أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شابا أيوب شابا - الرصاص والبارود لا يُخلّفان غير البرد والظلام - ريكي كارلسون رئيسة الحزب الشيوعي في الدنمارك














المزيد.....

الرصاص والبارود لا يُخلّفان غير البرد والظلام - ريكي كارلسون رئيسة الحزب الشيوعي في الدنمارك


شابا أيوب شابا

الحوار المتمدن-العدد: 7446 - 2022 / 11 / 28 - 16:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


  من الواضح أننا نحن المطالبين بالسلام أناس شجعان ، ولكن يبدو أن الناس الذين يُطالبون بالسلام كحل للنزاعات هم أكبر أعداء العالم في نظر مروجي الحروب .
  نحن نواجه خطرًا حقيقيًا يتمثل في نشوب حرب عالمية بسبب الصراع في أوكرانيا - حيث يُموّل حلف الناتو وكيله ويُسلحه ويدرّب جنوده وضباطه ويُحوّل أوكرانيا إلى معرض للأسلحة إلى جميع الحروب المنسية التي تدور رحاها الآن في جميع أنحاء العالم.

  استفزازات وحروب

تنخرط الولايات المتحدة في سلوك استفزازي تجاه هونج كونج وتايوان ، وهي تهدد كوريا الشمالية وفنزويلا ونيكاراغوا وسوريا وإيران ، و بينما تتورط كل من بريطانيا والولايات المتحدة في عدوان السعودية القاسي على اليمن ، نرى عدوان إسرائيل على آخر  ما تبقى من فلسطين ، واحتلال المغرب للصحراء الغربية، وحرب وشيكة بين تركيا واليونان.  ناهيك عن ما يحدث في القارة الأفريقية.

إنّ سياسيينا وعن عمد لا يقرأون التاريخ جيداً ولا يهتمون حتى بالتاريخ  الذي يكتبه Google عن كل بلد.
  إنهم يختارون عمدًا إنفاق دخل الدولة على الحروب وفي بناء القواعد العسكرية بدلاً من بناء المدارس.


  تعلّمْ من التاريخ

  نحن بعض الذين لدينا دراية بالتاريخ  وما يحصل في اوكرانيا.
بدأنا بإدانة العنف المتصاعد ضد الأوكرانيين الناطقين بالروسية في منطقة الدونباس بعد انقلاب 2014. ، وتمثّل هذا العنف بهجمات أسفرت عن مقتل 14000 شخص على يد القوات الأوكرانية.
  وكان من نتائج هذه الهجمات أن ما يقرب من 4 ملايين أوكراني ناطق بالروسية اضطروا إلى الفرار إلى روسيا.
  لقد أيدنا اتفاقية مينسك للأمم المتحدة ، التي رفض الرئيس الأوكراني الإلتزام بها ، مما أدى إلى الغزو الروسي في 24 فبراير ومقتل وتشريد العديد من المدنيين. ومن وجهة نظرنا ان  الحرب والغزو ليستا الحل أبدا ،
  ولكن عندما تتجاهل الولايات المتحدة ودول الغرب دور الأمم المتحدة كوسيط سلام وتلجأن الى الحرب فقط ، وتدعم دول الغرب أوكرانيا في عدم تنفيذ اتفاقية مينسك ، عندها يتم إلغاء إمكانية تحقيق السلام .
"بطل الحرية"" زيلينسكي
الآن يُشيد الغرب بما يُسمى بالمحرر ، "بطل الحرية" زيلينسكي وبالذين يدعمونه، الذين يستغلّون حالة الحرب لبيع بلدهم  لمن يدفع أكثر. لقد تم تنفيذ مداهمات رسمية وتطهير عرقي ضد السكان الناطقين بالروسية.

و سنَّ زيلينسكي قوانين تنهي جميع الاتفاقات الخاصة بالعمل  ، مما يؤثر على 94٪ من القوة العاملة. كما تم إدخال عقود عمل بدون أي ضمان ، ويُحرم "الموظفون" من فرصة البحث عن عمل آخر  وهم جاهزون لها. أمّا المنظمات والأحزاب الديمقراطية فمحظورٌ نشاطها ، مما يجبرها على العمل بشكل غير شرعي.

  في 6 سبتمبر ، افتتح زيلينسكي بورصة في نيويورك قائلاً إن بلاده منفتحة على الشركات الأجنبية التي ستستغل فرصة المشاركة في بيع الشركات المملوكة للدولة بقيمة إجمالية 400 مليار دولار. لذلك  لا يمكننا دعم هكذا أمّة.

العمل من أجل السلام

نحن ، المُطالبين بالسلام كحل ، نعارض التعاون النشط بين البرلمان الدنماركي وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي بخصوص  مواصلة تصعيد الحرب في أوكرانيا، وأن العقوبات ضد روسيا لا تساعد بشيء ، إنها تؤثر علينا فقط ونحن لن ندفع هذا الثمن.

نحن ضد الحرب لأنها تتعلق بحياة البشر ولسنا أبداً مع بيع الأسلحة.  نحن ضد الحرب لأنها تضر بالبيئة، والبنية التحتية ، والرفاهية والحياة اليومية. إن  تضامننا يكمن مع الناس العاديين في كل من أوكرانيا و روسيا وفي المناطق الأخرى التي مزقتها الحروب ، فهم الضحايا المباشرون للحرب ، وهم وقود لمدافع التنافس الإمبريالي.
ندعو قوى السلام العالمية للمطالبة بوقف إطلاق النار ووقف العقوبات التي لا تؤثر على الأغنياء ، بل علينا نحن الناس المسالمين العاديين في كل من أوروبا و روسيا. ونحتج ايضاً ضد ارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة ، وبالطبع سنطالب برفع الحد الأدنى للأجور في الاتحاد الأوروبي ، لكن يجب علينا ربط كل ذلك بالنضال ضد الإمبريالية.  إنها نفس المعركة، لأن ما فائدة النضال من أجل الحصول على راتب أعلى حين تدفع أسعار باهضة للطاقة؟ ففي هذه الحالة نكون قد خسرنا الكفاح من أجل السلام.

يجب  التحلّي بالشجاعة ، كما يجب علينا إعادة كتابة التاريخ وإنقاذ العالم. فمن هو بنظركم ذلك الذي يجرأ على تحمّل  هذه المسؤولية؟

بقلم ريكي كارلسون
رئيسة الحزب الشيوعي في الدنمارك

ترجمة : د. شابا أيوب



#شابا_أيوب_شابا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية و مفهوم العدالة الاجتماعية من منظور طبقي
- ويبقى الشيوعيون عقل وضمير وشرف العصر
- كورونا يكشف عيوب النظام الرأسمالي العالمي
- الدولة المدنية والدولة العلمانية والفرق بينهما
- تحالف سائرون من منظور ماركسي
- كلمة جمعية ما بين النهرين في مهرجان الشعر والخطابة في كوبنها ...
- غبطة أبينا االبطريرك: حذارٍ من الوقوع في شرك الطائفية
- هللوا يا بنات آشور، فقد إنفك أسْرَكُنَّ
- الطائفية السياسية أسباب ظهورها وسُبلْ إِلغائها - الجزء الثا ...
- الطائفية السياسية أسباب ظهورها وسُبلْ إِلغائها - الجزء الثا ...
- الطائفية السياسية أسباب ظهورها وسُبلْ إِلغائها
- في الذكرى الأولى لمأساة سنجار
- داعش طاعون الفكر المعاصر الجزء الثالث
- داعش طاعون الفكر المعاصر الجزء الثاني
- داعش طاعون الفكر المعاصر
- جنس الدواعش - 3
- جنس الدواعش


المزيد.....




- لماذا يواجه نتنياهو -قرارا مصيريا- بشأن غزة بعد إعلانه الانت ...
- نتنياهو: -نعمل على توسيع اتفاقيات السلام بعد انتصارنا على إي ...
- ماذا قال البيت الأبيض عن جهود ترامب بشأن انضمام دول خليجية و ...
- إيران تكشف عن أضرار -كبيرة- بالمنشآت النووي وتؤكد أن تعليق ا ...
- الاتحاد الأوروبي يمدد عقوباته على روسيا حتى مطلع 2026
- إيران تعلن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية جراء الضرب ...
- مهرجان موازين يحتفي بدورته العشرين بحضور فني عربي وعالمي ممي ...
- غزة تشيع نضال وكندة.. رضيعان قتلهما الحصار الإسرائيلي
- رئيس وزراء إسرائيل يتحدث عن فرص جديدة لتوسيع -اتفاقات السلام ...
- مصدر إسرائيلي: دعوة ترامب لوقف محاكمة نتنياهو جزء من تحرك لإ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شابا أيوب شابا - الرصاص والبارود لا يُخلّفان غير البرد والظلام - ريكي كارلسون رئيسة الحزب الشيوعي في الدنمارك