قائلاً:وعلشان الطموح الى فى دماغك،ده أحب أطمنك،هتروحى التدريب ده،وهاتى الأقرار ده وانا هخلى عمك يمضيلك عليه.



نظرت عليا له بسعاده بالغه قائله:بجد



ثم سُرعان ما اختفت بسمتها قائله:بس بابا قطع الأقرار،هعمل أيه دلوقتي.



رد عمار:دى بسيطه ممكن تجيبى من الجامعه،إقرار غيره،باى حجه،انه ضاع منك مثلاً،وأما تجيبى الأقرار ده هاتيه ليا،وأنا هخلى عمى يمضيلك عليه،يا "دكتوره علياء"



تبسمت علياء له قائله بتوافق:فعلاً صح،أنا مكنش عندى محاضرات النهارده،بس هروح علشان أجيب الإقرار ده،بس ليا سؤال أنت ليه ساعدتنى،بانك تضغط على بابا،مع أنك مش مع عمل المرآه.



رد عمار بابتسامه:أنا بحب الشخص الطموح،والى يقاتل فى سبيل تحقيق هدفه،بدون إستسلام،ووقتها مبفرقش معايا ان كان مرأه،ولا رجل،والى شايفه فى عنيكى،يخلينى أضغط على عمى علشان ميقفش فى سبيل تحقيق طموحك،ده.



عودهــــــــــــــ*



عادت علياء من تفكيرها على قول علاء:فين الصور الى بتقولى عليها،عاوز أشوفها.



تبسمت علياء،وهى تفتح هاتفها،وتاتى له بالصور قائله،الصور أهى،وفى فيديو كمان،لنهاية الزفاف،والعرسان بيرقصوا الرقصه الاخيره.



أخذ علاء الهاتف منها،وبدأ فى رؤية الصور،واحده تلو أخرى،رغم بسمة سهر،لكن لديه شعور لا يعرف تفسيره،لكن عندما،رأى الفيديو،رأى سهر،بين يدي عمار،رفعت رأسها للحظه،وتبسمت،هو يعلم تلك البسمه،عن سهر حين تكون تنوى فعل شئ غير متوقع،



فأطمئن قليلاً.



......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



تقبلت سهر عمار وقررت تسليم نفسها له عن طيب خاطر لما وجدت انه لم يحاول اغتصابها خصوصا انه اظهر استعداده لاصلاح عقليته الذكورية الاخوانوسلفية الازهرية الريفية الفلاحوصعيدية التكفيرية القمعية الارهابية الظلامية المتوارثة المتخلفة وسيتحول لعلمانية وتنوير سهر



وبين دوامة العشق التى يسبح فيها مع سهر،سمع،صوت جرس باب الشقه.



نهض عنها،وسحب ملابسه الملقاه أرضاً،يرتديها،نظر نظره خاطفه لسهر،وتبسم،على خجلها من رؤيتها له شبه عارى



ليخرج من الغرفه



لتتنفس سهر الصعداء،بعدها.



...



بينما فتح عمار باب الشقه



ليجد أمامه خديجه تبتسم وتقول:أزرغرط،ولا بلاش لتكون العروسه نايمه،وأزعجها.



رد عمار ببسمه:لأ مش نايمه،بس برضوا مش لازم إزعاج.



تبسمت خديجه قائله:ماشى،بلاش إزعاج،بس هفضل واقفه كتير كده بالصنيه عالباب.



تبسم عمار:لأ أدخلى.



تبسمت خديجه:هدخلها المطبخ،وأمشى فوراً علشان مبقاش عازول.



تبسم عمار



دخلت خديجه بالصنيه الى المطبخ،ووضعتها ثم عادت الى مكان وقوف عمار،مبتسمه،وقالت له:المفروض الحاجه حكمت،هى الى كانت تطلع بالصنيه،بس دى بتقول أنها عندها وش فى دماغها بسبب حفلة الزفاف،وبتسمع طنين فى ودانها،قالت يمكن أما تنام شويه ترتاح،فقولت أطلع أنا بها،وكمان علشان أقولك على موضوع كده.



تبسم عمار قائلاً:تسلم أيدك،موضوع أيه؟



ردت خديجه:يوسف أتصل عليا من شويه وقالي،أنه هيفسح ضيفكم الى إسمه اللواء ثابت ده هو وعيلته هنا بالمنصوره،وقالى هاتى الولاد،وتعالوا معانا،فقولت أقولك،من باب العلم بالشئ،مش أكتر.



تبسم عمار قائلاً:والله يوسف ده بيفكر فى كل الى حواليه إزاى يسعدهم،بتمنى لكم فسحه ممتعه،وكنت أتمنى أبقى معاكم.



تبسمت خديجه بمكر قائله:تبقى معانا وتسيب العروسه لوحدها يوم الصباحيه،يلا،ألف مبروك وعقبال ما أباركلك،بأولادك.



تبسم عمار يقول:الله يباركلك فى ولادك.



فى ذالك الأثناء،بغرفة النوم



تنهدت سهر بأرتياح بعد خروج عمار من الغرفه،ثم نهضت ترتدى،مئزر الحمام مره أخرى قائله:أكيد الى جاى،الست مامته،جايه تتأكد من فحولة إبنها،يشوف بقى هيفرجها أيه،بعد الملايه ما إتغسلت،



ساق سهر الفضول،لتفتح باب الغرفه بمواربه



لتنصدم حين رأت من تدخل بالصنيه،هى خديجه،زوجته الأخرى،رأت أيضاً،وقوفها وتحدثها مع عمار،بابتسامه



تعجبت كثيراً منها،فكيف لها أن تقبل هذا بتلك البساطه والرضا اللذان يبدوان على وجهها،لكن هنالك شعور أخر سيطر عليها لا تفهمه،لما تضايقت من ضحك عمار معها وحديثه معها بتلك الحميميه،وقالت لنفسها:



أكيد جايه تطمن عليه،أنا لو مكانها وإتجوز عليا كنت حطيت له سم فى الأكل،بس دى عادى خالص،أكيد واثقه منه،ما أنا مهمتى هى الخلفه وبس،



هنا شعرت سهر،بالقهر،لتغلق باب الغرفه وتعود تجلس على الفراش،متنهده بغضب.



لتفاجئ بدخول عمار عليها الغرفه،قائلاً:



دى خديجه،جايبه الفطور،أيه مش هتفطري.



ردت سهر بضيق:لأ مش جعانه،أنا مش متعوده أفطر أصلاً،الأ قليل.



رد عمار:وأيه السبب فى أنك مش بتفطرى الأقليل.



ردت سهر بتهكم:بسبب جامعتى،وأوقات محاضراتى،الى أوقات بتبقى بعد الضهر،فبفضل النوم عن الفطور.



تبسم عمار يقول:واضح جداً إنك كسوله.



وقفت سهر وقالت بحده:مش بس كسوله،لأ وكمان تقدر تقول عويله،مش بعرف أعمل أى شئ من شغل البيت،ولا ليا لا فى الطبيخ،ولا الغسيل ولا التنضيف،قالت هذا وضربت كفيها ببعضهم قائله:يعنى زى ما قولتلك سابق عويله.



تبسم عمار بمكر وهو يقترب منها قائلاً:



وماله تتعلمى فى بالبيت ستات كتير من أولهم ماما وكمان خديجه،بسهوله يعلموكى،كل شغل البيت،ومتأكد مع الوقت هتبقى ست بيت شاطره.



نظرت له بغيظ مكبوت،وهمست لنفسها،قصدك جوارى،ثم قالت له :بس أنا مش عاوزه أتعلم،ولا عاوزه أبقى ست بيت فخليهم يريحوا نفسهم،ماما غُلبت معايا قبل كده،وفشلت.



نفس نظرة المكر وقال:لأ متأكد أنهم هينجحوا فى تعليمك،لأنهم مش هيدلعوكى ويستسلموا،زى مامتك،ودلوقتي،يلا تعالى نفطر،سوا.



أعتاظت سهر قائله:مش قولت مش جعانه خلاص،روح إفطر لوحدك،وأنا هنام.



تبسم عمار بمكر،وهو يقترب منها،وبمفاجأه لف أحدى يديه حول خصرها،وقربها منه بقوه،ووضع يدهُ الاخرى على أزرار منامته قائلاً،بأيحاء:على فكره أنا متعود أفطر مرتين،براحتك.



فهمت سهر إيحائه حين فتح أكثر من زرار من منامته،فأرتجفت قائله،سريعاً:



لأ خلاص هفطر أنا جعانه أصلاً من إمبارح الضهر مأكلتش.



شعر عمار برجفة سهر،وتبسم قائلاً:وليه مأكلتيش من إمبارح؟



ردت سهر:كانت نفسى مسدوده



قالت سهر هذا وحاولت التملُص من يد عمار،التى تحيط خصرها،ليفك عمار،يدهُ،



لتهرب سهر من أمامه



تبسم عمار،فيدوا أن حظه،أوقعه،فى طفله تهوى التلاعب.



وقفت سهر،بالصاله تتلفت حولها.



تحدث عمار:واقفه كده ليه.



ردت سهر:والله الشقه واسعه ومعرفش فين إتجاه المطبخ.



أمسك عمار يدها،لتسير خلفه،الى أن دخلا الى المطبخ



فى البدايه جلس عمار على مقعداً،لكن قبل أن تجلس سهر،جذبها من يدها ليختل توازنها،وتقع جالسه على ساقيه.



حاولت القيام سريعاً،لكن حاصرها عمار قائلاً:



هى دى أوضة المطبخ.



جالت سهر بعيناها بالغرفه،الواسعه، بالمطبخ ذو الطراز المودرن بكل ركن فيه،يضخ بالبذخ،وقالت بسخريه هامسه:والله مرات عمى السلطانه هويام لو شافت المطبخ ده لتضربه عين يولع بيك.



تبسم عمار على همسها الذى سمعه دون إنتباه منها وقال:هى مرات عمك حسوديه قوى كده،واضح أنك بتحبيها قوى.



تنحنحت سهر بحرج قائله:أنتى سمعتنى،أزاى،ولا تكون بتقرى أفكارى.



ضحك عمار بهستريا قائلاً:واضح أنى هتعب معاكى قوى،بس مش مهم،أنا مش بحب الحاجه السهله.



ردت سهر:لا سهله ولا صعبه،وسيبنى خلينى أقوم أقعد على كرسى علشان،أعرف أكل وأنت كمان تاكل.



تبسم عمار،وهو يضع إحدى اللُقيمات بفم سهر قائلاً:ومنين جالك أنى مش هعرف آكل وأنتى قاعده على رجلى،عادى،كتير بقعد آكل وأحمد قاعد على رجلى،باكل وبأكله هو كمان.



قال عمار هذا،ووقف بيدهُ أمام فمها قائلاً:يلا كُلى.



فتحت سهر فمها،ليضع عمار به اللقمه.



فنظرت له قائله:أحمد مين؟



رد عمار وهو يضع لُقمه بفمه:أحمد إبن عمى،ويبقى إبن خديجه،أكيد هتتعرفى على كل الى فى البيت،هى الجوازه جت بسرعه،ومكنش فيه وقت للتعارف،بين العلتين،أو بمعنى أصح،ود،بس مع الوقت،هيزيد التعارف والود،يلا كُلى،علشان تقدرى تتحملى الى جاى وتصلبى طولك.



أخذت سهر اللقمه من يد عمار،وقالت بعدم فهم:هو أيه الى جاى ولازم أتحمله.



قبل عمار جانب من رقبة سهر قائلاً:هقولك بعد ما نفطر بالدليل العملى.



فهمت سهر مغزى حديثه،وشرقت لتسعُل كثيراً



ربت عمار على ظهرها،بخفه،وأعطى لها كوباً من الماء



أخذته من سهر سريعاً،وشربت منه،كثيراً، ،وحاولت القيام من على ساق عمار قائله بضيق:أنا عاوزه أكل بأيدى كده،مش عارفه أكل،وكل شويه هشرق.



تبسم عمار،وتركها،لتقوم من على ساقه.



جلست سهر على مقعد جوارهُ،



ومدت يدها لتأكل،لكن شعرت بألم بأصابع يدها اليُمنى،بسبب ضغط عمار عليها بشده ليلة أمس،فقامت بمد يدها الأخرى،وبدأت تأكل بها.



لاحظ عمار ذالك فقال لها:مش بتاكلى بإيدك اليمين ليه؟



ردت سهر:بتوجعنى شويه.



تبسم عمار،لكن قاطعت سهر بسمته قائله:وبعدين متعوده آكل بالشمال عادى،أصلى،،، شوله.



أخفى عمار بسمته،فهى تحاول أن تظهر أمامه قويه،هو يعلم أنه سبب وجع يدها اليُمنى.



ظلت سهر تأكل لمده طويله،حتى أنها شعرت أن معدتها تكاد تنفجر من كثرة الطعام.



تبسم عمار،قائلاً:واضح أنك كنتى جعانه قوى،تقريباً،الصنيه أتنسفت.



نظرت له سهر بصمت،



فأكمل عمار قائلاً:فيه هنا لسه صنية العشا بتاع أمبارح محدش لمسها،ولو لسه جعانه،كُلى منها..



شعرت سهر بسخريته فقامت من على طاولة الطعام قائله:لأ شبعت خلاص،يا دوب هاخد شاور،.



كانت سهر لا تصلى ولا تصوم ولا تهتم بهذه الخزعبلات وبدا عمار يتعلم منها ويصبح مثلها.



.......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



عصراً



بنيل المنصوره الساحر



كان يسير،مركب صغير الحجم،يحمل عائلة اللواء ثابت،ومعهم



يوسف،وخديجه وأبنيها،وكذالك أسماء زوجة يوسف



التى تمتلكها الغيره،وهى ترى تلك الجالسه جوار يوسف تتحدث معه قائله:



مع أنى جيت هنا للمنصوره مره قبل كده،بس كان لقاء جامعات،متجولتش فيها،بس بصراحه المنصوره طلعت مدينة جميله،وكمان كبيره،دى تقارب عالقاهره.



رد يوسف علشان كده المنصوره:بيقولوا باريس مصر،وكمان المنصوره قلب دلتا مصر،ونيلها هنا له كورنيش شهير كمان زى كورنيش النيل فى القاهره،وفى أماكن خضره كتير جميله جداً،تريح النظر،وتشعرى فيها بالهدوء.



تبسمت هديل له قائله: أنا لازم أجى مره تانيه للمنصوره،وأتجول فيها أكتر حاسه فى مناطق كتير،لسه مشوفتهاش بس ضيق الوقت،المره الجايه،هعمل حسابى،أجى فى الصيف،وتكون مده أطول،وتكون أنت دليلى السياحى فيها.



تبسم يوسف يقول:أكيد تنورى،ويشرفنى اكون دليلك السياحى.



تبسم يوسف غافل عن تلك التى تشق بسمة يوسف لتلك الفتاه قلبها،تشعر بالغيره منها،وترى إنسجام يوسف بالحديث معها منذ ليلة أمس،حتى أنه هو من أوصلها،بعد حفل الزفاف،لكن عينى يوسف لم ترى تلك الفتاه عيناه منصبه على من ملكت قلبه منذ صغره حين رأها،كانت ومازالت له نجمه عاليه،ليقف يترك مكانه مستئذناً من هديل،ليذهب،ويجلس جوار،أسماء،يضع يدهُ على كتفها قائلاً: فاكره يا أسماء،أول فسحه لينا بعد ما أتخطبنا ركبنا سوا مركب فى النيل.



تبسمت أسماء قائله:هو ده يوم يتنسى العمر كله،ده كان يوم زى النهارده كده،بس النهارده مش عاصف زيه،فاكر المركبى وقتها قالنا بلاش الجو ممكن يتغير،بس انا أصريت،وأنت مرضتش تزعلنى،وقتها وأترجيت المركبى،ويادوب،مفيش خمسه متر،والطقس قلب،ومش بس كده دى كمان مطرت،والمركبى،رجعنا تاتى للشط،وروحت هدومى بتعصر ميه،وبعدها خدنا احنا الأتنين دور،برد كويس.



ضحك يوسف قائلاً:كنا حاسين ببعض،حتى لما مرضنا مرضنا مع بعض،بس أنا بعدها وعدتك أخدك فسحه تانيه فى النيل،بس الجو يصفى،بس الوقت سرقنا،والنهارده،لما الجو أتعدل قولت لازم أحقق،لأسماء حبيبتى وعدى الى طال تنفيذه،علشان متقولش عليا خلفت وعدى



نظرت أسماء ليوسف قائله: بس أنت عمرك ما خلفت وعد وعدتنى بيه يا يوسف.



تبسم يوسف قائلاً بهمس:تعرفى أنى سعقان قوى،ومحتاج لحضنك علشان أدفى،بس مكسوف،من الواد أحمد،وصاحبه،شكلهم مركزين ناحيتنا.



تبسمت أسماء بحياء،ثم رفعت عيناها تنظر،ليوسف بعشق تتمنى أن ترزق منه بطفل واحد مثل هذان الطفلان،طفل،واحد يُكمل قصة حبهم لبعض.



بينما على جانب آخر للمركب



تحدث، حسام وهو يجلس قائلاً:مين يصدق الجو،يصفى،بالشكل ده بعد ما كان الصبح بيمطر فجأه الشمس طلعت،والدفى رجع من تانى.



تبسمت خديجه قائله:فعلاً،لما الصبح يوسف أتصل عليا وقالى هاتى الولاد،نخرج نتفسح بيهم شويه،قولت له لأ الطقس ملبش،قالى تعالى بس أنا سمعت فى الارصاد الجو هيتعدل بعد الضهر،والعيال فى أجازه،أهم يغيروا جو،بعد خنقة الامتحانات،أستأذنت من عمار،وبعدها،روحت ليوسف،وأهو قربنا على المغرب،والولاد،أتفسحوا وإنبسطوا،وأنا كمان من مده،مخرجتش من البيت.



لا يعرف حسام سبب لغيرته حين ذكرت أسم عمار،ود أن يسألها،لما تركته،أن يتزوج بغيرها،لما تجلس الآن هنا،ويبدوا عليها عدم التأثر،بالأمر،هل تضحى بسعادتها من أجل غيرها،هو تعامل ذات مره مع عمار،كان جاد بعمله،لكن لم يعرف عنه الكثير،ليجعل إمرأه خديجه تقبل أن تشاركها أمرأه أخرى،فيه.



تبسمت خديجه،وهى ترى مجئ،إبنتها عليها،تجلس جوارها قائله:أحمد غلب مازن،فى لعبة فيفا،ومازن يا حرام مش عارف يعوض،خسارته،الحمد لله أنا مش بحب اللعبه دى.



تبسم حسام يقول:والله مفاجأه ليا،انا مفيش مره كسبت مازن فى اللعبه دى،حتى بيكسبنى بفرق كبير،بس كده،بقى فى الحريف عنه،وأنتى بتحبى تلعبى بأيه.



وضعت خديجه يدها على رأس منى وردت،بدل عنها:منى مش بتحب الموبيلات ولا اللعب الاليكترونيه،هى هوايتها المفضله التصميم،والرسم،هتبقى فى المستقبل،رسامه عظيمه،ومصممة،ديكور شاطره.



زادت نظرة إعجاب حسام،لخديجه،هى أمً حقيقيه،لأبنائها،تهتم بهم،وبتنمية مواهبهم،ليست كغيرها،تختار نجاح نفسها،بالمقام الاول،حتى لو على حساب هجرها،لولدها الوحيد،وتركها له يعيش في وحده،حاول أن يخرجه منها كثيراً،قدر إستطاعته ليأتى طفل خديجه،ويتصاحب عليه،ليعطى له فرصه بصديق،قد يساعده على الخروج من وحدته.



........ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



مساءً



بمنزل عطوه



تصادف



صعود فريال،ومعها سليمان، السلم،بخروج



هيام من شقتها،وخلفها عبد الحميد



وقفت هيام ترحب بهم ترحاب شديد،حتى أنها صعدت معهم الى شقة وائل وهى من رنت جرس الباب.



فتحت لها غدير الباب،حين رأتها نظرت لها لوهله بعبوس،الى أن رأت من خلفها،والداتها،



فأبتسمت مرحبه،بها،بحفاوه



لتدخل هى ووالداها،ومعهم هيام.



التى جلست قليلاً ثم وقفت قائله:



هستأذن أنا،كان نفسي نقعد مع بعض كمان شويه،بس نوال،من شويه نادت عليا علشان نروح نصبح ونطمن على سهر.



تبسم سليمان لها،قائلاً:الجايات أكتر،والواجب،لازم يتعمل.



لم ترد كل من غدير،ولا فريال،رسمتا بسمه خفيفه على شفاهن.



خرجت هيام،وتركتهم



وقفت فريال



تنحنحت قائله:تعالى معايا،يا غدير عاوزاكى فى كلمتين،وخلى بابا مع وائل.



تبسم وائل،ل سليمان يرحب به



دخلت غدير وخلفها،فريال،وأغلقت خلفها باب غرفة النوم قائله بتهكم:عاجبك العشه الى عايشه فيه، الشقه،الى متعرفيش تتحركى فيها من ضيقها،تعالى شوفى شقة المحروسه سهر،ولا شوفتى بنفسك إمبارح الشبكه الى لبسهالها عمار،الى لو مش أنا الى أشتريتلك طقم دهب كنتى هتبانى جنبها زى الشحاتين،بالدبله والخاتم الى المحروس أشتراهم،بالمليمين الى فاضوا منه بعد عفش الشقه،دا حتى حجز القاعه،والبوفيه كانوا من جيب عمار،وزمان حكمت هتطلع تصبح عليها،بطقم دهب،أشترته،يوم ما أشتريتلك أنتى الدهب،وقالت ده هتديه لمرات عمار فى الصباحيه،أنتى طلعت هيام صبحت عليكى بأيه.



ردت غدير:مبقاش له لازمه الكلام ده يا ماما دلوقتي،أنا راضيه بنصيبى.



سخرت فريال قائله:نصيب أسود،بكره نشوف،



...ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بعد قليل بمنزل زايد



بمدخل المنزل



رحبت حكمت ب



آمنه،وكذالك نوال،ومعهن هيام،وصعدت برفقتهن الى شقة عمار.



فتح الباب لهن عمار مبتسماً،وأخذ يد آمنه،وأدخلها الى غرفة الضيوف،وساعدها الى أن جلست،ليأتى من خلفها الباقين،ويجلسوا بالغرفه،



كانت عين نوال،تبحث عن سهر،كانت ستسأل عليها،لولا حديث حكمت حين قالت:فين سهر،،معليشى،والله أنا بسبب سهرة إمبارح وتكتيفة القاعده فى القاعه،عضمى،زى المتخشب،وطول اليوم نايمه،هى فين ناديها تجى علشان أصبح عليها.



تبسم عمار قائلاً:هدخل أناديها،وهسيبكم مع بعض،وهنزل شويه،لبابا،عاوزه فى أمر مهم.



تركهن عمار،وذهب الى غرفة النوم،وجد سهر،قد،أرتدت فستانا جميلا وتقف بشعرها الطويل الناعم الغزير المنسدل من على رأسها.



أنسحر بها،بهذا الفستان والكعب العالى وبشعرها ووجهها كانت تكره الاسدالات والاحجبة والعباءات تماما وترتدى اما الفساتين او البلوزات والجونلات او البناطيل الجينز والتوبات.. وكان البعض من المتخلفين يصف عمار بالديوث وكذلك كانوا يصفون والد وشقيق سهر لكن الرجال الثلاثة لم يعيروا البهائم الدواعش اهتماما نفس البهائم التى تضايق المسيحى واللادينى وفاطر رمضان وغير المصلى وكل متحرر او متنور او علمانى .. كما قرر عمار بناء على طلب واقناع من سهر ان يذهب لطبيب ليعيد الغلفة القلفة الغرلة طبيعيا لقضيبه المختون..



أقترب منها قائلاً:مامتك،وجدتك،ومرات عمك،فى أوضة الضيوف،ومعاهم ماما.



نظرت له عبر المرآه قائله:خلاص أنا خلصت لبسى،وهطلع لهم أهو.



نظر عمار لها بتقيم قائلاً:بس لبسك ناقص،فين دهبك ليه مش لبساه،ولا حتى كمان الدبله فى صباعك.



ردت عليه:للأسف عندى حساسيه من الدهب.



رد عمار: والحلق كمان معندكيش حساسيه منه،ما أنت لبساه.



ردت سهر:الحلق ده فى ودانى من يوم ما أتولدت،لبسيته ليا تيتا آمنه،وماما،قالتلى فى البدايه عملى شوية إلتهابات خفت مع الوقت.



نظر لها عمار،وفتح تلك العلبه المخمليه،وأخرج منها دبلة الزواج،وشد يدها،وقام بوضع الدبله،بأصباعها قائلاً:



والدبله كمان مع الوقت هتاخدى عليها،وباقى الدهب تلبيسيه أو لأ براحتك،بس الدبله مهم تلبيسيها،ويلا بينا،زمانهم أستغيوبنا،هيقولوا أيه علينا.



نظرت له سهر قائله:أنا خلاص جاهزه،بس سيادتك الى عطلتنى،بسبب حتة دبله ملهاش أهميه.



ضيق عمار عينه قائلاً:هنشوف أهميتها بعدين،بعد الضيوف ما يمشوا،ودلوقتي،خلينا نطلع لهم.



بعد لحظات



دخلت سهر عليهن وحدها غرفة الضيوف.



تبسمت آمنه لها،بمحبه،قائله:حفيدتى الغاليه،



لم تستطيع الوقوف،فأقتربت سهر،سريعاً منها،وأنحنت عليها قائله:خليكى قاعده يا تيتا،متتعبيش نفسك.



ضمتها آمنه بحنان وهى تربت على ظهرها قائله:حبيبتى،رغم إنك مغبتيش عن عنييا غير كام ساعه،بس حسيت أنهم دهر بحاله.



تبسمت حكمت قائله:خلاص بقى سهر،بقت بتاعتنا،إحنا الإتنين،بكره مع الوقت،تبقى تزوركم،وتشبعى منها.



قالت حكمت هذا،وأخرجت تلك العلبه المخمليه،وأقتربت من سهر قائله:صباحيه مباركه،ربنا يجعل منك عمار دار زايد.



قالت حكمت هذا وحضنت سهر،ثم أعطتها تلك العلبه،التى



خرجت خلفها عين هيام كم ودت،رؤية ما تحتويه تلك العلبه،فنهضت برياء قائله:والله زى حماتى ما قالت،مش عارفه ليه البنات أما بيفارقونا،بيقطعوا فينا،بس دى سنة الحياه،المثل بيقول،مكان البنات خالى،ربنا يرزقها بالذريه العلمانية المثقفة المتنورة المهذبة،مش تفرجينا هدية حماتك يا سهر.



قالت هيام هذا،وأخذت العلبه من يد سهر وفتحتها،لتكاد تخرج عيناها خلف ذالك الطقم الذهبى،الموجود بالعلبه،لتحمل قطعه بين يديها،وتوجهها ناحيه نوال،التى تتفحص عيناها،سهر منذ أن دخلت،عليهن،تبسمت نوال،دون أن تنظر ليد هيام،ونهضت تقترب من سهر،لتجذبها سريعاً،وتحتضنها،قائله لها بهمس:ملاكى.



شعرت سهر،بهزه بقلبها حين نادتها بذالك الأسم،للحظه،لفت يديها حول نوال،لكن سُرعان ما فكت يديها،وعادت برأسها للخلف،لتلتقى عيناهم معاً،



تتحدث العيون



سهر،بعتاب،لما أجبرتها على تلك الزيجه



نوال،دامعه،بأمل أن تجد سهر السعاده.



تحدثت هيام المغلوله قائله:



جرى أيه،أنتى هتبكى،ولا أيه،يا نوال دى سنه الحياه،انا كنت كده،لما جوزت بنتى الكبيره،لما روحت أصبح عليها كنت عاوزه أخدها وأنا راجعه،بس جوزها قالى،جرى أيه يا حماتى،دى بقت بتاعتى وملكى خلاص،يلا ربنا يسعدهم.



آمنت حكمت على قول هيام،وقالت:أنا كمان كنت كده مع بناتى بعد جوازهم،بس مع الوقت إتعودت،ربنا يسعد كل البنات



صمت الجميع لدقائق،











بعد قليل



دخل عمار الى غرفة النوم،وجد سهر،تُنهى حديثها،بالهاتف،ثم وضعته،على طاوله جوار الفراش.



تنهد قائلاً:كنتى بتكلمى مين عالتليفون؟



ردت سهر:



ده علاء أخويا.



أقترب عمار من سهر بشده،وضمها فجأه،يُقبلها بقوه،كادت يُزهق روحها،



ليتركها تتنفس،أو بالأصح تلهث،ليفتح سحاب الفستان،وينظر لمقدمة صدرها قائلاً:العلامات خفت شويه،المفروض أرسم علامات زيها تانى،.



إرتجفت جسد سهر،وأيقنت أنه سيعيد ليلة أمس مره أخرى،لكن خاب ظنها،



فهو فى البدايه حاول التعامل معها بعنف،لكن لانت لمساته،مع الوقت.











الفصل الرابع عشر 14



بعد مرور أكثر من أسبوعين



أستيقظ عمار



نظر لجواره،رأى سهر،مازالت نائمه،بوجهها الملائكى،المنثور حوله شعرها،أزاح شعرها من على وجهها،وأقترب منها،عيناه على شفاها،التى شبه أدمنها،يشعر،بنسمات الحياه حين يُقبلها،لكن تلك العنيده،دائماً،ما تُخرج،أسوء ما فيه إتجاهها،سهر تمتلك جسد أنثى ناضجه،وعقل طفله تهوى الدلال و التلاعب.



أنحنى عمار يُقبل ثغرها،قُبلاً هادئه،ليشعر،بأنتشاء، لكن تقلبت سهر،تزفر نفسها وهى نائمه،



فبعد عمار عن وجهها،ووضع يدهُ على كتفها،يقول:سهر،إصحى،الساعه بقت سبعه ونص الصبح.



تقلبت سهر بجسدها للناحيه الاخرى،ولم ترد عليه



نهض عمار من جوارها، وتوجه،الى الناحيه الأخرى من الفراش،وأزاح من على سهر الغطاء،وأنحنى،يضع،يديه أسفل جسدها،وحملها.



صحوت سهر بفزع،قائله:عمار،أنت هتعمل أيه نزلنى.



صمت عمار



فعادت سهر سؤالها بفزع وهى تراه يسير بها:



عمار نزلنى،أنت هتعمل فيا أيه؟



توقف عمار لثوانى ونظر لعين سهر،للحظه،إرتجف قلبه،هل تخاف منه سهر،أن يؤذيها.



صمت وهو يعود للسير،بها،لكن سهر حاولت التملُص منه،لكن أحكم جسدها بين يديه،الى أن دخل بها الى حمام الغرفه،أنزلها بحوض الأستحمام الفارغ من المياه



تنهدت سهر براحه حين أنزلها،لكن سُرعان ما شعرت بجريان الماء،أسفل قدميها،فكانت ستخرج من الحوض،لكن نزول عمار،وأمساكه ليديها،أربكها،فقالت بضيق:



مكنش لازم تصحينى بالطريقه دى،كنت،طسيت الميه متلجه فى وشى أفضل كنت هصحى،براحه عن كده.



ضحك عمار على قولها،بينما تذمرت سهر،من أمساكه ليديها قائله:لو سمحت سيب أيدى،خلينى أخرج،وخدلك شاور براحتك.



تبسم عمار،وترك يدي سهر،لكن فتح صنبور المياه البارده لتسيل على رأس سهر،



إنخضت سهر بتلقائيه أقتربت منه،ليضم جسدها بين يديه،شعر برعشة يديها التى لفتهم حول خصره،دون وعى منها،ثم سارت بأحدى يديها،لتستقر،على موضع قلبه،شعر كأن يدها إخترقت ضلوعه،وتُمسك قلبهُ بيدها،



إنهمرت المياه على جسديهما،كآن شلال مياه،يسير،على أحجار عتيقه،بعد جفاف،يزيل الغُبار عنها،لتلمع من جديد.



كان عمار يشعر،بزلزلة قلبه،هى بين أحضانه مستكينه،تحتمى بجسده،،



بينما سهر



إرتعش جسدها،بالأكثر،ذالك الخافق،الذى بداخلها ينبض بشده،لاتعرف،أن كان نبضه،بسبب،المياه البارده المفاجأه لها،أم قُربها بهذا الشكل من عمار،بعفويه منها،لم يكن تقاربهم الأول من بعض بهذا الشكل ،لكن كان شعور وأحساس مختلف،ليس،له تفسير،بعقل كل منهما.



.....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ،



بمنزل عطوه



صدفه، أو بالأصح، إنتظار من هيام



إلتقت بوائل وهو ينزل على السلم أمام شقتها.



ألقى وائل الصباح قائلاً: صباح الخير، يا ماما.



ردت هيام: صباح الورد والياسمين، أنا مجهزه الفطور لبابا، تعالى أفطر معانا.



قبل أن يرد وائل، كانت ترد عنه، غدير، قائله: بس أنا ووائل فطرنا، يا طنط، هو معقول، أسيب وائل ينزل، يروح شغله من غير فطور.



نظرت هيام الى غدير، التى تقف على بُعد درجات من السلم، وتبسمت قائله: أنا عارفه أنك مهتميه بوائل وصحته، ربنا، يخليكم لبعض، ويوعدكم بالذريه العلمانية المثقفة المتنورة المهذبة المسالمة البورنوجرافية الايروتيكية الحرياتية، عن قريب، يارب.



ردت غدير: كل شئ بأمر، الله أنا كنت نازله بسرعه ألحق وائل، أصلى نسيت أقوله، أنى هروح عند ماما، عازمانى عالغدا، ودى أول مره أدخل بيت زايد بعد ما أتجوزت، كان لازم يكون وائل، معايا، بس، لما قولت لماما، أنه عنده شغل فى مركز الصيانه، قالتلى، تعالى أنتى، وحشاني، ووائل، بيتنا مفتوح له فى أى وقت و أكيد أنا هفضل طول اليوم فى بيت أهلى يمكن أتأخر عندهم، هبقى أتصل عليك،يا وائل، لو كنت، رجعت تبقى تجى تاخدينى من هناك.



تبسم وائل يقول: تمام، سلام أنا بقى علشان متأخرش على شُغلى.



قال وائل هذا، وأكمل نزول السلم، بينما نظرت غدير، لهيام بأستعلاء قائله:



هطلع أغير هدومى، وأروح لبيت زايد، سلام يا حماتى.



إشتعلت عين هيام، حين أعطت غدير، لها ظهرها، وأكملت صعود السلم، حتى أنها سمعت صوت إغلاق، باب الشقه بعنف قليل



فدخلت الى الشقه، بوجهها المشتعل من الغضب، وأغلقت الباب.



وجدت بوجهها مياده التى قالت: فين الفطور، يا ماما، أنتى لسه محضرتيش الفطور، أنا هتأخر عالدرس، كده.



إنفجرت هيام بها قائله: عندك الاكل على طرابيزة المطبخ أدخلى كلى، محسسانى أنك فى الآخر هتجيبى مجموع، يدخلك طب .



تذمرت مياده،ولعنت حظها،بسبب تلك المعامله،من والداتها،هى كانت تقف،أمام باب الشقه تنتظر،أبنها،لتحدثه فقط،بينما هى تعاملها بقسوه وعدم مبالاه،تمنت لو كانت تزوجت،وغادرت هذا المنزل،علها تجد معامله أفضل.



بينما



قالت هيام هذا،ودخلت الى غرفة النوم



وجدت عبد الحميد،أنتهى،من أرتداء،ثيابه،لاحظ تجهم وجهها،فقال لها:فى أيه عالصبح قالبه وشك كده ليه؟



ردت هيام:مفيش كنت مستنيه وائل،عالسلم،علشان نفطر،سوا،بس،المحروسه مراته،كانت وراه،وقالتلى،أنها مهتمه بفطوره،كنت سألتها،وقال أيه نازله وراه تقوله أنها،رايحه بيت،زايد،،زايد ولا ناقص،كنا شوفنا منهم أيه،يعنى،زايد عن الحد.



رد عبد الحميد بحنق:كنتى مفكره أيه، غدير هتغرف من بيت أهلها،وتعطى لأبنك،أحمدى ربنا،أنهم وافقوا عليه أصلاً،لو مكنش المغرز،الى حطونا فيه،مكنتش الجوازه دى هتم من أصله،والى دفعت التمن هى سهر،بنت أخويا. == الصح فعلا ان غدير واهلها بمبدا المعاملة بالمثل ومبدا المساواة ومبدا المليان يكب على الفاضى ان غدير واهلها يعيشوا بنتهم وجوزها احسن عيشة بفلوسهم وفلوسها لكن ده مجتمع داعشى معقد طبعا لكن لازم ندخل النقطة دى فى القصة ==



نظرت هيام،بأستهزاء قائله:دفعت تمن أيه،يا عينى،ما هى عايشه فى شقه يرمح فيها الخيال،ولا الصيغه الى بقت عندها،غير،العز الى عايشه فيه،لو كان الى إسمه عمار،ده قبل بمياده،كان زمانها هى الى فى العز ده،بس معرفش ليه صمم،على المخسوفه سهر،وياريت عاجبها،يلا هى قسم ربنا هنقول أيه،لو واحده غير غدير،كانت تدور على راحة وائل خلاص بقى جوزها،فى أيدها تسعده وتريحهُ، لما تخلى أبوها،يفتح،محل أدوات كهربائيه،كبير،فى البلد هنا،وياخد توكيل من أى شركه خاصه،أنشاء الله فى أقرب وقت هفاتحها،فى الموضوع ده،أنا غرضى مصلحتها،وبعدين كده كده،أبوها معندوش غير،بنات،يعنى أخواته الاتنين هيورثوا فيه،يبقى ليه،ميساعدش،جوز،بنته،عالأقل هو أولى،وكله لمصلحة بنته فى الأخر. == مصايب مواريث شرع الهم والغم قلنا القانون المدنى هو الحل فى المواريث والزواج وكل شئ بس البهايم مش بترضى==



نظر عبد الحميد لها نظرة ذهول،يعقُبها،نظره إحترام لكلامها المنطقى



.......ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بيبت زايد



بمكتب الدور الأرضى,كان باب الغرفه مفتوح،،وبداخله



وقفت خديجه،مع عمار،وكذالك أحمد.



تحدثت خديجه قائله:خلاص أجازة نص السنه،خلصت بعد يومين،راجعين للمدرسه،اللعب خلاص،وقته أنتهى،إعمل حسابك أن ده آخر مشوار،لك مع عمار،لحد نهاية إمتحانات آخر السنه.



تبسم عمار وهو ينظر،الى أحمد قائلاً:



كلام خديجه،لازم يتنفذ،مفيش معارضه،يا بشمهندس أحمد،ولا أيه.



رد أحمد:أنا هسمع كلام ماما،بس بشرط هاجى معاك فى الأجازات،ونبقى نروح مزرعه الفيوم،علشان أقابل مازن هناك.



تبسمت خديجه قائله:أنت مش بتتواصل مع مازن،عالنت،وبعدين أجازات أيه بقى،كفايه كده،ونركز فى الدراسه.



شعر أحمد بغبطه،ثم نظر لعمار،قائلاً:



مرات عمى فريال،بتقولى،أنك بكره أما تخلف،هتنشغل بيهم وتنسانى،ومش هتفكر غير فى ولادك.



وضع عمار يدهُ يعبث،بشعر أحمد قائلاً:سبق وقولتلك،أنت إبنى البكرى،ومقدرش أنشغل عنك،أنت أتولدت على إيدى.



تبسم أحمد وضم نفسه الى عمار مبتسماً.



ضمه عمار يقول:يلا أطلع إلبس هدوم تقيله إسكندريه برد ومتنساش تجيب جاكيت تقيل معاك،وأنزل بسرعه علشان نفطر قبل ما نسافر.



تبسم أحمد وترك حضنه وغادر الغرفه،



بينما تبسمت خديجه لعمار قائله:



أنا بصراحه،يا عمار،بتمنى لك كل خير من قلبى،وبتمنى لك السعاده مع سهر،صدقنى لو مش وقوفك جنبى أنا وولادى من البدايه،يمكن كانوا ضاعوا منى.



وضع عمار يدهُ على كتف خديجه يقول:مالوش لازمه الكلام ده،أنتى عارفه معزتك عندى من البدايه،ومتنسيش أنى كنت السبب فى جوازك من عمى،لما كان بيجى للبيت عندكم يسأل عنى،وقع فى غرامك،وبصراحه عمى محمود مكنش عمى،ده كان أخ كبير ليا،وياما وجهنى،لطريق الصح،بس،هو الموت كده،دايماً،يختبرنا فى الناس الى بنحبهم.



تنهدت خديجه بإشتياق قائله:فعلاً كلامك صح،والأختبار،صعب،بس لازم نتحدى،ونكمل حياتنا،وروح محمود موجوده فى أحمد وكمان منى،بس أنت نسيت إنى زى أختك الكبيره،لأنى أكبر منك أنت ويوسف بسنتين.



تبسم عمار يقول بتذكر:يوسف،أنا نسيت أنا متصل علي يوسف،من شويه ،وزمانه على وصول،خلينا نطلع بسرعه،لو جه ولقانى مش جاهز،هيعمل فيها محامى مهم،ويقولى بقى أنا معطل قواضى مكتبى،علشانك،وأنت مش مقدر الوقت.



تبسمت خديجه تقول:ربنا يخليكم ليا،أنتم الاتنين متتخيروش عن بعض.



أخرج عمار،سيجاره لكن قبل أن يُشعلها،أخذتها خديجه من فمه قائله:ويتوب عليكم من السجاير،الى بتحرقها أنت ويوسف الى بيضحك على أسماء،أنه بطل شرب سجاير.



ضحك عمار قائلاً:،أنا بقوله كده،أسماء بنت عمى طيبه،وساذجه،وبتصدق كذبه،فى أنه بطل شرب سجاير.



تبسمت خديجه:والله أسماء،وعلياء،الأتنين معرفش،ولاد فريال إزاى،الى بنتها بصحيح هى غدير،بقولك خفوا أنت ويوسف سجاير فى الطريق،أحمد هيبقى معاكم مش عاوزاه يرجع صدرهُ محروق.



تبسم عمار:لأ متقلقيش،مش هنشرب طول ما هو معانا.



ردت خديجه:تمام،يلا أحمد نسانى أنى كنت جايه أقولك الفطور،زمانه جاهز عالسفره.



رأت سهر من بعيد قليلاً وقوف عمار مع خديجه،بعد خروج أحمد من الغرفه وتحدثهم بحميميه،ورأت عمار وهو يضع السيجاره بفمه،وخديجه التى أخذتها من فمه،لا تعرف تفسير،لذالك شعورها بالضيق الذى أجتاح صدرها ، لكن همست لنفسها قائله:



يارب تولعوا أنتم الاتنين،ثم سرعان ما قالت:



لأ حرام خديجه أم لأيتام،ربنا يخليها علشانهم،أنما عمار،يتخنق،بالسيجاره الى فى إيدهُ،جوز الأتنين،القادر الفاجر.



إنخضت سهر حين تحدث من خلفها يوسف قائلاً:صباح الخير،يا سهر،فين عمار؟



أخفت سهر خضتها سريعاً،وقالت:عمار فى المكتب أنا كنت رايحه أقوله،أن خلاص الفطور جهز عالسفره.



تبسم يوسف لها قائلاً:واضح أن حماتى بتحبنى،أطلع من عند بنتها،من غير فطور،أجى هنا ألاقى الفطور مستنينى.



نظرت له سهر قائله بعفويه:حماتك بتحبك،معتقدش،دى مش بطيق نفسها.



ضحك يوسف قائلاً: أنا بفرض مش متأكد.



تبسمت له سهر قائله:ممكن يكون عندها،شوية حب فى قلبها،بس لسه مظهروش ليا،أنت عارف أنى مستجده هنا فى البيت ده،أنما أكيد حضرتك،عندك،خبره بأهل البيت.



تبسم يوسف يقول:لأ بكره تاخدى،خبره،وشهادة جوده كمان،أطمنى حماتى،صاحبة أخلاق عاليه،وأقولك سر كمان،حمايا،الله يكون فى عونه،أنا بعذر عصبيته السريعه،ماهو الى يعاشر حماتى،لازم ياخد نيشان الصبر.



تبسمت سهر،لا تعرف سبب لتألُفها مع يوسف رغم أنها لم تتعرف عليه،سوى من بضع أيام،لكن تشعر معه،بالراحه،والود،رغم أنه أخو،ضرتها،وكذالك خديجه،تتعامل معها،بنُصح أحياناً،وأحيان أخرى،بود،ماذا يفعل لهم عمار،أيسحرهم،أم أنه يعاملها فقط،بتلك الطريقه المتملكه،والإنفعاليه كثيراً.



رد،يوسف ببسمه قائلاً:طب أيه مش هتدخلى،تقولى لعمار،أن الفطور جاهز.



ردت سهر: لأ هدخل أقوله.



رغم أن باب الغرفه مفتوح لكن طرقت سهر عليه،ثم دخلت قائله:الفطور جاهز عالسفره،طنط حكمت قالتلى أجى أقولكم.



تبسم عمار بود وهو يرى دخول يوسف خلف سهر،وقال:إبن الحلال،عند ذكره يبان،لسه أنا وخديجه كنا فى سيرتك.



تبسم يوسف يقول:مش عاوز أعرف كنتم بتقولوا عنى إيه،أنا خارج من بيتى من غير فطور،ولو مفطرتش،هشهد سهر،عليك،أنك بتستغل صداقتنا ،يرضيكى،يا سهر،يصحينى من النوم مفزوع،على صوته،بيزعق،يقولى أنت لسه نايم،أنا كان عندى قضيه مهمه،خليت المساعد بتاعى،يطلب تأجيلها،علشان أسافر،معاه إسكندريه،بذمتك حد يسافر إسكندريه،فى طقس بارد،زى الى إحنا فيه.



تعجبت سهر وهى تنظر ناحية عمار:



إسكندريه،أنت مسافر،لأسكندريه.



رد يوسف بمزح: هى الزوجه آخر من يعلم ولا أيه،أنا كمان أسماء معرفتش غير من شويه.



نظرت سهر لعمار،قائله:لأ أكيد مش كل الزوجات عالعموم،تروحوا،وترجعوا،بالسلامه.



قبل أن يتحدث أحد،دخلت منى قائله:ماما عمار،طنط حكمت بتقولكم أن الفطور عالسفره،ومش كل واحده تبعتها،مترجعش.



تبسم يوسف يقول:أنا جاى معاكى،يا بنت أختى الحلوه،الى بتنقل الكلام بالنص،يلا بينا،تبسمت خديجه وقالت هى الأخرى:قصدك فتانه،يلا بينا،أنا جايه معاك.



غادرت الغرفه خديجه،وخلفها يوسف،الذى غمز بعينيه ل عمار،أن يُلطف الجو بينه،وبين سهر،وأغلق خلفه الباب.



سهر التى قالت هى الأخرى:خلينا نحصلهم،علشان طنط،حكمت تستريح،ومش تقولى،أنى السبب فى عدم آكل البقيه علشان بيستنوك،عالسفره.



قالت سهر هذا،وكانت ستتجه نحو الباب،لكن عمار جذب،يدها،يُقربها منه بشده.



إنخضت سهر،قائله:عمار،سيبنى،لحد يشوفنا بالشكل ده.



تبسم عمار:وفيها إيه أما حد يشوفنا بالشكل ده أنتى مش مراتى.



ردت سهر وهى تنظر لعين عمار:خديجه،كمان مراتك،وبتثق فيها،هى مش دلوعه،ولا لعبيه زيي.



نظر عمار لعين سهر،رأى فيها عتاب له،لاول مره يرى تلك النظره بعيناها،هل تعاتبهُ،لأنه لم يخبرها،سابقاً،أم غيره منها،أنه أخبر خديجه قبلها.



أخفض عمار عينيه،ينظر لفم سهر التى ذمته،بضيق،لم يدرى بنفسه،وهو يُقبلها،بهيام،لكن قطع اللحظه،فتح أحمد باب المكتب عليهم، متحدثاً،بسرعه يقول:



عمار،يلا أنا جاهز،وجبت معايا جاكيت تقيل زى ما قولتلى.



فك عمار يدهُ من حول سهر



خجلت سهر وإبتعدت عن عمار قليلاً،



لكن شعر عمار،بالضيق،لكن رسم بسمه على شفاهه.



رد عمار عليه قائلاً:إسبقنى على أوضة السفره،وأنا جاى وراك،مش هتأخر.



اماء أحمد برأسه،وذهب الى غرفة السفره



نظر عمار لوجه سهر،الأحمر وتبسم يقول:



أنا مسافر أسكندريه،فى شغل،هبات هناك الليله.



ردت سهر بسرعه قائله:الليله بس؟



رد عمار:أيوا الليله،بس،أيه عوزانى أفضل هناك أكتر،علشان تستريحى منى.



نظرت سهر له وقالت:براحتك خلينا نروح نفطر معاهم.



أشار عمار لها بيدهُ لتسير أمامه،صامته،لو لم يتعجل بالرد عليها،لقالت له لا تتأخر أكثر من الليله.



.......ــــــــــــــــــــــــــــــ



حل المساء



بغرفة نوم سهر



كآن أسمها لازم لها هذه الليله،ظلت ساهره



بالفراش



تتقلب يمين ويسار



تُغمض عيناها،عل النوم يسحبها،لكن جافى النوم مرقدها،تشعر،بالضجر



نهضت من على الفراش،وذهبت تأخذ حماماً دافئاً عله يُذهب الضجر عنها،



لكن عادت للفراش مره آخرى،لازمها السهر،وليس هو فقط،معه رغبه أخرى لا تعرف تفسيرها،هذه هى الليله الأولى الذى لا يشاركها عمار،الفراش،منذ بداية زواجهم،هل تشعر،بالضجر من بعدهُ عنها لليله واحده،



لكن سُرعان ما ذكرها عقلها،عمار،هناك إمرأه أخرى تشاركها فيه،ربما لازم مخدعها،الأيام الماضيه،لكونها الزوجه الجديده،فقط،والليالى الآتيه تقتسم مع خديجه الليالى،



خديجه،من خلال ما رأت الأيام الماضيه،وصباحاً،لديها مكانه خاصه،لدى،عمار،هو يُحبها.



عند تلك الكلمه،وتوقفت سهر،،



عقلها،يشرد منها،لما إذا كان يحب خديجه،لما تزوج عليها أخرى



جاوب عقلها:ألاتدرين لما،من أجل الإنجاب،لابد أن يصبح لديه أبناءً،يحملون إسمه،وإسم عائلة زايد بالمستقبل،أكد لها عقلها،هى ليست سوى ماعون فقط،يأتى له بأطفال،والعشق خديجه تتكفل به،فكر عقلها،هل لو لم تنجب له سيتركها،ويبحث عن غيرها،أو يتزوج بالثالثه.



ظلت سهر ساهده طوال الليل تعتصر قلبها البرئ،الذى بدأ يتسرب إليه شعور،لا تعرف تفسير له،طالما عمار،يحب خديجه،ومتفاهم معها ولديه ثقه كبيره بها،لما صمم على إختيارها هى،لما لم يقبل بمياده،كما أعتقد الجميع من البدايه،لما صمم عليها هى،جاوب عقلها:من أجل الأنتقام،كيف لأنثى، أن ترفض عمار زايد صاحب الهاله الطاغيه بالبلده.



..ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



فى حوالى السابعه من مساء اليوم التالى.



كانت سهر تجلس بشقتها،حاولت تجنب،من بالمنزل،كما تفعل،دائماً،فحكمت،وفريال،ذهبن لقضاء بعض المهام الخاصه بهن،وخديجه،أخذت إبنتها،وذهبت عند والداتها،وجدت نفسها وحيده بهذا المنزل الضخم،رجف جسدها،وهى تتخيل صعود أحد لشقتها،يؤذيها،



لكن أخرجها من هذا التفكير،رنين هاتفها



التى إرتعبت من صوته،لكن تمالكت نفسها،ونظرت الى شاشته



تبسمت بتلقائيه،كأن روحها عادت لها.



لترد سريعاً،وبلهفه:



علاء،،أزيك،وحشتنى،هى مدة التدريب مش هتخلص بقى،وحشتنى قوى.



تبسم علاء يقول:أنا الى وحشتك،ولا عاوزه التمر الى قولتيلى عليه



تبسمت سهر:لأ والله أنت وحشتنى قوى،بس كمان ميمنعش أنى عاوزه التمر



تبسم علاء يقول:أنا رجعت من أسوان يا سهر،وداخل على بيت زايد،أنزلى أفتحيلى الباب.



نهضت سهر بفرحه قائله:بجد،ثوانى هنزل بسرعه أهو.



فى ظرف دقيقه،فتحت سهر باب المنزل



وقفت ثانيه واحده تنظر الى من يقف أمامها مبتسماً،ليس هذا فقط،بل يفتح لها ذراعيه.



بسرعه كانت سهر، ترتمى بأحضان أخيها تُعانقُه، عانقها علاء، بحنو، شديد.



تفاجئ عمار، حين دخوله الى بهو المنزل، بوقوف سهر تُعانق، أحداً، حين أقترب أكثر، علم أنه أخيها، راى ذالك العناق، وتنحنح.



سمعت سهر،صوت النحنحه،فرفعت، وجهها عن كتف ، علاء، ونظرت أمامها، رأت عمار، يقف خلف علاء،.



.



نظرت سهر لملامح وجه عمار،التى ينظر لها ، ففكت يديها من عناق أخيها،وعادت تتأرجح، نظراتها بين عمار، وعلاء،



لكن سمعت صوت خلف عمار يقول:



إزيك يا عمار، أمال فين بقية العيله، البيت ساكت كده ليه.



نظر عمار خلفه، وجد علياء، فقال: حمدلله عالسلامه يا علياء، أنا كمان كنت مسافر، ولسه راجع من إسكندريه، ومستغرب زيك بالظبط،، كل الى أعرفه أن خديجه عند مامتها حتى أحمد كان معايا فى إسكندريه، وسابنى عند جدته، هيجى بعد شويه مع خديجه، إنما ماما ومرات عمى فين معرفش، نسأل سهر، هى الوحيده الى بالبيت.



ردت سهر: أنا كمان معرفش هما راحوا فين، كل واحده فيهم قالت عندها مشوار مهم، وسابونى لوحدى بالبيت



همس علاء بمرح جوار آذن سهر: طفشتيهم قبل ما تكملى تلات أسابيع جواز، والله ماما تستحق جايزه، أنها أتحملت المده الى فاتت معاكى.



رسمت سهر بسمه، تشعر بغصه، بقلبها من والداتها.



تحدث عمار يقول: إيه هنفضل طول الوقت واقفين فى مدخل البيت، أتفضل يا علاء، البيت بيتك، أظن دى أول مره تدخل بيتنا ؟



رد علاء: فعلاً، أول مره.



تبسم عمار، له بود وترحاب، ودخل به الى غرفة الضيوف، وجلسا سوياً، يقول:



أكيد جاى من سفر طويل، تحب تشرب أيه؟



نظر علاء لسهر،التى تقف جوار علياء، وتبسم قائلاً: ولا حاجه، أنا يادوب واصل من أسوان وجيت لهنا مباشر، علشان أطمن على سهر، أول واحده، وكمان أديها طلبها، الى طلبته منى قبل ما أسافر.



نهض عمار يقول: هسيبك مع سهر شويه، تعالى معايا يا علياء.



غادر عمار، وعلياء الغرفه.



نهض علاء من مجلسه، وعانق سهر مره أخرى، لم تستطيع سهر تمالك دموع عيناها، التى نزلت للمره الأولى منذ زواجها من عمار، تتحمل وتكتم بقلبها الوجع، لم تبوح به لأحد.



شعر علاء بسهر، فعاد برأسه للخلف، رأى دموع عيناها التى تسيل على وجنتيها،



إنذهل، ووجعت دموعها قلبه، فقال بلهفه:



سهر بتبكى ليه، إيه الى مزعلك قوى كده، قوليلى؟!



جففت سهر دموعها، وقالت بكذب: مفيش، حد مزعلنى، أنت بس كنت واحشنى قوى.



نظر علاء لسهر، رأى الكذب بعيناها هنالك ما يحزن سهر، لكن لن يضغط عليها، لأنها هنا، سينتهز أقرب فرصه، ويأخذها بعيداً يعلم منها، سبب تلك الدموع، التى يراها على وجهها لأول مره، لكن حاول إخراجها من تلك الحاله ممازحاً: قولى أن الدموع دى، بسبب البلح، عارفك طفسه.



تبسمت سهر له، فقام بضمها مره أخرى قائلاً:



إطمنى جبت ليكى كميه كبيره، وقولت كويس أنك بعيده عن البيت علشان تاخديها، قبل البت مياده، هى والسلطانه، هويام يشوفها، ويضربوها عين، وتتسممى بالبلح، فاكره السنه الى فاتت، لما طلبوه من تيتا، وخدته لهم.



تبسمت سهر قائله: خدهم ربنا الأتنين، مياده، وهويام.



تبسم علاء يقول: لأ كده، إطمنت أنك، سهر أختى رجعت من تانى، انا فكرت ماما بدلتك بواحده تانيه، وأنا غايب.



تبسمت سهر بغصه، فوالداتها هى من وضعتها بتلك الحياه، التى فُرضت عليها، وعليها تقبُلها، غصباً.



....... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بعد قليل



صعدت سهر الى الشقه،



دخلت الى المطبخ،ووضعت ذالك الكيس الكبير،على طاوله بالمطبخ،ثم أتت بطبق،ووضعت به الكثير من البلح،وتوجهت الى غرفة النوم.



تفاجئت سهر،بعمار نائماً،يمدد جسدك على الفراش،يضع إحدى يديه على عينيه،فى البدايه ظنته نائماً،فذهبت تُطفئ الضوء،لكن سمعت عمار،يقول:أنا مش نايم.



أشعلت سهر الضوء مره أخرى.



نهض عمار جالساً على الفراش،يقول:علاء مشى،بسرعه كده ليه.



ردت سهر: جاى من سفر طويل، أكيد تعبان، بس أنا وعدته، أنى أروحله بيتنا، فى أقرب وقت.



نظر لها عمار بتعجب يقول: بيتنا!،بيتكم ده فين؟



ردت سهر:بيتنا،بيت بابا وماما،وكمان تيتا،وحشتنى،قوى.



رد عمار بإمتلاك:مبقاش أسمه بيتنا،بقى إسمه بيت أهلى،أنتى بيتك هنا،وبعدين أيه الى فى الطبق الى معاكى ده؟



ردت سهر،وهى تميل الطبق أمامه:ده بلح علاء جابهولى من أسوان،هو عارف أنى بحب البلح الأسوانى طعمه حلو قوى،و كنت طلبته منه قبل ما يسافر.



نظر عمار،للطبق يبتلع لُعابه.



تبسمت سهر حين رأت تفاحة آدم بعنقه قد تحركت،فعلمت أنه يشتهى البلح هو الآخر فقالت له:



تحب تاخدلك واحده.



تبسم عمار قائلاً:مكنتش أعرف أنك بخيله،الى يعزم على حد بيعزم،بكذا واحده.



مدت سهر يدها،بالطبق له قائله:أتفضل خد الى عايزهُ



تبسم عمار بمكر،ومد يدهُ،لكن ليس،ليأخذ بلحاً،بل جذبها من يدها،لتقع فوق جسده،ليلف يديه حول خصرها،وهى نائمه على جسده،وتبسم بمكر،وهو ينظر الى شفاها التى تمضغ البلح، وقال:



أنا فعلاً، بحب البلح الأسوانى بيقى طعمه، يجنن.



قال هذا، وأنقض على شفاها يُقبلها، بوله، وإشتياق، يطفئ، رغبته، هى ملك له فقط.



.....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بعد مرور يومان.



بمنزل،زايد بعد المغرب بقليل.



بالمطبخ



دخلت فريال تنظر حولها قائله:أنتم تلاته بالمطبخ،ولسه مخلصتوش تحضير العشا،



الضيوف،زمانهم على وصول.



ردت خديجه:خلاص يا حاجه فريال،خلصنا أهو،أطمنى، على ما غدير وجوزها يوصلوا بالسلامه، و بعدين هى غدير غريبه مننا،ولا ضيفه دى صاحبة مكان .



جلست فريال، على أحد المقاعد، تنظر لسهر التى تمسك السكين، بيدها تقطع بعض خضروات السلطه،



قالت بتريقه: صغرى التقطيع شويه، ليه مقطعه الخضار قطع كبيره كده، مش عارفه تعملى سلطه.



وضعت سهر السكين على الطبق وقالت:



فعلاً مبعرفش أقطع الخضار، ولا أعمل سلطه، عويله زى ما بتقولى عليا فى سرك.



ردت فريال قائله: وكانت فين مامتك، دلعتك قوى، مكنتش عارفه إنك هتتجوزى، وتفتحى بيت، علشان تعلمك.



ردت سهر: لأ مكنتش مفكره إنى هتجوز بسرعه كده، ومش صعب ولا حاجه أنى أتعلم بس أنا ماليش مزاج،.



قالت سهر هذا وعادت تقطع الخضار مره أخرى فى صمت، بينما خديجه، والخادمه يعملان على الموقد، تبسمت خديجه من رد سهر الجاف، على فريال، فى رأيها أن فريال تستحق هذا، فهى تعامل سهر، بطريقه غير مهذبه.



بينما أغتاظت فريال من رد سهر، لياتى اليها فكره خبيثه.



أوقعت بعض قطرات الزيت على الارض،قريبه من سهر، دون أنتباه من بالمطبخ.



أنتهت سهر من تقطيع الخضار، فقالت: أنا خلصت السلطه.



فردت خديجه قائله.: سيبها مكانها، وهاتى اللمون من التلاجه.



نهضت سهر، وسارت خطوتين، لتنزلق، بعدها، متعثره، بالزيت الواقع على أرضية المطبخ الرخاميه،



وقعت على بطنها، شعرت كأن شيئاً، بأحشائها تحرك من مكانه، وبألم، لم يكن قوياً،



توجهت إليها خديجه، وساعدتها على النهوض،



بينما نظرت لها فريال ساخره: أبقى خدى بالك وأنتى ماشيه، ولا كمان مامتك معلمتكيش المشى فى المطبخ يكون بحذر.



وضعت سهر، يدها على بطنها التى تؤلمها قليلاً، وكذالك إحدى يديها، التى سندت عليها، وقالت: حاضر، بعد كده هاخد بالى.



بعد قليل



على طاولة السفره



جلس الجميع أماكنهم



وجلس وائل، بالمقابل لسهر، نظرت له ساخره، هو يعتقد أن تلك العزومه، على شرفه، ولكنها رياء، من فريال، وإبنتها، همست بداخلها، نفسى أشوف وش السلطانه هويام، مش عارفه ليه حاسه أنها زمانها هتفرقع، وكان نفسها تكون معزومه فى العشا ده ، هى أو البت مياده.



نظر عمار لسهر التى لاتأكل وقال: مش بتكلى ليه يا سهر، وصلنى خبر أنك شاركتى فى الطبيخ النهارده، أكيد بسبب أبن عمك.



رسمت سهر بسمه وهمست لنفسها: لو بأيدى كنت حطيت له سم فى الأكل،











الفصل الخامس عشر 15



أقوى،رابط،بالحياه،هو رابط الامومه،فهو لا ينقطع،بأنقطاع الحبل السُرى



رابط



الأم وإبنتها..



كانت نوال جالسه بالمطبخ،عقلها شارد



منذ الأمس وهى تشعر،بحدوث شئٍ ما سئ لسهر،حتى أنها، حين سمعت صوت دخول وائل وزوجته اللذان عادا الى المنزل،أمس متأخران،الى المنزل،إدعت بكذبه،أنها سمعت خبطاً على باب شقتها،وتحدثت مع وائل،لدقيقه،بأشياء أخرى،الى أن سألته عن سهر،فأجابها أنها بخير،لكن قلبها،لا يؤكد لها ذالك،سهر،ليست بخير،،



أمسكت هاتفها،الموضوع أمامها،وفتحته،بحثت عن صورة سهر،



نظرت لصورها،العفويه،التى كانت تصورها،لنفسها،وكذالك علاء،،وكانوا،يرسولنها،الى هاتفها،أحياناً،كانت تستهزق،بطفولتهم،وأحيان آخرى،كان تبتسم على عفويتهم،وودهم مع بعض،سهر كانت مُدللة الجميع،طفلتها الصغيره المشاغبه،التى تحن إليها،بكل لحظه،هى بعيده عنها،



نظرت الى إحدى صور سهر،كانت تبتسم بها،وهى تمسك خُصلات شعرها،التى فرقتهم على جانبى رأسها.



حنت نوال لذالك اليوم،تتذكره بشوق.



فلاشـــــــــــــــــــــ*باكـــــ*



كانت ليلة خميس



بعد أن إنتهوا من تناول العشاء معاً



دخلت سهر،وعلاء لغرفة المعيشه،يقومان بوضع أحد أفلام الكارتون الشهيره،ويعدلوا المكان لسهره عائليه،



بعد قليل دخلت نوال،بصنيه صغيره موضوع عليها،بعض الأطباق،بها فيشار



أخذ،كل فرد من العائله طبق من الفيشار،لتمد سهر يدها لتأخذ طبق،لها،لكن تنحت نوال،بالصنيه،بعيد عن يدها قائله:لأ أنتى معملتش حسابك معانا.



ذمت سهر شفتاها،بتمثيل البكاء،توجه حديثها لأبيها،ثم لجدتها،قائله لهم:شايف يا بابا،علشان أما أقولك دى بتعاملنى،بطريقه مش كويسه،تبقى تصدق،شوفتى،يا تيتا الست اللى أختارتيها تبقى مرات بابا بتعاملنى إزاى؟



ضحك منير،وكذالك آمنه،التى قالت: نوال دى أحلى إختيار،بس هى بتحب تعاندك.



تبسم علاء قائلاً:متزعليش تعالى نأكل من الطبق الى معايا،إحنا الأتنين.



تبسمت سهر قائله:هاكل معاك من الطبق،اللى معاك،وكمان هاخد طبق تانى،صح،يا ماما يا حلوه مش أنا بنوتك الكيوته،المطيعه.



نظرت لها نوال،بسخريه قائله:بنوتى،وكيوت ومطيعه،كنتى طاوعتنى فى أيه قبل كده،أنتى زى الشريك المخالف،معايا،تشوفى أيه بيضايقنى وتعمليه.



ردت سهر: لأ بقى ده كذب،أنتى مش كنتى بتضايق من القطتين الى كنت بعملهم فى شعرى أهو بطلت أعملهم،وموتهم،علشان خاطرك.



تبسم علاء يقول:طب بطلتى تعملى القطتين،بالنسبه للى فى شعرك دلوقتي ده أيه!



ردت سهر بعفويه:ما أنا قتلت القطتين،وعملت مكانهم،إتنين ديل حصان.



تعجب الجميع مرحاً،من رد سهر،بينما كتمت نوال ضحكتها قائله:قصدك ديلين كلب،ديلين حمار،أنما حصان ميلقش عليكى.



ردت سهر بقمص قائله:الله يسامحك،مش هرد عليكى،بس أهم شافو بعنيهم بمعاملتك ليا.



تبسم الجميع على نقارهم،



لتقول نوال:أكيد ربنا هيسامحنى علشان متحمله بلوه زيك،وبعدين بطلى رغى،خلاص الفيلم هيبدأ.



ردت سهر:ربنا هيسامحك،لو أدتينى جوافه من طبق الفاكهه،الى وراكى ده.



نظرت نوال لطبق الفاكهه قائله:وأنتى مشلوله،مدى إيدك خديها.



ردت سهر:إنت أقرب منى احدفيها،وأنا ألقفها منك.



مسكت نوال احدى ثمرات الجوافه وقامت بألقائها ناحيه سهر بقوه،



لتقول سهر بعند:هيه لقفتها قبل ما تخرم عينى،تشكرى،يا مامى،ربنا يخلينى ليكى.



تبسمت لها نوال بحنان،



ليجلسوا،ويشاهدوا الفيلم ويصحب الفيلم جلسة ود، ومُزاح بينهم.



عادت نوال،من تذكر تلك الليله هى كانت آخر ليلة،سهروا بها،ليدخل بعدها عمار،على حياتهم



شعرت نوال،بغبطه،تشعر،بالندم،لم يكن عليها غصب سهر،على تلك الزيجه،لكن فات الوقت،غضبها من هروب،سهر أعمى عيناها.



....







بدات السلطانة هويام تتذكر مغامراتها الجنسية الرومانسية الممتعة مع المراهقين والشباب والرجال والشيوخ مصريين ومن الجمهوريات العربية واوروبيين وروس واسيويين منذ قبل زواجها وخلال زواجها ونيكهم لها فى طيزها وكسها وبزازها وفمها وقدميها وجانج بانج من خمسة وايلاج مزدوج وايلاج مهبلى مزدوج وبعضهم قضيبه اغلف اقلف اغرل.. وحتى يومها هذا .. وهى تعتبر نفسها متعددة الازواج وممارسة للمحارم ايضا فلها علاقة جنسية رومانسية سرية مع ابيها من قبل ومع اخيها المتوفى ومع ابنها وائل



وكذلك كانت السلطانات حكمت وفريال ونوال وآمنة ويسرية ونشوى وشيرين واسماء تتذكرن مغامراتهن الجنسية الرومانسية الممتعة المماثلة لمغامرات السلطانة هويام .. ولو علمت سهر وميادة وصفية وهديل وعلياء وغدير وخديجة بتلك المغامرات لرغبن كثيرا فى خوض مثلها



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



أقتباس،أستفانيا روستى



💐



كان عمار يجلس لجوارها، يقرأ بعد العقود، يُدقق ما بها، لاحظ نفخها، لأكثر، من مره، وهى تُقلب، بريموت الكنترول، بين القنوات، الى أن. أستقرت على أحد القنوات، وما هى الأ قناة، رقص شعبى، أشمئزت سهر، وسألت عقلها لما توقفت على تلك القناه، فعادت تُقلب، بالقنوات، لتجد فيلم لنجمه، إغراء شهيره، تقوم بالرقص، أيضاً، كانت ستعود للتقليب بالقنوات، لكن أمسك عمار، يدها قائلاً: خليكى عالفيلم ده، فيلم مُسلى.



نظرت له قائله: أنت شوفت الفيلم ده قبل كده؟



رد عمار ببسمه: لأ، بس عندى فكره عن أفلام النجمه، دى، مميزه.



سخرت منه قائله: مميزه، مميزه، بأيه، نفسى أعرف دى بتعجبكم وتجذبكم على أيه، شويه الدلع، والرقص، دى كل أفلامها تافهه، وبتعمد على جسمها، وياريت جسمها، مُغرى، ده كله نفخ، وعمليات تجميل، أكيد الى بيعجب الرجاله، هو،لبسها و رقصها، الخليع.



أقترب عمار، منها، يلاصقها بمكرقائلاً: طب، أيه رأيك ترقصيلى، وأنا أعرفك بعدها، أيه الى بيجذب الرجاله ليها.



نهضت سهر من جواره، قائله: وماله.



ثم سارت



ليتعجب عمار قائلاً: على فين يا سهر، مش هترقصيلى.



ردت سهر بسخريه: رايحه أتحزم، وأجيلك.



ط



الفصل السادس عشر 16



بعد مرور عشرون يوماً.



مساءً



بمكتب يوسف الخاص،بالمحاماه.



رمى عمار بجسده على أحد مقاعد الغرفه،يشعر بإنهاك.



تبسم يوسف بمكر قائلاً:أيه أقول سلام يا رجوله



أستقام عمار بجلسته بالمقعد قائلاً:لأ أطمن،لسه الرجوله،موجوده،بس هلكان من الشغل الى مش بيخلص،غير أنى مسافر الصبح الفيوم،ورجعت فى نفس اليوم.



تبسم يوسف بمكر قائلاً:وأيه الى رجعك فى نفس اليوم كنت بات هناك فى المزرعه،وتعالى بكره،حتى الجو فى الفيوم دفا عن هنا فى المنصوره.



علم عمار،أن يوسف يتخابث عليه،ليقول ببسمه،:سيبك من رجوعى،عندى الاهم دلوقتى والى جيتلك مخصوص علشانه،قبل ما أرجع البيت.



تبسم يوسف يقول:وأيه المهم ده،الى يخليك تجيلى بدل ما تروح البيت تطمن على الناس الى فيه؟



رد عمار:بص بقى أنا وأنا فى الفيوم قابلت،حسام إبن اللواء ثابت هناك،وعرض عليا أشاركه،فى مشروع شركه لأستصلاح الاراضى.



رد يوسف:مش ده العرض الى سبق وعرضه عليك اللواء ثابت وقولت وافقت عليه مبدئياً



رد عمار:هو بس اللواء ثابت هيسلم كل شُغله لابنه،وهيرتاح هو،بيقول كبر،وكمان إبنه عنده فكر إقتصادى عنه،وكمان الحكومه،شارطه المشروع يكون بين عدد من الافراد،وانا فكرت أنك تدخل معانا شريك.



رد يوسف بعدم فهم: أدخل معاكم شريك ازاى،ومنين ما انت عارف البير وغطاه،أخوك



المكتب نص قضاياه ل حقوق أهل البلد الغلابه،والقواضى التانيه اهى ممشيه الحال،أنا لو مش أنت،كان زمان مكتبى اتقفل ورجعت اشتغل مع المحامى الى كنت بدرب عنده قبل ما أفتح مكتبى ده فى شقة ماما،وكمان مصاريف علاج أسماء بعد كل مره بتجهض،غير أنها لو عرفت ان واحده اتاخرت فى الخلف وخلفت تجرى هى وأمى يسألوها عن الدكتور،وتروح له،على امل والمصاريف، مُكلفه جداً.



تبسم عمار يقول:ربنا يرزقك بالذريه المثقفة المتنورة العلمانية الاشتراكية الحرياتية المتسامحة الكمتية الهيلينية الرائيلية اللادينية الربوبية التعددية الانسانية الحقوقية اللى تنفع بلدها وتتقدم بيها ولكل البشر اجمعين امين،وليه قاطعتنى قبل ما أخلص كلامى،



بص يا يوسف،الشركه أكيد هتبقى محتاجه مستشار قانونى خاص بيها،وانا واثق فى خبرتك،يعنى مفيش لا عقد بيع،ولا شراء انا بمضى عليه من غير ما تكون،أنت فاحصه،ومدققه كمان،،أنت دى هتبقى نسبتك فى الشركه، لانك هتستلم الشئون القانونيه بدءً من إجراءات إنشاء الشركه نفسها.









فكر يوسف،لدقيقه،وتبسم.



تحدث عمار:وأيه سر البسمه دى بقى؟



رد يوسف:أصل لو عندى أخ من دمى مكنش هيفكر فيا كده،طول عمرك،كنت بتوقف جنبى،أنا وخديجه،لما جيت على نفسك وإتجوزتها وإنت شاب،صغير،وحميتها هى وولادها،تعرف،أنا أوقات كنت بتمنى،إن جوازك إنت وخديجه يتحول من جواز على ورق،لجواز فعلى،بس للأسف المشاعر بينكم مازادتش عن أخوه،وأنا أكتر واحد عارفك،يا عمار.



تبسم عمار،وهو ينظر له،تذكر حين كان تائه منذ أيام



أحياناً كل ما تحتاج،إليه هو شخص،يسمعك فقط،حتى لو إنتقدك،ولامك على خطأ لم تكن لتعترف به



هذا ما حدث،بالضبط



نهض عمار واقفاً يقول: فكر فى عرضى،ومستنى موافقتك،سلام انا بقى،إبقى سلملى على أسماء،وكمان حماتى.



نهض يوسف قائلاً:خلاص بقى مبقتش حماتك،الأستاذه نوال هى حماتك،دلوقتي،إكسب،رضاها،بس انا شايف أنك كسبانه من زمان،يلا،ربنا يهنيك،وسلملى على سهر،وخديجه وولادها،قال يوسف هذا ونظر لساعة يدهُ قائلاً بس معتقدش خديجه وولادها هيبقوا صاحين لدلوقتي،الساعه قربت على حداشر وربع،وولادها عندهم مدارس،بس ممكن تروح تلاقى سهر منتظراك،لو كنت بلغتها أنك على وصول،وأنت جاى فى السكه.



تبسم عمار وتهرب كن الرد يقول: تصبح على خير.



قال عمار هذا وغادر



نظر يوسف فى أثرهُ مبتسماً،يتمنى له السعاده.



........ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بمنزل عطوه بشقة وائل.



كانت غدير،تجلس على فراش غرفة النوم



تاره تقلب،بقنوات التلفاز،وتاره أخرى بين مواقع النت على الهاتف،



بسأم وضجر



الى أن سمعت صوت فتح باب الشقه.



نهضت سريعاً،وتوجهة الى الخارج،رأت دخول وائل منهكاً من العمل،وقالت بسخط:



أيه الى آخرك كده،أكيد كنت عند مامتك،لازم تمضى عندها حضور قبل ما تطلع هنا.



رد وائل،بإنهاك:أنا مشوفتش ماما من إمبارح،وأكيد زمانها نايمه دلوقتي،أنا يادوب راجع من مركز الصيانه،كان عندنا صيانه،لأجهزه كتير،و لازم تتسلم الأجهزه دى فى ميعادها علشان سمعة ومصداقيه المركز،من فضلك سيبينى أخد حمام يفُك جسمى كله حاسس أنه متشنج،وياريت تحضرى لى عشا لانى متغديتش،على فطورى من الصبح.



ردت غدير:ليه هو الشغل فى المركز،كتير كده دايماً،نفس الموال كل يوم تقريباً.



رد وائل:مش مركز صيانه تابع لشركه أجهزه كهربائيه كبيره وليها سمعتها فى البلد،فلازم تحافظ على،خدمة العملاء بتوعها.



نظرت له غدير قائله:طب على ما تاخد حمام،هكون حضرتلك عشا.



بعد قليل إنتهى وائل من العشاء،وذهب الى غرفة النوم،وتسطح على الفراش،يشعر،بالأجهاد



بينما ذهبت غدير،للمطبخ تعيد بقايا العشاء،ثم دخلت الى غرفة النوم،رأت وائل متسطح على الفراش، يُغمض عيناه



فقالت له:وائل إنت نمت،ولا أيه .



رد وائل:لأ ليه.



ردت غدير:كنت عاوزه أتكلم معاك شويه.



رد وائل:بعدين أنا مش قادر محتاج أنام وأريح جسمى،أنا هلكان طول اليوم من مركز الصيانه،لبيوت بعض العملا،بصلح لهم فى أجهزتهم .



ردت غدير:ما الموضوع الى عاوزك أكلمك فيه،يخص كده وكمان فى مفاجئه عاوزه أقولك عليها.



نهض وائل،يقول،بإجهاد:خير،يا غدير.



ردت غدير:خير،هقولك أنا عارفه أن مامتك وارثه قراطين مبانى قريبين من السكه الرئيسيه بالبلد،مظبوط.



رد وائل مظبوط،بانيه بيت على قيراط من تلات أدوار،خلاف الدور الارضى جراچات،ومأجراه،شقق،لكذا دكتور،والدور الارضى،فيه كذا محل،بس بتسألى ليه؟



ردت غدير: وطبعاً،أنت لوحدك ليك قيراط من الاتنين دول ميراثك منها فلازم تخليها تكتب القيراط ده بأسمك .



نظر وائل،متعجباً يقول:بتقولى أيه،ماما لسه عايشه ربنا يديها طولة العمر،عاوزانى أورثها وهى على قيد الحياه.



ردت غدير سريعاً:مش قصدى،ربنا يديها العمر و يديم عليها الصحه،فهمتنى غلط،وأنا بدور على راحتك ومصلحتك،بس هوضحلك،



بص بقى



أنا شيفاك كده هلكان فى شغل مركز الصيانه،وفى الاخر المرتب الى بتاخده،لو بتشرب سجاير مش هيقضيك،وإحنا داخلين على مسؤليات،وهنحتاج مصاريف كتير،ولازم نفكر فى المسؤليات دى،وأنا فكرت،وعقلى أرشدنى،أحنا ليه منفتحش معرض بيع أجهزه كهربائيه،هنا فى البلد تقريباً مفيش أى حد بيبعها،الكل بينزل يشترى من المحلات سواء فى المنصوره،او المراكز الى حوالينا،وكمان معظم القرى الى حوالينا نفس الشئ،فأحنا لو فتحنا المعرض ده،هنكسب الزباين دول.



تعجب وائل يقول:برضوا مش فاهم قصدك،ومعرض أيه الى هنفتحه،إنتى عارفه تكاليف المعرض ده قد أيه،هو محل كشرى،ده محل أدوات كهربائيه،يعنى الجهاز لوحده بالسعر الفلانى.



ردت غدير:إنت الى مش فاهمنى بس هبسطهالك،بص بقى



أحنا محتاجين مكان للمعرض ده يكون على مورد، وقدامه سكه واسعه وقريب من الطريق، و أرض مامتك، فيها المميزات دى،إنما الأجهزه،أمرها محلول بسهوله.



رد وائل:طيب هنجيب تمن الاجهزه الى محلول أمرها بسهوله دى منين،أنا القرشين الى كانوا معايا إتصرفوا عالعفش،والجواز.



ردت غدير:من بابا،أكيد مش هيمانع،لو طلبت منه،بس لازم يكون عنده ضمان،قبل ما يوافق.



نظر لها وائل قائلاً،بأستعلام:وأيه بقى الضمان ده؟



ردت غدير:الارض الى هيكون عليها المعرض ده،تكون بأسمك،ما هو مقدرش أطلب منه،يدينى الفلوس،وانا مش ضامنه،أن أرضية المعرض مش بأسمك.



تعجب وائل يقول:قصدك،،،،



ردت غدير سريعاً:آه زى ما فهمت قصدى،أن مامتك تكتبلك القيراط التانى،بأسمك وقتها أنا أكلم بابا،وأخد منه الفلوس،ونبقى شركاء،أنت بأرض المعرض،وأنا بتمن الأجهزه،ووقتها مش هتبقى محتاج،تشتغل فى مركز الصيانه من تانى،وهتبقى شريك فى معرض أجهزه كهربائيه،وتبقى واحد من الموزعين للشركه الى تابع لها مركز الصيانه.



لمعت الفكره فى عقل وائل،كذالك تخيل نفسه،وهو يقف بذالك المعرض، يبيع ويشترى،لحسابه الخاص،تبسم بتلقائيه،



لاحظت غدير بسمته،لتبتسم بمكر هى الأخرى،فالفكره ليست فكرتها فهى فكرت هيام التى قالتها لها،لكن ليس،بهذا الشكل،هى عرضت ألاوض فقط،دون ذكر تسجيلها بأسم وائل،لكن غدير،فكرت لما لا تكون أكثر ضماناً.



نظر وائل ل غدير يقول:من بكره هقول لماما،على الأرض وهطلب منها تسجيلها بأسمى،متأكد ماما مش



هتمانع،طالما المعرض فيه راحتى.



تبسمت غدير بخبث قائله:وأنا اول ما حماتى تسجلك الارض هكلم ماما تقول لبابا فوراً،لازم



يكون فى إيدينا ضمان قدام بابا.



تبسم وائل بموافقه،يقول،بتذكر،أنتى قولتيلى عندك مفاجاه أيه هى،ولا تكون فكرة المعرض هى المفاجأة؟



ردت غدير:لأ مش هى،بصراحه فى مفاجأة،انا أتأكدت منها النهارده بعد ما روحت الشغل،بصراحه كده أنا كان بقالى كام يوم متلخبطه ومزاجى بيتغير،بسرعه،وكمان نفسى مسدوده عن الآكل وأن آكلت الأكل مش بيستنى فى معدتى،وجالى شك فى ده،وقطعت الشك باليقين وروحت للصيدليه،وجبت إختبار حمل وعملته،وطلع إيجابي،وكمان زيادة تأكيد روحت لدكتورة النسا،وأكدتلى أنى حامل فى حوالى اربعين يوم.



فرح وائل كثيراً وأحتضنها يقول بسعاده: مبروك يا حبيبتي،أنا الصبح هقول لماما وكمان باقى العيله هيفرحوا قوى،بالذات تيتا.



تحدثت غدير قائله:لأ مش لازم حد يعرف،بالخبر ده دلوقتى،متنساش،أن سهر مبقلهاش وقت سقطانه،وممكن يزعلوا،وأنا كمان مش هقول لحد من عيلتى،بالذات أسماء،علشان بتحمل وتسقط ممكن تزعل،لو عرفت أنى حامل،وهخلف قبلها.



حضنها وائل،يقول:براحتك يا حبيبتي، بس انا سعيد قوى،وواضح أن الحمل ده هيبقى وش الخير علينا..



تبسمت غدير،تفكر فهى حصلت على وائل بمبادلة زواج،وبدأت تجنى،السعاده،فقريباً،سيصبح وائل مثل عمار،بعد أن يصير صاحب معرض أجهزه كهربائيه،كبير،وأيضاً،ستصبح أماً، قبل أن ينجب هو ً،أما هو لم يكن يريدها،ليقع بسهر التى أُجهض حملها فى مهده.



......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بمنزل زايد



بشقة سهر،



بغرفة النوم



كانت سهر نائمه على ظهرها



جفاها النوم وهى تنظر عمار،الذى هاتفها قبل ساعتين،يخبرها أنه على مشارف البلده عائداً من الفيوم،لكن،لما تأخر الوقت أصبح منتصف الليل،شرد ذهنها،أيكون حدث له شئ سئ بالطريق،نهضت تنفض عن رأسها تفكيرها السئ،وأتت بهاتفها من على طاوله جوار الفراش،فتحت الهاتف،وفكرت أن تهاتفه تعلم لما تأخر،لكن تراجعت،بدون سبب،عادت تفكر تهاتفه،لكن تراجعت حين سمعت صوت سيارته،دخلت الى فناء المنزل.



نهضت من على الفراش سريعاً،وتوجهت الى باب شرفة الغرفه،أزاحت الستائر قليلاً،تنظر من خلف الزجاج،الى دخول عمار الى المنزل،تنهدت بأطمئنان،لكن خشيت أن يكون رأها،فتركت الستائر،وعادت سريعاً الى الفراش تتسطح عليه،



أغلقت هاتفها،ووضعته محله،ثم أظلمت الغرفه،الأ من ضوء خافت،جذبت غطاء الفراش عليها وأغمضت عيناها،لاتريدهُ،أن يعرف،أنها كانت مستيقظه،لهذا الوقت تنتظر عودته.



بينما عمار،رف قلبه حين نزل من السياره ورفع رأسه،لشرفة الشقه،رأى تسرب بعض الضوء من الباب الزجاجى،ربما لم يرى سهر،لكن تسريب الضوء كان واضح،وسرعان ما تعتمت الشرفه،مره أخرى،



تبسم بشوق،كان يقطع درجات السلم بتلهف،لرؤيتها،كى يضمها بين يديه،لكن



حين فتح باب الشقه تفاجئ بعتمتها،إلا من أحد الأنوار المصحوبه بباب الشقه التى تضئ تلقائيًا،وقت فتح باب الشقه



توجه مباشرةً،الى غرفة النوم،وجد إضاءه خافته،وسهر نائمه على الفراش،عليها الغطاء،لاحظ،إرتفاع وإنخفاض أنفاسها،من تحت الغطاء،كم ود أن يُوقظها،لكن،لن يُزعجها،توجه الى الحمام،



ليخرج بعد قليل،توجه الى الفراش،أزاح الغطاء قليلاً،وتسطح على الفراش،وجهه،ينظر ناحية،سهر التى،لاحظ أنها تبربش بأهدابها،وضع يدهُ على وجنة سهر،يتلمس نعومتها،وأقرب منها،يستنشق من أنفاسها منتشياً،يُغمض عيناه،للحظات



فتحت سهر عيناها،فى لحظه،نظرت لوجهه،وتبسمت،ثم أغمضت عيناها،لتذهب الى سُبات هانئ،وهو الى جوارها،وهو لم يكن أقل منها،شعر بهناء،وهو ينام الى جوارها،كان يتأمل ملامحها،الى أن غلبه النُعاس.



...............ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ، بمنزل يوسف



أحياناً،عله تشعرك بسوء الظن



هذا ما حدث،بالفعل



حين نهض يوسف من جوار،أسماء،وتركها وحدها بالفراش،



وخرج الى خارج الغرفه،متوجهاً،الى المطبخ



يقوم بعمل قهوه،له،ثم جلس على طاولة المطبخ يحتسيها،برويه يفكر،فى عرض عمار عليه أن يصبح الشريك الثالث،بتلك الشركه،فرصه كبيره له، ستدفع بأسمه للأمام،وعائد مادى كبير،بالمستقبل،



تنهد يوسف بصوت مسموع.



ليسمع من خلفه:أيه الى مسهرك كده،وأيه سبب التنهيده الكبيره دى؟



نظر خلفه،رأى أسماء تزم طرفى،ذالك المئزر الثقيل عليها.



تبسم بود يقول: مفيش أيه الى صحاكى،دلوقتى.



ردت أسماء:أبداً بتقلب،حطيت ايدى لقيت مكانك خالى،وبارد إستغربت،بس أيه الى مسهرك قوى كده وخلاك تسيب السرير،وتجى لهنا تشرب قهوه،بعد نص الليل.



تبسم يوسف وهو ينهض،تاركاً القهوه،وتوجه الى مكان وقوف أسماء،أمام باب المطبخ،وضمها بين يديه، ينحنى يُقبل عنقها بشوق قائلاً:كنت مشتاقلك،ولما طلعت ولقيتك نايمه،مرضتش أصحيكى.



رفعت وجهها لتتلاقى عيناها مع عيني يوسف،رأت نظرة العشق الذى دائماً يخصها،بها،ليأخدها الى الغرفه يغدقها،بعشقه لبعض الوقت،يتنحنى عنها،ويجذبها لتبقى براسها على صدره،



تنهدت أسماء قائله:أنا بحبك يا يوسف،لو فى يوم من الأيام،ربنا مأرادش يكون عندنا ولاد بلاش تعمل زى عمار،وتجيبلى ضره،قولى وقتها وأنا هنسحب من حياتك بهدوء.



رفع عمار وجه أسماء،ينظر لها بذهول قائلاً:بتقولى أيه يا أسماء،أكيد مش فى وعيك.



نزلت دمعة أسماء قائله:لأ فى وعيي،يا يوسف،ده حقك،عمار،أتجوز علشان يكون عنده ولاد يشيلوا أسمه،وأنت كمان ممكن فى يوم تعمل،زيه،وألا أيه سبب الحيره الى مسهراك لدلوقتي؟



بعد يوسف أسماء عنه،ونهض من على الفراش،وأرتدى ملابسه،بصمت،وكاد أن يخرج من الغرفه،لكن وقف على صوت بكاء أسماء الذى يخلع قلبه من محله،عاد مره أخرى،وجلس جوارها على الفراش،يقول:وأيه سبب الدموع دى بقى دلوقتي.



ردت أسماء: مفيش



تعجب يوسف وهو يقترب منها،وجفف دموعها بيديه قائلاً:أقولك انا سبب الدموع دى،سببها عكننة،ستات مصريه أصيله،أسماء،أنتى عارفه أنى بحبك من زمان،وحاربت علشان أفوز بيكى،يبقى مش علشان موضوع الخلف ده هضحى بيكى،أسماء،أنتى رفيقة حياتى الوحيده،وأنا مش عمار ولا أنا فى نفس ظروفه،عمار متحوزش على خديجه،علشان يخلف،ويبقى أب،زى الكل ما مفكر كده،فى سببين خلوا عمار يتجوز،تانى.



ردت أسماء:وأيه هما السببين دول.



رد يوسف:أولا،عمار،حب سهر،بالصدفه،والسبب التانى،عمار،وخديجه عمرهم ما كانوا،أزواج،ولا هيكونوا فى المستقبل.



تعجبت أسماء قائله:مش فاهمه،قصدك أيه؟



رد يوسف:مش فاهمه،ولا مش مستوعبه،عالعموم هفسرلك الموضوع،ببساطه،خديجه،وعمار أتفقوا،يكون جوازهم على ورق من البدايه زواج ابيض زواج افلاطونى،إرضاءً لجد عمار،وقتها،وفضل الوضع بينهم،كده،حتى عمار،كان بينام فى أوضه،لوحده،بشقة خديجه،وعمره ما دخل أوضة نومها،كنت مفكر أن ده ممكن يحصل فى البدايه ومع الوقت بندمجوا،بس،القلوب محدش يقدر،يسيطر،عليها،فضل نفس الأحساس ملازم الاتنين،ولما ظهرت سهر،فى حياة عمار،بدأت تحتل تفكيره،وأتجوزها،مشاعره كلها إتحركت ل سهر مع الوقت،تقدرى تقوليلى سبب أن مشاعر عمار طول السنين الى فاتت متحركتش إتجاه خديجه،وأول ما اتجوز سهر،إستحوذت على مشاعره،عارفه ليه؟



صمتت أسماء بذهول من ما تسمعه من يوسف.



تبسم يوسف،على نظرة الذهول التى رأها بعين،أسماء.



فأجاب وهو يشير نحو قلب أسماء قائلاً:



بسبب ده،ده شاف خديجه طول الوقت مش أكتر من أخت،بس سهر،العشق الى إتسرسب لقلبه بدون غصب أو مجامله لصديق عمره.



ردت أسماء:دلوقتي فهمت ليه خديجه عمرها ما مامنعت أن عمار يتجوز غيرها،بس أزاى قدروا يخدعوا العيله الوقت ده كله،وأزاى متحولتش مشاعرهم،مع الوقت بسبب قربهم،ووجودهم فى مكان واحد.



رد يوسف:دى حاجه إسمها تألُف القلوب،القلب،دايماً بيبحث،عن وليفه،وده الى حصل مع عمار،وخديجه،بس أنا ليا عندك رجاء يا أسماء،بلاش حد غيرنا يعرف بالكلام ده، لأن عمار أأتمنى على سرهُ هو خديجه،من زمان،وعلى ما أعتقد،أن قريب جداً عمار بنفسه هيفشى السر ده وينهيه قدام العيله.



ردت أسماء:قصدك أيه،أن عمار ممكن يطلق خديجه!



رد يوسف:وارد جداً.



تعجبت أسماء قائله:بس ده ممكن يسبب مشاكل،فى العيله،بابا وعمى ممكن يعترضوا.



رد يوسف:دى حياة عمار،وهو الوحيد الى لازم يقرر يعيشها إزاى،زمان إستسلم لقرار جدهُ وقبل بالجواز من خديجه،وكلنا كنا عارفين إن عمار،لازم هيكون له زوجه تانيه فى يوم من الأيام،وعمى،والحاج مهدى،مش هيقدروا يجبروا عمار،على شئ،وهيرضخوا للأمر الواقع،وكده كده خديجه،كل همها،ولادها ميتحرموش من خير،أبوهم كان سبب،رئيسى فيه،وكمان يتربوا فى حضن أهلهم.



تبسمت أسماء قائله:متخافش يا يوسف،أنت قولتلى سر،عمرى ما أبوح بيه،بس مش هتقولى سبب لسهرك لحد دلوقتي حاسه فى سبب تانى؟



رد يوسف: فعلاً فى سبب تانى،هقولك حتى علشان يمكن تساعدينى أخد قرار،



سرد لها يوسف طلب عمار منه مشاركته،فى شركته الجديده



نظرت أسماء له حائره وخائفه بنفس الوقت،ولكن قالت:العرض مغرى جداً،وكمان تستحقه،رأيي انك توافق،وبلاش تفكير كتير، وتجى تنام،وبلاش سهر،لان عندك محكمه الصبح،وقضايا لازم تكون مركز فيها.



تبسم يوسف لأسماء،فهى اراحت عقله من تفكير كان من الممكن أن يجعله ساهداً طوال الليل



أحتضنها يوسف بود وقبل عنقها،قائلاً:زى ما عكننتى عليا،لازم تدفعى تمن العكننه دى قال هذا،وبدأ فى تقبيلها،بنعومه،لتذهب معه للعشق،لكن قلبها خائف،فهناك بعض الرجال يفسدهم كثرة المال،وهى لديها نقطة ضعف..



........ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بصباح اليوم التالى.



دخلت خديجه الى غرفة أحمد،وجدته يجلس يتحدث عبر،الابتوب مع مازن،فأبتسمت قائله:زى كل يوم لازم أدخل القاك بتكلم مازن،قبل ما تروحوا،للمدرسه،وافضل أقول الوقت،بعد كده أبقوا اتكلموا،بوقت تانى،يكون فاضى،خلينى أصبح على مازن،وبعدها، تنزل بسرعه تفطر علشان تلحق باص المدرسه



تنحى أحمد قليلا من أمام الابتوب،لتقف خديجه قائله:صباح الخير،يا مازن،قولى أخبارك أيه؟



رد مازن بود



صباح النور،يا طنط خديجه،أنا الحمد لله كويس.



نطق مازن لأسم خديجه،لفت مسمع،ذالك الذى دخل الى الغرفه،فأسرع وتوجه الى مكان جلوس طفله،وتحدث،سريعاً:أزيك يا مدام خديجه،أخبار،ولادك أيه؟



ردت خديجه:الحمد لله،وحضرتك تمام؟



رد حسام:الحمد لله،عمار كان هنا أمبارح.



ردت خديجه:أه قالى.



رد حسام:إحتمال كبير عمار الفتره الجايه يجى لهنا،ونتقابل كتير،لان هيبقى بينا مشروع،مشترك،أتمنى أقابلك.



شعر حسام انه تسرع بقوله هذا،فقال بمهادنه،قصدى أتمنى مازن،وأحمد يتقابلوا هما نفسهم،يتقابلوا تانى،ويقعدوا مع بعض مع من خلال شاشات تليفون او لابتوب.



شعرت خديجه،بهزه فى قلبها،حين سمعت قوله،لكن بعدت هذا الشعور مستحيل،وقالت،فى الأجازه،يتقابلوا،دلوقتي،لازم يلتزموا الاتنين بمذاكرتهم،ودروسهم،مش مركز فى دروسك يا مازن.



رد حسام:تعرفى إن مازن،رجع من تانى،يخب الدراسه،ويذاكر،دروسه لما أتعرف على أحمد،من الواضح أن أحمد الى شجعه.



ردت خديجه:نفس الى حصل مع أحمد،يعنى الدراسه مبقلهاش شهر،راجعه من تانى،ودرجات أحمد عليت،واضح أنهم بيشجعوا بعض،ربنا يوفقهم الاتنين،هستأذن انا لازم أنزل أحضر الفطور، ولانش بوكس،لاحمد وكمان لمنى،وكفايه كده بقى،علشان وقت الباص يلا يا مازن سلام،فى رعاية الله .



تبسم حسام، يتنهد بسعاده،لكن تذكر أن خديجه،على ذمة رجل أخر،وهذا الشعور،ليس من حقه.



بينما خديجه:خرجت من الغرفه،ووقفت أمام باب الغرفه،هناك شعور،قديم يصحوا بداخلها،ظنت أنه دُفن مع الماضى،لكن لا،لن يصحو من جديد،فسارت مره أخرى تنزل لأسفل،تقوم بواجبها الاول كأم.



.......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



مساءً



وضعت سهر تلك الصنيه،على طاوله أمام عمار،قائله:



الشغاله الى تحت قالت أنك طلبت منها قهوه،عملتها وأنا طلعت بها،أتفضل،بس الوقت بدأ يتأخر القهوه مش هتنيمك.



رد عمار قائلاً:لأ مش هنام دلوقتي،عندى شوية عقود براجعها.



جلست سهر،بالقرب منه على أريكه،بغرفة المعيشه،تشعر بسام،فقامت بفتح التلفاز



تنظر بين الحين والأخر لعمار.



الذى يجلس لجوارها، يقرأ بعد العقود، يُدقق ما بها، لاحظ نفخها، لأكثر، من مره، وهى تُقلب، بريموت الكنترول، بين القنوات، الى أن. أستقرت على أحد القنوات، وما هى الأ قناة، رقص شعبى، أشمئزت سهر، وسألت عقلها لما توقفت على تلك القناه، فعادت تُقلب، بالقنوات، لتجد فيلم لنجمه، إغراء شهيره، تقوم بالرقص، أيضاً، كانت ستعود للتقليب بالقنوات، لكن أمسك عمار، يدها قائلاً: خليكى عالفيلم ده، فيلم مُسلى.



نظرت له قائله: أنت شوفت الفيلم ده قبل كده؟



رد عمار ببسمه: لأ، بس عندى فكره عن أفلام النجمه، دى، مميزه.



سخرت منه قائله: مميزه، مميزه، بأيه، نفسى أعرف دى بتعجبكم وتجذبكم على أيه، شويه الدلع، والرقص، دى كل أفلامها تافهه، وبتعمد على جسمها، وياريت جسمها، مُغرى، ده كله نفخ، وعمليات تجميل، أكيد الى بيعجب الرجاله، هو،لبسها و رقصها، الخليع.



أقترب عمار، منها، يلاصقها بمكرقائلاً: طب، أيه رأيك ترقصيلى، وأنا أعرفك بعدها، أيه الى بيجذب الرجاله ليها.



نهضت سهر من جواره، قائله: وماله.



ثم سارت



ليتعجب عمار قائلاً: على فين يا سهر، مش هترقصيلى.



ردت سهر بسخريه: رايحه أتحزم، وأجيلك.



ضحك عمار،وترك الأوراق التى كانت بين يديه،ونهض سريعاً خلف سهر،وحملها من الخلف،يرفع قدميها عن الأرض،



قالت سهر بخضه،سيبنى يا عمار.



رد عمار:مش هسيبك قبل ما ترقصيلى،



ردت سهر:مش بعرف أرقص،سيبنى أنا مصدعه،وهدخل أنام وكمل أنت شغلك.



تحدث عمار:وأيه سبب الصداع ده،عاوز أعرف



حاولت سهر فك يديه من حولها،تتملص من بين يديه،لكن كان عمار دخل بها الى غرفة النوم،وضعها بالفراش،وقبل أن ترد عليه،فاجئها بقبله متشوقه،للحظه حاولت سهر المعارضه،لكن أندمجت معه،ليترك شفاها



وهو يعتليها على الفراش،



لتنظر له سهر قائله:عمار، التيرم التانى فى الدراسه بدأ،بقاله كذا أسبوع،وأنا مروحتش الجامعه،لازم أروح علشان أحجز الكتب،وكمان بشعر بملل طول اليوم،فى البيت.



رد عمار قائلاً:تمام،روحى.



تبسمت سهر له



وضع عمار،يدهُ يملس على وجنتي،سهر قائلاً:



أنتى حلوه قوى يا سهر،



قال هذا وختم قوله،يضع شفاها على شفتيها،يأخذ من رحيق أنفاسها،عسلاً،



شاركته سهر قطف هذا العسل،عقلها يفكر،كان أستسلامها له سابقاً،خوفاً،أما الآن فهو مكافأه،له على قبوله،ذهابها الى الجامعه.











الفصل السابع عشر 17



إتكئت سهر على بعض وسائد الفراش،وتمددت نصف نائمه ثم



وضعت سهر الهاتف على أذنها،تستمع الى تلك التى تمزح معها بالحديث قائله:



ندله يا سهر،بقالى مده كنت بتصل وببعتلك رسايل مش بتردى عليا غير بإختصار عاارسايل ومفكرتيش مره تردى على إتصالاتى،إيه البحر الأحمر نساكى ليا،أنا والله لما لقيت مكالمه منك فكرت مردش عليكى،بس قلبى بقى،وكمان علشان أعرف إيه فى البحر الأحمر،نساكى ليا أنا والواد حازم،كمان مكنتيش بتردى عليه،لا رسايل ولا إتصالات،قوليلى،البحر الأحمر،حلو قوى كده،بينسى الواحد أصحابه،علشان أفكر أقضى الهانى مون فى البحر الأحمر،أهو أنسى لخطيبى سنين الشقى،الراجل شقيان فى السعوديه،بيدرس وبيدى دروس خصوصيه،هلكان يا عين أمه،علشان نتأهل بقى.



تبسمت سهر قائله:بطلى هزارك ده بقى وخلينا نتكلم جد أنا جايه الجامعه بكره،وسبق وكنت قولتلك أحجزلى الكتب،معاكى،يا ترى حجزتى ولا نسيتى زى العاده.



قالت صفيه بفرحه:أيه ده بجد خلاص،زهقتى من القاعده فى البحر الأحمر وهترجعى للمنصوره انا قولت هتفصلى هناك لحد الإمتحانات،بس متقلقيش،حجزتلك ودفعت كمان،عربون،تجبيه معاكى بكره،أه دى فلوس الراجل الشقيان فى السعودية،والمثل بيقول جامل صاحبك فى كل حاجه الأ الفلوس .









تبسمت سهر قائله:عارفه إنك ماديه،متخافيش،هجيبهملك،معايا،ومتنسيش تجبيلى معاكى محاضرات الأسابيع الى فاتت.



تبسمت صفيه قائله استنى معايا جرس الباب بيرن هشوف مين وارجعلك،



بعد لحظات عادت صفيه تتحدث قائله :أيه ده الواد حازم، جه عندنا،يظهر قلبه حاسس،أنك هتكلمينى،الواد ده،مُرزق،خدى كلميه.



توترت سهر وكانت ستنهى حديثها،لكن قول حازم،جعلها ترد حين قال بلهفه:



سهر إزيك،أخبارك إيه،بطلبك ليه مش بتردى عليا.



ردت سهر بإقتضاب:أنا كويسه الحمد لله أخبارك إنت إيه،يا حازم ؟



رد حازم:انا الحمد لله،بس أنتى وحشتينى،قصدى يعنى،إنك طولتى فى الغيبه فى البحر الأحمر هترجعى إمتى؟



قبل أن ترد سهر،فوجئت بدخول عمار الى غرفة النوم،فأعتدلت فى جلستها،وإرتبكت قائله:أنا جايه بكره الجامعه،نتقابل هناك،وسلملى على صفيه،وقولها متنساش تجيب معاها المحاضرات الى فاتتنى،سلام.



أغلقت سهر الهاتف،قبل أن يرد حازم عليها،



ثم نهضت من على الفراش،ووضعت الهاتف،على طاوله جوار الفراش،بصمت.



تحدث عمار يقول:هتروحى بكره للجامعه؟



ردت سهر:أيوا،أنا سبق وقولتلك،وقولتلى روحى،ولا غيرت رأيك؟



رد عمار:لأ مغيرتش رأيى بس بسأل مش أكتر،لأنى لاحظتك وانا داخل بتتكلمى،مع شاب.



ردت سهر:ده حازم زميلى فى الجامعه،وأنا مكنتش بتكلم معاه،كنت بتكلم مع صفيه،صاحبتى،تبقى بنت عمته،وهو كان عندها،وقال يسلم عليا.



رد عمار بغيره مستتره:إنتى بتكلمي شباب فى الجامعه؟



ردت سهر:أكيد بكلم شباب،زمايلى فى الجامعه،فى حدود الزماله مش أكتر،من كده،يا ترى لسه فى أسئله تانيه؟



شعر عمار بالغيره،لكن سهم لثوانى يتطلع لوجهها،ثم قال:على فكره أنا مسافر،بكره للفيوم،أنا ويوسف ويمكن أفضل هناك كم يوم .



لا تعرف لما شعرت سهر بهزه فى قلبها،وهو يخبرها أنه سيغيب عنها،لكذا يوم،



لا تعرف لما حشرج صوتها،وهى تقول:



كم يوم وليه؟



رد عمار: معرفش هفضل كام يوم عندى هناك مشكله فى المزرعه دى،وكمان عندى،شغل تانى لازم يخلص،وهياخد كذا يوم .



ردت سهر:ربنا يوفقك،فى شغلك،وتتحل المشكله



كانت عيناهم منصبه على بعضهم بشوق،



شعرت سهر بقشعريره من نظرات عمار لها،خجلت من نظرة عيناها فقالت هاربه:



أنا حضرتلك الحمام من شويه.



مازالت عيناه عليها،رأى تنحى عيناها عن النظر إليه،قال:متشكر،أنا فعلاً محتاج أخد دُش،يريح جسمى.



رفعت عيناها تنظر له دون رد،



تتلاقى العيون،يُصدر العقل،إشارات للقلب،تمهل،نبضك قليلاً،تكاد تخرج من بين أضلُعى،قطع النظرات،صوت رساله لهاتف عمار.



عادت سهر لوعيها خجله،من نظرات عمار،توجهت الى الفراش،



عاد عمار هو الأخر،يرى شاشة الهاتف،وفتحه،وكانت الرساله من يوسف يؤكد عليه موعد الرحيل صباحاً،



قرأ عمار محتوى الرساله،وتوجه يضع الهاتف على طاوله جوار الفراش،ثم توجه الى الحمام



وقف أسفل المياه مُغمض العينان،طيف سهر،بخياله،شعور،لا بدايه له ولا يعلم له نهايه،أيعترف لها بمكنون قلبه،وحقيقة زواجه من خديجه،ويزيح تلك العقبه بينهم،أم يظل محتفظ بالسر،خشيه تكذيب سهر له،فعقل كعقل سهر،لن تصدق،لو قال لها أنها الوحيده التى إستحوذت على قلبه ومشاعره،يطوقها قلبه،وعيناه تتمنى أن تظل أمامه،يعشق ملامحها الملائكيه،يريد نسيان تلك الرساله التى جعلت منه مفترس،وجعلها تخشى قُربهُ منها.



فتح عيناه يزيل المياه عن عيناه،ثم أوصد الصنبور ولف خصره بمنشفه،وأخذ منشفه أخرى ينشف بها،خصلات شعره



نظر لنفسه بمرآه بالحمام،يُزيح بخار المياه،يتآمل نفسه بالمرآه،رأى سهر خلفه،



تنهد وأغمض عيناه يقول سهر،لكن لا رد فتح عيناه،ونظر للمرآه وجد نفسه فقط،سهر أصبحت ترافق خياله.



بينما



سهر،أزاحت غطاء السرير،وتسطحت على الفراش،تتنهد تسحب أنفاسها المنقطعه،كانت تخشى أن تخرج منها أمامه،قلبها يسأل ما هذا الشعور الجديد،الذى بدأ يتسلل لقلبها،بسرعه،لكن،عقلها قال



مهلا،فى ماذا تفكر أيها الأحمق النابض،أليس هذا من زرع بداخلك خوف من رفض قُربهُ،خشية أن يؤذي جسدى،وتُعيد معه،عذاب تلك الليله،التى كسرت بداخلى إحساس الآمان فى قُربهُ،



عادت سهر لعقلها على صوت فتح باب الحمام،أغمضت عيناها.



بينما اغلق عمار خلفه باب الحمام،ووتوجه يطفئ،ضوء الغرفه،ثم ذهب الى جهة الفراش الأخرى،و أزاح الغطاء،وتستطح على الفراش نائماً على ظهره لبضع ثوانى،ثم أقترب من سهر التى تنام على إحدى جانبيها ظهرها له،



لف يدهُ يحتضن جسدها،وهمس جوار أذنها،،،سهر.



شعرت سهر بذبذبة بكيانها،وخفقان شديد بقلبها،لكن عاود نطق إسمها مره أخرى،بنغمه سحرت وجدانها،خانها جسدها،لتستدير،له ويُصبح وجهها بوجهه.



حين إستدارت سهر،ورأى وجهها أمامه،زلزلت قلبه،بتلقائيه منه كان يطوقُها بقوه بين يديه،لدقائق،ثم فك إحدى يديه،وملس بها على وجنتها قائلاً:هتوحشينى يا سهر،أدمنت خلاص،أنى أصحى ألقاكى جانبى فى السرير،أول شئ بشوفه أما بفتح عنيا .



قال هذا وأنهى حديثه بقبله،أذابت كل الفراغ بينهم،ربما يبدأ بعد هذه الليله طريق آخر،لا يُعلم نهايته.



بصباح باكر.



فتح عمار عيناها،رأى سهر مازالت غافيه،بملامح ملائكيه،أقترب منها،قبل شفاها،ظل يتطلع لوجهها،كأنه يحفر ملامحها بذاكراته،بداخله لو بقى لدهر من الزمن يتطلع لوجهها لن يسأم



لكن



صوت رسالة الهاتف،أخرجه من تطلُعه بوجهها،نهض،سريعاً،وذهب للحمام،وعاد بعد دقائق،يرتدى ملابسه،نظر خلفه،سهر مازالت غارقه بالنوم،أنهى أرتداء ثيابه،وذهب الى جوار الفراش،وأخذ هاتفه،وقام بوضع ظرف مكان هاتفه ، ثم إنحنى،يُقبل سهر،ثم غادر الغرفه،بهدوء،ثم غادر الشقه.









شعرت سهر،بعمار،حين قبلها أول مره،كانت ستصحو،لكن إدعت النوم،الى أن دخل للحمام،وعاد يرتدى ملابسه،شعرت بقبلتهُ الثانيه،لو لم يخرج بعدها مباشرةً،لرأها تفتح عيناها،



تنهدت سهر،تشعر،باللخبطه،والتخبُط،شعورين بداخلها يتصارعان،شعور يُعطى للقلب،طريق لبدايه جديده،وشعور للعقل،تمهل،لن يفيدك التسرع،عليك التأنى،فالبدايه لها ذكرى سيئه،كما أن هناك خديجه أيضاً.



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ.



صباحاً



بعد وقت



بمنزل زايد



نزلت سهر ترتدى ثياب خروج،تصادمت مع فريال،التى قالت لها بأستعلاء:لابسه ومتشيكه كده رايحه فين عالصبح.



ثم نظرت الى زيها الغالى الثمن التى ترتديه فقد كانت ترتدى طقماً رسمياً،شتوى باللون الرمادى،وعليه جاكيت فرو بنفس اللون الرمادى،يُظهرها كملكة الشتاء،تعلم فريال أن من قام بشراء هذا الزى الغالى الثمن عمار،فهو كان ضمن مجموعه من الألبسه تم شرائها عن طريق التسوق الاليكترونى من أحد الماركات العاليه،فعمار،هو من دفع ثمن حقيبة الملابس الخاصه بسهر،ودفعت هى ثمن حقيبة زواج تلك الغبيه غدير.



لاحظت سهر نظرات فريال،لتعلم أنها تتفحصها فردت :رايحه الجامعه،ناسيه أنى،لسالى سنه ونص،على ما أخلص الدراسه.



ردت فريال بتهكم:تخلصى دراسه، لأ مش ناسيه يا نوغه،بس يا ترى عمار،يعرف إنك هتروحى الجامعه،ولا مصدقتى إنه مش موجود،وقولتى أتصرمح براحتى،ما هو إن غاب القط،إلعبى يا فاره.



تضايقت سهر من تشبيهها لها بالفاره وقالت:



لأ إطمنى،يا طنط عمار عنده خبر،وقالى روحى،لأنى مش فاره،عن إذنك بقى،علشان ألحق محاضراتى،إبقى قولى لطنط حكمت،أنا كنت هأقولها،بس الشغاله قالتلى أنها فطرت ودخلت لأوضتها ترتاح علشان تعبانه شويه،قولت أسيبها ترتاح ، سلام.



ذهبت سهر، وتركت فريال لغلولها، تقول:



حكمت، نايمه، وسيباكى من يوم ما سقطى، بعد ما كانت ماسكه جامد عليكى، قلبها رق، معرفش السبب، يمكن عمار، السبب، شيفاه قلبه ميال ناحيتك، وخديجه خلاص، راحت عليها كله من غدير بنتى الغبيه، سبق وقولت لها الى هتتجوز عمار،هتبقى هى الملكه،بس قال إيه متجوزش على ضره،تعالى شوفى،أهى سهر ملكت،وبكره لما تجيب الوريث،مش هيبقى حد قدامها،



صمتت فريال لدقيقه، ثم أكملت بفحيح ووعيد: بس أنا مش هستنى كتير،وكفايه هنا على عمار،صبرت كتير،لازم أخد تار الى غدر بيه.



بينما يملئ الشر قلب وعقل فريال،سمعت رنين هاتفها الذى بيدها،نظرت له،وقالت ساخره:



بنت حلال قوى،وجات عالسيره،ردت فريال،قائله:خير،عالصبح،متصله عليا ليه،يا غدير؟



رغم شعور غدير،بالغبطه من طريقة رد والداتها لكن إبتلعت طريقتها الجافه فى الرد قائله: فى أيه يا ماما،أيه الى مضايقك كده عالصبح.



بنفس السخريه ردت فريال:هيكون أيه الى مضايقنى،خلفتى السوده،ياما قولتلك الى هتتجوز عمار،هتمتلك زمام البيت،وأهو،بكلم السنيوره،ردت عليا ببجاحه،غير،معاملة حكمت الى إتغيرت،من يوم ما سقطت،وخديجه،ولا بقى ليها أى لازمه،عند عمار،بس حظى أنا بنتى غبيه،جريت وراء واحد ما يسواش فى سوق الرجاله،بختى كده،لو كان يتغير بأيدى كنت غيرته من زمان،عاوزه ايه بتتصلى عليا ليه؟



للمره الثانيه إبتلعت غدير،طريقة الرد وقالت:



كنت عاوزه أقولك إنى هاجى الليله عندكم،وكمان عاوزه بابا فى أمر خاص.



بتهكم قالت فريال:وإيه هو الأمر الخاص،ده،الى هخليكى تشرفى بيتنا المتواضع.



شعرت غدير،بعدم تحمل حديث والداتها،وقالت بإختصار،لما أجى أكيد هقولك مينفعش الكلام عالتليفون،يلا سلام يا ماما،وائل صحى من النوم،هروح أحضرله الفطور.



اغلقت فريال الهاتف قائله:تحضرى له الفطور،عد أنه يوقف فى حلقهُ يجيب آجلهُ



قالت هذا،وفتحت هاتفها على أحد أرقام الهاتف،وقامت بإتصال،وحين رد عليها الطرف الأخر قالت بإختصار:عاوزه ميعاد فى أقرب وقت،ولو النهارده يكون أفضل،



سمعت رد الطرف الأخر، ثم قالت وماله هستنى الميعاد ده، بالسلامه، أغلقت الهاتف، عيناها تتقد شراراً، وهى ترى خديجه، تضع لطفلها طعامه بحقيبتهُ المدرسيه تودعه بسعاده، عاد لخيالها منظر قديم لها، يقتسم قلبها الآن هذا المنظر، وهى ترى غيرها تفعله.



...



بينما غدير أغلقت مع فريال الهاتف،تشعر بغصه من طريقة حديث والداتها،الجاف معها،وكذالك،ربما بعض الغيره من سهر،فيبدوا أن حديث والداتها القديم كان صحيحاً وأن من سيتزوجها عمار هذه المره ستكون صاحبة كلمه وشأن كبير بالعائله ليس كما أعتقدت،سابقاً،أنها ستكون ماعوناً فقط.



فاقت غدير،على صوت نداء وائل لها



نظرت أمامها رأت وائل يخرج من الحمام.



تبسم لها قائلاً: أيه بكلمك مش بتردى عليا، سرحانه فى إيه، وكنتى بتكلمي مين فى التليفون.



ردت غدير: مش سرحانه ولا حاجه مأخدتش بالى إنك بتكلمنى، وعرفت منين أنى كنت بكلم حد فى التليفون، إيه بتتصنت عليا.



رد وائل بتعجب: أتصنت عليكى، ليه، وعرفت لأن التليفون فى إيدك وواقفه سرحانه،ولما سألتك سرحانه أنكرتى.



شعرت غدير،بالكسوف وقالت بعصبيه قليله:قولت مش سرحانه،وكنت بكلم ماما أقولها أنها هروح دار زايد المسا،علشان أكلم بابا موضوع معرض الادوات الكهربائيه،مش خلاص حماتى سجلت قيراط الأرض الفاضى بأسمك فى الشهر العقارى،يبقى خلينا نستعجل،فى فتح المعرض،مش لازم تضيع وقت،نفسى قبل ما أولد يكون المعرض إتفتح وإشتغل كمان،متنساش،أن لسه هنبدأ من اول خطوه،نبنى المكان،وتجهيزات المعرض،وده هياخد وقت.



رد وائل بتفهم:طيب،تمام بس بلاش عصبيتك دى،مش قصدى حاجه،وفعلا لازم نستعجل شويه،لأنى خلاص مبقتش قادر اتحمل الشغل فى مركز الصيانه أكتر من كده،زهقت من اللف على بيوت عملاء الشركه،بس مضطر ألبس هدومى علشان أنزل أروح مركز الصيانه،لحد ما نبدأ فى تجهيزات المعرض،وقتها أبقى أقدم إستقالتى منه.



ردت غدير:خلاص بعد ما بقى معانا عقد تسجيل الارض وبأسمك متأكده بابا مش هيعارض،وانشاء الله هى مسألة كام يوم ونبدأ بالتجهيزات الخاصه بيه ودلوقتي خلينى أروح أحضر الفطور على ما تلبس هدومك.



خرجت غدير،من الغرفه،بينما وائل يرسم صورته وهو يقف مع زُملائه،يخبرهم أنه،أصبح صاحب معرض كبير.



بينما ذهبت غدير،للمطبخ وقفت تشعر بضجر،أثناء تحضيرها للفطور،فمنذ متى كانت هى المسؤله عن تحضير الفطور،لنفسها،كان هناك من يحضرهُ وهى تتناوله،أحياناً دون كلمة شكر لمن أحضرهُ لها.



...ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بجامعة سهر



وقفت سهر خارج الجامعه تبتلع حلقها،ثم حسمت أمرها ودخلت



ذهبت مباشرةً الى المكان التى دائماً ما تجلس به مع صديقتها،



تبسمت من بعيد حين رأتها تجلس،ومعها حازم



أقتربت منهم،وقالت:صباح الخير.



وقف حازم يبتسم



ثم وقفت صفيه،تنظر بتعجب،وقامت باللف حول سهر متعجبه،ثم قالت: أنتى مين، أنتى سهر صاحبتى صح، أنتى جايه الجامعه بهدوم العيد،ولا عمو منير إختلس من شركة الكهربا.



تبسمت سهر:بتخرفى تقولى أيه؟



ردت صفيه مش بخرف،أنت مش شايف يا واد يا حازم ليكون بقيت زى حسن يوسف مريضه بالتهيؤات،أنتى عارفه تمن الطقم الى عليكى ده قد أيه،وكمان جاكيت الفرو ده فرو أرانب وتعالب،أصلى،ولا مضروب.



تبسمت سهر قائله:دايماً،بتهزرى ماله الطقم والجاكيت الفرو،عادى جداً.



ردت صفيه:عادى أيه،يا بنتى أنا شوفت طقم أخو الى عليكى كان معروض فى شوبينج عالنت،أخاف اقول سعره،قوليلى ورثتى مين فى العيله،وجيبتى الطقم ده،متقوليليش أنه تقليد للطقم الأصلى.



ردت سهر بكذب:أهو انتى قولتيها بنفسك،تقليد للطقم الأصلى،يعنى إنبهارك مش فى محله،ومورثتش حد،ولا بابا أختلس،زى ما بتقولى،وبعدين دى مقابله تقابلينى بها بعد المده الطويله دى مشوفناش بعض فيها.



تبسمت صفيه وإقتربت من سهر وضمتها قائله:وحشتينى،يا سهوره،يا ندله كل دى غيبه فى البحر الاحمر،بس يظهر الجو هناك جه على هواكى،شيفاكى فيكى حاجه متغيره أيه هى مش عارفه غير الطقم ده،أنا خلاص أخدت القرار الهانى مون بتاعى فى البحر الأحمر،بس إبقى إدينى عنوان خالتك،هناك أبقى انزل ضيفه عليها،أهو نوفر حق مصاريف السكن هناك،ومتخافيش مش هعاكس جوز خالتك،هيبقى جوزى معايا وهو واخد عنى فكره إنى محترمه.



ضحكت سهر بغصه،بينما



حازم الذى يحدثهُ قلبه أن هناك شىء بالفعل تغير فى سهر فهى منذ أن ألقت عليهم الصباح،وعيناه تتفحصها،بشوق



وقال باسماً:



أزيك يا سهر،ليه قفلتى على كلامى معاكى فى التليفون أمبارح؟



إرتبكت سهر وقالت:مفيش بس تيتا كانت بتنادى عليا،وهى تعبانه شويه،وروحت أشوفها عاوزه أيه،



قالت سهر هذا وأرادت التهرب من أسئلة صفيه وحازم، قائله: وبعدين خلينا هنا أوعى تكونى نسيتى تجيبى المحاضرات السابقه،وكمان أنا شوفت جدول المحاضرات الى بعتيه ليا عالتليفون، يعنى المحاضره بعد عشر دقايق يعنى خلاص يادوب نلحق ندخل مدرج المحاضره،وبعدين أبقى كملى أسئلة،يلا بينا،عن إذنك يا حازم.



قالت سهر هذا وجذبت صفيه متوجهين الى قاعة المحاضرات،بينما حازم،لديه،شبه شعور مؤكد،سهر تريد إخفاء شئ،وتتهرب،فطريقة هندامها،لم تكن بهذه الطريقه سابقاً،كانت ترتدى ملابس مهندمه،وعصريه،لكن ليست بهذا الشكل المبالغ،فيه،كما أن حديثها معهم مختصر،لم تكن تمزح كعادتها معهم،لكن جاء لتفكيره،فربما،طريقتها هذه بسبب غيابها الطويل عنهم،وأيضاً ليلحقوا المحاضره.



بينما دخلن سهر وصفيه الى قاعة المحاضرات،جلسن بأماكنهن،بمنتصف قاعة المحاضرات.



تحدثت صفيه قائله:لسه يجى نص ساعه على المحاضره ما تبدأ،يلا قوليلى،بقى عملتى أيه فى البحر الأحمر،بالتفصيل،أنا حسيت إنك بتتهربى من عنين الواد حازم،لما قولتى أن المحاضره بعد عشر دقايق،يلا إقرى واعترفى،وشك مختلف عليا،حاسه انك مخبيه عليا حاجه،وكمان الطقم الحلو ده دليل على كلامى.



توترت سهر قائله:هخبى أيه،صدقينى مفيش حاجه،انا بس يمكن البحر تعبنى شويه الجو برد،بس نسيتي أنا جيبت لك العربون الى دفعتيه للكتب معايا،نسيت أعطيه ليكى بسبب هزارك.



لاحظت صفيه تهرب سهر،فقالت:عربون إيه يا بنتى،انتى عارفه إنى كنت بهزر معاكي،لكن عادى براحتك،أحنا أخر الشهر،وممكن باباكى ومامتك مرتبهم خلص،خليه لأول الشهر،



وضعت سهر المال أمام صفيه قائله:لأ الحمد لله خدى الفلوس اهى،وكتر خيرك أنكِ حجزتيلى الكتب،لو مش أنتى يمكن كانت النسخ تخلص،والدكاتره،يقولولى الطبعات خلصت،خدى من زمايلك،وإنتى عارفه فى كم دكتور غلسين بيعاملوا،بشراء الكتاب بتاعهم،وممكن يشيلينى الماده بتاعته.



ردت صفيه:طالما مُصره براحتك،هاخد الفلوس،بس برضوا عندى أحساس إنك فيكى شئ متغير،بس مش هضغط عليكى،وادى يا سيتى المحاضرات الى فاتتك،خديها إنسخيها،واللى مش فهماه،أو هيوقف معاكى قوليلى أبقى اشرحه ليكي،أو الواد حازم يتمنى،هو بينجح،بتقدير عالى كل سنه ومش بعيد يبقى معيد عالدفعه الى بعدنا،أو يلحقنا،أبوه أكيد هيجيب له واسطه تعينه معيد،ما هو مقاول كبير،وعاوز يفتخر بابنه بقى.



تبسمت سهر قائله:يا بنتى ده إبن خالك،يعنى زى اخوكى أتمنى له الخير مش تقُرى عليه هو وابوه.



ضحكت صفيه،قبل أن ترد قالت سهر:خلاص بطلى،رغى ومترديش،الدكتور دخل المحاضره.



صمتت صفيه،لكن



شرد عقل سهر بعمار،طوال مدة المحاضره،تفكر،حين فتحت ذالك الظرف الذى تركه عمار،على طاوله جوار الفراش،وجدت به مبلغ مالى كبير،ورساله ورقيه مختصره،هذا المال من أجلك،يا سهر،لا تنسى أخذه.



وبالفعل أخذت المال،هى لديها بعض المال،من نقوطها،بعد الزواج،وكانت ستاخذ منه وتعطى لصفيه مالها،لكن فرحت بذالك الظرف،وتركت المال الأخر،وأخذت هذا،لا تعلم السبب،لسعادتها،بتلك اللفته من عمار.



زغدتها صفيه قائله بهمس:مالك يا بنتى بكلمك مش بتردى عليا،روحتى فين؟



ردت سهربهمس أيضاً:فى أيه عاوزه ايه احنا فى المحاضره بطلى همس،وركزى مع الدكتور،شويه.



ردت صفيه بهمس:وهو الدكتور ده شرحه بيتفهم،سيبك منه،طالما أشتريتى الكتاب بتاعه تبقى ضمنتى النجاح فى الماده بتاعته،بقولك أيه؟ ايه رأيك بعد المحاضره نغرم الواد حازم فى غدوه وتحليه،ونرغى سوا،وحشانى،وعاوزه أحكيلك واخد رأيك،فى كذا حاجه عاوزه اشتريها من عالنت،هفرجكك عليها،أنتى ذوقك حلو،والطقم الى عليكى ده يشهد،عاوزه كمان اشتري شويه هدوم من الى بالك فيها أدلع كده،وادلع الجدع كمان،شقيان.



تبسمت سهر قائله:مش هينفع أنا همشى بعد المحاضره مباشرةً،سبق وقولتلك تيتا تعبانه شويه،ولازم أرجع خليها لمره تانيه.



ردت صفيه:براحتك،أنا الى قولت أخد رأيك،واهو بالمره تاخدى خبره،للزمن.



تبسمت سهر،بسخريه،فعن اى خبره تتحدث،فهى،لديها خبير،أشترى لها كل ما هوت نفسه له،وهى ما عليها سوى الأنصياع،وارتداء تلك الملابس،تذكرت حين وضع بيدها قميصاً للنوم زهرى اللون يصف،ويشف الجسد،وحين أعترضت هاجمها،أنها لم تعد تلك الفتاه التى تردتدى بيجامة ميكى،وبعض الشخصيات الكارتونيه،أصبحت زوجه،وعليها إرتداء ما يشتهيه أى،رجل بزوجته،كان من الممكن أن تُصر على إعتراضها،لكن تلك الليله لجمت اعتراضها،ووافقته وإرتدت ما يرد،رؤيته عليها،كانت تشعر بذالك الرداء أنها عاريه،والبروده تغزو جسدها،لكن هو كان مُحنك حين إحتواها،بين يديه،وجعلها تشعر بالدفء.. لكنه ايضا يحبها ببيجامة ميكى والشخصيات الكارتونية فهو متنوع الذوق..



زغدتها صفيه مره اخرى قائله:مالك طول الوقت سرحانه كده ليه،لأ أنا اتأكدت فى حاجه حصلت المده الى فاتت ومخبياها عنى،يلا إقرى،ومتخافيش سرك فى بير،أيه قابلتى واد حليوه فى البحر الأحمر وخد مكانه خاصه ولا أيه،يلا قوليلى،كده كده الدكتور خلاص قفل الابتوب بتاعه،يبقى المحاضره خلصت.



نهضت سهر قائله:بعدين هقولك،ودلوقتى،زمايلنا بدأو يطلعوا من المدرج خلينا كمان نطلع،لازم أكون فى البيت بدرى مش لازم اتأخر.



تعجبت صفيه لكن إمتثلت لسهر،وخرجوا من قاعة المحاضرات.



ليجدوا حازم يقف بمكان قريب من القاعه،ينتظرهن،



وحين رأهن،ذهب إليهن مبتسماً.



لكن تهربت سهر قائله:أنا ماشيه،وأشوفكم بكره بقى،هيبقى فى محاضرتين،أهو اروح بدرى يمكن أقدر أنقل شويه من المحاضرات الى فاتتنى،سلام



قالت سهر هذا وفرت هاربه من أمام صفيه،وحازم المتعجب،فكلما إقترب من الحديث مع سهر تهربت منه،دون سبب.



....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



مساءً



بمنزل زايد



بعد أن تناولت غدير العشاء بصحبة العائله،طلبت من والداها الجلوس معه لأمر هام يخصها.



صعد معها للشقه الخاصه بهم،وكانت معهم فريال.



جلس سليمان يقول:خير أيه الموضوع المهم الى عاوزانى فيه على إنفراد؟



تعلثمت غدير،ولم تقول كلمه مفهومه،



نهض سليمان بعصبيه يقول:مش فاهم كلمه منك،قولى عاوزه أيه من الأخر بدون تهتهة،ولف ودوران.



نظرت غدير،لوالداتها علها تنجدها،وتساعدها فى الوصول لهدفها،لكن كالعاده لم تساندها



فتحدثت غدير:



بابا حضرتك أنا محتاجه منك مبلغ مالى.



نظر لها سليمان ساخرا،يقول:هو المحروس وائل مش بيشتغل ولا الكام ملطوش،مش مكفينكم مصاريف،



قال سليمان هذا



وضع سليمان يده فى جيبه وأخرج دفتر



شيكاته،وقال لها عاوزه كم ألف؟



أزدرت غدير ريقها وقالت:أنا محتاجه رقم كبير يا بابا.

انتم تقراون الان رواية ورود فى اشواك جمهورية كفر البهايم ونجع البهايم

رد سليمان:هيكون كم يعنى،قولى من الأخر،بلاش اللجلجه دى،وخلصينى،عاوز أنزل فى موضوع مهم أنا وعمك هنتكلم فيه.



ردت غدير بلجلجه،وقالت له على المبلغ التى تريدهُ



نظر لها سليمان بذهول قائلاً:وهتعملى ايه بالمبلغ ده كله؟



ردت غدير:أنا بفكر نفتح معرض أدوات كهربائيه هنا فى البلد.



رد سليمان بتعجب:بتفكرى أنتى ومين؟



ردت غدير:أنا ووائل حضرتك عارف انه بيشتغل فى مركز صيانه،وعنده خبره،بالأدوات دى،فا ليه،منستغلش الخبره دى ونفتح هنا فى البلد معرض،ويكون ملكنا،وحضرتك تساعدنا فى البدايه.



نظر لها ساخراً: يقول أساعدكم،بأى صفه،هو وائل كان أبنى،وبعدين،هتفتحوا المعرض فين فى البلد،معرض زى ده محتاج مكان واسع،ومورد قدامه،إيه هيطلع عمه من شقته المره دى ويعملها معرض،ولا هتفتحوا المعرض فى البيت الى كنتم هربانين فيه سوا.



إبتلعت غدير،مرارة سخرية والداها ونظرت لوالداتها لكنها كالعاده صامته.



فقال سليمان:ردى عليا مش كل كلمه تبصى على مامتك،هى مش هتتكلم فهاتى من الأخر.



ردت غدير:وائل مامته كان عندها قيراطين مبانى،واحد بانيه عليه بيت،والقيراط التانى فاضى،،ووائل طلب منها تسجل القيراط الفاضى بأسمه فى الشهر العقارى وهى وافقت وسجلته خلاص،ومكان القيراط ده يعتبر فى سكه رئيسيه فى البلد،وممكن نبنى عليه معرض،ونجهزه فى مده قصيره،لو معانا التمويل.



رد سليمان:وطبعاً،أنا التمويل،وائل،ظهر،طمعه بسرعه قوى،ولو قولت مش موافق ممكن طبعاً،يقلب عليكى،ويهددك بالطلاق.



ردت غدير،سريعاً:لأ يا بابا،مش وائل الى اقترح عليا فكرة المعرض أنا الى أقترحتها،عليه،وقولت له حضرتك هتساعدنا،ووائل عمره مهيهددنى بالطلاق لو حضرتك رفضت.



فكر سليمان قليلاً ثم قال:



أنتى بتقولى إن مامت وائل كتبت القيراط بأسمه،صح



اومائت غدير،راسها بنعم



ليقول سليمان:أنا موافق،بس فى شرط؟



تبسمت غدير بفرحه قائله:وأيه هو الشرط ده يا بابا؟



رد سليمان:المعرض هيتقسم لحصتين التلت والتلتين،وائل بالأرض،وطالما انا الى هدخل بالتمويل،يبقى الحصه الكبيره هتكون بأسمى أنا،أنا معنديش ثقه فى الى إسمه وائل ده،ولا فيكى،ممكن بسهوله لو كتبت الحصه بأسمك تحوليها له،بسذاجه منك،لو وافق على كده،انا هخلى يوسف يحضر العقود ونمضيها قبل ما اطلع مليم واحد. == وماله لما تحول الحصة باسم جوزها يا بهايم ما هو جوزها ولو هو مكانها كان هيكع ويدفع هو واهله ==



.....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بعد مرور يومان



رغم أنها نهاية أيام الشتاء لكن كان الطقس،ربيعياً لحد ما والشمس ساطعه،لكن،ذالك المكان كان مُظلم،الأ من ضوء خافت،



فهو مكان من الخارج يشبه المنازال العاديه القديمه،والرثه،لكن بداخله،يشبه مغارات الجبال،



جلست فريال



لتسمع من خلفها من تقول بصوت يرتج صداه،بالمكان،رغم صوتها المنخفض:



خير،يا فريال،جايه ليه المره دى،عاوزه تعملى سحر لمين،زمان طلبتى منى سحر،يمنع سليمان من الجواز عليكى،لما كانت واحده من الأنفار الأُجريه بتلوف عليه ومنعته عنها،ورجعلك،المره دى جايه ليه.



تلبش جسد فريال،قالت لها:



عمار



ردت المرأه:عمار زايد،إبن سلفك،الى زمان إتهمتيه بقتل إبنك،عاوزه منه أيه،مش ظهرت برائتهُ،ولا الحقد فى قلبك له منتهاش،رغم أن كان نفسك تجوزيه بنتك،بس القدر لعب لعبته،والنصيب كان مع ورده صغيره،عاوزه من عمار أيه؟



ردت فريال:تار أبنى،مش عاوزه عمار يتهنى مع واحده ولا يكون له ذريه منها.



تعجبت المرأه قائله:مش فى أيدى امنع ذريته،لكن فى أيدى أخلي النسوان الاتنين يكرهوه فى صنف الحريم ،لو عملتى الى هقولك عليه،وكل شئ له تمن طبعاً.



ردت فريال:زمان عطيتك الى طلبتيه وزياده والنهارده نفس الشئ،بس عاوزه نسوان عمار الاتنين،يكرهوه فى دنيته.



.......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



مساءً



بشقة سهر



لا تعرف،سبباً،للسأم والبروده اللذان يرافقنها منذ ان سافر عمار،رغم انه يتصل عليها لأكثر من مره يومياً،لكن اليوم لم يتصل عليها أبداً،



جلست بغرفة المعيشه،وبيدها الهاتف،فكرت بالأتصال عليه،لكن أعرضت عن الفكره،سريعاً،ووضعت الهاتف،على طاوله ونهضت،وعادت بعد قليل،ببطانيه صغيره،وكذالك أحد كتبها الدراسيه،وقامت بعمل مشروب دافئ لها،



تمددت على أريكه متوسطة الحجم تناسب جسدها،وتدثرت بالغطاء عليها،وبدأت تقرأ فى ذالك الكتاب وايضا بدات تقرا الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد وتقلب فى روايات ملف المستقبل لنبيل فاروق وسلسلة نوفا لرؤوف وصفى على لابتوبها،علهُ يصرف عن ذهنها التفكير،فيما لما لم يتصل عليها عمار اليوم،وتنسى السأم،وتدفأ



لكن سحبها النوم دون أن تدرى



لتصحوا حين شعرت بيدين أسفل جسدها،



فتحت عيناها،سريعاً



تبسمت بتلقائيه وهى ترى عمار،يحملها،لفت يديها حول عنقهُ باسمه تقول بهمس:عمار.



تبسم عمار لها،ثم سار بها ودخل لغرفة النوم وضعها على الفراش



وأزاح بعض خُصلات شعرها،وأنحنى يُقبلها



وترك شفاها،بعد قليل قائلاً:



وحشتينى،يا سهر.



لم ترد سهر وخجلت من نظراته،عاد عمار،يُقبلها مره أخرى،بهيام وإشتياق،لتتجاوب معه سهر،بالغرام،ناسيه السأم والبروده اللذان رافقنها فى الليالى الماضيه،تتنعم بدفئ أحضانه.











الفصل الثامن عشر 18



قبل قليل بمنزل عطوه.



بشقة هيام



كانت تجلس كل من هيام،ومياده



رغم عدم شعورها بالراحه وهى تجلس بينهم



بأنزاحه،تضع ساق فوق أخرى



قربت هيام طبق فاكهه،منها قائله:والله متعرفيش قد أيه مبسوطه أنك نزلتى تقعدى معايا الليله،قومى يا مياده شغلنا فيلم كوميدى نسهر سوا نسمعه.



قبل أن تنهض مياده،قالت غدير:مالوش لزوم أنا ماليش مزاج أسهر،أنا مستنيه وائل على ما يجى،ونطلع سوا،معرفش ليه اليومين دول بحس بزهق،وملل كتير.



سخرت مياده فى سرها



بينما قالت هيام:وليه يا حبيبتي تقعدى لوحدك فى شقتك،أبقى إنزلى إقعدى معايا أهو نسلى بعض،أنا كمان بقعد معظم الوقت لوحدى مياده بتروح المدرسه والدروس،وعمك عبد الحميد بينزل الصبح الشغل مش بيرجع غير المسا،وكمان بنزل أقعد مع حماتى،آه دى رضاها عليا بالدنيا،أصل زى ما بيقولوا داين تدان. وبرضه بقضى وقتى فى موهبتى وهوايتى المفضلة النحت والرسم الكلاسيكيين..



ضحكت مياده على قول والداتها،فوالداتها تستعطف غدير.



نظرت هيام لمياده



فقالت بتبرير :أصلى أفتكرت واحده زميلتى قالتلى نكته بايخه،النهاردة فى الدرس.



قالت غدير:طب ما تقوليها طالما افتكرتيها وضحكتك.



ردت مياده:ما قولت بايخه،بلاش،أنا هنزل أشوف بابا،جه عند تيتا ولا لسه،وبالمره أطمن على صحتها،ما هو داين تدان،حتى علشان أبقى ألاقى الى يسأل عنى لما أبقى فى سنها.



نظرت هيام بشر،لو لم تكن غدير جالسه،لصفعت مياده،لكن قالت:



آه مش عارفه حماتى من يوم جوازك إنتى ووائل وصحتها كده فى النازل،وعلاء لما جه من أسوان جابلها الدكتور،وكشف عليها وطلب شوية فحوصات،خدها عمك منير وعبد الحميد وكان معاهم وائل وعملوها لها،وكتب الدكتور لها على علاج،وبرضوا صحتها مش بتتحسن، بس انا قولتلها صحتك أهم،.



ردت مياده:تعرفى إن سمعت تيتا بتكلم سهر،من كام يوم تطلب منها تجى تزورها.



تحدثت هيام قائله:وسهر ردت قالت لها،إيه؟



ردت مياده:معرفش،انا سمعت تيتا بتقول لها أنك من يوم ما أتجوزتى،ومجتيش لهنا،هو عمار منعك،بس برضوا معرفش ردت عليها بأيه،بس سمعت آخر المكالمه،تيتا قالت لها،هستناكى،تزوريني،فى أقرب وقت،عاوزه اصالحك على نوال.



تعجبت غدير قائله:وأيه سبب خصام طنط نوال وسهر،دى باتت معاها كذا ليله لما سقطت، وكمان عمار مش مانعها من المجى لهنا،يبقى ليه مش عاوزه تجى لهنا!



ردت مياده:معرفشي عندى شك أن سهر إتجوزت عمار بغصب من طنط نوال،لأن سهر كانت سابت البيت،وسافرت البحر الأحمر،بدون علمها،وتانى يوم مرات عمى جابتها وجت،وسهر شكلها كانت مغصوبه،سهر كانت قالتلى إنها مش بتفكر فى الجواز قبل ما تخلص دراستها، بس يمكن حكاية البدل، هى السبب أنها قبلت بالغصب،لما عمار طلبها هى،هو حر هو الى إختار ، معرفش يمكن إحساسى ده غلط،بس من اليوم ده،وسهر مبقتش مع مرات عمى زى الأول،حتى أنا زورتها وقت ما سقطت حسيت بالتغير ده،بس مجاش فى بالى غير لما سمعت تيتا بتقول لسهر إنها عاوزه تصالحها على نوال،وكمان تقريباً مخبين على سهر إن تيتا صحتها فى النازل،معرفش ليه؟



تعجبت غدير من قول مياده،وهمست لنفسها بشماتة:فيبدوا مثلما كان عمار يرفضها،بطريقه مهذبه وقع ب سهر التى رفضته هى أيضاً ذات يوم.



......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



صحوت سهر على صوت رنين الهاتف،الذى إنتهى،ثم سرعان ما رن مره أخرى



فتحت عيناها،نظرت لجهة صوت الرنين، وجدت نفسها مازالت بغرفة المعيشه،إذن ذالك كان حلماً،عمار،لم يعُد بعد،مدت يدها،



جذبت الهاتف،نظرت لمن يتصل وكذالك للساعه،به،إنها حوالى العاشره، عمار هو من يتصل عليها، ردت سريعاً،ربما يخبرها أنه عاد، او بالطريق



تحدث عمار،بشوق قائلاً:كنتى نايمه علشان كده مردتيش عليا من أول مره.



صمتت سهر كأنها تريد سماع صوته مره أخرى،وبالفعل تحدث عمار:



آسف إن كنت صحيتك من النوم،بس،كنت عاوز أسمع صوتك،طول اليوم متكلمناش.



ردت سهر بتسرع:لأ أنا مكنتش نايمه،وأنا كمان كنت لسه هتصل عليك،قصدى كنت....



أرتبكت سهر وتوقفت عن تكملة الجمله تلوم نفسها ،لما تسرعت وقالت هذا.



بينما شعر عمار،بفرحه بقلبه،هى قالت أنها كانت ستهاتفه،لو لم يسبق هو بالأتصال،ليته إنتظر،قليلاً،ربما صدقت وهاتفته،وشعر أنها تهتم لأمره،لكن لا يهم،الأن.



قطع الصمت عمار قائلاً:أنا خلاص خلصت شُغلى الى كنت جاى لهنا علشانه،وهرجع للبلد بكره،المسا.



شعرت سهر بفرحه،دون رد.



لكن قال عمار:يمكن مكونتيش عاوزانى أرجع،ساكته ليه مش بتردى.



قالت سهر:لأ أبداً تجى بالسلامه،كنت ساكته بسمعك.



تحدث عمار:وأنا كمان عاوز أسمع صوتك،ولا صوتك مش بيطلع غير وأنا عندك،فى وقت الخناق،وبس.



ردت سهر:قصدك إنى نكديه؟



ضحك عمار قائلاً:لأ مش قصدى نكديه،بس دايماً،بتهاجمينى،فى الكلام،بالذات من ناحية مرات عمى فريال.



ردت سهر:إنت الى مش بتصدقنى،هى عالدوام بتضطهدنى،وعامله نقرها من نقرى كأنها حماتى،وبتفكرنى بماري منيب.



ضحك عمار على تشبيه سهر لزوجة عمه،بأشهر حموات السينما،وقال بضحك:



فى إيديكى تتجنبيها زى خديجه ما بتعمل معاها،بس أقول أيه،عقلك صغير،وبتتوقفى لها الهايفه.



ردت سهر بغيظ:غلطان مش أنا الى بتوقف لها،وكمان انا مش زى خديجه،خديجه بقالها سنين معاها،ويمكن فهمت طبعها وإتكيفت معاها،فى البدايه كانت سلفه زيها زيها فى البيت،وبعد كده،بقت مراتك،فمعاملتها لها مفرقتش كتير،إنما أنا مش بس هى،الى أوقات بتهاجمنى،بس يمكن هى الأقوى،وحتى طنط حكمت أوقات بتسمع لكلامها،بس عادى،أكيد مع الوقت هتعود وأتأقلم معاهم زى خديجه كده،أنا لازم أنام دلوقتي،عندى بكره محاضرتين،لازم أحضرهم.



تعجب عمار،من طريقة حديث سهر،معه فى البدايه كانت لطيفه،ولكن حين دخل أسم خديجه،وزوجة عمه الحديث بينهم تبدلت طريقتها حتى أنها،أرادت إنهاء المكالمه معه



شعر بغصه فى قلبه،يبدوا أن الطريق،بينه وبين الوصول لبدايه مع سهر غير ممهد،كما يظن.



اغلقت سهر الهاتف،ووضعته مره أخرى أمامها،رغم بروده الجو،شعرت بحراره فى جسدها،



سالت نفسها،كان حديث عمار دافئ،ومحبب،الى حين ذكر أسم فريال،ميز خديجه،بالعقل عليها،لطالما كانت خديجه لديه لها تفكير أنها عقلانيه غير تفكيرهُا،الصبيانى المُهاجم دائماً،



خديجه صاحبة مكانه كبيره بحياته،وستظل كذالك حتى لو أنجبت له أكثر من طفل،ستظل هى الأفضل لديه،فهى لا تفتعل مع أحداً المشاكل،مثلى،بل قادره على الضحك على عقول من أمامها،لكن هى،سمعت خديجه،تتمرد على فريال لأكثر من مره،وكذالك حكمت تعاملها ليست مثلها ككنه،بل كسلفه،لها نفس الحقوق مثلها،وأحياناً تقسو عليها بحجة أنها زوجة إبنها وعليها أن تنطاع لأمرها،لما لاتفعل ذالك مع خديجه،أو بالأصح خديجه تقدر على معاملة الجميع بطريقه تجعلهم،يشعرون معها بالهدوء،حتى أننى أحياناً،أشعر مثلهم إتجاهها،لكن لما لديا بعض الأوقات شعور بالغيره منها،وبالأخص،أذا مدح عمار،بها أمامى.



...



بينما بالفيوم



أغلق عمار الهاتف،ووضعه بجيبه وأخرج سيجاره وأشعلها،ينفث دخانها،لما سهر تغيرت،بالحديث معه،كانت متلهفه ولطيفه بأول المكالمه،لكن حين،ذكر زوجة عمه،وبعدها مدح فى طريقة خديجه فى التعامل معها،تبدلت فى الحديث،هو يعرف سُم زوجة عمه،سبق،وأن حاولت التصادم مع خديجه حين أصبحت زوجته،وقبل ذالك حين كانت زوجة عمه،لكن خديجه،لديها عقل مرن،ولا تتوقف أمامها،تتركها تقول ما تشاء،وتفعل ما تريدهُ هي،لما لا تتعامل معها سهر بتلك الطريقه،بدل من التصادم معها،وإثارة غضبها،وحقدها القديم.



أثناء تفكير عمار،بذالك شعر بيد توضع على كتفهُ



نظر لصاحب ذالك اليد،الذى رأى التجهم على وجه عمار،فقال مازحاً:



بقى فى محامى جهبذ فى القانون،زيي كده،يقابل زباينه،وهو وشه مشلفط،وكمان رجله متجبسه،يقولوا محامى بيدافع عن الناس بالقانون ولا بلطجى.



تبسم عمار،غصباً،ثم قال مازحاً أيضاً:



أه لما المحامى يخسر قضيه لموكله،وموكله يتحرق منه،يقوم مدى له بقية أتعابه ضرب.



ضحك يوسف يقول:تعالى نقعد،رجلى مش قادر اقف عليها،ذنبى فى رقابتك،كنت هقولك أسندنى،بس إنت عاوز الى يسندك،بالرصاصه الى أخدتها فى دراعك،غير،الغرزتين الى فى جبينك،دول لما يشوفوك فى البلد هينخضوا،وانا كمان متوقع أسماء وأمى ممكن يغمى عليهم،ولما يعرفوا السبب هيقولولى،يا خبيتك أنت وعمار،شويه بلطجيه،وقطاعين طرق يعلموا عليكم.



ضحك عمار،وهو يسير لجواره



ليجلس الاثنين،ليقول عمار:



وهما دول بلطجيه،دول مطاريد الجبل عُتاة إجرام،وكانوا نازلين ياخدوا أرضى بالغصب،والقوه والسلب،بس كتر خيرهُ اللواء ثابت قالى قبل ما ينفذوا خطتهم،ويستولوا عالأرض عارف،لو مكناش جينا،لهنا،قبلها،يمكن كانوا إستولوا عليها بوضع اليد زى ما كان بيخطط جارى المجرم، اللواء ثابت قالى أن فى غفير مزروع وسط المطاريد دول من الحكومه،بيبلغ



أخبارهم من غير ما يعرفوا،وطبعاً هو له معارفه الى حذروه،لانهم كانوا بيخططوا،يستولوا على مزرعتى وبعدها هيستولوا على مزرعته،فأتصل عليا وقالى،أجى لهنا،وانا معنديش أخ يوقف جانبى مش معقول هجيب بابا،ولا عمى،اللى كان ممكن يبدأ هو،ويهاجمهم،فمكنش قدامى غير صديق عمرى،واللى دخل كلية الحقوق مخصوص علشان كان نفسه يدافع عنى لما دخلت لأصلاحية الأحداث.



تبسم يوسف،ووضع يدهُ على كتف عمار قائلاً:



إنت كمان مش صديقى أنت أخويا،يا أما ساعدتنى،فاكر لما كنت فى الجامعه،وماما معاش بابا،يادوب كان بيقضينا،بالعافيه،وكنت بدرب عند محامى،ومكنش حتى بيدينى مصاريف المواصلات،ومكنتش عارف أشتغل جنب التدريب ،كنت بميل عليك،وأخد منك،وانا مش مكسوف،لأنى متأكد انك نفسك تشوفنى،محامى ناجح،بس ده ميمنعش إنك،تقدر برستيجي بين زملائى المحامين والقضاه.



ضحك عمار،يقول:سلامات يا برستبچ،بقولك بس حسام إبن اللواء ثابت،طلع جدع قوى،ده خد معانا شوية ضرب،غير سكينه فى كتفهُ،ولو مش تدخل البوليس فى الوقت المناسب كان زمانهم بيقروا علينا الفاتحه.



ضحك يوسف يقول:هى كده الشرطه،بتدخل فى آخر الفيلم تلم المجرمين،بس صحيح حسام ده علي فى نظرى،طلع جدع بجد،أنا بعد ما كنت موافق عالشراكه،بضمان أن ابوه اللواء ثابت،بصراحه غيرت،رأيي،هو يستحق،بغض النظر أنك سبق وقولتلى أنه إتعرض لخساره كبيره قبل كده،يمكن كان ده السبب الى مقلقنى منه،بس يمكن زى سبق ما قولتلى،ما يوقع الا الشاطر،



بس طبعاً عندك فى البيت محدش يعرف بالى حصل،هيتفاجؤ،لما يشفوك قدامهم كده،وبالأخص سهر.



تنهد عمار يزفر أنفاسهُ



تعجب يوسف يقول:إيه التنهيده دى كلها،خلاص يا عم كلها كم ساعه،وتشوف خضتها مباشر



رد عمار:تفتكر هتنخض،لما تشوفنى كده.



رد يوسف:أنا متأكد هتنخض جداً كمان،إيه هو حصل بينكم مشكله تانى!



رد عمار:لأ،بس سهر دايماً بتتسرع فى رد فعلها ويمكن ده عامل حاجز بينا.



تحدث يوسف:مش يمكن إنت الى حاطط الحاجز ده بينكم،قولها على حقيقة مشاعرك،وكمان حقيقة جوازك من خديجه الى إنتهى من قبل ما يبدأ،وأنتهى،بطلاقك لخديجه من قبل ما تكتب كتابك عليها.



تبسم عمار بتفهم



رد يوسف له البسمه قائلاً:طب هات سيجاره أشربها،أطلع فيها،وجع جسمى،الى بسبب العلقه الى أخدناها من المطاريد.



...ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بمساء اليوم التالى



بمنزل يوسف



فتح باب المنزل،ودخل الى شقة والداته يتگئ على عصى طبيه،



أثناء دخوله الى المنزل كانت أسماء بالمطبخ تعد الشاى لها ولحماتها،سمعت صوت فتح باب الشقه،فخرجت من المطبخ لترى من فتح الباب،رأت أمامها،يوسف،يدخل،يستند على عصى طبيه،غير،وجهه المكدوم،بشده



صرخت صرخه قويه وغابت عن الوعى.



جاءت على صرختها والدة يوسف برجفه،ونظرت بأتجاه أسماء الواقعه على الأرض،لكن نظرت بأتجاه يوسف،ونظرت له ثم صرخت،وفقدت وعيها هى الأخرى.



جال يوسف بنظره بين الأثنتين،يقول:ده المتوقع برضوا الحمد لله عملت حسابى فى إزازة برفان وأنا جاى،بس بقى أفوق مين فيهم الأول،فكر يوسف،ثم ذهب بأتجاه والداته،وقام برش البرفان على يدهّ ثم قربها من أنفها،بدأت تفوق،تدريجياً،،نهضت بسرعه تحضنه قائله:يوسف ضنايا ايه الى حصلك مين الى تنشل ايديه الاتنين قبل ما كان يمدها عليك.



تبسم يوسف يقول:هقولك بس بعدين،بس دلوقتي لازم نفوق أسماء،كمان.



نظرت والداته بأتجاه أسماء وقالت ساخره:إيه النسوان الدلوعه دى،إزاى تشوفك جاى متخرشم كده،وبدل ما تهتم بيك يغمى عليها هات البرفان ده أنا هفوقها،بطريقتى.



تبسم يوسف،على قول والداته،أليس هى من فقدت الوعى هى الأخرى



وتبسم أكثر،حين رائها،ترش البرفان على وجه أسماء تضرب بخفه على وجهها قائله :أصحى،يا أسماء فوقى،فتحت أسماء عيناها تدمعت،تقول بتقطع:ي.و.س.ف.



ردت والدة يوسف:فوقى كده،خلينا نعرف منه مين الى ضربه وعلم عليه كده،وبعدها هروح بنفسى،أمسك الى ضربه ده وأقطعه بسنانى.



تبسم يوسف على قول والداته،بينما نهضت أسماء،بوهن وبتلقائيه حضنت يوسف الواقف جوارهم، بقوه،ودمعت عيناها.



ضمها يوسف قائلاً:أنا كويس والله ده كم بوكس فى وشى،ويادوب جزع فى رجلى،بس الدكتور،قال يتجبس لمده أسبوعين،عادى اهو ما أنا ماشى عليها.



ردت أسماء بسؤال:مين الى عمل فيك كده قولى،إنت كنت مع عمار فى الفيوم،كان فين ومدفعيش عنك.



ضحك يوسف يقول:ما هو كمان خد الى فيه القسمه،رصاصه بدراعه،وكم غرزه فى جبينه وكم بوكس فى أماكن متفرقه من جسمه،زيي كده تمام،وأنا خلاص تعبت من الوقفه،أرحمونى هقولكم بعدين دلوقتي انا محتاج أرتاح.



مسكت أسماء يد يوسف قائله:إسند عليا وتعالى أقعد أرتاح



جلس يوسف بالمنتصف وسطهن،تحدثت أسماء قائله:قول لينا ايه سبب حالتك دى!



سرد لهم يوسف ما حدث حول مهاجمة بعض المطاريد لمزرعة عمار،ومحاولة السطو عليها بالقوه وتصديهم لها بمساعدة حسام.



تبسمت والدة يوسف قائله:عمار ابن حلال،والمال الحلال له صاحب يدافع عنه،وربنا وقف لكم حسام ده نجده من عند ربنا،انا مشفتوش غير،مره واحده،بس حسيت أنه ميفرقش عنك أنت وعمار،فى الجدعنه،ربنا يبارك له،بس كفايه قاعده كده،لازم تقوم تنام وترتاح،هروح،احضرلك العشا،أكيد جعان.



نظر يوسف،لوجه اسماء وقال:جعان جداً،ونفسى آكل من صنع أيديكى الحلوين،وكمان زمان عمار،وصل لبيته،وهتلاقى خديجه بتخبط بعد شويه،أعملى حسابها معانا فى العشا،وانا هدخل لأوضتى القديمه ارتاح شويه،يلا يا أسماء أسندينى .



تبسمت والداة يوسف بمكر قائله:تسنديه وبس لحد السرير،بلاش تجهديه،أهو انتى شيفاه مدشدش،مش ناقص دشدشه،أظن فهمانى.



تبسمت أسماء بحياء،بينما قال يوسف:مدشدش عالأخر،والله يا أم يوسف،محتاج،أترمم من جديد،أيد ناعمه كده تعملى مساچ،ترد كل عظمه مكانها تانى ،ومحدش يقدر،يرممنى غير أيد أسماء.



خجلت أسماء اكثر



بينما



ضحكت والدة يوسف قائله:إتحشم يا واد البت وشها خلاص بقى شبه الطمطمايه،يلا إسنديه يا اسماء دخليه الأوضه،وتعاليلى نجهز العشا.



ردت أسماء بخفوت:حاضر.



وقف يوسف يسند على كتف اسماء قائلاً:حاضر أيه والمساچ،مين الى هيعملهولى،يبقى كده،سُكى عالعشا،يا أم يوسف،المساچ،أولاً.



ضحكت والداته قائله:طب،يلا بلاش أدخل أرتاح توقف كتير على رجلك،وانا هحضر العشا لوحدى وخلى أسماء جنبك تمسچك.



رد يوسف:تعيشى يا ام يوسف وخليكى ليا طول عمرك حنينه وبدورى على راحتى.



تبسمت له وتوجهت الى المطبخ،بينما،ساعدت أسماء،يوسف،بالدخول الى غرفته القديمه بشقة والداته،الى ان جلس على الفراش،وساعدته بتمديد ساقيه على الفراش.



نظر لها يوسف قائلاً:أعرف بقى سبب الدمعه الى فى عنيكى دى أيه؟



ردت أسماء:مش بدمع ولا حاجه.



رد يوسف:يمكن انا مش واخد بالى قربى كده خلينى أتأكد بنفسى.



قربت أسماء،من يوسف ووضعت عيناها بعينيه،تبسم وجذبها أليه يُقبلها بشغف.



تفاجئت أسماء،ووضعت يدها على صدرهُ تبعدهُ عنها قائله: مكار يا حضرة الافوكاتو،وكمان متنساش طنط،بره إحنا مش فى شقتنا.



تبسم يوسف يقول:ما هى دى الميزه الحاجه ام يوسف بره لو الباب خبط هى هتفتح،انما لو فى شقتنا انا الى هفتح،يبقى،أستغل الفرصه،وادلع شويه على حسها.



تبسمت أسماء قائله:لأ انا هروح اساعدها فى العشا وانت أرتاحلك شويه،مش بتقول جسمك بيوجعك.



رد يوسف:إه يا عضمك يا يوسف،مراتك مستخسره فيك مساچ،تفُك عضمك.



ضحكت أسماء قائله:بطل طريقتك دى بتكسفنى،والله بقيت بنكسف من حماتى.



رد يوسف يقول:تنكسفى منها ليه،دى تدعيلك لما تعملى لى مساچ،يفك عضمى،تعالى انت بس وهتشوفى أمى هتدعيلك دعا،ياريته يبقى من حظك ونصيبك.



....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بينما بمنزل زايد



فتح عمار باب المنزل ودخل قابل إحدى الخادمات،التى إنخضت من منظره،تحدث عمار وهو يعطى لها حقيبة ملابس صغيره قائلاً:



فين سهر،وماما.



ردت الخادمه: حمدلله على سلامتك، والحاجه حكمت والست سهر،فى الصالون،ومعاهم الست خديجه والحاجه فريال،والحاج مهدى والحاج سليمان،فى أوضة المكتب .



تحدث عمار:تمام،متشكر روحى إنتى كملى شغلك.



ترك عمار الخادمه،وسار،بإتجاه غرفة الصالون،وهو يتمنى معرفة،رد فعل سهر حين تراه بهذا المنظر،



بينما سهر كانت تجلس بينهن شاردة العقل،لا تعرف لما تأخر عمار،هو قال لها أنه سيعود المسا،وهاهم أصبحوا مساء،ولم يأتى،حتى أنه لم يتصل عليها،ويقول إن كان بالطريق أو سيبيت هذه الليله أيضاً.



أخرجها من هذا الشرود،صوت عمار حين قال:



مساء الخير.



نظرت سهر بإتجاهه،بلهفه وخضه، ثم وقفت بتلقائيه،وتوجهت إليه بخضه قائله:عمار،أيه الى حصلك! ثم قالت بأستفسار:أيه الى حصلك،رابط إيدك بحامل طبى ليه،وكمان اللزق الطبى الى على جبينك والكدمات الى فى وشك غير،بتعرج برجلك شويه.



تبسم عمار،ينظر لسهر،كيف لاحظت كل هذا بتلك السرعه،ود لو إحتضنها،بين يديه ينسى،وجع جسده الذى يشعر،به،



لكن قطع نظراته لسهر،



خديجه حين قالت بلهفه:حاجه حكمت،حد يجيب برفان علشان أفوقها.



نظر عمار،لهن،وجد والداته،جالسه بالمقعد مغشى عليها.



توجهت سهر،وعمار إليها سريعاً، يقول:ماما.



تحدثت فريال بغلظه:بلاش الزحمه دى جنبها،علشان نفسها ميضقش،هاتوا كولونيا،ولا برفان نفوقها،بيه بدل الوقفه الفاضيه دى جنبها.



وقفت سهر تقول:هروح أجيب،برفان،بسرعه.



ذهبت سهر تحضر البرفان،بينما قالت فريال فى سرها:يارب مترجعى غير مكسره،وأنتى يا حكمت تدوقى الى دوقته زمان.



بعد دقائق معدوده عادت سهر بالبرفان،وجدتهم وضعوا حكمت تنام على أريكه كبيره بالغرفه يقفون جوارها بالغرفه،حتى مهدى وسليمان.



،وخديجه تحاول إفاقتها ،وأعطت البرفان لخديجه قائله:أنا أتصلت على علاء أخويا قولت له يجيب دكتور،لطنط حكمت.



تعصب عمار قائلاً:مكنش لازم،أنا كنت مستنى تفوق،وهتصل عالدكتور،يجى لها،كانت مهمتك تجيبى البرفان مش تتصرفى من دماغك.



نظرت له سهر،وقالت:آسفه إنى إتصرفت من دماغى،هتصل عليه أقوله ملوش لازمه.



قالت خديجه:لأ ليه،كتر خيرك،عمار ميقصدش حاجه،بس هو قال كده من خضته،عالعموم الحاجه حكمت،أهى قربت تفوق.



صمت عمار ونظر لوالداته التى بدأت تفيق،رويداً الى أن فاقت، يقول:ماما،حاسه بأيه.



رفعت حكمت راسها قليلاً،تنظر له قائله بوهن:عمار،أيه الى جرالك،ومين الى أتجرأ يعمل فيك كده.



رد عمار:أنا كويس يا ماما،ده قُطاع طرق طلعوا عليا انا ويوسف فى الطريق واتعاملنا معاهم.



إنخضت خديجه قائله:ويوسف جراله إيه،انا لازم أروح أشوفه وأطمن عليه،أنتم مع الحاجه حكمت،يلا يا سهر ساعدينى نسندها،ندخلها لأوضتها،وبعدها هروح أطمن على يوسف.



ساعدت سهر وخديجه حكمت وأدخلوها لغرفتها،ثم أستأذنت خديجه،وتركت سهر مع حكمت،قالت سهر:هروح أجيب لحضرتك ميه بسكر،وكمان أقولهم فى المطبخ يعملولك شعريه،بسكر،تيتا،لما بتتعب،تقول لماما تعملها شعريه بلبن وسكر، بتقول بتريح قلبها.



تبسمت لها حكمت،



أثناء خروج سهر كادت تتصادم مع عمار، لكن تجنبت منه وتجنبت النظر إليه وذهبت.



بينما نظر عمار لها،أراد أن يتآسف عن رده بعصبيه عليها،بينما هى تجنبت حتى النظر إليه،وغادرت بصمت،



تحدثت حكمت قائله:تعالى يا عمار،جنبى هنا،قولى الحقيقه،والى حصل انا كان قلبى حاسس من إمبارح،حتى سألت سهر،عليك أكتر من مره قالتلى انك متصلتش عليها خالص إمبارح.



جلس عمار جوار والداته وأنحنى يُقبل يدها قائلاً:صدقينى ده الى حصل،وأنا أهو قدامك بخير،شويه خرابيش فى وشى،وأيدى كلها كم يوم وترجع أقوى،المهم صحتك،شايفك من فتره كده،شكلك تعبانه ومداريه.



ردت حكمت وهى تضع يدها فوق راس عمار بحنان قائله:أنا بخير،متخافش مش هموت قبل ما أشيل حفيدى منك زى ما شيلت أحفادى من أخواتك البنات.



تبسم عمار وقبل يدها مره أخرى قائلاً:ربنا يديكى الصحه وطولت العمر،وتشيلى أحفادى كمان،بس لازم ناخد بالاسباب،الدكتور جاى دلوقتي،ونشوف هيقول أيه.



تبسمت حكمت له بحنان



بينما هناك ما سمعت حديثهم ليتحسر قلبها أكثر،على ما فقدته ذات يوم،لو كان مازال يعيش لربما كان سند لها،لكن الموت،يختار،من نحبهم ويترك،ما نكره،



حاولت التغلب على حقد قلبها ودخلت برياء قائله:مش عارفه بس مالك يا حكمت، فجأه كده بقت صحتك فى النازل،زى الى محسوده، ،ما هو المثل بيقول الخير على قدوم الواردين،أنا كمان فى الفتره الأخيره بحس بشوية تعب وزهق كده من غير سبب.



ردت حكمت قائله: ولا حاجه،هما شوية تعب صغيرين،وكمان لما شوفت عمار،داخل عليا بالمنظر ده قلبى متحملش،بس هما شوية راحه،وهبقى بخير،متحطيش فى بالك أنتى السوء.



نظرت فريال لها،ولجلوس عمار جوارها بحقد دفين،وهمست قائله:أغمى عليكى،لما شوفتي إيده مربوطه على صدرهُ وانا الى دم إبنى ساح على هدومى،وطلعت روحه وهو بين إيديا،شربتها حسره فى قلبى،بسنين عُمر طويله،وهو نفد من العقاب،ورجع لحضنك من تانى،،و،،،



أثناء ذالك دخلت سهر،تحمل صنيه صغيره،عليها طبق وكوبان ماء،قائله:



الشعريه أهى،خلتهم عملوها بسرعه،وكمان جبت ليكى ميه بسكر،وميه عاديه.



تبسمت حكمت قائله:بالسرعه دى،بس أنا مش بحب الميه بسكر بتجزع نفسى،إنما بحب الشعريه بلبن وسكر،وكمان عمار،بيحبها،كان نفسى تعمليها بأيدك.



تبسمت سهر بمزح قائله:يبقى هتكرهيها،بعد كده.



تبسمت حكمت،قبل ان ترد كانت الخادمه تدخل الى الغرفه قائله:الدكتور علاء ومعاه دكتور تانى وصلوا.



تبسمت سهر قائله:خليهم يدخلوا لهنا.



نظر عمار ل سهر،رأى بعيناها لمعة سعاده،لا يعرف لما شعر بالغيره.



دخل علاء ومعه الطبيب،يلقيان السلام.



تنحى عمار من الجلوس جوار والداته،



تحدث علاء يقول بود:ألف سلامه عليكى،يا طنط، سهر لما إتصلت عليا كنت فى عيادة الدكتور،ولما قولتله حضرتك حمات أختى،آجل ميعاد العياده،وجينا فوراً نطمن عليكى.



ردت حكمت:كتر خيرك



تحدث الطبيب:ياريت كل الى فى الاوضه يتفضلوا يطلعوا لبره،ما عدا علاء.



رد عمار:دى والداتى وأنا هفضل معاها.



أماء الطبيب رأسه بموافقة،بينما خرجت سهر وكذالك فريال،الذى يتآكل قلبها الغلول.



عاين الطبيب،حالة حكمت،



سأل عمار الطبيب عنها



فقال الطبيب:لأ متقلقش قوى كده،الحاجه يظهر حبت تشوف أهميتها عندك،وهى بخير،



تحدث وائل:أنا بقول نتكلم بره ونسيب طنط حكمت تستريح،وكمان تاكل طبق الشعريه ده،بس لو سهر الى عملاه بأيدها،بلاش تاكليه.



ضحكت حكمت،رغُم عنها.



خرج الطبيب وعلاء ومعهم عمار،



لخارج الغرفه وساروا قليلاً.



تحدث عمار للطبيب قائلاً:خير يا دكتور؟



رد الطبيب:خير،أنا كتب كذا نوع من الادويه فى منهم حقن،وكمان هكتب لها على شوية تحاليل وفحوصات وكمان رسم قلب كامل.



تلهف عمار قائلاً:رسم قلب، ليه حضرتك عند شك بحاجه؟



رد الطبيب:مش شك تقدر تقول،زيادة إطمئنان،وممكن تعمل الفحوصات ورسم القلب ده،وتدى النتايج لعلاء،وأنا هعاينها،ومش لازم الحاجه،تجهد نفسها،ومره تانيه حمدالله على سلامتها.



أماء له عمار،براسه قائلاً:متشكر،وأخرج مبلغ مالى من جيبه،ومد يدهُ به للطبيب،لكن الطبيب قال:



عيب أما آخد من قرايب تلاميذى مبلغ مالى قصاد إستشاره،ربنا يتمم شفاها.



قال الطبيب هذا وتبسم ل علياء التى آتت بالقرب من مكان وقوفهم مع الطبيب.



أماء لها الطبيب مبتسماً،فتبسمت له.



نظر علاء للمكان الذى ينظر له الطبيب،فرأى علياء تقف،تبسم هو الآخر بتلقائيه .



لم يلاحظ عمار نظراتهم،شكر الطبيب وترك علاء معه يوصله الى باب المنزل،وعاد مره أخرى لغرفة والداته.



بينما علاء ودع الطبيب،واثناء عودته للداخل تقابل مع علياء،وقف معها.



رحبت علياء به.



تحدث علاء:من يوم ما كنت هنا متقبلناش،مفيش غير كم مره إتكلمنا عالتليفون،صحيح أنها فرصه مش لطيفه،بس انا سعيد إنى قابلتك النهارده.



تبسمت علياء قائله:ربنا يشفى مرات عمى هو الدكتور قال أيه،السبب فى تعبها،انا كنت فوق،لسه نازله والشغاله قالتلى،وكنت رايحه أطمن عليها،لقيتك واقف مع الدكتور وعمار..



رد علاء:يمكن دى فرصه من القدر إننا نتقابل النهارده،بصراحه،سهر لما إتصلت عليا،حسيت أنى هقابلك،وأحساسى طلع فى محلهُ،إزيك أخبارك إيه؟



ردت علياء:أنا بخير الحمدلله،بس مقولتليش مالها مرات عمى.



سرد علاء لها ما قاله الطبيب.



حزنت علياء قائله:هو الدكتور عنده شك فى حاجه.



رد علاء:بصراحه مقاليش،بس لما أروحله هسأله.



ردت علياء:طيب ابقى قولى،والله مرات عمى طيبه متستاهل،بس مفيش حد كبير عالمرض.



تبسم علاء يقول:بس ليه حسيت من سهر،أنها ممكن تكون بتشد عليها،بصراحه سهر،مقالتليش على حاجه خالص،بس ده إحساسى،يمكن مش فى محله



قبل أن ترد علياء عليه،كان صوت جهورى ينادى علياء.



نظرت نحو الصوت التى علمت صاحبه،إرتبكت،فتركت علاء وسارت نحوه.



وقفت أمام والداها،بربكه حاولت إخفائها



قال لها بصوت جهورى:واقفه مع أخو سهر ده ليه؟



ردت عليا:أبداً يا بابا كنت بساله إن كان الدكتور قاله حاجه على تعب مرات عمى.



رد سليمان بغضب:طيب خلاص،روحى لمرات عمك أوضتها إطمنى عليها،وبلاش وقفتك دى.



رغم شعورها بالحزن من طريقة حديث والداها الجافه،لكن ذهبت الى غرفة زوجة عمها.



وجدت



عمار واقف،وسهر تجلس جوار حكمت،تحمل صنية صغيره على ساقيها،بينما والداتها تجلس على احد المقاعد عيناها تقدح ناراً،لو أطال جميعهم لأحرقهم فى الحال.



سالت زوجة عمها عن حالها وردت عليها انها أصبحت بخير،



جلست جوار والداتها على أحد المقاعد



تنظر لسهر،وهى تجلس جوار،زوجة عمها،تمنت لهم الوفاق،معاً دائماً،وعين عمار السعيده برؤيته لسهر تهتم بوالداته،كانت ستسأل عن سبب عدم وجود خديجه،لكن دخول علاء جعلها تصمت



تحدث علاء قائلاً:أنا جبت العلاج الى الدكتور كتبه لطنط حكمت،وفيه نوع منه حقن وريد،ففكرت إنى اركب لها كلونه،تسهل عليها بعد كده



تبسمت علياء قائله:فعلاً فكره ممتازه،انا بصراحه،رغم مدة دراستى الصغيره للتمريض،صحيح عندى فكره عن أنى إزاى أجيب الوريد لكن لسه برضو أوقات بفشل.



تبسم علاء يقول:مع الوقت هتعرفى تجيبى الوريد بسهوله،وممكن تجى جنبى وانا بجيب الوريد لطنط.



نهضت علياء باسمه ووقفت جوار علاء،لترى كيفية الإتيان بالوريد،غرس علاء الكلونه،بوريد حكمت،وقال كده بس سهله جداً،



تبسمت علياء له قائله:فعلاً سهله جداً،



لاحظت فريال،منظر لمتهم حول حكمت فأنزعجت ونهضت قائله:معدتش قادره اقعد الخضه على حكمت سيبت اعصابى هروح استريح،تصبحوا على خير.



ردت سهر:مالك يا طنط،تحبى اجيبلك طبق شعريه إنتى كمان شايفه طنط حكمت لما كلت الطبق صحتها إتحسنت.



ردت فريال بضيق:لأ مش بحب الشعريه بسكر عندى السكر والدكتور مانع عنى السكريات



ردت سهر:لأ يا طنط متقلقيش،دى معموله بسكر محروق،قصدى يعنى سكر دايت،سُعراته قليله.



نظرت فريال لها بغضب ساحق،وهمست لنفسها:يارب تتحرقى فى نار ما تلاقى الى يطفيكى انتى وكل الى فى الاوضه،ولا كل الى فى البيت ده كله،شكلى كده لازم أستعجل الوليه تشوفلى حل معاكى قبل ما تلمى الكل تحت جناحك،والمخسوفه خديجه،بتسيب ليكى الطريق مفتوح،بس مش هيحصل أبداً،قلب عمار مش هيرتاح.



همست لنفسها بهذا وحاولت التحكم فى غضبها قائله:



لأ شكراً،هرتاح لما أنام تصبحو على خير



رد الجميع عليها،بينما هى تمنت الا تستطع عليهم شمس.



تحدث علاء قائلاً:أنا كمان لازم أمشى بقى علشان تيتا لازم تاخد الحقنه فى ميعادها،هبقى هنا الصبح أطمن على طنط.



إنزعجت سهر قائله:هى تيتا مالها،هى تعبت تانى من زمان مشوفتهاش بتطمن عليها بالتليفون وبس.



رد علاء:ما أنا عارف هى بتقولى،بس كانت الازمه رجعت لها بس بقت الحمد لله كويسه.



ردت سهر:طب ليه محدش قالى؟



رد علاء:لا دى بسيطه وتيتا قالت بلاش نزعجك،بس الحمد لله بقت كويسه.



رد عمار: الحمد لله،أنا وسهر هنجى بكره نشوفها ونطمن عليها.



نظرت سهر لعمار،بتفاجؤ،ثم تبسمت،ولكن سريعاً،غيرت نظرها ناحية علاء و قالت: خلينى اودى الصنيه دى المطبخ و أوصلك لعند الباب.



تبسم علاء،ووضع يدهُ على كتف سهر،وسار الأثنان معاً،شعر عمار بالغيره،وسهر تسير لجواره.



تحدثت علياء قائله:عمار إنت شكلك تعبان ولازم ترتاح،إطلع إنت إرتاح،وأنا هفضل جنب طنط حكمت ومتقلقش عليها.



تحدثت حكمت هى الأخرى:كلام عليا صح،روح إرتاح،أنا بقيت كويسه الحمد لله.



رد عمار:تمام،ربنا يكمل شفاكى،أنا هطلع لشقتى أرتاح،قال هذا ونظر لعلياء قائلاً:،بس فى اى وقت لو ماما تعبت متتردديش ترنى عليا وهنزل فوراً.



تحدثت حكمت:إطمن خلاص بقيت كويسه،يلا تصبح على خير.



قبل ان يرد عمار،دخلت سهر،فتحدثت حكمت قائله:خد سهر معاك كفايه معايا علياء،يلا تصبحوا على خير.



رد عمار وهو يجذب يد سهر لتسير معه قائلاً:وأنت من أهله يا ماما.



...



بعد قليل



بشقة عمار



حاولت سهر تجنبهُ،لاحظ عمار ذالك،علم أنها تتجنبه عن قصد بسبب تعصبه عليها.



أقترب منها وفجأه،جذبها،لتبقى بحضنه،وقبل جانب عنقها قائلاً:وحشتينى،يا سهر.



إبتعدت سهر عنه قائله:خلينى أساعدك تغير هدومك علشان تنام وترتاح



نظر عمار لسهر،وبمفاجأه أيضاً،جذب رأسها،وقبلها قبلات متشوقه،مانعت سهر فى البدايه لكن إستسلمت لقبلاته،وجارته فى القبلات،ثم وضعت راسها على صدره للحظات ثم قالت،خلينى أساعدك



بدات بفك ازرار قميصه واحد يلو الأخر،وأصبح نصف عارى امامها،رات الضماد الذى بذراعه ينقع دماً،إنخضت قائله:دراعك بينزف،ياريت كنت خليت علاء وهو هنا،غيرلك عالجرح،بس فى هنا شنطة إسعافات،رأيي تدخل تاخد شاور وبعدها أغيرلك انا عالجرح.



تبسم عمار يقول:وأنتى بتعرفى تغيرى عالجرح.



ردت سهر:.مش مُعضله،بس،يلا،بدل دراعك مينزف اكتر من كده.



تبسم عمار يقول:بس ممكن الشاش يتبل ميه وانا باخد دُش،والميه للجرح مش كويسه



فكرت سهر لثوانى ثم قالت له:ثوانى ورجعالك.



عادت سهر بعد ثوانى،وبيدها رول بلاستيكى،رقيق،يستعمل لحفظ الطعام،وقالت له:الرول ده هلف منه جزء حوالين الأصابه مش هيسرب ميه وانت بتاخد شاور.



تبسم عمار،لها وظل ينظر لها وهى تلف الرول حول ذراعه،الى ان إنتهت،وقالت:



خلاص كده،مش هيسرب ميه.



تبسم عمار،وذهب الى الحمام وخرج بعد قليل،يرتدى مئزر حمام قصير،مغلق بعشوائيه،يظهر صدره بالمقدمه



تحدثت سهر قائله:علبة الأسعافات أهى،يلا أقعد خلينى اغيرلك الضماد ده بواحد تانى نضيف.



جلس عمار امامها وخلع المئزر،وبدأت سهر بمحاولة تغير الضماد،حقاً غيرته بعدم خبره،لكن حين كانت تراه يتالم تخف يدها،الى أن إنتهت.



تبسم عمار يقول:يظهر كان لازم أنتى كمان تدخلى طب،زى علاء،



ضحكت قائله:أنا أدخل طب،انا اول مره أمسك شاش وقطن ومطهر فى إيديا،غير كمان انا كنت بنجح فى الثانويه،بالزق،لو تعرف ماما كانت بتعمل أيه علشان انجح وأعدى الثانويه مش هتصدق.



تبسم يقول:كانت بتعمل أيه؟



كانت سهر ستحكى له لكن تلجمت،بعد ان تذكرت صفعها لها،وإجبارها على الزواج من عمار،توقف قائله:مفيش،أنت محتاج لراحه، وأنا كمان، هروح أغير هدومى



قالت سهر هذا وتوجهت الى الحمام



بينما... ذهب عمار نام و على الفراش،



يستغرب من تبدل سهر حين أراد معرفة ماذا فعلت والداتها،لما لديه شعور،بوجود فتور بعلاقة سهر مع عائلتها،وبالأخص والداتها،هو لاحظ ذالك أثناء جلوسها معها وقت إجهاضها،لكن علاقتها جيده بعلاء فقط.



بعد دقائق إنضمت سهر لعمار بالفراش،ظنت أنه نائم،فأغمضت عيناها،لكن فوجئت به يقترب منها،وقبل جانب عنقها قائلاً:أنا عارف إنك مقموصه،أنى إتعصبت عليكى أنا آسف.



فتحت سهر عيناها:دون رد،إقترب عمار منها أكثر،وقال:سهر أنا آسف،بس إتحكمت فيا عصبيتى.



ردت سهر عليه:، أنا أساساً كنت نسيت، بس إنت بتقدر تتحكم فى عصبيتك مع الكل معدايا،تصبح على خير يا عمار.



ضمها عمار أكثر قائلاً:وحشتينى،يا سهر.



فهمت سهر ما يريدهُ منها،فأعطته له بطيب خاطر منها،لكن عقلها شارد منها، بخديجه،كلمه منها جعلته يهدأ من عصبيته،بينما كلمه منها له تجعله يثور عليها.



لما تشعر بالغيره من خديجه،هى من آتت عليها ليس العكس،ربما هى من آتت عليها لكن خديجه صاحبة مكانه لديه،أكبر وأقوى.



.......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بعد مرور يومان



بشقة سهر وعمار



دخلت فريال الى الشقه خلسه دون أن يراها أحداً



توجهت الى غرفة النوم،ومنها الى الحمام المصاحب لها



نظرت بسلة الغسيل الغير نظيف



وجدت بعض ملابس،بحثت بها،الى أن أمسكت قميصاً للنوم بنفسجى اللون،قصير وشفاف،،نظرت له قائله:صبيه وبتلبس قدامه قمصان نوم بالمنظر ده ومش عاوزاه يهجر خديجه،شكلها مش سهله البت دى فى البدايه كنت مفكره القطه تاكل عشاها،بس مع الوقت بدأت،تتدحلب لهم وتضحك على عقولهم ببرائتها الكدابه،بس مش عليا،بحثت مره اخرى بالسله



وجدت ضالتها الاخرى،وضعت الاثنين بكيس بلاستيكى اسود وخرجت من الشقه تتسحب كما دخلت.



...



بعد وقت قليل



بذالك المكان المظلم،المدنس بأفعال الملائكة والشياطين وايلوهيم والبشر فكلهم واحد



جلست فريال



تعطى ظهرها



تحدثت المراه قائله:جيبتى الفلوس الى طلبتها منك .



فتحت فريال حقيبتها ووضعت مبلغ مالى كبير أمامها.



تبسمت المرأه وقال: جيبتى الى قولتلك عليه



جبتى لى اثر من التلاته.



ردت فريال:ايوا الكيس ده فيه قميص نوم لسهر،مرات عمار التانيه،وفانله داخليه لعمار،كمان عبايه لخديجه.



ردت المرأه!متأكده،انهم كانوا مش نضاف،وفيهم عرقهم.



ردت فريال:أيوا انا جيباهم من سلة الغسيل.



ردت المرأه:طب كويس



قدامك إزازه بلاستك خديها،ده عمل سايل،هيمهد لنا الطريق



ترشى الميه الى فى الازازه دى فى مكان تكونى متاكده ان نسوان عمار لازم يدوسوا عليه،وترشيه قبل الفجر الاولانى ميآذن فى الضلمه،وتتاكدى انهم لازم يدوسوا عليه،وسيبلى الهدوم دى أنا محتاجاها،وتجيلى بعد أسبوع من النهارده. == خزعبلات ادان الفجر الاولانى اللى ابتدعوه الايام دى زى ما ابتدعوا بالله عليك وصيام العشر الاوائل من ذى الحجة==



اخدت فريال الزجاجه ونهضت،تغادر دون ان تنظر خلفها



بينما دخلت مساعدة تلك المرأه عليها تضحك تقول:فريال خارجه تجرى من هنا،بس هتعملى ليها العمل الى طلبته منك



ردت المرأه:أكيد هعمله،دى غاليه عندى،بس بدل ما هخلى عمار ومراته التانيه،يكرهوا بعض،ويطلقها،انا هخليهم يعشقوا،بعض ويطلق مراته الاولانيه،ده دين علي فريال ليا ولازم تسدده.



ردت المساعده:طب والازازه الى اخدتها معاها؟



ردت المرأه:دى ميه معفرته شويه مدتها مش طويله،بس تخلى فريال تثق فيا،أخرها اسبوعين بالكتير، وهتفسد.



.....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بظلام ليلة شتاء ممطره



وقفت فريال تقوم برش مياه تلك الزجاجه البلاستيكيه امام باب شقتى كل من خديجه وسهر



لكن لسوء حظها،سمعت صرير باب معدنى،فأنخضت،فرت هاربه



لكن لسوء حظها اثناء نزولها تعرقلت قدمها وأنزلقت على السلم



لتصرخ بقوه،وتقع من الزجاجه بعيداً عنها



لتتذكر تحذير تلك المراه لها قبل ان تغادر



إحذري،يمكن قبل ما تضرى غيرك تنضرى إنتى أولاً.











الفصل التاسع عشر 19



على صوت صريخ فريال.



إستيقظ عمار، بفزع، وكذالك سهر.



تحدثت سهر:، الصريخ ده عندنا هنا فى البيت.



رد عمار وهو



ينهض سريعاً، يرتدى ملابسه:واضح كده،ربنا يستر،قال عمار هذا وغادر الغرفه يُغلق سحاب بيجامتهُ،وخرج من الشقه لكن لاحظ نُقرة مياة تلمع على أرضية المكان،فتفداها وسار من جوارها.



بينما لمت سهر غطاء الفراش ورمت بجسدها تنام مره اخرى تقول:يا سلام لو الى فى بالى تكون فلسعت،الله يرحمك يا فريال.



نهضت سهر من على الفراش تحدث نفسها وهى ترتدى ملابسها :ها اما اقوم ألبس هدوم تانيه عليا وأروح وأعرف بنفسى سبب الصريخ ده يمكن أمنيتى تتحقق،يارب أنت،شايف معاملتها ليا من يوم ما دخلت البيت ده بالغصب،أنا كنت بقول مفيش أسوء من مرات عمى هويام لكن دى شرها فاقها بمراحل،دى عالدوام كلمتى بتقف فى زورها،ومفيش مره قالتلى كلمه حلوه،كأنى عدوتها،ونظراتها ليا الى كلها غِل غير أوقات بتقوم طنط حكمت عليا،صحيح هى حماتى،بس شديده،أو كانت شديده وبدأت تلين معايا شويه ،إنما فريال دى جواها حقد مش بينتهى،وواضح كمان إنها مش بتحب عمار معرفش ليه،حتى مع بناتها،مفيش غير غدير الى زيها بس الواد وائل يستاهل، إنما عليا وأسماء مش زيها،حتى عليا من يوم ما رجعت من أسوان،وبحس أنها طيبه مش زيها،حتى بدافع عنى لما تكون موجوده،وأسماء معرفش سبب،دى قليل لما بتجى لهنا،حتى يوسف،معظم الوقت يا بيجى لعمار،أو خديجه،متهيألى كده كمان أن فريال بتكرهه هو كمان،مش عارفه سبب للكُره الى فى قلبها لأقرب الناس حواليها،ربنا يهديها،أو الأفضل ياخدها ويكون الصريخ ده عليها.



إنتهت سهر من أرتداء ملابسه لتلحق بعمار،لتعرف سبب الصريخ،



فتحت باب الشقه دون إنتباه منها خطت قدمها بنُقرة المياه القريبه من باب الشقه



بينما بشقه خديجه



صحوت فزعه هى الاخرى كذالك أبنيها



حين خرجت من غرفتها وجدتهما يقفان أمام غرفهم



حيث قالت منى:ماما مين الى بيصرخ كده.



ردت خديجه:معرفش هدخل ألبس وأنزل أشوف فى أيه



قالت منى،وانا كمان هنزل أعرف



قبل أن تمنعها خديجه كانت قد خرجت من باب الشقه،وخطت هى الأخرى بنُقرة المياه،بينما خديجه رأت النُقره،رأت نزول بعض مياه المطر على السلم،تجنبت المياه،ونزلت خلف،منى.



..



تفاجئ عمار،بوقوع زوجة عمه على السلم.



ذهب بأتجاها مُسرع،قائلاً بلهفه:مرات عمى،خير،أيه الى حصلك.



صرخت بتألُم:وقعت،وضهرى طقطق،ورجليا مش قادره أقف عليها.



فى ذالك الأثناء،خرج الجميع من غرفهم،على صوت الصريخ،وآتوا الى مكان وقوع،فريال.



تحدث سليمان بعصبيه:كان أيه الى مطلعك عالسلم فى وقت زى ده،قولى؟



صمتت فريال،تبكى من شدة الألم،



تحدث عمار قائلاً:مالوش لازمه عصبيتك دى يا عمى،خلينا ناخد مرات عمى للمستشفى



قال عمار هذا وإنحنى يحملها



لكن قبل أن يضع عمار،يدهُ



جذبت سهر يد عمار قائله: عمار هتعمل أيه.



رد عمار:هشيل مرات عمى،علشان أوديها للمستشفى،مش شيفاها مش قادره تقف على رجلها،وبتصوت من ضهرها كمان.



مسكت سهر يد عمار تكتم بسمتها قائله:إنت ناسى الأصابه الى فى دراعك،لسه الجرح بتاعها ملتئمش،وطنط تقيله،وممكن الجرح يفتح من تانى،وتبقى مشكله،أنا بقول أنا وخديجه وعلياء نسندها لحد العربيه.



نظرت لها فريال المتألمه نظره،لو كانت تقدر على الوقوف على ساقيها،لكانت قذفتها من فوق سطح المنزل،وتألمت،بشده.



تحدثت خديجه أيضاً:كلام سهر صحيح،أنا وعلياء،وسهر هنسندها،بس وسعوا أنتم من على السلم.







بينما فريال تتألم بشده،صرخت قائله:سيبونى عالسلم لحد ما أموت من وجع رجلى وضهرى وأنتم بتتشاوروا مين يسندنى.



تحدثت علياء التى تبكى قائله: بعيد الشر عنك يا ماما خلاص،يلا يا خديجه،إسنديها معايا من الناحيه التانيه،



أقتربت سهر،وقالت:خلونا نساعد طنط، ربنا يخفف وجعها



بالفعل ساندت،كل من سهر،وخديجه وعلياء،فريال،ووضوعها بالسياره،وغادر عمار،ومع والدهُ وعمه،وذهبا بها الى أحد المشافى الخاصه بالمنصوره.



بينما دخلت سهر،وخديجه،وعلياء التى قالت:هطلع أغير هدومى،وأتصل على عمار أعرف،راح بها أى مستشفى وأروح أطمن على ماما.



تبسمت لها حكمت قائله:ربنا يرآف بيها و يطمنا عليها،والله لو بصحتى كنت روحت معاكى،



ردت خديجه أيضًا:أنا بعد ما الولاد يروحوا للمدرسه هروح لها المستشفى.



تنحنحت سهر بخجل قائله:وأنا كمان،هفضل مع طنط حكمت،وعندى محاضره عالساعه عشره الصبح،هبقى أتصل على عمار أطمن عليها منه،وربنا يقومها بالسلامه.



ردت علياء:شكراً ليكم،أنا هطلع اغير هدومى عن أذنكم،وأخلى السواق يوصلنى للمستشفى.



غادرت علياء وتركتهم،لتأتى منى،وبيدها زجاجه بلاستيك قائله:ماما أنا لقيت الأزازه دى واقعه عالسلم يمكن هى الى وقعت طنط فريال.



أخذت خديجه الزجاجه،تنظر إليها،بأستغراب،لكن قالت:ومين الى رمى الأزازه دى عالسلم يمكن إنتى والا أخوكى،عالعموم،خدى،إرميها فى سلة الزباله،وإطلعى،نامى لك شويه لسه بدرى على ميعاد المدرسه أنا هاجى أصحيكى.



بينما قالت حكمت:الفجر خلاص قرب يطلع ،وأنتى يا سهر،إطلعى شقتك أنا مش محتاجه ليكى،ربنا ينجحك.



تبسمت سهر قائله:شكراً يا طنط،عن أذنكم.



تركت سهر حكمت وخديجه معاً،تحدثت خديجه بسؤال:هى الحاجه فريال،كانت بتعمل أيه عالسلم فى وقت زى،ده،أكيد الى زحلقها،الميه الى عالسلم،نازله من عالسطح،يظهر حد ساب باب السلم مفتوح،وسرب ميه من الشتا،هروح أشوفه،كده وأقفله،.



ردت حكمت قائله: خدى حذرك وانتى طالعه،لا الميه الى عالسلم،تزحلقك إنتى كمان،عيالك محتاجينك،مين يقدر لهم،ربنا يخليكي لهم.



تبسمت خديجه،وذهبت.



بينما بالمشفى



بعد وقت



بعد وقت،خرج أحد الأطباء،فى نفس الوقت كانت قد لحقت علياء بهم للمشفى ،ذهبت الي الطبيب بلهفه تقول: خير،يا دكتور ماما مالها.



رد الطبيب: الأشعه الى أتعملت للمريضه بتوضح فى كسر فى تلات فقرات فى العمود الفقرى،كمان شرخ بسيط فى الحوض،وكمان كسر فى رجلها اليمين،ولازم تتجبس،



وبالنسبه لفقرات ضهرها هنعمل لها عمليه،وبعدها هيبقى فى فترة علاج طبيعى،بس بالنسبه للمشى طبعاً هيتأثر،خصوصاً،ورجلها متجبسه هستأذن دلوقتي علشان زمانهم جهزوها للعمليه.



أستأذن الطبيب وتركهم،راى مهدى،علياء تبكى،توجه إليها وربت على كتفها،دخلت الى حضنهُ مباشرةً تبكى،فربت على ظهرها بحنان،بينما سليمان،لم يكن يشعر بشئ،كأنها بالنسبه له أحداً غير مهم.



........ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



مرت خمس أيام



بالمنصوره



بعد أن أنهت سهر محاضرتها، دخلت متردده الى تلك العياده،الخاصه بأحدى طبيبات النساء،كانت تشعر كأنها تسرق،تنظر لوجوه النساء الجالسات بالعياده،تخشى أن تتعرف عليها إحداهن،



جلست تنتظر دورها،بأرتباك،وخشيه لا تعرف سببها.



حين نادت بأسمها المساعده الخاصه بالطبيبه،نهضت سريعاً،



وتوجهت لها.



نظرت لها المساعده بتفحص،فيبدوا عليها صغيره بالسن،تحيرت المساعده ان تسألها سبب وجودها هنا،بسبب القلق الواضح على وجهها منذ أن دخلت للعياده ،لكن قالت لنفسها،لا يعنيها



ألامر،قالت لسهر : إتفضلى إدخلى للدكتوره دورك يا مدام.



ردت سهر وهى تتوجه ناحية غرفة الطبيبه:شكراً.



دخلت سهر للغرفه وأغلقت خلفها الباب،ووقفت خلفه بعيد قليلاً عن الطبيبه.



إستغربت الطبيبه وقالت لها:واقفه عندك كده ليه،قربى لهنا.



قربت سهر منها.



تحدثت الطبيبه قائله:شكلك صغيره،قوليلى مشكلتك،زى مشكلة بعض البنات الى بتتأخر البريود عن ميعاد نزولها،وجايه تشوفى لها حل.



أماءت سهر راسها ب لا



سألت الطبيبه قائله:طب أيه مشكلتك؟



ردت سهر سريعاً:مش عاوزه أخلف،ثم إبتلعت ريقها الجاف قائله:قصدى مش عاوزه أخلف دلوقتي.



تعجبت الطبيبه قائله:إنتى متجوزه.



أماءت سهر راسها،بنعم



رسمت الطبيبه بسمة،راحه قائله:طب تعالى أقعدى،أول مره أشوف،واحده،مش عاوزه تخلف،قوليلى السبب،ولا تكونى مش متجوزه وبتكذبى عليا.



ردت سهر بفزع: لأ والله العظيم متجوزه،وكمان معايا قسيمة الجواز فى الشنطه،تحبى تشوفيها علشان تصدقى؟!



ردت الطبيبه:ياريت أشوف قسيمة الجواز.



أخرجت سهر تلك القسيمه من حقيبتها وأعطتها للطبيبه قرأتها،وأعادتها لها مبتسمه تقول:طيب طالما متجوزه،ليه مش عاوزه تخلفى،الأمومه حلم كل بنت!



ردت سهر: طبعاً،بس أنتى فهمتينى غلط،أنا مش عاوزه مخلفش خالص،أنا بس عاوزه آآجل الخلفه شويه،يعنى لمده،وبعدها أبقى أخلف.



تبسمت الطبيبه قائله:وقد أيه المده دى،شكلك لسه طالبه،إنتى بتدرسي،فى الجامعه.



ردت سهر:أيوا،أنا فى سنه تالته جامعه،ولسالى سنه كمان غير التيرم ده،وخايفه الدراسه تشغلنى عن مراعية الى هخلفه،أو العكس هو الى يأثر على دراستى،فقررت آآجل الخلفه شويه.



ردت الطبيبه:وجوزك موافق عالقرار ده؟



تلبكت سهر ثم قالت:آه طبعاً موافق.



ردت الطبيبه:طب هو مجاش معاكى ليه؟



ردت سهر:أصله بينكسف،وقالى روحى لوحدك،لأنه مش عاوز حد يعرف من العيله إننا مأجلين موضوع الخلفه ده،بيت عيله أرياف،بقى وحضرتك عارفه،بيبقوا مستنين أول بيبى بعد تسع شهور من يوم الفرح.



تبسمت الطبيبه قائله:هسألك سؤال وجاوبينى عليه؟



ردت سهر:أتفضلى.



سألت الطبيبه:أنت متجوزه،بقالك مده قد إيه؟



ردت سهر:قربت على شهرين كده.



سألت الطبيبه مره أخرى:وكنتى بتاخدى فيهم أى وسيلة منع حمل قبل كده.



ردت سهر:لأ مأخدتش أى وسيله قبل كده.



تعجبت الطبيبه قائله:مخدتيش أى وسيله،ومحملتيش قبل كده.



بلعت سهر حلقها قائله:لأ حملت حوالى تلات أسابيع قبل كده،وأجهضت.



سألت الطبيبه:وكان أيه سبب الأجهاض؟



ردت سهر:كنت وقعت من غير ما أخد بالى،ومكنتش أعرف أنى حامل،غير لما أجهضت.



قالت الطبيبه:وأيه سبب وقوعك.



ردت سهر:إتزحلقت وأنا ماشيه بدون قصد.



قالت الطبيبه:طب وبعد الأجهاض،كنتى إزاى مع جوزك ومحملتيش مره تانيه،وأنتى مش بتاخدى مانع حامل.



ردت سهر:



معرفش أكيد النصيب،ودلوقتي عاوزه آخد وسيله مضمونه لفتره بعدها أقدر أحمل تانى،وأخلف بعد ما أسيبها.



تبسمت الطبيبه قائله:أتفضلى ادخلى وراء الستاره دى وأطلعى عالشيزلونج،أكشف عليكى وأقررلك أى وسيله تنفعك.



أزاحت سهر الستاره وصعدت على فراش الطبيبه،وبدأت الطبيبه الكشف عليها،لاحظت الطبيبه خجلها،وربكتها أيضاً،ربما لانها لأول مره تخضع لكشف من هذا النوع.



أنتهت الطبيبه من الكشف على سهر قائله:تقدرى تعدلى هدومك،وتحصلينى عالمكتب.



عدلت سهر ملابسها،وذهبت الى المكتب،وجلست.



تحدثت الطبيبه قائله:واضح أن البريود،يا دوب لسه خلاصنه من عندك،وده كويس،جداً،بصى بقى



فى أكتر من وسيله،هرشحهم ليكى وانتى تختارى،طالما التأجيل لمده،وأعتقد انها مش هتكون طويله،فاللولب ده مستبعد تماماً،



فى حبوب،ودى بتتاخد يومياً



تسرعت سهر قائله:لأ بلاش الحبوب،ممكن أنساها،أنا عاوزه وسيله مضمونه،وتفضل لفتره.



تبسمت الطبيبه:تمام،يبقى الحقن،ودى نوعين،نوع بيفضل تلات شهور،ونوع،مدته شهر واحد.



ردت سهر:وأى نوع فيهم مضمون أكتر.



ردت الطبيبه:أنا كطبيبة أمراض نسا،وياما ورد عليا،أقدر أكدلك مفيش أى وسيله مضمونه ميه فى الميه،ستات كتير حملت وهى بتاخد وسيله منع،كل شئ قدر،بس حُقنة الشهر ممكن تناسب حالتك،بحيث لو قررتى أنتى وجوزك الخلفه فى أى وقت،تقدرى متاخدهاش،تانى،وربنا يكرمك،بالحمل بعدها.



ردت سهر:تمام خلاص أخد الحقنه كل شهر،ودى ليها مواعيد ثابته.



ردت الطبيبه:ايوا،بعد أنتهاء البريود مباشرةً.



ردت سهر:تمام،وأنا البريود إنتهت عندى من يومين،،وكمان إطهرت منها،وجوزى لسه مقربش منى ،ينفع آخد الحقنه دلوقتي.



تبسمت الطبيبه:أكيد،هستدعى المساعده،تجيبلك الحقنه،وهعطيهالك بنفسى،وتقدرى تجى للعياده كل شهر فى نفس المواعيد تاخدى الحقنه.



بعدما اعطت الطبيبه الحقنه لسهر،غادرت العياده،وهى تنظر حولها بترقب،الى أن إبتعدت عن مكان العياده،فشعرت براحه،وقررت العوده للمنزل.



.....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بمنزل زايد



أقترب المساء



بغرفه مخصصه بالدور الأرضى



كانت تجلس بها فريال،منذ ان عادت من بالأمس من المشفى.



كانت تنام على مرتبه طبيه،كانت معها بالغرفه،كل من غدير،وأسماء أيضاً.



دخلت عليهن حكمت قائله:أزيك،النهارده،يا فريال،معليشى والله العلاج الى باخده،زى ما يكون منوم،باخده،ومبدراش بنفسي،بس سألت خديجه عنك الصبح،قالتلى نايمه،مرضتش أجى اصحيكى ربنا يتمم شفاكى،يارب.



ردت أسماء:ربنا يشفيكى أنتى كمان يا مرات عمى.



بينما ردت غدير:أمال فين سهر مش باينه من وقت ما جيت الصبح.



ردت خديجه التى دخلت:فى جامعتها هى كمان،ربنا ينجحها هى وعلياء،وكل الطلبه،وزمانها جايه.



همست غدير قائله:واضح أن سهر مدلعه هنا،بالقوى،حتى أنتى يا خديجه،بتقدمى ليها أعذار،واضح كده،أنها مش سهله،زى ما مياده قالت عليها قدامى،وقدرت تلعب بكل الى فى البيت هنا،آه،لو يعرفوا أنها كانت هربت علشان ممتجوزش من عمار،ونفسى أعرف رد فعل عمار نفسه،لما يعرف،بكده،بس الصبر.



على حديثهم معاً،دخلت سهر للغرفه،ألقت السلام،رد عليها الجميع عدا غدير،وفريال،التى إغمضت عيناها،بتمثيل الألم ،وهمست لنفسها،شكل العمل الى الوليه عملته طلع فشنك،واقفه قدامى،أنتى والمخسوفه خديجه أهو،لأ وهى الى بتقدملك أعذار،لأ وحكمت كمان بتبتسملك،مفيش حد إتأذى غيرى ظهرى ورجلى إنكسروا،وياعالم هقف تانى على رجلى ولا لأ،بس أقف على رجلى هروح للوليه دى،أشوف معاها حل نهائى يخفيكى أنتى والمخسوفه التانيه من وشى.



تحدثت سهر:إزيك،يا طنط فريال،عامله أيه النهارده،معليشى الصبح كان ورايا محاضره بدرى،مرصتش أجى أزعجك،قولت أما ارجع أبقى أطمن عليكي.



ردت أسماء ببسمه:الحمد لله،اتصلنا عالدكتور،وكتب لها مخدر،يسكن الألم،وعلياء ركبت لها كانيوله،لما بتحس بوجع،أنا بعطيها المخدر،وأرتاحت عليه،وربنا ينجحك أنتى وعلياء،وكمان ولاد خديجه..



تبسمت لها سهر قائله:ربنا يتم شفاها على خير،هطلع أغير هدومى،وأنزل تانى أطمن عليها،ومره تانيه،ربنا يشفيكى،يا طنط.



بجميع لعنات فريال غادرت سهر الغرفه.



.....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



مساءً



بعد أنتهاء العشاء مع العائله،صعد الجميع لأماكنهم،عدا عمار ووالده،وعمه،ظلوا قليلاً يتحدثون حول أعمالهم،الى ان إنتهوا،



نهض عمار يقول:أنا هطلع لشقتى،يلا تصبحوا على خير.



تحدث عمه قائلاً:هتطلع أى شقه.



رد عمار دون إنتباه:أكيد شقتى،أنا وسهر مراتى.



رد سليمان:وكمان خديجه مراتك،ولا ناسى،وليها عليك حقوق،وشايفك من يوم ما إتجوزت سهر،وأنت معشش عندها وناسى خديجه،ولا علشان مش بتتكلم،هادم حقها،راعى ربنا هى كمان مراتك وليها حقوق عليك،ولا نسيت الشرع بيقول العدل بين الحريم،ولا تكون الصبيه سحرتلك بصباها،ومبقتش شايف غيرها،راعى العدل،علشان ربنا يكرمك بالذريه الصالحه.



رد عمار دون مجادله لعمه:حاضر،ياعمى هعدل،تصبح على خير.



غادر عمار وترك بالغرفه والده وعمه، الذى قال:وعى إبنك يا مهدى،أنا شايفه هادم حق خديجه،وهى بنت أصول ومش بتتكلم،خليه يعدل بين حريمه.



رد مهدى:خلاص بقى يا سليمان،يمكن فتره،على ما سهر تحمل وبعدها يبقى يعدل بينهم،متشغلش بالك بهم هما أحرار هما التلاته،







......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بشقه سهر



أوصدت صنبور المياه،ولفت حول جسدها منشفه قصيره قليلاً،لا تعرف سبب لشعور الخوف الذى يتملكها فى الأيام الاخيره،تشعر أن أحداً،معها بالشقه،كأنه يراقبها،دون أن تراه،تتخيل رؤيته أحياناً،على حوائط الشقه.



جائها هذا الشعور الآن،وهى بالحمام،فخافت وأرتجفت،وخرجت من الحمام،بتلك المنشفه فقط.



تفاجئت حين خرجت من الحمام،بوجود عمار،بغرفة النوم،إرتبكت وخجلت،لكن سألته:



عمار،أنت هنا فى الشقه من إمتى؟!



رد عمار،وهو ينظر لها:يادوب لسه طالع من تحت ودخلت الاوضه علطول،ليه بتسألى



ردت سهر،وهى تنظر حولها بالغرفه،قائله:لأ مفيش،بس بسأل.



تبسم عمار وهو يقترب من مكان وقوف،سهر،عيناه تنظر لها بإفتتان،وهى أمامه بتلك المنشفه الملفوفه حول جيدها،وشعرها الذى يُقطر ماءً حول عنقها،ومقدمة صدرها.



لاحظت سهر نظرات عمار،لها،شعرت بالخجل،وقالت: نسيت أخد معايا غيار،هاخد غيار وأدخل أكمل حمامى.



قبل أن تستدير



ضمها عمار بين يديه،هامساً:وحشتينى يا سهر الكام يوم الى فاتت مش خلاص المده خلصت.



صمت سهر،وهى تشعر بيديه تُمسك مقدمة المنشقه،فمسكت يدهُ،وقبل ان تتحدث،إنقض عمار على شفاها،بالقبلات الشغوفه المتشوقه،وسيطر على مشاعرها،تشاركه،وقت حميمي،بعد وقت،قبل عمار سهر،وإبتعد عنها نائماً بظهره على الفراش،سعيداً،سهر مع الوقت بدأت تتجاوب معه،فكر عقله،لما لا يعترف لها الآن عن حقيقة مشاعرهُ إتجاهها،وأنها،ليست معه من أجل أن تكون ماعون إنجابى كما تظن،بل هو يريدها أن تكمل معه الباقى من مشوار،حياته،.



بينما سهر عقلها شارد بكذا إتجاه،شعورها بإحساس ال،وهى تخفى عنه أنها،لاتريد الأنجاب منه،لا تريد ان تكون له ماعون،تحمل بأحشائها جنيناً منه،تنتهى مهمتها بمجرد أن يولد هذا الجنين،ويعود مره أخرى،لأحضان خديجه.



وهناك سبب آخر هو تلك التخيلات التى أصبحت تراها،هناك ما يرافقها بالشقه،،



أغمضت عيناها بقوه تعتصرها،



فى،تلك اللحظه،نظر لها عمار وكان سيخبرها،لكن،رائها تعتصر عيناها،ظن منه،أن ما شعر به معها من تجاوب منذ قليل،لم يكن سوى،إمتثال منها لحدوث ذالك الأمر بينهما،فأغمض عيناه هو الأخر،ينظر لها بصمت.



بينما حين إعتصرت سهر عيناها،رافقاها الخيال مره أخرى،ففتحت عيناها،وبتلقائيه،تشبثت بعمار،قائله:عمار،فى واحد ماشى على الحيطه.



نهض عمار جالساً يقول بتعجب:بتقولى أيه،أيه الجنان ده.



دون شعور من سهر نزلت دموعها قائله:صدقنى يا عمار،فى واحد ماشى عالحيطه،ومش أول مره أشوفه،ده بقاله كام يوم،وانا كنت خايفه أقولك،لا متصدقنيش،وتقول إتجننت.



تبسم عمار،وهو سعيد،بألتصاقها به،وقال بمرح : والواحد ده أحلى منى؟



ردت سهر وهى تبتعد عنه بتذمر قائله:أنا بتكلم جد،وأنت بتهزر،عالعموم براحتك،تصبح على خير،بس بلاش تطفى نور الأوضه،لو سمحت.



تبسم عمار على تذمرها وذمها لشفتيها مثل الأطفال،وجفف دموعها بيديه،وجذبها لحضنه،يربت على ظهرها العاري أسفل يدهُ،



شعر برجفتها بين يديه،فضمها أكثر له وقبل جانب عنقها قائلاً:متخافيش يا سهر،يمكن دى تهيؤات مش أكتر،أنا جنبك.



شعرت سهر بالأمان،ولفت يديها حول ظهر عمار،



شعر عمار،بيديها المرتعشه والبارده على ظهره،فضمها بقوه لجسده،ونام على الفراش،يحتويها،بين يديه،،لتنام،بين يديه،بعد جولة عشق بينهم، بعد أن شعرت،بالدفء،والامان بين يدي،عمار.



......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بينما بشقة خديجه



صحوت خديجه بفزع،حين سمعت صرخه صغيره،أعقبها بُكاء



توجهت بتلقائيه لغرفة منى،وأشعلت ضوء الغرفه



رأت منى تجلس على الفراش تضم ساقيها،ورأسها بالمنتصف بيهم،وتبكى برعشه



أقتربت وصعدت جوارها،للفراش تضمها بين يديها بحنان، ،قالت منى برعشه ورعب:



ماما فى حرامى فى البلكونه،أنا شوفت خياله،هو عاوز يدخل،بس مش عارف،ماما متسبينيش أنا خايفه،خلينا ننزل لتحت للحرامى ده يأذينا،أنا بقالى أكتر من ليله بشوفه،يجى وبعدها يمشى ،وبخاف أقولك.



تعجبت خديجه وهى تنظر بأتجاه الشرفه قائله: بلكونتك جنب بلكونتى،أكيد بيتهيألك،حرامى أيه الى هيدخل منها ناسيه فى حارس بره عالباب غير فى كاميرات على باب البيت،وفى المدخل كمان يعنى محدش



يعرف يطلع للبلكونه،تلاقى كابوس.



بكت منى بحضن خديجه وتشبثت بها قائله:نامى معايا يا ماما أنا خايفه.



أعتدلت خديجه نائمه على الفراش،وأخذت منى بين يديها قائله:نامى،يا روحى متخافيش أنا هنام معاكى علشان تطمنى.



.........ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بعد مرور أكثر من ليله



ليلاً



ًصحوت،سهر،بصرخه خافته،فزعه، أقتربت من عمار تضم جسدها إليه، قائله: عمار أصحى.



تحدث عمار قائلاً: نامى، يا سهر الله يرضى عليكى.



كلبشت سهر بجسد عمار، قائله، بخوف:



عمار، أصحى.



نهض عمار، قائلاً: صحيت فى أيه بقى الليله دى.



لم ترد سهر ومازالت تكلبش، فى جسد عمار



تبسم عمار، وشعر، بفرحه، وهى تضم نفسها، تتمسك، به، فقال: خير، بقى، فى أيه الليله دى كمان، شوفتى أيه ماشى عالحيط!



ردت سهر: ليه مش عاوز تصدقنى، أنا شوفت فعلاً، واحد ماشى عالحيطه، بس الليله، شوفت حاجه تانيه.



تعجب عمار، يقول بسخريه: وأيه بقى الى شوفتيه الليله، يا ترى!



ردت سهر: أنا شوفت واحد ماشى على سقف الأوضه، وكمان وقع عالسرير، وأنا حسيت بوقوعه، صدقنى.



نظر عمار بذهول وأنار، ضوء الغرفة قائلاً:



لأ ده بقى، خارج التوقعات، السرير، قدامك أهو، مفيش غيرنا، إحنا الأتنين عليه، راح فين بقى الى وقع من السقف،والأوضه قدامك أهى،لحق،يطلع منها.



نظرت سهر للفراش، بأستغراب، هى شعرت بسقوط أحد على الفراش، عقلها يكاد يذهب.



لكن تحدث عمار بخبث، وهو يرى تمسكها، به، بشده، فضمها، بقوه لجسده، وقرب من وجهها، لثم شفاها بقبلات، ناعمه، يحاول، صرف عقلها عن ما تقوله له منذ أيام عن رؤيتها، لأحد يسير على حوائط الغرفه.



لكن كان هناك صراخ، عالى، قطع اللحظه



نهض عمار،يخرج من الشقه، يتجه الى مكان الصراخ.



فتح له أحمد الباب



دخل مباشرةً، الى غرفة منى، وجدها، بين يدى خديجه، ترتعش.



فقال بذهول: فيه أيه، منى بتصرخ ليه؟



رد أحمد: دى مش اول مره، دى بقالها كذا ليله، تصحى مفزوعه، وماما تروح تنام معاها، بس معرفش ايه الى خلاها تصرخ قوى كده، الليله



ردت منى وهى ترتعش: أنا شوفت واحد فتح باب البلكونه، ودخل، وكان واقف جنب السرير.



قال عمار، بذهول: نعم، أنتى كمان، هو البيت سكنه العفاريت ولا أيه!



أتت سهر بعد أن أرتدت روب على منامتها،كما صعد أيضاً،مهدى،وسليمان،وفتحوا باب شقة خديجه،ودخلوا،يسألوا عن سبب صريخ منى،بهذا الشكل.



سردت لهم خديجه،أن منى ترى أحداً،يقف خلف شُرفة غرفتها كل ليله،وتهلوس،بمنامها،وتصحو فزعه تبكى،



ذُهل عمار،فتقريباً سهر نفس الشئ تتخيل أحداً،يسير على حوائط الغرفه،وهذه الليله قالت انها شعرت بسقوطه على الفراش،ماذا يربط خيال سهر ومنى معاً



لاحظ مهدى وسليمان،صمت عمار،وذهوله.



ليقول مهدى:



فى أيه يا عمار



تحدث عمار،وهو ينظر لسهر:سهر كمان بقالها كذا يوم بتشوف خيال عالحيطه،مش عارف أيه الرابط بينهم



تحدثت خديجه:أنا لما حكيت لماما على صُحيان منى وبكاها بالشكل ده قالتلى،على دكتور نفسانى وقالتلى خدى منى وروحى له،بس أنا قولت دى كوابيس،وهتروح لحالها،بس إنت كمان،بتقول سهر نفس الشئ.



رد مهدى يقول:قصدك يكون حد عمل لهم حاجه! بس مين،دى أول مره تحصل،الحكايه دى فى البيت ده.



رد سليمان وهو ينظر،بإتجاه سهر:الخير على قدوم الواردين،ياما قولت لك أعدل بين نسوانك،بس يظهر فى واحده منهم،شاغلاك،ومنسياك التانيه،وأخرها سحر كمان.



ردت سهر بتسرع:قصدك،يا عمى،يعنى انا بسحر للى فى البيت،طب أنا كمان هسحر لنفسى،واشوف خيال واحد ماشى عالحيطه،ولا أكون بمثل علشان، محدش يشك فيا.



ردت حكمت التى دخلت تلهث قائله:



عمك مش قصدهُ يا سهر وهو بس مضايق من صويت منى،وخايف عليها،وزى خديجه ما قالت كده نجيب الدكتور النفسانى يديكم ادوية،يمكن دى تهيؤات،وتروح.



ردت سهر بغضب :تمام براحتكم،أعملوا الى أنتم عاوزينه عن إذنكم،هروح شقتى،تصبحوا على خير.



غادرت سهر الشقه،بغضب شديد



نظر عمار لعمه قائلاً: سهر بريئه من تفكيرك ده،ماهو مش معقول،هضر نفسها كمان،سهر فعلاً بقالها كام يوم بتقولى أنها بتشوف خيالات،وبتصحى مرعوبه وبترتعش كمان،



وأنتى يا خديجه،هاتيلى رقم الدكتور الى أم يوسف قالتلك عليه،أنا هبعت اجيبه بكره،يكشف على منى وسهر ويديهم ادوية.



ويلا أعتقد كده خلاص لقينا بداية حل للحكايه دى، أنا رايح شقتى،وأنتى يا خديجه،سيبى النور منور،وشغلى موسيقى فى الأوضه.



رد سليمان قائلاً:ودى شقتك كمان ولا ناسى يا عمار.



رد عمار:لأ إنت الى ناسى يا عمى،دى شقة عمى محمود الله يرحمه،ومن بعده شقة خديجه وولادها،تصبح على خير.



غادر عمار الشقه بغضب



بينما قال سليمان:شايف طريقة إبنك،واضح أن البت دى قدرت تلعب عليه.



ردت حكمت:سهر بريئه،يا سليمان،اللعبه دى أتعملت زمان،من قبل سهر ما تجى هنا،وكانت بين أسماء وخديجه،بيشوفوا تهيؤات سوا،ووقتها الدكتور قال دى طاقة ايلوهيمية جبريلية ابليسية شريرة اتعملت لعروسه جديده ،وأسماء خطت عليه بالغلط،



نفس الى بيحصل مع سهر،ومنى.



تعصب سليمان يقول:قصدك أيه يا حكمت.



ردت حكمت:مش قصدى حاجه،ياسليمان،بس أنا بوضح شئ سهر بريئه منه،وحرام نتهمها بيه بدون دليل،تصبح على خير،أنا هنام مع خديجه وعيالها مش هقدر انزل السلم مره تانيه،تصبح على خير يا مهدى.



شد مهدى سليمان قائلاً:خلينا ننزل،ونسيبهم يرتاحوا،وبلاش عصبيتك،الزايده دى،والدكتور النفسانى عمار هيجيبه بكره،ويكشف لنا الى حصل ده،ويمكن يعرف سببه.



غادر سليمان مع مهدى،تاركاً حكمت،وخديجه التى نظرت لحكمت نظرات فهمت مغزاها.



........ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بينما



عاد عمار لشقته،ودخل مباشرة لغرفة النوم،وجد نورها مُضئ وسهر تجلس على الفراش تبكى،



أقترب منها،وحضنها من الخلف مازحاً:



أيه العفريت الى ساكن فى الشقه ده نكدى، ولا أيه.



ردت سهر قائله: بتهزر ما يحوقلك، أنا انتهمت من عمك، أنا أساساً متنورة وضد الحرب وباسيفيست وعلمانية ومثقفة وحرياتية وبورنوجرافية وايروتيكية وعارفه جزاء الى بيأذى الناس بأى طريقه، وعمرى ما أذيت حد فى حياتى، بالعكس أنا الى تأذيت من أول ما ليله، دخلت فيها للبيت ده.



شعر عمار بغصه من قول سهر، ضمها بقوه لجسدهُ يقول: سهر مالوش لازمه طريقتك دى، خلاص، عمى مكنش يقصد.



إستدارت سهر لوجه عمار قائله: ولا يقصد متفرقش كتير، مجتش عليه هو كمان يظن السوء بيا.



نظر عمار لوجه سهر وعيناها وأنفها الأحمران: بآلم وكاد أن يعترف لها، بمكنون قلبه، لكن جمله قالتها، لجمت لسانه حين قالت:



أنا عارفه مكانتى هنا فى البيت ده أيه بالظبط مش أكتر من ماعون،يجيبلك،أولاد وبس.











الفصل العشرون 20



بعد مرور عشرون يوماً



بدأ الربيع يُرسل نسماته



بجامعه سهر



خرجت سهر بصحبة صفيه من مُدرج المحاضرات،تسيران وهن تتوجهان للخروج من مبنى الجامعه،تحدثت صفيه قائله:



يا باى أخيراً خلصنا محاضرات النهارده،أنا دماغى بتوش،إمتى التيرم ده كمان يخلص بقى،التيرم ده المواد عندنا أكتر من مواد التيرم الأول بمادتين،أنا خلاص،زهقت من المحاضرات أيه رأيك بيقولوا فى رحله فى الجامعه،لأسكندريه،قريب،أيه رأيك نروح،هى يوم صد رد،أهو نفصل شويه.



ردت سهر:لأ ماليش مزاج.



نظرت صفيه لسهر قائله:طبعاً مااللى تفضل يقرب على شهر فى البحر الأحمر والمناظر الطبيعيه إلى هناك،إسكندريه مش هتعجبها،إسكندريه دى خلاص بقت للناس الغلابه،بقولك أنا جعانه تعالى نروح المطعم الى على اول شارع الجامعه،هنشوف أى حاجه ناكلها تصبيره على ما أروح.







ولكن تراجعت سهر وقررت السفر مع صفية للاسكندرية وقد اعطاها عمار ضوءا اخضر لتفعل ما تشاء وتذهب برحلات مع صديقتها واصدقائها.. لقد غيرته وطورت عقليته المنغلقة سابقا الاخوانوسلفية الفلاحوصعيدية عقلية القرى الى عقلية المدن والاتاتوركية والبورقيبية



وحين عادت الفتاتان الى الجامعة فى المنصورة قالت صفية: هشوف اى حاجة ناكلها تصبيرة على ما اروح.



ضحكت سهر قائله:طب بدال،ما تاخدى تصبيره،روحى كلى فى بيتكم،وأنا كمان لازم قبل أروح أفوت على تيتا آمنه من زمان مشوفتهاش.



ردت صفيه بتعجب: تفوتى على تيتا آمنه هى مش عايشه معاكم فى نفس الشقه،ولا أيه.



إرتبكت سهر قائله:أيوا طبعاً،أنا كان قصدى على تيتا،يسريه بس لسانى غلط،يلا أشوفك بعد الأجازه القصيره الايام الجايه،أهو هترتاحى لكِ كم يوم هدنه،يلا أنا بقى سلام.



تركت سهر صفيه،وسارت وحدها،



لتفاجئ بمن أمسك ذراعها،وجدبها،تسير معه



الى أن وقف جوار حائط يقول:



بتتهربى منى ليه،يا سهر ؟



إنخضت سهر،لكن سرعان ما تمالكت نفسها،ونفضت،يدهُ سريعاً عنها تقول بغضب ساحق:



إنت إزاى،تتجرأ وتمسك إيدى بالشكل ده،وبينى وبينك أيه علشان إتهرب منك.



إعتذر حازم قائلاً: آسف يا سهر،مكنتش أقصد أخضك،بس من يوم ما رجعتى من الاجازه للجامعه،حاسس إنك بتقصدى،تتجنبينى،ومش زى عادتك قبل كده،يمكن أكون غلطت فى حاجه بدون ما أقصد هى اللى خليتك تتجنبينى بالشكل ده.



ردت سهر:غلطان ولأ مغلطش فى حاجه تخلينى أتجنبك،وأنا مش بتجنبك أصلاً



ممكن يكون ده شعور زايد منك،وأنا لازم أمشى،وقفتنا فى الشارع كده مش لطيفه،عن إذنك.



تركت سهر حازم،وغادرت،ينظر لخُطاها،لديه شعور مؤكد هنالك شئ تُخفيه سهر،وقيامها كلما،رأته،إما أن تتجنب الحديث معه،أو تتهرب منه،دخل لقلبه خوف أن يكون سبب غيابها،الفتره الماضيه وبقائها بالبحر الاحمر لتلك المده الطويله تكون وقعت بحب أحدهم،، لكن نفض قلبه هذا قائلاً: لا ليس هذا السبب،لن أقدر أن أراها تبادل غيرى مشاعر أتمناها معها.



بينما سهر



ركبت أحدى وسائل المواصلات



جلست جوار،الشباك،رغم ان الطقس ربيعى،لكن شعرت بحراره زائده بجسدها،فتحت الشباك المجاور لها إندفع بعض الهواء البارد قليلاً،أنعش جسدها،لكن سرعان ما تذمر من يجلس جوارها،طالباً منها إغلاق الشباك،بسبب إندفاع برودة الهواء



أغلقت سهر الشباك،ونظرت الى الأسفلت أسفل عجلات السياره،شردت،فى مسك حازم لها قبل قليل،لما لم تقول له أنها تزوجت،بأخر،وتنهى أمله أن تبادله مشاعره،وأنها لم. تَكِن له مشاعر أصلا،ذات يوم،مجرد صديق لاأكثر ،لما لم تخبر صفيه أنها تزوجت، جاوب عقلها



بماذا تخبريهم،أنكِ،تزوجتى من رجل ثرى،بينك وبينه عُمر من السنوات ،تشاركك فيه إمرأه أخرى،وأنكِ،لست سوى ماعون إنجابى له،حين واجهتيه بحقيقتك بحياته،صمت ولم يتفوه بكلمه حتى لو كاذبه، وقال أن لها جزء خاص بقلبه،حتى لو ضئيل،لو قالها بالكذب،ربما كانت صدقتهُ ،ماذا تقولين؟!،لو قولتى لهم الحقيقه أنكِ أُجبرتى على تلك الزيجه،هل سيصدقون؟، عمار لم يصدقكِ،وقال أنك تهوين الدلال و التلاعب بمشاعر الآخرين،



أغمضت سهر عيناها،تشعر بحرقه بقلبها،ليتها تقدر أن تطفئ نارها وترتاح،من ذالك الآلم بقلبها،وعقلها الذى بدأ يفور من كثرة التفكير،فيما حدث لحياتها التى إنقلبت فجأه. وبدات تفكر فى حازم وتتخيله معها فى الفراش وكلاهما عار حاف وهو يقبلها ويعانقها ويضاجعها بقوة حتى يسيل عسلها وتاتيها نشوتها وياتى نشوته فى اعماق مهبلها .. مما اثارها كثيرا وفكرت ما المشكلة ان يكون لى زوجان عاشقان معا .. هل افاجئ حازم حين يضاجعنى اننى لم اعد بكرا ولا عذراء وحينها سيسالنى من فتح كسك افاقول له عندها اننى متزوجة من هذا العمار.. وهل سيبقى معى عندها ام سيرانى عاهرة ويحتقرنى ويتركنى وهل سيقبل عمار بزوج اخر لى يشاركه فى..



ـــــــــــــــــــــــــ



بعد قليل



وصلت سهر لأمام منزل والدايها.



فتحت بوابة المنزل ودخلت،وقف أمام باب شقة والدايها،



للحظه عادت للخلف،لما هذا الأحاسيس تتضارب بداخلها



الشوق والنفور،هى خرجت من هذا المنزل عروس تُزف بالغصب،رغم انها ليست المره الاولى، التى تدخل لمنزل والدايها بعد زفافها المره السابقه كان يرافقها عمار مثلت أمامه الهدوء وتعجبت من معاملته مع ببساطه مع والدايها،وجدتها،حتى مع علاء،كذالك طريقة علاء فى معاملته،بود ولطف وكذالك معاملة عمار له يبدوا أن عمار لا يُظهر جانبه السئ سوى لها فقط، شخص متعصب جاهل ظلامى داعشى اخوانوسلفى تحاول تهذيبه وعلمنته وتنويره بالحريات والتسامح واللاعنف وحقوق المراة والاقليات والمختلفين لتحاول محو عقليته الفلاحوصعيدية المتعفنة.. وان كانت لا تنسى انه حطم مستقبلها الذى رسمته لنفسها ولذلك لن تنجب منه الا حين تحقق احلامها كلها



قرر عقلها،ألا تدخل الى شقة والدايها ،وبالفعل،عادت بوجهها ناحية بوابة المنزل،لكن تصادف ذالك مع دخول ميادة من بوابة المنزل.



نظرت لها مياده بغِل حاولت إخفائه،تتفحص ملابس سهر الراقيه الغالية الثمن،بغيره،كانت هى أحق بذالك منها.



تحدثت مياده بنزك قائله:سهر مشوفتكيش،من يوم ما أتجوزتى عمار تقريباً



أزيك،دى أول مره تجى لهنا،بعد ما أتجوزتى.



ردت سهر:لأ جيت مره مع عمار قبل كده،بس الحمدلله متقبلناش معاكى،وأنتى جايه من منين دلوقتي.



تضايقت مياده من ذكر سهر لعمار،وردت قائله:كنت فى درس خصوصى،بس أيه أنتى جايه من الجامعه على هنا.



ردت:أيوه،مش شايفه الكتب على إيدى.



وقع نظر مياده على أصابع يد سهر اليسرى لاحظت خلو يدها من خاتم الزواج فقالت بأستفسار:مش لابسه ليه دبلة جوازك.



ردت سهر: أكيد إنتى عارفه أنه بيجيلى حساسيه من الدهب،خلصتى أسئلتك،وإستفسارك عن إذنك هدخل علشان الحق أقعد شويه مع تيتا قبل عمار،ما يجى ياخدنى.



قالت سهر هذا وفتحت حقيبة يدها وأخرجت مفاتيح شقة والدايها ووضعتها بكالون الباب،وفتحته،ودخلت وأغلقت الباب بوجه مياده دون إستئذان،



مما جعل مياده تغتاظ بشده.



بينما سهر دخلت الى شقة والدايها وقفت خلف الباب،تأخذ نفسها كأنها كانت تركض، الى أن



شعرت بالهدوء،



لكن خروج نوال على صوت إغلاق سهر للباب،جعلها ترتبك.



إقتربت نوال بتلقائيه مبتسمه تقول: سهر،روحى.



حضنت نوال سهر بين يديها،وقبلت وجنتيها.



للحظه لفت سهر يديها حول ظهر نوال،أرادت أن تشكى لها وجع قلبها وتشتُت عقلها علها تجد لها دواء يُشفيها،ويُهدأ من نفسيتها ،لكن بعدت يديها،قائله:



أنا جايه أشوف تيتا وأطمن عليها.



شعرت نوال بغصه بقلبها،وقالت بعتاب:وأنا وبابا مش عاوزه تطمنى علينا.



نظرت سهر ونوال لأعين بعضهن،لثوانى،قالت سهر:جايه أطمن عليكم كلكم.



تبسمت نوال:أنت جايه من الجامعه على هنا.



أماءت سهر رأسها بنعم



قالت نوال:أجيبلك تتغدى أكيد مأكلتيش عارفه عادتك مش بتحبى أكل بره،وأكيد على فطورك من الصبح،ده إن كنتى فطرتى أصلاً،ومكسلتيش زى عوايدك.



قالت سهر بكذب:لأ فطرت قبل ما أروح الجامعه،ومش جعانه.



ردت نوال:حتى لو مش جعانه هتاكلى معايا،أنا كمان متغديتش،باباكى مجاش عالغدا،ولا علاء،وتيتا اتغدت وخدت دواها قبل ما أجى أنا من المدرسه،فملقيتش حد آكل معاه مأكلتش،بس طالما جيتى نتغدى،سوا نفتح نفس بعض،ونتكلم شويه.



صمتت سهر.



تبسمت نوال قائله:على ما تدخلى تشوفى جدتك أكون حضرت الغدا فى المطبخ،ناكل سوا،يلا إدخلى لها،وتعاليلى المطبخ بسرعه ومتخافيش مش هخليكى تغسلى الأطباق.



تبسمت سهر،وتوجهت لغرفة جدتها



وجدتها تجلس على الفراش تُقرأ فى كتاب اصل الانسان لتشارلز داروين ،ألقت عليها السلام



تبسمت آمنه،وهى تفتح ذراعيها قائله:



حبيبة قلبى



ذهبت سهر إليها،وأرتمت بحضنها،ربتت آمنه على ظهرها بحنان قائله:قلبى كان حاسس إنك هتيجى النهارده،حتى إسألى نوال قولتلها،تعملى غدا حلو لسهر،بالأكلات الى بتحبها،وأهو قلبى مكدبش عليا،بس إتأخرتى شويه.



تبسمت سهر قائله:كان عندى أكتر من محاضره خلصتهم وجيت على هنا.



تبسمت آمنه قائله:ربنا ينجحك،ويوفقك،ويسعد قلبك،على قد نيتك الصافيه،هتفضلى هنا للعشا و عمار هيجى ياخدك.



ردت سهر:لأ عمار ميعرفش أنى هاجى لهنا،خرج الصبح بدرى،ونسيت أقوله،هعقد شويه وابقى أروح بعدها.



شعرت آمنه بنبرة حزن بصوت سهر،وكذالك ملامح وجهها،تبدلت حين ذكرت إسم عمار.



قالت آمنه تعرفى عمار بيفكرنى بمين؟



سألت سهر:بمين.



ردت آمنه،بجدك الله يرحمه،وأنتى كمان بتفكرينى بنفسى،فى بداية جوازى منه،



أنا مكونتش عاوزه أتجوزه.



تعجبت سهر قائله:أيه،بس الى بابا وعمى بيحكوا عليه عكس كده،وأنك كنتى بتحبيه قوى،حتى بتحبى المخفى وائل علشان هو أقرب واحد للشبه له.



تبسمت آمنه قائله:فعلاً الحاجه الوحيده الى بحب وائل علشانها إنه شبه جدك الله يرحمه،غير كده،لا ينطاق لا هو ولا هيام،يلا ربنا يسهلهم،أهى غدير من نفس فصيلتها،على نيتكم ترزقون،المهم عندى أنتى حبيبة قلبى،بصى،يا روحى،طبعاً عارفه إن جدك كان كبير عنى بأكتر من خمستاشر سنه،وأنا كنت صغيره كده،وحلوه،ووحيده،على تلات صبيان ومدلعه،مكنش بيعحبنى حد،لحد ما بقى عندى واحدعشرين سنه وقتها،وبقيت عانس.



ضحكت سهر قائله: واحدعشرين سنه وبقيتى عانس،ده دلوقتى تبقى لسه صغيره.



ردت آمنه:المثل بيقول كل وقت وله أدان،خلينى أكملك حكايتى،طبعاً،أمى بقى،ربطت دماغها،وبقت فى الطالعه والداخله تقولى،قعدتى تتكبرى عالعرسان أهو سوقك وقف،البنت بيبقى لها زهوه،فى فتره متبقاش ملاحقه عرسان كتير،وبعد كده،زى ما يكون بيتبخروا،المهم بقى فضلت مده محدش بيتقدملى، فواحده، صاحبة أمى قالت لها عندى عريس أرمل لبنتك،هو معندوش ولاد،أتجوز من عشر سنين،وربنا مرزقوش بالذريه،وبيقولوا العيب كان من مراته،



طبعاً أمى قالت لها بنتى تتجوز واحد أرمل



ردت صاحبتها عليها،بنتك لو ملكة جمال مش هينفعها،سنها بيكبر،وماله الارمل،عنده بيت ملك،وكمان وظيفه حكوميه،ومش هيبقى على إيدها حما تقرف فيها.



طبعاً أقنعت أمى،ووافقت،أنا كنت رافضه،فى البدايه،بس لما شاورت عقلى قولت هى قالت إن العيب فى الخلفه كان من مراته،وهو صبر عليها عشر سنين،ويمكن لو مكنتش ماتت كان هيفضل صابر العمر كله،طب ما أشوف شكله أيه ده مش خسرانه حاجه،المهم حددوا ميعاد علشان يجوا يطلبونى،مكناش زى دلوقتي،البنت والشاب يشوفوا بعض،ويتكلموا كمان،لأ أمى قالتلى،تدخلى القهوه،وفى لمح البصر تطلعى من الاوضه،عملت كده،بالظبط،بس تقلت رجلى فى المشى،وأنا داخله بالقهوه،وقعت عينى على شاب،الى يشوفه ميدلوش أكتر من عشرين سنه،ولابس عالموضه،ومسرح شعرهُ،على جنب زى محمود ياسين كده،هو كمان بصلى وإبتسم،حسيت أنى عاوزه أقعد وأتكلم معاه لوحدنا،بس طبعاً ده ممنوع،المهم،بقى حددوا ميعاد لكتب الكتاب،والجواز مع بعض،وكان فى خلال شهرين دخلت للبيت ده،بس كان مبنى دور واحد،وبتصميم قديم،قبل ما باباكى وعمك،ما يهدوه،ويبنوه بأساسات تانيه من جديد



المهم أتجوزته،فى ليلة الدخله قولت له متقربش منى ولا تلمسنى،أنا مكنتش موافقه عليك،قام قالى ليه يا بنت الحلال،قولت له أنت أكبر منى بكتير،وكنت متجوز قبلى.



ضحك وقالى لو بتفكرى صح هتعرفى أن دى نقط لصالحك مش ضدك،قولت له إزاى



قالى،السن هتفضلى طول عمرك صغيره فى نظرى مبتكبريش،هبقى عديت الستين،وأنتى لسه فى أواخر الاربعين،هتقوليلى،يا راجل يا عجوز،وأنتى لسه صبيه،أما حكاية أنى كنت متجوز دى،هبقى عندى خبره،سابقه،فى الجواز،وعارف،النكد والفرفشه،فمش هاخد وقت معاكى وهتعود عالنكد،ضحكت على كلامه،ومن الليله دى،بدأ يغزى قلبى،وعشنا فى هنا،وخلفت منه باباكى،وعمك،بس الفراق،أمر ربنا،وعشت من بعده فى ستر ربنا الأول،وستره الى سابه ليا،ساب ليا حيطان بيت تسترنى من عيون الناس،ومعاش،محوجنيش لحد،حتى ولادى،ربنا يرحمه.



تبسمت سهر لجدتها قائله:أول مره أعرف الحكايه دى،بس حكايتك مع جدو دى حلوه قوى،وجدو كمان واضح أنه كان طيب قوى.



تبسمت آمنه قائله:مفيش راجل طيب،فى ست بتقدر تشكل مع الراجل حياه طيبه وهاديه،كان ممكن هو يبقى طيب وأنا شعنونه،وانكد عليه،أو انا طيبه هو قاسى،أحنا الاتنين قابلنا بعض،بالموده،فربنا،رزقنا بالحب فى قلبنا،ودى نصيحتى ليكى،يا سهر،عمار،مش قاسى،بس قوى فى فرق بين القسوه والقوه،بينهم شعره،الى بيحب بيعرف يحافظ عالشعره دى ،ومتأكده،إن عمار بيحبك،إفتحى قلبك له،وهتلاقى الرد على حيرتك.



نظرت سهر لها بتعجب فكيف عرفت بحيرتها كانت ستكمل معها الحديث،لكن دخلت نوال عليهن قائله:يلا يا سهر أنا حضرت الغدا،ثم نظرت لآمنه قائله:وأنتى يا ماما أعملك كوباية نعناع دافى.



ردت آمنه:لأ أنا هقرى شوية فى كتاب داروين حبيبى،صحه وهنا على قلبكم.



نهضت سهر،وخرجت خلف والداتها،ودخلن الى المطبخ.



تبسمت سهر حين رأت أطباق الطعام مرصوصه على الطاوله،تذكرت وقت أن كانت تفعل ذالك وتأكل ثم تترك بقايا الطعام والأطباق على الطاوله،دون ضبها بأماكنها،وكانت تتضايق منها نوال،كثيراً بسبب ذالك.



ربتت نوال على ظهر سهر قائله:يلا أقعدى ناكل وندردش سوا



جلست سهر على مقعد قريب من نوال،



لم تمد يديها للطعام،لاحظت نوال ذالك،فقربت الطعام منها قائله:مش بتاكلى،ليه،ده أنواع الأكل الى بتحبيها،جدتك كان قلبها حاسس،أنك هتيجى،ومن وقت ما رجعت من المدرسه قالتلى أعملك الأكل الى بتحبيه،وهقولك على سر،أنا كمان قلبى كان حاسس،أنك هتجى،وأحساسى صدق،يلا مدى أيدك وكُلى.



نظرت سهر لنوال قائله:وأنتى كمان قلبك حس بيا.



ردت نوال وهى تنظر لعيني سهر:قلبى طول الوقت حاسس بيكى،يا سهر،إنت بنتى الصغيره،والوحيده،ومش أول مره أحس بيكى.



نظرت سهر لنوال،بصمت،بينما كانت تود أن تقول لها لو حقاً تشعرين بى لما كنتى أجبرتينى على الزواج من عمار.



كذالك نوال نظرت لعين سهر قائله لنفسها:غلطت،فى لحظة غضب أتحكمت فيا،خوفى عليكى طلع بشكل عكسى،كنت مفكره إنى بكده بعيد تربيتك،وأعرفك معنى المسئولية.



عقل سهر يرد: تعيدى تربيتى، بأنك تعرفنى معنى المسئوليّة، بجوازى من عمار،على ضره.



قطع حديث العيون دخول منير قال بتفاجئ:سهر حبيبتى هنا.



قال هذا وإنحنى يقبل رأسها،يضع يديه على كتفيها،ثم نظر للطعام أمامهن قائلاً بمرح: أيه الطبيخ ده كله من زمان نوال مطبختش كل ده،أكيد طابخه كل ده علشان سهر،جلس منير على مقعد جوار سهر يكمل حديثهُ:



قولى لمامتك يا سهر تاخد بالها منى أنا وعلاء شويه،دى من فتره معيشانا عالنواشف،وكل ما نطلب منها أكله تقول ماليش مزاج أطبخ،بس النهادره مزاجها،عالى وطبخت لينا أكيد أنتى السبب،إبقى تعالى كل يوم.



تبسمت سهر تقول:صحه وهنا يا بابا.



ربت منير على كتف سهر قائلاً:طب يلا كُلى قبل الأكل ما يبرد،وكويس أنا كمان جعان،خلينا ننسف الأكل ده،والواد علاء مش بتفرق معاه متعود على أكل العيانين فى المستشفيات.



تبسمت سهر،تشعر براحه منذ مده لم تشعر بها،وذالك النقار الذى كان دائما يدور بين والداها والداتها والتى كانت ما تشارك والداها فيه،لكن اليوم تبتسم فقط،تشعر ما هى الأ دقائق من الوقت وستعود لمنزل عمار،وتشعر بفقد تلك الأوقات،وها هو إنقضى وقت الطعام بالفعل،نهض والدها يقول:



والنبى،يا نوال،أعملى كوباية شاى بعد الغدوه الحلوه دى،على ما أروح أغير هدومى دى،حاسس أنها ضاقت عليا من كتر الأكل.



تبسمت سهر قائله:ألف هنا يا بابا.



قبل منير،رأس سهر،قائلاً بحنان:ربنا يهنيكى،يا روح بابا،أبقى تعالى كل يوم علشان مامتك ترضى عننا وتطبخ لينا.



تبسمت سهر له،وهو يغادر



نهضت هى الأخرى تحمل بعض الأطباق،تعجبت نوال قائله:سيبهم مكانهم يا سهر أنا هبقى ألمهم بعدين،أقعدى عاوزه أتكلم معاكى شويه.



جلست سهر.



تحدثت نوال قائله:قوليلى أخبار،دراستك أيه؟



ردت سهر،مفيش حضرتك عارفه أنى الحمدلله نجحت التيرم الاولانى،والتيرم التانى أهو قربنا على نصه،بحاول أحضر معظم المحاضرات،والى المحاضرات الى بتفوتنى باخدها من صفيه.



تبسمت نوال قائله:ربنا ينجحك،طب وأحوالك فى بيت زايد،لسه فريال بتعاملك بسوء.



ردت سهر:وأيه الى هيغيرها من ناحيتى،بس بقيت بفوت لها،بس بنتها عامله ايه مع مرات عمى.



ردت نوال:رغم إننا فى بيت واحد بس أنتى عارفه إن علاقتنا محدوده،بس سمعت عمك بيقول لمنير،أن وائل هيفتح معرض أدوات كهربائية،شركه هو وحماه،ربنا يوفقه،بعيد عننا،وكمان واضح أن غدير مسيطره على وائل هيام هطق من الغيظ،بس كاتمه فى نفسها،غدير،شكلها متكبره ومتأنزحه كده،يلا ربنا يهدى.



ردت سهر:تعرفى أن غدير،دى المفروض الفتره الى فاتت كانت مامتها ملازمه السرير،مكنتش بيهون عليها تمسك ايدها،وأسماء وعاليه هما الى كانوا بيناوبوا بعض على خدمتها.



تعجبت نوال قائله:ليه،مع إنى كنت بشوفها كل يوم وهى خارجه من صباحية ربنا وترجع بعد العشا.



ردت سهر:بتجى تقعد جنبها تتأمر عالشغالين هناك،زى أمها،مش شيفاها سمنت وربت كرش.



تبسمت نوال وقالت بتلقائيه:يمكن كرشها ده حامل،وده السبب أنها مش بتجهد نفسها،معرفش،ومش بسأل هيام،هيام كتومه معايا من ناحية مرات إبنها بالذات،بتخاف من الحسد،سيبنا من الكلام على هيام ومرات ابنها هما احرار،أخبارك أنت وعمار أيه.



ردت سهر بأختصار:الحمد لله كويسه



ثم وقفت قائله: همشى أنا بقى،أنا خارجه من البيت الساعه تمانيه،وخلاص المغرب قرب يأذن،هدخل أسلم مره تانيه على تيتا وأمشى .



شعرت نوال بغصه،ليست تلك سهر السابقه،التى كانت تجلس معها دون أن تسألها كانت تحكى لها عن كل شئ،لكن سهر هذه متحفظه حتى بردها.



وقفت نوال هى الأخرى،تتنهد بألم،ثم تركت المطبخ،وسارت خلفها.



دخلت سهر،وأنحنت تُقبل وجنة جدتها قائله:همشى أنا بقى يا تيتا،أطمنت عليكى،



نظرت آمنه،ووضعت كتاب اصل الانسان لدراوين بعيد قليلاً قائله:ليه يا روحى خليكى،كمان شويه.



ردت سهر:هبقى أجى مره تانيه،سلام،بقى،أدعيلى يا تيتا.



ردت آمنه:بدعيلك،يسعدك ويحفظك،ويرزقك الذريه المتنورة العلمانية المثقفة المتسامحة الحرياتية البورنوجرافية الايروتيكية الربوبية التعددية الرائيلية الموهوبة الفنانة العلمية اللى مش متطرفة ولا تكفيرية ولا ظلامية يارب.



لاحظت نوال سأم وجه سهر،



لكن تبسمت سهر،وقبلت يد جدتها،وخرجت من الغرفه متوجه الى باب الشقه.



تحدثت نوال لها قبل ان تفتح الباب قائله:مش هتسلمى عليا أنا وبابا زى ما سلمتى على جدتك.



وقفت سهر،أقتربت نوال منها وضمتها بحنان قائله:بتوحشيني،بلاش تغيبى كتير.



صمتت سهر،



مسكت نوال يد سهر قائله:لما أتصل عليكى أبقى ردى عليا،ولا مش بتردى غير على مكالمات علاء،زى ما بيقولى أنكم بتكلموا بعض كتير عالتليفون،ووو



وقع نظر هيام على يد سهر فقالت،لها:فين دبلة جوازك.



ردت سهر:فى البيت نسيتها،أصل قليل لما بلبسها.



تبسمت نوال:أكيد بتسببلك حساسيه،بس كنتى البسيها شويه، وأقلعيها شويه لحد مع الوقت هتتعودى عليها،زى الحلق،كده.



ردت سهر:هبقى ألبسها سلام أبقى سلميلى على بابا شكله دخل يغير هدومه نام زى عادته،بلاش أزعجه.



تبسمت نوال بحنان



خرجت سهر وأغلقت خلفها الباب،وقفت نوال خلف الباب،تشعر بعدم الراحه،من كانت أمامها ليست إبنتها التى كانت تفتعل الأخطاء من أجل أن تشاغبها فقط،شعرت بحسره فى قلبها.



....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بعد قليل دخلت سهر لمنزل زايد



وقفت على السلم المؤدى للصعود الى لشقتها،تتنهد نظرت بداخل المنزل،شعرت بالصمت،فقالت:أما أطلع الشقه أغير هدومى وبعدها أبقى أنزل اشوف سر الصمت ده أيه فين أحمد ومنى،يمكن تكون فريال كلتهم غوريلا حلوفه وتعملها،وقعت إنكسر ضهرها،ووقفت من تانى على رجلها،قبل من شهر،صدق المثل الى بيقول،الشر بيقوى صاحبه



ها أما أطلع قبل ما بنت الغوريلا غدير تشوفنى،تتمايص قدامى



صعدت سهر الى الشقه تشعر، بالارهاق دخلت مباشرةً الى غرفة النوم



تفاجئت بعمار يضع هاتفه على الشاحن، ثم أمسك كوب بيده، بيدوا أن به شىء ساخن يشربه، بسبب البُخار الذى يخرج من الكوب



قبل أن تتحدث، تحدث عمار وهو ينظر لساعة يدهُ قائلاً: خرجتى، من الساعه تمانيه الصبح، والساعه دلوقتي سته المغرب كنتى فين لدوقتى.؟



ردت: أنا كنت فى الجامعه، وراجعه الساعه أربعه، ونص العصر، فوتت على ماما، شويه،



ولا ممنوع أروح لماما.



نظر لها قائلاً: لأ مش ممنوع بس لازم يكون عندى خبر بأى مكان بتروحى ليه، زى مانا كمان بقولك اى مكان بروح له وبعد كده، هيبقى معاكى عربيه بسواق، شايفك مرهقه من المواصلات.



ردت: لأ مش مرهقه، انا متعوده عالمواصلات، شكراً مالوش لازمه العربيه بالسواق.



تحدث يقول: قولت قبل كده، بلاش تعارضينى، ودلوقتي أنا متغديتش لدلوقتي، ياريت تحضرى ليا غدا.



إبتلعت ريقها قائله: ومروحتش لخديجه ليه تحضرلك الغدا، أنت عارف أنى مش بعرف أطبخ.



رد بعنجهيه: قولت أنولك الشرف، وبلاش كلام كتير، حضرلى غدا، أكيد التلاجه، والمطبخ فيهم أكل،توقف عن الحديث ثم



نظر لها بتفحُص، ثم أكمل بإيحاء: ولا تحبى أنى أتغدى بحاجه تانيه معنديش أى مانع.



فهمت مقصده، قائله: لأ التلاجه فيها أكل هدخل أسخنه عن أذنك.



هربت من أمامه، أما هو فتبسم فأين ستهرب منه.



بعد دقائق فوجئت به خلفها بالمطبخ



يحاصرها من الخلف بين يديه التى تحاوط جسدها،يدفس رأسه بعنقها،ثم رفع أحدى يديه،وأسدل شعرها بيده،ودفس وجهه بين خُصلات شعرها،ثم أطفى موقد النار،بيده الأخرى،وأدار وجهها له،نظر لوجههاالذى رفعه بسبابته،لتتلاقى عيناهم معاً



أخفضت سهر عيناها،وقبل أن تتحدث شفاها،كان عمار،يُقبلها،بشغف،بينما سهر، حاولت أبعاده بيديها،حين شعرت بالأختناق،ترك عمار،شفاها،لكن مازال يُقبل وجنتيها،عاد مره أخرى لشفاها،ثم أبتعد،وجذبها من يدها،قائلاً: تعالى معايا،يا سهر،



تحدثت سهر بخفوت:مش هتتغدى؟



رد عمار،وهو يميل مره أخرى يُقبلها: لأ هستنى نتعشى مع العيله،دلوقتي خليكى معايا،كان بهذا الوقت دخلا الى غرفة النوم،تسللت يد عمار،الى جسد سهر من أسفل ملابسها، شعرت بيدهُ، التى أخترقت ملابسها، تسير، على جسدها، أمسكت يدهُ بيدها، وحاولت تمالك نفسها، وقالت، عمار، أنا........



لم تكمل حديثها، حين همس، عمار امام شفاها قائلاً: ششششش، خليكى معايا يا سهر،لتندمج مع براعتهُّ،فى جعلها تمتثل مع مشاعرهُ



بعد قليل،



سمعوا رنين جرس الشقه، قالت سهر: عمار، جرس الشقه بيرن،



قول سهر، لعمار، جعله، يفيق من سكرته بها، رفع، رأسه من بين عنقها، ونظر، لعيناها،



حاولت سهر تمالك نفسها، وقالت: جرس الشقه بيرن مره تانيه.



نظر عمار، لوجه سهر، للحظات، ثم أنحنى، وقبل جبينها، ونهض، من عليها، يرتدى، ثيابه، ومازال عيناه عليها، يراها، تضم غطاء الفراش، بيديها على جسدها.



تحدث قائلاً: خليكى أنتى، وأنا الى هشوف مين؟



خرج عمار من باب الغرفه،متوجه لباب الشقه،فتح الباب،أندفع أحمد الى الداخل قائلاً: أيه ده يا عمار أنت مش هتيجى معانا نستقبل أونكل حسام،هو ومازن،دول جايين يقضوا الويك أيند هنا معانا فى المنصوره،شعرك منعكش مبلول ليه كنت بتاخد شاور.



لم خُصلات شعره وتجاهل قول أحمد لكن رد قائلاً: لأ خالك يوسف هو الى هيستقبلهم على الطريق،ويجيبهم لهنا،بعدها،أنا هستقبلهم هنا فى البيت،فى المضيفه الى فى الجنينه وهما خلاص،زمانهم على وصول .



شد أحمد شعره قائلاً:ياريتنى كنت عرفت من بدرى كنت روحت معاه، مازن واحشنى، من يوم فرحك مشفتوش.



تبسم عمار يقول: قولى أمتى لحقت تتصاحب على مازن بالشكل ده.



رد أحمد: أحنا فريندس على السوشيال ميديا وبنتبادل المعلومات والالعاب مع بعض، ما قولتلك قبل كده، هنزل أنا بقى أستنى مجيهم لهنا، بس فين سهر، علشان أعرفها على مازن، هى كلمته معايا كذا مره عالفون ،وبقت كمان من الفريندس معايا،سهر،شكلها طيبه قوى،زى عاليه،وطنط أسماء مرات خالى،مش زى غدير،بنت الغوريلا.



ضحك عمار قائلاً:عيب أما تقول على مرات عمك غوريلا.



ردت منى التى آتت،: مش أحمد الى بيقول عليها كده،دى سهر،وأنا كمان بس من وراها نخاف نقول قدامها ممكن تاكلنا،رغم أنها كانت مشلوله،بس لسانها متشلش،ومش بتطبل فينا شخط وزعيق،حتى ماما طلعتنا لشقتنا علشان منزعجهاش.



تبسم عمار يقول:بس غريبه،أزاى مفتنتيش على سهر وقولتى لمرات عمك أنها بتقول عليها غوريلا.



شعرت منى بخذو قائله:أنا مش فتانه،وسهر بقت صاحبتى،وعيب لما أنقل كلامها لحد تانى.



ذهل عمار قائلاً:ومن أمتى الكلام ده،دى خديجه ناقص تقطع لسانك علشان متنقليش كل كلمه بتسمعيها.



صمتت منى بخذو،بينما قال أحمد:



أحنا بنقعد نلعب مع سهر،وكمان طلعت بتعرف ألمانى،وأوقات بتشرح لينا،أحسن من المدرسين الى بيجوا يدونا دروس،حتى بتقول لينا،بلاشهم وأديكم أنا الدروس،وأدونى أنا الشهريه، سهر بتقول لما تتخرج من الجامعه،هتشتغل مدرسه،فى المدرسه بتاعتنا علشان مدرسه خاصه وبتدى مرتبات كبيره للمدرسين.



رغم ضيق عمار عن ذكر أحمد عن نية سهر العمل بعد إنتهاء دراستها،لكن تبسم لهم وهمس لنفسه قائلاً:



واضح أن سهر بقى لها تأثير فعال عليكم،ومشاء الله مش بتفكر غير فى الفلوس،وعاوزه تشتغل علشان الفلوس،والله كويس.



تحدثت منى بأستغراب من صمت عمار،وقالت:هى فين سهر،أنا شوفتها من البلكونه وهى داخله البيت.



رد عمار قائلاً: وأنتى مبقتيش خلاص تخافى ولا تحسى بحد واقف فى البلكونه.



ردت منى:لأ من يوم الدكتور النفسانى ما جه،وادانا الادوية بقيت بنام مرتاحه،وكمان سهر قالتلى أنها معدتش بتشوف حد ماشى عالحيطه،أكيد كانت روح شريره،زى الى أفلام الرعب الى كانت بتسمعها غدير قبل ما تغور تتجوز،بس دى من يوم مرات عمى ما وقعت مبلطه هنا.



تعجب عمار يقول بمرح :مب...م ب أيه،جيبتى اللفظ ده منين،أوعى تقوليلى من سهر.



اماءت منها رأسها،بأيجاب.



هز عمار رأسه دون رد وقال لهم:



سهر،شويه وهتنزل لتحت أنزلوا أنتم علشان تكونوا فى إستقبال صديقكم مازن،وأنا هجيب سهر وننزل بعد شويه.



خرج أحمد وخلفه منى،التى عادت برأسها قائله:متتأخروش،علشان قولتلها هنعمل تحدى أنا وهى ضد مازن وأحمد،ونلعب بلياردو،وأنشاء الله إحنا الى هنفوز.



رد عمار بذهول وهى سهر كمان بتعرف تلعب بيلياردو.



رد أحمد دى حريفه وغلبتنى مرتين بس ناوى أعوض أنا ومازن وهنعمل فريق.



همس عمار،يقول:مشاء الله سهر حازت على أعجاب الصغيرين،والكبار مش بتبطل معاهم تصادم.



أغلقت منى خلفها الباب.



عاد عمار مره أخرى لغرفة النوم



وجد سهر، قد إرتدت تلك الفانله ذات النصف كم الخاصه به، بالكاد تُغطى فخذيها و تظهر جزء كبير من صدرها تنسدل على جسدها تُظهر معالمه الأنثويه، وتتوجه ناحية دولاب الملابس.



تحدثت حين دخل:أحمد ومنى كانوا عاوزين أيه.



رد عمار:أيه عرفك بوجود أحمد ومنى.



ردت سهر:سمعت صوتهم،وكنت هلبس واطلع لهم،بس مشيوا.



أقترب عمار عيناه تنظر لجسدها، وقال: مفيش كانوا جاين يقولوا مش هتستقبل الضيوف.



تعجبت سهر قائله:ومين الضيوف دول.



رد عمار:مازن وباباه،جاين يقضوا الويك إيند هنا فى البلد، بعد الضهر أتصل حسام والد مازن وقال أنه جاى هو وابنه هيقضوا يومين هنا، وأنا قولت لاحمد ومن وقتها وهو فى إنتظارهم.



تبسمت سهر قائله: أحمد متعلق بمازن، رغم بعد المسافات بس دول، بيفضلوا بالساعات عاالأيباد يتكلموا فى كل حاجه خاصه بحياتهم، وكمان مازن بعتلى طلب صداقه وقبلته، هو ولد لطيف.



تحدث عمار:واضح أنك بتحبى تلعبى مع العيال،مالكيش فى لعب الكبار،بس أنا هعلمك.



لم تفهم سهر مغزى حديثه،الأ حين،فاجئها،يحملها،ووضعها بالفراش،معتلياً،يُقبلها



فى البدايه تفاجئت لكن تجاوبت معه دون شعور منها أندمجت معه بالغرام



بعد وقت.



تنحى عمار عنها وجذبها ليبقى جسدها بين يديه، ينظر لوجهها، قائلاً:



سهر، شكلك بتحبى الأطفال ، متأكد أنك هتكوني بالنسبه ليا مع ولادنا طفله زيهم.



أبتلعت سهر ريقها،وشعرت برجفه فى قلبها،دون رد.



تبسم عمار يقول:تعرفى لو مكنتيش ظهرتى فى حياتى يمكن عمرى ما كنت فكرت أتجوز



وأبنـــــــ..



لم يكمل عمار حديثه بسبب رنين هاتفه المستمر



تحدث عمار يقول:أكيد ده يوسف،بيرن من تحت يقولى الضيوف وصلوا.



فك عمار يديه من حول سهر،ونهض من جوارها،ونظر للهاتف ثم أغلقه دون رد ،قائلاً:هروح أخد دُش،وأنزل أستقبلهم.



بينما سهر ظلت بالفراش عقلها شارد،تُفكر لو أكمل عمار حديثه ماذا كان سيقول.



....... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بعد قليل



نزل عمار، يستقبل حسام وأبنه بترحاب شديد



ضحك وهو يرى أحمد ومنى، يستقبلان مازن، وأخذاه معهم لغرفة الألعاب الخاصه بهم.



بينما دخل عمار ويوسف، بحسام لغرفة الضيوف،



ليجدوا مهدى وسليمان،رحبا بحسام أيضًا.



جلسوا يتحدثوا بينهم بود،الى أن



دخلت خديجه تخبرهم أن العشاء جاهز.



لمعت عيون حسام،ونهض باسماً،دون حديث،



ونهض الجميع من خلفه،وذهبوا الى غرفة السفره،



تعجب عمار من عدم وجود سهر،سأل قائلاً:فين سهر.



ردت خديجه:سهر قالت مش جعانه وراحت مع الولاد أوضة الألعاب،بس انا وديت لهم العشا هناك،وهيتعشوا ويكملوا لعب.



تبسم عمار



جلس بمكانه،يُفكر بشوق فى رؤية سهر،وهى بين الأطفال



جلست خديجه بمكانها على طاولة الطعام،كان حسام بالمقابل لها يختلس النظر لها أحياناً،تلاقت عيناهم،لعدة مرات كان حسام يبتسم،بينما خديجه،تشعر بالخجل،ودت أن ينتهى هذا العشاء،بداخلها لا تعرف السبب.



،بالفعل،بعد وقت إنتهى العشاء،وجلسة الود بينهم



صاحب عمار حسام،لمضيفه خارجيه مُلحقه بحديقه المنزل،قائلاً:



مازن بيلعب مع أحمد ومنى،ولو،روحت لهم،هيقولوا بكره أجازه سيبونا نلعب شويه .



رد حسام ببسمه:خليهم يلعبوا،أنا مُجهد سايق طول الطريق هرتاح،وأنا مطمن عليه.



تبسم عمار يقول: هسيبك ترتاح.



غادر عمار وترك حسام بالمضيفه،



جلس على أريكه،يتنهد بشعور،يغزوا قلبه غير قادر على السيطره عليه،لام نفسه كيف له يُفكر فى إمرأة متزوجه،نفض عن تفكيرهُ،وأغمض عيناه،رافقت خديجه خياله،فتح عيناه سريعاً،لما ترافق خديجه خياله،هى بعيده عنه ولا يحق له حتى التفكير بها ولا تهفوا بخياله،نهض ودخل للحمام وأخذ حماما دافئاً،وخرج واتجه للفراش،نافضاً عن عقله ذالك الشعور.



......



بينما



أثناء عودة عمار لداخل المنزل تقابل مع خديجه



التى كانت تتحدث بتذمر مصطنع:أقولهم النوم يقولولى بكره وبعده أجازه سيبنا نلعب،شويه



تبسم عمار يقول:فى أيه ماشيه تكلمى نفسك ليه.



ردت خديجه:كله من الولاد،مصدقوا مازن جه لهنا،ودخلوا أوضة الألعاب،حتى وديت لهم الأكل فيها كلوا بسرعه ورجعوا،يلعبوا،لأ ومعاهم سهر،وعاملين فرق بيتحدوا بعض،أنا مصدعه هطلع أنام،وهما أما يزهقوا من اللعب هيطلعوا يناموا لوحدهم.



تبسم عمار،يقول:أنا هروح أشوفهم تصبحى على خير.



ردت خديجه ببسمه وأنت من أهله،ثم سارت من أمامه،تبتسم،فهى تعلم سبب ذهاب عمار إليهم،هو وجود سهر معهم



...



صعدت خديجه لشقتها،اغلقت خلفها الباب، وأسدلت شعرها المتوسط الطول حول وجهها،نظرت بمرآه قريبه من باب الشقه،تتأمل قسمات وجهها،مازالت ملامح وجهها،شبابيه،هى لم تكمل الأربعين من عمرها بعد حقاً هى أرمله على ما يقارب عِقداٍ من الزمن،،تشعر الآن بمشاعر صبيه العشرين،،تستذكر نظرات حسام لها كلما تلاقت عيناهم،تشعر بخجل العذراء،ما هذه المشاعر المفقوده التى تشعر بها،لم تقابل حسام سوا مرات قليله،لديها له إنجذاب خاص،سرعان ما نفضت عن رأسها،تلومها قائله:



فوقى يا خديجه أيه الى بتعمليه ده، المشاعر دى غلط،، بس ليه حسيت بيها دلوقتي، بقالى سنين كنت متجوزه عمار، عمر قلبى ما إنجذب له،



قَست على نفسها قائله: إنسى يا خديجه،المشاعر دى إندفنت مع محمود حياتك لولادك وبس.



...



بينما بغرفة الألعاب



كانت سهر تقف تلعب معهم،كأنها طفله مثلهم،تُهلهل وقت الفوز



غافله عن ذالك الذى



دخل عليهم بالغرفه قائلاً:أيه يا شباب،الوقت بدأ يتأخر.



رد أحمد:بكره وبعده أجازه،يعنى ننام براحتنا،وبعدين سيبنا علشان نعوض خسارتنا،فريق سهر ومنى غالبنا.



ضحك عمار يقول:إخص عالرجاله،كسفتونى والله.



رد مازن:كله من سهر متمكنه فى اللعبه دى قوى دى مفيش كوره بتفلت منها،بتعرف تنشن صح.



تبسمت سهر،بينما همس عمار قائلاً:فعلاً بتعرف تنشن صح.



أقترب عمار من طاولة البيلياردو،وأمسك أحد العصيان قائلاً:اللعبه دى كلها تركيز،تركز عالكوره الى تعرف أنها هتكسبك أكتر عدد من النقط،زى كده.



قام عمار بضرب إحدى الكور،لتبدأ مجموعه كبيره من الكور النزول نحو الحُفر الموجوده،بالطاوله.



هلل مازن وأحمد معاً بنصر



بينما تذمرت منى وسهر التى قالت:ده غش،أولاً عمار مش من ضمن أى فريق،يعنى مش محسوبه.



إقترب عمار منها قائلاً:أيه رأيك تلعبى جيم ضدى،ونشوف مين هيفوز



هلل الأطفال بموافقه،



تبسمت سهر بثقه فى الفوز ووافقت



تحدث عمار وهو ينظر لهم قائلاً:بس قبل ما نلعب أنا وسهر جيم،فى شرط،سواء كسبت أنا أو سهر،بعد الجيم هتطلعوا تناموا.



نظر الأطفال لبعضهم،ليبتسموا بتوافق،وقالوا موافقين،



قال أحمد ومازن وكذالك منى ،يارب،سهر هى الى تفوز.



تبسم لهم عمار،وقال:طب يلا بدل ما أنتم واقفين هاتوا الكور وحطوها من تانى عالطاوله.



تسابق الثلاث،ووضعوا الكور على الطاوله.



تبسم لهم عمار،وقال:الضربه الأولى هتكون لسهر.



تبسمت سهر له وقامت بالضربه الأولى،ليدخل عدد لا بأس من الكورات،بحُفر الطاوله.



تبسم عمار لها بأعجاب،فيبدوا انها حقاً تُجيد اللعبه.



تبادل عمار وسهر ضرب الكورات،الى أن إنتهى الجيم.



تبسم الاطفال،وهم يعدون عدد كورات كل منهم،وللمصادفه فازت سهر.



هلل الأطفال،قائلين:سهر هى الى فازت.



تبسم عمار وقبل الخساره بصدر رحب،قائلاً:تمام بقى كفايه لعب لحد كده،بكره جاى أبقوا كملوا لعب،يلا على شقة خديجه،علشان النوم،مازن هينام معاك فى نفس الاوضه يا أحمد



تبسم الثلاث،قائلين،تمام نكمل بكره لعب،وأنتم كمان مش هتطلعوا تناموا.



رد عمار:طالعين معاكم أهو يلا قدامى.



تبسمت له سهر،وهو يعامل الأطفال بتلك الموده والآلفه.



لف عمار يدهُ حول خصر سهر قائلاً:مش يلا نطلع إحنا كمان،بس نفسى أعرف أتعلمتى لعب البلياردو فين؟



ردت سهر:على سطوح بيتنا،بابا وعمى بيحبوا يلعبوا بلياردوا،وعندنا طاولة بلياردو عالسطح،بيبقوا يطلعوا يلعبوا عليها،وأنا بابا علمنى أنا وعلاء،أنما الغبى وائل فاشل كنا بنكسبه من أول ضربة عصايه.



تبسم عمار وهو يسير جوار سهر وأمامه هؤلاء الأطفال،يتشاورون فيما سيفعلوه بعطلة الغد،كم تمنى أن يُرزق بأطفال مثلهم من سهر،ويكمل معها عائله صغيره.



تبسمت سهر لهم وهم يقفون أمام باب الشقه،ليقول أحمد:على وعدك يا سهر هنلعب بكره،أنا وانتى فريق ضد مازن ومنى.



تبسمت له.



ردت منى:لو لعبنا بالنهار طنط غوريلا هتزعق لينا.



ضحك عمار قائلاً:عيب،يلا ادخلوا،تصبحوا على خير.



فتحت منى باب الشقه ودخلت ثم دخل خلفها مازن وأحمد،وأغلقوا الباب خلفهم



فتح عمار باب شقتهم



دخلت سهر ثم هو خلفها،



دخلا مباشرة الى غرفة النوم



تثائبت سهر قائله:هلكانه طول اليوم محاضرات والمسا لعبت مع الولاد،عاوزه أنام لحد بكره العصر،ومحدش يصحينى.



تبسم عمار وهو يقترب منها ولف يدهُ حول خصرها مبتسما يقول:



سهر نفسى يكون عندنا ولاد زيهم.



إرتبكت سهر وقبل أن ترد،جذبها عمار لصدره يُقبلها بهيام،يسحبها معه،لعشقه،متمنياً أن تأتى له بأطفال.



بينما سهر ليست معه سوا جسداً فقط،عقلها شارد،.



............ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



مع نسمات فجريه،شبه دافئه بيوم شبه ربيعى.



قبل قليل،بشقة خديجه



شعرت ،بالسأم والضجر،نهضت من على فراشها،وأرتدت ملابسها،وذهبت لغرف أبنائها،تبسمت بحنان وهى تجد منى ،نائمه بفراشها،براحه،وكذالك ذهبت للغرفه الاخرى تبسمت وهى تنظر ل مازن الذى ينام جوار أحمد،



أغلقت باب الغرفه بهدوء،ثم أرتدت روبها،ونزلت الى أسفل،سارت تتجول،بين الحديقه قليلاً،لم تشعر بذالك الذى شعر هو الأخر بالضجر أثناء نومه فنهض وخرج من تلك المضيفه يتجول،يستنشق هواء البدريه العليل،



إنخضت خديجه،حين سمعت من خلفها من يقول:صباح الخير،يا مدام خديجه.



أستدارت له،دون وعى منها إبتسمت له،ببراءه،ثم ذهب الأثنان للجلوس أسفل مظله موجوده بالحديقه.



،غير منتبهان لعين



حقوده،قد تُفسر الأمر على هواها



حين قالت:



ماشاء الله ربة الصون والعفاف،بتحب على جوزها الى غرقان فى العسل مع حته عيله لعبيه.











الفصل الواحد والعشرون 21



أثناء وقوفها خلف،زجاج شُرفة تلك الغرفه المُطله على الحديقه،بباب زجاجى كبير ،،بينما هى تنظر بحقد ناحية جلوس خديجه مع ذالك الضيف،رن هاتفها،لم تتحير كثيراً فمن يتصل عليها لابد أنه،،وائل،لم يستطع على فراقها لليله غابتها بعيد عنه فهى تعمدت البيات أمس مع والداتها من أجل الضغط عليه لتنال ما تُريد، لم ترد عليه وتركت الهاتف يُنهى رنينهّ، لأ كثر من مره مما أزعج فريال وجعلها تصحو بتهجم،



نظرت مكان وقوف غدير خلف الشُرفه تمسك الستاره بيدها،قالت بضيق:



لما إنتى صاحيه ليه مش بتردى عالمحروق الى فى إيدك، ومين الى بيتصل عليكى بدرى كده، أكيد حبيب القلب، سى وائل،متحملش غيابك عنه لليله تقعدى فيها معايا تراعينى.



وجهت غدير وجهها لوالداتها قائله: صباح الخير يا ماما، فعلاً وائل هو الى بيتصل، بس أنا مش عاوزه أرد عليه.



تعجبت فريال قائله: وليه مش عاوزه تردى عليه، مش ده حبيب القلب الى هربتى معاه لما رفضناه، وغصبتينا نوافق عليه، وهو السبب فى دخول الغبيه سهر لهنا، أيه الى حصل يخليكى مترديش عليه، لأ وكمان تباتى معايا ليلة إمبارح، قبل كده كنتى بتتحججى بحجج فارغه، وتروحى تباتى فى حضنهُ.



ردت غدير ببرود: محصلش حاجه



قالت غدير هذا وأستدارت بوجهها تنظر للجالسين بحديقة المنزل، تبسمت بسخريه، تتكلم بصوت مُنخفض قائله: فين عمار زايد يجى يشوف قصة العشق الممنوع، ربة الصون والعفاف، الى مشرفها عالبيت كله، نازله من بعد الفجر تتريض فى الجنينه، أكيد نايم غرقان فى العسل مع سهر الى هربت فى يوم علشان متتجوزش منك، معرفش إزاى، رجعت ووافقت عليه.



لاحظت فريال نهايه حديث غدير بصوت منخفض غير مُفسر، لكن فسرت كلمة سهر، فقالت لها: بتهمسى أيه على سهر، الى جت لهنا بسبب غبائك، ياما قولتلك، ركزى مع عمار،حاولى تشغلى قلبهُ، بس إنتى، عملتيلى فيها حُره، ومقبلش أتجوزه على ضره لو عاوزنى أتجوزهُ يطلق خديجه الأول، قولتلك خديجه على ذمته زى عدمها فى إيدك تشغلى عقله عنها، زى ما بتعمل المخسوفه سهر، ده من يوم ما أتجوزها، مهوبش ناحية شقة خديجه، عيله صغيره عنك بس عرفت تضحك عليه بأيه، وتشغل عقلهُ بها.



عادت غدير تنظر لوالداتها بغيظ قائله: وأيه الى العيله الصُغيره عرفت تشغل بيه عقل عمار زايد الكبير؟



ردت فريال: الدلع،أن كان فى الكلام ولا اللبس الى بتلبسه له ، وكمان السهوكه،والبراءه الى بترسمها قدام الكل، دى حكمت الى كانت بتشد عليها لو قالت كلمه مش عجباها، بقت تلين معاها، وبذات بعد ما تعبت الفتره الى فاتت، كانت بتمثل الأهتمام بها، يمكن أزيد من بناتها، الى مفيش واحده فيهم باتت معاها ليله، كانت عاليه، وسهر بيتناوبوا على رعايتها،ياريت عادل أبنى كان عاش، مراته كانت هتخدمنى ، وتغنينى عن بناتى الى زى كيف عدمهم.



نظرت غدير لها بسخريه قائله: دلعها، ممكن هقول لاحظتيه، بس شوفتى ازاى لبسها،ولا مركبه لهم كاميرات فى الشقه.



أرتبكت فريال،وقالت:شوف بقول ايه وتمسكى فى التفاهه،بناتى زى كيف عدمهم.



ردت غدير:



ليه زى كيف عدمنا؟ أسماء الى بتفضل هنا طول النهار جنب رجلك، ولا علياء، الى طول اليوم فى جامعتها، وأخر الليل تسهر تحت رجلك.



ردت فريال: وأنتى فين، إنت بتجى لهنا تقعدى طول اليوم تتأمرى عالخدامين، وعنيكى زى الصقر،وودانك سماعات على كل الى فى البيت.



ضحكت غدير بتهكم قائله: أنا النسخه التانيه منك، تعرفى ساعات بفكر أنك مخلفتيش غيرى، أنا وأنتى تقريياً، طباعنا زى بعض، أهم طبع فينا هو البطر، مش بنرضى باللى، فى أيدينا، وعاوزين الى فى إيد غيرنا، يعنى أنتى عمرك ما حبيتى عمار، ومع ذالك كانت أمنية حياتك أتجوزه، مش علشان سعادتى، لأ علشان تبقى صاحبة الكلمه هنا، وتضمنى كل أملاك وسطوة عيلة زايد تحت أمرك،غير إنك عارفه إنى كنت هنغص على عمار عشته،عمار،الى بتكرهيه ومع ذالك كان أملك يتجوز من بنتك .



نظرت فريال لها بتفاجؤ قائله: منين جبتى التخاريف الى بتقوليها، دى، أكيد عقلك جن!



بنفس ضحكة التهكم جاوبت غدير: التخاريف، هى حقيقتك، تعرفى ليه أنا فضلت وائل، على عمار، لأن عمار عمره ما كان هيعاملنى، زى سهر،ولا عنيه هتلمع زى ما بتلمع لما بس بيسمع صوت سهر قبل حتى ما بيشوف وشها ، عمار كان هيفضل شايفنى، بنت عمه، الى إتجوزها علشان تجيب وريث، لعيلة زايد ، مكنش هيشوفنى أكتر من كده، مكنتش هشوف فى عنينه النظره الى بينظر لسهر بها، نظرة حب، تعرفى لو سهر، مخلفتش عمار مش هيهمهُ، مش هتفرق معاه، لكن معايا يمكن كان إتجوز التالته بعد سنه لو مبقتش حامل، وأنا حامل من ليلة الدخله، وهخلف قبله.



نظرت فريال ل غدير قائله: إنتى حامل من ليلة الدخله، ومخبيه عليا ليه، خايفه أحسدك، على إبن وائل.



ردت غدير: فعلاً خايفه من الحسد، كنتى عاوزانى أقول إنى حامل، بعد إجهاض سهر، بمده قصيره، ولا أقول قدام أسماء، الى فتره نتفاجئ، إنها كانت حامل وأجهضت، أكيد لازم أخبى.



ضحكت فريال ساخره تقول: وأنتى مفكره أن إبن وائل هيبقي صاحب أهميه، زى إبن عمار، موهومه!



رغم غيظ غدير، لكن تبسمت وهى تملس على بطنها، تقول: هيبقى أهم منه، وقبل ما يجى للدنيا، وائل مش هيكون أقل من عمار، هيكون معرض الأدوات الكهربائيه، أشتغل، ووائل مبقاش مجرد مهندس صيانه، هيبقى، صاحب ومدير معرض الغدير.



تبسمت فريال بصمت ، تسخر من أوهام غدير، بمساواة وائل و عمار.



نظرت غدير،لفريال،ثم أدارت وجهها،نحو خارج الشُرفه مره أخرى،عيناها براقه،فأصحاب تلك العيون،يفسرون ما يرون على هواهم،لأنهم لماحون وأعينهم ثاقبه أكثر من اللازم.



.....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بينما حقيقة الأمر غير ذالك



تبسمت خديجه بتلقائيه،وهى تنظر خلفها، ردت الصباح عليه.



نظر حسام لها،عقلهُ يخبره،أن هذا أجمل صباح مر عليه منذ سنوات،لا بل بعمرهُ كله،صباح ممزوج،برائحة زهور الربيع،ومعها أجمل زهره تراها عيناه،أغمض عينه سريعاً،لائماً،أنت ضيف بهذا المنزل،وعليك إحترام من به،فالنظره خطأ كبير.



فتح عيناه وقال:مازن مجاش للمضيفه،بالليل.



ردت خديجه:مازن نام مع أحمد فى اوضتة،يظهر فضلوا يلعبوا لوقت متأخر،وطلع مع أحمد،وأنا شوفته نايم جنبه قبل ما أنزل.



اشار حسام لخديجه،كى تجلس على أحد مقاعد الحديقه فجلست ثم جلس خلفها.



تبسم حسام قائلاً:



بصراحه أنا مش فاهم الصداقه بين أحمد ومازن إزاى أتطورت بالسرعه دى،يعنى مرات معدوده الى إتقابلوا فيها وش لوش،وباقى كلامهم وحديثهم مع بعض،عالنت،من خلال الابتوب،والتليفون.



ببسمه رقيقه ردت خديجه:إحنا فى عصر السرعه وكمان التكنولوجيا،لها تأثير كبير،وأنا كمان إستغربت فى البدايه لما أحمد كلمنى على مازن،وأنه فى نفس سنه،وأتلاقى بيه لما كان فى مزرعة عمار،و اتوافقوا سوا،



حتى فى البدايه إستغربت أحمد مش بياخد عالناس بسرعه وكمان شبه مالوش أصدقاء هنا،مجرد زمالة مدرسه مش أكتر،لكن مع مازن أتعدى الأمر بينهم لصداقه،رغم بُعد المسافات واللى قربها بينهم هو التواصل عن طريق النت،أنا بشوفهم بيذاكروا سوا ويبادلوا المعلومات بينهم،رغم سنهم الصغير،بس هما طلعلوا لقوا تكنولوجيا متطوره،ساعدتهم عالتعارف والتقارب،وكمان الخبره هتصدقنى لو قولتلك أنى أوقات فى حاجات بتوقف قدامى فى موبايلي،وأحمد أو منى هما الى بيحلوها لى.



تبسم حسام يقول:فعلاً هما رغم حداثة سنهم بس عندهم خبره فى التكنولوجيا،كبيره بالنسبه لهم سهله،بس أنا كمان بالنسبه ليا سهله،لأنى كنت أخدت بعض الكوُرصات،أستفاد منها فى شغلى،فى البورصه.



تبسمت خديجه بتعجب قائله:إنت بتشتغل فى البورصه،غريبه حد معرفتى أن بينك وبين عمار،وكمان يوسف أخويا شراكه.



رد حسام:فعلاً معلوماتك صح،أنا سيبت شغل البورصه من فتره مش كبيره،قوى كنت إتعرضت لخساره،وبعدها كرهت الشغل فيها.



ردت خديجه:فعلاً الشغل فى البورصه يعتبر نوع من المقامره والمغامره كمان،وأقل غلط ممكن يخسر كتير.



رد حسام:أقل غلط ممكن يودى للأفلاس،والسجن كمان،بس مش شرط يكون الغلط ده غير مقصود،ممكن يكون مقصود،من أقرب الناس ليك،وعندك فيهم ثقه عمياء ،برضو.



لم تفهم خديجه قوله،فقالت:يعنى أيه؟



صمت حسام لثوانى يفكر كيف يرد علي سؤالها،أيقول لها أنه تعرض،للخيانه،والطعن فى الظهر،ومن من؟،من زوجته التى كانت تُشاركه،والتى فضلت المال على عشرته،بل فضلته على طفلها!



رد حسام:قصدى،أن البورصه،ملهاش كبير،وبصراحه،أنا حسيت براحه لما سيبت الشغل فيها،وفعلاً أنا ويوسف وعمار،عملنا،شركه خاصه،بأستصلاح الأراضى،الصحراويه،وبالفعل بدئنا نفعل الشغل فيها.



ردت خديجه:ربنا يوفقكم،،أنا شايفه يوسف متحمس للشراكه دى وكمان عمار.



أخذ حسام أخر كلمه لها وقال،لها بسؤال:



عمار،تعرفى إنى بستغربك بسببه إزاى قادره تقبلى إن تشاركك فيه زوجه أخرى،بالبساطه،دى،واحده غيرك كانت ممكن تمانع،أوتطلب إنفصال ،خاصةً،إنك شابه،ومتعلمه وبالذات أنى شوفت طريقة معاملتك لزوجة عمار التانيه،بود كأن الأمر مش فارق معاكى.



ردت خديجه بتسرع:فعلاً جواز عمار من سهر مش فارق معايا،لأنى عمرى ما كنت مراتهُ،



شعرت خديجه أنها تسرعت،بالقول،فحاولت إصلاح قولها،قائله: قصدى عادى جداً أنا مش أول ست تقبل،جوزها يتجوز ست تانيه،



قالت هذا ونهضت متحججه تقول:عن إذنك لازم أروح أشوف الشغالين،علشان يحضروا الفطور.



قالت خديجه هذا وغادرت من أمام حسام،ولم تنتظر رده.



بينما حسام،شعر بفرحه بداخله،لا يعرف سببها، وحيره،ما معنى قولها أنها لم تكن زوجه لعمار أبداً.



بينما دخلت الى داخل المنزل،وأثناء سيرها ضربت على رأسها بخفه قائله:غبيه يا خديجه،كنتى هتقولى على سرك مع عمار،ولمين؟،حسام،ليه أصلاً قعدت معاه،مكنش يصح،



أثناء لوم خديجه لنفسها، سمعت من تقول:



خديجه أيه اللى مصحيكى بدرى كده،وكنتى فين؟



ردت خديجه:الوقت مش بدرى ولا حاجه يا غدير،وبعدين أنا متعوده أصحى فى الوقت ده،وهكون فين،أنا فى البيت أهو،طالما صحيتى تعالي ساعدنى نحضر الفطور للى فى البيت،سوا



تحججت غدير قائله:معليشى مش هقدر،خلى الشغالين يشتغلوا بلقمتهم،شويه،أنا سهرانه طول الليل جنب ماما،أمتى تفُك جبس رجلها،أنتى عارفه أنها أوقات بتحتاجنا جنبها،خصوصاً بالليل ،نساعدها،لو حبت تدخل الحمام أو نناولها ميه تشرب ،وكنت جايه أخد لها ميه،الميه الى كانت فى الاوضه خلصت،عن إذنك هدخل المطبخ آخد ميه وأروح لها تانى.



توجهت غدير الى المطبخ، وخلفها خديجه،التى همست قائله:مش عارفه وائل إزاى متحمل غطرستك دى،بس الواضح كلمتك أنتى الى ماشيه عليه من البدايه.



....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بعد الظهر



بغرفة الالعاب



جلست سهر بالمنتصف بين مازن وأحمد،تشرح لهم أحد المواد،ببساطه،



تحدث أحمد وهو ينظر لمازن قائلاً :قولتلك،سهر بتشرح أحسن من المدرسين الى بيجوا لنا هنا البيت،وبفهم منها عنهم،أهو أنت كمان فهمت زيي،منها.



نظر مازن لها قائلاً:بصراحه المدرسين الى بيجوا يدونى دروس مش بفهم منهم،زى ما فهمت منك يا سهر ،أنا هقول لبابا،يبطل يجيب المدرسين دول،ونتواصل أنا وأنتى عالأبتوب،تشرحيلي المواد دى.



تبسمت سهر وهى تبعثر شعر مازن بمرح قائله:



موافقه طبعاً،بس مش كله كده هيبقى ببلاش،لازم يكون فى تقدير معنوى،برضو،كلك نظر،شوف باباك بيدفع قد أيه للمدرسين دول،وأنا راضيه بنص المبلغ،أو هديه حلوه كده.



فوجئت سهر بمن يقول:وأنا موافق،على الى تطلبيه طالما هيجيب نفس الدرجات الى جابها الشهر الى فات.



خجلت سهر وتنحنحت بحرج،قائله: شكراً، حضرتك أنا بهزر معاه مش أكتر.



تبسم حسام يقول:واضح أن عندك هواية التدريس،وبتعرفى توصلى المعلومه بشكل سهل،بصراحه لما مازن جاب درجات الشهر الى فات مكنتش متوقع مستواه يرتفع كده فجأه،بس لاحظت أن هو وأحمد بيذاكروا مع بعض عالنت،وأكيد حضرتك بتساعدى أحمد،فبالتالى ليكى فضل فى إرتفاع مستواهم،فلازم نقدرك.



قبل أن ترد سهر،أقترب عمار من مكان جلوسها،ووضع يدهُ على كتفها قائلاً:



سهر بتدرس فى كلية التربيه،والتدريس عندها مش أكتر من هوايه بتساعد أحمد ومنى لما بتقف معاهم حاجه مش فاهمنها،مش أكتر من كده.



صمتت سهر بضيق ولم ترد على قول عمار،وما معنى قوله أن التدريس وموهبه لديها لأكثر،لكن فيما بعد ستعرف الأجابه منه.



تبسم حسام،وهو يرى نبرة الغيره،بحديث عمار عن سهر،لم يلاحظ تلك النبره أثناء حديثه مع خديجه،وتحير عقله فى قول خديجه،حين أخطأت وقالت أنها لم تكون يوماً زوجه لعمار،ليتها فسرت باقى حديثها.



كأن القدر يرسلها له،أثناء تفكيره بها دخلت خديجه،للغرفه قائله:عمار الغدا جاهز عالسفره،وكمان يوسف جه،يلا ياولاد علشان تتغدوا.



ردت منى قائله:لأ إحنا فطرنا متأخر مش هنتغدى دلوقتي،سهر خلصت شرح لأحمد ومازن وخلاص هنبدأ لعب.



نظرت خديجه لسهر قائله:وأنتى يا سهر مش هتتغدى.؟



نظرت لهم سهر ثم قالت:لأ مش جعانه،أنا كمان فطرت متأخر مع طنط حكمت.



تبسمت خديجه قائله:تمام براحتكم،يلا يا عمار،بدل ما نلاقى يوسف داخل علينا بهُليله يقول جعان،



وبالفعل دخل يوسف قائلاً:



فعلاً أنا جعان،ولو مستعجلتوش وأكلتونى انا هعمل فضيحه وأقول بيت زايد،الى هما نسايبى بخلاء مش بيأكلونى عندهم،وواخدين مراتى عندهم،وأمى ست كبيره مش قد وقفة المطبخ،ومش لاقى حد يعطف عليا ويأكلنى.



ضحك الجميع على مزح يوسف.



نظر يوسف لسهر قائلاً:أيه ده،دى سهر هنا كمان طب والله وأنتى قاعده وسط أحمد وحسام فكرتك زميلة الواد أحمد فى المدرسه،وجايه تقضى معاه الويك إيند.



تبسمت سهر، بحياء



بينما شعر عمار بالغيره وقام بجذب يوسف من تلابيب ثيابه قائلاً:أنا بقول نروح نتغدى،وبلاش هُلهليتك دى،يلا بينا يا حسام،يلا يا خديجه،وسيبهم هما أما يجوعوا بيبقوا ياكلوا،البيت الحمد لله عمران بالخير.



تبسم يوسف وهو يرى نظرة الغيره بعين عمار ،وسار معه هو وحسام الى غرفة السفره بينما خديجه توجهت الى المطبخ مره أخرى.



...



بعد قليل كان عمار،ومعه كل من حسام ويوسف يجلسون بغرفة المكتب،يتداولون بينهم ويتشاورون فى أمور شركتهم الجديده،



لكن صوت صُراخ عالى،أتى الى مسمعهم



هب عمار،واثباً،وخرج سريعاً من الغرفه،وتوجه الى مكان صوت الصُراخ



بينما بغرفة الألعاب



كان أحمد و مازن يلعبان بأحد الألعاب الاليكترونيه على شاشه كبيره بالحائط



وكانت منى تلعب مع سهر على طاولة تنس الطاوله



فلتت الكوره من مضرب سهر أثناء صدها،لرمية منى،فوقعت الكوره بعيداً،توجهت سهر لتأتى،بها،لتدخل الى مكان ضيق بالمكان،مدت سهر يدها لتأتى بالكوره غافله عن،زر الكهرباء الغير مُغطى الموجود بذالك المكان،لتضع يدها على الزر دون علم منها لتُصعق،بالكهرباء،فتدفعها الكهرباء للخلف مصعوقه،لتخرج منها صرخه،وتقع برأسها على حائط خلفها مغشياً عليها.



توجه لمكانها منى وكذالك أحمد ومازن،



صرخت منى حين رأت بؤرة دماء أسفل رأس سهر،ظلت تصرخ،بينما أحمد ومازن،كانوا يتحدثون إلى سهر وهم يبكون



كان أول من دخل هو عمار،وتوجه الى مكان تجمع الثلاث أطفال،ذُهل عقلهُ وهو يرى سهر لا تّحرك ساكن،وذُهل أكثر حين رأى بؤره دماء تندفع أسفل رأسها،بدون تفكير منه إنحنى،يقول بخوف شديد:سهر،سهر،



ربت على وجهها بخفه،ينادى إسمها،لم تُعطى له رداً،



وضع يديه أسفل جسد سهر،وحملها بين يديه بخوف شديد



فى ذالك الاثناء دخل



يوسف وحسام



الذى أنخص حين راى مازن يبكى،فضمه بحنان،بينما يوسف توجهت إليه منى تبكى قائله:سهر ماتت،مش بترد علينا،تبقى ماتت،هى ماتت بسببى،كنا بنلعب تنس طاوله،والكوره دخلت فى الركن الصغير الى هناك ده،راحت تجيبها فصرخت ووقعت على راسها،بتنزف دم.



بينما دخلت خديجه بلهفه،بعد ان سمعت صُراخ منى،نظرت لولديها منى بحضن يوسف يطبطب على ظهرها،وأحمد يقف مرتعش يبكى بصمت،توجهت له وضمته بحنان،بكى أحمد قائلاً:سهر مش بترد ليه يا ماما؟



لم ترد خديجه وهى ترى عمار،يحمل سهر،يتوجه بها مسرعاً يخرج من الغرفه،



قابلته علياء،وقبل أن تسأل عن سبب الصُراح،رأت وجه سهر الشاحب،ورأسها التى تنزف،بتلقائيه منها وضعت يدها على عُنق سهر،لتجث العرق النابض،وجدته ينبض بطريقه شبه طبيعيه،فقالت:



أطمن يا عمار،هى مُغمى عليها،خلينا نفوقها،ونوقف نزف الدم ده،بسرعه.



رد عمار:هاخدها للمستشفى،أوعى وسعى من قدامى.



ردت علياء:صدقنى الموضوع مش محتاج لمستشفى،نزف الدم مش كتير،وهى مُغمى عليها ممكن تطلب أى دكتور يجى لهنا يعاينها،ومالوش لازمه مستشفى.



نظر عمار لوجه سهر الشاحب،والى الدماء التى تسيل من رأسها،فعلاً ليست غزيزه،لكن كان سيعترض،ويذهب بها الى المشفى لولا دخول حكمت التى نظرت لوجه سهر،وتمسكنت قائله:ياروحى أيه الى جرالها،بسرعه يا عمار،خلى عاليه تفوقها،وتكتم الدم الى بينزف من رأسها ده ،وإتصل بعلاء،يجيب لها دكتور هنا،بس بلاش تقوله أنه لسهر.



إستجاب عمار،لهم رغم أنه غير مقتنع،ويود أخذها الى المشفى



صعد الى شقته،ووضع سهر بغرفة النوم،



دخلت خلفه علياء،تحمل بيديها حقيبة أسعاف،وذهبت الى التسريحه،آتت بزجاجة عطر،ووضعت منها على يدها تقربها من أنف سهر،لم تستجيب.



فقال عمار بقلق زائد:قولت خلينى أخدها للمستشفى.



ردت علياء:إهدى بس دلوقتى هتفوق،رشت علياء العطر على وجه سهر،مباشره،وقربته من أنفها أكثر،ثم وضعت بيدى سهر أيضاً من العطر ودلكت خلف كف يدها،قليلا،ثم قربت من يدها من أنف سهر،



بدأت سهر تمتثل لها وتعود من غيبوبتها،تدريجياً،الى أن فاقت،شبه واعيه،



نظر لها عمار،بلهفه قائلاً:سهر،سهر إنتى سمعانى.



أمائت سهر تشعر،بألم برأسها،ثم قالت:راسى بتوجعنى قوى.



تعصب عمار قائلاً:قوليلى أيه الى حصل وخلاكى أغمى عليكى،ورأسك تنزف بالشكل ده.



ردت سهر:معرفش أنا الكوره دخلت كورنر جانبى مديت أيدى أجيبها حسيت بحاجه صعقتنى،وبعدها محستش بحاجه تانى.



نظر لها عمار بتعصب قائلاً:بتمدى أيدك فى مكان ضيق،وكمان متعرفيش فيه أيه،ليه فين عقلك،ووو



كان سيكمل عمار عصبيته لكن تحدثت عاليه مُلطفه قائله:خير،الحمد لله سهر فاقت وهتبقى بخير،ربنا لطف،أنا هكتم نزيف الدم ده،الجرح،أنا شوفت مكانه مش كبير،بس يمكن أندفاع سهر هو السبب فى غزارة الدم.



ردت سهر قائله:علاء،أتصلى بعلاء خليه يجى،يشوفلى حاجه لوجع راسى ده،مش قادره أتحمله.



نهضت علياء قائله:هتصلك عليه يجى،هو عنده خبره أكتر منى.



مسكت علياء هاتفها،لكن قبل أن تطلب علاء



تحدث عمار قائلاً:إنتى معاكى رقم تليفون علاء.



إرتبكت علياء قائله:آه،لأ،قصدى لأ،كنت هاخده الرقم من سهر،وبعدها أطلبه.



رد عمار قائلاً:خليكى مع سهر وأنا هطلب علاء وأقوله يجى،يشوف دماغ المدام،الى مش بتفكر تشوف بتمد ايدها فين؟



شعرت سهر بالألم ليس فقط من وجع رأسها،لكن من طريقة حديث عمار الموبخه لها،كم تمنت أن ترى لهفته عليها لكن يبدوا أنها واهمه صمتت بتأويه حين وضعت علياء يدها،بقطن وأحد المُطهرات على المكان الذى ينزف برأسها.



لم تقدر،على كتمان الآلم وتأوهت،قائله:براحه شويه،وأيه الى حطتيه على راسى،ده وجعنى أكتر.



تبسمت علياء قائله:ده مُطهر،يعقم مكان الجرح علشان ميتلوثش،ومش بيسبب ألم،الآلم بسبب الجرح نفسه،دلوقتى المطهر ده هيسكن الألم شويه،وكمان لازم أنضف مكان الجرح،وأكتم الدم ده،فاستحملى شويه.



تحاملت سهر الألم،وصمتت بتأويه بسيط من حين لأخر،إنتهت علياء من تنظيف الجرح،وقامت بربط رأس سهر،بشاش اسفله قطن يكتم مكان الجرح كى لا يعاود النزف،مره أخرى،فى ذالك الأثناء



كانت قد صعدت حكمت،ودخلت الى الغرفه تلهث قائله:سهر،فاقت.



ردت علياء:أيوا الحمد لله يا مرات عمى.



ردت حكمت براحه،وهى تلتقط أنفاسها قائله:



الحمد لله.



نظرت لها سهر ببسمه قائله:تعبتى نفسك ليه يا طنط،طلوع السلم بيتعبك،أنا كويسه متخافيش أنا مش هموت دلوقتي،انا لسه صغيره .



ضحكت حكمت قائله:ومن أمتى الموت بالصغير ولا بالكبير،ربنا يشفيكى يارب ويطول بعمرك،وتعيشى لحد ما تجوزى أحفادك كمان.



شعرت سهر بغصه،وصمتت.



بينما دخلت خلف حكمت خديجه وأسماء قائلتين بلهفه:سهر فاقت.



ردت سهر عليهن قائله:والله فوقت مش مُعضله هى،بس شكراً لأهتمامك ده.



تبسمن لها.



دخل الغرفه عليهن عمار،ينظر لسهر التى إستعادة جزء بسيط من نضارة وجهها الذى مازال شاحب،لكن تبدوا أفضل عن قبل قليل



متحدثاً:إتصلت بعلاء،وقال جاى،بس مقولتش له أنه ليكى،بلاش أخضه،هو هيجى يشوف بنفسه،الموضوع إن كان محتاج لدكتور،أو لأ يمكن شئ يقدر هو يتصرف فيه،لما وصفت له الى حصل.



ردت سهر:حتى لو حكيت له وقولت له أنه أنا مكنش هيتخض عادى جداً،هو متعود.



برغم القلق المرسوم على وجوه



حكمت وأسماء وخديجة وعلياء،لكن تبسمن،لتقول أسماء:طب هو متعود على أيه،أنك تتعورى،بالشكل ده.



ردت سهر:أيوا،أنا كتير بتعور،مش جديده،بس المره دى،الى زاد أن إتكهربت،وأتعورت الأتنين مع بعض مش كل واحده لوحدها.



تبسمن رغماً عنهن،وكذالك أيضاً عمار،لم يستطع إخفاء بسمته،رغم قلقه الذى مازال يشعر به،لكن معنى قولها أنها ليست المره الاولى.



بعد قليل



دخل علاء الى غرفة نوم سهر ومعه عمار



تبسم قائلاً:خير،أيه الى حصلك المره دى بقى،برابطة دماغك دى،والله لما عمار كلمنى،توقعت تكونى إنتى،أو تقدرى تقولى كنت متأكد.



تبسم كل من بالغرفه،كذالك عمار.



ردت سهر،بألم:إتكهربت وإتعورت.



رد علاء:يعنى الأصابه دوبل،يلا أتكلنا عالشقى،بالله،والنبى،يا جماعه،بلاش زحمه فى الاوضه وكمان علشان خايف على مشاعركم الرقيقه الكل يستنى فى الصالون،ربع ساعه أخيط لها الجرح،وبعدها ابقوا أدخلوا من تانى.



تبسمن على قول علاء وبدأن بالخروج من الغرفه،عدا،عمار،لكن تحدث علاء قائلاً:خليكي أنتى،يا أنسه علياء أهو تساعدينى شويه.



تبسمت علياء،وظلت بالغرفه وأقتربت من سهر



تحدث علاء يقول:مطلعتش معاهم ليه يا عمار.



رد عمار:أنا هفضل يمكن تحتاج لحاجه.



رد علاء:تمام خليك



قال علاء هذا وتوجه،وفك،ذالك الرباط الشاشى من على رأس سهر،ونظر الى مكان الجرح،قائلاً:لأ واضح الى إتعامل مع الجرح،فاهم،أكيد أنتى يا أنسه علياء،



واضح أنك هتبقى ممرضه شاطره.



تبسمت عاليه بحياء،



لفت نظر سهر،بعض نظراتهم لبعض،فنحنحت قائله:



يعنى راسى مش محتاجه لتخيط خلاص،وكفايه ألفها بشاش وقطن.



رد علاء:للأسف لازمك كم غُرزه،بس متخافيش مش هتحسى بحاجه أنتى عارفه أن إيدى خفيفه.



ردت سهر:ما انا عارفه كان نفسك تبقى نشال،بس للأسف فشلت وهتبقى،دكتور،بعد سنه وشهور،ومفيش قدامك حقل تجارب غيرى.



تبسم علاء يقول:ربنا يخليكى ليا،هلاقى حقل تجارب أحلى ولا أطعم منك،ده مش بعيد أخد الماستر والماجستير و الدكتوراه،بتطبيق عملى عليكى.،بطلى رغى خلينى أركز فى الكام غُرزه الى فى إيدى،



صمتت سهر،وبدأ علاء بتقطيب رأس سهر،التى قالت له،أيه كل ده ولسه مخلصتش تخيط،رقابتى وجعتنى.



رد علاء قائلاً:الله مش الغرزه التامنه وبخيط بالغرزه الضيقه،وبعدين هوأنا بخيط فى رأسك ولا فى رقابتك.



ردت سهر:أنا مش حاسه بوجع راسى،بس رقابتى،وجعتنى من ضغط أيدك على راسى.



رد علاء ضاحكاً:شويه والبنج مفعوله يخلص،ووقتها،هتتشقلبى وتضربى دماغك فى الحيطه من الوجع،يا سُكرتى .



ردت سهر:لأ أطمن هاخد مسكن وأنام،زى العاده،يلا خلصنى مكنوش كم غرزه.



تبسم علاء يقول:خلاص بقفل أهو أخر غرزه،وهحط القطن والبلاستر،والفلك العمه على راسك،بس تصدقى نسيت حاجه.



ردت سهر وأيه هى الحاجه دى لتكون خيط ونسيت المقص فى دماغى؟



رد علاء:لأ مش للدرجادى،أنا نسيت وخيطت،رأسك بخيط أبيض،كان المفروض أجيب خيط بنى زى لون شعرك،كده الخياطه هتبان فى راسك.



ردت سهر قائله:أهو ده عيب فى الخياطه،منتش صنايعى،ومتعرفش توفق فى الألوان،شوهت،راسى.



لم يستطع عمار،وعلياء تمالك أنفسهم من الضحك على طريقة حديث الأثتين المرح،فكر عقل عمار،أليست تلك سهر التى كانت شاحبة الوجه منذ قليل،وشعر بالغيره،سهر لا تتحدث معه بتلك الطريقه المازحه،إطلاقاً.



........ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



ليلاً بشقة عمار.



أستيقظ عمار،أو بالأصح نهض من جوار سهر من الفراش،لا يعرف لما جفاه النوم،عقلهُ،يستعيد منظر وجه سهر الشاحب،يذكرهُ،بذكرى مضى عليها أكثر من عشرون عامٍ



أرتدى مئزر ثقيل وأخذ علبة سجائرهُ والولاعه،وخرج من الغرفه،يشعر،بحراره فى جسدهُ،رغم أن الطقس يُعتبر،ربيعياً.



توجه الى شُرفه بالشقه،وفتحها،وخرج يقف وضع أحدى السجائر بفمه،وأشعلها،يُنفث دخانها،رأى بهالة الدخان أمامه ماضى ظن أنه نسيهُ،او بالأصح،يود أن ينساه،لكن ذكراه،دائماً ما تمر أمام عيناه،بين الحين والآخر،



عاد بذاكرته،لطفل عمره الثانيه عشر وبضع أشهر.



فلاش باك



بأجازة منتصف العام



بليالى الشتاء البارده



خرج عمار،من المنزل،عقب المغرب،متوجه الى منزل صديقه،يوسف،ليلعبان سوياً،لبعض الوقت،فهو أثناء النهار،يرافق،جدهُ،بالتجول،بين حقول الفاكهه،التى يتاجر بها،جوار،زراعته لأرضه الذى يملوكها،وكذالك يفعل يوسف،يذهب مع عمار وجدهُ لكن بمقابل مادى،صغير،كذالك عمار كان يأخذ مبلغ صغير مثل يوسف من جده،الذى يشجعهما على العمل،لا الجرى والذهاب للصُحبه الفاسده،ويقوى من عزيمتهم،



ذهب الى منزل يوسف،ليلعبا الأثنان أمام المنزل من بعض الصبيه،فى الشارع،بعض العاب الاطفال،فى ذالك الوقت،ثم عادا الى منزل،يوسف،وضعت والدة يوسف لهم العشاء فتناولهُ بسعاده ورضا،نهض عمار قائلاً:هقوم أروح انام، وانت كمان نام بقى جدى هيصحينا من قبل الفجر،علشان نروح معاه مزرعة البرتقال،من بكره خلاص،العمال هيبدؤا بقى تقطيعها من عالشجر علشان يوردها،لمصانع الفاكهه،ولازم نبقى فايقين،يلا سلام،يا خالتى ام يوسف.



خرج عمار من منزل يوسف يسير،بالطريق،



للعوده،الى المنزل،لكن تفاجئ،ب عادل إبن عمه،يتشاجر مع بعض الصبيه الاكبر منه،قوه،وكذالك عمراً،ذهب إليه،



سمع عادل يسب هؤلاء الصبيه بألفاظ نابيه،وزادت أكثر حين رأى أمامه عمار،كأنه إستقوى به أمام هؤلاء الصبية،لكن



للأسف أثار غيظهم بقوه،بسبب طول لسانه وقذفه لهم بألفاظ خارجه وقذره وسب بالأم والأب،كان من بين هؤلاء الصبيه،صبياً يافع الجسد،ليس هذا فقط،بل لديه سكين حاده بجيبه،بلحظة طيش وعصبيه،ومن كثرة سب عادل لهم ببذاءه تهور،وقام برشق السكين،ببطن عادل،شقها أمامه،



صُعق عمار،وتوجه لأبن عمه،الذى ينازع الألم،بينما الصبيه الأخرون،حين،رأو ذالك المنظر المفجع،فروا هاربين وكذالك الصبى الذى قام بطعنه.



كان عادل ينازع الألم،كالذبيحه،صرخ عمار،عل أحد يساعدهُ،بأنقاذ إبن عمه،ولسوء حظه،أو عدم خبرته سلت السكين من جسد عادل بيدهُ، على صراخ عمار تجمع بعض الماره،وساكنى المكان،وأرسل أحدهم خبراً الى منزل زايد



بذالك الوقت جلس عمار بجسد إبن عمهُ النازف،وخلع قميصه،ووضعه على مكان السكين يكتم نزف الدماء،المندفعه من جسد عادل.



كان أول من وصلت من منزل زايد هى فريال،التى،ذهب عقلها،فوحيدها،أمامها مدمى،يفارق الحياه،



جلست أرضاً جوارهُ و جذبته بحده من على ساق عمار،تحدثهُ،بأستجداء،لكن كان جسد ولدها يرتجف بشده،وروحهُ تنتزع من جسدهُ الى أن فارق الحياه،،صرخت،فريال بصوتها الذى إنشرخ وضاع وسط صرخاتها القويه،ولكن ليس هذا فقط،قامت بإتهام عمار بقتله،غيرةً منه،



كان ذالك بوقت وصول الشرطه،لتقوم بالقبض على عمار،ووضعه بأحداثية الأطفال،لمدة شهران،بتهمه كاذبه من زوجة عمهُ، بعد تحريز سلاح القتل الذى عليه بصمات عمار



لم تكن عائلة زايد وقتها بذالك الثراء الذى هم عليه الآن،لكن كان لجده،كلمه مسموعه،وقويه بين أهل البلده،ولحسن حظ عمار



كان هنالك رجُل صديق لوالد عمار،ورأى وقتها شجار هؤلاء الصبيه مع عادل،لكن لم يتدخل،وتركهم،وكان موظفاً بأحد المؤسسات الحكوميه خارج البلده،وهذا وقت أجازته،سمع عن القبض عن عمار،وانه وضع بأصلاحية الأحداث، ذهب الى منزل زايد وحكى لوالد وجد وعم عمار عما،رأه فى تلك الليله،وأن عمار كان يدافع عن إبن عمه،ورأى تجمع الصبيه،وتعرف على أحدهم،لكن لم يرى قتل عادل،كان قد رحل من المكان.



تبسم الجد بانتصار،ببراءة عمار،وقام ذالك الرجل بالشهاده فى المحكمه،ودل على ذالك الفتى الأخر الذى أمرت المحكمه،بأحضارهُ فقام بادلاء الحقيقه،ليتم تبرئة عمار ويخرج بعدها عمار من إصلاحيّة الاحداث،لكن ظل إتهام ،زوجة عمه ملازم له،ونعتها له بالقاتل يطن برأسه.



عاد من شرود الماضى على صوت من خلفه



تقول:



على فكره الجو لسه برد برغم إننا بقينا فى بداية الربيع بس لسه برضوا بتبرد،ووقوفك كده فى البلكونه ممكن تاخد برد،وبعدها تعدينى،وأنا مش ناقصه كفايه التمن غُرز الى فى دماغى،رغم أن الربيع بدأ،بس لسه القمر مخنوق وسط الغيوم .



إستدار،ينظر لها باسماً،يقول: فعلاً القمر لسه مخنوق وسط الغيوم، بس مع الوقت هيسطع من بينها، وينور، بس أنتى أيه الى صحاكى،مش كنتى نايمه.



ردت سهر:للأسف:مفعول المسكن واضح أنه خلص،وبدأت احس بألم فقولت أخد العلاج يسكن الالم شويه،بس ملقتش ميه فى الاوضه،وسيادتك مش جنبى فى الاوضه،فقولت أجيب من المطبخ،شوفت باب البلكونه مفتوح،قولت اكيد أنت واقف فيها.



إقترب عمار من مكان وقوف سهر،وزم طرفى ذالك المئزر عليها،وشد غطاء الرأس المصاحب له على رأسها،قائلاً: أقفلى الروب الأول كويس،ومتخافيش متعود عالبرد،



وعالعموم خلينا ندخل،وإرجعى أنتى لأوضه تانى وأنا هحيبلك الميه لحد عندك.



تبسمت سهر وعادت الى غرفة النوم،تنتظر عودة عمار ومعه الماء،



هى كذبت،هى لا تشعر بألم،هى تقلبت ولم تشعر بوجود عمار،جوارها نظرت للساعه،وجدتها تخطت منتصف الليل،أين عمار قبل أن تنعس لم يكن قد عاد للشقه من كانتا معها هن عاليه ونوال التى أتت لتطمئن عليها ،وبالتأكيد تركنها بعد أن نامت،



شغل عقلها السؤال أيكون عمار،ذهب لقضاء الليله عند خديجه،أو مثلما كان يحدث، ،حين كانت تبيت معها،والداتها كان ينام بغرفه أخرى بنفس الشقه معهن ،نهضت من على الفراش،برغم شعورها بألم،لكن ودت التأكد إن كان عمار بالشقه او لا،فرحت كثيراً حين رأته يقف بأحدى شُرفات الشقه،وكذبت عليه مدعيه الشعور بالألم.



تبسمت سهر وهى ترى عمار يدخل ومعه،دورقاً من المياه،وكوب صغير،وتوجه،الى تلك الطاوله الموضوع عليها أنواع العلاج،وقرأ ما هو مدون على العلب،وأخذ منهم وأعطى لسهر بعض الحبوب،التى أخذتها وتناولتها،من يدهُ ثم شربت الماء وأبتلعتهم بجوفها.



أخذ عمار كوب الماء ووضعه،على طاوله جوار الفراش،ثم توجه،الى الفراش نائماً،وجوار سهر،على الفراش،لكن سهر تقلبت لأكثر من مره،بالفراش،شعر بها عمار فأشعل ضوء الغرفه ونظر لسهر،وقال بلهفه:



لسه حاسه بوجع يا سهر!



أماءت سهر رأسها ب لا،ثم قالت:يظهر مفعول العلاج الى أخدته مش بينيم.



تبسم عمار يقول:طب ما انتى أخدتيه الضهر وبعدها نمتى.



ردت سهر:مش العلاج ده الى نيمني،تلاقى البنج الموضعى الى حطه علاء،أنما العلاج ده مش بينيم صدقنى،أنا أخدته كتير قبل كده ومكنتش بنام.



تبسم عمار يقول:يعنى متعوده عالحوادث،الى من النوع ده،وأنا الى إتخضيت عالفاضى.



نظرت سهر لعمار قائله:بجد إتخضيت عليا يا عمار.



نظر عمار لعين سهر قائلا بمزحً:مش قوى.



رغم أن سهر لا تعرف أن عمار يمزح لكن فرحت قائله: خديجه قالتلى أن منى خافت وقالت عليا إنى موتت،ومش مصدقه انى فوقت،ومصدقتش غير لما شافتنى قبل ما أنام،وكلمتها،عمار أنت ليه من يوم ما أتجوزنا،مروحتش ولا ليله تبات عند خديجه؟.











الفصل الثاني والعشرون 22



زفر أنفاسهُ،بقوه فهو بعد أن أخذ قسط قليل من النوم إستيفظ،ونظر جواره،لم يجدها،هى مازالت تُعاقبه،كى يمتثل لطلبها،ليلة آمس،باتت جوار والداتها بعيداً عنه،وها هى الليله بعيده عنه،لكن أين؟



نهض من الفراش،وذهب الى غرفة نوم الأطفال،وجدها تتمدد على أحد الفراشين الموجودين بالغرفه



لم تكن نائمه لكن حين شعرت بفتح باب الغرفه وإشعال الضوء إدعت النوم



دخل وائل الى الغرفه ونام خلفها على الفراش يضم جسدها بحميميه قائلاً:



لتانى ليله بتسيبنى وتنامى بعيد عنى من يوم ما إتجوزنا،مش أسلوب مناقشه بينا ده،يا غدير،عارف إنك صاحيه،ليه مقموصه؟.



أستدارت غدير له قائله:فعلاً صاحيه،يا وائل،ومش علشان مقموصه زى ما بتقول،انا مش شايفه الأمر صعب عليك بالدرجه دى،فيها أيه لما أنزل أشتغل معاك فى المعرض،لما يبدأ يشتغل،وكمان أنى أخد نصيب التلت فى المعرض بعد ما أقنعت،بابا بصعوبه،أنه المشاركه تبقى النص بالنص،سهل جدا لو كنت وافقت أخلى بابا يدينى جزء من النص بتاعه،بس إنت مش عارفه ليه ممانع أنى أخد التلت،وكمان اشتغل معاك ناسى،إنى دارسه تجاره محاسبه،خلينى أمسك حسابات المعرض،معاك.



رد وائل:غدير،أنتى حامل،والمعرض لسه تحت الأنشاء وعلى ما ينتهى التجهيزات،هيكون خلاص جه ميعاد ولادتك،ده أن مكنتيش ولدتى أصلاً،وقتها هتعملى ايه فى البيبى،وهو لسه عمره صغير،ومين الى هيعتنى بيه.



ردت غدير:حماتى هى تعتنى بيه فى غيابى،هى مش بتشتغل،ووقتها فاضى،وأكيد هنقدرها قصاد إهتمامها بالبيبى،وهوفرلك مرتب المحاسب،وهيبقى قلبى عالمعرض أكتر من مجرد محاسب عادى،والتلت ده لو فكرت لمصلحتك



أنا لما تبقى بملك التلت وقتها بابا هيبقى نصيبه التلت بس،فا سهل مع الوقت من أرباح المعرض نعطى لبابا قيمة نصيبه،وناخد المعرض كله لحسابنا وقتها،يعنى لو وافقت،بابا هيوافق هو كمان،لأنه وقتها هيتأكد إنك بتحبنى،زيي تمام ومش هتستغل حبى ليك.



فكر عقل وائل لثوانى،، ثم إدعت غدير الأمتثال،للضغط عليه،وقالت:براحتك،تصبح على خير أنا هنام هنا تقدر ترجع لأوضة النوم وتسيبنى كمان أنام،أنا هلكانه من السهر مع ماما ليله إمبارح.



رد وائل:بلاش قمصتك دى مش أسلوب حوار،أنا كنت بفكر فى كلامك،وكنت هقولك أنى موافق،فى حكاية أن يبقى نصيبك التلت فى المعرض،إنما حكاية انك تشتغلي محاسبه فى المعرض دى لأ إحنا محتاجين لمحاسب مُخضرم،على الأقل فى البدايه يكون عارف فى طريقة المحاسبه،المحاسبه الى دراستها،فى الجامعه غير التطبيق العملى فى الدفاتر،ممكن تبقى تجى تتدربى معاه،وأنا إتفقت مع محاسب من محاسبين مركز الصيانه،وهو محاسب شاطر،ممكن يبقى معانا لفتره،لحد ما تتعلمى منه،طريقه مراجعه الحسابات.



فكر عقل غدير،لو أصرت على وائل أن تبقى هى المحاسبه الخاصه بالمعرض،قد يعند،لكن الأهم هو حصولها على حصة ثلث المعرض تكفى الآن.



فقامت بحضنه قائله:أنا موافقه على عرضك ده يا وائل،علشان تعرف أنا قد ايه بحبك.



ضمها وائل ببسمه قائلاً:وانا كمان بحبك يا غدير،مش يلا نرجع لأوضة نومنا السرير ده صغير ومش هياخدنا أحنا الاتنين.



تبسمت غدير،بمكر،قائله:يلا بينا،يا حبيبى.



......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بشقة يوسف.



بغرفة النوم



جافى النوم عيون أسماء،شرد عقلها،فى قول غدير،حين طلبت منها الصعود للأطمئنان على سهر،فهى إبنة عم زوجها،وزوجة إبن عمها،فقالت لها أن الطبيبه أمرتها بالراحه التامه،وعدم صعود السلالم بكثره حفاظاً على سلامتها.



فسألتها أسماء،عن السبب،فى البدايه حاولت غدير التهرب من الأجابه،الى أن قالت لها بصراحه أنا حامل،ومكنتش عاوزه أزعلك، وده السبب الى كان بيمنعنى من البيات وخدمة ماما الأيام الى فاتت،الدكتوره قالتلى حافظى على نفسك،وأنتى أكتر واحده عارفه،إن الحمل سهل ينزل بأقل مجهود،يلا ربنا يسهل ببقية الشهور،ويرزق كل محتاج،إنتى وسهر عن قريب.



شعرت أسماء بوجع بقلبها،أختها تخفى عنها حملها خشية زعلها،لما تزعل إن كانت أختها حامل،هى حقاً تشتهى الأنجاب،لكنها لا تحقد،ولا تمِن عليها،تريد لها كل الخير،حتى إن حُرمت هى منه،لم يحزنها حمل أختها مثلما أحزنها طريقة قول غدير،وإخفائها للأمر،أثناء تفكيرها نزلت دمعه من عيونها،



قبل أن تمد أناملها تُجففها كانت أنامل يوسف هى من تُجفف تلك الدمعه.



شعرت أسماء بأنامل يد يوسف على وجنتها



قائلاً:ممكن أعرف سبب دموع آخر الليل دى أيه؟



رفعت أسماء وجهها نظرت لوجه يوسف قائله:مفيش سبب،عينى بس إنطرفت،وبعدين عرفت إنى بدمع منين؟



رد يوسف وهو يضع وجه أسماء بين يديه:



ناسيه إنك نايمه فى حضنى،وراسك على صدرى المكشوف،فالدمعه نزلت،وطبيعى أحس بها،حتى لو مكنتش راسك على صدرى،كنت هحس بدموعك،قولى لى سبب الدمعه دى،بدون كذب.



نظرت أسماء لعين يوسف قائله:صدقنى مفيــــــــ



قبل أن تكمل حديثها،وضع يوسف سبابتهُ على فمها قائلاً:قولت بدون كذب،أنا ملاحظ،من بعد ما نزلتى من عند سهر ووقفتى مع غدير بعدها إن وشك إتغير،غدير قالتلك أيه،إتسبب فى دمعتك دى؟



فرت دمعه أخرى من عين أسماء،دون رد.



فقال يوسف:غدير حامل صح،وطبعاً،قالتلك بس زودت التاتش بتاعها،أسماء،كل شئ نصيب،يمكن إحنا،ربنا شايل لينا نصيب أفضل،وخير أكتر،أنا مش مستجعل،ومتأكد ربنا هيعوضنا قصاد صبرنا،على إبتلاؤه لينا،كل الدكاتره أجمعوا إن مفيش فيكى عيب،يسبب الأجهاض،زى كل مره،يبقى ده نصيب وعلينا أننا نرضى بيه وندعى ربنا،ونتأمل خير،مع الأيام،طب هقولك على حاجه ماما قالتهالى لما رجعت من المحكمه،قبل ما أجى لدار زايد بعد الضهر،بقولها أيه رأيك نتغدا أنا وأنتى لوحدنا،زى زمان قبل ما أسماء تجى تشاركنا البيت قالتلى،



أنها محستش بطعم للأكل غير لما جت أسماء البيت وشاركنا الأكل سوا،عمرها ما إتبطرت على أكله،وقالت مبحبهاش،غير أنها ونست البيت،كنت بقعد لوحدى،أوقات بخاف،إنما لما بتكون فى البيت،بنقعد نرغى،حتى بقينا بنسمع مسلسلات تركى وهندى،حتى ربنا زود رزقك إنت قبلها مكنتش لاقى تاكل،طب تعرف بقى أنا حلمت،حلم وصحيت على آدان الفجر،



حلمت إن البيت ده فيه سبوع عيل صغير،وأنا الى شايله العيل ده،وبقولهم،ده عمار إبن يوسف،وصحيت عالفجر زى ما قولتلك،الحلم ده كان تنبيه من ربنا ليا، وبكره تشوف،البيت ده هيعمر،قبل من سنه،وقول أمى الست الكبيره قالتلى،مش هتجيب عمار،بس،هيبقوا كتير،بس اوعى،يا ولا لما تجيب بنت،تقول أسم أمى قديم ومتسمهاش على أسمى، "آشجان"



زى أنا زمان مكنتش عاوزه أسمى أختك خديجه على اسم جدتك الله يرحمها،كنت عاوزه،أسميها يارا،بس أبوك بقى هو الى قال إسم أمى،بس أنا وافقت مش علشان أسم أمه،لأ علشان إسم" السيده خديجه رضى الله عنها" وعنا كمان،يلا قوم روح إتغدى معاها هناك، ،بس بلاش تتقل فى الغدا،وإبقى هاتها وتعالى عالمغرب،أتغدى معاكم.



تبسمت أسماء قائله:والله انا بحب أسم حماتى،قوى،وبحبها هى أكتر دى لاقيت معاها حنان ملقتوش مع أمى نفسها،وياترى بقى إنت راضى عنى.



تبسم يوسف قائلاً:راضى عنك طول ما أنتى مؤمنه بقدرنا ونصيبنا.



تبسمت أسماء وهى تضع رأسها على صدر يوسف قائله:أنا راضيه،بأى شئ،طالما أنا فى حضنك،يا يوسف،أنا زمان حبيتك وإتمنيتك من ربنا وربنا جبرنى بحبك ليا،وحاسه أن حلم حماتى أم يوسف هيتحقق،زى ربنا ما حقق حلم سيدنا يوسف.



......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بمنزل زايد



نظر عمار ل سهر قائلاً:



قصدك أيه بأنى مش ببات فى شقة خديجه؟



أطرقت سهر وجهها لأسفل قائله بخجل:



يعنى إنت من ليلة ما إتجوزنا مشوفتكش ليلة روحت تبات عند خديجه،حتى قليل لما بتدخل لشقتها،وبيبقى وقت قليل،دقايق تقريباً.



رفع عمار وجه سهر،ونظر لعيناها قائلاً: ويفرق معاكى،إنى أبات عندها؟



تعلثمت سهر قائله:براحتك،ومتنساش ،هى كمان مراتك،ولها حق عليك.



رأى عمار بعيون سهر حديث مخالف لما يقوله لسانها،تمنى أن تقول له أنه تريدهُ لها وحدها،ربما كان أخلف رجاء خديجه التى طلبته منه منذ أيام،أن يؤجل فتش سرهما أنهما لم يكونا يوماً زوجان، ،بسبب خوفها من تأثر إبنيها،بهذا الخبر،وبالأخص أحمد الذى لديه خوف أن يكرهه عمار،إذا إنجب من سهر، طلبت خديجه منه تأجيل الأمر الى بعد نهاية إمتحانات العام الدراسي،حتى لا يتأثر بهذا الخبر ويعتقد أن سهر تريد إبعاد عمار عنه هو وأخته،وبداية الطريق،أن تجعله يطلق خديجه،كما،وشت لهم فريال منذ أيام ولعبت بعقول أطفالها،فربما مع طول الوقت قبل إفشاء هذا السر،يكون أحمد ومنى إقتربا أكثر من سهر وأصبحوا أصدقاء أكثر،ووقتها لن يصدقوا أن سهر تريد إبعادهم عن عمار،وتستحوذ عليه وحدها،كما أن سهر قد يزلف لسانها مثلما فعلت ثانى يوم لزواجهم وقالت أنه إمتلكها غصباً.



تبسم عمار وهو ينظر لوجه سهر الذى أطرقته لأسفل قائلاً:المثل بيقول كل واحد بنام عالجنب الى يريحهُ وأنا مرتاح هنا.



رفعت سهر وجهها ونظرت له بتعجب قائله:



مرتاح هنا،أكيد غلـــــــــــــــ



لم تُكمل سهر كلمتها حين وضع عمار وجهها بين يديه وقبلها بعشق ذائب



ترك شفاها بعد لحظات،وتركها عقلها مُشتت ليته جاوب بحسم،وقال أى شئ حتى لو قال أنها مسألة وقت ويعود يقتسم الليالى بينهم،لكن إجابته المُبهمه وقُبلته المفاجئه،شتت بين عقلها وقلبها،حين رفعت عيناها تنظر لعيناه التى رأتها بشكل آخر،هى صافيه دافئه،أم عين راغبه مشتهيه لها فقط.



شعرت بآلم طفيف برأسها،فتركت النظر لعينيه



وقالت:يظهر مفعول العلاج أشتغل أنا هنام تصبح على خير،قالت هذا وتمددت على الفراش،على أحدى جانبيها والتى كان مواجه لوجه عمار،أغمضت عيناه حتى تهرب من عيناه التى تنظر لها.



لكن عمار،مد يدهّ يُملس على وجنتها قائلاً:وأنتى من أهل الخير،يا سهري.



نُطقه لأسمها بتلك الصيغه المتملكه،شتت عقلها،أكثر،عمار تاجر ذكى يعرف كيف يتلاعب بمن أمامه،ليصل الى ما يريد هكذا أخبرها عقلها.



بينما نظر عمار لوجه سهر التى أغمضت عيناها،بعشق،ود أن يُخبرها أنه لم يعرف العشق ولا سهر الليل الأ بسبب تفكيرهُ بها لليالى،حتى قبل أن يعرف من تكون.



....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



مر أكثر من أسبوع



ظهراً



بأحد المستشفيات التابعه لجامعة طب المنصوره.



على باب الخروج من المشفى تقابل علاء صدفه مع علياء التى كانت تسير مع زميلاتها،تبسمت حين وقع بصرها على علاء الذى وقف حين رأها،إستأذنت من زميلاتها،وذهبت بأتجاه وقوف علاء الذى،قطع هو أيضاً المسافه بينهم وتقابل الأثنان،تحدث علاء أولا:



مسا الخير،بتعملى أيه هنا فى المستشفى؟



ردت علياء:مسا النور،كان عندى محاضره تطبيق عملى هنا فى المستشفى،وإنت كان عندك محاضره ولا كنت بتساعد الدكتور محمد؟



رد علاء:لأ محاضرة تطبيق عملى،على بعض المرضى،وخلاص خلصت وكنت هفوت على سهر أحل لها الغرز الى فى دماغها،مأكده عليا من الصبح،يعنى،رايح بيتكم،وأنتى خلصتى ولا لسه؟



ردت علياء:لأ خلصت وكنت مروحه للبيت.



رد علاء:يبقى طريقنا واحد لو معندكيش مانع أننا نروح سوا.



ببسمة خجل قالت علياء:لأ أبداً،يلا بينا علشان متتاخرش على سهر.



تبسم علاء قائلاً:أنا بقول كده،علشان لو إتاخرت مش هسلم من لسانها الزالف.



تبسمت علياء قائله:سهر فعلاً لسانها زالف،أو تقدر تقول الى فى قلبها على لسانها،مش خبيثه، بصراحه علاقتكم ببعض مميزه،بحس أنك الوحيد الى هى بترتاح معاه،وبتقدر تحتويها.



تبسم علاء يقول:سهر تلقائيه وساعات تلقائيتها بتتفهم غلط،بس إحنا أكيد مش هنقضى الطريق،نتكلم عن سهر أختى،أحكى لى عنك يا علياء.



إرتبكت علياء قائله: قصدك أحكيلك أيه؟!



رد علاء:عن دراستك للتمريض،عرفت إن كان نفسك تدرسى طب،ليه مدخلتيش كلية طب خاصه،عيلة زايد تقدر على إنشاء مستشفى خاص بمعداتها مش هتقدر تصرف على طالبه فى كلية طب خاص.



تبسمت علياء قائله:أنا مش محتاجه لفلوس عيلة زايد،علشان أبقى دكتوره،لأنى بالفعل هبقى دكتوره فى الجامعه،وده هدفى الى بسعى ليه من يوم ما جالى جواب تنسيق الجامعه،ولقيت أنه كليةتمريض المنصوره، مش معنى إنى مدخلتش كلية الطب إن أملى أنتهى،أنا بذاكر،وبحاول أكتسب خبرات،وناويه إنشاء الله،على إمتياز،وهبقى دكتوره فى الجامعه،وأدرس لطلبه غيرى،ومش بعيد يكون منهم من ولاد عيلة زايد نفسها.



تبسم علاء بأعجاب قائلاً:متأكد فى يوم،هناديكى،بدكتوره علياء....؟ ورايى انك تلتحقى بعد كده بكلية الطب وتبقى دكتورة بشرية بجد.



قال هذا وصمت،يُفكر قليلاً،ثم قال:دكتوره علياء زايد.



رفعت علياء نظرها لعلاء وشعرت بالخجل من نظرة عيناه،اخفضت نظرها،وقالت:متشكره يا دكتور علاء.



بعد قليل بمنزل زايد



دخلت علياء وخلفها علاء تُرحب به،بالمنزل



ألقى علاء السلام على هؤلاء النساء الجلسات،فقد كانت تجلس اسماء وحكمت ومعهن فريال،



فريال التى نظرت بأشمئزاز،ل علاء،وردت بتأفف،بينما رحبت به كل من اسماء،وحكمت التى مدت يدها له وهى جالسه قائله:أهلاً يا علاء نورت يا حبيبى،أكيد جاى علشان سهر،هى بعد إتغدينا،قالت دماغها بيوجعها شويه طلعت شقتها ترتاح، خد بأيدى نطلع لها سوا.



مسك علاء يد حكمت،وساعدها على النهوض قائلاً:خليكى مرتاحه،وأنا هطلع لها.



ردت حكمت:طب خد بأيدى لحد أوضتى وكمان عاوزاك فى حاجه كده.



مسك علاء يد حكمت وسار لجوارها،الى أن دخلت الى غرفتها،وفاجئته قائله:قولى بقى الفحوصات والتحاليل الطبيه الى عمار عملهالى لما الدكتور طلبها منه كانت نتيجتها أيه،عندى شبه يقين إن عمار مخبى عليا نتيجتها.



رد علاء:وهو عمار قالك أيه:مش شوية تعب فى قلبك الرقيق ولازمك راحه تامه وتاخدى ادويتك بمواعيد مظبوطه،وتبعدى عن أى زعل أو إجهاد نفسى،وكمان شويه كوليسترول زياده ،يعنى أكل السمين،والسكريات كتير،نخففه شويه،لفتره وبعدها هترجعى تانى،شابه،وأحلى وأصبى من البت سهر الى كل يوم تعمل حادثه،وتقول إلحقنى يا علاء.



تبسمت حكمت قائله:ربنا يخليكم لبعض،ويرزق سهر وعمار،بالذريه الصالحه الى من نوعيتك،ريحت قلبى،ربنا يريح قلبك،يلا إطلع لها،شقتها.



تبسم علاء يقول:متشكر يا طنط،عن إذنك.



أمائت له حكمت رأسها مبتسمه.



صعد علاء،وقبل أن يضع يدهُ على جرس الباب،فتحت سهر له الباب قائله:إتأخرت ليه قربنا عالعصر،ده هجيله بعد ما اخلص المحاضره،محاضره من الساعه عشره الصبح لقرب العصر.



تبسم علاء يقول:مش محاضره مفتوحه،وكمان فى المستشفى،وهى جات من ساعه يعنى،خلاص.



ردت سهر قائله:لأ مش قصدى تاخير المحاضره،أنا قصدى،على علياء،أنا شوفتك وانت داخل معاها البيت وكمان شكلكم جاين مع بعض.



رد علاء:وفيها أيه إحنا فعلاً جاين مع بعض هى كانت فى نفس المستشفى وإتقابلنا صدفه،عادى جداً.



ردت سهر:لأ مش عادى،يا علاء،أنا شايفه نظراتك،ل علياء،شكلك مُعجب بها،هقولك بلاش من أولها.



تسأل علاء قائلاً:بلاش أيه،ومالها علياء؟



ردت سهر:بلاش تحول الاعجاب.ده لشئ تانى،علياء محترمه،وطيبه جداً هى وأسماء مش زى غدير،غتوته ومش بتحب غير نفسها،بس كمان متنساش،أن فريال،مامت علياء نسخه،أسوأ من مرات عمك هويام،



فريال مش بتطيقنى،وقالتهالى مباشر مش هرتاح غير لما أخلى عمار،يطلقك،أنتى مش هتعمرى هنا فى دار زايد.



ضحك علاء قائلاً:وطبعاً مسلمتش من لسانك،العسل ده.



ردت سهر:والله قولت لها مكنتيش حماتى علشان تقولى لى كده، بس والله كنت عاوزه أرد عليها واقولها،ياريت يبقى كتر خيرك.



ضحك علاءقائلاً:يا بت بقى عاوزه تفهمينى أن عمار مش شاغلك.



تهربت سهر من الحديث قائله:علاء بلاش علياء مش زى غدير صحيح،بس فى الاخر مامتها فريال،وأنا حذرتك،ودلوقتي،يلا فُكلى الغرز الى فى دماغى دى،عاوزه أروح الجامعه بكره أجيب المحاضرات الى فاتتنى من صفيه.



رد علاء:طب وصفيه ليه متجبهمش ليكى هنا،بسهوله لو سألت أى حد هيجيبها لهنا،أو حتى كانت جابتهم عند ماما،سبق وجت مره معاكى.



توترت سهر قائله: لأ انا عاوزه أروح الجامعه،طول ما أنا بعيده عن البيت مرتاحه من وش فريال والغتوته غدير،معرفش سبب كل يوم تجى لهنا،ما خلاص مامتها فكت الجبس من رجلها،ورجعت تمشى من تانى ،ولا كأنها كانت مكسوره وعندها كم فقره فى ضهرها مكسرين،بتمشى على عكازين،زى الحمار المعروج.



ضحك علاء بهستريا قائلاً:آه لو سمعتك دى هتخلى عمو سليمان،يطلقك بالنار فورى.



ردت سهر:والله أنا بقيت بعذر عمو سليمان على عصبيته دى،بس هو كمان غبى،أقل كلمه يشيط،وكم مره شوفته طلع سلاح قدامى،علشان كده بقولك،بلاش علياء،مش سكتك.



تبسم علاء يقول:وعمار،كان سكتك.



ردت سهر،بيأس قائله:مش كل ما أكلمك تجيبلى سيرة عمار،خلاص براحتك،أنت،حر،بس أنا حذرتك،يلا خلصنى من الغرز الى فى راسى دى،بتشد وجع لما جاحه تلمسها،وبعدين قولى بصراحه طنط حكمت أيه الى عندها،مش داخل عليا أنه شوية تعب ومع الوقت هيروحوا،دى بتنهج لو طلعت سلمتين،غير الفحوصات الى عملتها،أكيد الدكتور مش هيطلبها كده من مفيش،أنا بشوف عليها أعراض،زى الى عند تيتا،وقت ما عملت عملية قلب مفتوح.



رد علاء:هى فعلاً عندها نفس المرض،بس على أخف،شويه،إنسداد فى شريان رئيسى بالقلب،بس مش محتاج تدخل جراحى ،وربنا ستر،أن مجلهاش جلطه،بس لازم المحافظه،وكمان تهتم بعلاجها.



حزنت سهر قائله:ربنا يشفيها هى صحيح فى بداية جوازى من عمار كانت شديده،بس مع الوقت عقلت ورجعت لعقلها،وبقت بتعاملنى كويس.



تبسم علاء يقول:أنتى تتحبى،يا سهورتى.



تبسمت سهر قائله:دى كلمة تيتا،إزيها،بقالى أكتر من اسبوعين مشوفتهاش،بس بتصل عليها دايماً،وتقولى إنها كويسه،بس أنا مش عارفه ليه حاسه أنها بتطمنى،مش أكتر؟



رد علاء بحزن:فعلاً مش عارف مالها صحتها بقت فى النازل،من يوم ما إتجوزتى،حتى مش بتتحسن عالعلاج،برغم ماما بتعطيه لها بوقته،بس فى حاجه غلط،حتى بقالها كم يوم كده،لما ماما تدخل لها،بالاكل تقولها أنها مش جعانه،هى شبعت خلاص،وبتاكل بعد محايله من ماما وبابا،حتى لما عرفت بالحادثه بتاعتك كانت عاوزه تجى،بس مقدرتش،ومطمنتش غير لما كلمتيها فيديو،يظهر وجودك فى البيت كان بيعطيها صحه.



حزنت سهر قائله:لأ ده قدم غدير الفقر،قدمها نحس،



ربنا يشفى تيتا،أنا هاجى بكره أزورها،بعد ما أرجع من الجامعه ،وأطمن عليها،أبقى بوسهالى،من إيديها.



تبسم علاء يقول:وأنتى مش قدم النحس على عيلة زايد



حماتك،شكلها هيجيلها القلب،ومرات عم جوزك،أدشدشت عالسلم،غير إنك إتكهربتى،ودماغك إتفتحت.



ضحكت سهر قائله:تصدق عندك حق،طب ربنا ميكملش قدمى النحس والوليه فريال،تموت،او عالأقل تنشل فى لسانها.



ضحك علاء يقول:متدعيش على حد،وبلاش رغى بقى خلينى أفكلك الغرز،واروح البيت هلكان مطبق من إمبارح فى المستشفى،نفسى السرير،يقابلنى فى السكه.



.....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



أنهت سهر المكالمه مع صفيه بعد أن أخبرتها أنها ستاتى الى الجامعه بالغد،وضعت الهاتف أمامها،ثم جلست على طاولة السفره



وفتحت جهاز الحاسوب الخاص،بها



لتفاجئ،بعد قليل،بانه أغلق من تلقاء نفسه،تعجبت قائله:



هو أيه ده،هو أنا وديته يتصلح،فى مركز الصيانه،خرب اكتر ولا أيه،



حاولت فتح الحاسوب أكثر من مره يفتح وسُرعان ما يفصل مره أخرى.



تنهدت بضيق قائله:حار ونار الفلوس الى دفعتها فى تصليح الابتوب،شكله كده عاوز يتصلح تانى،ولا أما أشوف حاجه كده.



نهضت ودخلت الى غرفة النوم،آتت بشاحن الابتوب.



تفاجئت بعمار،أثناء خروجها من الغرفه تحدث نفسها،بضيق.



تبسم عمار يقول: أيه الى مضايقك قوى كده،ومخليكى ماشيه تكلمى نفسك.



للحظه إنخضت ثم قالت:مفيش،باين الابتوب بتاعى هنج تانى ومش راضى يشتغل،أنا أخدت الشاحن أهو،أما أطلع اشوف فيه حل،إن كان كده أبقى اخده معايا بكره المنصوره،للمركز الى سبق وصلحته فيه.



قالت سهر هذا وتنحت بعيد عن عمار وذهبت الى مكان الابتوب على طاولة السفره،وصلت الشاحن بالكهرباء ثم وصلته بالحاسوب،وقامت بفتحه،ففتح معها،تنهدت براحه قائله:يبقى من البطاريه كويس دى سهله.



تبسم عمار يقول:غريبه الابتوب فتح.



ردت سهر:شكله عيب بطاريه،أبقى أشترى له بطاريه دى بسيطه،ومش غاليه،زى فلوس تصليحهّ.



تبسم عمار الذى جلس لجوارها على أحد مقاعد السفره قائلاً:واضح إن الفلوس مشكله فى حياتك.



تعجبت سهر قائله:قصدك أيه؟



رد عمار:واضح إنك بتحبى الفلوس.



ردت سهر قائله:ومين مش بيحب الفلوس،بس أنا مش بحب الفلوس علشان أبقى غنيه وصاحبة سلطه فى البلد أو فى المكان الى أنا موجوده فيه.



نظر عمار لها قائلاً: بس أنا ملاحظ إنك طلبتى قبل كده فلوس من مازن،أو هديه،وكمان أحمد ومنى قالولي،إنك قولتى لهم بعد كده هديكم الدروس مقابل فلوس،ده مش إستغلال.



نظرت سهر لعمار قائله:ده كان هزار بينا مش أكتر،شوفتنى أخدت منهم فلوس،أنا عمرى ما أخدت فلوس غير من بابا وماما،وأحياناً تيتا،يسريه،هى الى بتعطينى من غير ما أطلب،وأوقات علاء كمان،وده لما أكون محتاجه ضرورى ومصروفى خلص،وأعتقد من يوم ما أتجوزتك مطلبتش منك فلوس،رغم أنى مراتك ومسؤله منك.



رد عمار:بس أنا سبق وسيبت ليكى مبلغ كبير فى ظرف قبل ما أسافر للفيوم.



ردت سهر،لو كنت فتحت درج التسريحه كنت هتلاقى الظرف لسه فيه فلوس،لأنى مأخدتش منه،غير بس حق الكتب بتاعتى،وبصرف من فلوس نقوطى،عمار أنا عمر الفلوس ما كانت تفرق معايا وجودها من عدمها،وإتعودت أعيش على قد الى فى أيدى،بابا وماما كانوا موظفين،وعايشين على مرتباتهم، عاوز تصدق أو لأ،أنى كنت بهزر معاهم مش أكتر،و بما إن،الابتوب،فاصل شحن بسبب ضعف البطاريه،فأنا هسيبه،بكره أبقى أشترى بطاريه وأنا جايه من الجامعه،وبعد كده مش ههزر،وأقول عاوزه مقابل لشئ بقدمه لغيرى،حتى لو بهزار،علشان مظهرش أنى إستغلاليه قدامك،أو قدام غيرم ،تصبح على خير،يا عمار.



نهضت سهر وتركت عمار،يُزفر أنفاسه بغضب،لا يعرف لما تحدث بهذا الشكل وأظهرها أنها إستغلاليه.



بعد قليل إنضم عمار،ل سهر بالفراش،تقلبت سهر للناحيه الأخرى،وأعطت ظهرها لعمار،



شعرت بألم برأسها وآنت بخفوت حين نامت على جرح رأسها،لكن تحملت هذا الألم فهو لاشئ بالآلم التى يستعر بقلبها،بسبب ظنون عمار.



بينما عمار،شعر بالندم،لكن آتى إليه هاجس،سيفعله،ويرضيها بيه،بالغد.











الفصل الثالث والعشرون 23



باليوم التالى.



قبل الظهر بقليل.



تسحبت فريال دون ان يلاحظها أحد بالمنزل،وأمرت السائق أن يُقلها،الى ذالك الطبيب التى تتابع معه حالة ظهرها،بالمنصوره،



إستجاب السائق لها،وذهب بها الى مكان عيادة الطبيب،



بعد قليل



نزلت فريال،تستند على هذان العكازين،قائله للسائق بأمر:أنا هطلع للدكتور،وأنت أستنانى مش هغيب،وحتى لو غبت شويه،متتحركش من مكانك.



أماء لها السائق بموافقه،وهو يقول:تحت امرك تحبى أساعدك تطلعى لعيادة الدكتور.



ردت فريال برفض قاطع قائله:لأ العماره فيها أسانسير،هطلع فيه إنت بس إستنانى،هنا،مهما غبت.



قال السائق:تحت أمرك.



سارت فريال تستند على العكازين،الى أن دخلت الى بهو العماره وأقتربت من المصعد،نظرت خلفها للسائق،تأكدت أنه لا ينظر باتجاهها،رغم حركتها البطيئه لكن أسرعت،واختفت من المكان وذهبت الى الباب الخلفى للعماره،لتخرج على طريق آخر،أشارت لأحد التاكسيات،الذى توقف لها،وركبته سريعاً،واعطته عنوان يأخدها آليه.



بعد دقائق نزلت أمام ذالك المنزل القديم وقالت لسائق التاكسى،أستنانى مش هغيب.



رد سائق التاكسى:حضرتك كده الاجره هتزيد وياريت تدينى جزء من أجرتى،علشان أطمن أنك هترجعى تانى.



أخرجت فريال مبلغ أكبر من اجرة التاكسى وقالت له:أستنانى لحد ما إرجع وهديك قدمهم.



رد السائق بفرحه:هستنى حضرتك لو اليوم كله،وربنا يشفيكى.



تبسمت فريال بزهو ودخلت ترتجف الى ذالك المنزل المدنس،بالملائكة والشياطين وايلوهيم فكلهم واحد



دخلت مباشرةً الى غرفة تلك المرأه المشعوذه.



تحدثت المرأه من خلفها قائله:وقعتى وضهرك إنكسر ولسه الشر جواكى،أنا عرفت بالصدفه،لما مجتيش تاخدى طلبك فى الميعاد،وكمان توقعت يكون ربنا هداكى.



ردت فريال:هيهدينى لما اوصل للى عاوزاه،يا ترى طلبى جاهز.



ردت المشعوذه:جاهز،يا فريال.



نادت المرأه على مساعدتها،التى لا تعرف فريال كيف دخلت الى الغرفه،هى فوجئت بها أمامها.



قالت المرأه لها فين ألى أمرت بيه الست فريال.



أخرجت المساعده،حجابين من بين يديها،بخفه أخافت وجعلت فريال ترتجف،ثم مدت يدها بهم لفريال،التى أخذتهم سريعاً،وبخوف دون أن تلمس يد المساعده لها.



ووقفت سريعاً،لا تعرف كيف،رغم شعورها،بألام بظهرها،وساقها.



سارت خطوه،ووقفت ثابته ترتجف حين سمعت قول المشعوذه تقول لها:



أستنى مش تعرفى هتعملى أيه بالحجابين.



فى واحد أسود،والتانى بنى.



الأسود ده الخاص،بالعروسه الجديده،لازم تحطيه فى مكان تكونى مخفى عن عنيها،وقريب منها،والتانى البنى تدفنيه فى أرضية البيت،فى مكان يكون قريب من مراته الاولانيه،الا بالحق قوليلى العمل الاولانى،عملتى فيه أيه؟



ردت فريال بارتجاف:رشيته زى ما قولتلي،وهو السبب فى كسر رجلى وضهرى،وجابوا دكتور نفسانى اداهم ادوية وخفوا،بس أكيد المره دى،هيجيب مفعول،وأتخلص من الزفته الجديده قبل ما تحبل.



تبسمت المشعوذه قائله:متخافيش مش هتحبل،يلا شوفى طريقك علشان تعرفى ترجعى للبيت قبل ما يحسوا بغيابك.



تعجبت فريال،وسارت على العكازين تقزح،وهى تخرج من ذالك المنزل القديم.



وقفت مساعدة المشعوذه تقول:



واضح أن فريال دى غبيه قوى وغلها زايد،واحده غيرها بعد الى جرالها مكنتش،رجعت تانى.



ردت المشعوذه:قلبها الأسود هيسوقها لهلاكها.



قالت المساعده:نفسى اعرف سبب لكرهك،لها ومع ذالك ساعدتيها.



ردت المشعوذه:تعالى معايا.



ذهبت المساعده مع المشعوذه الى أحد الغرف،فتحتها بمفتاح خاص ثم دخلت و



دخلت خلفها المساعده،وجدت إمرأه نائمه بالفراش،لا تتحرك ولا تتحدث،فقط عيناها مفتوحه،إرتعشت المساعده.



تبسمت المشعوذه قائله:دى أختى الوحيده،أنا الى ربيتها بعد موت أمى وجواز أبويا،كانت زى النسمه،لحد ما راحت تشتغل أُجريه فى جنينه كانت للحاج عمار زايد الكبير الله يرحمه،شافها سليمان وقع فى غرامها،سأل عنها،ودلوه مين أهلها،وعلشان كنا على قد حالنا،وبنتين لوحدهم مين الى هبيص لينا،الحاج عمار مرضاش بها،وغصب على سليمان يتجوز فريال بنت الحسب والنسب،بس بعد مده من جوازه من فريال،شاف أختى مره تانيه وكان هيتجوزها، وفريال كانت خلفت إبنها الاول،عرفت بالصدفه،كنت لسه متعلمه أمور الدجل الايلوهيمى الملايكى الشيطانى جديد،مع ست مغربيه كانت عايشه هنا فى نفس البيت ده،فريال جاتلها،وأنا الى عملت لها طلبها،مكنتش أعرف هو لمين،غير بعدها،لما بدات الزهره تدبل،وأنشلت كل أطراف جسمها،كانت بتموت،،لما عرفت ان أختى هى الى كانت مقصوده،جريت عالعرافه المغرببه وطلبت منها حل،يفك السحر ده،بس كان فات الأوان،مش بقولك فريال،بتروح ناحية هلاكها برجلها.



....



بعدقليل



عادت فريال الى عمارة الطبيب ولم تدخل عند الطبيب توجهت الى السائق الذى كان نائم بالسياره،خبطت على زجاج السياره،فنهض مستيقظاً سريعاً



نزل فتح لها الباب وساعدها على الدخول للسياره.وعاد بها مره أخرى الى المنزل.



فوجئت حين دخلت الى المنزل،بهرولة أسماء عليها،قائله:ماما كنتى فين انا يادوب،روحت حطيت ليوسف الغدا ورجعت ملقتكيش،قلقت عليكى.



ردت فريال بغضب:حسيت بشوية وجع،وأتصلت عالدكتور قبل ما أروح له قالى تعالى،خدت نفسى والسواق،وروحت له،كتبلى مُسكن جبته وأنا جايه فى الطريق،مش قضيه أنا لسه مكسحتش،علشان معرفش اتحرك بدون واحده منكم،وأنتم زى كيف عدمكم،ساعدينى خلاص معدتش قادره عاوزه أدخل أوضتى أرتاح شويه.



رغم شعور أسماء بالألم لكن ساعدت والداتها ودخلت معها تسندها الى غرفتها،وساعدتها،بالأستلقاء على الفراش.



قالت فريال لها:مفيش مايه هنا روحى هاتيلى ميه علشان آخد المسكن الى الدكتور كتبه ليا.



ردت أسماء:حاضر،يا ماما.



بعد أن خرجت أسماء واغلقت خلفها الباب،نهضت فريال،بحركه بطيئه،وتوجهت الى دولابها،وفتحت ذالك الدرج بالمفتاح،ووضعت به الحجابين،واغلقته سريعاً،وعادت للفراش عقلها يُفكر أين وكيف تضع هذان الحجابان كما قالت لها المشعوذه بمكان قريب من سهر فقط،فخديجه لا تُعنيها بشئ.



........ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



فى حوالى الثالثه عصراً



دخل عمار الى المنزل،لكن تقابل بسيارته مع سيارة السائق،وقف أمامه قائلاً:



رايح فين؟



رد السائق:رايح أجيب الست سهر من الجامعه هى قالتلى أروحلها عالساعه تلاته ونص كده،تكون خلصت محاضراتها.



نظر عمار الى تلك الكرتونه الصغيره جواره بالسياره،ثم قال للسائق:خليك إنت وأنا الى هروح اجيبها من الجامعه،وخد الكرتونه دى إديها للست خديجه تطلعها فوق لشقة سهر وقولها تحطها على طرابيزة السفره.



أخذ السائق الكرتونه من يد عمار.



بينما عمار إستدار بسيارته وخرج من المنزل،



لكن نادى السائق عليه،يخبره أن ينتظر سهر بأحد الشوارع الجانبيه القريبه من الجامعه كما يفعل هو دائماً،بناءً على أمرها،لكن عمار كان قد إبتعد ولم يسمع لندائه.



.....



بعد قليل



إنتهت المحاضره



تبسمت صفيه قائله:خلصت محاضراتنا النهارده الحمد لله،كشكول محاضرات الاسبوع الى فاتك أهو،وبعد كده أما تغيبى عن المحاضرات أبقى عرفينى قبلها،يعنى لو مكنتش إتصلت عليكى،مكنتش عرفت أنك مش جايه المحاضرات الأسبوع الى فات بس زعلانه منك إزاى متقوليش أنك كنتى واقعه وراسك مفتوحه عالعموم حمدلله على سلامتك.،يلا بينا نخرج من الباب التانى للمدرج،الباب ده هيطلعنا بمكان قريب من باب الجامعه،بدل ما نلف،وأنتى دماغك لافه من غير شئ.



ضحكت سهر،لكن قبل خروجهن من قاعة المحاضره،سمعن هاتف سهر يُعلن،رساله



أخرجت سهر الهاتف من حقيبتها وفتحته،وجدت الرساله من عمار،فتحتها سريعاً،وقرات نصها (أنا أنتظرك أمام باب الجامعه)



تعجبت وأرتبكت بنفس الوقت،لكن قالت صفيه التى لقطت إسم عمار على شاشه الهاتف:مين عمار ده،قوليلي.



تمالكت سهر نفسها قائله:أنا ماشيه هبقى أقولك بعدين،يلا سلام.



إستغربت صفيه وقالت لها:تقوليلى أيه،أستنى نخرج سوا.



لكن لم تنتظر سهر،وخرجت مُسرعه من القاعه،لكن أثناء سيرها



وقف أمامها حازم قائلاً:سهر.



قبل أن يتحدث حازم قالت سهر بشهقه:أيه الى وقع القهوه على هدومك بالشكل ده.



رد حازم:ده واحد غبى،كان هيدهسنى بعربيته بس ربنا ستر،وبعدت عن العربيه بس كان معايا كوبايه قهوه وأدلقت على هدومى.



تبسمت سهر قائله:يلا دلق القهوه،خير،صفيه هتلاقيها طالعه حالاً،عن أذنك اصلى مستعجله.



غادرت سهر،سريعاً من أمامهُ،تعجب حازم،مما جعله يسير خلفها ببعض الخطوات



ليُفاجئ،بسهر التى ركبت تلك السياره التى كادت تدهسه قبل قليل،لم ينتظر،وأشار لاحد التاكسيات الذى توقف له فأمره بتتبع تلك السياره.



بينما قبل قليل،رأى عمار،وقوف أحد مع سهر،شعر بالغيره،رغم أنه يعرف أنه بالتأكيد أحد زملائها،لكن رسم بسمه على وجهه،حين فتحت سهر باب السياره،وصعدت لجواره.



إندهشت سهر قائله:أمال فين السواق.



رد عمار:أنا كنت بمكان قريب هنا من الجامعه،بخلص شُغل إتصلت عالسواق،وقولت له ميجيش،وانى هفوت أجيبك معايا،أيه كنتى عاوزه السواق.



ردت سهر:لأ،انا كنت بسأل بس.



تبسم عمار يقول:أنا لحد دلوقتي،لسه متغدتيش أيه رأيك نتغدى سوا فى أى مطعم هنا فى المنصوره.



تبسمت سهر قائله:مفيش مانع،طالما إنت الى هتحاسب عالغدا،تقدر تقول إستغلاليه.



علم عمار مقصد سهر،لكن تغاضى عنه،هو لن يجعل شئ يُعكر،صفوهم هذا اليوم.



بعد قليل جلس عمار وسهر،پأحد مطاعم مدينة المنصوره المُطله على النيل،كانا يتجاذب الحديث مع سهر،وترد عليه براحه وهدوء،كأن صفاء الطقس،والمكان أدخلوا الى قلبها الهدوء،ربما كانت تحتاج لنزهه كهذه،بصُحبة عمار.



لكن كان حازم يراهما من بعيد تتأكل الغيره قلبه،أشار عليه عقله أن يذهب الى مكان جلوسهما ومعرفة من يكون هذا الذى يبدوا عليه الثراء بوضوح،لكن رنين هاتفه،جعله يتراجع حين رأى رساله تخبرهُ أن والدهُ مرض فجأه وهو بالعمل وعليه العوده للمنزل، قبل ان يُغلق حازم الهاتف،سلط كاميرا الهاتف،وقام بأتخاذ بعض الصور،لسهر وهى تجلس جوار عمار،يتناولان الطعام مبتسمان،من يراهم يتأكد أنهما عاشقان،سيواجهها بتلك الصور فيما بعد ويعرف من يكون هذا الذى تجلس معه،ألتقط الصور سريعاً وغادر.



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بينما بعد أن أنتهى عمار وسهر من الغداء،تجولا قليلاً،بمدينة المنصوره،ثم عادا الى المنزل بعد المغرب بقليل.



دخل الاثنين معاً



تبسمت لهم حكمت قائله:كنت لسه بسأل سهر،رجعت من الجامعه وطلعت شقتها منزلتش،بس خديجه قالت إنها مشافتكيش رجعتى ولا لأ ولما سألت السواق قالى إن عمار قاله إنه هيجيبك من الجامعه،قولت اكيد مع بعص،حمدلله عالسلامه،يلا إطلعوا غيروا هدومكم دى،على ما شويه ومهدى،وسليمان يجوا هما كمان،وبعد العشا نتعشا سوا.



تبسم عمار قائلاً: تمام هطلع أغير هدومى،وأنزل،يلا يا سهر تعالى معايا.



مد عمار يدهُ،وجذب سهر للصعود معه،،صعدت سهر معه الى شقتهم



تبسمت حكمت بتنهدة،راحه.



بينما فريال تلك الخبيثه،رأتهم من بعيد قليلاً ليزاد بقلبها الحقد،لهم وهى ترى السعاده على وجه عمار،شار عقلها عليها التصرف سريعاً،وأنهاء تلك السعاده.



صعد عمار وسهر،



فتح عمار باب الشقه،دخلت سهر أولاً،ثم عمار خلفها وأغلق الباب،



وضعت سهر كُتبها وحقيبة يدها على طاوله بجوار مدخل الشقه.



تبسم عمار وهو يقترب من سهر بحميميه قائلاً:



على فكره أنا جبت ليكى هديه.



تفاجئت سهر بفرحه قائله:بجد،وأيه هى الهديه دى بقى.



وضع عمار يدهُ على عين سهر قائلاً:دلوقتي هتشوفيها،بس مشى معايا.



سارت معه سهر الى أن توقف،وأزاح يدهُ عن عيناها،



نظرت أمامها،على طاولة السفره،وجدت كرتونه صغيره مُغلفه،بلفة هديه مميزه.



تبسمت قائله:وأيه بقى الى فى الكرتونه دى.



تبسم عمار قائلاً:إفتحيها وشوفى بنفسك.



تبسمت بمزح قائله:أوعى تكون قنبله وتتفجر فيا.



ضحك عمار قائلاً:لأ إطمنى مش قنبله مش مستغنى عنك.



تبسمت سهر،وأتت بمقص،صغير،من أحد الادراج،وقصت تلك اللفه،من حول الكرتونه،ثم فتحت الكرتونه،وقالت بأندهاش:



ده لابتوب،حديث وكمان ماركه،عاليه،ده هديه ليا!



إقترب عمار منها قائلاً:أيوا هديه ليكى،بدل الابتوب بتاعك الى بيهنج،وعاوز بطاريه.



فرحت كالطفله بالهديه،للحظات،قبل أن يقترب عمار منها بحميميه ويضم خصرها قائلاً:مفيش شُكر للى جاب الهديه.



تبسمت سهر له قائله:شكراً،يا عمار هديه مقبوله.



أدار عمار وجهها ليصبح بوجهه،وقال:شكراً كده بس،مفيش حاجه تانيه عاوزه تقوليها



تعحبت سهر قائله: أقول ايه!



وضع عمار أحدى يديه على خصر سهر واليد الاخرى قربها من عنقها،يُقبلها،بشوق،ولهفه،للحظات حتى شعر بقرب أنقطاع نفس سهر،ترك شفاها،وحذبها من يدها،الى داخل غرفة النوم،ووقف جوار الفراش،وجذبها مره أخرى يُقبلها،بهيام،ولهفه،ويدهُ تسير على منحنيات جسدها،وقال بهمس،عجبك الابتوب.



لم ترد سهر.



عاود عمار يهمس قائلاً:أنا طلبته مخصوص علشانك من شركه معروفه،وأصريت عليهم إنهم يوصلوه النهارده لحد عندى،وكنت منتظر منك رد تانى على هديتى.



تعجبت سهر قائله:كنت عاوزنى أقولك أيه؟



رد عمار:تردى عليا مثلاً بكده



مال عمار يُقبل سهر بشوق،حاولت سهر التملُق منه،لكن قال عمار:أش أش خليكى معايا يا سهر،



ليغوص معها بين نغمات العشق،بالنسبه له لكن بالنسبه لها كانت تشعر انها تدفع ثمن تلك الهديه



بعد قليل



فكت سهر حصار يدي عمار من حول جسدها، وجذبت ذالك المئزر الحريرى، وأرتدته، ونزلت وتركته بالفراش، نهض عمار نصف جالس، وجذب معه غطاء الفراش قائلاً بتعجب: رايحه فين يا سهر.



ردت سهر وهى تزم طرفى المئزر على جسدها:



رايحه إستمتع بالهديه الى جبتها، أنت مش إستمتعت بمقابل الهديه، ده دورى بقى أنا كمان إستمتع بالهديه الى دفعت مقابل لها.



قالت سهر هذا ولم تنظر لعمار وتركت الغرفه، توجهت الى غرفة المعيشه، رأت تلك الهديه، نظرت لها بمقت، كادت أن تسحقها، لكن تراجعت، ورمت بجسدها على تلك الأريكه



وضعت وجهها بين يديها، تشعر بالأنعدام، أزاحت خصلات شعرها بيدها للخلف، تزفر أنفاسها بغضب، هى ملت تلك الحياه



الزواج ليس للأستمتاع بالفراش فقط، لم ترى ذالك بمنزل والدايها، حقاً ذالك الجزء مخفى بين والدايها، لكن الزواج مشاركة حياه كامله، كما تربت بين والداين، متفاهمين، أوقات غير متفقين، لكن يجمعهم حوار، يُقنع الأخر برأيه، أو يقتنع هو برأى الآخر، كما كان يحصل أمامها، كذالك المشاوره فيما بينهم، كانت ترى والداتها تشاور والدها، ببعض الأمور الخاصه بحياتهم وحياة أبنائهم وكذالك هو يفعل، يُعطيها مساحتها الخاصه تختار، ليس مثل عمار، ما يريده هو ما يتنفذ دون نقاش،حتى حين آتى لها بهديه كان لها مقابل،



قارنت حياتها مع تلك الحياه التى كانت تعيشها بين والدايها،ذالك الجزء الحميمى كان مخفى عنها،بداخل غرفتهم الخاصه،لكن كان هناك حياه مشتركه،حين يجلسون معها،هى واخيهايمرحون يتداولون بعض المشاورات بينهم،



إهتدى عقلها،كانت دائماً ما تشعر،بالذنب والندم،بسبب تأجيلها للحمل والأنجاب،لوقت لتعرف الى أين يقودها هذا الزواج،



لكن تسرب إليها شعور بالراحه،فالطريق بينها وبين عمار،يؤدى الى وئد المشاعر،



فى ذالك الحين،رن هاتف سهر،نظرت للشاشه،رأت رقم أخيها،فحاولت الرد بهدوءثم إنتفضت سريعاً،تدخل الى غرفة النوم .



بينما عمار بالغرفه،جذب علبة سجائره وأشعل إحداها،يتنفث دخانها بغضب،سهر فسرت الأمر على هواها،هو لم يقصد أن يأخذ جسدها مقابل لهديته،هو كان يتمنى أن يعتذر لها عن قوله لها أنها إستغلاليه،لكن



سهر تسرعت كعادتها.



فوجئ عمار بدخول سهر وفتحها للدولاب وأخراج ملابس خروج لها،وكذالك وجه سهر المسئوم،كما انها بدات فى أرتداء ملابسها بسرعه.



لدقيقه ظن عمار أن سهر،ستتركه،وتنزل الى أسفل،لكن هى ترتدى ملابس خروج



نهض عمار يُمسك يد سهر يمنعها من أرتداء الملابس قائلاً: فى ايه بتلبسى هدوم خروج ليه،سهر أنا مكنتش أقصد الى فكرتى فيه،و.....



تدمعت عين سهر وقالت:علاء إتصل عليا وقالى إن تيتا عيانه،وطلبت تشوفنى دلوقتى.



ترك عمار يد سهر قائلاً:طب متخافيش،أنا كمان هلبس وهاجى معاكى،أنشاء هتبقى كويسه،وبخير.



تنهدت سهر بدموع قائله:يارب تبقى بخير،علاء قالى إمبارح أنها بقالها مده مريضه،وكنت ناويه أزورها وأطمن عليها،بعد ما أرجع من الجامعه،بس نسيت.



رد عمار محاولاً أن يُلهيها عن التفكير السئ قائلاً:كلها دقايق،وهتشوفى بنفسك أنها بقت بخير.



....... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



فتحت نوال،باب الشقه،



لسهر



رأت سهر الدموع بعينيها فقالت لها،تيتا مالها؟



ردت نوال:تيتا طلبت تشوفك،ومعاها جوه الدكتور وعلاء،



لم تنتظر سهر،ودخلت مباشرة الى الغرفه،قائله،بلهفه:تيتا



فتحت آمنه عيونها،وقالت:سهر،أنا كنت مستنياكى،تعالى جنبى،يا روحى،عاوزاكى فى كلمتين.



نظرت آمنه الى دخول عمار خلف سهر فقالت:،وأنت كمان يا عمار،تعالى،ياريت تسيبونى مع سهر وعمار،لدقيقتين.



أمتثل علاء والطبيب،وخرجا من الغرفه.



رفعت آمنه كف يدها،قائله:تعالى أقعدى



#جدو_سامى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جبريللا سجينة العادات ومنقذها
- مايا والمتخلفون
- رواية أحببنا ملاك أبنوسية العيون وأحبتنا
- رواية الاخ الروحى وقلوب حائرة
- فتاة قطار القاهرة المنيا
- رواية نجمة اليتيمة وأزواجها الأربعة
- رواية عدلى ويمنى
- رواية حازم وملاك
- هشام ومفكرة ندى
- صوفيا ويوسف
- يوميات يحيى
- رواية هيام ذهبية الفم واليد اليسرى
- سمراء ولكن بهقاء
- وتشاء الآلهة
- رواية على والإمبراطورة نورا
- رواية ملاك فى البحيرة الزرقاء
- عضوات أخوية البنطلون الجينز العجيب
- اعترافات بنت مراهقة مدمنة زبدة فول سودانى وغريبة الاطوار
- منصور فتى الملجأ
- أدب المعجبين له احترامه وليس سرقة Fan Fiction


المزيد.....




- وفاة الفنان العراقي عبدالستار البصري بعد معاناة مع المرض
- تحت الركام
- ألعاب -الفسيفسائي- السردية.. رواية بوليسية في روايات عدة
- لبنان.. مبادرة تحول سينما -كوليزيه- التاريخية إلى مسرح وطني ...
- MAJID TV “تثبيت تردد قناة ماجد 2024” .. نزلها في خطوة واحدة ...
- الروائية ليلى سليماني: الرواية كذبة تحكي الحقيقة
- -الرجل الذي حبل-كتاب جديد للباحث والأنتروبولوجي التونسي محمد ...
- شارك في -صمت الحملان- و-أبولو 13?.. وفاة المخرج والمنتج الأم ...
- تحميل ومشاهدة فيلم السرب 2024 لـ أحمد السقا كامل على موقع اي ...
- حصريا حـ 33 .. مسلسل المتوحش الحلقة 33 Yabani مترجمة للعربية ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جدو سامى - جمهورية الكفر والنجع - 1