أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - نجم الدليمي - : حول خطر نهج التيار الأشتراكي - الديمقراطي في الحركة الشيوعية.















المزيد.....

: حول خطر نهج التيار الأشتراكي - الديمقراطي في الحركة الشيوعية.


نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 7650 - 2023 / 6 / 22 - 00:35
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


إن الأشتراكية - الديمقراطية – تيار في الحركة العمالية العالمية ينطلق من موقع الأشتراكية الأصلاحية : يميز الأشتراكية – الديمقراطية – الأقرار بالطرائق السليمة والتدريجية فقط ، اي الأصلاحية للعمل الأجتماعي ، والسعي لأستبدال النضال (الصراع) الطبقي بالتعاون الطبقي ، والتصور عن الدولة والديمقراطية (( ما فوق الطبقية )) ؟! ، وفهم الأشتراكية كمقولة أخلاقية – أدبية ((الأشتراكية – الأخلاقية)) ، وأن الطروحات الفكرية السياسية للأشتراكية – الديمقراطية تتعارض مع طروحات الأشتراكية العلمية الثورية ، ومع النظرية الماركسية – اللينينية .
يعود تاريخ نشوء مصطلح ((الأشتراكية – الديمقراطية )) الى فترة قيام أحزاب عمالية إشتراكية في بلدان أوربا في الثلث الأخير من القرن التاسع عشر كانت تدعوا نفسها عادة بالأحزاب الأشتراكية – الديمقراطية ، وتقف أنذاك في مواقع ثورية ، ماركسية . كانت الميول الأنتهازية في ذلك الزمن تتمثل في مجموعات متفرقة من هذه الأحزاب : اللا ساليون في ألمانيا ، الفابيون في بريطانيا ، والأمكانيون في فرنسا ، وغيرهم .
أن تنامي نفوذ وتأثير البرجوازية في الحركة العمالية العالمية في البلدان الراسمالية وأنتقال الرأسمالية التي تقوم على المنافسة الحرة الى مرحلة متقدمة إلا وهي الأمبريالية التي تتسم بالأحتكار شبه المطلق أو المطلق ، رافق ذلك ظهور التحريفية ، وبعد أن إشتد نفوذها وتأثيرها تغلبت الأنتهازية اليمينية في الأحزاب الأشتراكية – الديمقراطية وتحولت في أعوام الحرب العالمية الاولى الى إشتراكية شوفينية مباشرة ، واصبحت الأشتراكية – الديمقراطية مرادفآ للأنتهازية والأصلاحية .
لقد أثارت الأزمة الثورية في أوربا أعوام 1918 – 1923 أنقساماً في الأحزاب الأشتراكية – الديمقراطية ، فالعناصر اليمينية المتطرفة من أمثال شييد يمان ونوسكه لم تجد نفسها في معسكر الثورة المضادة فحسب ، بل شاركت بصورة مباشرة في قمع البروليتاريا ، وبنفس الوقت حصل زعماء الأشتراكية – الديمقراطية على إمكانية الوصول الى قيادة السلطة وأدارة الدولة بمثابة طبيب لدى سرير الرأسمالية المريضة .
لقد إتخذت الأشتراكية – الديمقراطية تحت ضغط القوى اليمينية مواقع معادية للشيوعية وبشكل حاد ، وتم نهائيآ أبتعادها عن النظرية الماركسية – اللينينية ، وتنازلت الغالبية العظمى من الأحزاب الأشتراكية – الديمقراطية إن لم نقل جميعها لا عمليآ فحسب بل وحتى شكلياً عن الماركسية – اللينينية بوصفها الأساس العلمي والنظري والمذهبي الوحيد وذلك لصالح الأيدولوجية (( التعدادية )) .
إن أحزاب الأشتراكية – الديمقراطية لم تعتزم في مكان كان ولا مرة واحدة على الأستفادة من قوة الطبقة العاملة المنظمة لأجل الهجوم على ركائز الرأسمالية، فالتكيف الأنتهازي مع تطورات الزمن قادها في نهاية المطاف الى التبعية للنظام الرأسمالي ، حيث تسنى للأشتراكيين الديمقراطيين أحياناً الوصول وترأس الحكومات خلال مدة طويلة ، ولكن تبقى الروافع الأساسية للسلطة الأقتصادية والسياسية في أيدي الرأسمال الكبير ، الأمر الذي يضع في أطارات ضيقة النشاط (( الأصلاحي )) للحكومات الأشتراكية – الديمقراطية .
إن وضع الأشتراكية – الديمقراطية في النظام السياسي والأقتصادي – الأجتماعي ، في الغرب الأمبريالي هو وضع مزدوج فهي ، من جهة تلتحم بهذه الدرجة أو تلك مع رأسماليىة الدولة الأحتكارية ، وهي من جهة أخرى مرتبطة بالحركة العمالية والنقابات وغيرها من المنظمات الديمقراطية الجماهرية ، وتشعر بضغط مطالب الكادحين ومضطرة لأن تأخذها بالحساب في سياستها ، وفي هذا يكمن الفرق الجوهري بين الأشتراكية – الديمقراطية وبين الأحزاب البرجوازية المحافظة والرجعية .
وكما هو معروف ، تظهر في سياسة الأشتراكية – الديمقراطية ميول سلبية تنبع من موضوعاتها الفكرية السياسية الأساسية : الدعاية لما يسمى بالطريق الثالث، ومقاومة إنتشار الأفكار الماركسية – اللينينية ، والسعي لعرقلة نفوذ ونمو الشيوعيين ، وحماية المواقع الأمبريالية والأستعمارية للغرب الأمبريالي .
إن الأحزاب الشيوعية التي تستند في عملها ونشاطها على النظرية الماركسية – اللينينية وتؤمن بديكتاتورية البروليتارية وبالصراع الطبقي وبالتظامن الأممي ... تدين وبشدة مظاهر معاداة الشيوعية في نشاط الأحزاب الأشتراكية – الديمقراطية ولا يوجد اي تعاون أو تقارب أيديولوجي بين الشيوعية العلمية وبين الأشتراكيين – الديمقراطيين .
إن بعض الأحزاب الشيوعية عانت من بعض المشاكل السياسية والفكرية والتي ظهرت بسبب العدو الطبقي وبفعل عوامل داخلية وخارجية أستطاعت هذه الأحزاب الشيوعية من أن تعالج هذه المشاكل والصراعات استناداً الى نظريتها العلمية ، النظرية الماركسية – اللينينية ، وهذا شيء طبيعي يمكن أن يحدث وهذه هي سنة الحياة والتطور السياسي والأقتصادي – الأجتماعي الأيديولوجي للمجتمع بشكل عام وللاحزاب الشيوعية بشكل خاص .
خلال الفترة 1985-1991 ، ووفق سيناريو مايسمى بالبيرويسترويكا سيء الصيت في شكله ومضمونه ، فأن غالبية الأحزاب الشيوعية قد أيدت وساندت هذه النهج التحريفي – الخياني ولأعتبارات عديدة وغير سليمة وغير مبدئية ، وكما إنتقدناها في وقتها وظهر صحة موقفنا .
ان من أخطر نتائج هذا النهج المأساوي هو إختفاء أول دولة إشتراكية في العالم دولة العمال والفلاحين ، وأختفاء أكبر حزب شيوعي في العالم ، وأختفاء الجزء الهام من المعسكر الاشتراكي المتمثل بالاتحاد السوفيتي ودول اوربا الشرقية ، أختفاء وحل حلف وارسو ... ؟! لمصلحة من تم كل ذلك ؟
إن بعض الأحزاب الشيوعية قد تخلت عن الثوابت الفكرية وتغير خطابها السياسي والأيديولوجي وبشكل سريع وخاصة بعد عام 1991 وتجلى ذلك في عدم الألتزام بالنظرية الماركسية – اللينينية وفصل النظرية والأعتماد على المنهج الماركسي وعدم الاعتراف بالصراع وبديكتاتورية البروليتاريا وبالتضامن الأممي وفجأة أصبحت الأمبريالية الامريكية داعية لحقوق الانسان وتقرير المصير والتخلي عن ذكر شعار رئيس وهام إلا وهو (( ياعمال العالم تحدوا )) وغير ذلك ، وأزاء كل ذلك وهي تحمل أسم الحزب الشيوعي ، لماذا هذا الخداع لجماهير واعضاء الحزب وللشعب ؟ فالأجدر – كما نعتقد على قيادة الحزب الراغبة من ان تكون إشتراكية – ديمقراطية أن تؤسس لها حزباً إشتراكياً – ديمقراطيآ وبشكل علني ، لأن البرنامج والنظام الداخلي والمعمول به يعكس في شكله ومضمونه حزب اشتراكي – ديمقراطي ، وليس حزباً شيوعياً ، فيكفي خداع إعضاء وكوادر الحزب .
ومن هنا تنشأ الضرورة الملحة والموضوعية الى تأسيس حزب شيوعي جديد إمتداداً لحزب فهد – سلام عادل يعتمد ويسترشد بالنظرية الماركسية – اللينينية وعلى قانون الصراع الطبقي والنضال من أجل ديكتاتورية البروليتاريا ( سلطة الشعب ) وبناء المجتمع الاشتراكي كهدف رئيس للنضال ، والنضال ضد الأمبريالية العالمية التي تتزعمها الأمبريالية الأمريكية كعدو طبقي وفكري رقم واحد .
نعتقد ، تقع المسؤولية الأولى لتحقيق ماذكر أعلاه على القيادين المخلصين في الحزب وكادره واعضاؤه واصدقاؤه المخلصين هذه المسؤولية الهامة والكبرى فالمستقبل سيكشف لنا حقائق ومفاجآت عديدة .
وبهذا الخصوص يؤكد لينين إن من (( واجب الشيوعيين هو عدم السكوت عن نقاط الضعف في حركتهم ، بل إنتقادها علناً من أجل التخلص منها بمزيد من السرعة والجذرية )) .



#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- : سؤال مشروع يحتاج إلى اجابة مسؤولة؟
- : بعض اهم المهام الملحة امام الشعب العراقي اليوم
- : وجهة نظر :: حول معالجة فايروس الفساد المالي والإداري في ال ...
- : اهم واخطر المشاكل التي تواجه شعبنا العراقي اليوم
- : عرض لصدور كتاب
- حول اهمية وضرورة الثوره الاشتراكية
- : منهج غير مألوف لبعض قادة الدول
- : احذروا خطر النيوليبرالية الكارثية اليوم
- : لندن الخطوات غير المسؤولة اتجاه الحرب الاميركية- الاوكراني ...
- : وجهة نظر :: حول القطاع الخاص الرأسمالي
- : وجهة نظر من المسؤول عن تحديد سعر صرف الدينار العراقي؟
- : من يعالج مشكلة السكن في العراق؟
- : 9/ ايار عيد النصر للشعب السوفيتي: الدليل والبرهان ( بمناسب ...
- : ثمن الانتصار الكبير في 1418 يوم ( بمناسبة الذكرى ال 78 للا ...
- : الي اين يسير التعليم ولجميع مراحله الدراسية في ظل حكم المح ...
- : خطر الارهاب الدولي والقوى التي تستخدمه ضد شعوب العالم اليو ...
- : دور ومكانة الطبقة العاملة في بناء المجتمع الاشتراكي ( بمنا ...
- ! : التاريخ لم ولن يرحم
- خطر التحريفية في الحركة الشيوعية واليسارية العالمية
- : الاهمية والمغزى ل 8 اذار عيد المرأة العالمي ( بمناسبة الذك ...


المزيد.....




- أخذ ورد بين مذيعة CNN وبيرني ساندرز بشأن ما إذا كانت إسرائيل ...
- مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين بجامعة أمستر ...
- على وقع حرب غزة.. مشاهد لاقتحام متظاهرين في اليونان فندقًا ي ...
- هل تقود الولايات المتحدة العالم نحو حرب كونية جديدة؟
- م.م.ن.ص// -جريمة الإبادة الجماعية- على الأرض -الحرية والديمق ...
- تمخض الحوار الاجتماعي فولد ضرب الحقوق المكتسبة
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 554
- الفصائل الفلسطينية ترفض احتمال فرض أي جهة خارجية وصايتها على ...
- بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- حزب يساري بألمانيا يتبنى مقترحا بالبرلمان لدعم سعر وجبة -الش ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية:(البنوك ) مركز الرأسمالية في الأزمة.. دائرة لي ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رؤية يسارية للأقتصاد المخطط . / حازم كويي
- تحديث: كراسات شيوعية(الصين منذ ماو) مواجهة الضغوط الإمبريالي ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية (الفوضى الاقتصادية العالمية توسع الحروب لإنعاش ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - نجم الدليمي - : حول خطر نهج التيار الأشتراكي - الديمقراطي في الحركة الشيوعية.