أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شابا أيوب شابا - الحزب الشيوعي الدنماركي - السعي نحو التوحيد(4)














المزيد.....

الحزب الشيوعي الدنماركي - السعي نحو التوحيد(4)


شابا أيوب شابا

الحوار المتمدن-العدد: 7644 - 2023 / 6 / 16 - 14:33
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


الحزب الشيوعي الدنماركي
بداية التأسيس - الانقسام - السعي نحو التوحيد

الجزء الرابع

تميزت أوائل التسعينيات بتفكك الاتحاد السوفيتي ، وإعادة فرض المجتمعات الرأسمالية في أوروبا الشرقية ، ونكسات كبرى أخرى للطبقة العاملة وللحركة الاشتراكية والشيوعية العالمية. وعلى الرغم من الخبرة العظيمة للحزب وتنظيمه الذي كان يعمل بشكل جيد ، عانى الحزب الشيوعي الدنماركي من وضعٍ صعبٍ للغاية وكان في مواجهة سياسية تتعلق بوجود الحزب نفسه. في مؤتمرات الحزب المنعقدة في كانون الثاني ونيسان من عام 1990 ، كان هناك ثلاث مجموعات تعمل داخل الحزب: "المُجددون" ، والتقليديون ، والمجموعة الوسطى. كان لدى "المُجددين" عدد من التغييرات الأساسية في الخط السياسي المُعتمد ، وتم بالفعل إجراء تغييرات في القيادة العليا للحزب.

في انتخابات ديسمبر/كانون الاول 1990 البرلمانية، حصلتْ القائمة الموحدة(والتي يُعتبر الحزب الشيوعي الدنماركي هو جزءٌ منها) ، التي خاضت الانتخابات لأول مرة على 1.7٪ من الأصوات ، وهو ما لم يكن كافياً للدخول إلى البرلمان.

في هذه الفترة إنقسمَ الحزب على نفسه، وأدى هذا الإنقسام إلى فقدان الحزب لأكثر من نصف أعضائه خلال عام 1990 وأوائل عام 1991.
في هذا الوقت استقال رئيس الحزب أولي سون وانضم إلى حزب الشعب الإشتراكي SF.
بادر عدد من أعضاء قيادة الحزب القديمة ( التقليديون) لإنشاء المنتدى الشيوعي ، الذي تطوّر فيما بعد وأصبح حزبا شيوعياً مُستقلاً سَمّى نفسه بالحزب الشيوعي في الدنمارك (KPiD).

في المؤتمر الثاني والثلاثين المنعقد في 1992 تم استبدال قوانين الحزب السابقة بمجموعة من القوانين الموجزة والعمومية للغاية. كان الهدف من هذا الإصلاح هو تحويل الحزب من منظمة نضالية شيوعية الى "شبكة" مهمتها الرئيسية تقديم الدعم والإسناد ومستودع خبرة لـلقائمة الموحدة، الذي هو جزءاً من قائمتها الإنتخابية.

تضاعفت الجهود المبذولة لتفكيك الحزب الشيوعي الدنماركي كقوة سياسية وتنظيمية مستقلة من خلال انتقال القائمة الموحدة من التعاون الانتخابي معه إلى منظمة شبيهة بحزب سياسي مستقل مع عضوية فردية للمُنتمين.

إن "التسوية الوطنية" والتخلي عن معارضة الاتحاد الأوروبي (11) ، اللتان جاء بهما حزب الشعب الإشتراكي (SF) قد حصلتا على التصويت بنعم في الاستفتاء الشعبي في مايو 1993 لمعظم بنود معاهدة ماستريخت (12)، التي تم رفضها في حزيران 1992. وقد أدى ذلك إلى تقدم قوي لـلقائمة الموحدة ، والذي أدى في انتخابات أيلول 1994 فوز 6 أعضاء برلمانيين إثنين منهم شيوعيون .

أدّى اختراق القائمة الموحدة لأجزاء من أعضاء الحزب الشيوعي الدنماركي إلى وهم ، بأن الحزب الشيوعي الدنماركي أصبح الآن زائداً عن الحاجة ، وسعى البعض من أعضاء الحزب إلى حل الحزب ، لكن تم رفض المقترحات في هذا الصدد عدة مرات ، كان آخرها في الاجتماع الوطني في عام 1995 ، والذي تبنى بيان برنامج التغيير ، الذي وجّهَ الحياة السياسية كلها نحو القائمة الموحدة.

حَدثَ تراجع كبير في هذه السنوات بحيثُ إضطر الحزب الى تقليص أجهزته التنظيمية إلى الحد الضروري ، وأفلسَ مالياً، لكنّه موّلَ نفسه عن طريق الإقتراض. لهذين السببين إستقالت القيادة السابقة لـ "المُجددين" بشكل شبه كامل ، وتم انتخاب قيادة وطنية جديدة تماماً من 7 أعضاء فقط أغلبهم عديمي الخبرة.

نصَّ مفتاح التغيير عام 1996 على أن المهمة السياسية الوحيدة للقيادة الوطنية المنتخبة حديثاً كانت تنظيم ندوتين في كل سنة. ومع ذلك ، كانت الأجندة غير المعلنة هي أن الديون الكبيرة للحزب ستجبر القيادة الوطنية على السماح للحزب الشيوعي الدانمركي بالإفلاس وحل الحزب - وهي مهمة لم ترغب القيادة المنتهية ولايتها في القيام بها. لكن عندما ظهرت خطورة الموقف على القيادة الوطنية المنتخبة حديثاً، تصرفتْ بشكل مختلف عما كان متوقعاً. وعلى الرغم من المعارضة الشديدة من قبل قيادة الحزب المستقيلة ، فقد تمكنت القيادة الجديدة من وضع خطة لإعادة الهيكلة وإنقاذ الحزب من الانهيار. وفي اجتماع وطني عُقِدَ في خريف العام نفسه (حيثُ غادر جزء كبير من المندوبين احتجاجا)، نجح "المُرمّمون" ، الذين ظهروا أكثر فأكثر كقادة حزبيين حقيقيين ، في وضع قيود مشددة على عمل القيادة الوطنية المُنتخبة بحيث لا تسمح لها إعادة انتخاب أعضائها ثانيةً.
تم انتخاب قيادة وطنية من 5 أعضاء فقط ، جميعهم من المستوى الثاني لجناح "المُجدِّدين" ، ونَفّذَتْ إعادة هيكلة مالية الحزب ، والتي كانت القيادة الوطنية المخلوعة قد أرست الأساس لها.

(١١) عارض الحزب الشيوعي الدنماركي واليسار الماركسي عموماُ إنضمام الدنمارك الى الإتحاد الأوروبي من منطلق فكري ، ذلك أن مثل هذا الاتحاد سيشكل قوّة إضافية للنظام الرأسمالي ويعزز مكانة ودور البرجوازية الاوروبية - الكاتب

(١٢) اتفاقية أو معاهدة ماسترخت هي الاتفاقية المؤسسة للاتحاد الأوروبي. تم الاتفاق عليها من قبل المجلس الأوروبي في مدينة ماسترخت الهولندية في ديسمبر
1991، وبدأ تنفيذها في 1 نوفمبر 1993. وتهدف معاهدة ماستريخت إلى الوصول إلى السياسات الموحدة للدفاع ، والعملة والمواطنة بين جميع الدول الأعضاء - ويكيبيديا



إعداد: شابا أيوب
21 أيار 2023



#شابا_أيوب_شابا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزب الشيوعي الدنماركي - السعي نحو التوحيد- ج3 -
- الحزب الشيوعي الدنماركي - السعي نحو التوحيد(الجزء الثاني)
- الحزب الشيوعي الدنماركي - السعي نحو التوحيد
- الصورة قاتمة تماماً
- نحنُ نتّهم الإمبريالية
- مُهمّة الناتو - أن تُترك أوكرانيا مُدَمّرة
- الطبقة العاملة الفرنسية تُعارض إصلاحات الحكومة
- خطة الصين لحل النزاع بين روسيا وأوكرانيا
- المساواة لا تنتهي عند زيادة الرواتب
- حكومة الدنمارك تكيل بمكيالين
- معاداة الشيوعية في بولندا تتواصل وتتخذ طابعاً نظامياً
- الحرب الأوكرانية - الروسية والتوجه نحو التعددية القطبية
- إلغوا قانون الموازنة
- الرصاص والبارود لا يُخلّفان غير البرد والظلام - ريكي كارلسون ...
- الديمقراطية و مفهوم العدالة الاجتماعية من منظور طبقي
- ويبقى الشيوعيون عقل وضمير وشرف العصر
- كورونا يكشف عيوب النظام الرأسمالي العالمي
- الدولة المدنية والدولة العلمانية والفرق بينهما
- تحالف سائرون من منظور ماركسي
- كلمة جمعية ما بين النهرين في مهرجان الشعر والخطابة في كوبنها ...


المزيد.....




- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تدعو إلى الاستنف ...
- اتحاد النقابات العالمي (WFTU – FSM)”، يُدين استمرار المحاكما ...
- شاهد ما قاله السيناتور ساندرز لـCNN عن تعليق أمريكا شحنات أس ...
- م.م.ن.ص// يوم 9 ماي عيد النصر على النازية.. يوم الانتصار الع ...
- آلاف المتظاهرين احتجاجا على مشاركة إسرائيل في -يوروفيجن-
- من جهينة عن خيمة طريق الشعب في مهرجان اللومانيتيه (1)
- السويد.. آلاف المتظاهرين يحتجون على مشاركة إسرائيل في مسابقة ...
- مداخلة النائب رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية في الج ...
- أخذ ورد بين مذيعة CNN وبيرني ساندرز بشأن ما إذا كانت إسرائيل ...
- مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين بجامعة أمستر ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية:(البنوك ) مركز الرأسمالية في الأزمة.. دائرة لي ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رؤية يسارية للأقتصاد المخطط . / حازم كويي
- تحديث: كراسات شيوعية(الصين منذ ماو) مواجهة الضغوط الإمبريالي ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية (الفوضى الاقتصادية العالمية توسع الحروب لإنعاش ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شابا أيوب شابا - الحزب الشيوعي الدنماركي - السعي نحو التوحيد(4)