أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - البهلولية مغربية إسرائيلية














المزيد.....

البهلولية مغربية إسرائيلية


مصطفى منيغ

الحوار المتمدن-العدد: 7631 - 2023 / 6 / 3 - 17:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البهلولية مغربية إسرائيلية
طنجة : مصطفى منيغ
للذكرَى سِحرٌ لن يقدرَ على مسحه أو استنساخه أمهر السَّحَرة ، ولو استعان بأعقد طلاسم تسخير الجن وكل تمائم المفعول اللاَّمعقول ما قدَّم في مثل الشأن أو أَخَّر ، التصقًت في تلاحمٍ لا يزيغ مهما تقدَّم الزمن بالذاكرة ، خزان لا حصر لحمولته تُحْسَبُ يوم الحساب لولوج أصحاب الحسنات الرابحة معها جنَّة الخلود أو انجرار ذوي كذوات السيئات فيها حيث القعر الجهنّمي المشتعل على الدوام بأسماء القوائم الخاسرة . قد يكون للذِّكري مقَرٌ سِري معروف بغير عنوان لذاكرة مسؤولة حالما يتمُّ إفتحاص ما مرَّ من حياة صاحبها على الأرض حينما يُغادر للآخرة ، سعيد بما أنجز لصالح نفسه أولاَ ولمن حَوْله ثانياَ ولعقيدته الأساس القاطنة فؤاده أو علي لسانه بنطق الحق ظاهرة ، ذات الأصول المقدَّسة الطيِّبة بشذى الإيمان بالغيب مُعَطَّرة ، أو شقيٌّ بما اقترفَ مِن معاصي ولشتى المؤامرات المتنوعة الأضرار دبَّر ، أو داخل مؤتمرات لحقائق وَهْمِيَّة زوَّر ، بتشارك وطيدٍ مع أبالسة جلسات مجون في كل ليلة حمراء للفجر مع الفجور سَهَر، حيث الراقصات بحيائهن الفارز عَرق الاختناق من تصرفات مُنكرة ، يخفين دموع الألم عن ظروف حوَّلتهن لبائعات هوى جَلباً لقوت مَن ينتظرهن في أكواخ الظلم بين حارات أقرب للمطارح شكلاً ومضموناً وما خفي يكون العن ممَّا ظَهَرَ في عديد بلادِ لا تحترم حقوق مواطنيها كأحقر ظاهِرة.
الذكرى لا شأن لها بغض الطرف متى الوقت بها ابتعد أو سد حيالها باب اللحظات المُسَخٍّر النسيان ولو لتأجيل ما يعقبها من ندم وحسرة ، هي للماضي - الحاضر سِجِلٌ لا يشيخ ولا يقبل تنحية أي جزء من شريطِ معاوَدَةِ الأحداث بتطابقٍ تامٍ كاملٍ كما حدث لا تنقصه حبة رمل التقطتها فيما التقطت العين ساعتها أدقَّ صورة .
... أحببتُ بلجيكا المملكة الأوربية الأقرب للمهاجرين الوافدين عليها (وكنت مِن الرواد الأوائل أحدهم) بنبل سماحتها ونظافة مساحتها واحتضانها الغرباء مهما كان جنسهم ومستوى تكوينهم وأصول عقيدتهم لتضرب المثل الحميد المحمود عن دولة بالفعل وليس بالقول فقط متطورة ، تجمع ومن إلحاق الفضلاء بما يناسبهم لا تشبع عن ذكاء يرى الإنسان كومة أحاسيس المُعاشر إيَّاها بإحسان لعميد أسرة منتجة للخير كَوَّنَ لتضاف للبرَرَة ، قوانينها بارزة لحجمها الحضاري المحافظة على الموروث الثقافي الخاص المساهمة به في ابتكار ما إن رآه الغير أو سمع عنه أو شمَّ رائحته ألزَمَ نفسه باحترام عظمة بلجيكا شعباً ووطناً مفتخراً بها بين الأمصار أكانَ مُقيماً بين أحضانها أو عنها يغادر جسداً ولا عضوا مسؤولا من أعضاء جسده تتقدمهم الذاكرة يكون قد غادر . ما أتيتُ إليها بحثا عن عمل إذ كنت أحد الموظفين في بلدي المغرب ولكن لأتعلم أن يكون الإنسان مجرَّد إنسان مجرّباً ملذات الحياة الشرعية بنظام وانتظام مواكباً الحاصلين على أُسلوب ابتكار الأجدر والأنفع والأسهل لمواجهة هدوء مفعم براحة الضمير قبل البال طاردا من أمامي كلّ حَيْرَة ، فاستقبلني جوّها بما أحاط ويحيط به الترحاب ممهدا حيالي عناصر البقاء كما أريد لأفعل في نطاق القانون المحلي ما أختار ولي على تَحَمُّل مسؤولياته العزيمة والقدرة ، وكم كنت محظوظا حينما اصطدمت عيناي بعيني البهلولية خلال نقس الأثناء المؤسسة لاستقراري في هذه الديار الموقرة ، فخلتُ مستقبِلاً ابتسامتها الحلوة أن شمس التغيير لاجتاز مرحلة الوحدة المملَّة الضاربة في الأعماق لترسيخ قنوط لا يُرى بل يُلمَسٌ ذهنياً كزعيم لكل ضرر قد لاحت تبْقِي على الربيع الإنساني ما يعشق عشاقه من خُضْرة ، ومنذ اللحظة المشهودة وقشعريرة تجتاحني كلما غابت مؤدية ما برَّرت به الابتعاد عني أنه وفاء الارتباط بالعمل من أجل الحفاظ على بقاء وطن فيغلب عليّ الظن أنها في القضية على هذا المنوال قد تكون آمرة وليست كما تدعي مسلوبة حق المُعارِضة مَن على نزع فتيل المزيد من الاقتتال مُصِرّة.
... أن تكون المرأة مغربية فهذا شيء جميل وانتساب تفتخر به إفتخار أرقَّ وأشرَق مَفخرَة ، فإن أضافت إسرائيل لما يغرِّف أصلها وفصلها فذاك أمر لدى فئة مُعيَّنَة أغرب مِن العجب والأهون على المُبتَعِدِ عنها مِن تَقَبُّلِ ما يُقال عنه مصطاد بأفتك صنارة ، لم أكن مضطرا لإرضاء القليل من الناس لا يرون إلاَّ مِن زاوية مربَّع التقصير في معرفة معنى الأخذ بمبدأ السّماح .. والتدبير القائم على الاندفاع كسجين بُشِّر بالسَّراح .. والاقتتال بغير تدريب على حمل السلاح .. وبلا فهمٍ لمن يُباشر حرِّيته عن قناعة وحسن نتائج أصعب اختبار للحصول على أنجع خِبرة، البهلولية لها قلب يخفق بما لها من حق أن تحبَّ مَن أحبّت بإخلاصٍ ووفاء كسائر البشر مهما اختلفت ألوان البشرة ، ليس صحيحا أن الحبَّ أعمَى بل تمعن (قصير طويل لا يهم) ليس بالمحدود الموقف كالبصر وإنما بالبصيرة ، العاقل في الموضوع لا تتحكَّم فيه النزوات المؤقتة ولا الطيش الصادر عن الرغبات المُشتَّتة بين اللذة المجانية والتخلِّي عن تبعات العواقب الزجرية وتغييب الاختلالات الصحية العديمة الرحمة بفتح السقم باب نهش السليم الممزوج للحظة ملعونة مع الملوّث الكثيف الخطورة .
إسرائيل غير مُغيَّبٍ عليها صفات الاعتداء على شعب فلسطيني شهدت الأرض بقاراتها الخمس أنها متمادية في ذلك بإيعاز قِوى كُبرى ، لها مصالح توسعية في منطقة الشرق الأوسط كغيرها من المناطق النائية الأخرى ، وبذلك تكون إسرائيل ذاتها تتمشَّى وفق تعليمات وكأنها آخر جارية مُستَعْمَرَة ، إذن مواجهتها لن تكون بالنِّضالات التقليدية وإنما بما ذهب إلية الذكاء المغربي وخاصة في عهد الملك الراحل الحسن الثاني وكله مُسانَدٌ من لدن التاريخ والمطَّلعين على أسرارٍ منها ما جعل القضية عن التمتُّع بحلٍ نهائي متأخرة .
مصطفى منيغ
سفير السلام العالمي
[email protected]
https://assafir-mm.blogspot.com



#مصطفى_منيغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الجزائر متى بُغادر ؟؟؟ / 3
- اسرائيل والملف الثقيل
- قرويات الشمال كالجنوب مغربيات
- منهُنَّ الوَصْل واليهن الفَصْل
- القرويات أصْل أصالة المغربيات
- أنَعِي الَوَعْيَ الوَاعِي ؟؟؟
- السبيل للضغط على إسرائيل
- الصين بالمنطق واليقين
- خطاب لا يقدِّم المَطلوب كجواب
- في تونس لم تعد أمريكا تسوس
- أأمريكا ليست بالأمر مُدْرِكة ؟؟؟
- من العرب مَن لا زال يلعب
- طهران خارج السيطرة الآن
- استراليا كندا كندا استراليا – 2من 3
- بدل الأعمال حكومة تصريف الإهمال
- المغرب الشعب الغاضب
- أستراليا كندا كندا أستراليا -1من3
- الضحك على الشعب بهبات الغرب
- الكلمة الحق لم يعد للصمت عشاق
- المغرب التَّخْدِير لم يَعد كاسِب


المزيد.....




- -عبر السعودية-.. لبيد يرسم مسارا لنتانياهو للإفلات من المحاك ...
- هجوم إيران يطلق حربا عالمية في مواقع التواصل
- العثور على خاتم رئيسي في موقع الحادثة، ما قصة الشيعة مع الخو ...
- بعد أعمال العنف.. ماكرون يتوجه إلى كاليدونيا الجديدة
- طيران سنغافورة: وفاة شخص وإصابات إثر تعرض رحلة بين لندن وسنغ ...
- مظاهرة في اليونان ضد محاكمة 9 مصريين متهمين بإغراق سفينة مها ...
- هذه المرة أوروبياً...ليفركوزن يسعى لمواصلة كتابة التاريخ
- الماء الدافئ يذيب -نهر يوم القيامة الجليدي- ويثير قلق العلما ...
- استخدام الأسلحة النووية: أحلى على قلب زيلينسكي من العسل
- عواقب مقتل الرئيس الإيراني على بلاده


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى منيغ - البهلولية مغربية إسرائيلية