أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم الدليمي - خطر التحريفية في الحركة الشيوعية واليسارية العالمية















المزيد.....

خطر التحريفية في الحركة الشيوعية واليسارية العالمية


نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 7593 - 2023 / 4 / 26 - 17:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اولا..التحريفية ---هي تيار فكري معادي للنظرية الماركسية -اللينينية، ظهر داخل الحركة العمالية والشيوعية تحت راية ((انتقاد)) النظرية الماركسية -اللينينية، وتحت ((حجة))تطويرها و((اعادة النظر فيها)). ان التحريفية وليد للظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، للامبريالية واساسها الاجتماعي هو القسم المتمتع بالامتيازات من الطبقة العاملة ((الارستقراطية العمالية)) و((البيروقراطية العمالية))، وتتقوى التحريفية ايضاً باستخدام البرجوازية الحاكمة لطرائق الليبرالية وسياسة الاصلاحات.
ثانياً.. يعكس ظهور التحريفية الى الصراع بين الايديولوجية البرجوازية والايديولوجية الشيوعية، فان كل نجاح جديد للنظرية الماركسية -اللينينية يرغم اعدائها احياناً على ارتداء زي الماركسيين والاشتراكيين، ولا يصمد المشاركون الضعفاء من الناحية النظرية في الحركة الشيوعية لضغط الايديولوجية البرجوازية فينزلقون الى مواقع التحريفية. تظهر التحريفية بسبب الانعطافات الكبيرة في الحركة العمالية والشيوعية، حيث يعجز بعض الشيوعيين عن الادراك الصائب لظواهر الواقع الجديدة وللتغيرات في تكتيك الاحزاب الشيوعية، ويمكن للقومية ان تصبح منبعا هاماً ومغذيا للتحريفية.
ثالثاً.. ان مؤسس التحريفية هو بيرنشتين الذي طالب في اواخر القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين باعادة النظر في تعاليم ماركس. ومنذ ذلك الحين صارت التحريفية ظاهرة دولية في المانيا وفرنسا وبلجيكا وبلدان اخرى. وقام التحريفيون بإعادة النظر في الفلسفة الماركسية والاقتصاد السياسي والشيوعية العلمية، وروج التحريفيون((لنظرية)) اندماج الراسمالية تدريجياً في الاشتراكية، فانكروا الثورة الاشتراكية وديكتاتورية البروليتاريا، وطرحوا شعار((الهدف النهائي --لاشيء، والحركة هي كل شيء)). لقد روج التحريفيون للطريق السلمي الى الاشتراكية وفسروه بروح اصلاحية صرفه،وطالبوا بتصفية او انهاء دور ومكانة الاحزاب الماركسية -اللينينية في المجتمع ورفضوا القوانين العامة لبناء الاشتراكية، وقد انكروا فكرة و ضرورة الثورة الاشتراكية وبدكتاتورية البروليتاريا وعارضوا مبادئ الاممية البروليتاريا، وانكروا الدور القيادي للطبقة العاملة في الحركة الثورية، وتخلوا عن الماركسية -اللينينية ودكتاتورية البروليتاريا والاممية البروليتارية، وهاجموا الحركة الشيوعية بسبب التزامها بهذه الثوابت.وان ما قام به خروشوف من سلوك تحريفي / انتهازي قد الحق ضرراً في الحزب الشيوعي السوفيتي وكانت نتيجة ذلك وصول الخائن والعميل الامبريالي غورباتشوف وفريقه المرتد ياكوفلييف وشيفيرنادزة ويلسين وكرافجوك وارباتوف وبوبوف وكوزيروف وبوربوليس واناتتولي جوبايس وغيرهم من خونة الشعب والفكر والحزب الشيوعي السوفيتي وتحت غطاء مايسمى بالبيرويسترويكا الغارباتشوفية السيئة الصيت في شكلها ومضمونها للمدة 1985-1991 تم تفكيك الاتحاد السوفيتي والنتائج كارثية على الشعب السوفيتي وبقية شعوب العالم وما يحدث اليوم في عالمنا المعاصر من توتر في العلاقات الدولية بين اميركا والناتو وبروكسيل من جهة وبين روسيا الاتحادية وحلفائها من جهة أخرى حول الحرب الاميركية الاوكرانية ضد شعب الدونباس والشعب الروسي وخطر تنامي حدة المنافسة بين الطرفين قد ينذر بخطر اندلاع حرب نووية لا يحقق اي طرف فيها اي نتيجة فالجميع فيها خاسرون، انها حرب تدور في اطار منظومة النظام الامبريالي العالمي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها ناهيك عن تنامي حدة الصراع بين اميركا والناتو وبروكسيل من جهة وبين جمهورية الصين الشعبية من جهة أخرى حول تايوان التي هي ارض صينية، مدينة صينية وليس من حق اميركا وحلفائها ان يتدخلوا في القضية التايوانية فهي قضية داخلية تهم الشعب الصيني بالدرجة الأولى وان القيادة الصينية سوف تقوم باعادة تايوان الى الصين سواء كان ذلك عن طريق السلم او حتى استخدام اسلوب القوة العسكرية العادلة. ان كل ذلك ما هو الا نتيجة لتفكيك الاتحاد السوفيتي بفعل غورباتشوف وفريقه المرتد، فقد العالم التوازن بين المعسكر الراسمالي والمعسكر الاشتراكي لصالح المعسكر الراسمالي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ولكن هذا سوف لن يدوم طويلاً فنظام القطب الواحد قد انتهى دوره واصبح عاملاً مهددا للسلم العالمي ، وان نظام التعددية القطبية اصبح ضرورة موضوعية ملحة اليوم كمرحلة أولى من الصراع الدولي وشعوب العالم تطمح لبناء نظام عالمي جديد نظام يؤمن السلم والأمن الدوليين ويحقق العدالة الاجتماعية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول المستقلة وعلاقات تقوم بين الدول على اساس مبدأ المساواة والنفع المتبادل والمصلحة المشتركة وهذا سوف يتحقق لانه يعد مطلب شعبي عادل.
رابعاً.. ان انتعاش التحريفية بين حين واخر يؤكد بوضوح الاستنتاج الماركسي -اللينيني القائل بانه ما دامت الامبريالية قائمة فان الايديولوجية البرجوازية وايديولوجية البرجوازية الصغيرة يمكن ان تتسرب الى الحركة الشيوعية وتتجليان بشكل التحريفية وعلى اساس ذلك فان الاحزاب الشيوعية الملتزمة بالنظرية الماركسية -اللينينية تبدي اهتماما متواصلا بنقاوة صفوفها ونقاوة ايديولوجيتها الثورية، وان اي تهاون او تنازل عن الثوابت الوطنية والمبدئية، للنظرية الماركسية -اللينينية، الصراع الطبقي، دكتاتورية البروليتاريا والاممية البروليتارية سوف يخدم الانتهازين والتحريفين ويلحق الضرر الكبير بالحزب الشيوعي ويفقد دوره ومكانته في المجتمع ويتحول عملياً من حيث المبدأ والجوهر الى حزب اصلاحي -ليبرالي في احسن الاحوال ، اين دعاة ما يسمى بالشيوعية الاوروبية اليوم؟ ماذا حصلت ((القيادات الشيوعية)) في بعض الاحزاب الشيوعية واليسارية العالمية عندما تخلت عن الثوابت المبدئية والوطنية؟ ان هذه القيادات في النتيجة قد اصبحت رهينة للغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها سواء كان ذلك بشكل مباشر او غير مباشر عن قصد او بدون قصد او عن الجهل او الغباء نتيجة ذلك خيانة عظمى والامثلة كثيرة حول ذلك في بعض الاحزاب الشيوعية واليسارية في اوربا وفي البلدان العربية وغيرها وهي دليل حي وملموس على خطر النهج التحريفية في الحركة الشيوعية واليسارية العالمية.
خامساً.. من ارث الرفيق الخالد فهد.
##ان((الحرب ضد الانحرافات يجب أن لا تقتصر على تنحية الانتهازين وتطهير الحزب منهم،بل ان نحارب الانحرافات كميل خطر جداً له جذوره في الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية، اي نحارب الافكار التي تنبعث منها الانتهازية)). مؤلفات الرفيق فهد، بغداد، 1974،ص76.
##يؤكد الرفيق فهد على((وجوب تطهير الاحزاب الشيوعية من المنحرفين باعتبارهم ادة النفوذ البرجوازي... المعادي داخل البروليتاريا، وان تشن الحرب لا على الانتهازين المفضوحين فحسب،بل كذلك على الموفقين التحريفين والانتهازين)) ص76.
##يؤكد الرفيق فهد ((في حالة خيانة احد الرفاق وفي اوضاع وظروف مختلفة فهم يهيئون جماعتهم لتقبل خيانة سكرتيرهم بحجة ظروف وأوضاع مختلفة....)) ص69.
##يشير الرفيق مؤسس حزبنا الشيوعي العراقي ((انهم تركوا الان فكرة الحزب الشيوعي الموحد واستعاضوا عنها بنظرة الحزبين، مدعين بان حزبين شيوعيين، خير من اربع فرق انتهازية في كتلة كبيرة تظم اليها الاعوان المبعثرين تقوم بهجوم موحد ضد الحزب الشيوعي....)) ص83.
##يؤكد الرفيق الخالد فهد ((...ستبقى الاحزاب الشيوعية، وسيبقى حزبنا الشيوعي العراقي حزباً ماركسيا -لينينيا، رغم سياستنا الوطنية الرامية إلى انعتاق شعبنا ورفاهه والسعاده وفق ما علم به ماركس، انجلس، لينين وستالين....)) ص355.
سؤال مشروع؟
هل يتذكر اعضاء وكادر وبعض القياديين في الحزب وصايا الرفيق الخالد فهد؟ ام انهم لم يتذكرون ،او تناسوا او تخلوا عن وصايا مؤسس حزبنا الشيوعي العراقي الرفيق فهد؟!و يبرر بعض الدراويش والجهلة،بان الرفيق فهد وسلام عادل قد عاشوا في ظروف غير الظروف التي يعيشها الدراويش اليوم،وان عبادة الفرد وتقديسه يعد عملاً ضارا وخطيرا في الحركة الشيوعية واليسارية العالمية، نقول لهؤلاء جميعاً ما قاله الرفيق لينين ان الخيانة سواء كانت بجهل اوبغباء، اوبشكل واعي ومخطط لها، فهي خيانة عظمى.



#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- : الاهمية والمغزى ل 8 اذار عيد المرأة العالمي ( بمناسبة الذك ...
- : من ارث لينين العظيم ( بمناسبة الذكرى ال 153 لميلاد لينين( ...
- : من هو السكرتير الحالي لحلف الناتو؟
- : وجهة نظر :: اهم المشتركات بين تبعيث واسلمة التعليم ولجميع ...
- : نظرة من الداخل الى اين يسير قطاع التعليم ولجميع مراحله الد ...
- : صفحات نضالية مشرقة بمناسبة ذكرى تأسيس الاتحاد العام لطلبة ...
- : الاهمية والمغزى ل 8 اذار عيد المرأة العالمي (بمناسبة الذكر ...
- : تفكيك الاتحاد السوفيتي :جريمة نكراء في نهاية القرن العشرين ...
- : الأهمية والمغزى ل 8 اذار عيد المرأة العالمي ( بمناسبة الذك ...
- : حول حتمية التطور
- الاستراتيجية الاميركية:: حروب -- تدخلات واحتلال الدول المستق ...
- الاستراتيجية الاميركية:: حروب -- تدخلات واحتلال الدول المستق ...
- : الاستراتيجية الاميركية:: حروب -- تدخلات واحتلال الدول المس ...
- : الاستراتيجية الاميركية:: حروب -- تدخلات واحتلال الدول المس ...
- : دور ومكانة قوى الثالوث العالمي في المتغيرات الدولية واثر ذ ...
- : دور ومكانة قوى الثالوث العالمي في المتغيرات الدولية واثر ذ ...
- : دور ومكانة قوى الثالوث العالمي في المتغيرات الدولية واثر ذ ...
- : دور ومكانة قوى الثالوث العالمي في المتغيرات الدولية واثر ذ ...
- : دور ومكانة قوى الثالوث العالمي في المتغيرات الدولية واثر ذ ...
- : دور ومكانة قوى الثالوث العالمي في المتغيرات الدولية واثر ذ ...


المزيد.....




- صياد بيدين عاريتين يواجه تمساحا طليقا.. شاهد لمن كانت الغلبة ...
- مقتل صحفيين فلسطينيين خلال تغطيتهما المواجهات في خان يونس
- إسرائيل تعتبر محادثات صفقة الرهائن -الفرصة الأخيرة- قبل الغز ...
- مقتل نجمة التيك توك العراقية -أم فهد- بالرصاص في بغداد
- قصف روسي أوكراني متبادل على مواقع للطاقة يوقع إصابات مؤثرة
- الشرطة الألمانية تفض بالقوة اعتصاما لمتضامنين مع سكان غزة
- ما الاستثمارات التي يريد طلاب أميركا من جامعاتهم سحبها؟
- بعثة أممية تدين الهجوم الدموي على حقل غاز بكردستان العراق
- أنباء عن نية بلجيكا تزويد أوكرانيا بـ4 مقاتلات -إف-16-
- فريق روسي يحقق -إنجازات ذهبية- في أولمبياد -منديلييف- للكيمي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم الدليمي - خطر التحريفية في الحركة الشيوعية واليسارية العالمية