أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف شواني - ( لماذا تراجع دور اقليم كوردستان في العراق )














المزيد.....

( لماذا تراجع دور اقليم كوردستان في العراق )


يوسف شواني
شاعر ومترجم

(Yousif Shwany)


الحوار المتمدن-العدد: 7651 - 2023 / 6 / 23 - 01:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان اقليم كوردستان في السابق ولسنوات عديدة مصدر القرارات المهمة في العراق الفدرالي لكن مؤخرا تراجع دوره بشكل واضح وتقلصت صلاحياته رويدا رويدا نتيجة اسباب كثيرة نود ان نوضح بعض منها بحيادية تامة وهذه الاسباب داخلية تخص الاقليم نفسه ولاشك ان هناك اسباب اخرى ايضا لا علاقة لها بالاقليم لسنا بصدد الحديث عنها حاليا :

1. تفضيل المكتسبات والمصالح الحزبية على المكتسبات والمصالح الوطنية فضلا عن تشتت القرارات الداخلية في الاقليم نتيجة اختلافات شاسعة في الراي بين الاحزاب السياسية وتشبث البعض منها ببعض القرارات الوطنية مقابل اعتراض الاخر خوفا من النتائج الانتخابية و تسبب ذلك في احداث شرخ في الادارة الموحدة للاقليم وخلق ادارتين ضمنا امام انظار العالم بوجود تحريض وحث داخلي وخارجي واقليمي على ترسيخها بمساعدة بعض القيادات الكردية غير الوطنية المنضوية تحت هيمنة شخصيات اخرى ..

2. فشل السياسة النفطية في الاقليم نسبيا رغم التعاقدات الكثيرة و جذب الشركات الاجنبية وخلق فرص عمل كبيرة الا ان النتيجة المخيبة للامال هي الديون المتراكمة على الاقليم والتي تصل الى عدة مليارات دولار بعد سنوات من مبيعات النفط اليومية والتي قد تعوض بعد عدة سنوات اخرى وهذه هي فلسفة الاستثمار دون شك ولكن كان بالامكان افضل مما كان و الخروج بنتائج افضل لو كانت هناك سياسة نفطية اكثر حكمة في التعاقدات والمبيعات ..

3. التعينات العشوائية في المؤسسات الحكومية في الاقليم والتي هي اقرب الى مؤسسات حزبية لذلك تعرضت الى ترهل كبير نتيجة الصراعات الحزبية في كوردستان على حساب الشعب حتى وصل الامر الى عجز حكومة الاقليم من دفع الرواتب بشكل منتظم و كامل على مدى سنوات وهو ماسمي بالادخار الاجباري فضلا عن توقف الاستحقاقات الاخرى كالعلاوة والترفيع والمكافاة وهذا يعني ان الادارة المالية غير سليمة ..

4. عدم وجود مراكز للدراسات الاستراتيجية في الاقليم مفعلة ومدعومة من الحكومة تدار من شخصيات ذو فكر نيّر لديها رؤية ثاقبة بعيدة المدى تستطيع قراءة الواقع السياسي في العراق و المؤسسات الموجودة لهذا الغرض في الاقليم جميعا ذو صبغة حزبية واضحة ويديرها شخصيات لا تملك المواصفات المطلوبة بل عقليات عقيمة لا تولد اي نتائج على ارض الواقع ولا تستطيع تقديم بحوث و تقارير دورية تخطط لمستقبل اقتصادي و سياسي مشرق ..

5. اختيار شخصيات كردية غير مناسبة في بغداد في الغالب سواء من البرلمانيين ام من الوزراء والوكلاء و المدراء العاميين وكذلك الوفود المفاوضة والتي دائما ما تخرج بنتائج اقل من الاستحقاقات القومية والوطنية وكان الاجدر من الاقليم الاهتمام الكبير بترشيح شخصيات رفيعة واكاديمية من كل الاختصاصات لتبوء المناصب في بغداد من اجل المحافظة على العلاقات الودية بينها و حل المشاكل وفق الدستور و القوانين الراعية بعيدا عن التشنجات السياسية غير المبررة و التي تسبب خسائر اقتصادية و سياسية لكل الاطراف..

6. استمرار وجود الفساد السياسي و الاداري والمالي في عموم كوردستان ايضا كما هي الحال في العراق وهو سبب اخر لتراجع دور الاقليم الذي كان يفترض به اكثر حكمة كونه بحاجة الى تنظيم نفسه و تقوية علاقاته لنيل حقوقه الدستورية كاملة بعيدا عن بعض الخلافات التي قد تكون مصطنعة ومقصودة احيانا من اجل تمرير صفقات جانبية اخرى وهناك الكثير من الخفايا بهذا الصدد لا يمكن الخوض فيها بالتفصيل ..

7. عدم الاهتمام بالاعلام وتوجيه شخصيات وطنية كردية معتدلة من اجل مجاراة الاعلام العربي الذي يحاول تشويه الحقائق في الكثير من الاحيان لمآرب حزبية ضيقة وتسبب ذلك في احداث شرخ مجتمعي كبير ستكون له عواقب وخيمة على البلاد في المدى البعيد ..



#يوسف_شواني (هاشتاغ)       Yousif_Shwany#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميلاد الحب
- نبض عكس السير
- نسير كما تريد اقدامنا
- انت هنا
- الترجمة بين الاجتهاد و الالتزام بالنص
- في لقاء عابر
- لغز جديد
- رحلة الحب
- نون السراب
- قصيدة فاقعة
- تأملات زائفة
- شرود قاتم
- في دهاليز الطريق
- التحليق
- رقعة الشطرنج
- محارة القدر
- في غمرة ليل الانتظار
- اعاود التفكير
- مناورة السراب
- الجميلات


المزيد.....




- الطاقة والحلول المتعثرة
- تقرير: إنتل توقف توسعة بقيمة 25 مليار دولار لمصنعها في إسرائ ...
- صفعة عمرو دياب: ما بين ضريبة الشهرة وحق النجوم في الخصوصية
- مجلس الأمن يتبنى مشروع قرار أمريكي يدعو لوقف إطلاق النار في ...
- اختفاء طائرة عسكرية تقل نائب رئيس مالاوي وتسعة آخرين
- اكثر من 19 ألف صاروخ غير موجه أطلق على إسرائيل منذ بدء الحرب ...
- مقتل شخص وإصابة العشرات إثر انفجار في مصنع للأسلحة شرق بولند ...
- فيديو: حريق هائل ينشب في مجمع سكني في ميامي
- عمليات التنظيف جارية بعد عواصف عاتية ضربت بلدات نمساوية عدة ...
- مجلس الأمن يتبنى مشروع قرار أمريكي حول وقف إطلاق النار في غز ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف شواني - ( لماذا تراجع دور اقليم كوردستان في العراق )