أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - شابا أيوب شابا - في الذكرى الأولى لمأساة سنجار














المزيد.....

في الذكرى الأولى لمأساة سنجار


شابا أيوب شابا

الحوار المتمدن-العدد: 4891 - 2015 / 8 / 9 - 20:01
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


سعادة سفير جمهورية العراق بالدنمرك الدكتور علاء الجوادي
الإخوة الأعزاء في الجمعية الثقافية الأيزيدية
الحضور الكرام
أيّها الإخوة إنّ جمعيتنا، جمعية ما بين النهرين في الدانمرك ليست سياسية، ولكن حينما تعصف بالبلاد أحداثا دراماتيكية، تصل الى درجة التطهير العرقي للأيزيديين والمسيحيين، فلا بد أن يكون لدينا موقف ورأ ي إزاءها .
تمر علينا الذكرى الأولى لمأساة سنجار، حيث قامت عصابة من المجرمين المحترفين ممن يسمون أنفسهم مجاهدي الدولة الإسلامية، بجريمة نكراء، يندى لها جبين الإنسانية. فقد هجم عناصرها على بلدة سنجار الآمنة وضواحيها وطردوا أهاليها من بيوتهم وصادروا أموالهم وممتلكاتهم، وقتلوا رجالها وسبوا نسائها وباعوهم في سوق النخاسة تاركين الأطفال الأبرياء الى مصيرٍ مجهول.
إن كارثة سنجار ومأساة شعبها هي بحق جريمة العصر، وعارٌ لا يُمحى على مرتكبيها، وعارٌ على كل من موّل ودرّب وزوّد هذه العصابة الإرهابية المجرمة بالسلاح والعتاد من قطر والسعودية وتركية، وهو أكبر عار على الحكومة الأمريكية، التي بيدها كل الأمور ولم تفعل الشئ الكافي لأنقاذ السكان الآمنين الأبرياء وحماية أبنائهم وبناتهم، بينما جيّشت أكثر من ١-;-٥-;-٠-;- ألف جندي لتغزوا بلادنا تحت ذرائع كاذبة، باتت مكشوفة للجميع، بهدف ترسيخ نفوذها في المنطقة وضمان مصالحها ومصالح حليفتها إسرائيل.
أيها الإخوة إننا نعيش في الزمن الرديء، حين توضع المصالح الإقتصادية والسياسية فوق القيم والمُثل الإنسانية، وفي هذا لا غرابة بشئ مادامت الرأسمالية المتوحشة تتحكم بمصير العالم، فلتذهب شعوب العالم الى الجحيم، ولتأكلها نار الحروب والأقتتال، ما دام ذلك يصب في خدمة حفنة من الليبراليين الجدد، المتحكمين بالإقتصاد العالمي، وهو أمر يتعارض مع الأعراف والتقاليد الدينية والدنيوية، بداً من قوانين حمورابي وانتهاءا بميثاق الأمم المتحد ة الخاص بحقوق الأنسان، مروراً بتعاليم الأديان السماوية.
فقد جاء في القرآن الكريم وفي سورة الأسراء 70 ما يلي
ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا.
وفي سورة الحجرات 13
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ-;- وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ-;- إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ-;- إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ.
أليس الأيزيدي إنسان؟ أليس الأيزيدي من بني آدم؟ وكيف يمكن قتلُ رجل مُسالم وبريئ ؟ وكيف يجوز بيع إمرأته وإبنته في الأسواق كأي سلعة من الخضار والفاكهة؟
أيُّ عارٍ هذا على المجتمع الدولي، الذي وقف متفرجا لفترة طويلة على ما يحدث من إنتهاكات فضيعة بحق الإنسانية.
ولكن إيغال الدواعش في التطرف دفع بهم الى إنتقاء تلك الآيات التي تُحرّض على القتل بدلاً من الآيات المذكورة أعلاه. وهو أمرٌ غير مقبول بتاتا في القرن الواحد والعشرين، حيث المواثيق الدولية الخاصة بالحريات الفردية والجماعية وحقوق الأنسان، ومنها حقوق الأقليات الإثنية والدينية.
وقد سبق هجوم سنجار سقوط الموصل وسهل نينوى، وتعرّض المسيحيون الى نفس مأساة الأيزيديين، وها هم اليوم مُشرّدون في عمّان وبيروت والمدن التركية ، وما زال الكثير منهم يعيشون في مخيّمات أربيل ودهوك في ظروف تفتقر الى أبسط شروط الراحة، وتحت وطأة برد الشتاء القارص وحر الصيف اللاهب.
إنّنا في جمعية ما بين النهرين نحَمل حكومتي بغداد وأربيل المسؤولية على كل ما جرى من مآسي للمكونين الأيزيدي والمسيحي، بسبب غياب التنسيق الأمني بينهما، كما نُحمل المسؤولية على رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، والقادة العسكريون الفاسدون، ونطالب بتقديمهم الى القضاء، كما نطالب السيد حيدر العبادي وحكومته بأتخاذ خطوات جدية وجريئة لمحاسبة الفاسدين والمفسدين، حيث الفساد والإرهاب وجهان لعملة واحدة، وتعديل المسار السياسي للعملية السياسية بإنهاء المحاصصة الطائفية والأثنية، أساس كل الأزمات التي حلّت بالعراق والعراقيين منذ نيسان ٢-;-٠-;-٠-;-٣-;- وحتى هذه الساعة.
وفي الختام نواسي إخوتنا الأيزيديين، سكان البلد الأصليين، في مصابهم الجلل ونُعرب عن تضامننا الحار معهم في محنتهم الكبيرة ونقول لهم إصمدوا واصبروا ، ولا تتركونا وتتركون العراق، فأنتم زنابقه وياسمينه، ومثالُ حي للوطنية الصادقة.

جمعية ما بين النهرين في الدانمرك
كوبنهاكن 7 آب 2015



#شابا_أيوب_شابا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش طاعون الفكر المعاصر الجزء الثالث
- داعش طاعون الفكر المعاصر الجزء الثاني
- داعش طاعون الفكر المعاصر
- جنس الدواعش - 3
- جنس الدواعش


المزيد.....




- مجلس الشعب السوري يرفع الحصانة القانونية عن أحد نوابه تمهيدا ...
- تحذير عسكري إسرائيلي: إذا لم ينضم الحريديم للجيش فإن إسرائيل ...
- السفير الروسي ردا على بايدن: بوتين لم يطلق أي تصريحات مهينة ...
- بالفيديو.. صواريخ -حزب الله- اللبناني تضرب قوة عسكرية إسرائي ...
- وزير الدفاع الكندي يشكو من نفاد مخزون بلاده من الذخيرة بسبب ...
- مصر.. خطاب هام للرئيس السيسي بخصوص الفترة المقبلة يوم الثلاث ...
- -أضاف ابناً وهميا سعوديا-.. القضاء الكويتي يحكم بحبس مواطن 3 ...
- -تلغراف- تكشف وجود متطرفين يقاتلون إلى جانب قوات كييف وتفاصي ...
- إعلام سوري: سماع دوي انفجارات في سماء مدينة حلب
- البنتاغون: لم نقدم لإسرائيل جميع الأسلحة التي طلبتها


المزيد.....

- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب
- هـل انتهى حق الشعوب في تقرير مصيرها بمجرد خروج الاستعمار ؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - شابا أيوب شابا - في الذكرى الأولى لمأساة سنجار