أنا شمعة وحيدة

عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني
(Abbas Ali Al Ali)

الحوار المتمدن-العدد: 7632 - 2023 / 6 / 4 - 00:53
المحور: الادب والفن
    

في ليل مزدحم بالهموم
تنتظر الفجر
لتبتسم
إنها أمنية جيدة ليوم يمر بسلام
ليس كل ما يشرق يبشر بالذي تريد
أنهض أولا
ولا تبالي فالأمر سيان
هكذا منقوش في أول كلمة قرأتها
يوم مولدي
***
عصفورة مغرورة
تجلس بكبرياء
على غصن قصي
تحسد الراقصين على هذا الجمال
والراقصون يحسدونها على هذا السلام
***
النهر الصغير
يسقي قريتنا النامية
لم يشكو التعب
حين سجل القادمين الجدد
في لائحة الواردين
بدأ النهر يشعر بالملل
ثم بالكسل
وأخيرا أصبح مثل عجوز قارب التسعين
يتوكأ على عصا من شجر اللوز
***
كتبت لحبيبها المهاجر
قصيدة جديدة
وألبستها ثوب عروس أرمله
وقالت للريح
أنشرها حيث تحط الرحال
أو أنثرها على الزهور
وحين قرأ المساء أول مقطع منها
تعجبت النجوم ....
كيف لليل أن يشيب
***
الوردة البيضاء
زهرة من سلالة نادرة
لكنها تظن
أنها
بين الزهور الملونة
ملكة
في عمق الروح
تتمنى
أن تكون ككل الزهور ملونة......
عاشقة
ومعشوقة فقط..........
****
في مسائي هذا تمنيت الرحيل عن وطني
ربما أفكر في الهجرة بعيدا
أرغب بالهدوء بعد عمر طويل
عاش الضجيج
حتى وكأني لا أعرف البقاء بدون صوت الكل
وزمجرة الريح
وأصوات المنبهات في الطرقات
صراخ الباعة
نظرات رجال الأمن والعسكر
حتى النساء اللطيفات لم يعد يتكلمن مثل البلابل
تعلمن ما يرفع عنهن قداسة الأنوثة الناعمة
يا ويلتي
لم أشعر بسلام
لم اعش هدوء السكينة
سأرحل عن قريب....................

#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل