أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - الاستيطان ترسيخ لسياسة الابرتهايد - الفصل العنصري -














المزيد.....

الاستيطان ترسيخ لسياسة الابرتهايد - الفصل العنصري -


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 7631 - 2023 / 6 / 3 - 12:25
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


الاستيطان ترسيخ لسياسة الابرتهايد " الفصل العنصري "
المحامي علي ابوحبله
تصريحات رئيس جهاز (الشاباك) رونين بار عن إحباط أكثر من 200 عملية للمقاومة الفلسطينية، وإعلانه عن مقتل تسعة عشر إسرائيليا وإصابة مائتي إسرائيلي بجروح منذ مطلع العام 2023 وحتى أيار/ مايو الجاري، في مقابل ذلك ومنذ العام الحالي 2023 وحتى 15 أيار/مايو، استشهد على أيدي قوات الاحتلال والمستوطنين 108 فلسطينيين في الضفة الغربية والقدس وفي قطاع غزه حيث استشهد مايزيد عن 30 فلسطيني وعشرات الجرحى في العدوان الأخير على القطاع ، وهو عدد يزيد عن ضعف من استهدفتهم قوات الاحتلال خلال الفترة نفسها من العام 2022.
وهذا له تحليلات ومضامين مهمة ومن دلالته أن جيش الاحتلال الصهيوني مهما حاول إظهار نفسه أنه القوي والمُسيطر لردع الشباب والأطفال عن المشاركة في الفعاليات والأنشطة الرافضة لاستمرار الاحتلال وسياسة الاستيطان غير الشرعي فلن يتمكن من إطفاء جذوة النضال لدى الشباب الفلسطيني لتحقيق الاستقلال وحق تقرير المصير .
إن الفشل في تحقيق الأمن والاستقرار هو بسبب السياسات الاسرائيليه الهادفة لتهويد الأرض الفلسطينية والتنكر للحقوق الوطنية والتاريخية للحق الفلسطيني في أرضه فلسطين ، وإذا كانت انتفاضة الحجارة شكَّلت ضربة للاحتلال، وهو ما دفعه للبحث عن وسائل سياسية ودبلوماسية لإنهاء الانتفاضة، عبر توقيع اتفاقيات تسوية، و أن انتفاضة الحجارة شكَّلت في تلك المرحلة النضالية “النقطة المضيئة في تاريخ الشعب الفلسطيني”. و أن “رابين” جنرال عسكري وله تاريخ في الجريمة، وحاول قمع الانتفاضة، حتى يُسجل لـ(إسرائيل) إنجازًا أنه استطاع قمع الشعب الفلسطيني، “وهو ما فشل فيه“، و”كان أحد المفاوضين لإنهاء الانتفاضة”. وها هو الشعب الفلسطيني وبعد قرون من سنوات الانتفاضة يؤكد من جديد أن القضية الفلسطينية عصية على التصفية وأن سياسة الاستيطان ومصادرة الأراضي واستباحة الدم الفلسطيني دافع لإشعال جذوة النضال في مواجهة الاحتلال
أن “الرهان الإسرائيلي " على أن مقاومة الشعب الفلسطيني لن تطول وستكون عبارة عن هبة سريعة وخاطفة عبر استخدام القوة الأمنية والعسكرية، لكن المفاجأة أن الفلسطينيين كسروا كل هذه الرهانات”. والشعب الفلسطيني يؤكد من جديد انه عصي على الكسر ولن يخضع ويستسلم لكل عناصر القوه الغاشمة الاسرائيليه ولن يقبل بسياسة التوسع الاستيطاني
ويرى بن درور يميني ، في مقال نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت”، إن “الديمقراطية الإسرائيلية ستنتصر، ولن يكون هناك انقلاب قضائي، لكن هناك أمراً واحداً لا يقلّ أهمية؛ إسرائيل في حالة هزيمة”. ويعلل المعلق الإسرائيلي ذلك بالإشارة للجشع الاستيطاني، ويقول إن البؤرة الاستيطانية حومش انتقلت، يوم الاثنين الماضي، إلى موقعها الجديد، ليس بعيداً عن القديم.
وعلى غرار مراقبين إسرائيليين آخرين، يعتقد بن درور يميني أنه لا يزال من الممكن وقف هذا المسار الخطِر الذي سيضع حداً للدولة اليهودية و”الديمقراطية”، لكننا لا نملك الكثير من الوقت، فخلال عشرات الأعوام الأخيرة، كانت الحكومات الإسرائيلية، جميعها، مسئولة عن حماقة بناء المزيد والمزيد من المستوطنات؛ وتجاهُل المزيد والمزيد من البؤر؛ والعديد العديد من خرق الالتزامات الواضحة من طرف إسرائيل لإخلاء هذه البؤر”.
إن سلوك حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة في دعم اعتداءات المستوطنين والت غول في استباحة الدم الفلسطيني وإمساك الفاشيين الجدد بمقاليد الحكم والسيطرة تدفع إلى تفجير الأوضاع وعلى كافة الصعد وعلى أكثر من جبهة وبتنا نشهد الاحتجاج على هذه السياسة العدوانية ومخططات التوسع الاستيطاني لدى عدد من أخلص أصدقاء " إسرائيل " وهناك تخوف وخشيه من حلفاء الكيان الصهيوني أن تنزلق المنطقة لحرب مفتوحة بسبب سياسات ليس لها من هدف سوى إرضاء المجموعات الأكثر تطرفاً وعنصرية وفاشية داخل مكونات الائتلاف الحاكم وهدفها ترسيخ الاستيطان ، والذي من المرجح ألا يكون سوى مقدمة لأمثلة أخرى مقبلة، هو حصول المستوطنين على ترخيص من وزيري الجيش والمالية لتدشين مدرسة دينية في بؤرة حومش الاستيطانية التي تمّ إخلاؤها بموجب خطة فك الارتباط عن قطاع غزة وشمال الضفة الغربية سنة 2005.
سلوك ونهج حكومة الائتلاف اليمين الفاشي يثير احتجاجاً علنياً رسمياً في واشنطن وباريس، وهناك انتقادات دوليه للسياسات الاستيطانية الإسرائيلية وقد بات أمراً محفوفاً بالمخاطر والحرج وهناك في العواصم الأوروبية من يبدي رفضه لهذه السياسات وتشهد على انحطاط دولة الاحتلال لجهة عدم احترام المواثيق والتعهدات الدولية، وأن السماح بعودة المستوطنين إلى بؤرة حومش وسواها لم يصدر عن وزيرين أو ثلاثة، بل بموجب قانون أقرّه الكنيست تحديداً.
وكي يتبلور المزيد من مقومات دولة الأبارتيد العنصرية الإسرائيلية هذه، لا يتردد وزير القضاء الإسرائيلي في تبرير عودة المستوطنين إلى بؤر استيطانية سبق إخلاؤها، من زاوية أنها تبرر تمرير التعديلات القضائية التي سوف تتيح تعيين قضاة يتمسكون بمنع فلسطينيي الداخل من السكن والتملك في " مدن وبلدات يهودية "
حكومة الائتلاف اليمينية المتطرفة باتت في حرب مفتوحة يخوضها احتلال هو الأكثر بربرية وعنصرية وعسكرة وانفلاتاً من المساءلة على مدار التاريخ الحديث. ولا عجب أن جبهاتها لا تتعدد وتتوسع وتترسخ فقط، بل أنها تستدعي شتى أشكال المقاومة .
العالم أجمع بات يدرك أن المنطقة وشعوبها لن تنعم بالأمن والاستقرار طالما أن الاحتلال ممعن في إجراءاته القمعية وسياسة التهويد والاستيطان والقتل والتشريد واقصر الطرق لتحقيق الأمن والاستقرار ما خلص إليه اسحق رابين بضرورة الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره وباستقلاله وسيادته على أرضه وفق ما نصت عليه القرارات الدولية وجميعها أقرت بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وحقه بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس «القبة الحديدية البحرية».



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأسير وليد ألدقه ضحية السادية الإسرائيلية وحكومة الاحتلال ت ...
- حكومة اشتيه استنفذت مهامها والمرحلة تقتضي حكومة إنقاذ وطني
- البيت الأبيض وخطة مكافحة السامية على حساب الرواية الفلسطينية ...
- انتخابات النجاح وبيرزيت ... ومتطلبات التغيير
- التطبيع بين السعودية وإسرائيل لا يخدم السعودية ... والمطلوب ...
- حكومة الائتلاف اليميني المتطرف برئاسة نتنياهو تتحدى المجتمع ...
- بن غفير يدفع المنطقة ل”حرب دينية” في القدس.. فهل من تحرك دول ...
- مسيرة الأعلام في القدس جسدت عنصرية دولة الاحتلال في أبشع صور ...
- حضور فلاديمير زيلينسكي القمة العربية مفاجأة للقادة العرب ؟؟ ...
- انتخابات جامعة النجاح الوطنية عرس ديمقراطي وتتطلب تصويب أوضا ...
- ننتظر موقف عربي داعم للقضية الفلسطينيه
- ذكرى النكبة الوجه الاخر للهو لوكست و القرار بقانون تأكيد على ...
- الذكرى ال 75 لنكبة فلسطين صراع متجدد محوره القدس والديموغراف ...
- ذكرى النكبة ال - 75 - وديمومة الصراع
- مسيرة الأعلام.. وتداعيات العدوان على غزه ... والقدس محور الص ...
- مطلوب تحقيق جبهة وطنيه على غرار جبهة التحرير الجزائرية لمواج ...
- العنف في القاموس الإسرائيلي...
- إسرائيل في مأزقها: العدوان الممنهج علي الشعب الفلسطيني مهربا ...
- مطلوب تغيير جذري لان العله بأصحاب المصالح والنفوذ
- السودان يتعرض لمؤامرة كبرى والتطبيع مع إسرائيل يمهد لتقسيم ا ...


المزيد.....




- لبنان.. تقارير تشير إلى اغتصاب 30 طفلا من قبل -تيك توكر- شهي ...
- جندي إسرائيلي سابق يكسر الصمت: استهدفنا النساء والأطفال في غ ...
- “فرح العيال”.. استقبل ترددات قنوات الاطفال 2024 Kids Channel ...
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل بالجزائر 2024 ...
- هل هناك مستقبل لمساحات العمل المخصصة للنساء فقط؟
- لأنها من أقارب ديكتاتور أحد الدول.. حرمان امرأة من الحصول عل ...
- الحكومة الأسترالية تخصص أموالاً لمساعدة النساء المعنفات والأ ...
- السعودية.. القبض على مواطن قتل امرأة بالرصاص في نجران
- هل أسهمت حالة الطوارئ في سيراليون بالحدّ من العنف الجنسي؟
- ملكة جمال ألمانيا من أصل إيراني تتعرض لحملة تنمر على مواقع ا ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - الاستيطان ترسيخ لسياسة الابرتهايد - الفصل العنصري -