أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - هاله ابوليل - -اسامينا -ولكل من اسمه نصيب















المزيد.....


-اسامينا -ولكل من اسمه نصيب


هاله ابوليل

الحوار المتمدن-العدد: 7635 - 2023 / 6 / 7 - 12:05
المحور: سيرة ذاتية
    


اسامينا


يقول نزار قباني في قصيدة له
: هاله سلمى سلوى هيفاء
اسخف ما نحمله يا سيدتي الاسماء
فـهل حقا
أن الاسماء ليست ذات إعتناء عند اصحابها
لقد اتضح أن بابلو نيرودا العرب كان مخطئا في هذا الشأن .
وأن الاسم له اهمية فائقة في ترك اثر طيب في الوجدان.
في كتاب " ديل كارنيجي" يوصي المتدربين كأول خطوة في تحسين الذات ولكسب الأصدقاء ؛ هي قدرتك على حفظ أسم الشخص الذي يحدثك مهما كان مستواه الأكاديمي فلا يصح الاستهانة بالناس وتقليل شأنهم.
عليك ان تحفظه و تكرره في عقلك حتى لا تنساه
وإذا كان اسما غريبا ,تسمعه لأول مرة , فـعليك أن تربطه بشيء من الحياة , ليسهل تذكره .
في السكن المشترك الذي جمعنا كانت سيدة البنسيون
تسأل عمن تسبب في الفوضى العارمة التي حدثت في المطبخ وقد كنت جديدة على السكن , فلم أتذكر اسم البنت المسطولة التي فعلت ذلك
فجلست أفكر عندما سمعت اسمها لأول مرة وبماذا ربطته .
وأنا أقول لها
: اسمها من أدوات المدرسة
نعم اسمها وسيلة تعليمية
وسيلة مدرسية
وسيلة نقل
وضحكنا
لم يكن اسم (وسيلة) مشهورا أو اسما دارجا في البلاد العربية ولولا وسيلة زوجة الحبيب بورقيبة لما سمعنا بهذا الاسم , وقد حفظته لأني ربطته بعالم المدارس , مما جعلني أتذكره بعد اقل من دقيقة .
فإذا كان الاسم (مزنة ) مثلا تذكر أن تربطه بالشتاء والمطر والغيوم الماطرة , لكي تصنع لك ذاكرة ذهنية له فـ يسهل حفظه و تذكره .
ورغم ان نزار قباني يعتبر ان الاسماء اسخف ما نملكه إلآّ أن للسيدة فيروز رأي مخالف في اغنيتها :" اسامينا "
و حفظ اسم محدثك , مهم جدا في بناء قاعدة احترام و تقدير بينكما .
فتخيّل فتاة ذات عنفوان وجميلة جدا وترتدي افخر الثياب , فـ تلتقي في حفلة مع افراد لا يريدونها بينهم , في كل دقيقة يسألونها عن اسمها , فحتما سوف تغادر الحفل وهي غاضبة من قلة تهذيبهم واستخفافهم بالآخرين.
إنها مثل مقاطعة محدثك الذي لا يعجبك كلامه أو أنه يقول شيء سيسبب مشاكل لمن حوله , وذلك بافضل طريقة مهذبة وهي بالتصفيق المستمر لإسكاته .
وهذا الكلام وكأنه يقول : دعك من نصيحة نزار قباني وابذل جهدا في حفظ الاسم بل واستخدامه في الحوار لإعلاء شأن محدثك و اظهار اعجابك به .
حتى فيروز ترفض ما قاله نزار عن سخافة الاهتمام بالاسم .
فـ كلمات أغنية " اسامينا " للسيدة فيروز: اسامينا، شو تعبوا أهالينا تَلاقوها، وشو افْتَكَروا فِينا، الأسامي كلام .. شو خَصّ الكلام، عينينا هِنِّي اسامينا…
(وكأن الفكرة واحدة)
اليس كذلك ؟
ومع أن الاسامي كلام , فـ أحيانا تتذكر الشخص من صفة يمتلكها أو هيئة , فالفنان تامر هجرس يتميز بلونه البرتقالي وبعضلاته البارزة .
فـ إذا نسيت اسمه , قل لهم الممثل ابو عضلات برتقالية اللون, فسوف يخبرونك عن اسمه في الحال وفي التو وفي اللحظة .
واليسا التي اشتهرت كالصاروخ بعد تقلبها وتمرغها بالشراشف بفيديو كليب مع راغب علامة , فاستحقت أن تكون صاحبة علامة الشراشف بمعنى لو استمعت امك لصوت اليسا في اغنية اعجبتها وسالت ابنتها :لمن هذه الأغنية ؟ إنها جميلة , من يغنيها ؟
فستقول البنت لها :اليسا
الأم : من اليسا هذه
البنت : وهل هناك من لا يعرف اليسا!
الأم : أنا لا اعرف اليسا !
من تكون؛ هل هي التي غنت أغنية ( خربش خرابيش )
البنت: بل تلك التي غنت بدويتو مع راغب علامة
هل تقصدين ام الشراشف
البنت : نعم اليسا ام الشراشف .
على فكرة , اليسا مطربة و اميرة الرومانسية و تغني للحب ولكن الغريب أنها تغني لما ينقصها , فهي قاسية نوعا ما ولها أراء سياسية لا تريد سماعها .
وينطبق نفس الكلام على مطربة الشوارع المصرية التي بلا صوت ولا منظر .
فـ لو سالت أي شخص من هي الممثلة التي رقصت وغنت بشوارع امريكا , ببدلة رقص ,فسوف يخبروك عن روبي و ما أدراك من هي روبي !
الأسامي كلام , عينينا هي اسامينا (وهذا صحيح)
لقد اكتشفوا أن بصمة العين هي التي تكشف هويتك
والعيون التي قتلننا ولم يحيين قتلانا "
لـ جرير الذي هو أول من لفت انظارنا لفتك العيون وبصمتها الأبدية في القلوب العاشقة .
فالعيون هي اول جهاز تواصل بين قلبين
لذلك كانت اول وصيّة في الإسلام للذكر والانثى عن اهمية غض البصر سدا للذرائع , فالوقاية خير من العلاج .

خلاصة القضية توجز في عبارة أن اسامينا هي هويتنا الشكلية أمام الناس , فأن اتفق أن تكون جارتك نبيلة ذات نبل وسمو ورفعة . فسيقولون : "اسم على مسمى" أو يقولون " لكل من اسمه نصيب "
وبالمقابل اذا كانت الفتاة تمتلك اسم لا يتناسب مع شكلها وصفاتها
يقولون :" ليس له من اسمه نصيب " فتخيّل شاب اسمه امير وهو يعمل غفير أو اسمه كمال وهو ناقص العقل .
وهكذا نجد أن المواصفات الجسدية أو الافعال السلوكية , قد تقترن مع الاسم المنسي, فتتذكره أو تتعرف على صاحبه .
وهذا يحيلنا الى قصة نسيان الاسم في وسط الحديث
.فماذا تفعل ؟
في البداية , حاول أن تستخدمه في المحادثة بينكما لكي تحفظه ؛ كأن تقول له : لقد تفهمت طرحك للمشروع يا استاذ عدنان . أو قد تقول له : اجد مشروعك مناسب للبدء بتطبيقه يا استاذ عدنان.
اسمح لي ان اقول لك عدنان بدون القاب (طبعا إذا رغبت ).
مثل هذه العبارات توحي لمحدثك إنك جنتل واجتماعي ومهتم به .
ولنفترض جدلا أن زوجتك اتصلت بك وأنت في خضم حوار مع محدثك, فـ أول خطوة عليك الاستذان من محدثك لكي ترد على الهاتف .
حاول أن تطلب من زوجتك الاختصار لأنك تتكلم مع المهندس عدنان في أمر مهم وضروري .
وفي نهاية المحادثة
فلتخبر زوجتك وكأنك توبخها بلطف من باب الدعابة
: هل تعلمين في مكالمتك هذه , لقد خسرت دقيقتين من الكلام الجميل مع السيد عدنان.
( وأن تحرص على أن يسمع هذه العبارة )
فـ استخدام اسم محدثك تكرارا ومرارا سوف يبدد مشاعر الإغتراب ؛فيما لو كانت تلك اول مقابلة بينكما و يكسر حاجز القلق ويبدد مخاوف الإنطباع الأول وسوف يجعل الطرق المرصوفة بينكما مليئة بالورود وليس الحصى .
والنصيحة الثانية إذا اكتشفت إنك نسيت اسمه أو لم تسمع اسمه بوضوح اطلب أن يعيده على مسامعك بأدب أو اطلب أن يهجيه .
واذا كان الاسم غريبا عليك ولم تسمعه سابقا ؛ فإياك ان تسخر منه أنما عليك الطلب منه أن يهجيه أو تخبره كيف يكتب .
ولكن إياك أن تنسى اسمه
وإياك ثم إياك ان تلفظ الاسم خاطئا مثل ان تقول :مشكورة استاذة زنا
بدلا من
" مشكورة استاذة رنا
إنه خطأ لا يغتفر حقا .

والنصيحة المتكررة في برامج تحسين الذات , تعلي من مهارة تذكر الاسم ؛لأنها قد تجرك لمشاكل لا تحمد عقباها .
نعم ,,,,
إياك ان تنسى اسم محدثك حتى لو كان اسما لطفل في رياض الأطفال .
اتذكر اثناء تدريسي في احد رياض الأطفال قبل ثلاثين عاما ؛أن والدة طفل اشتكت أني لا احفظ اسم ولدها المبجل بعد ثلاث ايام من اول يوم دراسي .
كان لدي عشرين طالبا يبكون و يسببون الصداع من كثرة الصراخ , وكل واحد يحتاج لرعاية خاصة بينما هذه الام المتفلسفة , تريد وضع خاص لولدها. تريد ان اترك العشرين طفل واحضن صغيرها واربت على اكتافه و اهدهده لكي ترضى .
انه الشعور بالاستحقاق التام الذين يضمن لولدها خدمة تفضيلية هي ابتدعتها .
وكأنهم يختبروني
سألتني المديرة أمام الأم
ما اسم هذا الولد ؟
قلت : حمزة
فبهتت الأم , فقد كانت تترصد عيوبي, لأني اعامل ولدها معاملة عادية .
ثم التفتت لها وشبح ابتسامة ساخرة على فمي
( باردون ) رح اتركم , لدي عشرين طفل يلزمني العناية بهم و حفظ اسماءهم
و جملة
"حفظ اسماءهم" قمت بالتشديد عليها
لكي تعرف أن جميع الطلبة لدي متساوين بالمعاملة وبالمحبة .
للحقيقة , كنت اريد أن أُثير غضبها, فتسحب ولدها من فصلي , فارتاح من نقها ونقيقها , فـهناك اهالي تعرفهم بسيماهم إذا كانوا متفهمين أو مرضى التفوق الإجتماعي والذين تنحصر حياتهم بأنانيتهم المفرطة
,,, من هؤلاء الذين يعتقدون أن الناس خلقت لخدمتهم وتدلليهم.( خلي يولي )
قالت السيدة المتذمرة للمديرة : أريد نقله لصف آخر
فابتسمت نصرا ووليت ظهري لهم وذهبت لرعاية اطفالي العشرين .
فهكذا نوعيات من الأهالي لا تحتاج رؤيتها على مدار عام كامل من التذمر والشكوى .
كلما اتذكر نظرتها ,وأنا انطق اسم ولدها ,وهي من كانت تعتقد أني لا أولي ولدها أي رعاية لدرجة إني لا أحفظ اسمه, اشعر بالإشراق والمتعة البصرية وهي ترفع حاجبيها ؛تعجبا .
لقد افسد ردي كل تحاملها وهجومها ضدي, فلم تجد سوى ان تذهب بعيدا هي وولدها , الذي تعتقد انه يستحق افضلية عن غيره لا لشيء سوى شعورها بالاستحقاق المتعاظم الذات والأنانية البغيضة .
ماذا تعلمنا من هذه القصة ؟
تعلمنا أن هذه القصة
كم هو الاسم مهم لدي البشر , ولولا انه مهم للغاية لما رأيتم كيف يصرون على وضعه على شواهد القبور.

وللحقيقة ,لم أكن قد حفظت اسم الطلاب ولكني حفظت اسم الولد هذا بالذات ,لأني أحب اسم حمزة فقط
فلو كان الولد اسمه "طقعان " ما تذكرته
وهكذا , نجد أن الاسم يجب ان يكون في دائرة اهتمامك .
وكلما ذكرت اسمه في الحوار, كلما اصبحتما اكثر توافقا وقل الاختلاف بينكما .





أما كيف نقول عن شخص مقولة لكل من اسمه نصيب تقولها في حالة توافق الشكل مع معنى الاسم . فــ اسم صالح مع اخلاق فاسدة لا تستقيم
.
ولكن إذا كانت الفتاة ذات جسد متناسق وهيئة جميلة واسمها هيفاء أو اسمها قمر وهي جميلة جدا
فــــــــــ يقولون " لكل من اسمه نصيب "
وبالمقابل , إذا كانت الفتاة تمتلك اسم لا يتناسب مع شكلها وصفاتها
فـ يقولون: ليس له من اسمه نصيب
فتخيّل فتاة سمينة اسمها هيفاء أو فتاة حمقاء اسمها لبيبة أو شريف بلا شرف أو شيخ بلا مشيخة أو ملكة وهي متسولة .
ففي نموذجنا الرابع الذي تكلمنا عنه سابقا , كانت عِطاف ليس لها من اسمها نصيب , بل كانت فتاة أنانية ومتسلطة و لا تملك أي ذرة عطف تقدمه لوالديها , قاسية حد السيف.
و ربما تجد سيدة تدعي بـ طاهرة , ولا هي طاهرة ولا يحزنون.
عزمتنا صديقة صديقتي لشرب الشاي في احد الأمسيات في بيتها الفخم الذي سكنته قبل شهر .
وتبرعت مشكورة أن ترينا البيت بدون ان نطلب ذلك (يبدو أنها مبسوطة به ) ومن غرفة لغرفة تجولنا حتى وصلنا لغرف الاستقبال , فدخلنا على مجلس الرجال فوجدت أنهم صنعوا بارا و كاسات علب الويسكي معلقة على الجدار .
فقلت لها : هل هذا ويسكي ؟
فردت ضاحكة : هذا بيبسى , وضحكت ضحكتها الرقيعة .
قلت لها : وهل تشربين مع زوجك من هذه البيبسى ؟
ردت : الأمر لا يخلو من بعض المرات , وضحكت ضحكتها الرقيعة مرة اخرى , لكن بوتيرة أعلى من الأولى .
فقلت لها : قلتيلي اسمك طاهرة
فضحكت حتى انقلبت على ظهرها مثل الصرصور .
( قال طاهرة قال )
قد تصادفك امرأة اسمها امينة و تكتشف انها لصة .
وقد يصادفك فتاة تسمى اميرة فتكتشف أنها تشحد من البيوت وتفتش أكياس الزبالة أو تلتقط الزيتون المرمي بالطرقات لتكبسه.
هل فكرت بمعنى اسمك والدلالة التي تدل عليك
في زماننا , كانت هناك اسماء في غاية الطرافة , وتجعلك تجلس لأسبوعين وأنت تضحك مثل؛ قطنة و عشبة و فزة و صيتة و زمبليطة
في الخليج يسمون البنات( شمة وشمسة و ثومة وجوزة وقرفة وحبة فستق واليازية و سلامة وعفراء و ميثاء وحصة ورياضيات وثنية و ذيبة) حتى مي زيادة اتضح أن اسم مي
ليس له علاقة بالماء بل هو صغير انثى القرد المضحك .و برواية اخرى يدل على اسم الأفعى
وهناك اسماء لها معنيين أو حسب محبتك او كرهك
فاسم هاله مثلا هو ذلك النور الذي يشع من الشمس ولكن إن وجدت من يكرهها , فهي هالة من القمامة واسم منتهى فهو أقصى ما يأمله الإنسان أو النتيجة التي تريد الوصول لها , وتصبح لمن يكرهها "منتهى قلة الأدب .

دخلت المكتبة لدي فتاة مشاغبة
قلت لها: ما اسمك
قالت: اسمي موزة
قلت لها : والله لأقشرك ها الحين إذا ما تقعدين ساكتة .
اما اسم خيرية , فاربط اسمها بالجمعية الخيرية في منطقتك فلن تنساه
وخضرة اربطها باغنية " خضرة يا بلادي خضرة "
اذهب لليوتيوب لسماعها .

تخيّل أن تنسى اسم محدثك في وسط الحديث وكيف ستبدو ملامحه
بعد شعوره بالإهانة سَيُفَكّرْ بالمونولج الداخلي الذي ساكتبه لك : هل تَعَمَدَ ذكر نسيان (اسمي) بعرض التهميش ,
أم لإشعاري اني بلا جاذبية أو لا املك كاريزما واني اقل من العادي.
أن تستخدم ( خدعة نسيانك الاسم للتحقير واردة بل ولها زبائنها من المرضى النفسيين المكدسين بيننا و الذين يتجولون بيننا بدون أن تضمهم جدران مستشفى المجانين ,فقد تستخدم ذلك انثى غيورة تقف امام فتاة جميلة هي تعرف اسمها ؛ لكنها تستخدم هذا التكتيك للدلالة على التهميش بمعنى أنا لا اتذكر اسمك لأنك غير مهمة لي .
مثل هؤلاء , يعيشون بيننا ويتجولون وهم يستخدمون آليات للتعويض لكي تعوض ما ينقصهم مثل ؛ لو كانت الفتاة لعوب و ترللي , فإنها سوف تتهم كل بنات مدينتها بأنهن بغيّات مثلها) هي حيلة نفسية تسمى الإسقاط بمعنى " اسقط ما بي على الآخرين "مثل اللص الذي يخبر الجميع أن كل الشباب لصوص مثله .


وأخيرا , تخيّل يا رعاك الله , إني في قصة الأم المتطلبة التي تريد وضعا افضليا لولدها
تخيّل إني لم أتذكر اسم ولدها ؟
وكيف سيتحول السيناريو السابق ضدي
وكيف سيكون انتصارها الوهمي ضد الشكوى المقدمة ضدي بأني شخص لا يحفظ اسماء طلبته .
كانت المعاملة ستتغيّر وسيشرق وجهها بالإنتصار السيساوي لأنه سيدعم شكواها وربما تقل المديرة ادبها علي .
ولن اسكت عن الإهانة , وسأرد على المديرة بالمثل,
وقد اقدم استقالتي , واجلس في البيت مفلسة ولا استطيع دفع فواتير الكهرباء ولا الماء وقد اذهب إلى المسجد في شارع ابو بكر الصديق و أتكور هناك مثل قطة تموء من الجوع وأنا ارتدي عباءة مثل زميلة سكن لبنانية ,تفاجئنا إنها تشحد عند مسجد ابو بكر الصديق عند صلاة ظهر يوم الجمعة بالتحديد . وسأدعو على (هدى فتحي , الله لا يوفقها )
وعلى أم الطفل حمزة فتسقط الطائرة بها وبزوجها ويصبح حمزة يتيما ويودع في احد الملاجىء ولا يجد من يطالب له بمكانة و افضلية تميّزه عن غيره من الطلبة .
فقد ماتت امه الحبيبة (هل سقطت دموعكم على مأساة حمزة )
أما هدى وبسبب قطعها لرزقي, فاصيبت بالسرطان وماتت بعد صراع عنيف معه ولكن بينما كانت تموت قالت لأختها منى : والنبي روحي عند لولو و أطلبي منها السماح لكي اموت وأنا مرتاحة الضمير .
وسوف ارفض العرض من باب (خليها تلتسع شوية من النار )
ولكن في تلك الأمسية الهادئة على البحر بعد ان تسولت مبلغا جيدا من المسجد ,يكفيني لعشر اشهر قررت أن اعفو واسامح , فذهبت للبحر لأنه يغسل الأسى والحزن وتنتهي كل مشاكلي أمامه لمجرد رؤيته وهو يضطرب امامي بمده وجزره .
فـ وجدت سائحا امريكيا جميل الطلعة وشعره يهفهف وليس اصلع مصدي .
اسقط المسكين هاتفه بينما كان يركض على طول الشاطىء الرملي
فـ ركضت وراءه
وقلت له : يا روسي يا صيني يا امريكي
بص ده هاتفك الآيفون
أهو باز
فأعاد كلامي : الهاتف باز
فيقول ساخرا : ايه باز ده
وينتهي النقاش بافضلية تغول الشيوعية على الرأسمالية لأن خدمة المجموع تتعالى على خدمة الفرد .وأن التعاطف المتنكر بالتواضع المعرفي ,اصبح وكأنه اهانة لكلانا .
و اتبرع مشكورة بتعليمه اللغة الشعبية الدارجة لغرض في نفس يعقوب أو مثل ابنة يعقوب التي جاءت على استحياء تطالبه أن يزور بيت والدها العجوز ولم يكن هدفها (يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين ) .
بل كانت نواياها واضحة , فقد كانت تخطط على موسى لكي تتزوجه , فقد شغفها موسى حبا من اول سقيا هههههه
ومن ثم تشتعل شرارة كبريت بيننا وتلمع العيون ببريق كيوبيد وايزيس
ويقرر تموز( آلة الخصب والنماء ) أن يجمعنا بين دفتي غلاف انيق.
وهكذا اعيش قصة روميو وجولييت بنسختها الامريكية , بينما هدى فتحي المسكينة تموت بنفس الليلة , فاغفر لها خيانتها وعدم وقوفها معي ومساندتي ضد التوحش الرأسمالي الإمبريالي والطبقية المتعالية .
و بينما أترك ام حمزة تحترق بنار جهنم .
أرايتم !
كل هذا السيناريو الطويل والذي باستطاعتي مده لأكثر من ذلك , لأني ذات نفس طويل بالإختراع القصصي
كل هذا لم يحدث لسبب واحد
اتعرفونه !
فقط
؛لأني تذكرت اسم الصغير ؛ الصغير المدلل المدعو حمزة والذي تريد له امه مكانة تعلو عن مكانة البقية .
هذا التذكر السريع , انقذنا من سيناريو طويل طويل وممل .
هل شعرتم بالملل؟
أنا لم اشعر
وللصدق ,هو الوحيد الذي تذكرت اسمه لأني احب اسم حمزة لا أكثر, فلو أن التي اشتكت كانت ام طقعان أو ام زعبوط
لما تذكرت اسم ولدها الفطحل
ولحدث لي ما هو أسؤأ !
وهل هناك ما هو أسوأ ؟
!but, who cares

نكتة طريفة

هل وضعت يوما لشخص رنة " بحبك يا حمار" بدلا من اسمه؟
كان أحد المدراء في احد الشركات يتصل بموظف لديه فلمحه من بعيد ,فاقبل عليه بدون ان يغلق هاتفه, فسمع رنة " بحبك يا حمار" فعرف المدير أن الموظف يعتبره حمار .
اقفل الموظف هاتفه خجلا وترقبا لما سوف يحدث ولكن المدير ابتسم
قائلا : رنة جميلة تليق بـحمار
وطلب منه أن يتصل برقمه
قام الموظف بالضغط على ارقام مديره بتوتر وعصبية
بعد أن فضح نفسه برنة بحبك يا حمار
هل يعقل أن يضعها موظف كرنة لهاتف مديره ؟
فإذا بهاتف المدير يرن برنة *
"هناك شخص تافه يتصل بك "
وسهلة




لـ تحميل رنة هناك شخص تافه يتصل بك Mp3 Mp4. ... احلى نغمه للجوال هناك شخص تافه يتصل بك لايفوتك مدة الفيديو: 0:10. تحميل.
مشاهدة. نغمه رنين هناك شخص تافه يتصل ...
(هناك رجل تافه يتصل بك )



#هاله_ابوليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابتسم , ابتسامة (Placebo) و ستكون أفضل
- الأرزاق الخفيّة و خدمة الأم
- زوجة ناصر؛ الزوجة الصالحة رزق
- ابتسامة الموناليزا وجنون المثقفين
- - السيدة -ظريف ظريف - و السيدة إشاعة وابتسامة سالم
- اسامة فوزي الملقب :ابو برنيطة - شاهد على العصر -
- صفر نفايات كتابية
- قطة كريستيانو رونالدو و الإمام الجزائري واللايك العالمي
- وادي عبقر واماكن التعاقد مع الشياطين
- اندريه ريو - و معــــزوفـــة الشيــــطان - واحسرتاه يا عجلة ...
- اعراس ملكية لاذعة
- تموت الأشجار واقفة
- 12 سنة من العبودية و أنا سبارتكوس
- السياحة في الأرض والقرصنة الثقافية
- -p in the Air - -View from the Top -(هناك في الأعلى)
- إنها بلاد شريرة تقتل الغزلان
- Triangle of Sadness مثلث الحزن
- بصلة بابلو نيرودا و الحزن الشفيف
- دجاجة سقراط و قليل من الزعفران
- كاري الأمعاء


المزيد.....




- لبنان.. لقطات توثق لحظة وقوع الانفجار بمطعم في بيروت وأسفر ع ...
- القبض على الإعلامية الكويتية حليمة بولند لاتهامها بـ-التحريض ...
- مصر.. موقف عفوي للطبيب الشهير حسام موافي يتسبب بجدل واسع (صو ...
- -شهداء الأقصى- التابعة لـ-فتح- تطالب بمحاسبة قتلة أبو الفول. ...
- مقتل قائد في الجيش الأوكراني
- جامعة إيرانية: سنقدم منحا دراسية لطلاب وأساتذة جامعات أمريكا ...
- أنطونوف: عقوبات أمريكا ضد روسيا تعزز الشكوك حول مدى دورها ال ...
- الاحتلال يواصل اقتحامات الضفة ويعتقل أسيرا محررا في الخليل
- تحقيق 7 أكتوبر.. نتنياهو وهاليفي بمرمى انتقادات مراقب الدولة ...
- ماذا قالت -حماس- عن إعلان كولومبيا قطع علاقاتها الدبلوماسية ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - هاله ابوليل - -اسامينا -ولكل من اسمه نصيب