مقداد مسعود
الحوار المتمدن-العدد: 7627 - 2023 / 5 / 30 - 18:51
المحور:
الادب والفن
(*)
حبال ٌ مِن وبر ِ الجاموس. البيارقُ، مرشوقة ٌ في الأرض. بهتت في حُلمي ألوان ُ ملابسهِم. تولهتُ فيهم. اقتفيتُ ظلالهم. رأيتهم . يقسمون بالماء وحين سألتهم ، أجابني الذي أصبح في قليل ٍ مِن كثيرٍ مضوا : لا مرايا سوى الماء الواكد.
(*)
ينفخونَ في أبواق ٍ نحاسية ٍ وقواقع. كيف أحوالهم..؟! زادُهم إلى نفاد ٍ ماؤهم في نضوب. حين فتحتُ عينيّ ، الشارعُ منقلة ٌ كان جسدي كاملاً لا ينقصه ُ سوى حذائي.
(*)
الحياة ُ حبل ُ غسيل، نحن ملابسها. التاريخ : مياه ُ لا تصلح للاستعمال. لا وظيفة لهذه العصافير ولا شجرة. أين تقفُ وتوقظ ُ الغبشة َ بمناقيرها !! كل فجرٍ أقولُ هذا الكلام ولا أفعل : سأذهبُ إلى الغابة ِ وأنا لا أحبُ خشخشة أوراقها.
(*)
متى حَد َث َ كل هذا؟ مَن أغوانا بهذه الحلبة ِ؟ نتحمل اللكمات ولا نشتهي المغادرة!! المكتبة : مزرعة ٌ لا تنوشها الشيخوخة ُ. لكن الملل : مرايا لا ترى فيها سوى جهة ٍ واحدة. أما التأمل : فهو أن تتصفح نصاً لا يراهُ سواك.
(*)
ثمة َ مصابيحُ لا تشهر نفسَها في الليل ولا تكشفها أعيننا في النهار. مصابيحُ الشوارع ِ تكسرُ مهابتَها الشمس ُ وحصى مصيادات ِ طفولة ٍ معوجة .
(*)
أيهم هو ؟ هناك مَن لا يمشي على قدميه، وقلة ٌ أحلامهم تجنحهّم ورأيتُ أثنين يمشيان على المرايا. أيهم ... ؟ هو ذاك الذي يستروح الحرائق قبل إيقاظها
#مقداد_مسعود (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟