أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - إلى السوداني.. تعلم من السيسي














المزيد.....

إلى السوداني.. تعلم من السيسي


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 7649 - 2023 / 6 / 21 - 00:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عمدت حكومة السيد محمد شياع السوداني ومنذ بداية تشكيلها, للإعداد والاستعداد لأمرين مهمين أولهما إقرار الموازنة لثلاث سنوات, والآخر العمل لإجراء انتخابات مجالس المحافظات والذي من يؤمل أن تجرى في أواخر شهر كانون الأول من العام الجاري..
هذا الأمر تم إقراره في مجلسي الوزراء والنواب, وهناك إستعدادات مستمرة لهذه الانتخابات المهمة, والتي ستمثل حجر الزاوية للانتخابات البرلمانية القادمة, كما أنها تختلف عن سابقاتها من إنتخابات, بأن هناك لاعبا سياسيا آخر دخل العملية السياسية, هم نواب تشرين وجزء من المستقلين, الذين يمثلون عداد جيدا في البرلمان, لذلك ستكون المنافسة الشديدة, والتي ربما ستشهد تراجعا لبعض الأحزاب والتيارات, وبقاء البعض الآخر في المستوى ذاته في الانتخابات السابقة.
‏بعد إقرار الموازنة "الثلاثية" لم يبقى لحكومة السيد السوداني أي مبرر أو عائق, عن تنفيذ البرنامج الحكومي, والذي وبحسب التعهدات التي أطلقتها الحكومة, ستكون فيه الموازنة مطابقة لهذا البرنامج, ويفترض أنها وضعت آلية شفافة وواضحة, أمام الرأي العام لتوزيع الأموال وخصوصا المخصصة للمحافظات, والتي بحسب تصريحات الناطق باسم الحكومة, ستشهد نقلة نوعية في المشاريع والخدمات والبنى التحتية..
كما ومع توفر المبالغ الكبيرة لهذه الخدمات, إشترطت الحكومة على المحافظات تأسيس صندوق لكل منها توضع فيه موازنتها, ويتم الصرف عن المشاريع من خلاله, وفي حالة أي خرق أو تجاوز للحد القانوني في الصرف, سوف يكون هناك تنبيه من الحكومة, في اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المحافظ, وعند تجاوز حدود الصرف سيكون هناك متابعة دقيقة, من قبل مجلس الوزراء وهيئة شؤون المحافظات, لإيقاف الهدر ومحاسبة المسؤول .
‏ربما قد لا تكفي مثل هذه الإجراءات, في الحد من ظاهرة الفساد المستشري في أركان الدولة العراقية, والتي بدأت تنخر المؤسسات كلها, ولكن يعتقد كثير من المراقبين للشأن السياسي والاقتصادي, أن على السيد السوداني ينتفع من التجربة المصرية, عندما نجح الرئيس عبد الفتاح السيسي, وأستطاع أن يقود حركة العمران والنهضة التنموية في بلده, وأن يتابع عمليات الإصلاح والأعمار بنفسه, والاتفاق على المشاريع الإستراتيجية بإشراف مباشر منه, وتجاوز البيروقراطية التي تعرقل العمل كثيرا.. لذلك نرى اليوم مصر غير السابق وبدأت تتلمس نهضتها, لتكون في مصافي الدول الصناعية والاقتصادية المهمة..
على السيد السوداني أن يكون هو المباشر, لأي اتفاق مع الشركات العالمية التي دخلت العراق للاستثمار والأعمار فيه, ويتجاوز كل الروتين الذي أرهق أركان الدولة وجعلها مشلولة تماما, ولا يمكن لي أي قوى إدارية أو قانونية تحريكها, ما لم تكن هناك إرادة سياسية في تجاوزها والانتصار لمصالح المواطن..
يجب أن يقود السيد السوداني المفاوضات والتوقيع على العقود مع هذه الشركات بنفسه, ويكون هو المتابع والمخطط والمنفذ في نفس الوقت, دون ان يتجاوز حدود القانون, او يؤسس لدكتاتورية وفريدة غير مقبولة, لنحذو حذو الدول النامية في الشرق الأوسط, ونكون على مستوى المسؤولية, في تلبية طموح العراقيين بالعيش بكرامة.



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشرق الأوسط الجديد لن يعود إلى ما كان عليه
- ديمقراطية العراق الانتخابية ومديات الحد الفاصل
- العراق يستعد للحرب على الدولار؟
- حكومة السوداني وحلول المرحلة الصعبة
- الهوية العراقية وجدلية المواطنة.
- بعد 20 عاما هل ما زال العراق بحاجة إلى واشنطن؟
- الاتفاق السعودي الإيراني هل يحمي الأخير من الضربة الاسرائيلي ...
- حكومة السوداني وأولويات المرحلة.
- العراق بين الخوف من الدولة والخوف عليها.
- الاتفاق الإيراني السعودي والمتغيرات في المنطقة .
- ماذا بعد مرور20 عاماً على إجتياح العراق؟
- واشنطن تعيد للعراق.. ديناره
- الطائفة نعمة والطائفية نقمة!!
- من يمسك الدولار في العراق؟
- العراق والتحول الديناميكي في البنية السياسية
- عبد الله وحمد في البصرة بعد فراق طويل
- إقتصادنا في مرمى الاستهداف الامريكي.. ماذا بعد!
- رسالة من أبي تحسين
- بلاسخارت تغادر أرض المعركة!!
- الجيش العراقي على حدود كردستان


المزيد.....




- العلماء الروس يبتكرون مسيرة جوية على هيئة طائر تنقل 100 كيلو ...
- بعد ضبطه وبحوزته 55 ألف دولار.. إخلاء سبيل مصمم أزياء مصري ش ...
- كيف يمكن تجنب تجاعيد النوم؟
- بلينكن: لست متأكدا من أن إسرائيل مستعدة لتقديم تنازلات مقابل ...
- أمل كلوني: أؤيد الخطوة التاريخية التي اتخذها المدعي العام لل ...
- بايدن يتهم ترامب باستخدام -لغة هتلر-
- المغرب.. السجن النافذ والغرامة لمستشار وزير العدل السابق في ...
- -رويترز-: إيرلندا ستعلن الأربعاء اعترافها بدولة فلسطين
- تشييع جثمان حسين أمير عبد اللهيان يوم الخميس
- المطبات الجوية على الطائرات.. ما مصدرها؟ وكيف تتعامل معها؟


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - إلى السوداني.. تعلم من السيسي