أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - مشاعر وأحلام وطرق بلا نهاية














المزيد.....

مشاعر وأحلام وطرق بلا نهاية


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7624 - 2023 / 5 / 27 - 09:15
المحور: الادب والفن
    


وتريات 1

حين تبسمت السماء للأرض
منحتها بعض الدموع
وأخرجت من بطنها زهور وثمر.
***
الطيور المهاجرة
أصابها الملل والحنين
فتعمدت أن تطيل النظر قبل الوداع.
****
الأطفال المبعدون عن أسرتهم
صنعوا من وهم الأحلام
وطن بلا سلاح بلا حدود
***
عندما أمسك النهر عن جريانه
أقامت ضفتيه أمنية حزينة
وأنتدبت عنها شجرة صفصاف للبكاء.
***
جدتي التي صبغت ضفائرها النحيلة بالحناء
تذكرت أنها جميلة
ويلزمها قليل من الحياة.
***
ما زال النهار يصطحب معه الشمس في كل مرة
لتكون شاهدا على الحضور
فما باله لم يأت بشاهدين.
***
الحكيم الذي نام في الكهف سنين عددا
لم يعد مهما
فقد أثر الزمن أن يعلم الناس الحكمة.
***
في سوق المدينة يبيع الناس حاجاتهم
ويشترون
غير أنهم لم يبالوا عن سؤال الميزان.
***
البحر الذي أبتلع الأطفال والنساء
ليس مذنيا بحق أحد
الحق كل الحق على المراكب المنخورة.
***
عندما أرادت أن تخبر حبيبها عن الشوق
جعلت من قهوته الصباحية
أكثر مرارة من المعتاد.
***
نخلة الجيران كلما تطاولت
شحت على صغاري بما تجود
فقررت أن أزرع واحدة فتذكرت أنهم صاروا كبارا.
***
الحسناء التي عشقتها
لم تعد حسناء كما كانت
هي الآن مجرد سيدة جميلة تملك نصف رجل.
***
كما توقعت
جاء المساء محملا بالحنين إليك
كأنه بابا نؤئيل
بلا ثياب ملونة متعب من رحلة الطريق.
***
دخان سجائرها له لغة فريدة
يرسم في الهواء كلماته ويرحل سريعا
يا لها من فصاحة مدهشة.
***
قال لي أريد أن أكون شاعر
فقلت فعل وفاعل ومفعول به تعدى للمشاعر.......
كقولي
أنت الوجود في زهرة
وأنا الوجود في شكل طائر..............
****
أوراقك القديمة أكلها الدهر
قم جدد وضوءك وأكتب......
هنا سأولد مرتين...
***
في نيسان عادة ما بفيض النهر
فتنتفض الأرض من برودة الماء
إلا هذا النهر
لا يشعر
فظل نائما يستمتع بالعطش.
***
الفتاة الصغيرة التي داعب حلمها الشيطان
صارت سيدة مجتمع
فأنجبت له أولادا يشبهون الخطيئة.
***
قطط وقطط كثيرة تدور في الأزقة
تبحث عن بقايا أرواح كانت
لم تبال.... بالسؤال هل كان ذبحها حلالا أم حرام؟
***
قميصه المقدود من دبر
شهادة له بالنزاهة
لذا قدت قميصها من قبل وتنزهت....
***
رائحة القهوة الطازجة تضج
تخاف أن يصيبها وجع النسيان
وأنت سارح بين حلم وحلم
تبحث عن حلم جديد......
***
قال ملك الشطرنج لوزيره
مالي لا أرى الجند في المقدمة
قال سيدي ذهبوا جميعا يبحثون عن دواء للموت.
***
الزهرة التي تعشقها الطيور
تكبر كل صباح
فقد وهبوا لها كل أنواع السعادة....
***
نزع روحه من جسده وجعلها قبلة
فلما أتم السجود والركوع
نسي الروح في محرابها ومضى كالأبله.............
***
قالت جدتي وهي تقسم بالأرض
إن الحياة الطويلة
تجعل منك قزم في محفل العمالقة...
***
كلما أدركت القمر يزهو في كبد السماء
علمت ألا سر يكمن في ذلك
فقط أن الحكاية ستتكرر بعد حين .....
أفول وإنشراح.....



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفقه هو تدبير القرأن بالميزان 2
- الفقه هو تدبير القرأن بالميزان
- سأمضي
- الميزان الثابت التقني المستلزم لفهم النص القرآني ح2
- الميزان الثابت التقني المستلزم لفهم النص القرآني ح1
- أحزان الفرح
- مرة أخرى في نقد الفكر الديني الموضوع والمزيف 2
- مرة أخرى في نقد الفكر الديني الموضوع والمزيف
- إنهم يكذبون بدعوى أحترام التأريخ.
- الدجل الديني والتدليس العقائدي وسائل في صراع السياسة والسلطة
- عالم الكهنة والأكاذيب المقدسة
- عطش نهر
- ولاية الفقهية السنية والشيعية ومصدرها الأعتقادي
- صناعة الوهم وزيف التصور
- حديث العجب
- أغنية سومرية لامرأة بغدادية
- حكاية الكهنة
- تقاسيم عشق
- سلاما على الأنبياء والشعراء حين يعلنوا الحب شرعة السماء
- القاعدة والأستثناء في نصوص القرآن بين المطلق والمقيد. 1


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس علي العلي - مشاعر وأحلام وطرق بلا نهاية