أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم خليل العلاف - من اوراق المعارضة العراقية ...........كتاب للاستاذ فائق بطي1933-2016














المزيد.....

من اوراق المعارضة العراقية ...........كتاب للاستاذ فائق بطي1933-2016


ابراهيم خليل العلاف

الحوار المتمدن-العدد: 7652 - 2023 / 6 / 24 - 22:16
المحور: الادب والفن
    


-ابراهيم العلاف
وفائق بطي (1933- 2016 ) ، هو إبن الصحفي العراقي الكبير المرحوم الاستاذ روفائيل بطي صاحب جريدة (البلاد) وهو صحفي وكاتب ونائب ووزير في العهد الملكي .وآل بطي اسرة موصلية معروفة ، والمرحوم الاستاذ فائق بطي من الصحفيين والكتاب المولعين بالتأليف وكتبه عن الصحافة الكردية والصحافة السريانية من الكتب الجادة والمهمة .كما ان له كتاب بعنوان الصحافة العراقية :ميلادها وتطويرها )1961 ، وكتاب ( صحافة العراق : تاريخها وكفاح اجيالها ) 1968 ، وكتاب ( صحافة الاحزاب وتاريخ الحركة الوطنية )1969 ، وكتاب ( اعلام في صحافة العراق) 1971 ، وكتاب ( الموسوعة الصخفية العراقية) 1976 ، وله كتاب عن والده روفائيل بطي بعنوان ( أبي :روفائيل بطي ) أصدره سنة 1956 ، وله كتاب بعنوان (الخيانة الكبرى) 1959 .عمل محررا ومديرا لتحرير جريدة (البلاد) ومشرفا في جريدة (البلاد) وصحف عراقية اخرى .
كتابه الذي أعرضه للقارئ الكريم عنوانه (من اوراق المعارضة ) وله عنوان فرعي هو (اصدقاء في المنفى أعداء في الوطن) ، والمعارضة التي يقصدها هي معارضة النظام السابق نظام صدام حسين 1979-2003 ، وقد نشرت الكتاب (دار المدى) ببغداد 2018 أي بعد سنتين من وفاة المؤلف وقدم للكتاب رئيس الدار ومؤسسها الاستاذ فخري كريم ، وقال ان فائق بطي خرج من العراق واتجه الى العاصمة البريطانية لندن ، وكان دؤوبا ونشيطا يقرأ ويدون ادق الملاحظات واوفرها كمجايليه ممن عرفوا بالالتزام بالعمل والمسؤولية والابتعاد عن التظاهر والادعاءات ، وكان شيوعيا في فكره واختاره رفاقه عضوا في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي لكنه سرعان ما هجر الحزب فهو لايطيق الصمت على ما لاينسجم مع مايريد ان يقوله صراحة وانا اقول انه لم يخلق ليضع نفسه في سجن الانضباط الحزبي والالتزام بقيود الحزب الصارمة ؛ ففر من موقعه الحزبي ليكون حرا في الكتابة والتعبير عن وجهات نظره ، وكتابه هذا يوضح فيه نقاط الضعف في الحياة السياسية العراقية المعاصرة واحزابها وحركاتها ، وكان ما يهمه هو الحقيقة كما اراد .كان يرى ان المعارضة انضوت تحت "خيمة الاحتلال الامريكي "وكما قالت الاستاذة سعاد الجزائري وهي تقدم نبذتها عن الكتاب عبر غلافه الثاني ؛ فإن فائق بطي اكتشف ان كل المعطيات اكدت "ان قوى المعارضة قبل 2003 ، والتي ادعت وحدتها في الهدف والامل ،اثبتت السنوات السود لاحقا انهم لم يتوحدوا حول أي شيئ واولها مصلحة الوطن ، وانكشف بشكل جلي وقاس الاختلاف المهول في الرؤى وفي المواقف المصيرية ، فتحول اصدقاء المنفى الى اعداء الداء داخل وطنهم العراق" .
طبعا لا أريد ان احل محل القارئ وافسد متعته في معرفة ما دار في عقل وفكر فائق بطي ، وهو يكتب عن زملاءه المعارضين لكنني اقول انه وعبر (18) مبحثا وقف عند عناوين السيرة او الرواية او الاوراق عند لماذا المعارضة في المنفى ؟ واقتتال الاخوة في كردستان العراق ، والمعارضة وما سمي بالميثاق الوطني والاحتلال الامريكي واجتماع المعارضين في بغداد تحت خيمة المحتلين لبلدهم اي الامريكان وبدء مرحلة الصراعات والتنازعات ومرحلة القتل وبداية انفصام عرى (الالفة) داخل المعارضة بعد الجدل حول ولاية نوري المالكي والانتخابات الجديدة والاصدقاء يتخاصمون ومدن العراق تستباح واخيرا يجيب المؤلف عن سؤال ابدي وهو : اين كنا ..واين اصبحنا ؟ .ومما قاله انهم بدلا من ان يعملوا لاستكمال البناء الديموقراطي ويوطدوا اركان دولة القانون والمؤسسات الدستورية ابتعدوا عن كل ذلك لابل اعتدوا على كل المظاهر الديموقراطية ؛ فتفاقمت الفوضى ، وتزايدت عمليات القتل والاختطاف ، وابتزاز الناس وانعدمت الخدمات العامة للمواطنين وازدادت البطالة وارتفع الغلاء واستشرى الفساد والتلاعب بالمال العام ، وهُربت الاموال الى خارج البلد ، وجرى التستر على السرقات ولم يحاول سياسو العراق الجديد حل اي مشكلة من المشاكل التي يعاني منها الشعب رغم مرور عقدين على سقوط النظام السابق لا بل تضاعفت وبشكل مخيف تلك المشاكل واندلعت التظاهرات الحاشدة في ساحة التحرير وغيرها من ساحات مدن العراق وارتفعت شعارات الاصلاح وتلك فرصة جديدة امام الشعب لكي يأخذ حقه وتوقف الرجل عند هذا الحد ومات كمدا ولم ير ما كان يأمله ويعمل عليه.مات يوم 26 كانون الثاني - يناير سنة 2016 وظهر كتابه بعد وفاته ليظل شاهدا على انه نطق بالحقائق التي كنا ننتظرها منه وهو الرجل اليساري التقدمي ، وعسى ان يقرأ الجميع ما كتبه ولربما يكون ما كتبه الرجل درسا للاجيال في معرفة ما جرى ومعرفة ما كان يجب ان يتم ويتحقق .



#ابراهيم_خليل_العلاف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكاتب والمؤرخ الاستاذ صلاح الخرسان 1955- 2022 وكتابه الجديد ...
- النقد الثقافي ......... رؤيتي له
- تشكيل العلاقات الدولية العالمية ..اصول حقل العلاقات الدولية ...
- شعر الثورات العلوية ...........في كتاب
- سليم زبال 1925-2018 صحفي الاستطلاعات في مجلة العربي
- تاريخ جمعية المحاربين القدماء في العراق 1951-2023
- ايران وقضايا المشرق العربي 1941-1979 ...........كتاب جديد لل ...
- رحيل الكاتب والصحفي العراقي خالد القشطيني 1929-2023
- الدكتور عبد الله النفيسي الاكاديمي والسياسي الكويتي
- 13 سنة على رحيل شيخ الدراما العربية في مصر أُسامة أنور عكاشة
- الفرد باتريك ثسيكر Thesiger 1910- 2003 الكاتب والرحالة والان ...
- حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي في مصر 1976-2023
- جريدة (الصباح) العراقية و(20) عاما من العطاء الصحفي
- الاستاذ عبد الكريم الناصري (1918-1966) ترجماته وجهوده اللغوي ...
- المس بل تتحدث عن يوم تتويج فيصل الاول 23-8-1921
- لورنس العرب وأعمدة الحكمة السبعة في ذكرى وفاته ال ( 88)
- عزيزالسيد جاسم ...ايقونة الثقافة العراقية المعاصرة وشهيدها
- هارب من الاعدام ................كتاب الاخ الدكتور خليل عبد ا ...
- سعد الله ونوس 1941-1997 الكاتب المسرحي السوري في ذكراه ال (2 ...
- آمال الزهاوي في بوابة نركال بمدينة نينوى


المزيد.....




- “مش هتقدر تغمض عينيك” .. تردد قناة روتانا سينما الجديد 1445 ...
- قناة أطفال مضمونة.. تردد قناة نيمو كيدز الجديد Nemo kids 202 ...
- تضارب الروايات حول إعادة فتح معبر كرم أبو سالم أمام دخول الش ...
- فرح الأولاد وثبتها.. تردد قناة توم وجيري 2024 أفضل أفلام الك ...
- “استقبلها الان” تردد قناة الفجر الجزائرية لمتابعة مسلسل قيام ...
- مونيا بن فغول: لماذا تراجعت الممثلة الجزائرية عن دفاعها عن ت ...
- المؤسس عثمان 159 مترجمة.. قيامة عثمان الحلقة 159 الموسم الخا ...
- آل الشيخ يكشف عن اتفاقية بين -موسم الرياض- واتحاد -UFC- للفن ...
- -طقوس شيطانية وسحر وتعري- في مسابقة -يوروفيجن- تثير غضب المت ...
- الحرب على غزة تلقي بظلالها على انطلاق مسابقة يوروفجين للأغني ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم خليل العلاف - من اوراق المعارضة العراقية ...........كتاب للاستاذ فائق بطي1933-2016