مقطع من سفر المسامير

سعود سالم
كاتب وفنان تشكيلي
(Saoud Salem)

الحوار المتمدن-العدد: 7645 - 2023 / 6 / 17 - 12:24
المحور: الادب والفن
    

3 - المسمار الثالث



الألف

برج يخترق السماء

مأذنة للإنتحار

دعوة للإبحار

في قوارب الحريق

في عربات الدمار

إحتفال وعرس
بخرائب الليل والنهار
وإنفجار

سيف يشق الجدار

سكين يخترق الأحشاء

يمزق الستار

حرف محفور
مسموم

مغرور
مذموم

وتد
يخترق الجسد

ومسمار في قدم الوليد

رسول الغبار

وآلهة الأحجار

والميم
تطفو على السطح
تبتلع الموج

تجفف البحار
بداية الأسر

تميمة الإحتضار

وراء القضبان

صلاة الإنتظار

وصفة الإحتواء

خريطة الحصار

مختنق
مختبيء
مهتريء

مخمور

مهرب
مهاجر
مهزوم

منفي
منسي

مغمور
الميم

مأوى الموت والدموع
وكر الفاجعة

عرين الكارثة

قاموس الأشعار

ويرتل بقية الأبجدية
وقبل الفجر بقليل

تضيع منه الحروف

ويهرب الطريق

ويرى نفسه
في قعر الكأس

في زنزانة الأزل

زائل
زائد
زائف

زمان يزلزل الزوال

زوبعة زئبقية

زنديق

كافر بقواعد اللغة

يطلق الرصاص على الحروف

يقطع أطراف الكلمات

يفجرالصحيح والمعتل

المجرد والمزيد من الأفعال

يستل قلب الفعل المعلوم والمجهول

المتعدي واللازم المعلول

ويشرب دم المجرد من الأسماء

المقصور والمنقوص والممدود

الجامد والمتصرف

ويقطع أوصال همزة الوصل والقطع
ويفجر الإعراب والبناء في الأفعال

يكسر أضلاع المضارع

ويخلط الأسماء

المعرفة بالنكرة

اسم الإشارة بالاسم الموصول

فالحرف مسطول

واقف يتأرجح بين السطور

متردد بين االنقطة والشارحة

والفاصلة
 والمقصلة أو الساطور

للألف المتطرفة

الياء
تمتد محتضرة 
على حصيرة المعرفة

قبل الغياب

ترسم خريطة الأرض اليباب

على الرمال

بالنار بالفحم الأسود
بالرماد

وتقطف زهورا وهمية للضباب

#سعود_سالم (هاشتاغ)       Saoud_Salem#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات