أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - شابا أيوب شابا - الحزب الشيوعي الدنماركي - السعي نحو التوحيد














المزيد.....

الحزب الشيوعي الدنماركي - السعي نحو التوحيد


شابا أيوب شابا

الحوار المتمدن-العدد: 7622 - 2023 / 5 / 25 - 01:13
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


الحزب الشيوعي الدنماركي
بداية التأسيس - الإنقسام - السعي نحو التوحيد

مُقدمة:
نتجَ من انتقال كارل ماركس الفيلسوف وعالم الإقتصاد السياسي والثوري الألماني من مبدأ الديمقراطية الثورية إلى الشيوعية الثورية في عام 1844، تطوّرٌ كبيرٌ في الصراع الطبقي.
وفي مقالين له نُشرا 1844 بعنوان «في نقد فلسفة الحقوق عند هيغل» يكشف ماركس لأول مرة الدور التاريخي للبروليتاريا و يصل إلى النتيجة القائلة بحتمية الثورة الاجتماعية، و ضرورة توحيد حركة الطبقة العاملة مع نظرة علمية إلى العالم.
و في ذلك الوقت كان ماركس قد إلتقى بإنجلز و بدأ الإثنان يصوغان بطريقة منهجية نظرة جديدة للعالم تُوّجت أعمالهما في صياغة البيان الشيوعي عام 1848.
إن هذا المُؤلَف «يضع الخطوط العريضة لتصور جديد للعالم، هو المادية المُتماسكة، ويضم الجدل بإعتباره أكثر نظريات التطور شمولاً و عمقاً، و نظرية صراع الطبقات ، و الدور الثوري التاريخي العالمي للبروليتاريا – خالقة المجتمع الشيوعي الجديد» (كما وصفه لينين).
ألهمتْ هذ الأفكار الطبقة العاملة في البلدان الأوروبية وخاصة المتقدمة منها صناعياً وبدأ العمال بتنظيم أنفسهم عبر تشكيل منظمات وأحزاب سياسية: إشتراكية، وإشتراكية ديمقراطية، وشيوعية ونقابات للدفاع عن حقوقهم. وقد نجح الثوري الروسي فلاديمير إيليتش لينين في انتزاع السلطة من الحكومة البرجوازية الروسية في أكتوبر 1917 وإقامة أول سلطة للطبقة العاملة بالتحالف مع الفلاحين .
كان لثورة اكتوبر الاشتراكية العُظمى صدىً مُدوياً ليس في أوروبا وحدها بل وفي كل قارات العالم. وعلى أثر الإنتصار العظيم الذي حققته ثورة البلاشفة الروس وقيام الدولة السوفيتية ونشوء وتطور الطبقة العاملة في بلدان آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية تشكلت الكثير من الإحزاب الديمقراطية واليسارية ( إشتراكية، وإشتراكية ديمقراطية، وشيوعية) وتعددت مرجعياتها الفكرية ونهوجها السياسية من ماركسية، وماركسية - لينينية، وتروتسكية، وماوية و التجربة الألبانية وغيرها.
ومن بين الإحزاب الشيوعية الأوروبية التي تأسست بعد فترة قصيرة من انتصار ثورة اكتوبر يأتي الحزب الشيوعي الدنماركي، الذي تأسس في عام 1919.
شهد الحزب الشيوعي الدنماركي انتعاشاً وإزدهاراً في فترات معينة كما شهد إخفاقات وتراجعات وإنقسامات في فترات أخرى، وذلك بسبب الإجتهادات في تطبيق النظرية ، وإختلاف المدارس الفكرية ، وتبعاً للظروف الدولية التي سادت ، والظروف السياسية الداخلية في البلد.
لقد أدت هذه الإنقسامات إلى ضعف الحزب الشيوعي الدنماركي وتهميش دوره على صعيد البرلمان وعلى الساحة السياسية بشكل عام، وخاصة بعد تفكك الاتحاد السوفياتي وهيمنة الإقتصاد الرأسمالي والليبرالية الجديدة ، والهجوم على القطاع العام في روسيا وجمهوريات الاتحاد السوفياتي السابقة ودول أوروبا الشرقية لصالح إنعاش القطاع الخاص واتباع سياسة الخصخصة. كشفت الازمة الاقتصادية العالمية في 2008 وبعدها بسنوات وباء كورونا عجز النظام الرأسمالي في ضمان الأمن والسلم العالميين، والحفاظ على بيئة نظيفة، وتوفير الضمانات الصحية الكافية للمواطنين . ها هي الامبريالية الامريكية بليبراليتها المتوحشة قد أعدّت وخططت من جديد لحرب قذرة على الأراضي الاوكرانية مُعرضة بذلك الأمن والسلم العالميين الى خطر، وخَلقتْ مشكلات وأزمات عالمية كبيرة في مجالي الطاقة والغذاء، كان بالإمكان تفاديها بسهولة من خلال إعطاء ضمانات أمنية لروسيا الإتحادية بعدم دخول أوكرانيا للناتو. ورافق هذه السياسة صعود اليمين واليمين المتطرف في اوروبا، وهجوماً على مكتسبات الطبقة العاملة وزيادة استغلالها لصالح أرباب العمل ، وتراجع في الرفاهية الإقتصادية والإجتماعية.

دفع هذا الوضع المجموعات الشيوعية المنقسمة إلى التقارب فيما بينها وإيجاد صيغ للتعاون والتنسيق، ومحاولات لإعادة وحدة الحزب وإستعادة مكانتة المفقودة.
هذه الأجواء الإيجابية التي أراها أمام أعيني هي التي حفزتني على إلقاء نظرة على تاريخ الحزب الشيوعي الدنماركي وتجربته النضالية بإيجابياتها وسلبياتها، وسعيَه نحو رص صفوفه المبعثرة عبر إعادة التوحيد.
إن اي نجاح سيتحقق في هذا المجال سيترك أثره الايجابي على الانقسامات الحاصلة داخل الأحزاب الشيوعية الأخرى، ويدفع بها نحو توحيد جهودها وتقوية نفوذها ، ولا سيّما ونحن مقبلون على عالم متعدد الاقطاب لن يكون بمقدور الامبريالية الأمريكية فرض هيمنتها على سيادة الدول المستقلة كما جرى في السابق ، وسوف لن تتمكن من إعاقة نشاط الأحزاب الشيوعية واليسارية بشكل عام في ظل توازن جديد للقوى الدولية.
ونظراً لطول مادة البحث سأحاول نشرها على عدة أجزاء:

الجزء الأول

تأسس الحزب يوم 9 نوفمبر 1919 في مؤتمر عُقِد في مدينة فريدريسيا الدنماركية من قِبل ثلاث مجموعات مُنشقة عن الاشتراكية الديمقراطية(١)

1) نُشطاء من أقدم جناح يساري مُنظم في الدنمارك (تجمّع النقابات المعارضة) ، والتي كانت تعمل بشكل أساسي داخل النقابات العمالية.

2) أعضاء اتحاد الشباب الاشتراكي الديمقراطي المناهض للعسكرة ، والذي طوّر خلال الحرب العالمية الاولى نقداً لسياسة الاشتراكية الديمقراطية الرسمية.

3) حزب العمال الاشتراكي ، الذي تأسس في ربيع عام 1918 على يد اشتراكيين ديمقراطيين يساريين سابقين.

وإتّخذ له اسم الحزب الإشتراكي اليساري الدنماركي.

في عام 1920 ، غَيّر الحزب إسمه إلى الحزب الشيوعي الدنماركي - وأصبحَ جزءاً من الأممية الشيوعية(الكومنترن)(٢). كان الحزب قد إستوحى أفكاره من الثورة الروسية عام 1917 ، عندما استولى البلاشفة على السلطة في روسيا. وبقي الحزب الشيوعي الدنماركي هو الحزب السياسي الدنماركي الوحيد الذي يقف على يسار الاشتراكية الديموقراطية حتى نهاية الخمسينيات.

(١) ويكيبيديا
(٢) الموقع الإلكتروني للحزب الشيوعي الدنماركي DKP.



#شابا_أيوب_شابا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصورة قاتمة تماماً
- نحنُ نتّهم الإمبريالية
- مُهمّة الناتو - أن تُترك أوكرانيا مُدَمّرة
- الطبقة العاملة الفرنسية تُعارض إصلاحات الحكومة
- خطة الصين لحل النزاع بين روسيا وأوكرانيا
- المساواة لا تنتهي عند زيادة الرواتب
- حكومة الدنمارك تكيل بمكيالين
- معاداة الشيوعية في بولندا تتواصل وتتخذ طابعاً نظامياً
- الحرب الأوكرانية - الروسية والتوجه نحو التعددية القطبية
- إلغوا قانون الموازنة
- الرصاص والبارود لا يُخلّفان غير البرد والظلام - ريكي كارلسون ...
- الديمقراطية و مفهوم العدالة الاجتماعية من منظور طبقي
- ويبقى الشيوعيون عقل وضمير وشرف العصر
- كورونا يكشف عيوب النظام الرأسمالي العالمي
- الدولة المدنية والدولة العلمانية والفرق بينهما
- تحالف سائرون من منظور ماركسي
- كلمة جمعية ما بين النهرين في مهرجان الشعر والخطابة في كوبنها ...
- غبطة أبينا االبطريرك: حذارٍ من الوقوع في شرك الطائفية
- هللوا يا بنات آشور، فقد إنفك أسْرَكُنَّ
- الطائفية السياسية أسباب ظهورها وسُبلْ إِلغائها - الجزء الثا ...


المزيد.....




- اجهزة السلطة تطلق النار وقنابل الصوت تجاه المتظاهرين دعما لل ...
- من المصالحة إلى الوحدة الوطنية
- مرحبًا بكم في مستشفى الألعاب في كاراكاس.. حيث العطاء يعيد ال ...
- قانون الدعم المصري الجديد.. توسيع للضمان أم إجحاف بالفقراء؟ ...
- تجديد حبس رسام الكاريكاتير أشرف عمر 45 يومًا
- في ندوة بحزب العيش والحرية: الحكومة تدعم أرخص سلّة غذائية مم ...
- نستوضح مسارنا: نحو إجابات اشتراكية من السودان وإليه
- بيان مشترك للأحزاب الشيوعية في البلدان العربية تضامناَ مع ال ...
- في ذكرى رحيل الفقيد سعيد الشاوي: وقفة تأمل حول الحوار القطاع ...
- بيان مشترك للأحزاب الشيوعية في البلدان العربية تضامناَ مع ال ...


المزيد.....

- محاضرة عن الحزب الماركسي / الحزب الشيوعي السوداني
- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - شابا أيوب شابا - الحزب الشيوعي الدنماركي - السعي نحو التوحيد