أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم الدليمي - : خطر الارهاب الدولي والقوى التي تستخدمه ضد شعوب العالم اليوم:: الدليل والبرهان















المزيد.....

: خطر الارهاب الدولي والقوى التي تستخدمه ضد شعوب العالم اليوم:: الدليل والبرهان


نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 7601 - 2023 / 5 / 4 - 20:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اولا:: نعتقد، ان التوازن والاتزان في العلاقات الدبلوماسية الدولية بين قادة الدول يعد امراً ضرورياً يصب لصالح امن واستقرار شعوب العالم المحبة للسلام والتواقة للتعايش السلمي، اما التهور واللاتوازن في العلاقات الدبلوماسية الدولية يضع شعوب العالم على مخاطر كبيرة ونتائج قد تكون وخيمة على الجميع، وخاصة اذا تم ذلك بين قادة الدول العظمى. ان الاتزان في التصريحات من قبل بعض قادة الدول العظمى اتجاه قادة دول عظمى اخرى امراً مهماً في العلاقات الدبلوماسية الدولية، اما اللاتوازن والتهور والخروج عن قواعد العرف الدبلوماسي في اتهام قادة دول عظمى باوصاف غير لائقة وغير صحيحة، فهو امر غير لائق ومرفوض في العرف الدبلوماسي وخاصة بين قادة الدول العظمى. ان اتباع هذا السلوك اللامتوازن ان دل على شيء فأنما يدل على غياب التوازن والتهور اللاعقلاني في العلاقات الدبلوماسية بين الدول، وخاصة اذا كانت الاتهامات ليس لها ارضية صحيحة من حيث المبدأ، لا تتهم الاخرين باتهامات وهذه الاتهامات، الصفات هي صفات ملازمة لكم، وهنا نذكركم بالمثل الشعبي المعروف والقائل (( اذا كان بيتك من زجاج فلا ترمي الناس بالحجر)).

ثانياً :: ان ممارسة الارهاب المنظم والممنهج من قبل دولة عظمي ضد شعوب دول اخرى، يتعارض مع ماتدعي به من شعارات ومنها على سبيل المثال (( الديمقراطية وحقوق الإنسان والحرية....))؟!. وبهذا الخصوص يقول شولتز وزير خارجية الولايات المتحدة (( ان ما تعلمناه من الارهاب، قبل كل شيء، هو عنف غير عشوائي، وانه موجه وله هدف)). يقول المؤرخ البريطاني ارنولد توينبي (( ان الشعب الامريكي يكاد يكون الشعب الوحيد الذي قفز من مرحلة التخلف الى مرحلة الانحطاط دون ان يمر بمرحلة الحضارة))، وتعبير الانحطاط هنا يدل على انحطاط الاخلاق واتسام المجتمع بالنزعات الفردية وشيوع اعمال العنف وسلوكات الانحراف وفقدان التوازن. ان المجتمع الاميركي يعد في حقيقة الأمر خليطا من شعوب عديدة توافدت الى القارة الاميركية بحثاً عن الغنى او هروبا من الاضطهاد السياسي والديني في اوربا... ان المغامرة والانعزال صفتان تميزيان المجتمع الاميركي حتى القرن الحالي، وبخصوص ذلك اشار الكاتب الفرنسي اندري مالرو ان اسباب ذلك الى كون (( الانسان بنظرهم هو وسيلة وليس غاية.... فهم يتكلمون عن الحرية في ايام الانتخابات، لكنهم لا يهتمون بالسياسة الا لحماية اعمالهم)). ان قضية الولايات المتحدة الأمريكية مع العنف والارهاب ليست قضية حديثة انها متاصلة في الضمير الاميركي ومعشعشة في المجتمع الاميركي السياسي والاقتصادي والفكري. فمنذ قدوم المغامرين الى هذه الارض للبحث عن الذهب بدا الارهاب الداخلي في اميركا بالنمو، حتى اصبح ظاهرة طبيعة مالوفة)).( 1).

ثالثاً :: يشير البروفيسور اوليغ بلاتونوف، ان اميركا قد تأسست على جماجم ودم ونظام وارض الهنود الحمر وتم ابادة اكثر من 100 مليون شخص،ناهيك عن تجارة العبيد للفترة 1726-1774 فتاجر العبيد الاميركي ارون لوبتسكان يتاجر بنسبة 50 بالمئة من تجارة العبيد. (2). لا يختلف الكثير من المحللين الغربيين والشرقيين منهم على ان (( الارهاب صناعة اميركية بامتياز، وهو في الواقع جزء من حيل وكالة الأمن القومي لضرب الخصوم بطريقة غير مباشرة وزعزعة الاستقرار وتنفيذ المؤامرات لقلب نظم الحكم وتقسيم الدول بهدف اعادة رسم الخريطة الاقليمية بشكل يضمن هيمنة حليفها الاقليمي وتصفية اي قوة اقليمية صاعدة، او فرض اجندة سياسية خاصة او التاثير على موقف الدولة المستهدفة..... يؤكد المحامي العالمي فرانسيس بويل استاذ القانون الدولي،(( ان واشنطن صنعت تنظيم (( داعش)) وفق مواصفات تخدم اهدافها الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، كما خلقت من قبل القاعدة)).( 3). يشير الدكتور جون كوليمان ان عملية (( اذلال نيكسون كانت درساً وتحذيرا لكل رؤساء الولايات المتحدة المستقبليين ان لا يتخلوا انهم يستطيعون عصيان اوامر او مواجهة لجنة الثلاثمائة ثم يمكنهم الفوز. فقد اغتيل كينيدي بشكل وحشي امام مرائ ومسمع الشعب الاميركي من اجل نفس السبب، ولكن لم يكن نيكسون بالجدارة الكافية لكي يلقي نفس مصير جون كينيدي)).( 4).

رابعاً:: ادناه جدول يبين الحروب والانقلابات والجرائم التي تم تنفيذها من قبل الرؤساء الاميركيين، بعد الحرب العالمية الثانية ولغاية اليوم وهي الاتي :؛
1- الرئيس ترومان :: اليونان عام1947،الفلبين عام 1948، البيرو عام1948، الصين عام 1949،كوريا عام1950،بورتاريكا عام1950.

2-الرئيس ايزنهاور :: ايران عام 1953، غواتيمالا عام 1954، لبنان عام 1958، الصين عام 1958، اندونيسيا عام 1958، هايتي عام 1959، غواتيمالا عام 1960، الاكوادور عام1960،سلفادور عام 1960.
3- الرئيس كندي :: كوبا عام1961،
4-- الرئيس جونسن :: لاوس عام 1964-1973، فيتنام عام 1964-1973، جمهورية الدومنيكان عام 1965، كومبوجيا عام 1965، غواتيمالا عام 1966.
5- الرئيس نيكسون :: كومبوجيا عام1970-1963، نيكاراغوا عام1971، شيلي عام 1973، السلفادور 6- الرئيس كارتر :: السلفادور عام 1980، نيكاراغوا عام 1980-1990، افغانستان عام 1980.

7- الرئيس ريغان :: افغانستان عام 1981، لبنان عام 1981-1984، ليبيا عام 1986، ايران كونتراس، نيكاراغوا عام 1980.

8- بوش الأب :: بنما عام1989، العراق عام 1991، الصومال عام1992.
9: - بيل كلينتون :: هايتي عام 1994، يوغسلافيا 1999.
10:: بوش الابن :: افغانستان عام2001، العراق عام 2003، هايتي عام 2004، الصومال 2004، 2010.

11:: باراك أوباما :: ليبيا عام 2011،اليمن عام 2014، افغانستان عام 2009، 2017.
12- ترامب :: سوريا عام 2018.

13- بايدن - الناتو:: حرب بشكل غير مباشر بالضد من الشعب الاوكرايني. (5).

خامساً :: يلاحظ ان الادارة الامريكية وعبر جميع رؤسائها اقاموا باعمال مخالفة للقانون الدولي اذ اقدموا على الانقلابات الفاشية والاغتيالات السياسية في عدد من الدول ومنها على سبيل المثال الانقلاب الفاشي في ايران عام 1953 الانقلاب الفاشي في العراق عام 1963، الانقلاب الفاشي في اندونيسيا عام 1965، الانقلاب الفاشي في شيلي عام 1973....... الانقلاب الفاشي في اوكرانيا عام 2014، ناهيك عن محاولات الاغتيالات للرئيس جمال عبد الناصر، محاولات الاغتيال ضد الرئيس الكوبي كاسترو والتي تجاوزت 664 محاولة اغتيال اول رئيس لجمهورية بنغلاديش الشعبية الشيخ مجيب الرحمن في عام 1975، محاولات تصفية معمر القذافي، واخيراً تمت تصفيته عبر سيناريو ما يسمى بالربيع العربي وغيرها من الانقلابات الفاشية والاغتيالات السياسية لرؤساء الدول وقادة حركة التحرير الوطني في بلدان اسيا وافريقيا وأميركا اللاتينية ومع ذلك يدعون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعلنية وحرية التعبير وغيرها من الخزعبلات الاخرى ولغاية اليوم بعض الدراويش في السياسة والليبراليون المتطرفون والاصلاحيون المتوحشون يصدقون بهذه الشعارات الوهمية والكاذبة والخادعة.

سادساً :: المصادر :
1- مجلة الوحدة، العدد 67، ابريل، السنة، 1990، ص،70-72.
2- اوليغ بلاتونوف، لماذا ستفنى اميركا،دار الطباعة كرسندار، ( روسيا الاتحادية)، السنة، 2001،ص،5-6 باللغة الروسية.
3- رمزي المنياوي، سي.اي.ايه، ذراع الشيطان، دمشق - القاهرة، دار الكتاب العربي، الطبعة الأولى، السنة، 2015، ص،302.
4- دكتور جون كوليمان، التسلسل الهرمي للمتامرين لجنة الثلاثمائة من يدير العالم، ترجمة مصطفى احمد الشخب دمشق - القاهرة، السنة، 2015، ص،199.

5- انظر،الولايات المتحدة: الصقور الكاسرة في وجه العدالة والديمقراطية نعوم شومسكي وآخرون،تحرير: برند هام،لبنان، ترجمة نور الاسعد، الطبعة الأولى، السنة، 2006،تحرير: برند هام،لبنان، ترجمة نور الاسعد، الطبعة الأولى، السنة، 2006،



#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- : دور ومكانة الطبقة العاملة في بناء المجتمع الاشتراكي ( بمنا ...
- ! : التاريخ لم ولن يرحم
- خطر التحريفية في الحركة الشيوعية واليسارية العالمية
- : الاهمية والمغزى ل 8 اذار عيد المرأة العالمي ( بمناسبة الذك ...
- : من ارث لينين العظيم ( بمناسبة الذكرى ال 153 لميلاد لينين( ...
- : من هو السكرتير الحالي لحلف الناتو؟
- : وجهة نظر :: اهم المشتركات بين تبعيث واسلمة التعليم ولجميع ...
- : نظرة من الداخل الى اين يسير قطاع التعليم ولجميع مراحله الد ...
- : صفحات نضالية مشرقة بمناسبة ذكرى تأسيس الاتحاد العام لطلبة ...
- : الاهمية والمغزى ل 8 اذار عيد المرأة العالمي (بمناسبة الذكر ...
- : تفكيك الاتحاد السوفيتي :جريمة نكراء في نهاية القرن العشرين ...
- : الأهمية والمغزى ل 8 اذار عيد المرأة العالمي ( بمناسبة الذك ...
- : حول حتمية التطور
- الاستراتيجية الاميركية:: حروب -- تدخلات واحتلال الدول المستق ...
- الاستراتيجية الاميركية:: حروب -- تدخلات واحتلال الدول المستق ...
- : الاستراتيجية الاميركية:: حروب -- تدخلات واحتلال الدول المس ...
- : الاستراتيجية الاميركية:: حروب -- تدخلات واحتلال الدول المس ...
- : دور ومكانة قوى الثالوث العالمي في المتغيرات الدولية واثر ذ ...
- : دور ومكانة قوى الثالوث العالمي في المتغيرات الدولية واثر ذ ...
- : دور ومكانة قوى الثالوث العالمي في المتغيرات الدولية واثر ذ ...


المزيد.....




- فيديو يرصد اللحظات الأخيرة قبل مقتل مؤثرة تجميل بالرصاص في ب ...
- قطر.. ترامب يزور القوات الأمريكية في قاعدة العديد.. من ينتظر ...
- ترامب يشعل تفاعلا بكشف ما قاله أمير قطر عن إيران: عليهم شكره ...
- بيسكوف: بوتين لن يحضر مفاوضات إسطنبول اليوم
- فرنسا تحت الصدمة إثر محاولة اختطاف ابنة ملياردير في وضح النه ...
- المبادرة المصرية تدين الحكم بحبس هشام قاسم للمرة الثانية عن ...
- تصاعد الجدل داخل إسرائيل حول غزة: بين إعادة الاحتلال وإنهاء ...
- أرامكو السعودية تبرم 34 اتفاقية مع شركات أمريكية بقيمة تقارب ...
- غزة ـ منظمة إنسانية تقول إنها ستبدأ هذا الشهر بتوزيع مساعدات ...
- بالينيا لاعب بايرن ميونيخ: هذا أصعب موسم في مسيرتي


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم الدليمي - : خطر الارهاب الدولي والقوى التي تستخدمه ضد شعوب العالم اليوم:: الدليل والبرهان