أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عاهد جمعة الخطيب - شذرات من الفلسفة والادب-بعض العلاقات تعمل كلزقة الجرح تستعمل مرة واحدة وعند الحاجة وتفقد صلاحيتها بعد ذلك(71)














المزيد.....

شذرات من الفلسفة والادب-بعض العلاقات تعمل كلزقة الجرح تستعمل مرة واحدة وعند الحاجة وتفقد صلاحيتها بعد ذلك(71)


عاهد جمعة الخطيب
باحث علمي في الطب والفلسفة وعلم الاجتماع

(Ahed Jumah Khatib)


الحوار المتمدن-العدد: 7630 - 2023 / 6 / 2 - 08:14
المحور: الادب والفن
    


بعض العلاقات تعمل كلزقة الجرح تستعمل مرة واحدة وعند الحاجة وتفقد صلاحيتها بعد ذلك
هذه العبارة تعبر عن فكرة أن بعض العلاقات الإنسانية تكون مؤقتة وتستخدم فقط لتلبية احتياجاتنا الحالية، ثم تفقد قيمتها وأهميتها بمجرد أن ينتهي الغرض الذي تمت لأجله. من الناحية الأدبية، يمكن رؤية هذه العبارة كتشبيه أو استعارة تعكس العلاقات الشخصية في القصص أو الروايات. في بعض الأحيان، يتم استخدام شخصية ثانوية أو علاقة فرعية في القصة لإبراز جانب معين من الشخصية الرئيسية أو لخلق توتر أو مصدر صراع. عندما ينتهي الدور المحدد لتلك العلاقة في القصة، فإنها تفقد صلاحيتها وتتلاشى.
من الناحية النفسية، يمكن تفسير العبارة بأنها تشير إلى العلاقات السطحية والقصيرة الأمد التي نقوم بها مع بعض الأشخاص. قد نلجأ إلى إقامة علاقات مؤقتة لتلبية احتياجاتنا العاطفية أو الاجتماعية في الوقت الحالي، وبمجرد أن تنتهي الحاجة أو يتغير الوضع، قد تفقد تلك العلاقات قيمتها وتستمر بعيدًا عنا.
من الناحية الفلسفية، يمكن أن تفسر العبارة كتأكيد على النسبية والانعدام الدائم في العلاقات الإنسانية. فالعلاقات الإنسانية تتأثر بالزمان والمكان والظروف، وما يعمل في مرحلة معينة قد لا يكون صالحًا في مرحلة أخرى. يمكن أن يرتبط هذا بتفكك العلاقات الاجتماعية والتغيرات التي يشهدها المجتمع.
من الناحية الاجتماعية، يمكن رؤية العبارة على أنها تعكس طبيعة بعض العلاقات السطحية التي تكون مبنية على مصالح مؤقتة. في بعض الأحيان، يقوم الأفراد بإقامة علاقات للحصول على مكاسب معينة، مثل المصالح المالية أو الاجتماعية أو السياسية. وبمجرد أن ينتهي الغرض الذي دفعهم لإقامة تلك العلاقات، قد تفقد تلك العلاقات قيمتها وتنتهي.
على صعيد الرواية، يمكن أن يتم تطبيق هذه الفكرة في تصوير علاقات بين الشخصيات. قد يظهر بعض الشخصيات في الرواية على أنها يتم استخدامها فقط لتحقيق أهداف معينة للشخصية الرئيسية أو لتعكس تطورها الشخصي. وبمجرد أن تتحقق تلك الأهداف أو يتم تحقيق التطور، يمكن أن تتلاشى تلك العلاقات وتفقد صلاحيتها في سرد الرواية.
بشكل عام، تظهر العبارة أن العلاقات التي تعمل مثل "كلزقة الجرح" تكون قصيرة الأمد ولا تحمل العمق والاستدامة. قد تكون مفيدة وضرورية في حالات معينة، لكنها لا تدوم طويلاً وتفقد قيمتها بمجرد أن ينتهي الغرض الذي تمت لأجله. وبالتالي، يمكن أن يثير هذا التفكير العديد من الأسئلة الفلسفية حول الطبيعة الحقيقية للعلاقات الإنسانية ومدى استدامتها وقيمتها الحقيقية في الحياة اليومية.
يمكن أن نلاحظ أن هذه العبارة تعبر عن واقعية بعض العلاقات في الحياة. فقد يجد البعض أنفسهم يتورطون في علاقات سطحية وعابرة تكون مفيدة فقط في اللحظة الحالية أو في حالات الحاجة العاجلة. ومع ذلك، فإن هذه العلاقات تفتقر إلى العمق والاستقرار والارتباط العاطفي القوي.
من الناحية النفسية، قد ينتج عن هذه العلاقات السطحية شعور بالفراغ والعدم الرضا الداخلي، حيث يشعر الشخص بعدم وجود ارتباط حقيقي ومتكامل مع الآخرين. قد يسعى الأفراد الذين يعيشون هذا النوع من العلاقات إلى البحث عن العمق والاتصال الحقيقي مع الآخرين لتحقيق الرضا النفسي.
من الناحية الاجتماعية، قد تعزز هذه العلاقات السطحية ظاهرة العزلة والتبعية الاجتماعية، حيث يعيش الأفراد في عزلة عن العلاقات الحقيقية والتواصل العميق مع المجتمع. وبالتالي، قد تؤدي هذه العلاقات السطحية إلى نقص في التواصل الحقيقي وفهم الآخرين وبناء العلاقات القوية.
من الناحية الروائية، يمكن استخدام هذه الفكرة في تطوير شخصيات الرواية وخلق صراعات وتوترات. عندما تكون العلاقات الشخصية مثل "كلزقة الجرح"، يمكن أن تعكس الرواية تحولات وتغيرات في الشخصيات وتأثيراتها على القصة.
في النهاية، يمكننا أن نستنتج أن بعض العلاقات قد تكون سطحية وتفقد صلاحيتها بعد تحقيق الهدف المرجو منها. ومع ذلك، فإن بناء العلاقات العميقة والتواصل الحقيقي مع الآخرين تبقى ضرورية للتوازن النفسي والاجتماعي. فعندما نستثمر في بناء علاقات متينة ومترابطة، نجد الدعم العاطفي والتفاهم والانتماء الذي يعزز الصحة النفسية والسعادة. قد تتطلب هذه العلاقات العمل والالتزام والصبر، ولكن قيمتها تستمر على المدى الطويل.
في النهاية، يجب أن نتذكر أن العلاقات الإنسانية هي تجربة شخصية فريدة لكل فرد. قد يجد البعض أن العلاقات السطحية تكفيهم في بعض الأحيان، في حين يشعر الآخرون بحاجة ملحة للعمق والاتصال الحقيقي. يجب علينا أن نكون مدركين لاحتياجاتنا وأولوياتنا الشخصية ونسعى لبناء العلاقات التي تناسبنا وتدعمنا بشكل صحي ومستدام.



#عاهد_جمعة_الخطيب (هاشتاغ)       Ahed_Jumah_Khatib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شذرات من الفلسفة والادب-تجاوز التجارب الصعبة: قوة الشفاء وال ...
- شذرات من الفلسفة والادب-ثورة بيضاء: نحو تحقيق التطور وكسر ال ...
- شذرات من الفلسفة والادب-تفكيك الحب والكراهية: منظور فلسفي وإ ...
- شذرات من الفلسفة والادب-الهدف في الحياة: بحث فلسفي وعلمي في ...
- شذرات من الفلسفة والادب-الاعتراف بالفضل ورده لأصحابه يحتاج ا ...
- شذرات من الفلسفة والادب-قوة الإحسان: نظرة شاملة من منظور الد ...
- شذرات من الفلسفة والادب-قوة التفكير الحضاري: متعة الاستكشاف ...
- شذرات من الفلسفة والادب-النسبية والمطلقية في علوم الاجتماع: ...
- شذرات من الفلسفة والادب-تحديات العقل العربي ورحلة التغيير: ن ...
- شذرات من الفلسفة والادب--دور العلم في تحقيق الإشراق والتطور ...
- شذرات من الفلسفة والادب-الإنسان في الكون: تفاعله مع المشاعر ...
- شذرات من الفلسفة والادب-ليس بالضرورة ان يكون الواقع ما نراه ...
- شذرات من الفلسفة والادب-اللانهاية كنقطة هروب فلسفية: بين الو ...
- شذرات من الفلسفة والادب-ليس من السهل اقناع الكلب بان طعم الع ...
- شذرات من الفلسفة والادب-أهمية التفكير الإبداعي وتحويل الأفكا ...
- شذرات من الفلسفة والادب-ربما لا يوجد امتع من ان تجد من يشاطر ...
- شذرات من الفلسفة والادب-أفضل طريقة للتنبؤ بالمستقبل هي أن تص ...
- الديموقراطية والتحرر وقيم المجتمع: ما واجبات الدولة؟
- شذرات من الفلسفة والادب-فلسفة الحياة اليومية الشاملة (Tdlp): ...
- شذرات من الفلسفة والادب-فلسفة الحياة اليومية الشاملة (Tdlp): ...


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عاهد جمعة الخطيب - شذرات من الفلسفة والادب-بعض العلاقات تعمل كلزقة الجرح تستعمل مرة واحدة وعند الحاجة وتفقد صلاحيتها بعد ذلك(71)