مقداد مسعود
الحوار المتمدن-العدد: 7545 - 2023 / 3 / 9 - 11:05
المحور:
الادب والفن
دارتِ الأرض ُ دورتَها
فتدحرجت
صار أسفلُها عالياً
تقوس العمرُ متشحا ً بالسواد
بنتُ الأجاويدِ صارت تبيعُ السمك
بيتُها سقفُه ُ مِن سعف ٍ وجذوع ِ نخيل
جدرانهُ مِن تنك
أشبالُها تبخروا لتبقى الحكومة ُ شامخة ً
أحفادُها تلقفتهم زوارق ُ مطاطية ٌ
هَلك َ مَن هلك
بنت الأجاويد زنبقة ُ السواد المؤبد
لا تستريحُ
لا تتذمرُ
لا تنامُ
لا تعدُّ النجوم َ
ولا تتذكر ماذا جرى
الكرى : يتساءلُ.. يستغيثُ
مَن يأخذُها إلى سِنة ٍ توصلَها إلى النوم ؟
فالكرى يخاف ُ عليها مِن جنوحِ الأرق
نهارا وليلاً
تبتسم ُ
وهي تشتري وتبيعُ
لا تتكلم ُ
لا تتألمُ
لمن تبتسمُ ..؟
لطيورٍ لا يراها سواها؟
أم هي إشارة ٌ
تبثَها
لمجراتِ ذاك الفلك
#مقداد_مسعود (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟